منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:27 pm

‏ الفصل الخامس والعشرون


عندما قال تيرني أن وقتهما قد حان للذهاب إلى النوم،كان يعني ذلك بشكل حرفي وهو يتركها تجلس أمام‎ ‎النار،أستيقظ ، جمع كل البطانيات وكومها على الفراش الحشو . لفتت انتباهـه وهي تراقبــه بفضول فكّــر ‏بشكل‎ ‎حاسم"أنا لا أروم النوم على الأريكة.أنا لا أتلاءم عليها.أنا محطم ومضروب، وأنا أحتاج أن أحصل ‏على‎ ‎ما احصل عليه من راحة المخلوق. يمكنك أخذ بطانية أضافية واحدة لتثنيها حولك لذلك‎ ‎سوف تكون ‏لنا‎ ‎فرصة للمس حتى بطريقة الصدفة. "‏
‏- حسناً." استيقظت وذهبت إلى غرفة النوم. لم يكن عليه أن يحذرها لتستعجل . كان البرد قارصا في‎ ‎تلك ‏‎ ‎‎ ‎الغرف. وحينما عادت كان يكدس جذوع جديدة من الحطب على النار . تحركت إلى المكان الذي‎ ‎أشار لها ‏‎ ‎‎ ‎قائلاً " أنت تتمددين هنا،أقرب إلى الموقد." ولكنها لم تتمدد حتى اختفى في غرفة النوم. بسبب اقتراحه ‏‎ ‎‎ ‎لفّت البطانية حول نفسها. كان قد عاد لبضعة دقائق . هي رأته وينظر بطرف‎ ‎عينه على السيقان الرطبة ‏‎ ‎‎ ‎لبنطلونه الجينز فقالت" هل تريد أن تخلعها ؟ "‏
‏- نعم ولكن لن أفعل. تمدد على البطانية التي لفّت نفسها بها وسحب البطانيات الأخرى فوقهما كلاهما.‏
‏ هو أنّ عندما استقر بنفسه على الفراش الحشو. فقال هل أنت مصابة بأذى ؟
‏- فقط عندما أتنفس. أنت ؟ هل أنت مرتاح ؟ "‏
‏- رائع. "‏
‏- لم تسعل منذ أكثر من ساعة."‏
‏- أنا أفضل بكثير . "‏
‏- تبدين كذلك أنت بالكاد تتنفسين وبصفير . "‏
‏- أحيانا يصبح أسوأ في الليل. أنا أتمنى أنا لا يجعلك ذلك مستيقظاً.‏
‏- مثلما يجري لشخيـري. إذا اشتعلــت النار الكزيني بمرفقك لأكون مستيقظاً . سأنهض وأضيف مزيداً من‎ ‎‎ ‎الحطب.‏
‏- حسناً .‏
‏- في ظهريهما ليس في أي مكان قريباً من اللمس،حدقا في السقف. ألقى ضوء النار ظلالاً راقصــة عبــر
‏ الأشعة المكشوفة. سيكون تفاعل الظلام والضوء منوّم ومغري على النوم بشكل اعتيادي.‏
‏- لا تظن أنهم سيأتون غداً ؟ لم تكن متأكدة إلى من تعزو كلامها " أنهم".دوتش وفريق الإنقاذ المحلي أم ‏‎ ‎‎ ‎مكتب التحقيقات الفيدرالي ربما كلاهما .‏
‏- أجاب قائلا" أنا أتصور أن أحد ما سيشرع بالمحاولة.ذلك لو يستمر التوقع ويتوقف هطول الثلج. ‏‏- وإذا حصل دوتش على رسالة بريدي الصوتي، فهو لا يعرف حتى أنك هنا معي. "‏
‏- لا."ولكن ليلي شعرت بشكل حدسي كم فعله دوتش والإجهاد في صوت تيرني دل على أنه أعتقد ذلك ‏‎ ‎أيضاً. قالت إذا صفا الجو سيكون لدينا خدمة هاتف خلوي مرة أخرى .‏
‏- حينما نفعل من ستخابرين يا ليلي ؟ مكتب التحقيقات الفيدرالي أم دوتش ؟ "‏
‏- أنا لم أفكر في الموضوع . "‏
‏- هل ستخابرين دوتش ؟ "‏
‏- كانا هادئين للحظة يصغيان إلى فرقعة الجذوع المحترقة،ثم قالت وهي تلتفت إلى جانبها لتواجه الموقــد ‏‎ ‎‎ ‎وهي تكوّم يديها فوق خديها" ليلة سعيدة يا تيرني. "‏
‏- ليلة سعيدة . "‏
‏ ستدفعه بمرفقها لتوقظه لأنه لم ينم . هي عرفت لأنها لم تنم أيضاً.كان هنالك عدة أسباب لأرقها. للغفوة ‏‎ ‎الطويلة بعد الظهر . ضوء النهار الذي يومض في جفونها المغمّضة . الضخامة غير المريحة لملابسهــا ‏‎ ‎‎ ‎وثقل البطانيات.ذكريات إرهابها خلال تلك الدقائق الأخيرة من نوبة الربو.ولكن السبب الرئيسي ليقظتها ‏‎ ‎
‏ ‏
‏ 151‏

‎ ‎

كان تيرني،ممددا ذراعه جانباً.لم ينطق بصوت بعد قوله ليلة سعيدة،لم يتحرك،وعلاوة على ذلك عرفت ‏‎ ‎بأنه كان يقظاً وبقدر ما كان مدركاً لقربها كما كانت هي واعية لقربه. حينما
‏ أنقلب على جانبه ليواجه النار، كما كانت تفعل، تمددت بالاستثناء المحتضر من اللمسة التي لم تأت.‏
‏ بشكل مستحيل لذلك لم تحرّك عضلة أو تحدث صوت، فالتوتّر يلف بينهما بشكل أشد مع كل ثانية تمر.‏
‏ بسهولة بعد ساعات من تبادل عبارات لياليهما السعيدة السيئة ، تكلّم . لم يسألها بالهمس فيما إذا كانت
‏ نائمة بالرغم من أنها متّجهة بعيداً عنه,عرف أنها لا زالت مستيقظة تماماً وهي تعرف أنه كان كذلك.‏
‏ لم يأت صوته المنخفض اللطيف مفاجئاً على أية حال، صعقها ما قاله.‏
‏- هو ضربك، أليس كذلك ؟ دوتش. هو ضربك ."‏
‏- تكتّمت ولكنها بقت ساكنة كالعادة فقالت" أين سمعت ذلك ؟ "‏
‏- ليس في أي مكان.فقط أنني لاحظت بما فيه الكفاية.أنه معقول أن أفترض.بالنسبة لبعض الشرطة يصبح ‏‎ ‎‎ ‎العنف المكان الاعتيادي . أنه يبدأ ليبدو الحل الطبيعي لحـل المشكلة . وبصورة خاصــة لشخص ماحبور ‏‎ ‎عاطفياً ويشرب كثيرا جداً .‏
‏- لم تقل شيئاً .‏
‏- ثم أضاف في طبقة صوت مستوية أوطأ" أنا لا أعتقد بأنّك تريدين أن تقولي ذلك لأي سبب . "‏
‏- هي لم تخبر أي شخص،لا أصدقائها ولا زملائها في العمل الذين أدركوا اضطرابها العاطفي باقياً على ما ‏‎ ‎‎ ‎كانت عليه وجادلوها لتأتمنهم على أسرارها،بل حتى محاميها الذي تستشيره في النائبات.لمن عرّت كـل ‏‎ ‎‎ ‎مظهر من نفسها. شعرت أنهـا على حق أن تأتمن أسرارها إلى تيرني ببساطة لأنه كان الشخص الوحيد ‏‎ ‎‎ ‎الذي يعلم بما فيه الكفاية ليخمن ذلك .‏
‏- حدث فقط مرة أن قالت بهدوء"هو رفع قبضتيه قبل ذلك كما لو أنه أراد أن يضربني.أنا حذرته إذا فعلها ‏‎ ‎‎ ‎في أي وقت فأن حياتنا سوية ستكون منتهية . ذلك ما قلتهُ لهُ لا ما وعدتهُ ." أغمضت عينيهــا للحظــة ‏‎ ‎‎ ‎وسحبت نفساً عميقاً فقالت" كان من الصعب أعادة التفكير في الليلة الرهيبة‎ ‎حتى الآن. أما أنه لم يصغ ‏‎ ‎‎ ‎أو أنه لم يصدقني، أو كان ثملاً جداً ليتذكر تحذيري.أتى إلى البيت متأخر‎ ‎جداً كان مولعاً بالقتال،عدواني ‏‎ ‎‎ ‎حتى قبل أن أتهمه بأي شيء.إفسادا للمعركة. ولأني كان لدي اجتماع طويل بشأن الميزانية ذلك اليـوم، ‏‎ ‎‎ ‎كنت منهكة.حاولت أن أتجنّبه بدلاً من أن ننهمك في تلك الشجارات المشهورة،لكنه لم يدعني.أراد القتال ‏‎ ‎‏ ‏ولم يكن يروم أن يكون راضياً حتى حصل ذات يوم.وضعني في زاوية.وأعادني إلى الوراء بشكل حرفي ‏‎ ‎إلى الزاوية ولم يدعني أن أتجاوزه . اتّهمني بأنني كنت‎ ‎السبب‎ ‎في موت أيمي . قال بأنهـا كانت غلطتي‎ ‎نحن أضعنا أبنتنا. كان ورمها الدماغي طريقة الله في معاقبتي لعودتي إلى العمل بعد أجازة حملي، بدلاً ‏‎ ‎من البقاء معها في البيت."ذلك مجنون."أعطت‎ ‎ضحكة حزينة وهي تقول" ذلك ما قلته.في تلك الكلمات ‏‎ ‎المضبوطة. لم يأخذها دوتش جيداً. هو ضربني على وجهي بقبضتيه بقوة كافية لتدفعني نحو الحائط. أنا ‏‎ ‎ضربته برأسي بعنف جداً، طرحني‎ ‎فاقدة الوعي تقريباً.سقطت على الأرض وغطيت رأسي بذراعي.كنت ‏‎ ‎أفكر طول الوقت أن هذا لا يمكن أن يحدث.ليس لي.أنا ليلي مارتن،لا يمكن أن أنكمش مرتعدة في زاوية ‏‎ ‎غرفة نومي الخاصة‎ ‎في محاولة لحماية نفسي من زوجي.‏
‏- حدث هذا لأناس قرأت عنهم في الجريدة ، اعتقدت ذلك أنهم فقراء أو جهـلاء أو أناس مصابين بأذى أو ‏‎ ‎‎ ‎ضرر والذين ترعرعوا في بيوت العنــف واستمرّوا بدورة حياتهم . لم يكن والــدي حتى يمشيني بخطى ‏‎ ‎‎ ‎قصيرة أقل بكثير من أنه رفع يده على أمّي. يمكن أن يكون ذلك مستحيل. ‏
‏- توقفت لبرهة وأخذت نفسا عميقاً فقالت"أن دوتش جاء إلى أحاسيسه.وحالا بدأ بالاعتذار والبكاء مبرراً ‏‎ ‎‎ ‎ما فعلهُ.لقد لامها على الضغط الذي وقع تحته في العمل ووجع قلبه على أيمي. تمكنت أن أجادلهُ بأنني ‏‎ ‎كنت أيضاً تحت تأثير الضغط في العمل حيث عانيت أنا من وجع القلب بعمق وجع قلبهِ.ولكنني عرفت أن ‏‎ ‎‎ ‎الجدال الزائد عديم الجدوى. بقينا على الشجار لمدة طويلة. وفي تلك النقطة كنت وراء الصفح. وبصمت ‏
‎ ‎سحبت نفسي من الأرض تاركة البيت . وفتشت عن فندق لمبيت الليل . اتّصلت بالمحامي وعمــل ملـف ‏

‏ 152‏

‏ ‏

‏ الطلاق في اليوم التالي. لم تكن هنالك عودة بالنسبة لي."‏
‏- كم من السوء هو أصابك بأذى ؟
‏- كنت مصابة بكدمات ولكنني لست ماحبورة."‏
‏- هل عملت ملف تهم ؟
‏- محاميي حدثني بذلك ولكنني اخترت عاحبهُ . أردت أن أخرج فقط يا تيرني. كان دوتش غارقاً في اليأس‎ ‎‏ ‏كما لو أنه ربط سندان إلى كاحلهِ . أنا لــم أرغب أن أُسحب إلى الأسفل معــه . التدخل القانوني سيؤجـل ‏‎ ‎حصولي على التحرر منه . هل يمكنك أن تفهم ؟ نعم أنا لا أوافق هو سكن في سجن ولكنني‎ ‎أفهــم لمـاذا ‏‎ ‎اتّخذت قراراً ضدّهُ."أنا أخبرت المجموعة المساعدة لي بأن لدي أنفلونزا وعزلت نفسي في‎ ‎الفندق.بقيت ‏‎ ‎حتى زال ورم الكدمات. حينما فحصت وكانت لحظة رمزية. ومن ثم ستكون حياتي مستهلّة بدون دوتش ‏‎ ‎بيرتون. " ليس بالكامل بدونه." كانت ملاحظة مغمغمة. لم تكن متأكدة أنها من المفترض أن تسمعهــا. ‏‎ ‎هي لم‎ ‎تقر بها في أي حال من الأحوال. ‏
‏- قال بعد صمت وجيز " أنا آسف أن حدث لك هذا."‏
‏- أنا آسفة أيضاً، لكن أسفي لدوتش أكثر منّي. أنا شفيت. ولكن دوتش لن يشفى. كدماتي اختفت ولكن
‏ كدماته ستبقى في روحه إلى الأبد. سوف لن يتحرر من عقدة الذنب. "‏
‏- لا تستثنيني أشعر بالأسف على أبن الزنا هذا. في الحقيقة أنا أحب أن أعطيه عشرة مرات زيادة على
‏ ما أعطاك .‏
‏- رجاءاً لا. ليس ذلك الذي تريده في الحقيقة."‏
‏- الشيء الذي لا أريده. بأني سأرحّب بالمصادفة."‏
‏- رجاءاً تيرني قل بأنك لن تفعل هذا. "‏
‏- بعد صمت قصير قال بلطف،" حسناً أنا لن أقل هذا على أية حال بعد غد، سوف لن أكون في الموقع ‏‎ ‎‎ ‎لكي لا أتحدى أحداً، أليس كذلك ؟
‏- هي لم تجب على ذلك فقالت " شيء آخر ؟ ‏
‏- ماذا ؟
‏- لا تخبر أي شخص عنه. "‏
‏- لماذا يتعين علي أن أحميه ؟ "‏
‏- ليس من أجله بل لأجلي أنا، لا تخبر أي شخص، من فضلك .‏
‏- حسناً. "‏
‏- وعد ؟ "‏
‏- أنت طلبت مني أن لا أخبر، ليلي أنا لن أخبر . "‏
‏- صدّقت ذلك فقالت" أشكرك. "‏
‏- مرحباً بك. مرّت دقائق قليلة ثم قال" الآن نامي "‏
‏- حلّت نفسها بارتياح أكثر وسحبت البطانيات حتى ذقنها. ولكن عينيها رفضت أن تغمض.نظرت إلى النار
‏ وهي تأكل الجذع حتى القطعة المتفحمة منه احبرتها وسقط في الجمر . استمرّت في النظر إليه . راقبتـه ‏
‏ يواجه الحرارة ويبدأ بالتوهج بشكل حار. منقلباً لونه أحمر عندما كان يحترق. ثم يُضرَمُ فجأة من جديــد ‏‎ ‎‎ ‎ويندفع باللهب . ألتفتت واستدارت ثم قلبت نفسها وجهاً لوجه مع تيرني . كان يراقبها وعيناه مفتوحـة.‏
‏ همست وهي تقول" أنا لا أريد أن أنام. "‏
‏ *****‏
‏ ضغط سكوت على جرس الباب على غير عادته قبل أن يتذكر بأن الكهرباء كانت مقطوعة . قــرع الباب ‏‎ ‎‎ ‎‏ بقوة عدة مرات. وسمع خطوات قدم تقترب. فُُتِحَ الباب له فقال" هلو آنسة رت. " ‏
‏- هتفت ماريلي قائلــة " سكوت"من الواضح أنها فوجئت برؤيتــه هناك فقالت " هل نسيت جلسة مرشــد ‏‎ ‎الطلبة في الجامعة ؟ "‏
‏ 153‏



‏- أنا أتيت لأرى السيد رت ."‏
‏- حدّقت من فوق كتفها نحو المطبخ فقالت"أين أمكن لسكوت أن يرى وليام جالساً على ضوء شمعة على ‏‎ ‎‎ ‎منضدة الطعام. نحن انتهينا من عشائنا توّاً."‏
‏- يمكنني أن أعود لاحقاً. "‏
‏- لا ، لا، أدخل" تحركت جانباً وأشارت له بالدخول.‏
‏- نفض الثلج من حذائه قبل أن يخطو إلى المدخل المرصوف بالآجر . وبينما هي تغلق الباب خلفـهُ نظرت ‏‎ ‎‎ ‎نحو الحاجز الحجري فلم تشاهد سيارة فقالت" هل أتيتَ مشياً ؟
‏- نعم سيدتي. "‏
‏- نادى وليام من المطبخ" من هو يا ماريلي ؟ "‏
‏- سكوت هامر . "‏
‏- أتى وليام من المطبخ ، مازال منديله مدسوس في ياقته ، ممدّداً مثل الصدرية فوق صدره الضيق. فقال ‏‎ ‎السيد الجيد سكوت ، من الذي أخرجك الليلة من الليالي ؟ هل أن أمك تعاني من داء شقيقة آخر ؟ "‏
‏- لا . أندفع سكوت ينظر إلى ماريلي، ثم قال لوليام" أنا أريد التحدث معك على انفراد. "‏
‏- درسه وليام للحظة ، بشكل واضح كما أنه محتار في الزيارة غير المتوقعة كما كانت أخته أيضا.ً بالطبع
‏ حرّك سكوت نحو غرفة الجلوس حيث كان اشتعال النار لطيفاً، موقد طابوق . فقال" رجــاءاً اسمحي لي
‏ يا ماريلي. "‏
‏- سألت قائلة " هل بإمكاني أن آخذ معطفك يا سكوت ؟ "‏
‏- لا ، أنا على ما يرام. "‏
‏- هل تحب أن تشرب شيئاً ما ؟ "‏
‏- لا شكراً لك يا آنسة رت. سوف لن أبقى هنا طويلاً . "‏
‏- كان فضولها يقتلها بوضوح، ولكنها ابتسمت مسرورة وقالت" حسناً دعني أعرف إذا تغيّرَ رأيك. "‏
‏- أنتظر وليام حتى أغلقت الباب المؤدي إلى المطبخ قبل أن يشير له بالكرسي قائلاً" تفضل بالجلوس"‏
‏- أنا سأقف. "‏
‏- أعطاه وليام نظرة مدروسة وهو يسحب المنديل من ياقة قميصهِ ولفّهُ بعناية قبل أن يضعهُ على نهاية
‏ المنضدة وهو يقول" أنت تبدو متوعكاً بعض الشيء. "‏
‏- أنا لا أروم أن أتناول أي منشطات أكثر. "‏
‏- قال وليام هل تعيدها حقاً ؟هل لاحظت تأثيرات جانبية منذ أن بدأنا بالتكديس؟"أنهم بدأوا بإعطاء سكوت ‏‎ ‎منشطات عن طريق الفم.غير راضين عن النتائج وفقدوا صبرهم ليروا الأداء المحسّن بسرعة أكبر، بدأ‎ ‎‎ ‎وز بإضافة الحقن. بينما تجاوزت تلك الحقن العملية الأيضية وخففت من بعض التأثيرات الجانبية،وكان‎ ‎‎ ‎لا زال هناك قلق شديد.أن أي استخدامها يمكن أن يؤدي إلى ضرر جسم المتلقّي بالإضافة‎ ‎إلى أنها تغير ‏‎ ‎من تصرفه.قرأ سكوت عن الأخطار الخاصة بالجمع أو تكديس الحقن مع المنشطات التي تؤخذ عن ‏‎ ‎طريق الفم.تزيد الرغبة الجنسية ولكنها تقلل من انتصاب القضيب أيه سكوت؟لم يكن تعبير وليام الماكر ‏‎ ‎مغيظ‎ ‎ولكنه كريه. ماذا يعرف القزم المروع العجيب عن وظيفة انتصاب العضو ؟.‏
‏ ثم غمز وليام وضحك بخبث . حكم بشعبيتك على السيدات ، أنا لا اصدق الخلــل الوظيفي الجنسي بأنـــه ‏‎ ‎‎ ‎مشكلة. هل أنك قلق حول قليلاً من البثرات ؟ "‏
‏- رفض سكوت أن يكون مثقوباً فقال" أنا لن أتناولها أكثر . لا الحقن ولا الحبوب. أبي يدفع لك الكثير من ‏‎ ‎‎ ‎المال مقابلها. حتى أنه يدفع لك أكثر ليسد فمك عنها. ولكنه توقف من الآن. "‏
‏- جلس وليام بشكل هادئ على منجد مسند ذراع الكرسي قائلاً" هل ناقشت هذا القرار مع وز ؟ "‏
‏- أنا لا أحتاج إلى ذلك أنا بالغ. "‏
‏- أنت بحاجة إلى الكثير لتكون بالغاً من أن تنجز عيد ميلادك الثامن عشر. كانت نبرة صوته تتعاطف جـدّاّ‎ ‎‎ ‎
‏ 154‏


مع سكوت الذي أراد أن يلكمه وأضاف يقول" أصفح عني للتصريح الواضح يا سكوت ، ولكن وز سيكون ‏معارض‎ ‎لقرارك هذا . "‏
‏- إذا أجبرني على هذه المسائل فأنني سأخونهُ في الخارج. "‏
‏- لمن ؟ "‏
‏- للمبتدأين، الهيئة التدريسية، الجرائد. صدقني سأجعل صوتي مسموعاً . "‏
‏- تلك ستكون نهاية حياته في التدريب. "‏
‏- تلك هي الفكرة . "‏
‏- أنت تعمل هذا لتحطّم أبوك ؟ "‏
‏- هو حطّم نفسهُ. "‏
‏- زم وليام شفتيه كما لو كان يفكر بأن ذلك قد انتهى فقال"سأرى غايتك."ثم رفع كتفيه بلا مبالاة فقـال أنا ‏‎ ‎‎ ‎مرتبك" هذه تبدو مشكلة بينك وبين وز، لماذا أنت هنا ؟
‏- أن أحدى أثدائك الحلوة على وشك أن تقطع. ستخسر مالك. أنا هنا لأخبرك بأن لا تتدخّل . "‏
‏- قال بضحكة، آه لقد فهمتها الآن، هذا تهديد ."‏
‏- سمّيه ما شئت."‏
‏- قال وليام بنبرة مناصرة " وز لا يحتاجني أن أجهّزه بالمنشطات. يمكن الحصــول عليها بسهولة فإذا لم‎ ‎أزوده بها سيحصل عليها من مكان ما آخر . يمكنه أن يشتريها عن طريق الانترنيت، على سبيل المثال.‏
‏- ليس بدون مخاطرة أن تكون قد اكتشفت. هنالك سجلات. أنت سهّلتها له. أنا هنا لأقول لك توقف. "‏
‏- أنا أفترض أن هنالك طريقة أو أخرى. "‏
‏- أو آخر أنا سأخبر هيئة الولاية بأنك تصرف مواد صيدلانية بدون وصفات طبية. "‏
‏- تستطيع أن تثبت هذا ؟ "‏
‏- بأخلاء خزانة دواء أمي ."ذلك قوض البيت. رأى سكوت لأول مرة بريق الخوف في عيني وليام. ضغـط ‏‎ ‎‎ ‎على مصلحته. فقال" إذا تقيمون أنت وأبي القتال على هذه،سأكشفكما كلاكما. سيتوقف هو عـن التدريب ‏وستبطل أجازتك الصيدلانية .‏
‏- أنا أشك بأنك تفعل أي شيء يكون متطرّفاً. أن صوته أبقى سكوت مضطرباً من سعي الأفعى في ‏
‏ العشب الطويل. النتائج ستكون كذلك عظيمة جداً."‏
‏- أنا لا تهمّني النتائج . "‏
‏- لا ؟ هل أنت متأكد ؟ وقف وليام ووهبه ابتسامة حزينة فقال" ماذا عن أمّك؟ "‏
‏- كانت النخعة الوحيدة المقلقة لأخذ موقف ضد أبيه. ماذا ستعني لأمه إذا كان قد كشف وز هامر الحقيقي ‏‎ ‎‎ ‎بكل حيله، خداعه،وتعرّى الهراء؟ هي ستعاني من سخرية عامة الناس وسيكون ذلك مؤلماً بالنسبة لها. ‏‎ ‎ولكن سكوت جادل بحجّة إنقاذ نفسهِ من وز.سيطلّقها أيضاً لا شك أنها عرفت عن خيانات أبيه وشاهدت ‏‎ ‎الطريق الآخر لتحافظ على سلامة العائلة ، أو ببساطة أنها لم تهتم . عندما علمت بعد ظهـر اليــوم عــن ‏‎ ‎المنشّطات وواجهت وز. أن أمه لديها أكثر عزماً من الناس أعطاها ائتماناً نحوه. خاصة أبيه .‏
‏- أمي لست واحدة من أعمالك. "‏
‏- نظر وليام إليه عن قرب للحظة،ثم اقترب ولمس يد سكوت فسحبها المتمرد سكوت بعيداً عنه. أن وليـام ‏‎ ‎‎ ‎مجرّد أبتسم لكنه لم يكن تعبيراً دافئاً . في الحقيقة كان العاحب من ذلك.‏
‏- أنا حذّرتك لتعيد التفكير يا سكوت.إذا بدأت تكشف أسرار فأنك ستخلق الكثير من الكراهية لنفسك. كشف ‏‎ ‎الأسرار يعني تأثير كرة الثلج . حالما تكشف واحدة تتبعها الأخرى حتمـاً ، وكل واحدة تصبح أكبر وأكثر‎ ‎‎ ‎دمارا. هل أنت متأكد بأنك ستبدأ بدحرجة الكرة باتجاهك ؟
‏- حاول سكوت أن لا يريه إنذاره. يجب أن يكون ناجحاً،
‏- لأن وليام ضحك وهو يميل إلى الأمام وهمس قائلاً" أنت لديك سر صغير قذر أليس كذلك يا سكوت ؟ ‏
‏- لا . "‏
‏- بالطبع أنت كذلك . أنه يتضمّن مليسنت . " ‏
‏ 155‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: