الفصل الأول
أطلانطا ، جورجيا
الثالث من حزيران
بعد ثمان سنوات
تبدين مرهقة. أن الوقت منتصف الليل تقريباً . ألا تنامين ؟"
ألقت أيف نظرة من الحاسوب لترى جو كوين متكئاً على عضادة الباب في الجانب الآخر من الغرفة.
قالت أيف " أكيد أنا أفعل." نزعت نظاراتها ومسحت عينيها. لم تكن محبة للعمل في وقت متأخر من أحدى الليالي. أو شيء من ذلك القبيل. فقالت "علي أن أتفحص تلك القياسات قبل ذلك فقط."
قال جو كوين" أنا أعرف، أنا أعرف. دخل جو إلى مختبر الأستوديو وهبط على الكرسي الذي بجانب المكتب فقال" أن ديان قالت أنك حرمتها من الغداء اليوم.
- أومأت بشكل مذنب . للمرة الثالثة في ذلك الشهر ألغيت من قبل زوجة جو فقالت" أنا شرحت بأن قسم شرطة شيكاغو احتاجوا النتيجة. وكان أبوي ستارنر ينتظرون."
- هل كانت مطابقة ؟"
- " قريبة بما فيه الكفاية . أنا عرفت أنها كانت الحقيقة تقريباً قبل أن بدأت بالتركيب كانت هنالك أسنان قليلة مفقودة من الجمجمة ولكن فحص الأسنان كان قريباً جداً."
- إذن لماذا أدخلتها ؟
- " لم يرد يريدا والديه أن يصدقا الأمر. كنت أملهم الأخير."
- " بومر."
- نعم ولكنني أعرف عن الأمل وعندما يرون أن ملامح وجه بوبي تطابق الجمجمة سيعرفون أنه انتهى. سيوافقون على حقيقة أن طفلهم ميتاً وقد يأتي بالخاتمة. ألقت نظرة على الصورة في شاشة حاسوبها. أن قسم شرطة شيكاغو قد أعطاها الجمجمة وصورة للصبي بوبي ذو عمر سبع سنوات.
وهي تعمل بالحاسوب وأجهزتها البصرية، ركّبت وجه الطفل بوبي على الجمجمة . كما قالت أن المطابقة كانت مقاربة جداً. بدا بوبي حياً جداً وحلو في الصورة وكان كافياً لياحبر قلبك.
كانوا جميعاً محطموا قلوب اعتقدت ذلك بشكل متعب فقالت" هل أنت في طريقك إلى البيت ؟
-" نعم ."
- وزرتني بالمصادفة لتصيح علي؟"
- "أنا أشعر أنها أحدى واجباتي الأساسية في الحياة."
- "كذاب."كانت نظرتها على الحقيبة الجلدية السوداء التي في يديه فقالت له"هل أن تلك الحقيبة لي؟"
- " وجدنا جمجمة في الغابة شمال جوينات. أخرجها المطر من الأرض. وصلت إليها الحيوانات ولهذا
لم يبق منها الكثير ولكن الجمجمة سليمة. انتزع الحقيبة مفتوحة. فقال" أنها فتاة صغيرة يا أيف."
كان يخبرها دائماً وبشكل مباشر إذا كانت فتاة . افترضت أنه أعتقد أنه كان يحميها.
- أخذت الجمجمة بعناية وتأملتها فقالت " أنها ليست فتاة صغيرة.أنها في سن ما قبل المراهقة ربما يبلغ عمرها احد عشر أو اثنا عشر سنة وتشير إلى وجود شق شريطي في الفك العلوي. كانت قد تعرضت للبرد بما لا يقل عن فصل شتاء واحد. لمست التجويف الأنفي العريض بلطف فقالت " ومن
المحتمل أنها سوداء.
- ذلك سيساعد.ألتوت قسمات وجهه فأضاف قائلاً" ولكن ليس كثيراَ.عليك أن تنحتيها.لم تكن لدينا فكرة من تكون هي.لا توجد صور لتركيب الجمجمة.هل تعرفين كم فتاة هربت من بيتها في هذه البلدة ؟ فإذا كانت طفلة من حي فقير . ربما لم يتم الإبلاغ عن فقدانها حتى . عادة ما يكون الوالدين مهتمين أكثــر
بالحصول على حصتهما من الثرثرة بدلاً من الاستمرار في متابعة أخبار أبنتهما المفقودة."
1
هز رأسه قائلاً. آسف. أنا نسيت . أفتحي فمك، أدخل قدمي."
- " تلك عادتك يا جو." ألا يجب أن أعامل باحترام ؟"عقد حاجبها بتركيز عندما تأملت الجمجمة.فقالت
تعرف أن أمك لم تكن موضع سخرية لسنين. وهنالك الكثير من الأشياء أنا خجلة منها في حياتي، ولكن نشوء الفرد في حي فقير لم يكن أحد الأسباب. أنا قد لا أنجو لو لم يكن لدي قسوة."
- أنت نجوت."
- هي لم تكن متأكدة. كانت قريبة جداً لتكون ما وراء الأفق أما لتضمن سلامة العقل أو التسليم بذلك.
قالت " هل تريد كوب من القهوة ؟ نحن أطفال الأحياء الفقيرة نصنع طيور داجنة عظيمة."
- جفل. فصاح للتعبير عن الألم وقال" أنا قلت أنني كنت آسفاً ."
- ابتسمت قائلة " اعتقدت فقط بأنني سأتلقى طعنة أو اثنتان. أنت تستحقها لتعميم القهوة.
- لا علي أن أصل البيت إلى ديان.ً" وقف.
- ليس هنالك استعجال في هذه المرة إذا كانت مدفونة كل تلك المدة الطويلة. مثلما قلت، نحن لا نعرف حتى الذين كنا نبحث عنهم.
- أنا لست في عجلة من أمري . سأعمل عليها في الليل."
- نعم لديك وقت كثير جداً." نظر إلى كومة الكتب المدرسية على المنضدة. فقال" أن أمك قالت بأنك كنت تدرسين علم الأجناس البشرية الطبيعي الآن .
- بالمراسلة فقط. ليس لدي وقت للذهاب إلى الفصل المدرسي لحد الآن."
- لأجل الله" لماذا علم الأجناس البشرية ؟ أليس لديك ما يكفي في طبقك ؟"
- كنت أعتقد أنها قد تساعد . أنا حاولت أن أكتشف كل ما بوسعي من علماء الأجناس البشرية الذين
عملت معهم، ولكن لا زال الكثير جداً لا أعرفه ."
- أنت تعملين في الحقيقة بجد أيضاً. جدولك محجوز لشهور."
- ذلك ليس خطأي. هي صنعت وجهاَ فقالت" كانت الإشارة الملعونة لمفوضك الذي أعطاني معاينة 60 دقيقة لماذا لم يستطع أن يقفل فمه ؟ أنا كنت مشغولة بما فيه الكفاية من دون أن أخرج كل هذا من هراء البلدة
- حسناً، تذكري فقط من هم أصدقائك. "توجه جو إلى الباب فقال" لا تذهبي مبتعدة إلى كلية ما ذات ألفاظ رنانة."
- لا تتحدث معي حول الرنانة عندما ذهبت إلى هارفارد."
- كان ذلك عمر مضى. أنا الآن ولد جنوبي كحولي جيد. أتبعي مثلي وأبقي حيث تنتمين."
- أنا لا أذهب إلى أي مكان." نهضت ووضعت الجمجمة على الرف فوق طاولة عملها. فقالت" عدا تناول الغداء مع ديان في الثلاثاء القادم. بافتراض أنها ستجعلني. هل ستسألها ؟ "
- أنت تسألينها. أنا لا أدير تدخلاً مرة ثانية. لدي مشاكلي الخاصة. ليس من السهل بالنسبة لها أن تكون زوجة شرطي." توقف برهة عند الباب. فقال" أذهبي إلى النوم يا أيف. هم موتى. سوف لن تؤذيهم لو أخذت قسطاً من النوم."
- لا تكن غبياً. أنا أعرف ذلك. أنت تتظاهر كأنني مصابة بمرض عصبي أو شيء ما. أنه فقط ليس مهنياً أن أتجاهل العمل.
- أنت لا ريب في ذلك." تردد." هل كنت على اتصال من قبل مع جون لوجن ؟"
- من هو ؟"
- "لوجن. حاسبات لوجن. أنه بليونير يتسابق في أعقاب بل غيتز. كان في جميع أنحاء الأخبار مؤخراً بسبب رافعي السندات الجمهوريين كان منفياً في هوليود."
- استهجنت فقالت " أنت تعرف أنا بالكاد أتابع الأخبار. ولكنها تذكرت رؤية صورة لوجن ربما في جريدة الصنداي في الأسبوع السابق. كان في أواخر الثلاثينات من عمره أو في بداية أربعينات عمره
بِسُمرة كاليفورنيا وشعره الأسود الداكن القصير مع قليل من الشيب على صدغيه. كان يبتسم لبعض
2
نجوم السينما الشقراوات. شارون ستون ؟ لم تستطع أن تتذكر. حسناً لم يكن يتوسل بي من أجل المال.
سوف لن أعطيه لو طلب. أنا أصوت بشكل مستقل. ألقت نظرة على حاسبتها فقالت " ذلك لوجن. أنه
يصنع حاسبات جيدة ولكن هذا أقرب شيء من ذي قبل آتي للاتصال بالرجل العظيم. لماذا ؟
- كان يعمل تحريات عنك."
- ماذا ؟"
- ليس شخصياً. أنه يذهب إلى كين نوفاك محامي ويست كوست الذي يشغل منصباً عالياً . وعندما أخبروني في الدائرة الانتخابية ، قمت ببعض الفحوص وأنا متأكد تقريباً أن لوجن خلفها.
- أنا لا أعتقد ذلك " ابتسمت بمكر عندما أرت فقالت" أنه لا تحسب.
- أنت توليت تحريات منفردة من قبل." عبس وجهه. فقال رجل في منصبه عليه أن يترك أثر الجثث التي في طريقه إلى القمة. ربما نسى أين دفن أحداها."
- مضحك جداً . فركت ظهر رقبتها بشكل متعب فقالت " هل حصل محاميه على تقريره ؟ "
- ما هو الجحيم الذي تعتقدين ؟ نحن نعرف كيف نحمي بلدتنا. أخبرني أذا أحتفظ برقمك الخاص و أخذ
يضايقك. أراك." أغلق الباب خلفه.
نعم سيحميها جو كما يفعل دائماً ولا يمكن لأحد أن يفعل بشكل أفضل. كان مختلفاً عما كان عندما التقيا قبل سنوات. دق الزمان كل أثر الطفولة منه. وبعد إعدام فريزر بوقت قصير، استقال من عمله
كعميل لمكتب التحقيقات الفيدرالي والتحق في قسم شرطة أطلانطا. أصبح الآن ضابط برتبة ملازم تحري.هو لن يخبرها حقاً لماذا أنتقل. كانت قد سألت ولكن جوابه كان أنه أراد أن يلقي جزء من حمولة السفينة في البحر لم يقنعها ضغط مكتب التحقيقات الفيدرالي. يمكن لجو أن يكون شخص سري جداً وهي لم تكن تتقصى. كل الذي عرفته بأنه كان دائماً هناك من أجلها. حتى في تلك الليلة عند السجن حينما شعرت بالوحدة أكثر من ذي قبل. لم ترد أن تفكر في تلك الليلة. كان اليأس والألم
لا يزالان كالخام. لهذا فكر في الموضوع على أية حال. هي تعلمت فقط الطريقة التي تتخلص فيها من الألم لتلاقيه بشكل مباشر.
كان فريزر ميتاً.
وكانت بوني مفقودة.
أغمضت عينيها ودعت الكرب يغسلها. وعندما خفت، فتحت عينيها وتحركت نحو الحاسوب. العمل ساعدها دائماً. بوني قد تكون فقدت ولن توجد أبداً. ولكن كان هنالك آخرين .
هل حصلت على شخص آخر ؟" وقفت ساندرا دونكن في المدخل لابسة بيجاما وثوب نومها القرنفلي
المفضل. كانت نظرتها مركزة على الجمجمة في الجانب الآخر من الغرفة." قالت كنت أعتقد أنني سمعت أحد ما في الطريق. أتعتقدين أن جو سيتركك وحيدة. جلست أيف على المكتب فقالت " ليست مشكلة. أنه ليس شغل تسرّع. عد إلى الفراش يا أمي."
" أنت تذهب إلى الفراش." مشت ساندرا دونكن إلى الجمجمة فقالت " هل هي فتاة صغيرة ؟"
- "سن ما قبل المراهقة."
- كانت لحظة صامتة" فقال أنت لن تجديها، أنت تعرفين . لقد رحلت بوني. دعيها ترحل يا أيف."
- أنا دعوتها ترحل. أنا أؤدي عملي فقط ."
- " هراء."
- ابتسمت أيف فقالت " أذهب إلى الفراش."
- هل يمكنني أن أقوم بالمساعدة أصنع لك مقبلات ؟"
- أنا لدي احترام كثير لنظام الهضم أكثر من أن تخربه أنت."
- أنا أحاول" صنعت ساندرا وجها فقالت " بعض الناس لم يقصدوا الطبخ."
- لديك مواهب أخرى."
3
- أومأت أمه قائلة " أنا مراسلة محكمة جيدة وأنا أتذمر جيداً. هل ستذهب إلى النوم، أو هل على أن أشرح لك ؟ "
- خمس عشرة دقيقة أخرى."
- أنا أخمن لأنني سأسمح لك بالكثير من الإهمال. تحركت نحو الباب فقال" ولكنني أنصت لأسمع باب غرفة نومك يغلق." توقفت برهة ومن ثم قال" بشكل سيء" أنا آتياً إلى البيت في الحال بعد عمل غداَ مساءاً. أنا خارجا إلى العشاء."
- رفعت أيف بصرها بدهشة قائلة " مع من ؟"
- مع رون فيتزجيرالد. أنا أخبرتك بشأنه هو محامي في مكتب مدعي عام المقاطعة. أنا أحبه." كانت
نغمته متحدية تقريباً." أنه يضحكني."
- جيد. أود أن ألتقي به."
- أنا لا أحبك. مضى وقت طويل منذ أن كنت أخرج مع الرجل ، وأنا أحتاج ناس.أنا ليس راهبة. لأجل الله. أنا لم أبلغ حتى الخمسين من العمر. لا يمكن أن تتوقف حياتي فقط بسبب ----"
- لماذا تمثل دور المذنب جداً؟ هل سبق وأن قلت لك أنني أريد منك أن تبقى في البيت؟ أنت لديك الحق أن تفعل ما تريد ."
- أنا أمثل دور المذنب لأنني أشعر أنني مذنب." عبست ساندرا فقالت" أمكنك أن تجعلها أسهل لي إذا
لم تكن قاسي جداً على نفسك. أنت الوحيد الذي تكون راهبة."
- إلهي ، هي أرادت أن لا تقرر الذهاب إلى هذا في هذه الليلة. كانت متعبة جداً لتتغلب على المشاكل."
كان عندي بضع علاقات."
- حتى وقفوا في طريق عملك. ذروتا أسبوعين
- "أمي."
- حسناً، حسناً. أنا أعتقد فقط حان الوقت بالنسبة لك لتعيشين حياة طبيعية مرة ثانية ."
- ما هو طبيعي بالنسبة لشخص واحد ليس طبيعي دائماً بالنسبة للآخر." نظرت إلى شاشة حاسبتها
فقالت" الآن أنطلق بسرعة. أريد أن أنهي هذا قبل أن أذهب إلى النوم. تأكد بأنك تقومين بزيارة غير متوقعة غداَ مساءاً وتخبريني كل شيء عن عشائك ."
- وهكذا يمكنك أن تعيشين بالنيابة عن الآخرين؟" سألت ساندرا بشكل لاذع" قد أكون أو لا أكون."
- ستكونين."
- نعم سأكون." تنهدت أمها. قالت ليلة سعيدة يا أيف."
- ليلة سعيدة يا أمي."
- أمالت أيف بظهرها في كرسيها. يجب أن تلاحظ أمها كانت تصبح قلقة وغير سعيدة. كان عدم الاستقرار العاطفي خطراً تجاه شفائها من الإدمان.قالت" ولكن، اللعنة، كانت أمي نظيفة منذ عيد ميلاد بوني الثاني. الهدية الأخرى التي جاءت بوني بها عندما دخلت إلى حياتهم. من المحتمل أنها كانت مبالغة في المشكلة. النشوء مع الإدمان الذي جعلها مريبة جداً. بالتأكيد أن قلق أمها كان نموذجياً وصحياً.الشيء الأفضل الذي يمكن أن يحدث لها كان متواصلاً، علاقات المحبة.
ولذلك تركت ساندرا تجري معها، ولكن تراقب الموقف عن كثب. كانت تحدق في الشاشة بصورة عمياء لقد عملت ما فيه الكفاية في هذه الليلة. يمكن أن يكون هناك شك قليل أن الجمجمة تعود إلى
الصغيرة بوبي ستارنز. لاحظت علامة لوجن المميزة عندما أطفأت حاسبتها. مضحك أنك لا تجعليني أعير انتباهاً لأشياء كهذه. لماذا سيسأل لوجن أسئلة عنها ؟ من المحتمل أنه لم يكن يسأل.أكثر من المحتمل أنه كان على خطأ. كانت حياتها وحياة لوجن في النهايات المتعااحبة للسلسلة.
وقفت وحركت كتفيها لتخلصهما من التصلّب. توقفت عن العمل على جمجمة بوبي، أخذتها هي والتقرير إلى البيت وشحنتهما إلى الخارج في صباح اليوم التالي. لم تكن تود أن يكون لديها أكثر من
جمجمة واحدة في المختبر في نفس الوقت. ضحك جو عليها ولكنها شعرت أن ليس بإمكانها أن تولي
اهتمام كامل للوظيفة التي كانت تعمل فيها أذا استطاعت أن ترى جمجمة أخرى تنتظر بصمت. لذا كانت تعمل ليلاً على بوبي ستارنز وتكتب تقرير إلى شيكاغو وبعد غد سيعرف والدي بوبي أن أبنهم جاء إلى البيت، حيث أنه لم يعد أحد المفقودين.
4
- دعيه يذهب يا أيف."
أمه لم تفهم بأن البحث عن بوني أصبح محبوكاً في نسيج حياتها ولم تعد تستطيع أن تخبر أي خيط منها هو بوني وأي منها كانوا المفقودين الآخرين. حيث من المحتمل أنه جعلها غير مستقرة أكثر من أمها. فكرت بحزن.
مشت عبر الغرفة ووقفت أمام الرف حاملة الجمجمة الجديدة.
- ماذا جرى لك ؟" تمتمت وهي تزيل رقعة هوية الجمجمة وألقتها على طاولة العمل. حادثة ؟ قتل ؟ تمنت أن لا يكون قتل ولكنه كان غالباً في هذه الحالات. أنه يؤذيها أن تفكر في إرهاب طفل عانى قبل الموت. موت طفل.
أحتجز شخص ما هذه الفتاة كطفل رضيع، راقبها تمشي خطواتها الأولى. صلت أيف بأن شخص ما أحبها ومنحها البهجة قبل أن تنتهي مفقودة في تلك الحفرة من الغابة.
لمست بلطف عظم خد الفتاة. فقالت " أنا لا أعرف من تكونين. هل لديك مانع في أناديك باسم ماندي؟
أنا أحببت ذلك الاسم دائماً." يا ليسوع ، هي تحدثت إلى الجماجم وكانت قلقة من أن تخرج أمها من النهاية السحيقة ؟ قد تكون غريبة ولكنها شعرت دائماً أنها عديمة الاحترام لتعالج الجماجم كما لو كانت مجهولة الهوية. هذه الفتاة عاشت، ضحكت وأحبت . هي استحقت أكثر من أن تعامل على نحو مجهول.
همست أيف قائلة " فقط كوني صبورة يا ماندي غداً سأقيس وقريباً سأبدأ بالنحت. سأجدك. سأعيدك إلى البيت."
مدينة مونتيري،ولاية كاليفورنيا
هل أنك متأكدة بأنها الخيار الأفضل ؟" كانت نظرة جون لوجن مثبتة على شاشة التلفزيون حيث صورة المشهد خارج بناية السجن تتحرك. هي لم تظهر كل ذلك الثبات.فقال" لدي ما يكفي من المشاكل من دون الحاجة للتعامل مع امرأة لا تملك كل تماثيلها الرخامية."
إلهي ، أي إنسان حنون ورحيم أنت ؟ تمتم كين نوفاك قائلاً " أنا أعتقد أن لدى المرأة سبباً لتبدو للعيان وهي تصرف الانتباه قليلاً. كان ذلك في الليلة التي أعدم فيها قاتل الفتاة الصغيرة."
ثم أنها كانت يجب عليها أن ترقص ببهجة وتقدم سحب البديل. كان يمكن أن أكون. بدلاً من ذلك
ناشدت المحافظ للبقاء."
كان فريزر متهماً بقتل تيدي سايمز. هو مسك تقريباً في الفعل ولم يكن قادراً على أن يتخلص من
جثة الصبي. ولكنه اعترف بقتل أحد عشر طفل آخر ومن ضمنهم بوني دونكن. هو أعطى تفاصيل
حيث لم يبق شك بأنه مذنب، ولكنه لا يخبر أين ألقى الجثث."
لم لا ؟
قال "أنا لا أعرف. كان أبن عاهرة مجنون. الفعل الأخير للحقد ؟ رفض أبن الزنا أن يستأنف حكم الإعدام. جعل أيف دونكن مسعورة. لم ترده أن يعدم حتى يخبرهم أين ابنتها. كانت خائفة من أنها لا
تجدها."
" ثم أليس كذلك ؟"
" لا." ألتقط نوفاك القليل وجمّد الجسد" ذلك جو كوين.أبويه الأغنياء حضروا إلى هارفارد. كل شخص توقع منه أن يدخل كلية القانون ولكنه ألتحق بمكتب التحقيقات الفيدرالي بدلا منها. هو عمل على قضية بوني دونكن مع قسم شرطة أطلانطا ولكنه الآن ضابط تحري معهم. أصبح هو و أيف
5
أصدقاء."
- بدا كوين بعمر 26 عاماً في ذلك الوقت. وجه مربع، فم عريض وذكي، عينان عسليتان واسعتان.
- قالت له "أصدقاء فقط ؟"
- أومأ قائلاً" نحن لم نكتشف شيئاً عنه أذا ذهبت معه إلى النوم. كانت شاهد على زفافه قبل ثلاث سنوات.كانت لديها علاقة أو علاقتان خلال السنوات ألثمانية الماضية، ولكن لا شيء جدي. كانت محبة للعمل وذلك لا يضيف إلى نفسها لتزيّن العلاقات الشخصية. نظر بوضوح إلى لوجن فقال الآن
أليس كذلك ؟"
- متجاهلاً التعليق ألقى لوجن نظرة على التقرير الذي فوق المكتب فقال" الأم مدمنة ؟"
- ليس أطول من ذلك. هي تركت هذه الأشياء قبل سنوات."
- وماذا بشأن أيف دونكن ؟"
- لم تكن أبداً في المخدر. والذي كان أعجوبة.
- عملياً كل شخص آخر من جيرانها كان يستنشق أو يحقن، ومن ضمنهم الأم.كانت أمها غير شرعية
فأنجبت أيف عندما كان عمرها خمس عشرة سنة. عاشا في رفاهية في واحدة من أسوأ المناطق
في المدينة. أنجبت أيف بوني عندما كان عمرها ست عشرة سنة."
- من هو أبوها؟"
- هي لم تسجله في شهادة الولادة.من الواضح أنه لم يطالب بالطفلة." ضغط على الزر ليشغل الشريط ثانية. هنالك صورة للطفل ظهرت على الشاشة. أمال التلفزيون الأمريكي القصّة للجميع على أنها كانت ذات قيمة.
كانت بوني دونكن الطفلة الصغيرة ترتدي فانيلة بكز بنّي، وبنطلون جينز أزرق وحذاء كرة لعبة كرة
المضرب. كان شعرها الأحمر متجعّد جداً وكان هنالك عدد قليل متناثر من النمش على أنفها. كانت تبتسم للكاميرا وكان وجهها يشع من البهجة والأذى.
شعر لوجن بالمرض. أي نوع من العالم هذا الذي فيه يقتل الوحش طفلة مثل تلك ؟
كانت نظرة نوفاك ثابتة على وجهه. فقال" معبراً عن تشاؤمه . ذكي، هه ؟"
"بسرعة إلى الأمام."
ضغط نوفاك على الزر وعاد المشهد خارج السجن..
- كم كان عمر دونكن عندما قتل الطفل ؟"
- ثلاثة وعشرون عاماً. وكان عمر الفتاة الصغيرة سبع سنوات. وأعدم فريزر بعد سنتين."
- والمرأة تخبّلت وأصبحت مهووسة بالعظام."
- صرخ نوفاك باقتضاب" يا للجحيم ،لا. لماذا كنت قاسياَ عليها جداً؟ "
- التفت لوجن لينظر إليه. فقال" لماذا كنت مدافعاً جداً ؟ "
- لأنها ليست--- هي حصلت على أحشاء، اللعنة."
- " أتحترمها ؟ "
- قال نوفاك " من رأسها حتى أصابع قدميها."أمكنها أن تترك الطفلة للتبني أو تحصل على الإجهاض.
هي احتفظت بها بدلاً من ذلك. أمكنها أن تمضي في الرفاهية مثل أمها وتقتدي بها. احتفظت بالطفلة في روضة أطفال صندوق التمويل المتحد خلال النهار بينما كانت تعمل وتتلقى دروس بالمراسلة في
الليل. كانت قد أنهت تقريباً دراستها في الكلية عندما اختفت الطفلة بوني." نظر إلى أيف دونكن على الشاشة." الذي يجب أن يقتلها أو يعيدها من حيث أتت ولكنه لم يفعل. هي عادت إلى الكلية وجعلت من حياتها شيئاً ما. لديها درجة في الفنون الجميلة من ولاية جورجيا وأثبتت أنها اختصاصية متقدمة
في عمر الحاسوب في المركز القومي للأطفال المفقودين والمستغلين في مدينة أرلينغتن بولاية فرجينيا. وهي حصلت على شهادة متقدمة في أعادة بناء الوجه الطيني بعد تلقيها التدريب مع أثنين من الفنانين الأوائل المتخصصين في إعادة بناء الأمة.
- تمتم لوجن قائلاً " امرأة قاسية ." 6
- " وذكية. هي تقوم بالنحت العدلي وتعاقب العمر بالإضافة إلى الحاسوب وتركيب الصورة. ليس هناك
أناس كثيرون في مهنتها خبراء في كل تلك المناطق. أنت رأيت قصاصة الفيلم المكون من 60 دقيقة عن كيفية إعادة بناء وجه ذلك الطفل الذي وجد في مستنقعات فلوريدا."
- أومأ فقال" أنه شيء لا يصدق." عادة نظرته إلى الصورة. أن أيف دونكن طويلة ذات جسم نحيف وكانت تلبس بنطلون الجينز ومعطف مطري وبدت هشة جداً. طول كتفها وشعرها الأحمر البني كان مبتلاًَ تماماً ومحاطاً بإطاراً شاحباً، وجه بيضوي حمل المعاناة واليأس. العيون العسلية خلف نظاراتها المؤطرة بسلك عاحبت نفس الأسى والألم. نظر بعيداً عن الشاشة فقال" هل يمكننا أن نجد أي شخص مثل الوسامة ؟"
- هز نوفاك رأسه قائلاً" أنت سألت عن الأفضل. هي الأفضل. لكنك قد تآدملها مشاكل. هي مشغولة جداً وهي تفضل العمل في قضايا الأطفال المفقودين. هل علي أن لا أفترض أن هذه تقيم علاقة مع طفل ؟"
- لم يجب لوجن" عادة ما يكون المال مقنع جداً."
- ولكنه قد لا يعني بذلك القدر بالنسبة لها. يمكنها أن تاحبب مالاً أكثر بكثير أذا أخذت تعيين الجامعة بدلاً من العمل بشكل مستقل. هي تعيش في بيت بالإيجار في مورنينج سايد ، منطقة قريبة من مدينة أطلانطا، ولديها مختبر في مرآب مرمّم خلف البيت."
- ربما لم تقدم الجامعة لها عرض ليس بإمكانها أن ترفضه."
- ربما. هم ليست من عصبتك. رفع حاجبيه فقال" أنا لا أفترض أنك تريد أن تخبرني ماذا تريد منها أن تفعل ؟"
- "لا ." أن لدى نوفاك سمعة في النزاهة ومن المحتمل أنه جدير بالثقة . ولكن لم يكن هنالك سبيل يمكن أن يخاطر به لوجن مؤتمناً به على أسراره. هل أنت متأكد أنها الوحيدة فقط ؟ "
- أنها الأفضل. أنا أخبرتك بأنها ---- ما الذي يضايقك ؟"
- "لا شيء." لم تكن هذه الحقيقة. المشهد الكامل الملعون الذي جعله يختار أيف دونكن أزعجه. كانت ضحية قبل ذلك. لم تحتج أن توضع في مخاطرة مرة ثانية .
- لماذا كان متردداً؟ ليست مشكلة من سيصاب بأذى، تعين عليه أن يكمل الطريق معها. القرار قد أتخذ
مسبقاً.يا للجحيم، المرأة عملتها له بنفسها عندما أصبحت في القمة في مجال عملها. كان عليه أن
يأخذ الأفضل.
- حتى لو قتلها.
- ألقى كين نوفاك حقيبته على مقعد الراكب لسيارته ذات الغطاء القابل للطي وشغل السيارة. أنتظر حتى أجتاز الطريق الخاص وخرج من البوابة الأمامية قبل أن يأخذ هاتف السيارة ويدخل النداء في
الرقم الخاص في قسم تيوزدي.
وبينما كان ينتظر ليتصل بتيم وك، طافت نظرته على المحيط الهادئ. في يوم ما سيملك بيتاً مثل بيت
لوجن يبعد سبعة عشر ميلاً نزهة في السيارة. كان بيته في كارميل أنيقاً وحديثاً ولكن لا شيء مثل
القصور هنا. الناس الذين يمتلكونها كانوا من النخبة، ملوك الأعمال والمال، المحركين الأساسيين
والأشخاص المهمين ذوي الشأن. لم يكن ذلك المستقبل بعيداً عن قبضة نوفاك. كان لوجن قد بدأ في شركة صغيرة ثم حولها إلى شركة عملاقة. كل الذي أخذته هي الأعمال الشاقة وانعدام الرحمة لتزوِّر
قدماً مهما كانت الاحتمالات. الآن وقد أمتلكها كلها. عمل نوفاك لمصلحة لوجن للسنوات الثلاث الماضية وقد أثار إعجابه بشكل هائل. حتى أنه كان يحبه في بعض الأحيان. كان يمكن للوجن أن يتصرف بخبث عندما كان ----
- نوفاك ؟ كان تيم وك على الخط.
- لقد أتيت تواً من بيت لوجن . أنا أعتقد أنه أستقر على أيف دونكن."
- أتعتقد؟ ألا تعرف ؟" 7
- أنا سألته أذا كان يريدني أن أتصل بها. فقال" أنه سيتصل بها بنفسه. ما لم يغير رأيه، هي حبيسة
الغرفة."
- ولكنه لم يخبرك لماذا يحتاجها ؟"
- "مطلقاً."
- " لا حتى ولو كانت أمور شخصية ؟ "
- كان اهتمام نوفاك يجرح الكبرياء. قال له " يجب أن تكون أمور شخصية، أليس كذلك ؟"
- نحن لا نعرف. حسب تقاريرك، الأشياء التي أرادها حققت فيها هي حقيبة مختلطة. ربما كان البعض منها أسماك الرنجة الحمراء لتضللك. "
- " محتمل. ولكنك فكّرت بما فيه الكفاية بها لتدفع لي مبلغ أميري لتكتشف أكثر."
- " وسيدفع لك أكثر بكرم لو أعطيتنا شيئاً ما يمكننا استخدامه ضده. هو رفع مال أكثر من اللازم للحزب الجمهوري في الستة أشهر الأخيرة وبقى للانتخابات خمسة أشهر فقط."
- أن لديك رئيس ديمقراطي على الأقل أعداد شعبية بن غاد بورني ارتفعت مرة ثانية في هذا الشهر.
أتعتقد أن لوجن يريد أن يتأكد بأن الجمهوريين يأخذون مجلس الشيوخ مرة ثانية ؟ ربما يفعلوها على أية حال."
- وربما لا . سنأخذها كلها في المرة القادمة. نحتاج أن يتوقف لوجن في مساراته."
- " نحرض عليه مصلحة الضرائب. تلك طريقة جيدة دائماً لتكذيبه."
- هو نظيف."
- شك نوفاك أنه سيكون. كان لوجن ذكي جداً ليقع في المصيدة،أذن أنا أخمّن أن عليك أن تعتمد علي
أليس كذلك ؟ "
- ليس بالضرورة. لدينا مصادر أخرى."
- ولكن ليس منهم قريباً إليه مثلي."
- أنا قلت سيدفع لك أجر جيد."
- كنت أفكر في المال. أنا أعتقد أنه من الأفضل أن أتاجر بالحسنات. كنت آخذاً بنظر الاعتبار التسلّق
لمنصب نائب الحاكم."
- تعرف بأننا ندعم دانفورد."
- ولكنه ليس مفيداً لك مثلي."
- كان هنالك صمت فقال" أآدملي المعلومات التي أحتاجها وسآخذ الموضوع بنظر الاعتبار.
- سأعمل على ذلك. " أغلق نوفاك الهاتف. كان وكز تم وك أسهل مما أعتقد. يجب أن يكون قلقاً بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة. الديمقراطيون أو الجمهوريون، كل أولئك دخلاء سياسيون كانوا نفس الشيء . حالما أستخدم الرجل الذكي الإدمان ليتسلق بنفسه السلّم ليوضع على طريق خاص بطول 17 ميل. كان القصر الأسباني على التل مرة ثانية في المرأى. لم يكن لوجن دخيلاً ، كان سلعة نادرة، وطني حقيقي. كان جمهورياً ولكن حتى نوفاك سمعه يمتدح الرئيس الديمقراطي في تلك المفاوضات مع الأردن قبل ثلاث سنوات. ولكن كثيراً ما كان الوطنيون متقلبون ويمكن أن يكونوا خطرين. أراده تيم وك أن يسقط وإذا فعلها في الشكل الصحيح يمكن لنوفاك أن يضع المعدل الذي يحتاجه لقصر المحافظ. كان لديه ارتياب قليل حيث مهما تمن المهمة التي أراد لوجن أن يكلف أيف دونكن لتعملها،
كانت شخصية. كان سرياً جداً وعلى الحافة. الأسرار بخصوص بقايا الهياكل العظمية كانت في الغالب
أشارة عدالة جيدة للذنب. جريمة القتل ؟ ربما. عاش حياةً قاسية جداً خلال الأيام الأولى عندما كان يحاول بناء إمبراطوريته. حيث ظهرت في وقت ما من ماضي لوجن المتقلب. أستأصل أصبع قدمه وقتاً كبيراً. لم يكن يكذب حول إعجابه بأيف دونكن. لقد أحب القسوة دائماً، يتهم النساء. هو تمنى بأنه لا يجب أن يسقطها مع لوجن. ياللجحيم ربما يعمل أحسان للمرأة بإسقاط لوجن. كان لوجن يخطط
للسعي بتوجيه المميزات العديمة الرحمة ضدها ويجب أن تداس. ضحك عندما أدرك كيف يبرر الخيانة
8
نحو الكياسة. اللعنة، كان محامي جيد. ولكن المحامين خدموا العائلة المالكة التي أقامت على طول هذا الطريق. لم يكونوا أنفسهم عائلة مالكة. عليه أن يعدل موقعه من المركز كمرشد للعرش ليفسح المجال لشخص آخر.سيكون لطيفاً لكي يكون ملكاً.
9
