هل استحق ان اكون حرة وانت تدفع الحياة معي الى الامام
وقفت امام نافذة غرفتها ذات المساحة الصغيرة تنظر نظرات التامل تحدث ذاتها تراقب الزقاق الضيق
لا ترى غير جدران البناء المجوار تسال ذاتها هل خلقت من البدء بحكم مسبق لتكون رهينة غرفتها
وهذه النافذة التي تعتبرها جسر العبور للعالم وتمسك باناملها خيط شعاع الشمس المتسلل من زجاج كوتها
يهرب من بين اصابعها لا يريد الاسر يعرف ذاته جيدا بانه موجود هناك من يحس به يلاعبه بلطف
رغم انه لا يمتلك شعورا واحساسا وروحا وهي تعرف انها تملك شعورا واحساسا رهيبا يتوق الى احتضان العالم باسره
ولكن تعرف تماما بانها غير موجودة ليس الجسد وحده هو الحياة بل الروح الحب الفرح الحزن البكاء
هما الجزء الاخر من الوجود مفقود هذا الاحساس باعماقها تريد ان تصرخ تريد البكاء لا تقوى فهي اسيرة ذاتها منذ البدء
ولكن تتغلب على كوتها تراقب الجدران من بعيد تسترق السمع على صيحات الاطفال على وقع اقدام المارة
وهي ترقب وسارحة في تاملها رات عصفورا في قفص غاضب ثائرا محتجا يبحث عن اشياء مفقودة
يطالب بها بطريقته الخاصة وهي لالا تستطيع لماذا لماذا تسال ذاتها خلجات اعماقها تتحرك تريد ان تخرج ثورة الوجود
لا لا تقوى حتى تستعيد جزء من وعيها ترتد الى فسحة عالمها انا مخطئة انتهى زمن الاستجمام لم انتبه وهي ترتجف
من مما كان لها في البدء ولكن عالمها الداخلي يثور ويثور فتصرخ انا انسانة حرة اريد ذاتي التي لم تمت رغم كل سنين الاسر
تفتح باب غرفتها تهرب وتصرخ انا موجودة انا موجودة من اليوم الاول وسابحث عن ذاتي الاخر ليحملني الى فضاء الوجود
لعلني اكون كما اريد ان اكون ابحث عن خلاصي في وجه من ابحث عنه ليكون رجاء خلاصي انت ايها الرجل المفكر الحر
اريدك بكل جبروتك بكل قسوتك لان وجودك هو من سيحمي حريتي شكرا لك ايها العصفور السجين بسجنك
قد اعطيتني الحرية......الكاتب القصصي ابن تكريت صيف 2007