منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:50 pm

‏ الفصل الثامن والعشرون

‏- "أنا لا أريد أن أنام."كما لو أن تعبير ليلي البسيط قص الخيط الذي يحتجز تيرني بالمراقبة . ‏
‏- هو تحرك.ألقيت البطانية التي تفصله جانباً وانقلب عليها ، التصق فمه بفمها حتى قبل أن تذهب ذراعاه
‏ لتلتف حولها،قبل أن تنزلق يده الأخرى في شعرها. كان لسانه قوياّ وجريئاً لذيذاً بمذاقه.كانت قبلة فعّالة ‏‎ ‎‎ ‎حيث حررت ذاكرتها من أنها قبلت في أي وقت مضى شخص آخر . ولكون جنسها مثيراً فقد كان سامّـاً ‏‎ ‎جعلها تشعر كما لو أن عظامها تذوب. رفع رأسه ونظر في عينيها. التقت نظرتها‎ ‎بنظرته دون خوف أو‎ ‎ريبة.لم تقطع اتصال عينيها،أتصل بين جسديهما وحل الجزء المتدلي من‎ ‎بنطلونها،وحرك يده في الداخل ‏‎ ‎كانت سراويلها الداخلية رطبة بحاجة إليه. دس يده داخل الثوب‎ ‎الحريري ووضع راحة يده على فرجها. ‏‎ ‎سقط أصبعه في مصيدة شقّها . ثم أنه مسكها على هذا الوضع فقط. وعندما تبادلا القبلات.لا شيء‎ ‎أكثر. ‏‎ ‎فقط أنزلق لساني أحدهما على الآخر كما لو أنهما تزاوجا‎ ‎بينما نبض جنسها داخل الطمأنينة الداخلة من ‏‎ ‎يده . ربما أخذ إلماعة من التقوس غير الملحوظ‎ ‎لظهرها‎ ‎حيث ضغطها بشدة أكثر على راحة يده . أومن ‏‎ ‎أنين الإثارة المتصاعدة التي تهتز من خلال‎ ‎حنجرتها أو ربما جعلته رغبته الخاصة أن يحشر ركبته بيـن‎ ‎ركبتيها ويفصلهما.رفع نفسه‎ ‎إلى الأعلى على ذراع واحدة بحيث تمكّن أن يصل إلى حزامه.حل أبزيمه، ‏‎ ‎وفتح أزرار بنطلون‎ ‎الجينز‎ ‎بينما نزعت هي الأجزاء المتدلية من سراويلها الداخلية. ثم في حركة واحدة ‏‎ ‎‎ ‎لينة كالباليه‎ ‎أرخى ذراعه، وخفض نفسه‎ ‎عليها، دفعه فيها، غلّف نفسه معها. أحدثت صوت من البهجة‎ ‎‎ ‎لم يكن‎ ‎مفهوماً حيث أنه رجع صداه ، كانا هادئين بعد ذلك عـدا ضربات قلبيهما . أمتزج نفسهما ليصنع ‏‎ ‎غيوم‎ ‎من البخار فوق رأسيهما‎ ‎وبعد مضي وقت بدأ يتحرك.لم يكن أكثر من رهز بطيء في بداية الأمـر، ‏‎ ‎‎ ‎وركيه‎ ‎فوق وركيها.ولكنه‎ ‎سحبهما وأبعدهما‎ ‎إلى الخارج بعد ذلك.دفع بشكل أشد.ازدادت درجة‎ ‎الحرارة ‏‎ ‎تدريجيا‎ ‎ولكن‎ ‎بهدوء،إلى أن أصبح يرغي كرغاء الجمل ،توقف فجأة.دست يديها فوق‎ ‎خصره،وبسطتها ‏‎ ‎فوق خدود فردتي مؤخرته وسحبته بشكل أعمق فيها. أنَّ هو ودفنَ وجهه في‎ ‎رقبتها‎ ‎وقذف.ارتخى كليا ‏‎ ‎حينما‎ ‎مرّت ألأزمة.امتصّت كل وزن جسمه. ولكن بفترة قصيرة فقط . أعطى‎ ‎نفسه لحظات نادرة ليشفى‎ ‎قبل‎ ‎أن يرفع رأسه إلى الأعلى عدة درجات وهو يرى تعبيرها في كثافة عنيفة. وصل خلفها ببطء ودس‎ ‎‏ ‏‎ ‎‎ ‎يده مع‎ ‎طولها حتى وصل ركبتها وهو يلف يده حولها ، وجّهها إلى الخلف حتى أصبحت متساوية مـــع‎ ‎كتفه مستريحاً على صدرها وفعل على نفس النمط في الركبة الثانية‎ ‎فتح جنسها كاشفاً المــورد الطــري‎ ‎منه.دس‎ ‎يده بين بطنيهما،في الرطوبة التي كانا متّصلين‎ ‎من‎ ‎خلالها.وجدة وسادة‎ ‎أبهامه ما أرادت.كانت ‏‎ ‎‎ ‎لمسته شهية،بل أنها هزّت طلقة الإحساس فيها . كانت‎ ‎تقريبا تنشج عندما كان أبهامه يضايقها‎ ‎بالإثارة ‏‎ ‎‎ ‎بدوائر صغيرة زلقة . خفض رأسه على صدرهـا وجمــع‎ ‎أسنانه نحو حلمــة ثديهــا بحيث أنهــا‎ ‎شعــرت ‏‎ ‎‎ ‎بالمداعبة خلال‎ ‎كافة طبقات ملابسها . زاد من ضغط أبهامه‎ ‎بعض الشيء إلى أبعد حد . تعزّزت‎ ‎البهجــة ‏‎ ‎‎ ‎حتى رنت كل نهايات‎ ‎العصب في جسمها ووخزت من قمة‎ ‎رأسها إلى أخمصي قدميهــا . حلمتــا‎ ‎نهديهــا ‏‎ ‎ممطوطتان إلى موضــع الألـم‎ ‎القريب حصرت صرخة‎ ‎داخل حنجرتها بينما هو قوّس عاليا على شفتيهــا ‏‎ ‎المنتظرة . جدران جسمها حلبت‎ ‎قضيبه الذي لازال مدفوناً‎ ‎عميقاً في داخلها ، وافــراً حتى في نعومتــه. ‏‎ ‎استمرت صدمة رعشة‎ ‎الجماع‎ ‎لدقائق عديدة‎ ‎وحينما توقفا نهائياً،قبّل تيرني شفتيها بلطف وضمّها تحته ‏‎ ‎لم يقوما بحركة لفصل‎ ‎نفسيهما . ولم تمر‎ ‎كلمة بينهما حتى أنهمــا لــم يبعثرا البطانيات‎ ‎التي تغطيهما...‏
‏ استيقظت ليلي بذكرى الليلة الماضية سليمة, أعادت كل التفاصيل في عقلها إلى أن نامت. بدا جسمها ‏‎ ‎‏ ضعيف وثقيل، ابتليت بالشهوة. نعسانة من التخمة. كان تيرني منحني حولها، جبهتي فخذيه منطبقتين‎ ‎‎ ‎‏ مع الجانبين السفليين من فخذيها، دخل عجزها في الجزء المريح من حضنهِ.‏‎ ‎وحينما حاولت أن تتحرك ‏‎ ‎‎ ‎تذمّر محتجاً وشد ذراعه بلطف حول خصرها .‏
‏- همست وهي تقول" إلى الحمّام "‏
‏- عودي بسرعة . " ‏
‏- قالت له "أحفظ مكاني."وعندما ابتعدت عنه ورمقته من فوق كتفها. كانت عيناه مغمضتين ولكن على ‏‎ ‎

‏ 166‏


‎ ‎شفتيه ابتسامة.توجد في الموقد قطع قليلة من الفحم الحي تتوهج تحت طبقة عميقة من الرماد.والغرفة ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎باردة.لبست معطفها وهي تمس باب غرفة النوم بأصبع قدمها.صرّت مفاصل‎ ‎الباب عندما فتحت وتوقفت ‏‎ ‎‎ ‎نظرت من فوق كتفها ثانية ولكن تيرني عاد إلى النوم حتى أن صوت تنفسه أستمر‎ ‎دون‎ ‎انقطاع. تمنّـــت ‏‎ ‎‎ ‎بأنه ينام لعدة ساعات ليعوض إعياء ليلة أمس.أحتاج بدنه إلى الراحة لكي يشفى.‏‎ ‎كان الحمّام بارداً جداً. ‏‎ ‎أنهت عملها بسرعة وعادت إلى غرفة الجلوس..لا زال‎ ‎تيرني نائماً.وبقدر المستطاع من الهدوء وضعت ‏‎ ‎‏ ‏الجذعين المتبقيين على المشبّك المعدني للموقد وحركت الفحم المحترق‎ ‎تحت الرماد مضيفة احبرات‎ ‎قليلة ‏‎ ‎‎ ‎من المادة الملتهبة لإثارة اللهب.فقريباً سيحتاجا إلى المزيد من‎ ‎الحطب. فكّرت للحظة قبل الذهاب للبحـث‎ ‎‏ ‏‎ ‎عن ملابسها المتناثرة. وجدت سراويلهــا الداخلية‎ ‎وبنطلونهــا‎ ‎الواسعة تحت الأغطيــة دفعــت إلى نهايـة ‏‎ ‎الفراش.والبقية مبعثرة على أرضية الغرفة أو قطع الأثاث حيث‎ ‎كانت ملقاة . وحينما ركبّت المواد لبست ‏‎ ‎ملابسها بعجالة . جف حذائها الذي‎ ‎كان متيبّساً‎ ‎كالجلد ولكنهُ لم يعـد بارداً ورطباً . لبست قفازيهـا ‏ولفــت ‏‎ ‎وشاح تيرني حول حنجرتها. وآخر‎ ‎شيء ‏‎ ‎عملته هو استخدام علب‎ ‎الاستنشاق . حينما خطت ‏خارجـة إلى ‏‎ ‎الشرفة لاحظت فوراً أن الغيوم انقشعت رغم أن الشمس كانت تحت‎ ‎قمّـــة الجبل تماماً . كان ‏لــون الأفـق ‏‎ ‎الشرقي وردي ذهبي.وقد رشّت السماء‎ ‎فوق بالنجوم،لا زالت مرئية‎ ‎على اللون الأزرق ‏النيلي. وأسرعت ‏‎ ‎الغيوم الشاشية فوق‎ ‎القمّة‎ ‎حُمِلَـت بريحٍ قويــة بمــا فيهــا الكفايــة لتثني‎ ‎أعالي ‏الأشجــار وترمي حولهــا‎ ‎الفروع. رغم شدّة الريح فقد حمل اليوم وعد الإنقاذ. على الرغم من هذا يجب ‏أن يتحضرا كمـا لو كانـت ‏‎ ‎المساعدة قادرة على الوصول أليهما اليوم . كانت الجذوع في كومة‎ ‎الحطب ‏على الشرفة ثخينة . ستكـون ‏‎ ‎الجذوع بطيئة في مسك النار ما لم يتم تجزئتها . نجح تيرني في فصل ‏الصغيرات بالبلطة‎ ‎ولكنهــا كانــت ‏‎ ‎عديمة الفائدة‎ ‎تجاه الحطب الذي بقى . نظرت نحو الصفاء تجاه‎ ‎سقيفة ‏الأدوات . لم‎ ‎تثلج بتلك الشدة منـذ ‏‎ ‎عودة تيرني متأخراً عصر يوم أمس ، لذلك يمكن رؤية الطريق الذي ‏شقّـه. استخدمت علــب الاستنشــاق ‏‎ ‎الخاصة بها.هي لم تستغرق سوى دقائق‎ ‎قليلة للمشي إلى‎ ‎السقيفة ‏والعودة منها . فرغم تأكيده أن الفأس‎ ‎لم يكن في صندوق الأدوات‎ ‎‏ لكنها عرفت أنّه كان هو‎ ‎أطل عليه ‏فقط . لم تكن حمقاء لتحــاول أن تجـزئ ‏‎ ‎لجذوع بنفسها . هي توفر له ذلك العمل الرتيب . لم يكن‎ ‎مسروراً معها لآدمالفأس‎ ‎ولكنه بعد أن أنقــــذ ‏‎ ‎حياتها كان أقل ما يمكنها أن‎ ‎تعمل أن تعفيه‎ ‎من هذه‎ ‎المهمّة . بدا الهواء النقي‎ ‎جيداً حتى لو تنفسته مــــن ‏‎ ‎خلال وشاح تيرني . هي أيضــاً رحبّت ‏بالفرصة‎ ‎لتمدد‎ ‎ساقيهــا بعد أن كانــا محصورين للجــزء الأفضـــل ‏‎ ‎منـذ يومين.قبل أن تتمكن من أن تقنع‎ ‎نفسهــا بالعــدول عنهــا نزلت من‎ ‎الدرجات وبدأت طريق طويــــل‎ ‎ضيق حيث صنعه تيرني خلال الثلج ‏أستغرب‎ ‎تيرني من أنها لم‎ ‎تناديه‎ ‎بن.حتى ذلك اليوم على النهـــر هي‎ ‎استخدمت أسمه الأول مرة‎ ‎واحدة‎ ‎فقط،ثم‎ ‎صحّح لها قائلاً‎ ‎أسم‎ ‎كل شخص.فقال" ناديني بن تيرني." ‏‎ ‎أنها ‏‎ ‎ملائمة له.تحرّك بالذكرى حول‎ ‎كم ‏مرة‎ ‎نطقت أسمه في‎ ‎الليلة‎ ‎الماضية‎ ‎في عاطفة،حضنت معطفها حولهــا ‏‎ ‎ودفنت ابتسامتها إلى أعمق‎ ‎داخل ‏وشاحه . بدت‎ ‎رائحته‎ ‎محاكة‎ ‎في ألياف الصوف . وهي استمتعت بهــا. ‏‎ ‎أسعد ما تكون في مدة‎ ‎طويلة ‏جداً،عبرت الأرض‎ ‎المقطوعة الأشجار دون حادث مؤسف ثم دخلت الغابـة. ‏
‏- وليام رت قاد دوتش ووز من ملجأ سيارته إلى الباب الخلفي للبيت ، ثم مـن خــلال المطبــخ إلى غرفــــة ‏‎ ‎الجلوس.‏
‏- قال لا زال هناك بعض الفحم الحي سأجعل النار تشتعل قريبا . جثم أمام المشبّــك المعدني للموقــد وبــــدأ‎ ‎‎ ‎بالعمل.كان دوتش متهوراً بلا صبر.كل دقيقة قضاها بتكاسل عمل بشكل محايد لمصلحة بجلي. لم يحتاج ‏‎ ‎إلى نار لم يكن يريد النار بسبب الوقت الذي تستغرق لإشعال واحدة. ما زال متردداً ليتنمّر على وليام إلى ‏‎ ‎النقطة التي يتحدى تهديده بحجز عربات الثلج ويسحب عرضه لاستخدامها.لذلك هو وقف بجانبه وشاهده ‏‎ ‎‎ ‎عندما أضاف وليام الجذوع إلى المشبك المعدني للموقد وحرك الفحم. قبل أن تغيــب عن ذاكرتـه، تنــاول ‏‎ ‎دوتش جهاز إرسال واستقبال أشارة لاسلكي من جيوب بدلة التزلج المقفل عليها بزمام منزلق. لكـــز وز ‏‎ ‎وضغطها في يده. فقال تذكر كيف تستخدمها إذا أصبح أحدنا بعيداً عن الآخر .‏
‏- أومأ وز قائلاً" أضغط على الزر لأتكلم، وأرفع يدي عنه لأصغي
‏- صحيح أنه يؤمن اتصال جيد لمسافة 10 أميال . "‏

‏ 167‏


‏- اشتعلت الجذوع . ووقف وليام قائلاً " هذا أفضل. سأوقظ ماريلي لتعمل لنا بعض القهوة. "‏
‏- قال دوتش" في الحقيقة ليس لدينا وقت. أعطنا تلك المفاتيح فقط وسوف نكون في طريقنا. "‏
‏- أنها لن تستغرق سوى دقائق. ستملأ زجاجاتكم الثرموس لتأخذوها معكم." قربها إلى النار فقال"اعملوا ‏‎ ‎‎ ‎لأنفسكم في البيت. "‏
‏- قال وز " حقاً أنا أكره أن تزعج ماريلي بسببنا. "‏
‏- هي لن تهتم لذلك، قال ذلك وبدأ ينزل من الممر.‏
‏- تصور دوتش أنه سيستفاد من الدفء عندما أقترب من الموقد ومد يده نحو النار . ومن خارج زاويــة ‏
‏ شاهد وليام يقترب من الباب في منتصف الطريق إلى القاعـة. حتى لو لم يكن لدى دوتش موعــد أخيـر،
‏ فأنه سيبقى ضد فكرة أيقاظ ماريلي . حيث سيكون شخص آخر يعرف خطته هو ووز، وناس أكثر مــــن
‏ عرفوا عنها، الأفضل أن تكون الخلافات في طي الكتمان.متأخر جدّاً الآن.‏
‏- نقر وليام مرتين على باب غرفة النوم قبل أن يفتحه . ثم وقف هناك فقط، ذراعاه على جانبيه ، محدقـاً.‏
‏- تساءل دوتش لماذا كان واقفاً هناك محدقاً في غرفة نوم أخته ، كــان التمثيل سحري حتى بالنسبــة إلى ‏‎ ‎وليام رت؟باستثناء ما كان وليام يحدق فيه جعله غير قادر على الحركة ، غير قادر حتى على المقاومــة ‏‎ ‎‎ ‎المقاومة. أكتئبت غرائز الشرطي. نطق أسم وليام بعلامة استفهام خلفه ، ولكنه كان يتحرك إلى الرواق. ‏‎ ‎‎ ‎سوف لن يكون متفاجئاً ليرى بقع الدم على الجدران وجسم مقطّع.‏
‏- سأل وز الذي يجب أن لاحظ التصرّف الغريب لوليام وكان يتتبع عن قرب كعبي حذاء دوتش فقال"ماذا ‏‎ ‎يجري بحق الجحيم ؟ وفي ثوان قصيرة قليلة أستغرق للوصول إلى غرفة النـوم، كان الهرمــون المنبــه‎ ‎لدوتش يضخ بصيغة شرطي.حريص أن لا يندفع إلى داخل الغرفة ويتعرض لدليل جرمي،انسحب لمسافة ‏‎ ‎‎ ‎قليلة إلى المدخل ودفع وليام عن طريقه. لم تكن هنالك بقع دم . ولم تكن ماريلي مقطعة‎ ‎الأوصال . كانت ‏‎ ‎جالسة منتصبة وملطخة في السرير. سحبت الأغطية إلى ذقنها محدقة فيـه صدمــت خرساء من تطفلــه. ‏‎ ‎كان سكوت هامر بجانبها في السرير وقد صدم على حد سواء.‏
‏- آه، تباً.ألتفت دوتش فيما حوله متمنّياً منع وز من أي اقتراب، ولكنه كان هناك قبل ذلك. هو دفع دوتش
‏ في الغرفة، ثم وقف ويديه مثبتة على عضادة الباب كما لو كان بحاجة أن يستند عليها.‏
‏- دوى صوت وز قائلاً " ما هذا الجحيم ؟
‏- صرخ دوتش قائلاً "وز" وهو يمد يده محذراً إياه ، ولكن وز طرحها جانباً كمـا أنه تحركا غاضباً بتثاقل ‏‎ ‎نحو السرير.‏
‏- رمى سكوت الأغطية وتسلّق خارج السرير. كان يثب عارياً . ولكن متباعداً خجلاً.واجه أبيه بشكل مولع‎ ‎‎ ‎بالقتال. أنه على ما يبدو كذلك تماماً فصاح " أبي " ربطَ الاسم مثل اللقب.‏
‏- خمّن دوتش بأن وز كان عنيفاً بقدر موقف سكوت المتحدي كما أنه علاوة على مسكهِ ثانية وسراويلــه
‏ نازلة ولكن وز حملق على ماريلي بغضب. فقال" أنت لم تتمكني من الحصول على رجل أنت مهبل قديم ‏‎ ‎مثير للشفقة."‏
‏- قفز سكوت إلى الأمام واصطدم في وز مثل مساند الخط دافعاً رأسه إلى بطن أبيه وساحباً إياه عدة أقدام ‏‎ ‎‎ ‎إلى الوراء.هو اصطدم بالمرأة القديمة المتأرجحة. تشظّى الخشب وتحطمت المرأة إلى ألف قطعــة . ذلك‎ ‎‎ ‎لم يوقظ‎ ‎سكوت. كان يضرب وز بقبضتيه ويصــرخ" كيــف تجرؤ أن تتحــدث إلى ماريلي بمثــل ذلــك ؟
‏- تمكن دوتش أن يراهما كلاهما سيقطعان إلى أشرطة بواسطــة الزجــاج الماحبور إذا لم يتدخــل. سحــق ‏
‏ الزجاج تحت حذائه. مسك سكوت من حول خصره من الوراء وسحبه من وز الذي كان يــدور ويلهــث.‏
‏ دوتش قذف سكوت إلى الجانب الآخر من الغرفة فقال لهمـا " أهـــدءا والبسا ملابسكمـا يا سكوت ووز. ‏
‏ وحرّكه برأسه نحو الباب.أطلق وز نظرة قاتلة نحو ماريلي ثم خطا إلى القاعة. تبعه دوتش. وهو يغلــق ‏‎ ‎الباب خلفه.خطا وز إلى الممر مثل أســد محبوس في قفص . ألتفــت دوتش إلى وليام الذي كــان لابســا‎ ‎‎ ‎بابتسامة بنفس راضية. وفجأة صنع هذا كله أحساس لدى دوتش. إلحاح وليام أن يأتيا إلى بيته وإيقاظ ‏‎ ‎ماريلي التي كانت غير سوية. نظم هذا الإحساس قائلاً لنفسه" أنت أبن الفاجرة. أنت علمت. "‏

‏ 168‏



‏- لم يحاول وليام حتى إخفاءها فقال " أن أختي حبيبة صاخبة. ليقول لاشيء فيما يتعلّق بسكوت."‏
‏- خرجت ماريلي من غرفة النوم رابطة الجأش على نحو رائع وقد لفت نفسها برداء وسُحِبَ شعرها
‏ إلى الوراء على هيئة ذيل المهر المألوف. وغادر سكوت" فقالت هو منزعج جداً . "‏
‏- أنقض وز عليها قائلاً" هو منزعج ؟ هو منزعج ؟"‏
‏- نعم وهو فقط شأني . "‏
‏- حسناً من ألأفضل أن تكوني مهتمة بالتوظيف المستقبلي. مهنتك التعليمية انتهت . "‏
‏- أنا أدرك ذلك يا وز لذلك يمكنك التوقف عن الصراخ في وجهي.أنا لست خائفة منك ولا شيء تهددني
‏ فيه سيؤذينني أو شيء هام . "‏
‏- كم ولد آخر كنت قد آخذتيهم إلى السرير ؟ "‏
‏- سكوت ليس ولد . "‏
‏- لا تتذاكي علي. يجب أن تستجدي مغفرتي.‏
‏- للنوم مع سكوت ؟
‏- لنكحك إياه. "‏
‏- ما رأيك في أسوأ من هذا من أعطاه منشطات ؟ "‏
‏- رد دوتش في البداية وقد أطلق إلى وز نظرة فزع، ولكن وز لم يرها. أصبح غاضباً جداً،وهو يهتز.على ‏‎ ‎‎ ‎جانبيه، كان يثني ويثبّت أصابع يديه كما لو أنه يتهيأ ليلفها حول حنجرة ماريلي .‏
‏- محصّناً ضد غليانه ألتفت إلى أخيها ونظر إليه باحتقار . فقال"هذا ما كنت تتذوقه. كل الإساءة المبطنــة ‏‎ ‎‎ ‎والاستهزاء المتعجرف. أشارات هيام لا وجود لها مع وز. هذا ما كانا بصدده ." أتمنى مناشدة ضميرك ‏‎ ‎ليجعلك توقفها قبل أن أتت إلى هذا . "‏
‏- لا هي لم تنطق بكلمات لاذعة."‏
‏- بعيداً عنها، أنت أردت مشهداً مثل هذا لأنك صغير، ومشااحب وقاسي يا وليام. "‏
‏- اصفحي عني للإشارة يا ماريلي حيث أنك بلا منصب لتشمتي ."‏
‏- ماذا ستعملين للضيافة الآن،أنا أتساءل. ليس لأنني مهتم. أنا سأغادر بأقرب ما أستطيع حالما أتمكن من‎ ‎‎ ‎عمل الترتيبات الأخرى.يمكنك الذهاب إلى الشيطان.ثم ألتفتت لتتراجع إلى غرفة النوم، وقد أغلقت الباب ‏‎ ‎‎ ‎خلفها بلطف.‏
‏- وز واجه وليام قائلاً" كنت تعرف عن هذا ولم تخبرني ؟ "‏
‏- وفسدت المفاجأة ؟ "‏
‏- مسك دوتش ملابس وز من صدره عندما كان يترنح باتجاه الرجل . كان وليام ثلث حجــم وز . فقـــال" ‏‎ ‎‎ ‎سترتكب جريمة قتل. أتركه الآن يا وز. وعندما تراجـــع وز تقدم دوتش خطوة نحو وليام فقال" أعطني ‏‎ ‎‎ ‎مفاتيح عربات الثلج ‏
‏- يمكنني معرفة لماذا يجب علي ذلك . "‏
‏- تقدم دوتش بخطوة أقرب.فقال"لماذا هذا السبب ؟ إذا لم تعطني المفاتيح سأطلق العنان لوز ليعيد ترتيب ‏‎ ‎العظام في وجهك وستلتهم طعامك من القش لبقية حياتك ."‏
‏- استنشق وليام كما لو أنه غير مبالياً بالتهديد،ولكنه مد يده إلى جيب سرواله وسحب حلقة مفاتيح ثقيلة ‏‎ ‎‎ ‎حيث يمتلكها في حيازته دائماً .‏
‏- أختطفها دوتش منه. وسأل وز قائلاً " أنت تأتي ؟ "‏
‏- لم يجب وز بكلمة ولكنـه تبع دوتش في البيت وخرج من الباب الخلفي . لم يتكلمــا ثانيــة حتى كانــا في ‏‎ ‎السيارة البرونكو واتجها إلى المرآب فقال وز" لو خرجت كلمة من هـذا هل تعرف مــاذا سيحدث لفرص
‏ سكوت في المنح التعليمية ؟ هم لا يريدون مبتدأي الكلّية الذين يثنون أساتذتهم."ضرب بقبضة يده على ‏‎ ‎‎ ‎لوحة المقاييس عدة مرات. بم، بم، بم . ثم قال" وذلك أبن الفاجرة رت. أنا أرغـب أن أصنــع مــرق‎ ‎من ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 169‏


‏ أمعاء ذلك الصغير اللقيط المتباكي. هو رسم خطّة لنا لإيجادها، أليس كذلك ؟ ‏
‏- رسم خطة لنا. لماذا ؟ "‏
‏- لندفع الثمن . "‏
‏- لأي شيء ؟ ماذا فعلت له من قبل؟ "‏
‏- عبس دوتش عليه.‏
‏- وز لديه النعمة وأنه يبدو في كدر.أراد العودة فيك لكل الأهانات على مر السنين،حقيقة ومحسوسة.أنا لا ‏‎ ‎أعرف لماذا يريد أن يذل ماريلي بالرغم من ذلك. هو فكّر للحظة ثم قال أن سكوت مجرد طفــل. سيأخــذ ‏‎ ‎‎ ‎الفرج أين ومتى عرض له حتى من معلمته لكن ماريلي ؟ أنا صدمت.من كان يفكر أنها كانت قادرة على ‏‎ ‎هذا ؟ "وهب ضحكة ساخرة فقال" آه أنهن جميعاً قادرات على ذلك ألا تعرف أنت؟ جميعهن عاهرات في ‏‎ ‎القلب. " *****‏
‏ كانت من المحتمل قد أيقظته أحدى آلامه العديدة . فقد غادرت ليلي عشهمـا رغم أن الجــو أصبح بارداً ‏‎ ‎‏ الآن‎ ‎تاركة عينيه مغمضتين،اختبأ تيرني بشكل أعمق في الغطاء وترك عقله ينحرف. إلى الليلة الماضية ‏‎ ‎‎ ‎إلى ليلي.إلى المرة الأولى،إلى تلك الحلوة،الصامتة،الرشيقة،إلى النكاح المنحسر والمتدفق.هو لم يستطع ‏‎ ‎‎ ‎أن يتمنى أن يكون أكثر مثالية.لم ينطقا بكلمة. ما كان لا بد أن.اللمس‎ ‎أصبح لغتهما،واللهجة التي أصبحا ‏‎ ‎‎ ‎فيها كلاهما طليقين.بألفيات السلوك الفطري الذي يوجهه،أدّعى ملكيتها، وصل الجسم الذي‎ ‎تمناه .وليلي ‏‎ ‎في الطريق الغامض والعارف للمرأة،التي سمحت‎ ‎له بخداع نفسه بأنه كان الشخص الوحيد الذي يمتلكها ‏‎ ‎وبعد تلك المرة الأولى حينما أنقلب عنها إلى جانبه، حملها معه بحيث أصبحا مضطجعين وجهــا لوجــه. ‏‎ ‎تمنى لو أنه تمكن من أن يقرأ عقلها، تمنى لو عرف أنه استعاد ثقتها.عندما كان يحدق في عينيها ظهرا ‏‎ ‎واثقين . أو ربما كان البريق بقية من‎ ‎رعشــة جماعهمــا . لقد خلص جدائل عديدة من الشعر من خدهــا ‏‎ ‎الرطب.لمس شفتها‎ ‎السفلى بظهر‎ ‎أصبع سبابته،سيّر مفصل‎ ‎أصابع يده مع طول أسنانها فقال" تعرفين أنا ‏‎ ‎‎ ‎لا أنفع بأي شيء. ‏
‏- أومأت بعلامة الإيجاب.‏
‏- يجب عليك أن تجعليني أنسحب. "‏
‏- رمقته بنظرة.‏
‏- أنا أقسم أنني سأفعل لو طلبت مني أن ولكنني لم . "‏
‏- لا.أنت لم."أحنى ذراعه حول خصرها،وضع يده على الجزء الصغير من ظهرها وسحبها نحوه حتى ‏‎ ‎استكان قضيبه في الحرف 7 بين فخذيها.تبادلا القبلات.جنسياً.كان فمها حاراً ومتلهفاً،ندياً ومتفتّحـــاً.أن ‏‎ ‎التفكير بشأن الإمكانيات التي منحت له جعلت دمه يجري مثل الحمم.قطع القبلة وهو يضحك بهدوء‎ ‎فقال ‏‎ ‎‎ ‎أنا لا يمكنني أصدق بأنني أقول هذا ولكنني بادياً بالاشتعال . "‏
‏- هي ابتسمت قائلة " كذلك أنا. "‏
‏- ليلي عارية. يا للمسيح ! تمكن من رؤيتها أخيراً ولم يتمكن من أن ينظر بما فيه الكفاية. كانت جميلـة. ‏‎ ‎نهداها ممددان طرييان على صدرها رقص ضوء النهار رقصة الفالز عبــر جلـــدها وهو يشكّـل السنــة‎ ‎الجنسية من الظل حيث بدت تلعق بحلمتي نهديها. فقال" في الصيف الماضي طالما أصبحت ندية---"‏
‏- قاطعته قائلة " أنا أعرف ماذا تريد أن تقول" أنا محرجة . "‏
‏- أنا عرفت أنك كنت . كذلك أنا كنت تعباً لأكون رجلاً مهذباً وأجعل عيناي فوق رقبتك".أنها لم تكن سهلة ‏‎ ‎هو داعب مركز صدرها بظهر أصابع يديه.‏
‏- قالت في صوت واطئ وأجش" أنت لمستني اليوم بينما كنت نائمة ."‏
‏- ومضت نظرته نحوها بعيداً ثم قال" ليس كثيراً. قليلا . "‏
‏- اعتقدت أنني كنت أحلم . "‏
‏- أنا اعتقدت أنني كنت أيضاً. ثم نظر إلى وجهها ثانية فقال. لو كنت أنا أحلم الآن، لا توقظيني. "‏
‏- أنا لن أفعل ."‏
‏ ‏
‏ 170‏
‏ ‏

‏- تصلّبت حلمتي نهديها عند لمسته.حرك أبهامه عدة طرق نحوها.ثم ضغطها برفق بين أصابع يديه.‏
‏- كان ردّها أن لهثت باسمه. ثم قالت" ضع فمك علي. "‏
‏- خفض رأسه ومسح شفتيه عبر حلمتي نهديها فقال " كنت تخادعين . " كيف ؟ "‏
‏- الشبّاك ينظر إلى تخيلاتي . "‏
‏- انبعثت أنّة تلقائية من صدر تيرني الآن عندما عاش ثانية آخذا حلمة ثديها إلى فمه.لسانه تذكــّر قوامــه‎ ‎‎ ‎تماماً، مذاقه، فتح عينيه،مبتسماً حينما أدرك بأن ذكرياته تطوّرت إلى حلم حينما أرتد عائداً إلى الفراش ‏‎ ‎ولكنه يقض تماماً الآن. كلّه . لديه انتصاب أليم. فتمتم قائلاً" لماذا يوجع بهذا الشكل؟"مكشّراً وجههُ من ‏‎ ‎الأوجاع المختلفة انتصب ومسح النوم من عيونه قائلاً" ليلي ؟
‏- قلب البطانيات ووقف منتصباً.أو حاول.كان واقفـاً على قدميــه ولكن جسمهُ منحني إلى الزاويــة اليمنى. ‏‎ ‎‎ ‎من هناك أراح نفسهُ إلى ارتفاعهِ الكامل ، كل عظم ومفصل،وعضلة تؤلمـهُ . أصيب جسمهُ بالقشعريرة‎ ‎أرتجف من البرد. وهو يمسك بالبطانية العليا، لفها حول نفسهِ فصاح" ليلي ؟ "‏
‏ وحينما لم ترد عليه توجه إلى غرفة النوم.‏
‏- توقفت ليلي لبرهة على حافة الغابة لتتمتع بالمشهد المدهش . بدا أشبه ببطاقة عيــد الميلاد ذات الثلاثة‎ ‎‎ ‎أبعاد.كانت الأغصان الدائمة الخضرة تنوء بحمل ثقيل من الثلج.بدت الفروع العارية من الأخشاب الصلبة ‏‎ ‎سوداء تقريباً بالمقارنة مع الخلفية البيضاء.أشرق الفجر على الفروع العليــا جداً للأشجار التي تمايلــت ‏‎ ‎في تيارات الريح الغريبة. ولكن كان على أرض الغابة الظلام والسكون . كانـت كاتدرائية طبيعية، مكــان ‏‎ ‎‎ ‎للعبادة ، تمنّت لو أنها تتباطأ وتتمتع بالسكون المهدّأ. ولكن لم تستغرق أصابع قدميها وقتاً طويلاً لتبـــدأ ‏‎ ‎‎ ‎بالخدر داخل حذائها وهي تذكرها بأنها بقدر ما كان جميلاً مازال هـــذا لبر مميتاً إذا لم يتخــــذ الشخص‎ ‎‎ ‎تحوّطات له.متمسكة بالطريق البسيط ، وصلت إلى السقيفة . شكّل الثلج أكوامــاً عميقــة على الجــدران ‏‎ ‎‎ ‎الخارجية ولكن حينما فتحت ليلي الباب بقوة دفعت بعض منـه إلى الداخل تاركــةً الممــر نظيفــاً جزئيــاً. ‏‎ ‎خاضت خلال الثلج الذي تراكم منذ أن كانت هناك ومسكت مزلاج الباب.سحبته بقوة ولكن الباب لم يفتح ‏‎ ‎‎ ‎في الحقيقة لم يتزحزح، هي سحبته عدة مرات ولكن بدا تحريكه غير ممكـن. سلّطــت كل قوتها عليـــــه، ‏‎ ‎‎ ‎حاولت ثانية. وعندما فتح فجأة ليباغتها. هي سقطـت إلى الوراء خطوة وفقدت توازنها تقريبا . دخلــــت ‏‎ ‎السقيفة وهي تضحك على خراقتها. كانت مظلمة من الداخل أكثر مما توقعت .‏
‏ وبّخت نفسها لعدم قيامها بآدممصباح كاشف لأنها أرادت أن تجد الفـــأس بسرعة وتغادر . كانت هنالك ‏‎ ‎دائماً عناكب في السقيفة ومن المحتمل فئـران. هي لن تدخل إليها دون خوف من الأفعى المزعجة. رغــم ‏‎ ‎‎ ‎كل المخلوقات التي يمكن تحسسها والتي كانت مستكنّة في منامها اليوم كانت البيئة الرطبة لوحدهـــــــا‎ ‎‎ ‎كافية لإعطائها ارتياع. وكانت فيها أيضاً رائحـة متعفنة غيــر ســارّة من المحتويات والطوابق الطينيــة.‏‎ ‎‎ ‎أعطت فترة زمنية لعينيها لتضبطها على العتمة، ثم أخذت نظرة حولها.لم يكن الفــــأس في أي‎ ‎مكان على ‏‎ ‎‏ مرأى البصر. ولكنها تذكّرته في صندوق الأدوات . كان صـــوت نفسها عالياً . أنه لم يكن الأزيز الصادق‎ ‎‎ ‎ولكنه بدا يقترب.ربما اتخذت قرار عدم المبالاة بالمشي هنا.وبشكل اعتيادي سوف لن يكـون‎ ‎ذلك المقدار ‏‎ ‎‎ ‎من التمرين مؤذيا أو يفرض ضريبة بصورة خاصة.ولكن في ضوء نوبة ربو أمس الحـادة بالإضافة إلى‎ ‎درجة الحرارة المتجمدة هي من المحتمل أنها 18 لم تعمل شيء من هذا النشاط. كانت تفكر‎ ‎أكثر لتأخــــذ ‏‎ ‎‏ ‏الفأس بسرعة وتعـود إلى القمــرة. إلى تيرني. إلى السريـــر مــع تيرني. هي لــم تتذكر غطــاء‎ ‎الصندوق ‏‎ ‎الخشبي الكبير أنه أصبح ثقيل جداً.فشلت محاولتها الأولى لرفعــه. حاولـت أن ترفعه بوصــة واحدة فقط‎ ‎‎ ‎وكان يقطع النفس بالإجهاد . لو أصابتها النوبة هنا فسوف لن يدعها تيرني تسمع نهايتـه . ثنت ركبتيها ‏‎ ‎‎ ‎ووضعت عقبي كلا يديها على حافــة الغطاء ودفعتــه إلى ألأعلى وعندمـا أصبــح بشكل عمــودي أختـــل ‏‎ ‎‎ ‎توازنها بسبب خفة وزنها لتسقط على الحائط خلفه قبل أن تتمكن ليلي من مسكه هبطت على جلبة غيــر‎ ‎‎ ‎مسموعة أبداً.لأنها كانت تحدق في مليسنت جــن ميتة،عيناها حليبية.خرج نفسها بتسارع ولكنها عندمـا‎ ‎‎ ‎حاولت أن تأخذ نفساً ليشكل صرخة تقلصت أنابيبها القصبية قبل ذلك. كـل ما‎ ‎خرج منها كان أنيناً رقيقـاً. ‏‎ ‎‎ ‎وبلا عقل رجعت بعيداً عن المنظـر المرعب بشكــل غريزي تريــد الهروب.ألتفتت حولها ولكنها تجمّــدت‎ ‎
‏ 171‏


تجمّدت حينما رأت تيرني واقفاً مضللاً في مستطيل الضوء المتكون في ممر الباب‎ ‎المفتوح. أخذت كــل ‏‎ ‎شيء حالاً . كان يلبس بنطلونه الجينز وحذائه ولكن تحت معطفه حيث علّق مفتوحاً، كان صدره عارياً. ‏‎ ‎كانت هي ترتفع وتسقط بسرعة.كان يركض مقطوع النفس.تيرني.لهثت وهي تقول مليسنت....."‏
‏- لم يكن من المفروض أن ترين ذلك. ثم فهمت من اللحظة العامية للبصر من الوضوح فهمت لماذا كانت ‏‎ ‎‎ ‎قسماته صلبة وضارية، لماذا تسابق إلى السقيفة بعدها، لماذا لم يكن مذهولاً مطلقاً بجثة مليسنت التي ‏‎ ‎‎ ‎كانت محشورة بدون عناية أو احترام إلى صندوق بسيـط خشن يحــوي أدوات صدئــة. كان آتياً نحوهــا ‏‎ ‎بخطوات ساقيه الواسعة مقرّباً المسافة بينهما بسرعة،حتى أن ليلي لم تتمكن من الحركة. كانت مصابة ‏‎ ‎بالشلل،النوع الذي جربته في الكوابيس عندما يواجه شخصاً ما الخطر المهلك ورغم ذلك يكون عاجــزاً ‏‎ ‎‎ ‎عن‎ ‎اجتيازه . ولكن في الثانية الأخيرة الممكنة اكتشفت أن بإمكانهـــا أن تتحرك . قاتلته حينمــــا مسكهــا ‏‎ ‎مــن كتفيها‎ ‎بكل ما تملك من مصدر أسنانها وأظافرها وأطرافها الضاربة.تركت على خده أشرطة مـــــن ‏‎ ‎الدم قبل أن يلف ذراعيه حولها بشدّة مثبتا ذراعيها على جانبيها قائلاً"ليلي توقفي عن هذا." كان يشخر ‏‎ ‎‎ ‎ويلهث.لا لم‎ ‎يكن ذلك الذي يعمل الضوضاء السيئة هو تيرني. كان ذلك أزيز الربو الذي ينتابها.‏
‏-اللعنة ، ليلي اتركيه ! "‏
‏- أنت قاتل! "‏
‏- ثم رأت يده تنحدر على رقبتها ثم قال أنه لا يؤذي على الإطلاق .‏






‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏










‏ ‏






‏ 172‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: