منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةعامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 10, 2012 3:07 pm

كان الوكيل يمشي حول أدغال مألوفة. أن دوتش نفسه هزم عدة مرات عندما كان في الشرطة السرّيـة مخبرا عن القتل.
- قال وايز بنغمة منخفضة وهو يختار اللمحة الحذرة نحو المجموعة السارحة الفكر في بناية صودا فونتن بعض من الدليل ألظرفي الذي يفوض بتحقيق أبعد. "

- كان ما قلته حينما عرفت بأن المشبوه كان مذنبا كخطيئة وأحتاج فقط إلى ذرة من دليل قوي لأسمّر مؤخّرتهِ. أشار بأصبعه إلى بجلي قائلا" أنا لا احتاج تحقيق أضافي لأعرف بأن الوغد قد قضى الليلة الماضية مع زوجتي. فإذا كان قد لمس شعره واحدة من رأسها ستتمنى من الله أن تصله قبل أن أفعـل."مشى خطوات سريعة إلى عداد الطعام بعد أن أدار ظهره لهما ومسك كول هوكنز من ياقته ثم سحبه مـــن الكرسي فقال" وقت العرض. إذا كان مزاج ذلك الوغد أن يفشي سرّي فسوف ألوي رقبته.هذا من وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قال لدوتش قبل ثلاثين ثانية مضت بأنه لا يقبل لغة كريهة. وبينما هـــــو والوكيل الأصغر يقتربان من عداد النقود لبناية نافورة الصودا كان تعبيرهما حازم جدا،معانيهما مرعبة جدا حيث شعرت ماريلي بما يشبه التراجع عنهما. نبح الأكبر سنا قائلا"أي واحد منكم يعرف أين يذهب ؟
- إلى الجبل لإنقاذ ليلي . وقف وز ومد يده اليمنى فقال " وز هامر رئيس مجلس البلدة ورئيس مدربين
فريق كرة القدم للمدرسة الثانوية ثم تصافح معهم تباعا كما قدموا أنفسهم. رفض وز محفظة نقود جلدية صغيرة عرضوها له. فقال لا ضرورة للهويّات.
- قال وايز " نحن نعرف أنك شرعي. أنا رأيتك حول المدينة مرة أو مرتين " قالها وهو يتحرك إليها وإلى وليام الذي كان خلف العداد هو وأخته ماريلي رت فقدمهما قائلا" هذا وليام رت وهذه أخته ماريلي رت .
- قال وليام وهو يسألهما" هل أستطيع أن أآدملكما أي شيء ؟ المزيد من القهوة ؟ بعض الفطور؟ "
- لا ، شكراً.
- تمكنت ماريلي أن تخبر ذلك الشخص المدعو بجلي الذي أزداد نفاذ صبرهِ من المجاملات. فقالـــــت "أنا فهمت أن بيرتون وزوجته كانا مطلقين حتى أنها اتخذت أسم ليلي مارتن الآن .
- قال وليام وهو يواجه صعوبة في تقبل ذلك الطلاق" فقدا طفلة قبل سنوات قليلة مضت.
- نحن وضّحنا بأن الناس تختلف ردود أفعالهم لمثل تلك المآسي. تفحّص بجلي شريكه رغم أنّه يعلّمه أن يعمل ملاحظات عقلية حيث تصورت ماريلي أنه كان يعمل قبل ذلك.
- سأل بجلي " ماذا تعرف عن كونها مقطوعة الاتصال مع بن تيرني ؟ هل أنهما خططا للالتقاء هناك ؟
- أنا لا أعرف بالتأكيد، ولكنني أشك بجديه أنه كان مكان التقاء. أخبرهم وز عن عائدية القمرة سابقا إلى
بيرتون وعن البيع الحالي. كانا هناك البارحة وقت الظهر يخلون آخر ممتلكاتهم الشخصية.غادر دوتش أمامها إلى البلدة. أتضح أنه أنها تعرضت لحادثة وهي متجهة إلى الطريق الجبلي. كانت هناك نوع مـن حادثة تتضمن تيرني. تركت رسالة غامضة على الهاتف الخلوي لدوتش تقول أن تيرني أصيب بـــــأذى ولكنّهما كانا في القمرة وطلبت أن يرسل مساعدة إسعاف.
- هكذا الأذى ؟
- هي لم تقل أن حالته كم كانت سيئة.لم يكن هنالك اتصال أبعد وكان خط الهاتف للقمرة مفصولا قبل ذلك وأن خدمة الهاتف الخلوي في المناطق الجبلية هــذه سيئة.آسف سيد بجلي أن خدمــة الهاتف في الأيــام الجيدة مزرية هنا في أحسن حالاتها. وفي الطقس السيئ يمكنك أن تنساها.أتخذ وز صمت بجلي كإشارة لمواصلة الحديث.دعاني دوتش الليلة في الماضية لمساعدته على أيجاد كول هوكنز.فالرجل أنسحب توّاً من هنا ؟ فلديه شاحنته الخاصة لفرش الرمل. أعاد حساب المحاولات الملغية ليقود شاحنته إلى الطريق الجبلي الملعون وحتى لو سلّـم دوتش في نهايــة الأمر فأنــه من المستحيل عليــه. لقد صمّــم الملعون أن


92


يحاول صباح هذا اليوم . حيث أنه في استراحة لحد الآن.
- قال وز " أنا لا أعلّق أملا على النجاح صباح اليوم أيضاً."
- حاول أن تقول له ذلك.
- قال بجلي وهو يلبس معطفه" أنا أريد أن أصل إلى تلك القمرة بنفسي . آخر شيء نحتاجه أن يأتي بيرتون إلى هناك نصف متبختراً.
- هل تعتقد أن بن تيرني هو الأزرق حقّا ؟
- أين سمعت ذلك ؟ النظرة التي ثبتها بجلي على وليام الذي كان لديه مرض سأل السؤال بتبصّر. كان سيوقف الكركدن. أوقف أمين المخزن من أن يذكر بوضوح بأن عليه أن يكون أطرش ليس عليه أن يكون مرهف السمع لمحادثتهما مع دوتش.
- بلل شفتيه بعصبية قائلا" أنه يصنع نوع سحري من الإحساس بدلاً من ذلك.
- آه كيف ذلك يا سيد رت ؟
- حسنا كل شخص آخر في المدينة يعرف أن السيد تيرني غريب. نحن نعرف القليل جداً عنه."
- سأله الوكيل الخاص وايز" ماذا تعرف عنهُ ؟ "
- فقط الذي لاحظته عندما كان يأتي إلى المخزن ."
- كم كان ذلك في أغلب الأحيان ؟
- حينما يكون في البلدة هو يدخل بشكل متكرر. هو دائماً..أطلق وليام نظرة تحذير على مستمعيه . فقال
من المحتمل أن لا تكون مهمة.
- ضرب بجلي قفازه على راحة يده باليد الأخرى بنفاذ صبر قائلا" ماذا يا سيد رت ؟ دعنا نتأمل فيما لاحظته إذا كان مهمّا أو لا . "
- حسنا أنه ذلك فقط، كلما كان في المخزن يحاول أن يجذب الانتباه .
- أطلق بجلي نظرة أخرى إلى وايز فقال" انتباه ؟ مِن مَن ؟
- أجاب وليام ببساطه " من النساء" هو يجذبهن مثل المغناطيس. نظر إلى وز وأضاف أنا أراقبكم من علو أنت ودوتش وأصدقاؤكم تتحدثون عنه. وأسماه أحدهم بالطاووس ."
- قال وز وهو يرفع يده اليمنى " مذنب " أنا اعتقد أن النساء يصبن بالإغماء على ذلك النوع الجلـف من الرجال الذين يعيشون في العراء.
- استدارت كل العيون نحو ماريلي التي شعرت بتورد خدها نتيجة الإحراج." فقالت " أنا شاهدت الســــيد
تيرني في مناسبات قليلة ولكنني قرأت بعضا من مقالاته.أنها جيدة تماما، حقا إذا كان مهتما بذلك النوع من الشيء.
- على ما يبدو لم يكن بجلي . ألتفت إلى وليام فسأله"هل سبق وأن أغرى امرأة لتشارك معه في الحديث؟
- كل الوقت."
-عن ماذا يتحدثان ؟
- أنا لم أجري ممارسة في الإنصات على زبائني." ظنّت ماريلي أن كل الأدلة عاحب ذلك. هو سمح لنفسه فقط بالإنصات على محادثة وز ودوتش.
- بدا بجلي شكّاكاً بإدّعاء وليام ولكنه سمح له أن يمر بدون تعليق. فقال" ماذا كان يشتري عندما يدخل ؟
لو تتمكن من أن تخبرني دون مخالفة الامتياز المهني" أضاف ذلك بسخرية .
- في الحقيقة أبتسم وليام له قائلا" لا على الإطلاق. حينما لم تكن لديه رشته طبية ملآنة. يشتري دهان
للشفاه ودهان لوقاية الجلد من أشعـة الشمس ومعجــون أسنان وشفرات حلاقة تستخدم لمــرة واحدة لا شيء استثنائي. إذا كان ذلك ما تسأل عنه.
- نعم هو . "
- لا شيء استثنائي.الشيء المثير للفضول هو أنه غالبا ما يشتري مرة واحدة في ذلك الوقت . وفي أحــد

93



الأيام كانت ضمادات والتالية علبة صغيرة من حبوب ادفيل لمعالجة الآم الظهـر والمفاصــل والتالية كانت
كتاب ذو غلاف ورقي.
- قال بجلي وهو يتقصّى" أنه كمن يختلق الأسباب ليدخل إلى هنا ؟ "
- ذلك ما اعتقده فيه الآن، نعم ويبدو أنه دائمـاً في المخزن عندما أكــون غارقا في الزبائن. من منتصــف النهار إلى ساعة متأخرة من العصر.أن الكثير من الناس يقفون هنا قبل الذهاب إلى البيت. "
- مليسنت جن ؟
- بالتأكيد أن الكثير من أطفال المدرسة الثانوية يأتون إلى بناية صودا فونتن . طالما يتصرفون مـن تلقاء
أنفسهم فأنا أدعوهم ------"
- هل سبق وأن كان بن تيرني ومليسنت جن في المخزن في نفس الوقت ؟ "
- كان وليام على وشك الإجابة عندما سجّــل أهمية السؤال لديــه انغلقت شفتــاه فجأة.نظر إلى كل منهمــا تباعا ثم بدأ بالذبول حينما أومأ برأسه ببطء فقـال " الأسبوع قبل الماضي . فقط يومين من اختفائهــا."
- سأله وايز قائلاً" هل تحدثا ؟
- أومأ وليام إيماءة أخرى.
- ألتفت بجلي إلى وز فسأله " أين نجد شاحنة الرمل هذه ؟ "
- لو تريد أن تتبعني فسوف آخذك ."
- لم ينتظر بجلي من وز أن يدله على الطريق. مشى بسرعة شديدة نحو الباب لابساً قفازه عندما ذهب.
- وليام سأل وايز الذي كان يخوض طبقات من ملابسه ليصل إلى محفظته" هل أنه دائماً ذلك الفظ ؟
- لا كان يقظاًً طوال الليل ولهذا فأن ردود فعلهُ صباح هذا اليوم أبطأ قليلا من المعتاد. ماذا نستطيع أن
نقدم لك من خدمة ؟"
- تحرك وليام إليه ليحفظ نقوده قائلاً" في البيت."
- أشكرك ."
- أنه من دواعي سروري ."
- أومأ وايز إلى وليام ورفع قبعته بشكل خيالي إلى ماريلي ثم غادر لينظم إلى بجلي . كــان وز على وشك أن يتبعهم عندما اتصلت به ثانيــة وسلمتــه زوج من القفازات الجلدية تركها ملقاة على العــداد فقالت" ستحتاج إلى هذه.أخذها منها وبحركة لعوب دس نهاية أنفه بها.فقال شكراً سأراك فيما بعد. بينما راقبت وز وهو يغادر لمحت وليام المعروف بابتسامته التي عاحبت في المرآة.تجاهلته قائلة"أنا مع ذلك أخمّن أنه لا أحد يريد فطور. أنا ذاهبة لأقلي بيضتين.
- هو فتح الشواية فقال" هل ترغبين ببعض من هذا ؟
- لا شكراً وجب عليك أن لا تذكر الأزرق. "
- ماذا ؟
- الاسم الرمزي . أنا متأكدة أنك لاحظت ردود فعل بجلي. لا أحد خارج السلطات يجب أن يعرف شيئاً عن
الشريط الأزرق. أنت قلت لي أن وز قال لك. من قال لوز ؟ "
- اسقط وليام قالب من زبده من الشواية. وبدأت تئز عندما ذابت. حصل عليها مباشرة من فم الفرس."
- دوتش ؟
- بالطبع دوتش ."
- هتفت"هو رئيس شرطة" يجب أن يعرف أفضل من أن يخبر وز عن الدليل الذي من المفترض أن يكون سراً."
- أنهما أفضل أصدقاء. رفاق صدر ."
- احبر بيضتين في الشواية فقال"أنهم لا يخفوا أسراراً عن بعضهمــا البعــض. بالإضافـة إلى ذلك ما هــو الضرر ؟

94



- ربما تعرض تحقيقه للخطر.
- أخفقت في رؤية كم .
- إذا عرفنا أنا وأنت فكم أناس آخرين يعرفون ؟
- وصل إلى المملحة وهزها على بيضاته.فقال"ما هو الاختلاف الذي يفعلهُ الآن حيث أنهم عرفوا الأزرق.
- لا شيء أنا أفترض."
- قال وهو يقلب البيض" على أية حال هناك درس جيد يجب تعلمه يا ماريلي ."
- ما هو ذلك ؟
- لا أحد في هذه البلدة يمكنه أن يحفظ سراً.أبتسم لها ولكن لديها أحساس صعب حيث أنها لم تكن الابتسامة الحميدة كما تظاهر بها .

































95


الفصل السابع عشر

دفعت ليلي أصبع قدمها على ضفيرة الشريط المخملي الأزرق إلى الأرض الذي وجدته في حجرة الزمام المنزلق لحقيبة ظهر تيرني بينما كانت تبحث عن دليل لامرأة أخرى في حياته. وحينما رفعت نظرها إليه لم تعد الكلمات ضرورية.
- أنا وجدته .
- وجدته ؟"
- البارحة . "
- أين ؟ "
- رفع ذقنه نحو عرف قمة جبل كليري.
- فقط مطروحا على الأرض في الغابة ؟ طول الشريط الأزرق ؟
- قال" شوهد في بعض الفرشاة يرفرف في الريح. وكم آدمذلك انتباهي . "
- لا بد وأن كان ارتيابها واضحاً.
- قال " أنظري أنا اعرف لماذا خفتِ حينما رأيته، أنا أعرف ماذا يدل عليه."
- كيف تعرف أنت ؟
- كل شخص يعرف عن الشريط يا ليلي."
- هزّت رأسها فقالت" ألشرطة والمذنب. "
- قال تيرني بهدوء"لا،كل شخص.أن قوة شرطة دوتش ليست منظمة خالية من نقاط الضعف التي يستفيد منها العدو.شخص ما سرّب معلومات بأن ذلك الشريط المخملي الأزرق في المكان المفترض لكل اختفاء ذلك ما كان دوتش قد أخبرها عنه ولكنهما حجبا تلك المعلومة عن قصد بثقة. فقال ليس جيدا جداً.أنا أعلى من أن يناقش أمره في الصيدلية.ذات مرة بينما كنت ألتقط غسيل ملابسي الجافة أخبر المالك سيدة زبونة أمامي أن تحذر من الأزرق، وهي عرفت ما كان يتحدث عنه.كل شخص يعرف . أومأ إلى الأسفل على ضفيرة الشريط قائلا" أنا لا أعلم إذا كان هذا نوع من الشريط
الأزرق متروكا في الخلف، ولكنه شيء شاذ أن يصادف في القفر . لهذا أزلته من فرشاتي وبسمرته في حقيبة ظهري، وكنت آخذها معي إلى البلدة لأسلّمها إلى السلطات . "
- أنت لم تذكر هذا في الليلة الماضية. "
- لم يكن له علاقة بالأمر.
تلك النسوة المفقودات حديث البلدة لأكثر من سنتين.فإذا وجدت شيئا ما يحتمل أن يكون قطعة مهمة من دليل أعتقد أنني سأذكرها. أنّها زلّت عقلي عن موضعه. "
- أنا سألتك إذا كان هناك أي شيء مفيد في حقيبة ظهرك.قلت لا.لماذا لم تذكر الشريط آنذاك؟لماذا لم تقل لا ليس عندي شيئا مفيدا ولكن خذي نظرة على ما وجدت مرفرفا في الأجمّة اليوم ؟
- وإذا كان عندي؟فكّري بها ليلي لو أنني أريتك الشريط الليلة الماضية هل أن ذلك يمنعني من أن أكون أنا الأزرق ؟
- لم يكن لديها جواب على ذلك. ليس لديها أجوبة على أشياء كثيرة.أرادت أن تصدق للغاية بأنه كان
بالضبط كما ظهر ليكون رجلا، ساحرا، موهوبا، ذكيا، مضحكاً، حسّاساً. ولا واحدة من تلك النوعيات،
على أية حال جرّدتهُ من أهلية ارتكاب جرائم ضد النساء.في الحقيقة أن ميزات تلك الشخصية تعمل لمنفعته. باقياً لم يوضح شيء عن الأصفاد. بعيداً عن سكوت ومليسنت وفرض القانون ما هي الغاية التي خدموا من أجلها ؟ جعلها مريضة لتخمّن .فقد أخبر عن فقدان مليسنت جن قبل أسبوع.
- كنت أتابع القصة.
- هل أنها لا زالت على قيد الحياة يا تيرني ؟
- أنا لا اعرف. كيف أنا ؟ "

96



- إذا كنت قد أخذتها----"
- لم أفعل .
- أنا أعتقد بأنّكَ فعلت . أنا أفكر لمــاذا تمتلك شريط أزرق طويـل وزوج من الأصــفاد في حقيبــة ظهرك"
- على سبيل المصادفة، لماذا كنت تفتشين في حقيبة ظهري ؟
- قالت تجاهل ذلك.كنت تفعل شيئاً ما فوق عرف القمة عصر أمس وأردت الانتهاء منه قبل العاصفة إلقاء جثة ، ربما ؟ تحفر في قبر مليسنت ؟
بدا جسمه يتمدد مرة أخرى بقوة من خلال ملامحه فقال"بعد أن كنت نائمة بضعة أقدام بالقرب مني ليلة أمس أنت فعلا تصدّقين أنني كنت أحفر قبر قبل ساعات ؟
- لا تريد أن تفكّر حول إساءة تقديرها وضعفها في الليلة الماضية،شدّدت قبضتها على المسدس فقالت خذ الأصفاد. "
- تردد ثم انحنى والتقطهما .
- ضع السوار حول معصمك الأيمن أولاً . "
- أنت ترتكبين خطأ مخيفاً . "
- لو كنت أنا ستقضي فترة العصر غير مرتاح ، وستسأم منها. لو كنت أنا على حق وأنت الأزرق فسأكون قد أنقذت حياتي . لك خيار أنا أفضّل أن أجعلك تسأم . رفعت جزء مـن المسدس فقالت أنظــر السوار حول معصمك الآن دقت الثانية الثقيلة وفي النهاية عملَ كما أمرتهُ.لو احترقت القمرة أو بدأت تختنقين من نوبة الربو هل لديك المعين الرئيسي ؟
- في جيبي ولكن لن أطلق سراحك حتى تصل المساعدة . "
- والتي يمكن أن تستغرق أيام. هل يمكنك أن تبقين طيلة ذلك الوقت بدون دواءك ؟
- ذلك الشيء يعود لي وأنا أهتم بشأنه . "
- أنا أهتم به أيضا اللعنة. أصبح صوته أجش مثل صوت كلب الاسكيمو.أنا أهتم بما حدث يا ليلي.ظننت أنك قبلت ذلك ."
- دق قلبها نبضات قليلة ، ولكنها تجاهلت الارتجاف فقالت " أجلس على نوابض الصندوق وضع ذراعـك الأيمن في الأدوات الحديدية للوحة الرئيسية متكئا على هيكل الخشب القوي.أن الحديد المعمول للزخرفة له مجالات عريضة بما فيه الكفاية له ليصل ذراعك من خلاله.
- عندما قبّلتك---"
- أنا لا أروم الحديث عن ذلك.
- لماذا لا ؟
- أجلس على نوابض الصندوق يا تيرني. "
- كنت مهزوزة بالقبلة كما كنت أنا. "
- أنا أحذرك لن-----"
- لأنها أرضت فضولنا ثم بعض. أنا تخيّلت أنني أقبّلك ولكنها ----"
- أجلس على نوابض الصندوق. "
- كانت أحسن مليون مرة من تخيلاتي فيه. "
- هذا آخر إنذار أوجهه لك ."
- صاح بغضب أنا لا أقيد نفسي على تلك اللوحة الرئيسية .
- وأنا لن اطلب منك ثانية."في الليلة الماضية كنت مضطجعاً هناك لوقت طويل قبل أن تذهب إلى السريــر أليس كذلك ؟ أنا علمت أنك كنت مستيقظاً. وأنت عرفت أنني كنت كذلك.كنا نفكر بنفس الشيء.حول تلك القبلة والتمنّي-----"
- أسكت وإلا فأنني سأطلق عليك النار! سحبت الزناد.الرصاصة صفعت الحائط اقتربت إليه بما يكفي حتى
97



شعر بحركة الهواء على خده. بدا عليه مهزوزاً أكثر من خائف.
- قالت له " أنا على ما يرام. سأحسب للطلقة الثانية."
- أنتي لا تقتليني . "
- إذا انتزعت غطاء ركبتك ستتمنى أن أفعل.قالت له وهي تلفظ كل كلمة على انفراد"نم على الفراش"وهو ينظر إليها باحترام متجدد مس جلده نابض الصندوق. جلس مسرعا إلى الخلف على مؤخرته.عرفت أن تجهماته من الألم لا بد وأن تكون حقيقية ، ولكنها لم تدعها تضعف قرارها . وعندما وصل إلى اللوحـة الرئيسية كلّب يده اليمنى في الزخرفة الحديدية فقالت" أغلق الحلقة الأخرى حول معصمك الأيسر الآن.
- ليلي أتوسل إليك أن لا تجعليني أفعل هذا ."
- هي لم تقل شيئا بل وجهت إليه الماسورة القصيرة للمسدس فقط حتى لآن وثبت السوار حول معصمه
الأيسر.فقالت أسحب بقوة إلى الأسفل بحيث أراها مقفلة.شدها عدة شدّات قوية،معدن يجلجل على معدن كان محكماً. نزلت ذراعي ليلي إلى جانبيها كما لوكانا يزنا ألف رطل . هبطت على الجدار الكائن خلفهــا ونزلت إلى أسفله حتى وصل الجزء الأسفل منها إلى الأرض.أسندت رأسها على ركبتيها المرفوعتين.لم تدرك حتى هذه اللحظة كم كانت مصابة بالبرد بشكل مريع.أو ربما كانت ترتجف من الخوف.كانت خائفة من أن تكون على خطأ بتركها تيرني موثوقا على اللوحة الرئيسية أمكنها أن تحكم على نفسهــا بالموت اختناقاً.لا هي رفضت أي شيء عدا النجاة.لم يكن الموت خيارا.الموت خدع أبنتها بما لا يقاس مع حياة العمر الطويل. لقد لُعنَت قبل أن خدعها، أيضا . بعد لحظـات قليلة دفعت نفسها إلى قدميها حتى بدون أن تنظر إلى تيرني فذهبت إلى غرفة الجلوس.
-ناداها قائلا" يحتاج أن تجلبي المزيد من الحطب إلى الداخل عندما لا تزال لديك قوة.
- رفضت أن تشغل نفسها بالحديث معه ولكن هذا ما كانت تفكر فيه بالضبط. كان جلد حذاءها رطبا وبارداً ولكنها حركت قدميها فيه وأهملت المضايقة.كانت القلنسوة التي يلبسها تيرني متجعدة من الدم الجاف، لكنها كانت أكثر فائدة من التعامل مع بطانية الملعب لتغطية الرأس. سحبـت القلنسوة إلى ألأسفل فــوق أذنيها وبنفس مستوى انخفاض حاجبيها.واستخدمت أيضا وشاحه لتلفه حول حنجرتها والنصف السفلي من وجهها. كان قفازيها الكشميريين المخططين غير ملائمين لدرجة البرودة القاسية ولكنها أفضل من لا شيء. وعندما أصبحت جاهزة اقتربت من الباب لتشاهد غرفة النوم.
- قال لها من أجل الله ، ليلي دعيني أعمل هذا لك.يمكنك أن تهدديني بالمسدس طيلة الوقت.أنا لا يهمّني. فقط دعيني أعملها. ."
- لا . "
- ذلك الهواء بارد -----"
- أهدأ . "
- أقسم بالمسيح أنني لا أترك الشرفة. حركي الجذوع إلى الداخل قبل أن تبدأي بشقها. نصيحة مفيــدة من شخص لديه مهارات ممتازة للنجاة.تساءلت"هل كان بهذه البراعة في جعل النساء تثق فيه.من الواضح هكذا."خمس نساء وثقن فيه.في الحقيقة ستة.قالت ذلك وهي تدخل نفسها في الحساب. كانت القمرة من الداخل باردة.ولكن لا شيء يقارن بالخارج.الهواء البارد مزق عظام خدّيها. تعيّن عليها أن تضيّق حدقتا عينيها إلى شقوق. كان القماش المشمع الذي وضعه تيرني فوق كومة الحطب مغطى بعدة بوصــات من الثلج الذي كان يهب من تحت الطنف. وصلت تحته وسحبت جذع من أعلى الكومة. كـــان ثقيلا وزلــــق من يديها وضرب على أرضية الشرفة ، لم تكن تشعر بأصابع قدمها.وبشكـل سيء التقطته وحملتــه في ذراعيها إلى أن فتحت
الباب.حملته إلى الداخل وهي تغلق الباب بقدمها.وضعت الجذع على الموقد،ثم توقفت برهة لتأخذ نفساً عميقاً من فمها في محاولة لملئ رئتيها بالهواء وهي تحاول إقناع نفسها بأن التنفس كان سهلا.
- ليلي هل أنت على ما يرام ؟

98



- حاولت أن تتجاهله وتركز على إجبار دخول الهواء في قصباتها الهوائية المتقلصة.
- ليلي ؟ "
- بدا جرس إنذاره مخلصاً.جلجلت الأصفاد على حديد الزخرفة عندما سحب بالاتجاه المعااحب لهُ. تحركت بعيدا عن الموقد ووقفت في خط بصره. فقالت " لا تصيح علي. أنا على ما يرام."
- أنت كالجحيم . "
- أنا رائعة عدا أنني وقعت في مصيدة مجرم تسلسلي.ماذا كنت تعمل فيهن عندمـا كنَّ مقيدات يا تيرني ؟ هل تعذبهن وتغتصبهن قبل أن تقتلهن ؟
- لو كان ذلك ما أفعله لماذا لم أعذبك وأغتصبك ثم أقتلك ؟
- لأنني أخبرت دوتش وتركت رسالة بأنني كنت معك هنا.كانت قد ضربت بالتنوير المفاجئ.أنا فهمت الآن لماذا تجفل كل مرة أذكر فيها اسمهُ ، لماذا كنت مشغول فيه جداً لماذا طاردتني بالأسئلة حـــول علاقتنـا الحالية. "
- لأنني أردت أن أعرف أنك لا زلت في علاقة حب معهُ.
- ذلك بالضبط ما استنتجتهُ . خدعها بالتفكير بأن الغيرة كانت خلف أسئلته المتواصلة عن دوتش ، الزوج السابق.هي سقطت عدة مرات مما جعلها غاضبة على نفسها بقدر ما هي غاضبة عليه.فقالت"سوف لن افقد أي نفس في الحديث معك.
- سحب الأصفاد عدة سحبات شريرة ولحسن الحظ كانت ممسكة به.رجعت إلى الخارج لمدة ساعة تقريبا، فقد أجهدت كل مرة وهي تحمل جذع واحد. من الجذوع يبدو أثقل من سابقه. أصبح العمــل الرتيب يزداد صعوبة بشكل متزايد.ازدادت فترات الاستراحة بين مرات الذهـاب طــولا. ومن حسن الحــظ كانت بعض الجذوع صغيرة بما يكفي لمسكها عندمـا أوقــدت المشعل تحتها،كــان دفء الموقد سار.أن قدّومــا مخيفا كهذا لم يكن لمهمة تقسيم الجذوع.ناقشت المشي إلى السقيفة للحصول على القـدوم الذي أشــرف عليــه تيرني ولكنه قرر أن يكون ضدها.الخوف الذي لن تجعله يعود.فبدلا منه استخدمت الفأس لتقطع الأشجار بعيدا في الغابة حتى تحصل على قطع كافية لتدوم عدة ساعات. وما هو غـــير مؤكــد كــان الطقس حيث سيجعلها تستغرق ذلك الأمد من الوقت.
- ليلي ؟"
- كانت جالسة لمدة نصف ساعة على الفراش الحشو وظهرها مستند على الأريكة وهي تحاول التخفيف عن نََِِِِِفَِِسَها.
- ليلي جاوبيني. "
- أسندت مؤخرة رأسها على نهاية الأريكة وأغمضت عينيها قائلة . ماذا ؟
- كيف حالك ؟
- كانت تحاول أن لا تجاوب ولكنه كان ينادي باسمها بشكل متقطع في الدقائق الخمسة الأخيرة من
الواضح أنه ما كان يستسلم حتى ردّت.
- وقفت ومشت بخطى خافتة لتفتح باب غرفة النوم وهي تلقى البطانية فقالت" ماذا تريد ؟"
- ليلي بحق المسيح. سجل وجهه الصدمة التي كانت تؤكد شكها بأنها يجب أن تبدو أشبه بالأفعى المؤلهة في الديانة الودونية. رأت نفسها في الآلام في نوبة ربو من قبل لم تكن جيدة.
- سألته بفظاظة" هل أنت في دفئ بما فيه الكفاية ؟
- أنت جائعة للأواحبجين. كانت على وشك أن تبتعد حينما قال بسرعة"أمكنني وضع البطانية على ساقي. استعادت فراش حشو واحـد. أحتفظ الصوف المحاك بالحرارة الصادرة من الموقــد. نشرتها وهي تقــف على قدم السرير أعلى منه وتركتها تستقر على ساقيه الممددتين.
- شكراً.
- مرحبا بك. لاحظت أن معصميه مسلوخين من السحب على الأصفاد. فقالت" سوف لن يكون ذلك جيـــد.

99



أنت تؤذي نفسك. "
- نظر إلى الجلد المسلوخ فقال" أنا في النهاية أتيت إلى تلك الخاتمة."ثنى أصابع يديه مرات قليلة فقال " لقد تخدرت يداي من نقص دوران الدم. أنا لم أخطط بشكل جيد جدا حينما قفلت على نفسي في اللوحــــة الرئيسية. يجب أن أضع يدي أسفل. بمستوى الخصر. ثم لن أكون بهذا السوء والوضع غيــر المريـح."
- ذلك تخطيط رديء. "
- أنا لا أقترح أن تفتحي الأصفاد طويلا بما يكفي ----"
- لا. "
- غيّر موضعهِ ، جفل من الألم ولكنها لم تأخذها الشفقة. كان يحاول أن يتضرع.
- سألته " هل أنت جائع ؟
- معدتي تهدر .
- سأآدملك شيئاً ما . "
- حسناً.سوف يتعين عليها أن تحسب حصة الماء." الكشاف مستعد جدا. وبعد خمس دقائق عــــادت إلى غرفة النوم بقدح من القهوة الجديدة وصحــن من البسكويت مخلــوط عليها زبـدة الفستق ومشابك جلبته معها من سيارتها مسبقا.
- قالت" تركت المسدس مع مفتاح الأصفاد في غرفة الجلوس فتحركت جانبــا بحيث أمكنــه أن ينظر مارّاً فيها إلى نهاية المنضدة.إذا كنت تفكرين بحرقي بالقهوة أو تمسكني بشدة بسيقانك أو قهري بأية طريقة فسوف لن يفعل لك ذلك أي خير. لا زلت لا تستطيع أن تصل إلى المسدس أو المفتاح.
- ذكية جداً.
- حلّت الوشاح من حول رقبتها وألقته بمسافة بحيث أصبح بعيد المنال وهي تضع القهوة والصحن على الأرض.
- عبس وجهه عليها فقال علي أن أكون مهاناً فقط ؟ "
- يمكنك استخدامه احبلاح. "
- خنقك لن يكون ذكي جداً أليس كذلك ؟ أنت ستكونين ميتة وأنا مقيد بعجز . "
- لم أخذ فرصاً ."
- لماذا تلبسين وشاحي ؟
- هل تستطيع أن تمسك القدح ؟
- سأحاول . لا يستطيع الوعد أن لا يقطرُ. لماذا كنت تلبسين وشاحي ؟ "
- طلبا للدفء يا تيرني.لا لسبب آخر.أنا لا أريد أن أكون مقيدة . وضعت القدح بين يديه فلف أصابع يديه حوله.ثم خفض رأسه عليه وأخذ رشفة قائلاً"أنا أخمّن أنه شيء جيد أن لا تكون يداي بمستوى خصري مع ذلك. أنا لم أستطع أن آكل أو أشرب إذا كنت كذلك .
- سوف لن أدعك تجوع أو تموت من العطش. "
- أنت سجّان رحيم يا ليلي ليس في العقاب الوحشي والشاذ. أنتظر رغم ذلك حتى آدمانتباهها بصورة
كاملة قبل أن تقول" سأكون لعنة جميلة قاسية لو مت على يدي. أنا لا أخطط لذلك. "
- سأرى بأنك لن."كان صوته له معنى خلفه.كذلك الطريقة التي كان ينظر إليها.قاومتهما كلاهما فقالت " جاهز للبسكويت ؟ "
- انهي قهوتي أولا."
- رجعت بعيدا عنه وجلست على الكرسي الهزاز بمسافة أمينة عن السرير وأدارت رأسها وهي تتفاداه.
- هل تحدّث معك دوتش عن دعاوى أشخاص مفقودين ؟ "
- فوجئت بالسؤال ونظرت إليه بحدّه.
- لا بد وأنه الشخص الوحيد الذي أخبرك عن الشريط الأزرق. لقب الأزرق. "

100



- أنا لم أسأله لأناقش قضاياه ولكنني أصغيت حينما فعل .
- ما هو الشيء الآخر الذي أخبرك فيه عن اختفاءات بلدة كليري ؟
- أجابت ببرود ونظرة ثقة.
- تعالي ليلي إذا كنت مقتنعة بأنني أنا الأزرق.فأنت لن تبوحيـن بأي شيء أنا لا أعرفــه . هــل أن دوتش يعرف مغزى الشريط المخملي الأزرق ؟"
- أتعني دلالته بالنسبة إلى الأزرق ؟ "
- أومأ برأسه علامة الإيجاب .
- لديه نظرية حوله.
- ماذا كانت ؟ كانت مترددة لمناقشة ما عرفته حول القضايا مع تيرني . ولكنها لو فعلت فقد تَعلَم شي ما. الاختفاء الأول لتوري لامبرت. الوحيدة التي لم تكن من سكان المنطقة. كانت هي ووالداها يقضيان عطلة في كليري،ذهبوا إلى نزهة مع دليل للتمتع بخضرة الريف. تشاجرت مع أمها بسبب الزى المثالي القديم لعمر خمسة عشر عاماً،مشت البنت متشامخة وهي تبّوز شفتيها لوحدها.ولم ترى مرة أخرى.
- ذلك صحيح.أوقفي النظر إلى مثل ذلك يا ليلي.أتيت إلى كليري لفترة قصيرة بعد أن اختفت البنت وكانت القصة منشورة في أخبار الصفحة الأولى لأسابيع . أنا قرأت الحسابات مثل كل شخص آخر . أمكــن لأي شخص أن يخبرك ماذا فعلت أنا فقط. ما هو محصول دوتش من الشريط ؟
- قالت ليلي ذلك كل الذي وجدوه منها، أن المتنزهين الآخرين في المجموعة ومنهم والديها اعتقدوا أنهـا ستلحق بهم في النهاية.وحينما لم تأت أصبحوا مهتمين في الموضوع.وفي المساء اضطربوا.وبعد أربع وعشرين ساعة استنتجوا أن الموضوع أكبر من نزوة مراهق حيث أنها لم تكن مفقودة باختيارها. أمـــا أنها أصيبت ولم تستطع العودة أو أنها ضاعت بلا أمل أو أخذت.بحث فريـق الإنقاذ لأسابيع ولكن الشتـاء أتى مبكّراً هذه السنة.
- قال وهو يستعيد القصّة. البنت -----"
- قالت بحدّة طبع لا تسميها البنت ، أسمها توري لامبرت."
- توري لامبرت اختفت كما لو أن الأرض فتحت وابتلعتها. لا يوجد لها أثر. "
- قالت ليلي" عدا الشريط المخملي الأزرق . كانت قد اكتشفت تحت بعض الفرشاة عبر الخـط الرسمي في ولاية تينيسي.
- ذلك ما جعل السلطات تصدق بأنها اختطفت.للوصول إلى البقعة التي وجد فيها الشريط يتعين عليهـــا أن تمشي مسافة عشرة أميال على أراض أكثر وعورة شرق الميسسبي.تعرفّت والدتها على الشريط كأحد الأشرطة التي كانت تلبسها توري في شعرها ذلك اليوم. حدّقت في فضاء قريب للحظة ثم قالت بهدوء لا بد,أن السيدة لامبرت قد مرّت بالجحيم الصافية عندما رأت ذلك الشريط. تمتلك توري شعر طويل جــدا، يصل إلى خصرها تقريبا. شعرها محبوب. في صباح ذلك اليوم لبست الشريط على جديلة واحدة وظفرت الشريط فيها. "
- عادت بنظرها إلى تيرني فقالت "وبالتالي أي شيء عملته لها،أخذت وقتا لتحل شعرها وتزيل الشريط."
- الأزرق فعل ذلك . "
- واصلت رغم أنه لم يناقضها " أنا أتساءل هل كنت مهملا أو هل كنـــت قد تركــت الشريط وراءك بشكل متعمّد ؟
- لماذا يترك ورائي بشكل متعمّد ؟
- لتضلّل مجموعات التفتيش.
- لو كان كذلك لعملت بعد أن وجدوا الشريط. لقد جلبوا كلاب متابعة متدربة إلى المنطقة. أنها أضاعت الرائحة بسرعة .
- اجترت الفكرة فقالت" أنا أسأل لماذا لم تأخذ الشريط كغنيمة ؟

101



- الأزرق لديه غنيمة. أن لديه توري لا مبرت. أن نبرة صوته جعلت ليلي ترتجف. لذلك كان الشريط رمـز للنجاح فقط . أخذ تيرني آخر رشفة من القهوة بشكل سريع فقال " أنا انتهيت، شكراً. "
- أخذت القدح من يديه وناولته قطعتين من البسكويت،واحدة في كل يد.ألتهم القطعة الأولى بعظّة واحدة. وحينما أحنى رأسه ليأكل القطعة الثانية لاحظت الضمادة فسألته" هل أن الجرح الذي في رأسك يؤذيك ؟
- يمكن تحمّله . "
- لا يظهر عليه أنه ينزف.مدت إليه قطعة بسكويت أخرى.ولكن بدلا من أن يأخذها خطف معصمها وأغلق أصابع يديه عليه بقوة فقال " سأنجو يا ليلي أنا أكثر قلقا بشأن نجاتك . حاولت أن تخلّص يدها ولكنــــه مسكها بقوة فقالت" أترك يدي."
- افتحي الأصفاد . كافحت بشكل عقيم فقال لها " سأذهب إلى سيارتك وأآدمدواءك. "
- تهرب، أنت حقير. "
- أهرب ؟ضحك ضحكة قصيرة.فقال"كنت في الخارج. وتعرفين ماذا يبدو.كم تعتقدين المسافة التي علي أن أقطعها لو أردت الهروب ؟ أريد أن أنقذ حياتك."
- سأعيش. "
- وجهك رمادي. أمكنني أن أسمع أي نفس أخذته عندما كنت في غرفة الجلوس. أنت تكافحين . "
- أنا أكافح معك . "
- تركها عندما سحبت يدها هذه المرة.
- أخذت تلتقط أنفاس عديدة فسألته" هل تريد هذا ؟ مدت قطعة بسكويت أخرى إليه.
- من فضلك . "
- بدلا من أن تحملها في متناول يديه حملتها بوصات قليلة من فمه. فقالت لا تعظّني. "
- معبسا كما لو أنها أهانته ثانية،أمال رأسه إلى الأمام ومسك قطعة البسكويت بين أسنانه وكانت مهتمّة بأن لا يلمس أصابع يدها.سحبت يدها إلى الخلف.قضم قطعة البسكويت في فمه.التقطت الصحن الفارغ والقدح وتوجهت إلى غرفة الجلوس.
- إذا لم تريدي أن تدعيني أذهب،فعلى الأقل انقليني هناك إلى الداخل حيث أستطيع أن أجعل عيني تراقبك.
- لا . "
- لو أنني هناك في الداخل سيكون بإمكانك أن تراقبينني بمسافة أقرب. "
- قلت لا . "
- ليلي . "
- لا !
- لم تخبريني عن نظرية دوتش حول الشريط. ماذا يمثل بالنسبة للأزرق ؟
- بعد لحظة تردد قالت أن دوتش يقول هو يستخدمه كرمز لنجاحه في تعنيف وتوبيخ السلطات بطريقة ساخرة.
- أنا أتفق معه. ومن المحتمل أن تكون المرة التي سنتفق فيها على كل شيء. أن الرجل أحمق للكثير من الأسباب،أحدها تركك لوحدك على هذا الجبل البارحة وكانت العاصفة تتحرك متجهة إلى المنطقة. مـــاذا كان يعتقد ؟ "
- لم يكن خطأه كلياً. أنا شجعته ليرحل أمامي.
- لماذا ؟ "
- أنا لن أتحدث عن دوتش وعني. "
- نظر إليها للحظة طويلة، ثم قال" أنا أحترمك على ذلك بصدق. أنا أفعل. أنا لا أريــد أن أتحــدث معه عنّا أيضاً."
- لا يوجد نحن يا تيرني. "

102



- ذلك ليس صحيحا.لا على الإطلاق. وأنت تعرفينها. قبل أن تقرري بأنني أنحرف،سنكون على ما يرام في طريقنا لنصبح نحن . "
- لتؤول كثيراً من قبلة واحدة. "
- قال" بشكل اعتيادي لن أفعل ، لكن تلك القبلة لم تكن اعتيادية.
- عرفت بأنها يجب أن تعزل نفسها عنه بدون تأخير.تسد أذنيها.تتجنب النظر إلى عينيه.التي تحتويها لحد الآن كما لو كان لديهما نفوذاً عليها.
- أنكري ذلك كما تشائين يا ليلي ولكنك تعرفين أن ما أقوله هو الصدق.لم يبــدأ بالنسبة لنا من ليلـة أمس أنه مستمر منذ اللحظة التي خطوت على متن تلك الحافلة.كل ثانية من كل يوم منذ ذلك الحين،أردت أن
أضع يدي عليك. "
- رفضت الإثارة في الجزء الأسفل من جسمها فقالت" هل أن ما كنت تفعله بتلك الطريقة ؟
- ماذا ؟
- هل كنت تتحدث بكلام حلو مع تلك النسوة دون نشيج ؟ "
- أتعتقدين أن هذا الكلام حلو ؟
- نعم . "
- إذا افتحي الأصفاد وسأكون حراً لأنهبك ؟ "
- شيء ما من هذا القبيل. "
- فسّري كذلك لماذا اكتفيت بقبلة واحدة في الليلة الماضية ."
- كانت عيناه تفتشان في عينيها إلى أن أنتظر منها الجواب الذي لم يأت.قال في النهاية " أنا وقفت لأنني لا أجد منفعة من هذا الموقف.كنا في ظروف خطرة.مقطوعين عن بقية عرق البشر.كنا نتحدث عن أيمي كنت هشة عاطفيا،ضعيفة،بحاجة إلى مواساة ورقّّة.كنا جائعين أحدنا إلى الآخر فلو كنا قد واصلنا التقبيل لكنت قد عرفت إلى أين تقود وأنا أيضا عرفت أما أنك تندمين فيما بعد أو تستجوبين دوافعي. أنا لا أريـد أن يكون لديك تخوف بعد ذلك يا ليلي. ذلك السبب الوحيد الذي يجعلني لا أريد الانضمام إليك في الفراش الحشو.بدا جديا فقال" الله، هل سبق بأن كنت أضحية تامة أيها القديس تيرني.
- لا.طعنت عيناه عينيها برمح مثل نقطتي ضوء.فقال" لو طلبت مني أن أنكحك سيتعين علي بنبض القلب
- سبب استنشاقها المفاجئ للهواء أزيزا في رئتيها فقالت"أنت جيد جداً يا تيرني.كان صوتها مجرّد نعيق، ليس من الربو كليا.دقيقة جنس واحدة حلوة تشتهي التالية.أنت تقول كل الأشياء الصحيحة.
- همس قائلاً " افتحي الأصفاد يا ليلي.
- اذهب إلى الجحيم . " اعتمدت نجاتها في الليلة الماضية على ثقتها فيه. واليوم تعتمد على عدم الثقة .













103
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: