منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةعامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 10, 2012 2:45 pm





الفصل الثالث

انتشرت الحقيبة الهوائية للسيارة وصفعتها في وجهها وأطلقت سحابة خانقـــة من المسحوق الــذي مــــلأ السيارة من الداخل . حَبَسَت نَفَسَها بشكل غريزي لتجنّب استنشاق السحابة. أن حزام الأمان مَسَكَهـــا بقوّة مـن صَدرِها.أدهشها عنف الصدمة في القسم البعيد من عقلها . كـان هذا الاصطدام معتدل نسبيا لكنه تركها مذهولة. قامت بجرد ذهني لأجزاء جسمها وحددت أنه لا يوجد ألم في أي مكان. أنهــا كانت مهزوزة فقـط. ولكن الشخص الذي ضربته.... يا إلهي ! "
ضربت الكيس الهوائي الفارغ لتبعده عن طريقها،وحلّت حزام الأمان ودفعـت الباب لتفتحـه. فقـــدت توازن قدميها ومالت إلى الأمام عندمـا اندفعت مذعورة إلى الخارج ، ضربت بعقبي مرفقي يديهـا الطريق المبلّــط المكسو بالثلج بقوّة، كما فعلت ذلك بركبتها اليمنى . كانت تؤلمها كالجحيم. استخدمت جانب السيارة لتتكئ عليه،فعرجت إلى مؤخرة السيارة وهي تحجب عيناها من الريح بيديها،شاهدت وجه إنسان ورأسه منتصباً فقط وصندوق السيارة الخلفي على كتف الطريق الضيق فعرفت من جزمتيه أن الضحية ذكرا. كما لو أنها تتزلج على الرصيف الذي يشبه الزجاج إلى حد بعيد، شقّت طريقها إليه وانحنـت إلى الأسفل.كانــت قبعتــه مسحوبة إلى الأسفل على أذنيه وحواجبه.وعيناه مغمضتان وقد اكتشفت أنه لا توجد حركة في صدره تــدل على أنه يتنفس.نَبَشَت تحت وشاح يرتديه حول وأسفل رقبته وتحت بلوز ذي رقبة فجسّت نبضه . شعــرت بنبضة واحدة ثم همست قائلة"شكرا لله،شكرا لله.لكنها لاحظت بعد ذلك بقعـة سوداء منتشرة على الصخرة تحت رأسه . وبينما همّت برفع رقبته لتبحث عـن مصدر ذلك النزف ، تذكرت أنه لا يجوز تحريك الشخص المجروح برأسه.ألم يكــن ذلك القانون صارما في الإسعــاف في الحالات الطارئة ؟ فربما يكون لديه إصابة في العمود الفقري والذي قد يسبب تفاقم الخطر عند تحريكه ويؤدي به إلى الموت.ليس أمامها خيار لتقرّر مدى حجم الإصابة في الرأس.وكانت تلك الإصابة مرئية. وكم من الإصابات لطّخت ذلك وهي لم تستطع أن تراها ؟ نزف داخلي ـ ضلع ثقب الرئة، عضو ممزق، عظام ماحبورة . لم تكن تحب منظر الزاوية الصعبة التي كان ممددا عليها كما لو كان ظهره منحنيا إلى الأعلى.وقفت واستدارت إلى الوراء نحو سيارتها وهي تقول " يجب أن تحصــل على إسعـاف . فورا. استطاعت أن تحصل على هاتفها الخلوي لتخبر الرقم 911 لم تكن خدمة الهاتف الخلوي معولا عليهـا دائما في المناطق الجبلية ولكن ربما أوقفها أنينه.أخرجت قدميه بسرعة من تحت بدنه . ركعت بجانبه ثانية.رفّت عيناه مفتوحة ونظر إليها.لقد رأت مثل تلك العينين مــرة واحدة من قبل.فقالت"تيرني؟ فتح فمه ليتكلم ثم نظر كما لو أنه أراد أن يتقيأ.اصطكت شفتاه سوية . أبتلع ريقه عدة مرات،ما يحتويه من الحافز.أغمض عينيه ثم فتحها مرة أخرى فقال لها "هل كنت مصدوما ؟." أومأت قائلة" باللوحة الخلفية المربعـة كما اعتقد " هل تشعر بالألم ؟ "وبعد دقائق من التخمين قال "بكل مكان."
- قالت أن مؤخرة رأسك تنزف ولا أستطيع أن أخبرك كم هي سيئة. لقد وقعت على الصخرة.وأنا خائفة أن أحركك.بدأت أسنانه تصطفق . أمّا أنه أصيب بالبرد أو بصدمة . كان في حالة سيئة فقالت له"جلبت معي بطانية في السيارة سأعود حالا."وقفت ووضعت رأسها عاحب اتجاه الريح وعادت مجهدة إلى سيارتها تساءلت ماذا كان يفكـر على الأرض لكي يهاجــم خارجــا مــن الغابــة مثل ذلك ؟ وعلى منتصف الطريق مباشرة.؟" ماذا كان يعمل هنا ماشيا على قدميه في عاصفة شتوية ، في أول مكان ؟
أن غطاء الصندوق الذي تحرر من لوحة المقاييس لا يعمل،وذلك ممكنا بسبب عطل المنظومة الكهربائية أو ربما تجمّد الغطاء مغلقا.فصلت مفتاح التشغيل من منظومة الاشتعال وأخذته معها إلى مؤخرة السيــارة كما أنها خافت لأن القفل أصبح مزججا.تلمست مسارها إلى كتف لطريق وتناولت أكبر صخرة أمكنهـا أن تمسك بهــا لتاحبر الجليد . في مثل هذه المواقف الاضطرارية أقترح النـاس أن يجربوا هجمة الأدرينالين وهو عقار متبلمر أبيض يحتوي على الكضرين ويستخدم كمنبه للقلب.حيث يسبغهم بعزيمة الإنسان القوي
لم تشعر بمثل هذا الشيء من قبل كانت تلهث ومنهكة من الوقت الذي قضته بإزاحة الجليد بعيدا لكي ترفع
غطاء صندوق السيارة.أزاحت صناديق التعبئة جانبــا فوجدت بطانية الملعب وهي محفوظة داخل حقيبــــة
بلاستيكية وقد أقفل عليها بزمام منزلق.كانا هي ودوتش يأخذانها إلى ألعاب كرة القدم الأمريكية لتجنبهما

8


برودة الخريف ولكنها لا تنجيهما من العاصفة الثلجية إلا أنها افترضت أنها أفضل مـن لا شيء.عادت إلى الشكل البشري الملقى على الأرض.كان ممددا كما لو أنه ميتا.أرتفع صوتها بشكل مرعب فقالت سيد تيرني
- فتح تيرني عينيه قائلا" أنا ما زلت حيا."
- قالت له أنا آسفة،قضيت وقتا صعبا لأفتح الصندوق أستغرق وقتا طويلا جدا.نشرت البطانية فوقه فقالت هذه لن تكون مساعدة كبيرة ، أنا خائفة ٍسأجرب-----"
- وفري اعتذارك. هل لديك هاتف خلوي ؟
- تذكرت منذ اليوم الذي التقيا فيه بأنه يطلق عليه الرجل الحنون. رائع ، أن ذلك لم يكن وقت لعب بطاقـة
المساواة بين الجنسين.أخرجت هاتفها الخلوي من جيب معطفها وأدارته نحوه،وأستطاع أن يقرأ الرسالة " لا توجد خدمة ".
- قال كنت خائفا من ذلك. حاول أن يدير رأسه، جفل ولهث وثبّت فكيه لمنع أسنانه مــن أن تصطك وسأل" هل يمكن قيادة سيارتك ؟"
- هزّت رأسها. كانت معرفتها عن السيارات محدودة،ولكن عندما يكون غطاء المحرك أشبه بعلبــة صــودا مكوّمة فمن المعقول أن تفترض بأن السيارة عاطلة.
- بذل جهد لينهض قائلا" حسنا، لا يمكننا البقاء هنا ولكنها ضغطت يديها على كتفه.
- من الممكن أن يكون ظهرك ماحبورآ،إصابة في العمود الفقري."أنا لا اعتقد أنك يجب أن تتحرك."
- أنها مخاطرة،نعم.ولكن أما ذلك أو الأنجماد حتى الموت . سأقامر. ساعديني على النهوض.مد يده اليمنى وشبكتها بأحكام كما أنه كافح لكي يجلس . ولكنه لم يستطع أن يبقى منتصبا. أنحنى إلى الأمام من خصره ووقع عليها بقوة . أمسكت ليلي به على كتفها وحملته إلى هناك وأعادت وضع البطانية حول كتفيــه . ثم أعادته تدريجيا إلى أن أصبح في وضع الجلوس.ظل رأسه منحنيا إلى الأسفل فوق صدره والدم يقطر من قبعة البحار الضيقة التي يلبسها وسال حول شحمة ألأذن ثم أصبح يقطر من أسفل فكه.
- ضربت على خده برفق قائلة" تيرني ! "
- رفع رأسه ولكن عيناه ظلت مغمضتين فقال" أعتقد. أعطيني دقيقــة . مصــاب بالدوار كالجحيم ." تنفس من أنفه بعمق وهو يزفر من فمه وبعد برهة فتح عينيه وأومأ قائلا " مـــــن الأفضل أن نتعاون سويــــة لكي أقف على قدماي ؟ خذي كل الوقت الذي تحتاجينه.
- ليس لدينا متسع من الوقت . كن خلفي وضع يديك تحت ذراعاي. حررته بحذر وحين أصبحت متأكدة من أنه يستطيع أن يبقى منتصبا. أزالت من خلفه حقيبة ظهره.
- نعم هكذا ؟
- كنت ممددا بوضع صعب. أعتقد أن ظهرك كان ماحبورا.
- سقطت على حقيبة ظهري ومن المحتمل أنها أنقذتني من ألإصابة باحبور في الجمجمة ."
- أرخت أشرطة الحقيبة من كتفيه ولهذا استطاعت أن تعطيه أفضل استناد فقالت " متى تكون جاهزا.
- أعتقد أنني أستطيع الوقوف. أنت هنا فقط لتمنعينني من السقوط عندما ابدأ بالسقوط إلى الخلف. حسناً ؟
- وضع يديه على جانبي وركيه ورفع نفسه إلى الأعلى. بذلت ليلي جهداً أكثر في مراقبته مــن السقـــــوط. بذلت جهد عظيم عندما كان يرفع نفسه حتى وقف ثم سندته فقال"شكرا أعتقد أنني الآن في وضع جــــيد مد يده تحت معطفه وحينما سحبهما كان يحمل هاتفا خلويا مثبتا على حزامه بوضوح. نظر إليـــه مقطبــاً جبينه.قرأت كلمة لعنة على شفتيه.لم يحصل على خدمة أيضـا. فتحرك نحو حطام السيارة قائلا"هل هناك شيء في السيارة يتوجب علينا إعادته إلى القمرة ؟ "
- نظرت ليلي إليه بدهشة قائلة هل تعرف شيئاً عن قمرتي ؟
- أطبق سكوت هامر أسنانه ضد الإجهاد. *****
- هناك تقريبا يا ولدي. يمكن أن تفعلها مرة أخرى."
- ارتجفت ذراعي سكوت بجهد.انتفخت العروق إلى مدى خيالي.تدحرجت حبات العرق منه وهي تقطر من منصة الوزن على حصيرة الجمنازيوم. فألقت رذاذا ناعما على المطاط.

9


- قال وهو يئن " لا استطيع أن افعلها ثانية .
- نعم تستطيع أعطني مئة وعشرة بالمائة ."
- رد صدى صوت وز هامر في ملعب الجمنازيوم للمدرسة الثانوية.كانت بناية المدرسة خالية ما عدا هما. سمح للآخرين بالذهـاب إلى بيوتهــم قبل أكثر مــن ساعــة.وكان يتطلب من سكوت البقاء طويلا بعدمـــا
صرفت الصفوف،طويلا بعدما ذهب كل الرياضيين الآخرين بعد انتهاء أعمالهم المدرسية كما نظمــت من قبل مدربهم وز. قال لسكوت" أريد أن أرى أقصى جهود تبذل ."
شعر سكوت بأن أوعيته الدموية على حافة الانفجار . رمش عرقا من عينيه وزفر عدة مرات من فمـــه، رش البصاق.أمسكت رجفات الإجهاد بعضلاته ذو الرأسين وذو الثلاثة رؤوس . ويبــدو أن صـــدره على وشك الانفجار . لم يدعه أباه أن يتوقف حتى كبس425 باون أكثر من وزن سكوت نفســـه مرتين . كان خمس فئات من الممثلين ينظمون الأهداف له اليوم.كان والده كبيرا على تنظيم الأهداف.حتى أنه كان أكبر على انجازها.
- قال وز بنفاذ صبر" توقف عن اللف هنا وهناك يا سكوت.
- ليس أنا. "
- تنفس . أرسل ألأواحبجين إلى تلك العضلات. يمكنك أن تفعل ذلك ."
- تنفس سكوت بعمق.ثم زفر الهواء في ملابسه الداخلية القصيرة.هو يطلب المستحيل من عضلات ذراعيه وصدره.
- قال والده" تلك هي. رفعتها بوصة أخرى وربما اثنان.
- رباه، أرجوك أن تدعها لتكون اثنان.
- أعطني جهد أضافي آخر. دفعة أخرى، يا سكوت .
بشكل تلقائي خرج هديــر صوت منخفض من حنجرتــه وهو يستجمــع كل قوتــه في ذراعيهـا المرتجفين ولكنه رفع قضيب الوزن إلى الأعلى بوصة أخرى. بما يكفي ليقفل مرفقيه بجزء من الألف مـــن الثانيــة قبل أن يصل والده النهاية ويشير إليها بأقواس . نزلت ذراعي سكوت إلى جانبيه ميتة . هبط كتفيـه على منصة الوزن ورفع صدره ليعيد تنفسه مرة أخرى وجسده يرتعش كليا من التعب.
- عمل جيد. سنحاول غدا على ستة.
- ناوله وز منشفة قبل أن يستدير ويتحرك إلى مكتبه عندما بدأ جرس الهاتف يرن. فقال" أنت تأخذ حمّــام وأنا سآخذ هذه وبعدها أبدأ بالأقفال .
سمع سكوت والده يرد على المنادي بعنف قائلا" هامر" ثم سأل ماذا تريدين يا دورا ؟ في نغمة استنكـار يستخدمها دائما مع والدة سكوت .
- جلس سكوت ومرر المنشفة وهو يمسح وجهه ورأسه . كان معنّفا ومنهك القوى جدا . خائفــــاً حتى من المشي إلى غرفة الخزانات.فالوعد الذي قطعه ليأخذ حمّام حار فقط هو الذي جعله يترك المقعد.
- ناداه وز من باب مكتبه المفتوح قائلا " كانت تلك أمّك "
كان المكان غير مرتّب بحيث لا أحد يستطيع الدخول عدا الجريء الشجاع فقط.وعلى المنضدة أكوام من المعاملات التي عدّها وز مضيعة للوقت ولذلك فقد تجنّب عملها لأطول فترة ممكنة. الجدران
مغطـاة بمناهج الفصول للعديد من الفرق الرياضية.وقد ملأ تقويم شهرين بالكتابـة الهيروغليفيـــة التي لا
أحد يستطيع أن يقرأها سواه . وثبت بشريط على الجدار خريطة طبوغرافية لبلدة كليري والمنطقـــة التي تحيط بها . كانت أماكنه المفضلة للصـــيد البري وصيد الأسماك مضللة بقلــم تأشير أحمـر وقـــف رئيس المدربين وز هامر بفخر في منتصف الصف الأمامي في الصور المؤطرة لفريق كرة القدم للسنوات الثلاث الماضية.
- قالت أنها تبدأ بالمطر الثلجي. يا سكوت تحرك إلى الأمــام . كانت رائحة غرفة الخزانات لاذعة ومألوفــة بالنسبة لسكوت حتى أنه لم يعد يشعر بها.اختلطت الرائحة النتنة بالرائحة الكريهة لعــرق شاب مراهــــق جوارب قذرة وأحزمة وقاية . كانت الرائحة واسعة الانتشار جدا ويبدو أنها تشربت بالجص الفاصل بيـن
10


أحجار القرميد في غرفة الحمام.فتح سكوت الحنفيات في أحد المقاعد بينما كان ينزع قميصه. نظر من فوق كتفه إلى المرآة وقطب وجهه من تفشي حـب الشباب في ظهــره . دخل الحمّام وأدخل ظهــره في الرذاذ ثم حك بشدّة ما أستطاع أن يصل إليه بواسطة الصابون المضاد للجراثيم.كان يغسل فرجه حينمـا ظهر أبوه حاملاً منشفة فقال"
- هذه لو أنك نسيت أن تتناول واحدة ."
- قال سكوت شكرا . وأزال يديه من أعضائه الخاصة وراح يدلك أبطيه.
- أنزل وز المنشفة من القضيب خــارج الكشك وأومـــأ إلى فرج أبنه سكوت قائلا.أنت تحذو حـذو رجلك العجوز قالها بضحكة خافته.لا داعي بأن تخجــل مــن شيء حول ذلك العضو."كره سكوت ذلك عندمــا حاول أبوه أن يكون ودودا معه بالتحدث عن الجنس.مثل ذلك كان موضوع يموت سكــوت فعلا قبل أن يبحثه معـــه مثلما تمتع هو بالإساءة المبطنة والغمزات الإيحائية.
- قال سكوت" لديك أكثر مما يلزم لإبقاء صديقاتك في سعادة يا أبي ."
- قال وز بابتسامة "فقط أنها لا تجعل المرء سعيد جدا.ستقع في شباك أحدى الفتيات المحليات التي تتوقع أن تكون مرغوبة. أنهن لا يتفوقن على تحايل الرجل. ذلك ينطبق على أية أنثى التقيت بهـا فيما مضى . لا تثق بالفتاة التي تهتم بتحديد النسل . قالها وز وهو يهز إصبع السبابة , رغم أن هـذه كانت محاضرة جيدة لم يسبق لسكوت أن خضع لتلك منذ سن البلوغ.أغلق سكوت الحنفيات وتناول المنشفة ولفّها حول وركيه.أتجه إلى خزانته لكن أباه لم ينته بعد.
- شبك يديه حول كتفي سكـوت المبللين وجعله يلــف فقال له"أمامــك سنوات من العمل الصعب قبــل أن تذهب إلى أي مكان تريد.أنا لا أريدك أن تجعل أحدى الفتيات حبلى وتدمر كل خططك ."
- سوف لن يحصل هذا.
- قال وز لسكوت"تأكد أن هذا لن يحصل."ثم أعطاه وز دفعـة حنونة باتجاه خزانة ملابسه قائلا " البس ملابسك". وبعد خمس دقائق أقفل وز باب الجمنازيوم خلفهمـــا مؤمنـا البناية من الليل . فقال"غدا أي شيء في الرهان خارج المدرسة." هو أشار إلى ذلك . كــان المطر الثلجي المتقطع قد بدأ بالهطول مع
مطر حزين يتجمّد بسرعة فوق أي سطح .
- كن حذرا عندما تخطو . لقد أصبحت ملساء الآن."
شقا طريقهما بحذر إلى موقف سيارات الكلّية,حيث كان موقف سيارة أمثل فيه محجوز لمديـر رياضيي مدرسة إعدادية كليري موطــــــن الأسود المقاتلــة الأمريكية . كافحت ماسحات زجاج السيــارة المطـر المتجمد بجهد على الزجاج المعالج حرارياً.أرتجف سكوت داخل معطفه ودفع بقبضتيه عميقا في جيوب مبطّنه بالفانيلا.طفحت معدته بصوت فقال" أتمنى أن تكون أمي قد أحضرت العشاء جاهزا.
- يمكنك تناول المقبلات في الصيدلية."
- أدار سكوت رأسه بسرعة ونظر إلى وز.
- ظلت عينا وز تراقب الطريق فقال" سنقف هناك قبل أن نذهب إلى البيت .
غاص سكوت عميقا في مقعده وسحب معطفه حوله وأخذ يحــد في الزجاج الأمامي بمزاجه عندما كانا يتحركان على الشارع الرئيسي.هناك علامات إقفال في أكثر شبابيك المخازن.لقد غادر أصحاب المخازن
مبكرين قبل أن يدخل أسوأ جو إلى الداخل.ولكن لا يبدو أن احدهم غادر إلى البيت مباشرة.كانت حركة سير المركبات مزدحمة وخاصة حول سوق البقالين الذي مازال مفتوحا ويقـوم بأعمال سريعة.كـان هذا مسجلا لدى سكوت على المستوى اللاشعوري.حتى وقف أبــوه أمــام أشارة المــرور في أحــد الشوارع الرئيسية.كان يحدق بنظرة خالية مــن التعبير إلى المطـر الذي يرش الشباك عندما أصبحت عيناه تركــز على النشرات متابعة إياها إلى العمود المرفق قائلا" ضاعت".وكان أسفل ذلك المقال الافتتاحي المطبوع بالحـبر الأسود الغامق صورة لمليسنت جــن تلاها وصـف شخصي دقيق وتاريخ اختفائها وقائمة أرقـــام
الهواتف للأخبار عن أية معلومات عنها وبالنسبة إلى مكانها . أغمض سكـوت عيناه وهو يفكـــر كيــف كانت مليسنت عندما رآها آخر مرة .وحينما أعاد فتح عينيه كانت السيارة تسير ثانيـة ولم تعــــد النشرة ترى على مرأى البصر.
11

الفصل الرابع

- قال وليام رت "هل أنـت متأكدة أن لدينـا كل شيء نحتاجه ؟ قناني مملوءة بالماء وغير قابلــة للتلف؟
- حاولت ماريلي رت أن تكبح إزعاجها قائلة"نعم لقد فحصت قوائم التسوق التي أعطيتني إياها مرتيــن قبل مغادرة السوق.حتى أنني وقفت في مخزن المعدات لآدمبطاريات ضوء ومضيه لأن كل تذاكر العرض في السوق بيعت قبل ذلك." نظر أخوها إلى الخارج وهـو يتجاوزها من خلال الشبابيك الواسعة للصيدلية فرأى أن حركة السيارات قلّت في الشارع الرئيسي ،ليس بسبب حالات الطـرق التي زادت الشكوك حولها، ولكن هناك حركة كثيفة جـداً للناس المارة . كان الناس متلهفين للذهاب إلى أي مكان يقصدونه لينتظروا نهاية العاصفة.أن رجال الأرصاد يقولون قد تكون هذه العاصفة سيئة وتدوم أياماً عديدة . أنا أصغي إلى المذياع وأشاهد التلفزيون أيضا يا وليام.ألتفت وهو ينظر إلى الخلف نحو أخته قائلا" لم أكن أعني أنك غير كفوءة . لكن لديك فقط شرود ذهني أحيانا . ما رأيك بكأس من شراب الكاكاو في البيت. ؟"
- ألقت بنظرة إلى الخارج على موكب متصــل مـن السيارات وهي تتحرك بشكل بطيء فقالت " لا أعتقد أنني أصل البيت سريعا إذا غادرت الآن . حسنا إذن . أحب بعض الكاكاو.
- أومأ لها نحو بناية نافورة الصودا أمام المخزن ثم أشار لها إلى أحد المقاعد المصنوعة من الكروم أمام العداد قائلا" ليندا، أن ماريلي تود كأس من الكاكاو.
- قالت ماريلي وهي تبتسم للمرأة التي تجلس خلف العداد " قشدة أضافية مخفوقة مــن فضلك.كانت ليندا وياحبلر تدير صيدلية صودا فونتن لفترة طويلة قبل وليام رت وقد حصلت على العمل من المالك السابق وكان ذكيا عندما سيطر بحيث أنه أبقى ليندا في مكانها.كانت هي خريجة معهد محلي وتعرف كل فرد في البلدة،من يتناول القشدة بالقهوة ومن يشربها سوداء.كانت تصنع زلطة التونة طازجة صباح كل يوم،لم ترغب حتى باستخدام الفطائر لشطائر اللحم.كانت تطبخها لترتبها على صينية لخبز الكعك.
- هل تصدق بهذه الفوضى في الخارج ؟ سألت ليندا وهي تصب الحليب في قدر لتسخينه من أجل الكاكاو. أتذكّر ونحن أطفال كم كنّا نفرح دائما عندما نتنبأ بسقوط الثلج وكنّا محتارين هل سنذهب إلى المدرسة في اليوم التالي أم لا . فقد تتمتع بالعطلة كثيرا مثل تلاميذك ."
- ابتسمت ماريلي لها فقالت "إذا كان لدينا يوم ثلجي فمن المحتمل أن أستخدمه لتصنيف الأوراق."
- استنشقت ليندا باستنكار فقالت" ضاعت عطلة نهاية الأسبوع."
فتح باب الدخول ورن الجرس الكائن فوقها.استدارت ماريلي لترى من سيدخل. اندفعت فتاتان مراهقتان إلى الداخل. يقهقهن ويهتز شعرهن الرطب. كانتا في الصف الثالث قواعد الأدب الأمريكي..
- قالت ماريلي لهن " أنتن بنات يجب أن تلبسن قبعاتكن.
- قالن مرحبا آنسة رت، بانسجام فعلي في النغمات.
- ماذا تفعلن في الخارج في هذا الطقس ؟ ألا تذهبن إلى البيت ؟ "
- قالت واحدة منهن " أتينا لنستأجر بعض أفلام الفيديو تعرفين فقط في حالة لم يكن لدينا المدرسة غدا.
- قالت ماريلي" شكر لكما لتنبيهي بذلك قد آخذ لنفسي فلم أو فلمين إلى البيت.
- نظرن إليها باستغراب كما لو لم يحدث لهن أن الآنسة ماريلي رت تشاهد ألأفلام فعلا.أو أنها لا تفعل شيئا سوى أجراء الاختبارات ووضع الدرجات . وتراقب المدخل عند انصراف الصفوف،أو تنظر إلى الخارج بعين حادة ومزاج خشن.من المحتمل أنهــن لم يستطعن أن يتصورن أي نـــوع من الحياة تعيش خــارج ممرات مدرسة كليري الثانوية . وحتى الآن كانتـا على حق . شعرت بخديها عادت دافئتين عنـد تلقيها رسالة تذكير بهوايتها الجديدة ثم غيرت الموضوع بسرعة محذرة طالبتيها وهي تقول"اذهبن إلى البيت قبل أن تصبح الطرق ثلجية ."
- قالت إحداهن " نعم سنفعل ذلك " سأكون في البيت قبـل حلول الظلام لأن قومي خائفين على مليسنت.
- قالت الأخرى"لي أكثر مما ينبغي"لقد عرفوا عندما كنت بعمر 24-27 عاما."أدارت عيناها"كما لوأنني كنت قريبة إلى لص بما يكفي ليختطفني ويأخذني بالقوة."

12



- قالت ماريلي " أمتأكدة أنهم قلقين جدا. يجب أن يكونوا كذلك ."
- قالت الفتاة الأخرى " لقد أعطاني والدي مسدس لأحتفظ به في سيارتي."
- قالت الفتاة الأخرى" قال لي والدي أن لا أتردد بإطلاق النار على أي شخص يحاول أن يعبث معي."
- غمغمت ماريلي تقول لتقيس نفـاذ صبرها وتنسجم معهــن في أمسيتهن " لقد أصبح الموقف مخيف " أخبرتهن أن يتمتعن بيوم ثلجي أذا كان لديهن أحداً في الواقع,ثم التفتت إلى العداد عندمـــا كــانت ليندا تقدم الكاكاو.
- قالت ليندا وهي تهتم بأمر الفتيات . بحذر يا حلوتي أنها حارّة . وأضافت " لقد أصبح الناس حمقى."
- أخذت ماريلي رشفة تجريبية من الشكولاته الحارة قائلة "آه" ثم أردفت قائلة"أنا لست متأكدة أيهما أكثر إرباكا ,خمسة نساء اختفين أم آباء يسلحون بناتهم المراهقات بمسدسات. " كان كل شخص في كليري عصبي المزاج حول عمليات الاختفاء . أصبح الناس يغلقون أبوابهـم التي كانت مشرعة سابقا فالنساء من كافة الأعمار تلقين أشعارا ليكن حذرات من البيئة المحيطة بهـــن عندما يخرجن لوحدهن ويتجنبن الظلام والأماكن المعزولة. لقد نصحن بأن لا يثقن بأحـــد لم يعرفنه جيدا. منذ اختفـاء مليسنت بــأن يلتقي أزواجهن وأصدقائهن بشركائهن في أماكن عملهن في نهايــة الـدوام لمرافقتهن إلى البيت.
- أنا لا يمكنني أن ألومهم حقا,قالت ليندا ذلــك وهي تخفض صوتها"أنت تنتبهين إلى كلماتي يا ماريلي. ذلك أن ابنة جن كانت كالميتة إذا لم تكن ميتة قبل ذلك. كانت متشائمة بتفكيرها بهــذه الطريقة ولكــن كانت ماريلي ميالة إلى الموافقة .
- قالت ماريلي" متى تغادرين إلى البيت يا ليندا ؟"
- حينما يقول أخيك العبد القاسي " نعم" أستطيع حينها أن أذهب .
- قد أستطيع أن أؤثر عليه ليدعك تغلقين مبكرا.
- ليس محتملا.فقد كنا نقوم بأعمال مكتب أراضي طيلة فترة ما بعـد الظهر.فالناس يحسبون أنهـم يبقون أياما قبل أن يتمكنوا من الخروج ثانية .
طالما تمكنت ماريلي أن تتذكر أن الصيدلية تحتل زاوية شارعي مين وهملك.دخلت عائلتها إلى المدينة عندما كانت فتاة صغيرة. كانت دائما تنظر إلى الأمام للوقوف هنا .
لا بد وأن كان وليام مولعا بنفس الذكريات أيضا . لأنه حالما يتخرج من مدرسة الصيدلة فأنه سيعـود إلى كليري ويبدأ العمل هناك.وعندما قرر رب العمـل أن يتقاعد تسلم وليام العمل منــه, ثم أقترض مالاً من المصرف فورا لغرض التوسع في العمل. أشترى بناية مجاورة فارغة ثم دمجها بالمخزن الحقيقي موسعاً مجال عمل ليندا ومضيفا إليها أكشاك لزيادة سعة بناية نافــــورة الصودا . وكانت لديـــه بصير
ليضع جانبـــا غرفة لتأجير أفلام الفيديو إضافة إلى الصيدلية, أصبح لديه مخزن شامل مـن الكتب ذات الأغلفة الورقية والمجلات في البلدة.النساء هنا يتسوقن مستحضرات التجميل وبطاقات التهنئة والرجل يشترون منتجات التبوغ فكل واحد منهم أتى لكي يلحق بالثرثرة المحلية.ولبلدة كليري مركز صحي هو صيدلية رت.سوية مع الوصفات الطبية يقوم وليام بإسداء النصائح والقيام بالمجاملات وزف التهاني. أو تقديم التعازي.
مهما يكن فأن حالات زبائنه تقتضي ذلك.رغم أن مارلي اعتقدت أن سترة المختبر البيضاء التي لبسها في الصيدلية دون الطموح وعلى ما يبدو لم يهتموا زبائنه بها.بالطبع أنهم أولئك الذين خمّنوا السبب الذي جعله وماريلي يبقيان أعزبين , ويستمران شريكين في البيت. أعتقد الناس أن بقاء الأخ وأخته معــا كان غريبا . أو على نحو أسوأ . حاولت أن لا تسمح للناس الذيــن يتسلون بأفكار قــذرة مثل ذلك شقيقها.
رن الجرس الكائن على المدخل مرة ثانية.لم تلتفت هذه المرة ولكنها نظرت إلى الحائط المليء بالمرايا خلف مكان عمل ليندا وشاهدت وز هامر يدخل ومعه أبنه سكوت.
- قالت لهم ليندا. " مرحبا وز وسكوت, كيف حال الجميع؟"

13



- رد وز على تحيتهـــا,ولكنهـــا ماريلي التي التقت عينـــاه بعينيهـــا في المرآة.توقف عن مشي ألهوينا ومال قليلا مقتربا من كتفها. أخذ رشفة من شراب الكاكاو. فقال اللعنة أن رائحتها جيدة.سآخذ واحدة من تلك أيضا يا ليندا. أنها نوع من شراب الكاكاو الحار لهذا اليوم."
- قالت ماريلي " مرحبا وز وسكوت .
- عبر سكوت عن شكره لها مغمغما " آنسة رت" .
- جلس وز على المقعد بجانبها. ركبتيه وكزت ركبتيها عندما انزلقت ساقيها أسفل العداد.
- هل لديك مانع في أن أنظم أليك ؟
- لا على الإطلاق."
- لا ينبغي عليك أن تكون لعنتي يا وز هامر .
- قالت ليندا لقد أصبحت نموذجا للأطفال والجميع . "
- ماذا قلت أنا ؟
- أنت قلت اللعنة."
- متى وصلت لتكون مضجرا؟أنا أتذكّر مرة أو مرتين أنك تشتم بكلمة لعنة ."عبّرت عن ازدرائها ولكنها ابتسمت ابتسامة عريضة . كان لوز ذلك التأثير على النساء . ليندا سألت سكوت " أتريد بعض شـراب
الكاكاو يا حلو؟
- كان سكوت واقفا خلف أبيه منحنيا داخل معطفه واضعا يديه في جيوبه يراوح من قدم لآخر فقال" شكرا سيكون ذلك عظيم.
- أجلبي لسكوت شراب كاكاو من دون قشدة . سوف لن يفوز في مباريات كرة القدم إذا أصبح مترهـّـلاً.
- قالت ليندا"أنا لا أعتقد أنه في خطر أن تكون له بطن كبيرة في وقت قريب ولكنها لم تقدم لــــه القشدة المخفوقة، كان لوز ذلك التأثير على الناس أيضا .
- أدار وز مقعده بحيث أصبح أمام ماريلي فقال" كيف أصبح سكوت في طريقــه إلى الشهرة في الــوزن الخفيف ؟"
- جيد جدا . لقد وصل إلى 82 في الاختبار في هوثرن.
- 82 هه؟! ليس سيئا.ليس عظيم تماما ولكن ليس سيئا.قال ذلك مخاطبا سكوت من على كتفه "أستمر في الخلف هناك وتحدث مع تلك الشابات. أنهن يرتجفــن منذ أن دخلت. تأكد أن وليــام يعرف أنك هنا.
- مشى سكوت بتمهل وأخذ معه شراب الكاكاو الخاص به .
- قال وز وهو يراقب سكوت ذاهباً إلى الممر نحو قسم الفيديو"لم تبق الفتيات بعيدا عن ذلك الولد."
- قالت ليندا. لا يمكن أن تفاجأ , وأضافت" انه ذكي كالشيطان ."
- يبدو أن الجميع يعتقدون ذلك.يخابرون بيوتهم طيلة الساعات ثم يغلقون هواتفهم إذا لم يرد.قادوا دورا إلى الجنون.
- سألته ماريلي "ماذا تعتقد عن شعبيته مع السيدات؟
- نظر وز إليها ثانية فغمز وقال" أن التفاحة لا تسقط بعيدا عن الشجرة."
- نظرت إلى كأسها وبعصبية بحثت عن شيء ما لتقوله."سكوت جيد في الواجبات أكثر مما ينبغي.تحسّن خطّه بشكل مثير.
- وأنت تعلّمينه كيف أستطاع أن يحفظ من التعلم شيئاً ما؟
- عدة أسابيع من فصل الخريف.
- أقترح وز عليها أن تعطي سكوت دروس خصوصية صباح كل يوم سبت ومساء كل يوم أحد. عرض أن يدفع لها راتب متواضع لقاء خدماتها.حاولت أن ترفضه , فألح عليها ثم وافقت على الأجر المعروض لها
وركّزت على مساعدة سكوت في دراسته,ليس لأنهــا عرفت أهمية تسجيله درجــات عاليـــة في امتحانات القبول في الكلية ولأن قليلاً من الناس فقط يستطيعون القول لا لوز هامر ويجعلونها عصى قالت له"الآن

14



أتمنى أن تفكر بأنك تحصل على ما يساوي قيمة نقودك.
- أبتسم لها ابتسامة عريضة ثم ومضت عيناه فقال"لا أفكر بذلك أبدا،ستكونين أول مـن يعرف يا ماريلي.
- ناداه وليام من نهاية ممر منتجات العناية بالأطفال قائلا"يا وز أنا حصلت على دقيقة مجانية. أتريد أن
نعود إلى الداخل؟
- راقب وز نظرات ماريلي عدة ثواني أخرى وطلب من ليندا أن تضيف كأسي الكاكاو على حسابه وتركها لينظم إلى وليام وسكوت في قسم الصيدلية.
- تساءلت ماريلي "أي عمل لدى هامر وأبنه مع أخيها.كانت ليندا مشغولة بتلبية طلب زبون فلم تسمعها.
*****
- كانت ليلي ما تزال محتارة كيف عرف بن تيرني أن لديها كوخ عند قمة جبل كليري عندما سألها غاضبا هل حصلت على فكرة أفضل ؟ أنهما ضربا بالريح القوية وكان عليها أن تفكر فيها للحظة واحدة فقط.
- لا . يجب أن نذهب إلى الكوخ.
- دعينا نفحص سيارتك أولا.وصلا إلى سيارتها من دون حادث رغم أنه كان يتمايل على قدميه.دخلت في
السيارة من جهة المقعد الأيمن بجانب مقعد السائق.دفعت حقيبتها جانبا وتسلقت إلى المقعد الخلفي.كان النصف الأيمن من لوحة المقاييس ملتصقا بمقعد الراكب الأمامي الكائن يمين السائق، سحب الباب وهو
يغلقه حالا ثم نزع قفازيه وأسند جبهته على كعب يده اليمنى .
- سألته ليلي " هل ستصاب بالدوار ثانية ؟
- لا.ليس لدينا وقت له. خفض يده ثم نظر إليها من فوق مؤخرة المقعد ونظر إليها نظرة سريعة ومحرجة قائلا" أنت بالملابس الداخلية."
- قالت له رغم أن أسنانها تصطفق" قل لي."ماذا جلبت في حقيبة السفر ؟ أي شيء مفيد؟
- لا شيء أدفأ مما لبسته.
- أراد على ما يبدو أن يحكم على ذلك بنفسه,فتح الحقيبة على المقعد الكائن بجانبه. سرق ملابسها بشكل طائش وهو يقوم بفرز الملابس الداخلية,العباءات الليلية,سراويل فضفاضة,أغطية فتساءل قائـلا"ملابس داخلية حرارية؟"
- لا.
- قذف بلوزة صوفية إليها قائلا "ألبسي هذه فوق الملابس التي ترتديها." أزال معطفها بما يكفي لسحـب البلوزة . فقال لها" دعيني أرى حزمتك.
- صاحت قائلة " جزمتي----"
- أعادها بنفاذ صبر قائلا" الجزمة"
- سحبت ســاق سروالها الداخلي ثم مــدّت ساقها إلى مسافــة يمكنه أن يصل إليه ليرى قدمها, قطب وهو يأخذ أزواج عديدة من الجوارب من حقيبتها السفرية ثم ألقى بهـــا إليهـا على المقعد قائلا" ضعي تل في جيبك. وخذي هذه أيضا يمكنك أن تلبسيها حـال دخولنا إلى القمرة ثم تجاوز على ياقـــة الكنزة الحريرية السميكة التي أشترتها في الأصل لكي تلبسها تحت ملابس التزلج. فباغتها ووصل إلى المقعد وأخذ حامل شعرها وصاح"رطب". وأسقط الحامل بسرعة. لكـن ليلي كانت مسرورة إذ أنــه يفكر في شعرها الرطب وليس في كفّه المليء بالسراويل الداخلية القصيرة التي كان يحملها بيده الأخرى قائلا"هل جلبت غطاء رأس؟ قبعـة من أي نوع ؟
- لم أكن أخطط أن أكون في العراء كثيرا خلال هذه الرحلة .
- عليك أن تجلبي شيئا لتضعيه على رأسك . أعاد الملابس الداخلية إلى الحقيبة ثم سحب بطانية الملعب من كتفيه قائلا" اتكئي علي . "
- رفعت ركبتيها وواجهت المقعد الخلفي.صمم لها غطاء رأس ثم وضع البطانية على رأسها ولفهـا على
صدرها ثم زرر معطفها عليها وربّت على المكان قائلا "هنـاك قبل أن تخرجي من السيارة أسحبي هذا

15



القماش الفضفاض على أنفك وفمك.هل هناك شيء آخر في الصندوق باستثناء الإطار الاحتياطي؟" أن
الطريقة المألوفة التي مسكها فيها تركتها في مفاجأة وأبطأت في معالجة الفكرة . تسابق عقلها ليلحق بما كان يسألها.
- آه .... أعتقد أن هناك عدة إسعاف أولية أتت مع السيارة .
- جيد . "
- وبعض الأغذية كنت قد أخذتها من القمرة. " حتى زبدة "
- بلمحة سريعة،نظر إلى داخل السيارة قائلا"مصباح نور ومضي"أي شيء في صندوق القفازات ؟"
- فقط كراسة التعليمات الخاصة بالسيارة.
- حسنا أنا أشك بأننا جلبنا أي شيء ما عدا تلك.سحقت في الداخل مثلها.ضرب على الدم الذي كان يقطر من خديه ثم نزع قفازه قائلا" هيا نذهب."
- "أنتظر.حقيبتي اليدوية سأحتاجها ." فتشت عــن محفظة نقودهــا هنــا وهنـاك واكتشفت أنها تتدلى على الأرضية بجانب المقعد الأيمن للراكب عندما اصطدمت السيارة بالشجرة. من الصعوبة الوصول إليها ولكنها تدبرت الأمر لتصل بين لوحة المقاييس والمقعد وانتزعت حقيبتها من أسفل الحطام.
- قال لها" أعقدي حزام الكتف حول رقبتك لتجعلي ذراعيك حرة. وتحصلي على توازن أفضل."
- فعلت كما أوحى لها ثم وصلت إلى لسان الباب.هناك توقفت لبرهة ثم نظرت إليه بقلق قائلة"قد نبقى
ملازمين مكاننا فقط حتى نطلب المساعدة ."
- يمكننا ولكن لن يأتي أحد على هذا الطريق هذه الليلة، وأنا أشك بأننا سنبقى حتى الصباح."ثم أخمّن أن ليس لدينا خيار أليس كذلك ؟ "
- لا ليس تماماً."
- وصلت مرة أخرى إلى لسان الباب ولكنه أوقفها هذه المرة بوضع يده على كتفها.
- لم أكن أعني أن أبدو مختصراً للحديث جدا.أنا أفهم الحاجة إلى السرعة ."علينا أن نحصل على ملجأ قبل أن تسوء حالة الطقس هنا في الخارج. "
- أومأت برأسها علامة الموافقة. بقت نظراتهما لثانية أو ثانيتين ثم رفع يده من على كتفها وفتح الباب الخلفي وهو يقوم بمسح محتويات صندوق السيارة المفتوح . وجد عدة إسعاف أولية وبسكويت وعلى نفس النمط كان يملأ جيوب معطفه العديدة بالعلب التي لا بد أن تثقل على كاهله وخاصة بعدما أستعاد حقيبة الظهر من المكان الذي تركاها فيه ملقاة على الطريق.
- سألها وهو يحدق بها في المطر الذي يهب متجمدا " هل أنت جاهزة ؟"
- بقدر ما لم أكن.أومأت له بذقنها لتسبقه.مشيا مجهدان لمسافة ياردات قليلة فقط واستنتجا أن المشي فوق المرتفع على سطح طريـــق جليدي مسألة عقيمة . وبكل خطوة يخطيانها إلى الأمام ينزلقان ثلاث خطوات إلى الخلف.دفعها تيرني نحو كتف الطريق . كان ضيقا وغالبا ما يجبرهما على المشي بشكــــل طابور فردي متشبّثين بالحواجز ومتجنّبين مجموعة الصخور.واستفادا على أية حال من طبيعة الأرض غير المستوية.وجدا وسيلة على الصخور والخضرة تحــت الجليد والمطر الثلجي كانت درجــة انحـدار الطريق مرتفعة.في يوم معتدل مع حالات طقس مثالية يكون الصعود إلى المرتفع بمثابة تدريب عنيف حتى بالنسبة لأولئك الناس الذين يتمتعون بلياقــة بدنية . في أغلــب الأوقات كانــا يمشيان في الريــح مباشرة حيث أجبرتهما على أن يحنيـا رأسيهما باتجاهها،وفي بعض الأحيان يمشيان بشكــل أعمى في دوامة من الكريات الجليدية حيث شعرا بها كأنها شظايا من زجاج عندما تضرب الجلد المكشوف مــن وجهيهما. توقفا مراراً ليلتقطا أنفاسهما. توقّف تيرني فجأة ذات مرة وأبتعد عنها ثم تقيأ ليقنعها بأنــه تعرض إلى صدمة.لاحظت على أقل تقدير بأنه يداري ساقه الأيسر وتساءلت إن كان لديــه احبر أيضـاًً
أصبح المشي في نهاية الأمر بالنسبة له محاولة.وعلى مضض ألحت أن يضع ذراع واحـد على كتفيها، ولكن بدافع الضرورة. كان يميل عليها بثقل أكبر في كل خطوة يخطوها وتعبت . وصلا إلى حالة الإنهاك

16



الكلي وتحتــم عليهم الاستمرار بالمسير.أن المسافة التي قطعتها بالسيارة بثلاث دقائـق استغرقت ساعة سيراً على الأقدام . كانــا يتعثران في مسيرهما الواحد على الآخــر في الوقت الذي وصلا فيــه إلى عتبة القمرة أسندته على عمود إسناد على الشرفة بينما قامت هي بفتح الباب ثم ساعدته على الدخول. توقفت برهة لتغلق الباب وتلـقي بحقيبتها اليدوية على أرضية الغرفة قبل أن تسقط منهارة على أحــدى الأرائك ألقى تيرني بحقيبة الظهر وتمــدد باتجاهها على الأريكة ، تفصل بينهما منضدة القهوة وبقيـــا مستلقيان في مكانيهما لدقائق معدودة،أصبحت أصوات أنفاسهما عالية في الظلام.لأنها أطفأت التدفئة قبل مغادرتها القمرة،كانت الغرفة باردة ولكنها تبدو معتدلة بالقياس إلى الخارج. لـم تعتقد ليلي أن لديهـا طاقة لتتحـرك مرة ثانية أبدا، ولكنها تحركت في نهاية الأمر ووصلت التيار الكهربائي .قالت وهي تنظـر بعينين تتعامى عن الضوء المفاجئ "شكرا للطيبة".كانت خائفة مــن أن تكــون الكهربــاء مقطوعة حتى الآن . فرّغـــت علب المواد لغذائيــة مــن جيوب معطفــه ووضعته على منضدة القهوة وفحصت هاتفــها الخلوي ونقرت رقما.وفجأة أيقظت تيرني ونظر إليها يسأل " إلى من كنت تتلفنين ؟
- " دوتش."


















17








الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: