منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 1:27 am

الفصل التاسع والعشرون

جميع خططه كانت قد وضعت له، هو أكتشف في اليوم التالي، كانا ذاهبين إلى بحيرة تاهو للمدة ثلاثـــة
أسابيع ، سيكون والديه هناك في الأسبوعين الأولين وقد خطــط باركلي عــدة مأدبات للعشاء لتسليتهما
قالت له اليزابث" من الأفضل أن تشتري ملابس قبل أن تذهب إلى البحيرة. كل الملابس التي لديـــه هي
ملابسه العسكرية ، وإعيائه،وأحذيته القتالية ، ورقعه الكلبية، مناسبة بالكاد لأسلوب حياتهما في بحيرة تاهو فهي ذهبت معه وشعرأنه مثل الطفل مرة ثانية عندما ساعدته على أخراج الأشياء وألحـت على أن يكون كل شيء على حساب والدها . هو عمــل ملاحظة على المقدار الذي جلبه إلى البيت ورتب تدقيــق الحساب،مرة ثانية سيرسل له صك . لقد دعا اليزابث أن تغلق حساب البنك هذا في نيويوركعندمـا تركت شقته وانتقلت إلى جورج تاون.
لا تقلق بشأنه يا بني," ضحك هاريسون باركلي فقال" أنا أعرف أين أجدك."
كان كل شيء سهل جداً ومرتب مسبقاً. قادوا السيارات إلى البحيرة في قافلة كانـــت اليزابث في سيــارة ستيشن واجون مع سبنسر.والزوجين الأكبر سناً في السيارة ليموزين. لقد توقفوا في سكريمانتو لتناول الغداء ثم قادوا السيارات إلى البحيرة ، حيث كان كل شيء منظّم إلى درجة الكمال . كانـت هنالك حفلات غداء له كل يوم تقريباً، حفلة عشاء لخمسون، ذهبوا للسباحة بعد الظهر وكان أمامه عشرة أيام قبل أن يحصل على فرصة ليذهب لصيد السمك مع والده.جلس هو في قارب سريع محدقاً في الماء ونظر وليام هيل إليه بحزن.
قال له والده " أنت تواجه صعوبة تنظيم ثانية ، أليس كذلك يا بني ؟ "
تنهد سبنسر فقال "أنها كانت راحة لأكون وحدي.كان هنالك توتر مستمر مع اليزابث، وبالرغم من الود الهائل له ، كان مريضــاً حتى الموت مــن عائلــة باركلي . فقــال نعم ." نظر إلى والده بإخلاص وأومأ.
قال " أنا لم أكن أعتقد أن الأمور تكون بهذا الشكل عندما عدت."
قال له ووالده"ما الذي تعتقد أنه أختلف؟كان هو رجل حكيم ذو قلب ودود وأراد أن يساعده. هو كره أن يراه حزيناً.
قال " أنا لا أعرف يا أبي....ليس لدي مكان لأسميه لي. أنا كنت في بلاد شخص آخر لمدة ثلاث سنـوات
وأنا الآن في بيت شخص آخر مع أصدقاء آخرين يفعلون ما يريد الشخص الآخر... أنا كبرت جـــداً على ذلك، أريد أن أذهب إلى البيت وأنا لا أملك حتى بيتاً ."
قال والده" بالتأكيد. لديك بيت جميل أنا وأمك زرناه في عيد الميلاد الأخير."مفيد لك"أنا أعيـش في بيت لم أره بأثاث لم أشتريها،في مدينة بالكاد أعرفها.هو رسم مثل هذه الصورة الكئيبة وكان آسفاً جداً على نفسه حيث كان لدى والده ضحكة بدعابة لطيفة.
قال والده " أنها ليس بالقسوة التي تعتقد.أعط نفسك فرصة.أنت لم تبلغ أسبوعين في البيت لحـد الآن."
مس سبنسر يده خلال شعره، وابتسم والده ببادرة مألوفة. من الخير كثيراً أنه عاد،معافى وحيّاً، لم يكـن قلقاً حول ردود فعل أبنه، وفي رأيه . أنهم كانوا طبيعيين. تحدث هو وأليسا عنها في الليلة الماضية وقد اقترحت عليه أن يتحدث مع سبنسر.
قال سبنسر " أنا لا أعرف يا أبي." هو فكر أن يخبره عن المسألة مع كريستال قبل أن غادر، ولكنــه لم يكن يريد ذلك حقاً. كانـــت هي له وما شعر نحوها كان خاص جداً. فهو عرف على الأقــل أين هي الآن.
أعطته بيرل رقم هاتفها في لوس أنجلوس وهو تمسك بقصاصة الورق كما لو كانت حبـــــل الحياة. عدة مرات في الأسبوعين الأخيرين التقط الهاتف ولكنه أجبر نفسه أن لا يتصل بها. من السابق جداً لأوانــه. لم يحل أي شيء لحد الآن، وقد عرف أن عليه أن يفعل . ولكن اليزابث كانت تفعل كما لو كـان كل شيء على ما يرام وذلك جعل الأمور أصعب حتى. وكما لو أنه أحس أنه هنالك أكثر قرر وليــام هيلأن يســـأل أبنه سؤال حساس. فقال " ألا زلت في حب مع اليزابث. أليس كذلك ؟ كان زواجاً جيد جداً. كان يكره أن يراه يتفكك عند أقدامهما،بمجرد أن سبنسر عصبي المزاج وفاقداً لصبره ولكن لوقت طويل لم يجب أبنه
145
هذه المرة.
قال له أبنه " أنا لست متأكداً من أي شيء بعد. أنا لست متأكداً حتى من أنني أعرفها.
قال له أبوه"كنت تذهب لوقت طويل يا بني .في عمرك وحتى عمري تبدو الثلاث سنوات كأنها إلى الأبد.
قال سبنسر " أنا أريد أطفال. هي لا تريد. ذلك أساس جميل، يا أبي ."
قال والده" هي لا زالت صغيرة جداً. أعطها الفرصة أيضاً. أذهب إلى البيت، أستقر، تعودوا على أحدكما الآخر مرة أخرى، ثم حاولوا أن تحلّوا الأشياء. هي ستأتي. كان لزاماً عليها أن تكون لذاتهــــا للسنوات الثلاثة الماضية، سيكون تغيير كبير لها عندها حاول ثانية أيضاً.
ولكن سبنسر بدا متشائماً. فقال " هي لم تعد لذاتها. هي تحصل على أبيها دائماً. هو يدفع ثمـن ملابسي الداخلية لو سمحت له." كان يراجع مشترياتهم الأخيرة في البلدة وضحك أبوه.
قال والده" أن هنالك مشكلة أكبر من ذلك في الحياة. أنهم أناس طيبون، يا سبنسر ويريدونكما أن تكونا
سعداء كلاكما."
قال سبنسر " أنا أعرف... أنا آسف... يجب أن أبدو جاحداً. أنا فقط مرتبك جداً. حدق من خارج النافــذة إلى البحيرة مرة ثانية ثم عاد إلى الحديث مع أبيه. تحدث في صوت أنعم هذه المرة، وكــان هنالك شيء بعيد وحزين في عينيه أزعج والده أبداً منذ أن عاد إلى الديار.كانت هنالك امرأة أخرى قبل أن أذهب إلى كوريا، يا والدي...واحدة أخرى كنت أعرفها منذ زمن طويل ."هو لم يقل له أن عمرها كان أربعة عشر عاما عندما التقى بها أول مرة.
بدا وليام هيل غير سعيداً عندما نظر إلى ولده. فقال له " هل كنت جاداً ؟ "
" نعم ." لم يتردد سبنسر عندما قالها."جداً. أنهما مختلفتان....كامرأتين يمكن أن يكونا مختلفتين..."
قال والده" هل رأيتها منذ أن عدت؟"
هز سبنسر رأسه، ولكنه كان يخطط لذلك. كانت هي كل حياته التي عاش من أجلها.
قال له والده"لا تفعل ذلك.أنك ستعقّد الأمور على نفسك.أنت متزوج من فتاة رائعة،انجح في زواجك.قف حيث بدأت."
قال سبنسر هل أن ذلك كل ما في الحياة؟الشيب في شعره يومض في الشمس،وكان وليام هيل قد تفاجئا مرة ثانية عندما شاهده.
قال والده" أحياناً . يبرز الزواج الأشياء للعيان في بعض الأحيان، شئت أم أبيت ." لا تبدو الأشياء مثـل مرح كبير."
قال سبنسر" أحياناً هي لا. أقترب والده ولمس يده فقال" خذها نصيحة من رجــــل عجوز يا سبنسر، لا تقلب حياتك رأساً على عقب. سيكون خطأ مريع. أبقى مع اليزابث. أنها فتاة رائعة، وأنت تزوجتها. أنت مدين لها بعد أن انتظرتك طوال هذا الوقت ."هو عرف أنه فعل أيضاً . كان هذا السبب الذي جعله يعــود إليها على الإطلاق، بعد ثلاث سنوات من الحلم في كريستال.
صاد والده سمكه في الصنارة ثم صرفا انتباههما لفترة،وبعد ذلك نظر والده إليه بجد مرة ثانية،أحس أن سبنسر وثق فيه. هو تمنّى فقط أن يعود إلى الطريق القويم.
قال والده" أعطها الكثير من التفكير،وكن صابراً لفترة من الوقت.كل شيء سيحل.سوف لن تغفر لنفسك إذا خذلتها الآن.فكر في ذلك أيضاً. أنت لست مديناً للفتاة الأخرى بأي شيء. أنت تزوجت اليزابث. والآن عليك أن تقف بجانب ذلك". سيصبح مفهوماً، ولكنه أصابه بخيبة أمل لا حدود لها عندما شغــل المحرك وعاد إلى الرصيف وأومأ.
قال سبنسر" أشكرك يا أبي، نظر إليه للحظة طويلة قبل أن يعودا إلى البيت ، وشعر لأول مرة بأن والده كما كان هو وليس مجرد أنه حل محل روبرت .
قال له والده" تمسك بأي شيء ؟ كانت اليزابث في معنوية عالية عندما عادا. هي أحبت البحيرة ورؤية كل أصدقائها مرة ثانية والهرج والمرج الذي أقيم على سبنسر.
146
"زوج حذاء قديم ." أبتسم ابتسامة عريضة. كان يبدو أفضل من مما كان في أيام . حديثه مع أبيه أزال
عن كاهله بعض من الضغط . السمكات الثلاثة التي أنحنى عليها وهي تتظاهر بأنها تمسك انفها..." ثــم
قال" وقبلة لزوجتي ." ولكنها سمحت له أن يقبلها على الأقل . ذهبا إلى الداخل بعد ذلك وبردت اليزابث أظافرها بينما أخذ حمّاماً. أخبرته هي عن الحفلة التي كانا ذاهبان إليها في تلك الليلة ونظر إليها بجـــد. فقال" دعينا نبقى في البيت هذه الليلة."
قالت اليزابث" لا يمكنننا يا عزيزي. أنهم يتوقعون قدومنا. وهم أصدقاء والدي."
قال سبنسر" أخبريهم لهم أن لديك صداع أو أن جراحي التي حدثت نتيجة الحرب قد بدأت تنزف. أبتسم لها بشكل طفولي،أراد معها سهرة لوحده.لم يختليا لحظة لوحدهما منذ عودته،ولكنها لا يبدو أنهـا تمانع فيها.
قال لها "غداً.أنا أعدك. ولكن في الليلة التالية،وصل أخيها ولكنها أصرت أنه سيكون من الوقاحة أن لا يخرجا معهم . واليــوم الذي تــلا ذلك ذهبــا حفلــة الربطة السوداء . شعر كما لو أنه في السجن ويغذى بالشمبانيا بدلاً من الماء . ولكنه كان معها وحيداً ومحاطاً بأناس طوال الوقت . حاول أن يشرح ذلك لهـا عندما استلقيا على الشاطئ،ولكنها أصرت على أنه كان سخيفاً.فقالت"كيف يمكنك أن تشعر بالوحدة مع كل هؤلاء الناس الرائعون حولك؟"
قال لها"لأنني لست مستعداً لذلك لحد الآن.أنا أريد أن أبقى معك وحدي،لنتحدث فقط ونتعرف على أحدنا الآخر مرة ثانية ."
ولكنها رفضت أن تفهم ذلك.وبعدئذ في لحظة عرف ما يجب أن يعمل.قرر هو الذهاب إلى لوس انجلوس في عطلة نهاية الأسبوع.عرف أخيراً ماذا سيقول لكريستال.هو قرر.وعندما عاد إلى الدياركان سيقــول لليزابث أنه يروم أن يطلقها.أراد أن يخبرها عندما غادرا البحيرة.هو لم يكن يريد مشهداً قبيحاً هائلاً مع كل والديهما.
قالت له " ولكن والداي يدعون الناس إليك. كانت غاضبة. كانوا يعدون الناس إليه كل ليلة تقريباً.
قال" أنا آسف.ليس في اليد حيلة.لدي بعض الأعمال علي أن أهتم بها في لوس أنجلوس."أصبح صوته هادئاً فجأة . عرف هو ماذا سيفعل الآن.
قالت اليزابث" ما هي ؟ نظرت هي إليه بارتياب. لم يكن لديه عمل في الوقت الحاضر.
قال لها" بعض الاستثمارات التي أعددتها عندما أنهيت دراستي في كلية القانون."
قالت" هل يمكن أن تتريث ؟"
قال لها" لا يمكن ألتريث.ولا دقيقة أخرى.هذه مهمة يا اليزابث.علي أن أقوم بها. هو لم يخابر كريستـال قبل أن غادر. كان يريد أن يخابرها من هناك ويفاجئها.مازال وجه اليزابث معبساً عندما غـــادر سبنسر وكانت في الغداء مع والديها عندما عاد يقود السيارة إلى سان فرانسيسكو وترك السيارة في البيت، ثــم أخذ سيارة أجــرة إلى المطار. استغرقت الرحلــة ساعتـــان بالطائرة وعندما وصل إلى هناك كان العصر خانقاً في أواخر شهر آب/ أغسطس.أخذ سيارة أجرة إلى المدينة وفتش في فندق بيفرلي هلز عن النقود التي أقترضها من والده . وفي اللحظة التي دخل فيها إلى غرفته ، زوّل الرقم الذي أعطي له في مطعـــم هاري أجابت الخادمة وقالت شيئاً ما عن سالفاتور حيث جعله يبتسم . بدت هي دائماً تستأجر الغرف من ايطاليين . هو سأل عن كريستال وآيات وقد قيل له أنه تعمل. كانت بيرل قد قالت له أنها تعمل على فيلـم آخر.كان مسروراً من أجلها، وشعر كأنه رجل غريب عندما سأل أين يمكنـــه أن يجدها. شعر فجــأة كأن حياته كلها جاءت إلى بؤرة.شعر بسلام مرة ثانية،وأن مصيره بيده.على الأقل،هو عرف أنه أتخذ القرار الصحيح.في موقع التصوير أجابت وأخبرته بعدد من الأرقام بكل براءة. دونها باختصار وخرج مسرعاً من الفندق، وأعطى ألعنوان إلى سائق سيارة ألأجرة فنظر إلى سجل الهاتف، كانت قيادة طويلة للسيارة منالفندق،وأمكنه أن يسمع قلبه يدق عندما فكر أن يراها ثانية. لم يشعر بتلك الطريقة نحو أي شخص عدا كريستال. عرف أن لديه تفسيرات واعتذارات يقدمها عن قيامه بعمل جنوني. عرف أنه مدين لهــــا
147
بالكثير من الأشياء ولكن لديهما العمر الآن بالنسبة ليجعل أموره كلها بيديها. وابتسم لنفسه في مؤخرة سيارة الأجرة وهو يفكر بها وبمستقبلهما.كان الدخول إلى موقع التصوير رائعاً، وحدق حوله مثل سائح عندما قادا السيارة إلى ساحة وقوف بعد أن أوقفــوا من قبـــل حــارس أمني . قال لهم أنه يريد أن يرى كريستال ويات والفلم الذي كانت فيه. وأخبره الحارس أنها قطعة أرض مغلقــة وهو يحتـــاج إلى أجازة تخوله بالدخول. ولكن عندما أخبره أين كان وكـم بقى، تردد الحارس ونظر من فوق كتفه. أبنــه قد مات هناك وسيعمل أي شيء من أجل الجندي.فقال لـه لا تخبر أي شخص أنني سمحت لك بالدخول,"قال ذلك بينما لوح لهما بالدخول وشكره سبنسر.أتجــه السائق نحو القطعة التي أرسلهمــــــا الحارس إليها،بينما مجموعات من الممثلين يمشون في أزياء مدهشة كان هنالك رعاة بقر وهنود وعصابات مقيدة، وفتيات جميلات في ثياب بدلات سباحة وثياب هزيلة. أنـه عالم آخر مستقل بحد ذاته عن عالم هاري في سان فرانسيسكو.وعندما دفع الأجرة إلى سائق السيــارة وقف هو لدقيقة ونظر فيما حوله ثم مشى بحذر إلى مسرح الصوت.كان عبارة عن بناية هائلة مثل ملجأ طائرة ، ومن مسافة أمكنه أن يرى الناس متجمعين تحت الأضواء الساطعة،كان هناك رجل يصيح عليهم وكل شيء ماعدا ذلك كان صامتاً. وقف ساكناً جـداً كما أخذا استراحة عشرة دقائق فيما بعد، أقترب قليلاً.ثم كما لو كــان في حلم رآها واقفا وظهرها متجهاً إليه.ولكن حتى في تلك المسافة عرف على الفور أنها كريستال.أراد أن يركض ويطوقها بذراعيه بينمــا سبقه قلبه، ولكنه أقترب بحذر، وهو لا يريــد أن يزعج أي أحد، ثم كما لو أنها أحست به بقربها،التفتت ثم وقفا جامدين كلاهما.كانت باقية نفسهــا فقط ازدادت جمالاً عما كانت عليه قبل ثلاث سنوات . وأخيراً ذهبت الطفلة وتركت خلفها هذه المرأة النادرة جداً . كان شعرهــا مسحوباً إلى الخلـف في عقــدة جميلـة وكانت تلبس ثوب أبيض بلا أشرطة وحذاء حريري أبيض.كلها مغطـــاة بشذرات لامعة صغيرة جداً.بدت مثل شخص ما في قصة الحواري بينما ملأت الدمـوع عينيه وتشوهت رؤيته، كما مشت نحوه ببطء.هي لم تتكلّم،هي وقفت تحدّق فيه فقط ، مثل امـــرأة في حلم، ألقت بنفسها بين ذراعيه وهي تقبله، وأعتقـد أن قلبها يكاد يناحبر.لم يكن يحبها أكثر من تلك اللحظة. هو نجـــــا من الحرب ليعود إليها فقط. ليمسكها ثانية. كانت كل شيء يبحث عنه في سان فرانسيسكو ولم يجده. ولكنه وجدها هنا، فقط وعرف بأنه مع كريستال.
قالت كريستال " آه يا إلهي... أنت لن تعرف كم افتقدتك... شعر بكل الألم، بكل الوحدة بكل التعاسة التي مزقت فيه مرة ثانية ومسكها، وجرت الدموع على وجهيهما. هي عرفت ماذا فعلت وكان قلبها ماحبـوراً قالت لنفسها أنه لن يأتي، ولكنه أتى.عاد ثانية. وكانت هي تعيش مع أرني سالفاتور.ولكنها لم تستطع أن تفكر في أرني الآن. لم تستطع أن تفكر بأي شخص. فقط سبنسر،تمسكه بقربها وتقبله، كما لمســـت وجهه بشفتين جائعتين وأصابع لطيفة.
فقالت " آه يا عزيزي أنا أحبك فقط... هو أبتعد عنها ثم أبتسم. فقال تبدين جميلة جداً." ابتسم برقّة لهـا مثل الأب الفخور. فقال لها" هل أنت نجمة سينمائية الآن؟"
بدت محرجة عندما قبلته مرة ثانية فقالت"ليس بعد،ولكنني أصل إلى هناك.هذا تصوير رائع.لقد أخبرتـه من كان فيه وكان معجباً.لقد أنجزته فعلاً بينما ذهب هو. لقد ذهبت إلى هوليود وأصبحت هي الآن فـــي الأفلام ولكن بعدئذ هي لمست إصبعها على شفتيها وهمست لــه، قائلة" أنهــم أصبحوا جاهزين ليمشـوا ثانية . تعال إلى غرفة ملابسي ." هو تبعها على أطراف أصابع قدميه إلى الغرفة التي تلبس فيها وتأكل وتدرس لساعات.كانت صغيرة ونظيفة ومرتبة،وكانت امرأة تنزع ثوبها للمشهد التمثيلي التالي ابتسمت كريستال وأخبرتها أنها يمكنها أن تذهب ثم التفتت إلى سبنسر مرة ثانية.فقالت أنا حرة لساعة أخـرى." كانت عينيها تفتش في وجهه تريد أن تعرف لماذا أتى، أين كان،ومتى يعود إلى البيت،وإذا هو مــازال متزوجاً.قالت له " هل تم حدوث هذا فعلاً؟ هل هذا أنت ؟ نظرت إليه في رهبة، وتذكرت أشهر صمتــــه التي لا نهاية لها.وعندما جلسا متشابكين الأيدي حاول أن يشرح لها كل الأمور،الوحدة، الألم، والإرباك، ويأسه من كونه هناك،الشعور الذي لم يعد يهمّه أكثر عدا التعاسة الدائمة والتدمير الذي كان يراه. كانت
148
كما لو أنه لم يكن شيء حقيقي هنا بعد... لا حتى أنت لفترة، أنا أخمّن. شعرت كما لو أنني لن أعود إلى هنا.لا يمكنني أن أتحدث حتى مع أي شخص . ورسائل الجميع فقط جعلتها أسوأ.أنهم حاولوا أن يجعلوا كل شيء طبيعياً وسعيداً هنـــا، ذلك أنه جعل التباين بين حياتهم وحياتي أكثــر وحشيـة حتى. أعتقــد أن بعض من الرجال الآخرين شعروا بمثل ذلك أيضاً. نحن تحدثنا عنها كثيراً في الطائرة العائدة إلى الديار. وحتى ذلك الحين لم يرد أحد حقاً أن يقولها . لم يرد أحد أبداً أن يعترف كم كانت سيئــة ، ربما لو فعلنــا سوف لن نكون قادرين على أن نصمد فيها ." لم يسبق أن كان بارداً جداً في حياته. أو يائساً جـــــداً أو تعيساً." لقد انتهت كلها الآن، أنا أخمن أنه من الصعوبة نسيانها ." كان ينظر إليها بحزن وهو يقولهـا. قالت"أنا اعتقدت أنك قررت أن تنهي علاقتنا."أصبح صوتها خفيضاً وحزيناً.كان تفكيرها قد غيّر حياتها لقد جاء بها إلى هوليود ودفعها للعيش مع أرني. تصورت أنها ليس لديها شيء تخسره، وكان جيداً جداً معها. لقد عمل الكثير جداً من أجلها، شعرت كما لو أنها مدينة له بالكثير جداً. وجعل هو كل شيء سهلاً جداً.
شعر سبنسر أنه مبتلى بالحزن عندما قالتها. فقالت" أنا ما كنت سأعمل من دون أن أقول لك أي شيء.
أنا لم أعرف ماذا سأفعل بعد ذلك....أنا أستمريت أتلقى رسائل من اليزابث التي جعلتني أشعر أنني مذنب جداً. هي كانت تتوقع مني أن أعود إليها لكي نستمر كما كنا من قبل، ولكنني عرفت أننا لم أستطع. نحن
التقينا في طوكيو بضع مرات وحتى تلك جعلت الأمور أسوأ عندما عدت. كانت أشبه بقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع غريبة. أنها مثل تلك الآن. لقد عدت منذ أسبوعين، وأنا أتخبّل. نظر هو إليها بعيون جدّية،
وبدت كريستال غائبة.أصبحت هي التي تشعر أنها مذنبة الآن.أصبحت هي الشخص المطلوب ديناً لأرني
قال لها" أنا حاولت أن أجدك في الليلة التي عدت فيها، واصلَ يقول" ذهبت إلى السيدة كاستاجنا ولكــن المرأة التي هناك قالت أنك رحلت، ثم ذهبت إلى مطعم هاري ولكنهم كانوا قد أقفلوا... بدا يائساً مثلمــــا شعر عندما أخبرها. وهي لم تفاجأ أن هنالك شخص ما مختلفــاً في بيت السيدة كاستاجنا. آخر رسالــــة أرسلتها إليها قبل أشهر، وقد أجاب أبنها على الرسالة ببطاقة بريدية يخبرها أن والدته توفت ، وكانـــت كريستال تشعر بالأسف لسماعهـا الخبر. هي أحبتهــا. قال لها" وأخيراً أعطتني بيــرل رقم هاتفك، وأنا اتصلت صباح هذا اليوم عندما وصلت إلى هنا. صاحبة الملك أخبرتني أين كنت والآن نحن هنا." أبتسـم وهو يبدو مثل صبي في عيد الميلاد ولم تخبره كريستال أن المرأة ليست صاحبة الملك وإنما خادمتهــــا أو أكثر دقة خادمة أرني.
قالت له" ماذا ستفعل بشأن اليزابث؟" كان قلبها يدق عندما سألت، وجزء منها صلى أن لا يطلقها. أنها تجعل الأشياء أسهل لها، لفترة من الوقت على الأقل،هي لا تستطيع أن تترك أرني، ليس بعد أن وضعها في التصوير وكل شيء آخر فعله من أجلها. ولكن هي لم تحبه مثل سبنسر واليزابث.ولكن سبنسر بدا هادئاًُ عندما أجابها. لقد رسم لها خطة في رأسه على الطائرة التي تهبط.كان سيخبرها حالما يعودا إلى واشنطن، وكان سيحزم أشياؤه، ما بقى منها، ويأخذ أول طائرة عائدة إلى كاليفورنيا. لم يكن لديه عمل الآن على أية حال. يمكنه أن يبحث عن عمل في لوس أنجلوس بسهولة كما يمكنه أن يحصل على عمل في واشنطن أو نيويورك. المحامي يمكنه أن يجد عملاً في أي مكان. ومن ثم حالما يجد عملاً ويكون قد طلّق زوجته فأنه سيتزوج كريستال،لو كان لديها.كانت بسيطة جداً.أبتسم لها بعدئذٍ.كان سعيداً جداً حتى بشعوره مذنباً.فقال"سوف أطلق اليزابث. أنا أحزر أنني يجب أنأخبرها منذ وقت طويل . أنا اعتقد أننــي عرفت عندما غادرت قبل ثلاث سنين، ولكنها بدت هكذا مثل شيء نتن لأفعله لها. نحن تزوجنا تواً. أنا لا أعرف.أنا كنت أحمق أن لا أفعلها بعدئذٍ،بالرغم من أنني لا أستطيع أن أواصل الحزورة أطول من ذلك شيء نتن إلى حد كريه أن أفعل ذلك بعد أن انتظرت طوال هذا الوقت.تذكر ما قال له أبوه فيالبحيـــــرة الآن.ونحن نعود برحلة بواسطة الطائرة إلى واشنطن في بضعة أيام.نظر هو مباشرة في عين كريستال. هو انتهى تقريباً.فقال يمكنني أن أعود إلى هنا في غضون أسبوع أو أسبوعين،وحالما أجد عملاً،سأقدم طلباً للطلاق، وبعد ذلك يمكننا أن نتزوج. كان متأكداً من أن اليزابث صائبة التفكير وتوافق على طلاقه.
149
ثم بدا قلقاً بعد ذلك فجأة. ماذا لو تغيرت الأمور بالنسبة لكريستال ؟ على الرغم من الطريقة التي قبّلتـه، هو لم يفكر في ذلك.ولكنه أضاف بحذر... لو أنك ستبقينني لديك."وإذا طلقته اليزابث. ولكنه كان متأكداً أنها عندما يخبرها كيف شعر حول استمرار زواجهما.
نظرت كريستال إليه لوقت طويل، ثم امتلأت عيناها بالدموع، لم تقل شيئاً،هذا ما كانت تريده قبل سنين،
ما كانت تحلم به عندما كان غائباً،والتي فقدت الأمل أبداً من السماع عنه. لقد اعتقدت أنه أختار اليزابث
ولم يتجشم عناء مخابرتها هاتفياً.
حسناً؟"سألها وهو يرى الدموع تنزل على خديها ولم يكن متأكداً أن كانت دموع الفرح أم دموع الإحباط أخذها بين ذراعيه وضمها إليه بينما كانت تبكي. وابتسم هو وهو ينظر من فوق كتفها قائلاً" لا تبكي يا حبيبتي. لن تكون الأمور بهذا السوء.أنا أعدك.سأهتم بك...أنا أقسم أنني سأفعل."كانت كل مناه .أنسحب بلطف مبتعداً عنها بعد ذلك، ونظرت إليه عندما هز رأسه. بقى لديها الكثير لتقول له.
قالت له " قد لا تريدني الآن. كان عليها أن تخبره بشأن أرني.
قال لها" لا يمكنني أن اعتقد خلاف ذلك ما لم تكوني قد تزوجت عندما كنت غائباً،" أبتسم هو ابتسامة
عريضة،فقال متأكد بأنها لم تكن تلك القضية،ولكن حتى تلك يمكن أن نهتم بها.يمكننا أن نذهب إلى رينو سوية لمدة ستة أسابيع،ونتزوج هناك،أذا كنت تريدين ذلك."كان يثير،ولكنها كانت تنظر إليهكمـــــا لو كان قلبها يناحبر. كان هذا أسوأ من ذلك. لقد أصبح حراً في آخر الأمر، وكانت هي مرتبطة بأرني. ولكن لو أنه كتب لها... لو أنه بقى على اتصال بها... لو أنه شرح لها....ثم أنها تذكرت الرسائلالتي لــم ترد عليها.لقد أعتقد أن الأوان قد فات وهي لم تكن تريد أن تعذب نفسها، أو تلعب معه ألعاب مسرحية أطول من تلك.أستمر لمدة طويلة واعتقدت هي عندما تحدث بشأن لقاءه مع اليزابث في طوكيو ليرقصا رقصة الروك اند رول حيث قرر أن يستمر زواجهما.
قالت له " سبنسر... كافحت لتجد الكلمـات لكي تشرحها له، ولكنها عرفت أنها سوف لن تكون سهلـــة.
قالت له" أنا أعيش مع شخص ما.هو مديري في الحقيقة... أنها قصة طويلة... وأنا لا أعرف ماذا أقول لك." جلس هو يحدق فيها بحزن، منتظراً ليسمع، ولكن لم يكن هذا ما توقعه. لم يكن يعرف ما سيجـــد. عرف أنه قد يجدها غاضبة ربما، أو لا مبالية، أو متغيرة.ولكنه لم يكن يتوقع تحبه وتعيش مــع شخص آخر. وهو لم يكن يحب هذا الترتيب. قالت" عندما أتـيت إلى هوليود قدمت غليه من قبل وكيلين. قالـــوا أنه الأفضل في البلدة وبوقت قصير، وجد لي عملاً في التصوير. في الحقيقة، أنا بدأت العمل بعد أسبوع من وصولي إلى هنا.هو عمل كل شيء من أجلي،أشترى لي ملابس، وجد لي فندقاً وحتى أنه دفع أجور الفندق....هي لم تخبره عن ماليبو أو سوار الماس . وأضافت تقول" أنا وقعت عقد معه، وهو عمل كـل شيء من أجلي يا سبنسر.أنا مدينة له بالكثير جداً ... أنا لا أستطيع أن أتركه فقط..لن يكون عدلاً...بدت مثل العبودية له وهو لم يستطع أن يصدق ما كان يسمعه.
قال لها" هل وقعت معه في حب؟"
هزت رأسها بتعاسة وهي تقول" لا. وأنا أخبرته عنك في البداية. ولكنني أخبرته أنه انتهى. اعتقدت أنه كان آنذاك.أنا لم أكن أسمع عنك منذ أشهر واعتقدت أنك منهمك في اليزابث...أغراه صوتها عندما بدأت تبكي مرة ثانية وبدأ سبنسر يذرع الغرفة بنظرة غضب. كنت منهمكاً بنجاتي أذا كان في ذلك أي اهتمام بالنسبة لك. نظر إليها في إحباط مطلق. كان يتخبط طوال الوقت، ويتوجع من عظة الثلج وهو يعيش في الخنادق في الريف الكوري، اعتقدت بأنه لم يكن يحبها.
قالت له "أنا آسفة....أنت كنت مختفياً لفترة طويلة جداً...وكان كل شيء مختلفاً هنا.أنا أردت أن أجعلها بشكل سيء جداً في هوليود. كان صدقاً منها، ولكنها لم تجعلها سهلة ليسمعها سبنسر،وهو لم يكن يريد أي مما كان يسمعه.
قال لها" بشكل سيء لتبيعين جسدك سوية مع بقاياك؟"
قالت له " أنظر، أللعنة، وقفت فجأة وهي غاضبة مثله فقالت له " عندما غادرت أمريكا ، كنت متزوجاً،
150
أم أنك لا تتذكر تلك التفاصيل الصغيرة؟ أنا انتظرت من أجلك ثلاث سنوات يا سبنسر هيل ونصف هــــذه المدة لم تجشم نفسك عناء الكتابة لي. وفي النهاية، تكتب عشرة كلمات في ورقة لم تكن موجهة لأحــد، أنت لم تقل أي شيء عنا، أو عن المستقبل أو ماذا كنت تريد أن تفعل. أنت توقعتني فقط أن أجلس هناك وأنتظر، وأنا فعلت، لوقت طويل أيضاً. ولكنني كنت أريد الحياة أيضاً. كان لدي الحق أكثر من الجلــوس فقط عند السيدة كاستاجنا لبقية حياتي، وأنا أنتظر المسيح المنتظر." هو لم يجبها، لأن ما كانت تقولـــه هو الحقيقة. لم يستطع أن ينكرها. وهكــــذا أتيت إلى هنا وأخذني أرني تحــت جناحه. أنه رجـل قوي يا سبنسر. يمكنه أن يجعلني نجمة كبيرة في يوم ما. وأنا لا أريد أن أبقى معه إلى الأبد ولكنني لا أريــد أن أتركه بين ليلة وضحاها لأنك تقول هكذا. أنا مدينة له بأكثر من ذلك، وأنا لا أصنع لي عدو من صديــق.
كان جيداً بالنسبة لي وأنا مدينة له بعض الشيء. بالإضافة إلى ذلك، لو أنك فعلبت شيء مثـــــل ذلك في يوم ما يمكنه أن يؤذيني."
قال أتعنين جسدياً " بدا سبنسر مرتاعاً ، ولكن كريستال هزت رأسها بسرعة.
قالت "بالطبع لا.أنا أعني مهنياً. فلكل ما أعرفه أنه سيمزق عقدي." لا أكن متأكدة. هو ليس أحمقاً. هو في العمل، هو يعرف ماذا حصل في يديه.
قال لها " أي نوع من العقود وقعت معه على أية حال؟ كان قلقاً حول ذلك أيضاً ولكن كانت تلك أقل من مشاكلهما.
قالت" معيار واحد."حاولت أن تبدو واثقة،ولكن في الحقيقة كانت تعرف القليل جداً عن العقد. حيث كان أرني يخبرها دائماً أنه لم يكن مهماً.
قال لها" ماذا يعني ذلك ؟"
قالت " هو يعمل مثل المصد بيني وبين الاستوديوهات.أنها تمتد إليه،وهو يقيد كل شيء لي في الخارج. أنه الخيط الذي يربط عدد من المشتركين، وهي افتدته.
قال لها" من يدفع لك؟ هل هو أم الاستوديوهات تدفع لك مباشرة ؟ " كان سبنسر مفعماً بالشك جداً. هو سمع مثل تلك العقود من قبل، مع المـــدراء الذين يلتهمـــون ثروات النجوم الكبيـــرة، وينتهي الممثلون
أنفسهم بلا شيء.
قالت له " أن ارني يكتب الصكوك وبتلك الطريقة يمكنه أن يأخذ ضرائبي."
قال لها" هل سبق لك أن رأيت عقود الأستوديو أو الصكوك منها لأجورك؟"
قالت " بالطبع لا." بدت كريستال منزعجة. فقالت"هو يتاجر بكل شيء لي. ذلك عمله." ذلك بالضبط ما كان سبنسر يخاف منه.
قال لها "إذن يمكنك أن تكوني متأكدة أنه يكسب ثروة منك،وأنت حبيبتي،وأنت تحصلين على شيء تافه مقارنة بما ياحببون."
قالت كريستال " ذلك ليس حقيقي ! " كانت مسرعة في الدفاع عنه، ولكنها عرفت أن عقدها مع السيــد أرني لم يكن هو الموضوع. على أية حال." بدت تنكمش عندما جلست مرة ثانية،وهي تنظر إلى سبنسر بحزن، فقالت" أنا لا أستطيع مجرد أن اتركه. يمكنني في النهاية. ولكنه غير مستعد أن يفهمها لو أنني انتقلت غداً فقط ولن يكون الأمر عادلاً بالنسبة له. أي شيء أكثر منه سيكون إذا تخلصت من اليزابث
بعد أسبوعين من الزفاف." كانت تلعب في الأعصاب، وهي عرفته ولكنها شعرت أنها كان لديها التزام تجاه أرني حتى لو لم يفهمها سبنسر. كان لطيـفاً جدا معهـــا لإدارة ظهرها له في هبـــوط القبعة بسبب سبنسر.
إذن ماذا تقولين يا كريستال؟ هل انتهى ذلك ؟ بأنك تريدين البقاء معه؟ أرتجف صوته عندما سألها ليس
في غضب ولكن في رعب.
ولكن عينيه ملأت بالدموع عندما أجابته. أرادت أن تخرج من غرفة ملابسهـــا، وهي تمسك يد سبنسر،
وتمشي مباشرة إلى أقرب كنيسة وتتزوج.ولكنها عرفت أيضاً أنها لا يمكنها أن تفعل ذلك.ليس بعد على
151
على أية حال. ليس لفترة قصيرة.أرادت أن تعالج الموقف مع أرني بلطف جداً.وقد جعلت لها غاية جيدة من قبل.يمكنه أن يكون عدو قوي إذا كان غاضباً.وسيكون لديه الحق أن يكون أذا هي تخلصتمنه بعد شفقته.
قالت أنا بحاجة إلى الوقت. أنا بحاجة إلى وقت لأتحدث معه، لأنهي هذا التصوير ثم أخبره أنني أحتاج أن أعيش لوحدي أو شيء من هذا القبيل . ولكنني لا أستطيع أن أفعلها فقط في أسبوع، يا سبنسر. أنت
استغرقت ثلاث سنوات مع اليزابث. أعطني شهر أو شهرين على الأقل. أنا أريد أن أفعل هذا بلطف جداً. وأنا في منتصف الفلم."
قال لها "لماذا طويل جداً؟لأنك خائفة من أن يدمر سيرتك الذاتية أم بسبب أنك تحبينه ؟" هو مازال غيـر متأكداً مما كانت تشعر نحو الرجل أو لماذا شعرت هي أنها مدينة له جداً. هو لم يفهم تعقيدات الطريقـــة التي كان يعمل بها أرني،أو كيف أنه لعب بإحساسها في الالتزام،مخاوفها،وضميرها.
قالت " لأنني أعتقد أنني مدينة له بذلك.كمجاملة، أن لم يكن شيئاً آخر. أنت لا تترك فقط الرجل فعل ذلك القدر من أجلك. وأنا لا زلت أريده أن يكون مديري بعد أن أتركه."
قال"حتى أنه قد لا يكون ذلك ذكاء يا كريستال . ولأجل المسيح هنالك الكثير من الآخرين."
قالت " ليس جيدين مثل أرني." هو أقنعها بذلك أيضاً،وهي جعلت سبنسر يغضب مرة ثانية وهو يستمع إليها. كما لو أنهما سيلتصقان بالرجل إلى الأبد.
قال لها " أنك تبدين مثل اليزابث عندما تتحدث عـن مكارثي. يا للمسيح، أنا آتي إلى البيت من الحــرب وكل الذي أردت أن أفعله هو أنني أستقر وأتمتع بحياة طبيعية، والجميـع على مستوى مهنهم. عدا أنــا. بارعة أليس كذلك ؟"كان يشعر بالأسف على نفسه،ولكن كريستال لم تكن متأكدة أنها لامته.كانت ممتنة فقط أنه لا زال يريدها بعد سماعه بأرني.بعض الرجال كانوا سيرحلون غاضبين متى أخبرتهم.
قالت له"ستجد عملاً هنا.فقد تستأجرك الاستوديوهات حتى.أن لديهم جميعاً أفواج من المحاميــن. أرادت أن تفترض أن أرني سيجد له شيئاً ما، ولكنها لم تكن تجرؤ،وسيكون هنالك فترة قبل أن تطلب من أرني أن يفعل ذلك.
قال لها" ماذا تريدينني أن أفعل بينما أنتظرك يا كريستال ؟ " هو لم يفهم ماذا كانت الأحكام ومدت يدهـا إليه بلطف عندما أجابت. قائلة " فقط كن صبوراً. أنا آسفة حول ما جرى. بدت هي محرجة عندما ذللـت عينيها، وانحنى عليها وقبل شعرها الحريري، ثم أمال بذقنها نحوه بحيث أمكنه أن يراها.
قال لها"" لا تقلقي بشأن ذلك. أنا كنت أستحق ذلك.يمكن أن تكون أسوأ بكثير. كان بإمكانك أن تخبريني بأن أحاول تثبيت نفسي . أنا محظوظ جدا بأنك ستبقينني لديك."
قالت له"أنا أحبك.....همست الكلمات عنـــدما مسكها ثم سمعا طرقة خفيفة على الباب تخبـرها أن تهيء نفسها لمشهد آخر خلال عشر دقائق.نظرت إلى سبنسر بحزن وهي لا تريده أن يذهب ولكن تعين عليها العودة إلى العمل مرة ثانية،وبعد ذلك كان عليها أن تفكر بالطريقة التي تخبر بها أرني. فقالت ماذا تروم أن تفعل الآن ؟"
قال سبنسر لها" هل يمكنك أن تقضي أي وقت معي بأي حال من الأحوال أم أن ذلك سيء جداً ؟"عـرف أنه جيدة جداً فقط من ناحية موقفه مع اليزابث وعائلة باركلي.
قالت " أنا لا أعتقد أنني أستطيع. كانت عينيها حزينة عندما قبلها ثانية ولم تكن تريده أن يتركها.
قال"إذن سأعود إلى سان فرانسيسكو.يمكنني أن أخابرك بعد أيام قليلة.واستعجلي،هل بإمكانك رجاءاً؟" أثار. كان حزينا حول موقفهما ولكنه يمكن أن يعيش مع هذا الموقف لوقت قصير. كانت غلطته أنهـا حدثت بهذه الطريقة ورغم أنه لم يكن يريدها،هو لم يدينها عليها. يمكنها أن تكون أسوأ بكثير. يمكن أن تكون قد وقعت في حب شخص آخر وتزوجت. ويمكن أن يكون لديها طفلين منذ ذلك الحين. ما حدث لم يكن سارّاً ولكنها ما زالت تحبه على الأقل.قبّلها طويلاً وبشدة قبل أن غادر وأمكنها تحمل فكرة فقدانـه مرة أخرى ولكنها لن تكون طويلة هذه المرة.وهي عرفت أين أصبح الآن.يمكنها أن تخابره وهو وعدها
152
أن يخابرها ويخبرها عن الأشياء التي كانت تجري في حياته. حالما يخبر اليزابث أنه كان يخطط للعـودة إلى كاليفورنيا بعد أسابيع قليلة، ليبدأ بالبحث عن عمل، وفي ذلك الوقت ستكون قد انتهت من التصويـر تقريباً، وتمنى أن تكون قد بدأت في حل المشاكل مع أرني.عليهما أن يجدا مكان ليعيشا فيه،وكان هنالك الكثير ليفكر بشأنه الآن. أنه أعطى لكليهما أملاً عندما قبّلها سبنسر مرة ثانية وضمها إليه وهو يتذكر العطر المحبوب الذي يفوح من جسدها.
قال لها بهدوء " أنا أكره أن أتركك مرة ثانية."
قالت له " وكذلك أنا. ابتسمت ولكن ليس طويلاً هذه المرة ،وعندما أصبحا سوية مرة ثانية،ستكون إلى الأبد.وعدها عندما أومأ وهو يقول" سأعود قريباً." لديهما الكثير ليفعلاه في الشهر القادم،الكثير من العقبات ليتغلبوا عليها قبل أن يتمكنا أن يكونا سوية.ومن ثم بآخر قبلة ترك غرفة ملابسها وخرجت تمشي معه، ووقفت تراقبه يذهب وفي عينيه نظرة مـــن الحنان تحـكي قصتهما كاملــة. ولوح لها،ولوحة له بصمـت بحيث لا تزعج الممثلين الذين يعملون في المجموعة ولم ير أحد منهم أرني من خلف مسرح
153
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: