منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:01 pm

‏ الفصل الواحد والعشرون

‏- قال وليام" هنالك حيلة لا يستطيع كل شخص أن يعملها.‏
‏- أعتقد أنني أستطيع أن أعالجها. أعني كم ‏‎ ‎ستكون صعوبتها ؟ "‏
‏- أستاء وليام من نغمة وز هامر المتنازلة. فقط لكونه كان مدرب كرة القدم للنخبة الممتازة، لم يكــن ذلك
‏ يعني أن لديه موهبة لإعطاء حقنات. فقال له " سأقف عند بيتك وأنا في طريقي إلى بيتي و------"‏
‏- أستطيع أن أفعلها يا رت . "‏
‏- كره وليام أن ينادى رت.كان وز يناديه رت منذ أن كانا في المدرسة الابتدائية. كان ولا زال شرساً. كانـا ‏‎ ‎‎ ‎في نفس العمر، ولحد الآن هو يخاطب وليام بعدم احترام أكثر من أن يتحدث مع تلاميذه وقد اعتمل ذلك ‏‎ ‎‎ ‎في صدره . أن لدى وليام عقل جيــد لاستعادتـه رزمة من المحاقن الطبية والكيس الصغير الذي يحتوي ‏‎ ‎على قناني حقن تكفيه تجهيز لأيام عديدة.ولكنه لم يفعل. كون مجهّز وز أعطاه قوة فاعلية محددة, حيث ‏‎ ‎تمتع بها على نحو ممتاز.‏
‏- ما هو ذلك ؟
‏- ظهور وليام بصورة مفاجئة في المخزن جفلهما. كان وز أول من شفي.وضع الحاجيات في جيب معطفه وأعطاها أحدى ابتسامات القاتل فقال" جاهزة من أجلي؟ "‏
‏- أجابت أخت وليام على السؤال الإيحائي للسيد وز بابتسامة متكلّفة. فقــط مثــل أي امرأة أخرى كانت قد
‏ تعرضت لابتسامته المدسوسة. تحولت بسرعة إلى حمقاء. فقالت لوز " جئـت لأذكرك بأنني لا أستطيـع
‏ أن أحمّص الخبز لأن الكهرباء مقطوعة.‏
‏- ليندا تصنع دائما ساندويتشات الجبن بالفلفل الأسباني على الخبز المحمّص." ‏
‏- كل امرئ يفهم ذلك."‏
‏- طرشي حلو أم بقلة من التوابل ؟ " فريتوز أم رقائق البطاطا ؟ "‏
‏- نصف ونصف."‏
‏- أعطني خمس دقائق أخرى. "‏
‏- هي تركتهم. التفت وز إلى وليام وربّت على جيب سترته فقال" كم أنا أدينك على هذا؟"‏
‏- سأضعها في فاتورتك. "‏
‏- لا تفصّلها."‏
‏- كما لو أنني كنت ذلك المهمل. الآن قال دوتش أنه يحتاج إلى شيء ما لوجهه؟ "‏
‏- شرح وز عن الجروح وأعطاه وليام عصّارة مرهم مطهّر، وعينة مجانية من شركة الدواء. هذا ‏
‏ سيحافظ عليها من أن تلوّث بالجراثيم. وإذا لم تعمل فأنني جلبت شيئا أقوى. "‏
‏- قرأ وز الرقعة فقال" ستضرب في أحد هذه الأيام بسبب توزيع الأدوية بوصفات بدون تخويل طبيب.‏
‏- آه أنا أشك في ذلك. من سيخبر ؟ سأل وليام بشكل ساذج .‏
‏- ضحك وز قائلاً " أنا أخمّن أنك على حق. "‏
‏- حرّكه وليام خارج المخزن. وعندما كانا يمشيان خلال المخزن المظلم أعطاه وز موقف أحداث الصباح.‎ ‎فقد تعجّبا بأنهما لم يسحقا حتى الموت. فقالا " توجب علينا أن نرسل نقالة إلى الأسفل بواسطة الحبل.‏
‏ حيث قام دوتش بربط هوكنز به. لم أسمع صياح كهذا من رجل ناضج عندما سحبناه إلى الأعلى. اللقيط
‏ الفقير لا يعمل بشكل جيد جداً.‏
‏- كان دوتش على ما يرام من الناحية البدنية لكن كانت نوبته أن يربط لأن ليلي ما زالت هناك فــوق مــع
‏ تيرني.كذلك هناك رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي . متطفلين ذرائعيين بمعاطف خفيفـة . بالإضافــة إلى ‎مشاكلهم الشخصية سيكون عندهم ليتحملهم هم ووالدي مليسنت. "‏
‏- ما هي آخر المستجدات في التحقيق ؟
‏- يمكنني أن أخبرك بذلك.‏

‏ 124‏



‏- عادت ماريلي عندما اقتربا من العداد الخاص بعمــارة صــودا فونتن، حيــث كانــت تلـــف الساندويتشات ‏‎ ‎‎ ‎فأومأت تشير إلى المذياع الذي يعمل بالبطارية بأنه عاد إلى إذاعة محليـة. وكانوا للتو قـــد أخبــروا بأن
‏ مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تعرّف على الأزرق ليكون بن تيرني.‏
‏- أصبح بن تيرني أضعف من أن يتذكّر في أي وقت مضى كيف كانت شخصيته. وقد كان دائخاً جزئيـاً مـن ‏‎ ‎‎ ‎الجوع،جزئيا من الصدمة.استمرت جروحه بنوبات قاسية من الحدّة،آلام الطعن أو الآلام النابضة المملّــة. ‏‎ ‎‎ ‎أطبق فكيه بشدة تجاه البرد حيــث شعــر بالضغـط في جــذور أسنانه.ليس هنالك مساعدة‎ ‎لأي من هــــــذه ‏‎ ‎‎ ‎المصائب . ولكنه سيبقى معتمدا على العزم بصورة تامّة . لسوء الحظ لم تتأثر نفســه من تساقط الثلـوج. ‏‎ ‎أنهــا تحجب الحد بين الأرض والسماء.هي امتصت المعالم. لقد وقع في مصيدة العالـم الأبيض اللانهائي. ‏‎ ‎بلا أفق يستدل به، يمكن أن يصبح بسهولة محيّراّ وضائعاً بلا أمل.على الرغم من هذا، شق طريقه وهــو ‏‎ ‎يخوض في الثلج حيث يأتي في أماكن إلى فوق ركبتيه. وقف وقفة قصيرة قبـل مغادرتــه منطقة القمـــرة ‏‎ ‎‎ ‎أمام سقيفة لخزن الأدوات ليآدممجرفة الثلج التي كان قد رآها هناك . أنها‎ ‎تساعـــد بعــض الشيء على ‏‎ ‎‎ ‎تنظيف ممر،ولكنه أستخدم جسده في أغلب الأحيان ليهدم في الأكوام.أصبحت المجرفة عصا مشي يتوكـأ ‏‎ ‎‎ ‎عليها عندما يهدده الدوار بقذفه على الأرض. حتى في‎ ‎الظروف القصوى، تستبسل العادات. بعناد، ربمـــا ‏‎ ‎‏ بحماقة ، أخذ طريق مختصرة لتجنب التعرّجات وهو يعلم أنه سيصـل الطريق‎ ‎في نهايــة الأمـر وسيوفــر‎ ‎‎ ‎لنفسه عدة مئات‎ ‎من الياردات. ولكن في الغابة تكمن المخاطر التي لـم يستطـــع أن‎ ‎يراها. كــان يضـرب ‏‎ ‎الأجمة بالصخور فالأشجار الساقطة،‎ ‎مدفونة بعمق قدمين من الثلج. أصبحت الجذور أفخاخاً حيث‎ ‎جعلتـه ‏‎ ‎‎ ‎يزل ويسقط. كاسرة كاحلٍ أو ساق، ساقطاً في أخدود لم يتمكن أن يتسلق خارجاً منه. أو‎ ‎يصبح ضائعــــاً‎ ‎‎ ‎في بيئة العالم الثلجي التي تعني الموت. لو توقّف لبرهــة من الوقت ليتأمل المخاطــر التي‎ ‎تهـدد حياتـه ‏‎ ‎‎ ‎سيتوقف ، يستدير، يعود،يتأنى بنفسه ليركز فقط على المشي خطوة خطوة، وهو‎ ‎يسحب قدمه‎ ‎من البئــر ‏‎ ‎في الثلج الذي حدث توا ويزرعها أمامه ليشكل الأخرى . لم يسمح لنفســه أن‎ ‎يسكن في البرد ، أيضــــا، ‏‎ ‎بالرغم من أنه كان من المستحيل تجاهله. كان رداءه نكته في النقص الذي‎ ‎فيه. حينمـــا غادر المنتجـــع ‏‎ ‎‎ ‎البارحة ‏‎ ‎صباحاً، لبس ملابس تقيه برد يوم كامل في العراء وهي معطف،وشاح،وقبعة. ولكن فكرة البـرد‎ ‎‎ ‎هذا اليوم أخذته إلى بعد آخر.كانت درجة الحرارة التي خمّنها هي أرقام فردية.محللة إلى عوامل في بــرد ‏‎ ‎‎ ‎الريح من‎ ‎‏15 -20 درجة تحت الصفر.لم يتعرّض من قبـل إلى أي شيء مثــل ذلك.أبدا.في كل سفراته. ‏‎ ‎‎ ‎وصل معدل‎ ‎تنفسه ونبض قلبه إلى مستويات خطرة.ترك قلبه مثل البالون على حافة الانفجار. حس عام‎ ‎‎ ‎عرض عليه أن يتوقف ويستريح. لم يجرؤ. عرف أنه لــو توقف حتى للحظة واحــدة من المحتمــل أن لا‎ ‎‎ ‎يتحرك‎ ‎ثانية وفي النهاية سيتم أيجاد جسده المجمّد ومعه حقيبة ظهره . وسيجدون الشريط‎ ‎والأصفـــاد. ‏‎ ‎‎ ‎وستكتشف ليلي ميتة في القمرة . وسيليها تفتيش كلّي للمنطقة وسيقود الاكتشاف المريع إلى اكتشـــاف ‏‎ ‎آخر.وستعطي سيارته المهجورة مجرفة الجريمة في الصندوق. وفي النهاية سيجدون القبور. ‏
‎ ‎‏ واصل تيرني شق طريقـهُ وأصبحت جفونـــهُ مغطاة بالندف الثلجية التي تجمــدت في مكانها ، مسببة له ‏‎ ‎عمى‎ ‎وقتي حيث كـان مزعجــاً بالإضــافة إلى الخطــر. تكاثف تجمد على الوشاح الصوفي وجعله متيبّساً ‏‎ ‎بالبلّورات الثلجية. كان يعرق تحت ردائه من الإجهاد. تمكن أن يشعر بقطرات النفس تتدحرج إلى‎ ‎الأسفل ‏‎ ‎جذعه حيث الأضلاع المصابة على جانبه الأيسر تؤلمه من طعنة ليلي التي سددتها له ‏بمرفقها . وبشكـل ‏‎ ‎اعتيادي كان يعتمد على إحساسه الفطري للاتجاه كالبوصلة . ولكن حينما ‏توقف لبرهة من الوقت تكفيــه ‏‎ ‎‏ ليفحص ساعة معصمه فقط، بدأ بالخوف من أن حاسته ‏السادسة ستخذله. حتى وهو يتأمـل‎ ‎الأرض التي ‏‎ ‎مشى عليها، سيتجاوز التعرج الأول ويصل إلى ‏الطريق الآن بكل تأكيد. نظر فيما حوله‎ ‎في‎ ‎أمــــل عقيــم ‏‎ ‎يتلو صلواته ولكن في دوامة الثلج ، ‏فالشجرة الواحدة تبدو مشابهـة للأخرى تمامــاً . أصبحــت المعالــم
‏ الطبيعية مثل تشكيلات الصخور والجذوع المتعفنة مغطاة بالتراكم الثلجي.وكان الشيء الوحيد الذي يفسد ‏‎ ‎الثلج النظيف هو المسار الذي أحدثه فيه . أن عقلهُ الواعي يخبرهُ أنَّ إحساسهُ الفطري بالاتجــاه لم يكــن ‏‎ ‎معصوماً،حيث يمكنه أن يرتبك وكان يتحرك في دوائر.ولكن شجاعته تجاوزت ذلك وهي تصرُّ أنـه لا زال ‏

‏ 125‏


‏ ‏
‏ في الطريق،ذلك أن خطأه الوحيد في الحساب كان مقدار المسافة التي يحتاجها ليجتاز التعرج ويصل إلى ‎الطريق.وأعتمـد على تلك الغريزة أيضاً مرات عديدة ليبدأ الآن بالارتياب فيها. مغطّياً رأسه‎ ‎بعاحب اتجــاه الريح تثاقل مطمئناً نفسهِ بأنه لو‎ ‎أستمر على مسارهِ الحالي أبعد قليلا فأنه سيجد الطريق‎ ‎في الحال.فعــــل ذلك ، لم يكن الطريق الذي توقعه تماما . وبع نزوله تسعة أقدام في هواء رقيق حط عليه . وجدته قدمه اليمنى أولاً .بحافز سائق الدعامة نزل بنفق من الثلج بعمق عشرين بوصة وهــو يضرب التبليـــط‎ ‎الثلـــج‎ ‎‏تحته بقوة كافية لتجعله يصرخ.‏
‏ بعد تبليغ بجلي،هوت و بيرتون أنه أعتبر بن تيرني هو المذنب،لم يكن لدى ارني جن شيئاً أكثر لتقوله.بدون نبأ آخر،رافق زوجته بشكل حازم إلى الباب.ترك رحيلهما فراغ في مكتب الرئيس المتشنّج‎ ‎بيرتون
‏- احبر بجلي صمتا قلقا فقال" نحن نحتاج أن نتحدث مع طفل هامر. "‏
‏- تنبأ هوت بأنه سيكون الخطوة التالية لبجلي فقال" من الممتع جس نبضه حول اختفاء مليسنت. "‏
‏- قال بيرتون أنتظر دقيقة. جس نبضه ؟ كان سكوت والفتاة أحبّة قبل عام مضى، ثم ماذا ؟ "‏
‏- لذلك نريد أن نتحدث معه.هل تعارض؟ " تجرأ بجلي الملقــب احبّــارة الجوز على بيرتون ليرفع حجّتــه.‏
‏- أريد أن أشعر وز أولاً. "‏
‏- سأله هوت قائلاً" لماذا ؟
‏- قال بجلي " هذا تحقيق جرمي." أي شخص هو لعبة عادلة، أنا لا يهمني من يكون أبوه .‏
‏- قال بيرتون بشكل حربي " نحن هنا مختلفون. "يمكننا أن نظهر على عتبة الباب فقط ونبدأ بالأسئلة عن ‏‎ ‎علاقة سكوت بالفتاة المفقودة. "‏
‏- في الحقيقة ضحك بجلي قائلاً" لماذا بحق الجحيم؟ "‏
‏- أجاب بيرتون " لأن هذه ليست الطريقة التي نفعل بها هذه الأشياء هنا. "‏
‏- حسناً" الطريقة التي تعمل بها الأشياء هنا لم تجد تلك النسوة. أليس كذلك ؟
‏- تحول وجه بيرتون المجروح أشد احمرارا، لكن بجلي أعاق يده لتفادي ما كان سيقوله رئيس الشرطـــة. ‏‎ ‎حسناً،حسناً. أهدأوا فأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أنتهك قواعد السلوك المحلي . ألا يآدملنا هامــــر ‏‎ ‎بعض الساندويتشات لوجبة غدائنا ؟ "‏
‏- نعم . "‏
‏- حينما يصل إلى هناك قل له نريد التحـدث إلى سكــوت،لا تخــوض في التفاصيل قــل له أن لدينــا بعــض ‏‎ ‎الأسئلة له فقط. سنتجه إلى مكانهم بعد أن نكون قد أكلنا. "‏
‏- خمد بيرتون بدون القيام بإيماءات كثيرة جداً.‏
‏- قال هوت بعد أن خرج رئيس الشرطة خارج مدى السمع"أنهم أصدقاء جيدين."سنضــع ذلك في ذهننا."‏
‏- حالما قال ذلك طلب منه بجلي وقت هدوء " عندما كان هوت يسحب الباب ليسده شاهد ساك يصـــل إلى ‏‎ ‎أنجيله.‏
‏- في غرفة الانتظار تجاهل هوت نظرات بيرتون الصفراء وطلب من المبعوث عمل خط تلفون.هو وضــــع ‏‎ ‎نداء إلى بيركنز في شارلوت ولكنه حصل على بريده الصوتي . في رسالة مختصرة مفيــدة أخبــر فيــه‎ ‎‎ ‎زميله عن انقطاع الكهرباء وخدمة الهاتف الخلوي التي لا يعتمد عليها.‏
‏- إذا لم تستطع أن تصلني بالتلفون هنا في قسم الشرطة، ناد على مرقم الصفحات الخاص بي وأنقر هنــاك ‏‎ ‎في ثلاثة، ثلاثة. فذلك سيرسل لي أشارة لأفحص حاسوبي النقال عن بريد اليكتروني. وبينما هو يغلــــق ‏‎ ‎‎ ‎الهاتف دخل وز هامر حاملاً صندوق مليء بالساندويتشات الملفوفـة ولكن الغداء كان قد ألغي بأخبــــاره ‏‎ ‎عن ما أذيع في الراديو المحلي.‏
‏- قال هوت" لا يمكن أن تكون جادّاً." ‏
‏- قال وز بشكل متجهّم " كالموت والضرائب،" تريدني أن أقود السيارة وأقول لهم أن يهدءوا ؟ "‏

‏ 126‏



‏- قال دوتش وهو يجاوب هــوت"أن الحصان الآن خارج الحظيرة ." لن تعمل أي خيراً في أن تغلق‎ ‎الباب ‏‎ ‎‎ ‎الآن . "‏
‏- بالنسبة لعقل هوت لم يظهر على دوتش أنه قلق بشأن إذاعة أسم تيرني قبل الأوان . في الحقيقـــة بــدا‎ ‎‎ ‎مسرورا في سره. بالمقارنة مع ساك بجلي الذي أوشك أن يكون مقذوفه بالستية وكان لسوء حظ هــوت ‏‎ ‎أن يكون هو الذي يتوجب عليه أخباره عن هذه المهزلة.حصل على قدر ما من التفاصيل عندما شعر أنها ‏‎ ‎كانت ضرورية ، ثم ترك الآخرين مع الساندويتشات وذهب في القاعة إلى المكتب الخاص. طرق بلطــف ‏‎ ‎‎ ‎على الباب المقفل قائلاً " سيدي ؟ "‏
‏- أدخل يا هوت. "‏
‏- أنهى بجلي قراءة قطعة من الكتاب المقدس،ثم أغلق إنجيله الكبير،وأشار إلى هوت بالدخول فقــــال"هل أن الغداء هنا ؟ أنا جائع. "‏
‏- أغلق هوت الباب. لا أهدار كلمات في ديباجة. أعطى الأخبار إلى بجلي مباشرة.‏
‏- ضرب ساك بقبضة يده على المنضدة وجاش على قدميه. رش الجدران وهو يصيح بالأشياء القذرة.بقي ‏‎ ‎‎ ‎هوت بتعقل حتى أنحسر الهيجان لإبطاء الغليان . فقال" سيدي الشيء الجيد الوحيد أن مستمعي محطــة‎ ‎الإذاعة عدد قليل، وهم فقط أولئك الناس الذين يملكـــون أجهـزة مذيــاع تعمــل بالبطاريــة وبثتها اليــوم. ‏‎ ‎
‏- أعاد هوت حساب المعلومات التي حصل عليها من دوتش ووز . أثنان من مقدمي الأغاني التي تنقصها ‏‎ ‎‎ ‎الكلمة الجيدة---- تقاعدا من خدمة الغابات قبل سنوات قليلة مضت وليعملوا شيئاً بـــدأوا ببث برنامـــــج‎ ‎‎ ‎الأخبار المحلية مثل لوحة إعلانات الجالية صباح كل يوم سبت. سارت بشكـل جيــد وتوسعت إلى سبعــة ‏‎ ‎‎ ‎أيام في الأسبوع . هم على الهواء من الساعة السادســة صباحــا حتى الساعة السادســة مســـاءاً. وأكثر‎ ‎‎ ‎برامجهم هي الدردشة."إنهم يتمتعون بأصواتهم الخاصة."من الواضح أنهم يعزفون الموسيقى الريفيـــة ‏‎على‎ الأغلب،ويعطون تقارير الطقس والأخبار ، ولكنهم يمجدون الأقاويل والثرثرة بشكل أساسي. أنهـــــا عملية‎ ‎بسيطة جداً . شكل الإذاعة هو غرفة في ملجأ الأيل، ولكن لديهم‎ ‎مولد‎ ‎كهرباء للطوارئ، لذلك فهــم كانوا قادرين على البقاء على الهواء بالرغم من انقطاع الكهرباء."‏
‏- دوّر بجلي منضدة دوتش وهو يطحن قبضته براحة يده الأخرى." فقال لو وجدت الشخص الـــذي سرّب ‏
‏ القصة إلى هؤلاء الصاخبيـــن فأنني أروم طــرده على مستــوى عالي جداً. سيضرّط خارج سمع أذنيــه.‏
‏- لم يتمكن هوت أن يجد إجابة مناسبة على ذلك، لذلك فقد أنتظر عدة ثوان قبل التكلّم. فقال" أنا لا أصدق
‏ أننا سوف نعرف أبداً من يكون المذنب سيدي. قد يكون أي جماعة من الناس. "‏
‏- حسنا، من يكون، هو قذف اتجاهنا كلّهُ إلى الجحيم. "‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- أزداد عبوس وجه بجلي بشكل عميق. فقال" يا هوت نريد أن نكون متأكدين أننا سنصل إلى تيرني قبل
‏ أن يفعل أي شخص آخر." أنا لا أستطيع أن أوافق أكثر. "‏
‏- أمسِك بالساندويتش ثم خابر مكتب شارلوت وأطلب مروحية. وهو يخز الفضاء بينهم بسبابته ثم قـــال"‏
‏ أنا أريد مروحية وفريق إنقاذ يأتون إلى هنا وأعني على درجة عالية من الحيوية."‏
‏- نظر هوت من الشباك إلى الخارج.‏
‏- تمتم بجلي متضايقاً فقال" أنا اعرف،أنا أعرف.ولكنني أريد مروحية هنا حالما يستطيع أحد أن يطير في ‏‎ ‎‎ ‎هذا الغائط. استلمت ؟
‏- استلمت سيدي ."‏
‏- توجه بجلي إلى الباب ثم توقف برهة وقال" وأنت يا هوت أبقى على اتصال مع مكتب شارلوت الخاص. ‏‎ ‎من الأفضل أن أقل الناس يعرفون عن خططنا . "‏
‏- حتى الشرطة ؟
‏- فتح بجلي الباب وقال كلمة خرجت من فمه" والشرطة بصورة خاصة. "‏
‏ *****‏
‏ 127‏



الألم أمتص الهواء خارج رئتي تيرني. تجمّدت الدموع حالمـا تكونت في عينيــه. ممــددا على ظهره لعــن
بإسراف وبصوت عالي سكرة الموت والانتهـاك . وعندما أنحسر الألم الحارق وبدأ يشعــر بتحــسن فقــط ‏ليتمدد هناك على الثلج عرف أنه في خطر شديد من التجمّد حتى الموت حيث كان ذلك ما حدث أنه يعــطي ‏الضحيّة أحساساً خاطئاً بالراحة.‏
لقد أخذ مقدار هائل من قوة الإرادة ولكنه أجبر نفسه أن يحرك كاحل قدمه المصاب.فالألم الذي أطلق النار ‏على ساقه جعله يلهث ، ولكنه على الأقل أخرجه من خدعة الراحة التي كان قد هدأ فيها . جلس . رأســـه ‏مترنحاً كثيراً جداً حيث شبكه بين يديه على أمل إيقافه من الدوران. أن لديه بالكاد وقـت ليسحب الوشــاح ‏بعيدا عن فمه قبل أن يتهوّع في الثلج.تقيأ الصفراء الحامضة فذكرته تشنجات المعدة كــم كانت أضلاعـــه ‏تؤلمه.أخذ شهقات عديدة وعميقة من النفس ثم وضع كل وزنه على ساقه الأيسر،وقف.فحص كاحل قدمه ‏الأيمن بتدويره ببطء.كان يؤلمه مثل الجحيم الدامي،ولكنه لا يعتقد أنه كان ماحبوراً.كان ذلك بعض الشيء ‏في هذه المرحلة وبدا أي شيء بدون الكارثة التامة مثل الحظ السعيد. بدأ الرحلة ثانية مستخدما مجرفة ‏الثلج مثل عكازه.‏
في جهده ليستمر بالحركة فقــد كل أحساس بالوقت والمسافة. كان كاحله بؤرة جديدة. تمكن أن يشعر بــه
يتورم داخل حذائه. من المحتمل حقاً أن حذائه الأيمن سيساعد على تقليل التورم إلى أدنى مستـوى لــه أو
يقطع ضخ الدم ويسبب عظة الثلج ؟ الغنغرينا؟لماذا لم يتمكن أن يتذكر عدة الإسعافات الأولية الأساسية ؟
أو رمزه البريدي؟ أو رقم هاتفه في فرجينيا ؟
يا للمسيح، كان جائعاً ولكنه أيضا مصاباً بالغثيان الناجم عن ربو الخيل الجاف المؤلم. وبارداً إلى العظــم. ‏وعلاوة على ذلك بدا جلده محموماً. ولكن الدوار الملعون كان أسوأ من ذلك.‏
جلطة دموية قاتلة، رجّته بشكل طليق بنزوله بقوة على الطريق، ربما كانت ماضيــة في طريقهــا بأوعيته ‏الدموية إلى دماغه أو إلى رئتيه أو قلبه إلى الآن.‏
رفرفت تلك الأفكار العشوائية والغريبة في عقله مثل اليراعات.غَمَزنَ قبل أن يتمكن من العناق ويدركهن. ‏كان عقلانيا بما فيه الكفاية ليعرف بداية الهذيان. ‏
في الحقيقة أصبحت آلامه المختلفة صديقاته.وبدونها أنجرف في ولاية الغبطة، مضطجعا مريحا خده على ‏صدر الثلج وميتاً. ولكن الآلام استمرّت. مثــل نهايات الشوكة المدببة، ضايقتــه وأزعجته ليستمر. جعلتـه ‏مستيقظاً، على قدميه، متحرّكاً،حيّاًّ.بينما كان سببه يصرخ عليه ليتوقف وهو يقول"أضطجع. نم. أستسلم.‏





‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏







‏ 128‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: