منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:57 pm

‏ الفصل الثاني والثلاثون

‏ بقى وليام رت هادئاً.‏
‏- أغفر لي ؟
‏ كان فم ليلي جافّاً كالقشة.كان لا بد أن تخرج الكلمات وهي تقول"أنني وجدت جثّة مليسنت في السقيفــة ‏‎ ‎‎ ‎أنا لم أقل شيئاً عن صندوق الأدوات.كيف عرفت أنه كان هنالك صندوق أدوات في السقيفة؟دامت إساءة ‏‎ ‎‎ ‎فهمه لحظة أطول ثم هز رأسه بكدر.لم يكن أذكى جداً مني ليرتكب ذلك الخطأ.ولكنه ذكي لدرجة أقل منكم ‏‎ ‎‎ ‎لآدمانتباهي ."‏
‏ حاولت أن تبتلعها ولكنها لم تستطع فقالت" أنت تعرف السيدة بيرتون أو الآنسة مارتن أو مهما تسمّيها ‏‎ ‎‎ ‎هذه الأيام. أنت تعرف ماذا يعني هذا، أليس كذلك ؟
‏- تغيّر صوته بشكل جذري مثل سلوكه. لم يكن هنالك شيء يتزلف به الآن .‏
‏- أنت ...."‏
‏- الأزرق . نعم رغم أنني لست مولعاً بذلك اللقب التافه. "‏
‏ فاجأتهما فرقعة طلقة بندقية. نظرا كلاهما نحو الباب،رغم أنه كان واضحاً أن الصوت أتى من بعيد وبعد ‏‎ ‎‎ ‎عدّة ثوان قال وليام" طلقة واحدة فقط. أدعى دوتش أنه سيكون رامياً ممتازاً. أنه يبدو كذلك .‏
‏- شهقت بنفس يصفر قائلة" تيرني ؟ "‏
‏- تيرني ميت الآن.يا لها من ضربة حظ سعيد ." تناول جهاز الإرسال من جيبه وشغّلــه . أنه يطلق صوتاً ‏‎ ‎‎ ‎عالياً. خفض حجم الصوت.‏
‏- سألته ليلي " ماذا تفعل ؟ من تنادي ؟
‏- الساعة. أعتقد أنك ستحبين هذه.حسنا،في الحقيقة سوف لن تحبينها. ولكن ستوافقين على أنها لامعة." ‏‎ ‎‎ ‎ضغط على الزر من جانبها وهو يقرّب جهاز الإرسال إلى فمه وصاح بشكل مسعــور" دوتش؟ دوتش ؟ ‏‎ ‎هل يمكنك أن تسمعني ؟ "‏
‏ رفع أصبعه عن الزر وحدّق فيها بينما كان ينتظر الإجابة.للحظات معدودة لم يسمع شيئاً سوى هسهسـة ‏‎ ‎‎ ‎الهواء المضخّم ثم ملأ صوت دوتش الغرفة قائلاً" من المنادي ؟ "‏
‏- ضغط على الزر قائلاً " أنه وليام. أنا سمعت صوت الطلقة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- توقّف وليام عن الكلام حينما فتحت ليلي فمها لتصرخ.لا بد وأنه يتوقع بأنها ستحاول فعل شيئاً مــا مثل ‏‎ ‎‎ ‎ذلك، لأنه تصرّف ببرود وهو يغطي فمها بيده .‏
‏- رت ؟ أين أنت ؟
‏- كافحت ليلي لتدير رأسها وتحرر فمها. وحينما لم تستطع حاولت أن تعظ راحة يده. ضغط يده على فمها ‏‎ ‎‎ ‎بشدة، ماسكاً رأسها على الحائط تحت الحاجز. أصابعه تحفر بألم في منديل ورقي ناعم في خديها. هـــو ‏‎ ‎ألتقط جهاز الإرسال وضغط على الزر وغير صوته إلى حد أنه كان نصف متقيئ،نصف باكياً. فقال وليام ‏‎ ‎أنا هنا يا دوتش في القمرة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- نعم، نعم، أنه مريض هل أن ليلي على ما يرام ؟ "‏
‏- للتأثير جعل صوته أجش فقال" لا أن زوجتك ميتة! قتلها تيرني ! "‏
‏- كان تيرني منبطحاً على ظهره وحينما فتح عينيه أنعاحب وهج الشمس عن الثلج مسبباً ألماً ثاقباً ليخرج ‏‎ ‎‎ ‎من مقلتيه مباشرة على مركز العصب في الدماغ. ‏
‏- قال رت "دوتش أنا هنا في الحجرة.‏
‏- هل حصلت على تيرني؟
‏- لا زوجتك ميتة قتلها تيرني!بدا الصوت منخفضاً غــير ‏‎ ‎طبيعي. من أين كان يأتي ؟
‏- "أبن الفاجرة قتل ليلي."كان زئير دوتش بيرتون عالي جداً بما فيه الكفاية ليحدث انهيارات ثلج من ‏‎ ‎‎ ‎فروع الشجرة. ‏

‏ 194‏


‏- صاح وز" أنه يتحرك يا دوتش! لقد زودته بأجنحة فقط . "‏
‏- تذكّر تيرني فجأة لماذا كان مضطجعاً مباشرة على ظهره،لماذا يؤذيه كتفه كالجحيم.أسوأ ما فيه‎ ‎أن أحداً ‏‎ ‎‎ ‎لم يشتك بأن ليلي كانت ميتة وبأنه قتلها . من يقول شيئاً إلى حد أنه خطأ مطلق ؟ فقط شخص ما يحاول ‏‎ ‎حماية نفسه. يا للمسيح!عليه أن يعود إليها.كافح ليجلس.ملأت حنجرته موجة من الغثيان،ولكنه تصرّف ‏‎ ‎‎ ‎ليبتلعها . أستحمّ وجهه بالبرد ، العرق البارد والدبق بينما أحس‎ ‎بكتفه كأنما وسم بالنار. والذي بدا مثل ‏‎ ‎العمر لابد وأنه كان بضعة ثوان فقط.وحينما فتح عينيه ثانية واختبرهما على الوهج رأى دوتش بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎يقذف جهاز الإرسال جانباً ذلك أنه وضّح أصل الصوت المنخفض.ألقى دوتش بنفسه من الحاجز كما لـو ‏‎ ‎‎ ‎أنه يريد أن يطير.هبط بقوة على الطريق، ولكن‎ ‎ذلك لم ببطيء حركته.كان تيرني بالكاد يستطيع أن يرفع ‏‎ ‎‎ ‎ذراعه الوحيد السليم قبل أن يكون دوتش‎ ‎فوقه يضربه بقبضتيه بعنف.‏
‏- أصغ يا دوتش."كان تيرني قد تفاجأ بالضعف الفاتر في صوته.شك بأن دوتش يمكنه أن يسمعه. في أي ‏‎ ‎‎ ‎حال من الأحوال لم يكن لديه مزاج ليتوقف ويصغي لما يقوله تيرني.ترك رئيس الشرطة يطير بالخطاف ‏‎ ‎‎ ‎الصحيح الذي مسك تيرني من عظم الخد.سمع جلده ينشق.رش دمه وجه دوتش.ماذا جرى لوجهه،على ‏‎ ‎‎ ‎أية حال ؟ حرّف تيرني ضربة ثانية قائلاً. ليلي---‏
‏- أنت قتلتها. لعنك الله !"‏
‏- لا ! أستمع إلي ."‏
‏- ولكن دوتش كان خارج نطاق الإصغاء. عيناه تلتهب بالكراهية التامّة. لم يكن هناك شك في عقل تيرني ‏‎ ‎‎ ‎إذا لم يستطع أن يدافع عن نفسه.أن أبن الفاجرة المجنون سيقتله. متحرراً من المصادر التي‎ ‎أعتقد أنها ‏‎ ‎‎ ‎استهلكت. بدأ ليس بالدفاع عن نفسه ضد الهجوم بل ليقاوم. كان لديه أحقاد عديدة نحو‎ ‎دوتش بيرتـون، ‏‎ ‎‎ ‎وهذه زودته بالقوة المستجدة. تصرّف ليضع ركبته بينه وبين دوتش. دفع بكل قوته.تدحرج دوتش جانباً ‏‎ ‎‎ ‎بمسافة كافية ليصل بها تيرني إلى المسدس الذي سقط منه سابقاً. ولكــن وصل بشكل معااحب بذراعــه ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎الأيمن،الذي كان معلقاً بلا فائدة من محجر الكتف الذي كان محطماً بطلقة بندقية.صرخ بألم وكافح ليقف‎ ‎‎ ‎ثم نجح في خطوات قليلة متعثرة.مسكه دوتش من كاحله الملتوي ورفع قدمه من تحته إلى الخارج.هبط ‏‎ ‎‎ ‎مثل كيس الأسمنت. قلبه دوتش على ظهره مثل السمكة كان على وشك أن يستجمع شجاعته.مرة‎ ‎أخرى ‏‎ ‎‎ ‎كان دوتش فوقه، كانت يدي دوتش ملتفّة حول‎ ‎حنجـرة تيرني هذه المـــرة، تحفر إبهاميه في تفاحــة‎ ‎آدم. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أسنان دوتش المطبقة ملطخة بالدماء .‏‎ ‎وكــان تيرني مسروراً برؤيتها هكذا.فقد ضربه على‎ ‎لكمات ‏‎ ‎مربكة بيده اليسرى .‏
‏- هل نكحتها ؟
‏- انتهى أي ندم لدى تيرني لمقاتلة دوتش هناك.أي نوع من الرجال هذا الذي سمــع بزوجته ميتــة وسـأل
‎ ‎عن ذلك ؟ كان مهتمّا بكبريائه أكثر من اهتمامه بمصير امرأة زعم أنه يحبّها.‏
‏- جأر يصيح " أليس كذلك ؟
‏- سمع تيرني السيد وز يصيح كما لو كان على مسافة بعيدة"المروحية يا دوتش،ولكن دوتش لم يبدو أنه ‏‎ ‎سمعه على الإطلاق،أو إذا سمعه لم يكن يحترمه.اللعاب، الدم،والعرق يقطر من وجههِ على وجه تيرني. ‏‎ ‎‎ ‎ألسماء اللازوردية فوقه أصبحت مظلمة حول شفرات السيوف . ومضت عينا تيرني لكنه لم يتمكن مـــن ‏‎ ‎‎ ‎الخلاص من النقاط السوداء التي رشّت بصره. كان على وشك الموت إذا لم يعمل شيئاً ما .‏
‏- قال دوتش " والآن... كان يباعد خصره واضعاً كل وزنه خلف يديه. كان الذراع الأيمن لتيرني منبسطـاً ‏‎ ‎على جانبه عقيماً. وذراعه الأيسر لم يكن فعّال تقريباً. كانت الضربات الواهنة توجه ولم تزعـج دوتش. ‏‎ ‎أستغل تيرني الفرصة الوحيدة التي لديه،رافعاً ركبته،توقف برهة ليحصــر كل قوتــه في عضلــة رباعية ‏‎ ‎الرؤوس في مقدمة فخذه،ثم ضرب مرفق ساقي دوتش بركبته آملاً أن يمسكه من‎ ‎تحت كيس خصيتيــه.‏
‏ ‏‎ ‎عوى دوتش . وسقطت يديه فوراً من رقبة تيرني.أحنى تيرني جسمه وأسقط الرجـل الآخــر ثم تدحــرج ‏‎ ‎‎ ‎فوقه‎ ‎وعاحب موقعيهما. ضغط ساعده على حنجرة دوتش مثل العتلة. وبتناسق أكثر مما يعتقد كان لديـه
‏ مسدسه الذي ألتقطه في ذراعه الأيمن وأطلقه على وز هامر الذي كان يحشو بندقيته في الجانب الآخـر ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 195‏


‎ ‎من الطريق تجاههما.الانفجار العميق جعل وز ينزلق إلى أن توقف .‏
‏- ألقي البندقية أرضاً وإلا فأني سأعد للطلقة التالية."صدر التهديد ضعيفاً ولكنه حل المسألة بأعجوبة.فقد ‏‎ ‎‎ ‎ألقى وز البندقية أرضاً ولكن تيرني أدرك أن وز لم يكن خائفاً منه.كانت المروحية تقترب وهي قادمـــــة ‏‎ ‎‎ ‎تحمل الشهود. تيرني سأل السيد وز بلهاث مقطوع النفس" من كان على الجهاز اللاسلكي ؟
‏- رت . أنه وليام رت . "‏
‏- رت؟سأل وهو شاحب هزيل"وليام رت ذلك أبن عرس؟سيصنف تيرني الأسباب وكلمات اللماذا فيما بعد. ‏‎ ‎‎ ‎الآن وقد أحنى ظهره فوق دوتش الذي بدا مثل النذل في فلم الجلاد ، مزيج من الــدم والقيــح والغضــب ‏‎ ‎الأعمى.وخز ماسورة المسدس تحت ذقن دوتش فقال له " أصبح لدي أسبــاب عديدة لأقتلك .أولهــا أنك ‏‎ ‎‏ ‏ضربت ليلي . والسبب الوحيد الـذي يجعلني لا أروم إيذائك هو أنني وعدتهــا بــذلك . مستخدماً الصــدر ‏‎ ‎العريض للرجل كقوة رفع،دفع نفسه إلى قدميه،مترنحاً باحثاً عن الموازنة رافعاً يده اليسرى وهو يشير ‏‎ ‎‎ ‎إلى مروحية تقترب. أي منكما يضربني في الظهر ، أنهم ذاهبين لرؤيتها . ثم يعرف أنه بدد عشر ثوان ‏‎ ‎‎ ‎سابقة عديمة الفائدة على ليلي . صفع ذراعه الأيمن بقوة على جانبه وبدا يمشي مترنحــاً إلى الطريــق
‎ ‎‏ نحو‎ ‎القمرة.وبينما كانوا يقومون بدورات صحيحة حول القمرة صاح أحد الرجال"كولير الساعة الحادية ‏‎ ‎‎ ‎عشر. " مال الطيار بالطائرة ورأى بجلي ما أكتشفه ضابط قوة الضربة، ثلاثة رجال في منتصف طريق ‏‎ ‎‎ ‎ضيق كانوا محجوبين عن النظر لحد الآن بواسطة منحنى دبوس الشعــر . اكتسحت المروحيــة رؤوس‎ ‎‎ ‎الأشجار نحوهم . كان بيرتون منبطحاً على ظهره وكان هامر واقفاً على مسافة ياردات عنهما. ترك بن ‏‎ ‎‎ ‎تيرني أثر عريض من الدم وهو يكافح ليصعد المنحنى بعيداً عن الرجلين الآخرين . أنزلق كولير فاتحـاً‎ ‎باب المروحية متخذاً موقعه فقال بهدوء وهو يتكلّم بواسطة الجهاز الرأسي عندما رأى تيرني ناظوره" ‏‎ ‎سآخذ الشخص الذي يمشي . "‏
‏- نبح بجلي قائلاً" أوقفوا أطلاق النار." هذا ليس رجلنا الذي نبحث عنه. "‏
‏- حصل على مسدس . "‏
‏- كرر بجلي القول أنه ليس رجلنا ."‏
‏- نظر بجلي من جهة تيرني إلى وز هامر الذي ركض إلى بيرتون وركع على ركبة واحدة . دفعـه بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎جانباً وجعله يتمدد. قام بيرتون على قدميه ثم ركض حوله بدوائر مسعورة حتى أنحنى واستعاد بندقيــة‎ ‎‎ ‎شبه أوتوماتيكية ملقاة على الثلج.ثم أطلق النار على تيرني بدون تصويب. حتى أن ذلك لم يجعل تيرني‎ ‎‎ ‎يخفف من سرعته.أستمر راكضاً. أمر بجلي الطيار وهو يقول" أضرب المساعد الشخصي . "‏
‏- أصدر بجلي أمراً ليس لأحد بشكل خاص قائلاً " أبعده عن الطريق ." ولكن أحد الضبـاط التعبويين رمى
‎ ‎‏ عدة أطلاقات على قدمي هامر مرسلاً حمما من الثلج إلى الأعلى.أتى هامر إلى توقف مميت ورفع يديـــه ‏‎ ‎‎ ‎‏ عالياً .‏
‏- رفع بيرتون بندقيته على كتفه ووضع عينـه على الهــدف ، من المحتمــل أن الحركة التي تدرّب عليهــا ‏‎ ‎‎ ‎استغرقت ثانيتين .‏
‏- دوى صوت خارجاً من مكبرة الصوت وأمكن سماعه فوق قعقعة المراوح الدوارة وهــو يقول " أوقــف ‏‎ ‎‎ ‎الرمي أيها الرئيس بيرتون وصاح ثانية " أوقف الرمي. "‏
‏- دار رأس بيرتون إلى الأعلى وفيما حوله . كان كولير يجلس في المدخل المفتوح ، قدميه على منزلقـــة ‏‎ ‎‎ ‎الطائرة ، تلسكوبه مسدد الآن على بيرتون . كان بجلي خلفه تماماً يميل من الباب إلى الخارج متفحصــاً ‏‎ ‎‎ ‎حدود تقييد كتفه . أمكنه أن يرى بيرتون . أمكنـه أن يرى بيرتون بوضوح ويقرأ مــن تعبيره بأن رئيس ‏‎ ‎الشرطة لم يكن يهاب المروحية حتى تلك اللحظة. وقرأ بجلي شيئاً آخر في تعبير وجه الرجل ممــا جعلــه‎ ‎‎ ‎يسأل كولير فيما إذا كان لديه طلقة نظيفة.‏
‏- "أحصل عليه"‏
‏- صاح بجلي قائلاً" بيرتون، أقطع الرمي! أن تيرني ليس الأزرق! أنه ليس هدفنا ."‏
‏- ولكن بيرتون لم ينتبه إليه وبدلاً مــن ذلك صــوّب بندقيتــه على تيرني المتراجــع إلى الخلف ونظــر في ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 196‏


‏ تلسكوبه ثانية.‏
‏- صاح بجلي " أبن الفاجرة! هل هو أطرش ؟ "‏
‏ رجل بريء كان على وشك أن يغادر إلى الجحيم ويعود وسيتحمل المسؤولية عن ذلك لبقيــة عمـره. في ‏‎ ‎‎ ‎أقل وقت مما يستغرقه ليعالج تلك الأفكار، قال " واحدة في بطّة الساق . "‏
‏- أجاب كولير قائلاً"الرمي فوراً."تكوّم ساق دوتش بيرتون الأيسر تحته.تمكن بجلي أن يرى الغضــب في ‏‎ ‎‎ ‎عينيه عندما أرجح بندقيته إلى الأعلى فوق رأسه وأطلق النار .‏
‏- سقط كولير إلى الخلف داخل المروحية فالرصاصة لم تخرق درعه ولكنها سددت لكمة مؤلمة له.‏
‏- أطلق بيرتون النار ثانية فأخطأت الطلقة بجلي في الشعر.‏
‏ سمع الطيار يؤكد جازماً عندما قام بالدوران بالمروحية حول المكان.شعر بجلي بسحب حزام الأمان إلى ‏‎ ‎‎ ‎منتصف جسمه والسحب المضاد للجاذبية خلال باب المروحية المفتوح.سمع أحد الآخرين يقول‎ ‎بواسطة ‏‎ ‎الجهاز الرأسي " لقد أضعت طلقتي ." وقد فقد الرجــل التعبوي الثالث توازنــه عندمـا صعدت المروحية
‎ ‎بزاوية حادة. كان يتسلق ليستعيد وضع رمي شبه متوازن. وبقى كولير ممدداً مذهولاً نصفه في الداخل ‏‎ ‎‎ ‎ونصفه الآخر خارج الباب. كان بجلي ينظر إلى الأسفل في جف ماسورة بندقية بيرتون .‏
‏- صاح بجلي قائلاً" لا ترميني، أنك سافل ! "‏
‏- كان وجه بيرتون يرتدي قناع المعاناة والجنون فأجاب" اللعنة عليك ! "‏
‏- رأى بجلي الكلمات تخرج من شفتي بيرتون في غضون جـزء مــن الألف من الثانيــة قـــبل أن تختــرق ‏‎ ‎الرصاصة جبهته وتتحطم مؤخرة جمجمته وهي تنفخ الثلج خلفه مع ضبــاب أحمــر . سقط إلى الخلــف ‏‎ ‎كانتشار النسر حينما يفرش جناحيه في زاوية ثلجية بهالة حمــراء . ألتفت بجلي حوله ليشكــر الرامي ‏‎ ‎الخبير.‏
‏- أنزل شارلي وايز بندقية القنّاص من كتفه ببطء وأعادها إلى كولير وبدل نظاراته بهدوء.‏
‏- أبتلع بجلي ريقه بصعوبة لكي يدفع قلبه في صدره إلى الأسفل حيـث كــان يستقــر فقــال"طلقــة رائعــة ‏‎ ‎يا هوت." ‏
‏- أشكرك سيدي . "‏
‏- أزال وليم رت يده من فم ليلي، أغلق جهاز الإرسال ووضعه جانباً. فقال" لقد أخبرتك أنها كانت لامعة."‏
‏- سألته ليلي بخيط من النفس قائلة " لماذا ؟ "‏
‏- لماذا أنني أدعيت بأن تيرني قد تركك هنا ميتة ؟ أليس الجواب واضحاً ؟
‏- لا ، لماذا قتلتهن ؟
‏- آه . ذلك . لف وليام نهايات الشريط حول يديه واختبر متانته بسحبات قوية . أمكنني أن ألــوم الوالديـن ‏‎ ‎العاطلين أو أحترم النفس الدنيئة ولكن تلك أعذار مبتذلة. بالإضافة إلى ذلك أنا لست مجنوناً. أنا أقتلهــن ‏‎ ‎‎ ‎لأنني أريد أن . "‏
‏ حافظت على قسمات وجهها رابطة الجأش ولكن عقلها كان يدور فتساءلت"هل أن تيرني ميتاً؟"قد‎ ‎رماه ‏‎ ‎‎ ‎دوتش كما علمت. ولكنه قال بأن تيرني كان مريضاً ولم يقل بأنه كان ميتاً.فإذا كان على قيد الحياة فأنه ‏‎ ‎‎ ‎سيعود من أجلها.هي عرفته.حتى ذلك الحين،ماذا استطاعت أن تفعله لمساعدة نفسها‎ ‎وتمنع وليام ‏‎ ‎رت ‏‎ ‎من أن يقتلها؟لم تستطع أن تفلت منه . حاولت لساعات أن تحرر يديها من الأصفاد ولكنها فشلت لتظهر ‏‎ ‎الخوف سوف تعطيه ما أراد بالضبط.فعرفت بشكل فطري أنه يتمتع بالقتل . أعطاه ذلك هوية‎ ‎مقــــام‎ ‎في ‏‎ ‎‎ ‎الجالية حيث لا يملك عدا ذلك.كان هو الأزرق.الأكثر رعباً.الأكثر طلباً.الصعب. وكان‎ ‎الصيدلي الفضولي‎ ‎‎ ‎وصاحب الأنا الثانية،قاتل السيدات.يا لها من عثرة ستكون بانتظاره.أدّعى‎ ‎أنه قليل‎ ‎الاحترام لذاته ولكنها ‏‎ ‎‎ ‎اعتقدت العاحب تماماً.كان لديه أنانية متضخمة،يعتقد نفسه بشكل ثقافي أنه أرفع‎ ‎منزلة.فقد غلب الجميع ‏‎ ‎‎ ‎طوال سنتين.ولكنه لم يكن قادراً على أن يتبجح بشأنها.ستعطيه فرصة ليتباهى.فرصتها الوحيدة ‏‎ ‎للبقاء ‏
‏ على قيد الحياة أن تبقيه يتحدث حتى تصل المساعدة"من فضلك يا ربي،دع‎ ‎تيرني يصل.‏

‏ ‏
‏ 197‏



‏- كيف اخترت ضحاياك ؟ " ذلك الشيء الوحيد الذي يحير المحققين . لم يبد أن النسـاء المفقودات‎ ‎لديهــن ‏‎ ‎‎ ‎أشياء مشتركة ."‏
‏- قال .. أنا،"وقد أعطاها ابتسامة باردة.كنت أنا لديهن مشترك.كن جميعهن ينظرن إلي عندما متن وقريباً ‏‎ ‎‎ ‎سيكون لديك ذلك الشيء المشترك معهن أيضاً .‏
‏- ( لا تشبعي غروره بأظهر خوفك.) بالإضافة أليك ما هو الشيء المشترك الذي كان لديهن . ؟ "‏
‏- ذلك كان الجمال منه . يبحث المحللون الأجراميون عن أنماط . لا يوجد معي نمط واحـد . قتلهن جميعــاً ‏‎ ‎‎ ‎لأسباب ‏‎ ‎مختلفة. "‏
‏- مثل ؟
‏- الرفض . "‏
‏- توري لامبرت ؟ "‏
‏- قبل فترة طويلة منها . "‏
‏- أكان هنالك أخرى ؟ "‏
‏- امرأة شابة في الكليّة . "‏
‏- صديقة ؟ ‏
‏- لا.أردتها أن تكون، ولكنها ضحكت علي عندما طلبت منها موعداً. زعمت أنني لوطي.كان عذابها قاسياً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا..... فرقعت. أنا أخمّن أن تلك كلمة دقيقة لما حدث. كانت تضحك.أنا كنت أحاول إيقافها. حينما أدركت ‏‎ ‎‎ ‎أنها كانت ميتة، لم أكن نادماً، ولكن من الطبيعي أنني خفت من أن يتم مسكي . أنا جعلتها مثل ‏السرقـــــة. ‏‎ ‎مجوهراتها ومحفظتها في صندوق تذكاري تحت سريري في البيت. أن ذلك القاتل في ملف ‏دعـوة باردة ‏‎ ‎إلى هذا اليوم.‏
‏- ألم يشك أحداً بك أبدا ؟ "‏
‏- لا أحد. كنت هام جداً ، أترين أنني لا أزال في أغلب العقول .‏
‏- ألم تشك ماريلي في مقتلها ؟ ‏
‏- نطق بصوت استهزاء وهو يقول"كانت أختي مشغولة جداً في حراسة سرّها القذر لتولي انتباه كثير لي. ‏‎ ‎‎ ‎كنت أتمنى لو قتلتها عندما كنّا أطفال. فكّرت فيها مرة أو مرتين لكنني لم أتقدم نحوها . "‏
‏- تفحّص قوة الشريط ثانية فقال" أنا أتساءل حيثما جرى لتيرني على هذه ." كان لا زال راكعــاً أمامهـــــا ‏‎ ‎‎ ‎بالرغم من أنه لم يمد يده عليها لحد الآن فقد كانت ترتجف خوفاً.إلى أي مدى أمكنهــا أن تجعله يستمـــر
‏ بالحديث ؟ أين كانت المروحية؟ أين كان تيرني ؟ رفضت أن تصدّق أنه كان ميتاً.‏
‏- كنت تخبرني كيف تختار ضحاياك. أنا فهمت لماذا قتلت الفتاة التي ضحكت عليك. ولكنك لم تكن تعـــرف
‏ توري لامبرت، أليس كذلك ؟
‏- ليس حتى ذلك اليوم.هي غامرت مبتعدة عن المجموعة وكانت مسافة بعيدة تماماً عن الأثر. أنا اكتشفتها ‏‎ ‎تمشي على طول الطريق الغربي ، قرب المنزل القديم حيث صادف وأن كنت أعمل ذلك اليوم . شاغلتهـــا ‏‎ ‎‎ ‎بالمحادثة، استمعت إلى حكايتها من البلاء، أعطيتها نصيحة ومن ثم حاولت أن أعزّيها----"‏
‏- تعزّيها ؟ "‏
‏- ألمسها فلم تسمح لي. "‏
‏- هل اغتصبتها ؟ "‏
‏- ومضت عيناه بغضب قائلاً " لو كان لدينا متسع من الوقت أمكنني أن اثبت لك يا آنسة مارتن. "‏
‏- ردّه جعل ليلي تصدق عاحب ادعائه، ولكنها لم تكن حمقاء بما فيه الكفاية لتكذبه .‏
‏- بحسب أسفها الأبدي فقد أسمتني تورى لامبرت باللص الصغير. العجيب ."‏
‏- كان يتنفس بصعوبة مع اهتياج. أو من المحتمل بشكل مثير، أي حتى أنه أكثر إفزاعاً.‏
‏- قالت بهدوء أن شريط شعرها قد أصبح علامتك التجارية . "‏
‏ ‏
‏ 198‏


‏- بسبب نقص الكلمة الأحسن، نعم . "‏
‏- أنت أخذتها إلى تينيسي لتضليل المقتفين. صحيح ؟ "‏
‏- قطب وجهه بكدر فقال" أنا لم أدرك أنني عبرت حدود الولاية. كانت تبدو متشابهة جميعاً. ولكن، نعم أنا ‏‎ ‎‎ ‎نقلتها خارج المنطقة الحالية لأضلل المعقبين. "‏
‏- أخبرني عن الأربعة الأخريات. هل أنهن كيفما أتفق أيضاً ؟
‏- لا . كان مخطط لهن على وجه التحديد ."‏
‏- كيف اخترتهن ؟ "‏
‏- أنت عاحبتها. أنهن اخترنني . "‏
‏- أنا لا أفهم .‏
‏- أن أبن كارولين مادواحب الشاب مصاب بمرض السكر . لم تستطع أن تشتري له دواء الأنسولين، ولــم
‏ تستطع الحصول على تأمين صحي. فأتت إلي لتستجدي المساعدة عملياً ."‏
‏- أنت أعطيتها الدواء الذي أحتاجه أبنها. "‏
‏- سوية مع العزاء والتشجيع. ولكنني لم أقل أو أفعل شيئاً كافياً حتى يجعلها تودّني.قال ليس تلك‎ ‎الطريقـة ‏‎ ‎سهلة النتيجة . كان لديها الوقت لتقف عند الصيدلية لتأخذ دواء طفلها مجاناً ولكن لم يكــن‎ ‎وقتــاً‎ ‎كافيــاً ‏‎ ‎‎ ‎لتراني وحدي. لقد كرّست وقتاً لأحد الضيوف في الفندق حيث نظّفته رغم ذلك. آه، نعم كان لديها الوقت ‏‎ ‎‎ ‎من أجلهِ . رأيتهما سوية في سيارتهِ ، هناك في موقف السيارات ، يمسك أحدهما الآخر . كانت مثيـــرة ‏‎ ‎‎ ‎للاشمئزاز . لم تعملها في البيت في تلك الليلة . وجدت سيارتها وفيها الشريط على جانب الطريــق، في ‏‎ ‎منتصف الطريق بين شقتها والفندق.‏
‏- تذكّرت ليلي أن ضيف الفندق قد تم استجوابـه، ثم وقع كمشتبــه فيه . ثم سألته ماذا بشأن الممرضة ؟"‏
‏- سخرَ قائلاً "لورين.قصة أخرى تماماً.كانت بدينة.أنا لم أودها،ولكنني كنت أشفق عليها.سمّيني العاطفي. ‏‎ ‎‎ ‎أنا أعطيتها عينات مـــن كل منتج حمية لتأتي . فأساءت فهـــم شفقتي وتخلّــت . كانت عروضها صارخــة
‏ وهامشية فظّة. لـــم أستطع أن أتصـور لمس تلك الكرات اللحمية المثيرة للقرف وكنت قد أهنت بتظاهرهـا ‏‎ ‎‏ بقدر ما كنت أريد بحسب . حسناً يمكنك تصور البقية. " وقبل أن سألت أخبرها عن بتسي كالاهــان التي ‏‎ ‎‎ ‎وفقاً له كانت تفرقع من الأدوية المضادة للكآبة بمعدل 8-10 مرات في اليوم.حينما نفذت الوصفة الطبية ‏‎ ‎‎ ‎لها ورفض طبيبها أن يملأ الوصفة ثانية ثم طلبت المزيد من وليام .‏
‏- كانت تقول لنفسها أين المروحية؟ ولماذا لم تعد ؟
‏- وافقت أن ألتقي بالسيدة كالاهان في موقف سيارات المصرف . كان حقاً مـوت رحمــة . أنا خلّصتها من ‏‎ ‎‎ ‎تعاستها.على خلاف كل الأخريات،لم تبد أي مقاومة.مخدّرة كما كانت،كانت الأسهل للقتل. ولكن مليسنت ‏‎ ‎‎ ‎كانت الأكثر متعة. شفتاها الضيقتان ابتسامة زاحفة قاسية .‏
‏- اخبرني عنها." هل كانت المروحية تنقل جثّة تيرني بعيداً عن الجبل ؟
‏- سيعتقدون أن لديهم الأزرق. يمكن أن ينتظروا في عملية إنقاذ جثتها يمكن أن يتريثوا في عملية الإنقـــاذ ‏‎ ‎قال" كانت مليسنت مومس صغيرة، تعتمد علي لأزودها بمانع الحمل وهكذا يمكــن أن تزني‎ ‎برضا قلبهـــا ‏‎ ‎ومن ثم كانت مهملة معهم إلى من جاءت تئن عندما شعرت أنها حبلى ؟ إلي أنا. ولسنوات‎ ‎كنت أعطيهــا ‏‎ ‎حبوب حمية وأية‎ ‎فيتامينات منبهة لمنعها من اكتساب زيادة في الوزن ولكنها جحــدت كرمي.غـــازلتني‎ ‎‎ ‎وأثارتني.ذات مرّة قبل الإغلاق، كنّا فقط لوحدنا في الصيدلية أتت تمشي جانباً من خلف العـــداد نحــوي،‎ ‎‎ ‎ومسّت جسمها بجسمي ، وسألتني إن كان لدي واقيات جنسية معطرة.قالت أنها كانت تعبة من النكهـــــة ‏‎ ‎‎ ‎المطاطية القديمة المشابهة. فقال وهو يقلّد صوت توبيخ بناتي ساخر"فكّر في الموضوع يا وليام . "ثـــم ‏
‏ ضحكت ووثبت بعيداً، وكأنها كانت ذكية ولطيفة جداً. آخر مرة رأيتها لم تكن‎ ‎تضحك . "حدّق في مــــدى ‏‎ ‎قريب للحظة،ضاع في أحلام يقظته.حتى النهاية،هو في كل شيء عنها‎ ‎استمرّت بالبكاء تقول لماذا‎ ‎تفعــل‎ ‎‎ ‎هذا بي ؟ ظننت أنك تحبني.وبينما كنت أدفعها إلى البيت‎ ‎القديم‎ ‎حاولت أن أشــرح ذلك ،أنهــا كانت شخص‎ ‎‎ ‎فضيع ،حيث استخدمت الناس ، وآذت مشاعرهم من دون‎ ‎سبب . لعبت بعواطفهم . لقـــد أخبرتها بأنهـــــا ‏
‏ ‏
‏ 199‏

‏ ‏
‏ ‏
‏ كانت‎ ‎تدميرية ولذلك هي استحقّت أن تدمّر . ولكنه---تنهّد قائلاً"أنا لا أعتقد أبداً أنها فهمت.كان في حالة ‏‎ ‎‎ ‎تأمل‎ ‎للحظة،ثم قال" كنت على وشك أن أدفنها عندما تلقيت مكالمة من الكهربائي حيث كنــت أحـــاول أن ‏‎ ‎‎ ‎أتفرّغ إلى البيت لأشهر. أخبرني أنــــه في طريقه إلي‎ ‎كان علي أن أخفيها في مكان ما قبـل أن يصـــل.أنا‎ ‎‎ ‎عرفت أنك ‏‎ ‎قد بعت هذه القمرة،كنت فوق رأس دوتش وهو‎ ‎يقول بأنك قمت بتنظيف السقيفة قبـل ذلــك. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أقرب مكان‎ ‎وأكثر ملائمة أمكنني أن أفكّر في مهل‎ ‎قصيرة كهذه . التقيـــت بالكهربائي وطلبت منـــه ‏‎ ‎المشاريع التي احتجته‎ ‎أن يعملها من البداية‎ ‎إلى النهاية . وفي الوقت الذي انتهينا، حل الظلام وكـان علي ‏‎ ‎أن أعود إلى البلدة.قررت أن مليسنت قد‎ ‎تبقى في سقيفتك‎ ‎يوم أو يومين. أنا لم أعد إلى هنا قبل‎ ‎أن تدخل‎ ‎‎ ‎العاصفة."‏
‏- سمعا فجأة عدد أكثر من أنفجارات أطلاق النار. ليس أقرب من ذي قبل.‏
‏- سأل وليام بشكل بلاغي قائلاً" أنا أتساءل ماذا يعني ذلك ؟ "‏
‏- تساءلت ليلي أيضاً . تلمست رأيها لسؤال آخر بحيث تجعل وليام يستمر بالحديث فقبل أن تتمكن مـن أن ‏‎ ‎‎ ‎تصوغ سؤالاً واحداً، طرح أحد أسئلته الخاصة" هل صحيح أنك وتيرني التقيتما قبل أشهر ؟ "‏
‏- في شهر حزيران الماضي .‏
‏- كان دوتش على حق أن يكون غيور،أليس كذلك ؟ أستطيع أن أراه في وجهك في كل مرة أذكر فيها أسم ‏‎ ‎‎ ‎تيرني. أنت تفوقت على ذوات العيون الزجاجية والحزينة جميعها."ألقى نظرة على البطانيات المتجعــدة ‏‎ ‎على فراش الحشو أمام الموقد على عجل . وحينما أعاد نظرته إليهـا عبس باحتقار . قــال" أنتــم الناس ‏‎ ‎الحلوين تجدون دائماً بعضكم البعض،أليس كــذلك ؟ لا تنظــرون إلى بقيتنا مرتين." أنا لم يسبق أن كنت ‏‎ ‎‎ ‎قاسياً معك. " ولكنك إذا كنت محصورة في هذه القمرة معي. يعني أن الفراش لن يلسع الجماع.‏
‏- وليام ----"‏
‏- أسكتي ! أنا أتكلّم . "‏
‏- سكتت ودعته يتكلّم .‏
‏- أنه حديدي،ونوع شاعري عاطفي،الطريق الذي سينتهي،بكلاكما ميتاً وكل شخص يعتقد بأنه قتلك حينما ‏‎ ‎‎ ‎كان حبيبك فعلاً. أتلاحظين التطور غير المتوقع؟ أليس ذلك غنياً ؟ ولكن شيء واحد يحيرني.لماذا تركك ‏‎ ‎‎ ‎هنا مقيدة بالأصفاد ؟ "‏
‏- ليمنعني من محاولة مقاتلته، أو محاولة الفرار منه حينما رأيت جثة مليسنت كما فكّرت.لم يردها تيرني ‏‎ ‎أن تعمل شيئاً يعجل من نوبة الربو القاتلة.قام بعمل مستميت وتطلب الوقت الفعــال‎ ‎ضمان لم تقدمه.هي ‏‎ ‎فهمت ذلك الآن.هي فهمت الكثير. كانت في حالة حب مع تيرني منذ اليوم الذي‎ ‎التقيا. علاوة على ذلك ‏‎ ‎‎ ‎فقد أدركت أنه أحبّها. بهدوء،وعلى وشك البكاء جداً قالت " أنه كان يحاول أن‎ ‎ينقذ حياتي . "‏
‏- ولسوء الحظ لم يحاول بصعوبة بما فيه الكفاية . متحركاً بسرعة كبيرة جداً لم تستطع أن تـرد إزاءهــا، ‏‎ ‎‎ ‎وضع الشريط الأزرق حول رقبتها وسحبه مشدوداً .‏
‏- لا! أرجوك ! "‏
‏- أبتسم لها بقسوة وسحب الشريط بشكل أشد أيضاً فقـال" أنا أدرك أنه لا جدوى من التوسّل. سأخبرك ما ‏‎ ‎‎ ‎أخبرتهنَّ جميعاً. أنك على وشك الموت .‏
‏- حاولت أن ترفسه ولكنه جلس على فخذيها وهو يثبتهما على الأرض بينما زاد من ضغط الشريط.‏
‏- سوف لن أستغرق طويلاً . أن الربو لديك سيعجل به على طول . ولكــن أذا أمكنــك أن تؤدي لي خدمــة‎ ‎بالموت بسرعة من فضلك لأنني أسمع صوت المروحية وهي تعود .‏
‏- في الحقيقة سمعت ليلي اقترابها ولكن يمكن أنها كانت لا تزال بعيدة لمدة دقائق . كان الشريط يعــظ في ‏‎ ‎‎ ‎جلد رقبتها بألم وقد كافحت من أجل أن تتنفس . تقوّس جسمها وأرادت رئتيها هـــواء . هل هذا حكمهــا ‏‎ ‎بالموت مع ذلك؟غير قادرة على التنفس؟بدون إنذار،بلا صوت، قفز تيرني من خلال باب غرفة النوم قبل ‏‎ ‎أن يكون لدى وليام رت متسع من‎ ‎الوقت ليسجل ظهوره غير المتوقع، ضربهُ تيرني في الرأس.‏

‏ 200‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: