منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 9:21 pm

‏ الفصل الخامس

هبطت الطائرة في حقل صغير خاص قرب مدينة أرلنكتون بولاية فرجينيا. تحولت أمتعتهم في الحال إلى
سيارة ليموزين فارهة متوقفة قرب حضيرة الطائرات.‏
يمكن لذلك المال أن يشتريها بكل السهولة. فكرت أيف بمرارة. سيظهر السائق بشكل متزلف بلا شك ‏
لشخصية ودهاوز.‏
خرج السائق ذو الشعر الأشقر فقال" مرحباً جون. هل كانت رحلتك سعيدة؟ كان وجهه مليء بالنمش ‏ووسيم لم يتعد عمره الثلاثين عاماً وكان يلبس بنطلون الجينز وقميص ذو مربعات حيث تعاحب زرقة ‏عينيه.‏
قال جون " جيد بما فيه الكفاية أنه جل برايس يا أيف دونكن."‏
‏ صافحها جل قائلاَ السيدة العظمية. أنا رأيت صورتك في 60 دقيقة. أنت أجمل شخص. يجب عليهم
‏ أن يركزوا عليك بدلاً من تلك الجمجمة.‏
‏- أشكرك, ولكن كان لا بد أن أرغب الظهور على التلفزيون الوطني. تحملت الكثير من آلات التصوير
‏ في حياتي."‏
‏- جون لا يحب آلات التصوير أيضاَ.كان لا بد أن ااحبر واحدة في باريس في السنة الماضية. ألتوت ‏
‏ قسمات وجهه." وأضافت " وبعد ذلك كان لا بد لجون أن يستقر خارج المحكمة مع اللقيط الذي ‏‎ ‎أشتكى بأنني احبرت رأسه بدلاً من كاميرته. أنا أكره المصورين الصحفيين."‏
‏- حسناً, أن المصورين الصحفيين لا يتابعونني عادة هنا وهناك, لذا سوف لن يكون لديك تلك المشكلة.‏
‏- سيكون لدي أذا تسكعت هنا وهناك مع جون." هو فتح الباب الخلفي فقال" أقفزي إلى الداخل ‏‎ ‎وسأوصلك إلى بيت باريت بأسرع ما يمكن."‏
‏- بيت باريت ؟ أنه يبدو نفس ديكنز."‏
‏- كلا, أنه كان حانة أبان الحرب الأهلية. أشتراها جون في العام الماضي وأعاد بنائها بشكل كامل."‏
‏- سأل لوجن قائلاَ" بينما كان يتبع أيف في السيارة" هل وصلت مارجريت ؟"‏
‏- قال جل بعد أن قفز إلى مقعد السائق "قبل ساعتين وهو نكد المزاج كالجحيم فقال" أنا أكلفك دفع ثمن ‏‎ ‎المخاطرة لتلك الشاحنة الصغيرة.لا يمكنني أن أفهم ذلك كيف يمكنها أن لا تحبني؟الجميع يحبونني."‏
‏- قال لوجن " لا بد وأنها مغمورة في شخصيتها .‏
‏- بالتأكيد لا يمكنها أن تكون لأن ليس فيك أي عيب."‏
‏- فكرتي تماماً." شغلت جل السيارة ونقرت على مشغل الأقراص المدمجة.ملأت سيارة الليموزين ‏‎ ‎‎ ‎بالإجهاد الكئيب فوراً من الفيد جيك."‏
‏- قال لوجن" النافذة يا جل."‏
‏- أبتسم لأيف ابتسامة عريضة من على كتفيه قائلاَ " آه حسناَ." كان لدى جون سيارة جيب ولكنه لا ‏‎ ‎‎ ‎يستطيع إيقاف الموسيقى الريفية لذا فهو حصل على عربته ولذا أمكنه أن يحصل على نافذة سرّيته.‏
‏- قال لوجن " أنا أحب الريف. أنا فقط لا أستطيع إيقاف الأغاني الريفية القائلة" ويلاه ضمني على ‏‎ ‎صدرك.ثياب عرس ملوثة بالدم. كلاب في مواقع القبور..."‏
‏- ذلك لأنك شبعت من الهريسة ولا تحب أن تظهرها. هل تعتقد أنني لم أر عيونك الزرقاء؟ الآن خذ
‏ فيد جيك . أنه ــــــ"‏
‏- أنت تأخذيه. النافذة."‏
‏- حسناً." انزلقت النافذة بصمت إلى الأعلى وخفت صوت الموسيقى.‏
‏- قال لوجن" أتمنى أن لا تمانعي ."‏
‏- لا أن لدى مشاكل مع الأغاني الحزينة ولكنني لا أتخيلك تبكي في بيرتك على واحدة."‏
‏- أستهجن قائلاَ" أنا إنسان" أولئك الذين يكتبون الأغنية الريفية يعرفون تماماَ كيف يصدموك."‏
‏ 33‏
‏- انتقلت نظرتها إلى مؤخرة رأس جل. فقالت" أنه رائع. ليس كما توقعت تماماً في أحد موظفيك."‏
‏- جل ليس كما يتوقعه أي شخص. ولكنها سائق جيدة."‏
‏- وحارس شخصي ؟ "‏
‏- أيضاَ ذلك. كان في انضباط القوة الجوية ولكنه لا يستجيب للضبط العسكري بشكل جيد."‏
‏- وهل أنت تستجيب للضبط العسكري؟
‏- لا ولكنني أحاول عادة أن أشق طريقي حول ذلك بدلاَ من ضرب الناس.‏
‏ أومأ خارج النافذة الجانبية قائلاَ"سنكون في أرضي في غضون دقائق قليلة. أنه ريف جميل في الكثير ‏‎ ‎من الغابات والمروج."‏
‏- أنا أفترض هكذا. أنها مظلمة لترى أكثر من الأشجار الظليلة. ما زالت منغمسة بالمقارنة التي وضعها ‏‎ ‎لوجن بين نفسه والثمن.‏
‏- وماذا تفعل عندما لا تستطيع أن تعمل حول أي شخص يحاول أن يضبطك ؟
‏- أبتسم قائلاَ" ولماذا ضرب الناس." ذلك السبب الذي جعلني أنا وجل قريبين أحدنا من الآخر. نحن ‏
‏ خليلين. استدارا في منعطف في الطريق وقد لاح أمامهما سياج حديد مطاوع بطول أثنا عشر قدماً.‏
‏- شاهدت جل يضغط على جهاز تحكم على لوحة المقاييس وفتحت البوابة ببطء.‏
‏- سألت قائلة" هل أن السياج مكهرب أيضاَ؟"‏
‏- أومأ بالإيجاب قائلاَ ولدي رجل أمن يراقب الأراضي وكاميرا مراقبة من بيت متنقل على شكل عربة."‏
‏- شعرت بقشعريرة مفاجئة. فقالت" تقنية عالية جداً. أنا أريد جهاز التحكم الخاص بي لأفتح تلك ‏‎ ‎البوابات ."‏
‏- نظر إليها. ‏
‏- قالت أن البوابات التي تمنع الناس من الدخول يمكنها أن تمنعهم من الخروج.أنا لا أحب فكرة أن ‏‎ ‎أكون في قفص."‏
‏- أنا لا أحاول أن أجعلك سجينة يا أيف."‏
‏- لا ليس أذا يمكنك الحصول على ما تريد بأي طريقة أخرى. ولكن ماذا لو لم تستطع ؟"‏
‏- لا يمكنني أن أجبرك على العمل."‏
‏- ألا يمكنك؟ أنك رجل ذكي جداَ يا لوجن. أريد جهاز التحكم الخاص بي لأفتح تلك البوابات."‏
‏- أبتسم بتهكم قائلاً" غدا.يجب برمجتها.أنا اعتقد أنه لا خطر أن نفترض بأنني لن أحاول أن أرهبك في
‏ في الأربع والعشرين ساعة القادمة."‏
‏- غداً."مالت إلى الأمام حتى أصبح البيت على مرأى بصرها. خرج القمر من خلف الغيوم وأنار المكان.‏
‏ كان بيت باريت ممتداً على شكل بناء حجري من طابقين حيث بدا أشبه بحانة في القرن التاسع ‏عشر. ‏‎ ‎قالها جل ذات مرة.لم يكن هنالك شيء رنّان حوله.واللبلاب يغطي الجدران ويجعل الحجر ‏طرياً. ‏‎ ‎وعندما أوقف جل السيارة أمام الباب الأمامي، سألت قائلة" لماذا تشتري الحانة ‏التي كنت تعيدها؟ لم
‏ لا تبني بيتاً جديداً فقط ؟"‏
‏- نزل لوجن من السيارة ومد يده ليساعدها فقال" كان فيه مزايا فريدة قليلة كانت تروق لي."‏
‏- لا تقل لي كان فيه مقبرته الخاصة."‏
‏- أبتسم ابتسامة عريضة فقال" أن مقبرة عائلة باريت فوق التل تماماً. ولكن ليسلم يكن هذا السبب ‏‎ ‎الذي جعلني أشتري الحانة." فتح الباب الأمامي الطويل المصنوع من خشب الماهوجوني فقال" ليس
‏ هنالك أي خدم يعيشون في هذا البيت.لدي ناس ينظفون البيت يدخلون إليه مرتين في الأسبوع. يجب ‏‎ ‎أن نعيل أنفسنا في المطبخ ."‏
‏- لا يهم. أنا لست متعودة على الخدم. وليس للطعام أولوية قصوى بالنسبة لي."‏
‏- امتدت نظرته إليها فقال" يمكنني القول أنك هزيلة كالسلوقي."‏
‏- قال جل وهو يحمل الأمتعة إلى الرواق" أنا أحب السلوقية. تلك العيون الجميلة الحزينة. كان لدي ‏‎ ‎‏ 34‏
‎ ‎واحد منها ذات مرة. لقد قتلني تقريباً عندما مات. أين تريد أن أضع حقائبها؟"‏
‏- قال لوجن" الباب الأول عند رأس السلّم.‏
‏- قال جل" حسناَ" ثم بدأ يصعد درجات السلم وأضاف" مضجرة جداَ."‏
‏- قال لوجن " أن سكني في بيت العربة القديم يا أيف. يجب أن تطلبي منه أن يضعك هناك." هذا ‏‎ ‎سيكون مكان أكثر ملائمة للمختبر."‏
‏- قالت أيف لنفسها" وأكثر سهولة بالنسبة للوجن ليبقي الرقابة علي."‏
‏- قال لوجن " لابد وأن مارجريت ذهبت للنوم. ستلتقين بها في الصباح. أنا أعتقد بأنك ستجدين كل
‏ شيء تحتاجينه في غرفتك.‏
‏- أريد أن أرى المختبر."‏
‏- نعم . يحتمل أنك لا تجهزيه بشكل صحيح. يجب علي أن أكمله." ثم بكل الوسائل التي جئت بها معي. ‏‎ ‎أنه أحد الغرف الإضافية في الخلف. لم أره بنفسي. جعلت مارجريت تآدملك كل شيء كانت تعتقد ‏أنك
‏ تحتاجينه."‏
‏- مارجريت الكفوءة ثانية. "‏
‏- ليست كفوءة فقط أنها استثنائية.‏
‏- تبعت لوجن عبر غرفة جلوس ضخمة مزودة بموقد كبير يكفي للدخول فيه. أرضيات الغرفة عبارة ‏‎ ‎عن طوابق من الألواح الخشبية مغطاة بسجاّد من القنّب المحاك وأثاث جلدية كبيرة جداَ. قررت أنها
‏ أشبه بالمأوى. قادها أسفل قاعة قصيرة ثم فتح الباب فقال لها" هنا أنت."‏
‏ البرودة. الجدب. الحديد اللامع المقاوم للصدأ والزجاج. تجهم وجه لوجن قائلاً " ويحي." لا بد وأن ‏‎ ‎‎ ‎هذه فكرة مارجريت في الجنة العلمية. سأحاول أن أدفئها لك."‏
‏- لا يهم.سوف لن أبقى طويلاَ هنا بذلك القدر من الوقت." مشت إلى الركيزة. كانت قوية وقابلة للتعديل.‏
‏ أمامها ثلاث كاميرات فيديو على حوامل ثلاثية الأرجل وكانت مسننة من الأعلى كما كانت الحاسبة.‏
‏ مازج للصوت ومسجل فيدو كاسيت. تحركت نحو طاولة العمل. كانت أجهزة القياس ذات درجات ‏
‏ عالية ولكنها فضلت الأجهزة التي جلبتها معها. أخذت صندوق خشبي من الرف الكائن فوق الطاولة,‏
‏ وستة عشر مجموعة من العيون بدأت بالعمل فيها. جميع الاختلافات في الألوان ألبندقية, الرمادية,‏
‏ الخضراء,الزرقاء, والعسلية. فقالت" ستكون العيون الزرقاء والعسلية كافية.اللون العسلي سائد جداَ.‏
‏- أنا أخبرتها أن تآدملك كل شيء من المحتمل أنك تحتاجينه."‏
‏- حسناً. هي فعلت ذلك." ألتفتت لتنظر إليه قائلة" متى يمكنني أن ابدأ العمل ؟"‏
‏- في يوم أو يومين. أنا أنتظر الوعد."‏
‏- وأنا أفترض أنني أجلس هنا أفتل بأصابع أبهامي ؟"‏
‏- هل تودين أن أآدملك واحدة من باريت للممارسة عليها؟"‏
‏- لا, أريد أن انهي العمل وأذهب إلى البيت."‏
‏- قال لها" لقد أعطيتني مهلة أسبوعين ثم استدار . فقال" تفضلي أنك متعبة وأريد أن اريك غرفتك."‏
‏- كانت متعبة. شعرت كما لو أن ألف سنة مرت حينما مشت إلى مختبرها في صباح ذلك اليوم. شعرت
‏ بألم مفاجئ نتيجة الحنين إلى الوطن. ماذا كانت تفعل هنا؟ هي لم تنتمي إلى هذا البيت الغريب مع ‏
‏ رجل لم تثق به. صندوق آدم لا يهم أن كانت تنتمي هنا أم لا. كان لديها عمل وغاية. أتت نحوه فقالت
‏ أنا كنت أعني ما أقول. أنا لن أفعل أي شيء أجرامي."‏
‏- أنا أعرف بأنك كنت تقصدين ذلك. ‏
‏ والتي لم يكن يعني أنه وافقها الرأي. نقرت على الضوء العلوي وتحركت وهي تمر به إلى القاعة.‏
‏- هل ستقول لي لماذا جئت بي إلى هنا ولماذا أنا أفعل ما تريد مني عمله؟"‏
‏- أبتسم قائلاً " السبب هو واجبك الوطني."‏
‏- هراء." ضاقت نظرتها بوجهه فقالت" سياسة ؟"‏
‏ 35‏
‏- لماذا تفترضين ذلك؟"‏
‏- أنت معروف بنشاطاتك في وجهة النظر العامة وخلف الكواليس."‏
‏- أنا أفترض بأنني خلصتك من الاعتقاد بأنني قاتل محترف. ."‏
‏- أنا لم أقل ذلك. أنا أستكشف كل سياسة الخيارات ؟"‏
‏- من المحتمل."‏
‏- حدثت فكرة مفاجئة لديها. فقالت" يا ألهي, هل تحاول تلطيخ سمعة شخص ما؟"‏
‏- أنا لا أؤمن بحملات التشويه. دعيني أقول أن الأشياء ليست دائماً كما تبدو, وأنا أؤمن بإظهار." ‏‎ ‎الحقيقة إلى النور."‏
‏- لو كانت لك مصلحة فيها."‏
‏- أومأ باستهزاء قائلاً " بالطبع."‏
‏- أنا لا أريد أن أكون جزءاً منها."‏
‏- أنت لست جزءاً منها.... ما لم أكن أنا على صواب. أذا كنت أنا على خطأ, أنت تذهبين إلى البيت ‏‎ ‎ونحن ننسى أنك كنت هنا في أي وقت من الأوقات."كان يسبقها في الصعود على السلّم قائلاً " ما ‏‎ ‎الذي يمكن أن يكون أكثر عدلاً؟"‏
‏- قد يكون سببه لا يتضمن السياسة. قد يكون شخصي كلياً. فقالت" سنرى."‏
‏- قال لها" نعم سنرى." فتح باب غرفتها وتنحى جانباً فقال" ليلة سعيدة يا أيف."‏
‏- ليلة سعيدة." دخلت إلى الغرفة وأغلقت الباب. كانت الغرفة ريفية مريحة مزودة بسرير مظلل ولحاف ‏‎ ‎أبيض مائل إلى الصفرة وأثاث بسيط مصنوع من خشب الصنوبر. الشيء الوحيد الذي جذب اهتمامها
‏ هو الهاتف على نهاية المنضدة. جلست على السرير وزولت رقم هاتف جو كوين.‏
‏- أجاب كوين بنعاس"مرحباً جو,أيف."فقد صوته كل أثر للنعاس فقال" هل أن كل شيء على ما يرام؟"‏
‏- بالاختصار. أنا آسفة لإيقاظك من نومك, ولكنني أردت فقط أن أخبرك أين أنا وأعطيك رقم هاتفي هنا.‏
‏ أعطته الرقم بسرعة مطبوعاً على الامتداد. فقالت " هل استلمته؟"‏
‏- استلمته. أين أنت؟" ‏
‏- في بيت باريت. مكان لوجن في فرجينيا."‏
‏- وهذا هل بإمكانه الانتظار حتى الصباح؟"‏
‏- من المحتمل. ولكنني أردتك أن تعلم. أنا أشعر أنني معزولة."‏
‏- تبدين مضطربة كالشيطان. هل استلمت العمل.؟"‏
‏- لماذا أكون هنا ما عدا ذلك ؟"‏
‏- وماذا يخيفك ؟"‏
‏- أنا لست خائفة."‏
‏- يا للجحيم كلا. لم تتصلي بي هاتفياً في منتصف الليل منذ بوني ــــــ"‏
‏- أنا لست خائفة. أنا أردتك فقط أن تعلم. كانت لديها فكرة. فقالت" كان لدى لوجن سائق أسمه جل ‏‎ ‎برايس . كان في انضباط القوة الجوية."‏
‏- هل تريدين مني أن أتحرى عنه؟"‏
‏- أنا أعتقد هكذا."‏
‏- لا يهم."‏
‏- وهل ستحرس أمي أثناء غيابي؟"‏
‏- بالتأكيد, أنت تعرفين بأنني سأقوم بذلك. سأطلب من ديان أن تذهب إليها وتتناول معها القهوة غداً ‏‎ ‎عصراً."‏
‏- أشكرك يا جو. عد إلى النوم."‏
‏- نعم بالتأكيد." توقف برهة عن الكلام ثم قال" أنا لا أحب هذا. كوني حذرة يا أيف."‏
‏ 36‏
‏- لا يوجد شيء يستوجب الحذر منه. مع السلامة."‏
‏ أغلقت الهاتف ووقفت. ستأخذ حمّاماً , تغسل شعر رأسها ثم تأوي إلى السرير. ما كان يجب عليها أن
‏ توقظ جو, ولكن سماع صوت مألوف جعلها تشعر بتحسن. كان كل شيء حول هذا المكان قاتماً وغير
‏ مهدد ومن ضمنه المحبوب جل برايس,ولكنها لا زالت على الحافة. لم تستطع أن تقول كم هي أصيلة
‏ وكم كانت معزولة لينزع منها سلاحها, ولم تحب أن تكون معزولة. ولكنها الآن اتصلت بالعالم ‏‎ ‎‎ ‎الخارجي. سيكون جو شبكة الأمان بالنسبة لها بينما كانت تمشي على هذا حبل البهلوان هذا.‏
‏- انقلبت ديان كوين فوق فراشها وأسندت رأسها على يدها. قائلة " أيف ؟ هل كل شيء على ما يرام؟
‏- أومأ جو قائلاً " أنا أعتقد ذلك.أنا لا أعرف.لقد استلمت العمل الذي قد لا تنساه. من المحتمل لا شيء ‏‎ ‎يمكننا أن نقلق بشأنه. ‏
‏- ولكن جو سيقلق كما اعتقدت ديان. كان يقلق دائماً بشأن أيف.‏
‏- استلقى على ظهره وسحب الأغطية قائلاً " اذهبي وزوري أمها غداً. أليس كذلك ؟"‏
‏- أكيد." أطفأت النور وانضمت بشكل أقرب التماسا للدفء قائلة" وماذا تقول غير ذلك. الآن عد إلى
‏ النوم."‏
‏- سأعود."هو لن يعود لينام. سيتمدد في الظلام مفكراً وقلقاً بشأن أيف . يخنق استيائه. كان لديها ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎زواج جيد. لقد ورث جو مالاً كافياً من والديه ليمنحهم حياة مريحة حتى من دون راتبه. كان كثير
‏ الاهتمام، كريماً وعظيماً في الفراش. هي تعرف حينما تزوجته بأنه هو وأيف صفقة شاملة. لم ‏‎ ‎‎ ‎تستغرق وقتاً طويلاً لتدرك أن الرباط بين جو وأيف كان قوياً لا يمكن قطعه. كانا قريبين جداً.‏
‏ أحياناً يكمل أحدهما الآخر الجمل فيما بينهما.‏
‏ ولكن لم يكن ذلك الرباط جنسياً. لحد الآن. ربما أبداً. ذلك الجزء منه ما زال لها. هي كبتت الحسد
‏ والاستياء. وأصبحت صديقة أيف وزوجة جو. لأنها كانت مدركة بشكل مرير أنها لم تستطع أن تكون
‏ وحيدة بدون وجود الآخرين.‏
‏- اتصلت بجو كوين قبل ثلاثون دقيقة." وضع جل أوراق على المنضدة أمام لوجن. هنا صُنعَتْ علامة
‏ نصّية من المحادثة.‏
‏- أبتسم لوجن ببرود عندما ألقى نظرة على النص فقال" أنا لا أعتق بأنها تثق بنا يا جل."‏
‏- ألقى جل بنفسه على كرسي بسيط في الجهة الأخرى من الغرفة ووضع ساقه على ذراع الكرسي قائلاً
‏ " سيدة ذكية." أنا لم أتفاجأ بأنها لا تثق بك. أنت شفاف جداً, ولكنها تأخذ شخصاً ما ذكي فوق العادة
‏ ليشك في."‏
‏- هو ليس بقدرتك على التمثيل.أنه ذلك النمش الملعون.قطب وجهه فقال" كنت أحاول أن أتصل بسكوت ‏
‏ مارن في الأردن. أية نداءات ؟
‏- قال لا توجد نداءات ثم عض أصابعه قائلاً " عدا من محاميك, نوفاك."‏
‏- يمكنه أن ينتظر."‏
‏- هل تريد علامة تقطع الاتصال أن أرادت أن تتصل ثانية ؟"‏
‏- هز رأسه فقال" هي تستخدم هاتفها الرقمي. هي لا تزال قوية أذا كانت تعرف أن الهاتف في غرفتها
‏ مزعجاً."‏
‏- مهما تقول ." توقف برهة فقال" متى نذهب إليها ؟"‏
‏- عاجلاً.‏
‏- رفع حاجبه فقال" أنت لن تستمر معي. أليس كذلك ؟"‏
‏- علي أن أتأكد أن كل شيء على ما يرام. كان تم وك قريباً جداً من مؤخرتي ."‏
‏- يمكنك أن تثق بي يا جون."‏
‏- أنا قلت بأنني انتظر."‏
‏- حسناً.أنت ذو فم مغلق أيها اللقيط."وقف جل ومشى نحو الباب فقال"ولكنني لا أحب دخول الستارة."‏
‏ 37‏
‏- أنت لن تدخل."‏
‏- سأعتبر ذلك وعد . خذ قسطاً من النوم."‏
‏- سأفعل."‏
‏- عندما أغلق الباب خَلْفَ جل ألقى لوجن نظرة على النسخة ثانية ثم رماها على جانب واحد. جو كوين
‏ هو لم يستطع أن يتحمل التقليل من تقدير المخبر. ألهم أيف ولاء شديد إلى كوين. ولاء وصداقة وماذا ‏‎ ‎بعد ؟ لقد تساءل . كان كوين متزوجاً ولكن ذلك لا يهم.‏
‏ يا للجحيم ما كان أي من شؤونه إذا لم يتعارض مع ما أحتاج من أيف أن تفعله. بالإضافة إلى ذلك ‏‎ ‎‎ ‎لديه ما يكفي ليقلق بشأنه.‏
‏ كان سكوت مارن يتجول في الأردن هنا وهناك وقد يضعف في أي دقيقة.‏
‏ تم وك ربما شوهد من قبل لوجن وسحب الاستنتاجات. تلك الاستنتاجات ستخيفه بما فيه الكفاية ‏‎ ‎ليعطي أمراً لتأمين موقعه.‏
‏ لوجن لم يستطع أن ينتظر للعثور على مارن.‏
‏ سحب هاتفه سجل الهواتف الشخصي العائد له وقلبه مفتوحاً إلى الصفحة الخلفية. كان هنالك ثلاثة
‏ أرقام وثلاثة أسماء في الصفحة فقط.‏
‏ دورا بنتز.‏
‏ جيمس كاردو.‏
‏ سكوت مارن.‏
‏ قد يكونا هاتفي بنتز وكاردو على وضع صامت,‏
‏ ولكن يجب عليه أن يبقى على اتصال ويتحقق من أنهما على ما يرام ثم يرسل شخصاً ما لجلبهما.‏
‏ مد يده إلى الهاتف وزوّل رقم الهاتف الأول. ‏
‏ دورا بنتز.‏
‏ كان الهاتف يرن.‏
‏ أنهى فسك ربط ساقي المرأة إلى أعمدة السرير ودفع ثوب نومها على خصرها. ‏
‏ كانت امرأة في الخمسينات من عمرها ولكن لديها سيقان جميلة وبطن جرابيه منتفخة بشكل سيء.‏
‏ فكر بأنها لا بد وأن حسبت لذلك. الجلسات ستولي اهتمامهما بذلك الجراب. قام بمائتي جلسة يومياً
‏ وكانت بطنه بصلابة الحديد.‏
‏ أخرج المكنسة من خزانة المطبخ وعاد إلى السرير.‏
‏ الهاتف ما زال يرن. بشكل متواصل.‏
‏ دفع المكنسة فوق المرأة.‏
‏ لا بد وأن يبدو القتل مثل جريمة الجنس، ولكنه لا يخاطر بالقذف بداخلها. أصبح المني دليلاً.‏
‏ العديد من القتلة المحترفين كان لديهم مشكلة القذف على أية حال. وكانت المكنسة لمساً لطيفاً.وأنها ‏‎ ‎تعني كراهية المرأة وتدنيس البيت.‏
‏ أي شيء آخر ؟
‏ ستة جروح وحشية عميقة على نهديها, شريط أنبوبي على فمها, النافذة المفتوحة...‏
‏ لا لقد كان عملاَ نظيفاً.‏
‏ كان سيحب البقاء لفترة ويعجب بما صنعت يده, ولكن الهاتف لم يتوقف عن الرنين. ربما قلق من ‏‎ ‎كان في الطرف الآخر وأتصل هاتفياً بالشرطة.‏
‏ تحقق أضافي آخر. مشى إلى رأس السرير وحدق فيها. حدّقت فيه، كأن عينيها مفتوحتين كثيراً,‏
‏ كان تعبيرها مفزعاً عندما دفع السكين إلى قلبها.‏
‏ أخذ الظرف مع الصور والقائمة المطبوعة التي أعطاها تيم وك له في المطار. لقد أحب القوائم أنها
‏ تجعل العالم بالترتيب.‏
‏ 38‏
‏ ثلاث صور. ثلاثة أسماء, ثلاثة عناوين.‏
‏- عبر أسم دورا بينتز من القائمة. ما زال الهاتف يرن عندما غادر شقتها.‏
‏ لا جواب.‏
‏ كانت الساعة الثالثة والنصف صباحاً. كان يجب أن يكون هنالك جواباً.‏
‏ بدل لوجن المستقبلة ببطء. لم يكن لزاماً أن تعني أي شيء. تزوجت دورا بينتز من الأطفال الذين ‏‎ ‎‎ ‎عاشوا في بوفلو, بولاية نيويورك. يجب أن تزورهم. يجب أن تكون في عطلة في أي مكان. أو يمكن
‏ أن تكون ميتة.‏
‏ يمكن أن يتحرك تيم وك ليربط كل الأطراف السائبة.‏
‏ تبّاً , لقد فكر لوجن أنه كان لديه وقت. ‏
‏ ربما كان يستبق النتائج.‏
‏ يا للجحيم, وبالتالي ماذا ؟ كان يثق بغرائزه دائماً, وكانت تصيح به الآن. ولكن إرسال جل ليتفقد دورا ‏‎ ‎بينتز سيكون طرفاً. سيعلم تيم وك بما كان يشك به الآن. يمكن للوجن أن يحاول إنقاذ دورا بينتز. أو
‏ يمكنه أن يبقى بأمان لأيام قليلة أكثر.‏
‏ اللعنة.‏
‏ تناول الهاتف وزول رقم جل في بيت العربة. أضواء تحرك الأضواء.‏
‏ وقفت أيف تجفف شعرها ونهضت ببطء وذهبت إلى النافذة.‏
‏ كانت السيارة الليموزين السوداء التي أقلتهما في المطار تنزلق إلى الممر نحو البوابات.‏
‏- لوجن ؟
‏- جل برايس ؟
‏- كانت الساعة قد قاربت الرابعة صباحاً. أين سيذهب أي شخص في هذه الساعة؟
‏ هي شكّت لو أنه ستخبر أذا سألت غداًَ صباحاً. ولكنها تفعل جيد على أية حال.‏







‏ ‏












‏ 39‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: