منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةعامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 10, 2012 3:05 pm

- أمكن لسكوت أن يخمن ذلك ولكنه انتظر أبيه ليخبرهم.
- أنا أراهن بمال كثير أنه حول مليسنت.أخذ وز معطفه ولبسه فقال"منذ أن أصبحت رئيسا لمجلس البلدة أعتقد رت قائلا بأنه سوف يعرف كل التطورات. فتح الباب الخلفي ثم قال وهو يهم خارجا"ربما حصلوا على دليل." شاهده سكوت محدقا بالباب الخلفي طويلا بعدما غادر.














81

الفصل الخامس عشر

أُخبرت ليندا وياحبلر لتعمل في مطعم رت بصورة طبيعية في الساعة السادسة لتبدأ بتخمير القهـوة وعمل التحضيرات لتفتــح في الساعــة السابعة للسياسيين المحافظين الذين كانــوا هنــاك صبـاح كل يوم جوعى للجريش والخنزيــر المقلي. لم تــذهب صباح هــذا اليــوم لصنعها. لقــد خابرت قبل الفجر لتقول لوليام بأن بيتها بدا أشبه بسيبيريا وما زال ينزل هنــاك شيء عنيف. إلى أن تأتي شاحنـة فرش الرمــل وتزيح الثلج عن طرق العودة أنا محاصرة. أخبر ولــيام ماريلي بذلك حيث حاولت أن تنصحه بالعدول عن مغادرة البيت وفتح المدخر.فقالت له" من يذهب ويغامر صباح هذا اليوم ؟ أنتظر ساعات قليلة على الأقل حتى يتم فرش الطرق بالرمل."ولكنه أصر أن يفتحها في الوقت المحدد.فقال "أنا جرفت الممر قبل ذلك. بالإضافــة إلى أن زبائني يعتمدون علي . كانت السقيفة الملحقة تحمي سياراتهم. راقبت وليام من خلال شباك المطبخ عندما دخل السيارة وأدار المحرك وأعطاها أشارة (تمام) بإبهامه من خـلال الزجاج الأمامي عندما أصاب هدفه. رجع إلى الخارج بعناية وابتعد. فرغم أن ماريلي حاولت أن تقنعه بعدم الذهاب لكنها رحبت بفكرة البقاء لوحدها في البيت. لتأخذ لنفسها خلوة يوما كاملا لتكون حرة وخالية البال بشكل لا يصدق. عادت إلى غرفة نومها ونزعت ردائها وتسلقت سريرها عائدة إلى فراشها الدافئ لتنغمس في ذكرياتها الجنسية التي صنعتها مع حبيبها في الليلة الماضية.بطبيعة لـم يبق طوال الليل ولكنه لم يغادر فورا بعـد ممارسة الجنس أيضاً لفترة قصيرة الأمــد لكنها برهــة مــن السحر، سيكذبان وينشغلان سوية بالمداعبة الفاجرة.رأسيهما قريبان ، يهمسان لبعضهما البعض بلغـة الشعر أو المزراب ، حبكا تخيلاتهما التي تفضــــح أغلب المحبين المغامرين.وفي أغلب الأحيان ينتهيان إلى تمثيل مداعباتهما الكلامية.لم تحرمه من شيء.حصل على حرية الوصول إلى جسمها . كان جنسها قبله كالأرض المقفرة المجهولة . كان اجتماعهما لأول مرة بلا خجل أو تحفظ،لم تدعه ليكتشفها فقط ولكن ليستغلها . كان الاقتراب نحو ألذروة بشكل تدريجي في المرة الأولى لقد أحيطا علما بذلك منذ سنوات ولكن تصورات أحدهما نحو الآخر تغيرت بصورة مفاجئة وبدأ أحدهما يرى الآخر بشكل آني في ضوء مختلف.أداما كلاهما هذا الإحساس الجديد بشكل متبادل وهكذا فأنهما ينجذبان الواحد نحو الآخر بحذر، حتى يقر الاهتمام الجنسي ضمنيا . كانت محادثاتهما حارة بلا تحفّظ ، عندما بدءا يبتكران الأسباب لعبور الطرق .بالرغم من أنهما يبديان محترمين وبريئين. هل يجب أن يحدث وتلتقي عيونهما،حتى في مكان عام مزدحم . أبديا رغبتهما التي لا تقال حيث اعترفا كلاهما بها فيما بعد، جعلتهما متوردين وضعفاء . ثم حصلا في أحدى الليالي على ما تمنياه ذات مرة لوحدهما . ذهب وليام إلى الجبل للعمل في المنزل القديم وبالتالي لم يكن لدى ماريلي سبب يجعلها تسرع عائدة إلى البيت بعد انتهاء دوامها في المدرسة .بقيت في صفها تضع الدرجات على الأوراق الموجودة فوق طاولتها بدلا من نقلها إلى البيت فقط لتحملها عائدة بهــا إلى المدرســة في صباح اليوم التالي . لاحظ سيارتها متوقفة في ساحــة وقـــوف سيارات الكلية ودخـل إلى البناية بذريعــة أنــه يبحث عن شخص ما آخر. ظهـــر على باب صفها المفتوح، وجفّلها لأنها اعتقدت أنهـا لوحدها في البناية. أدارا سوية تدريبهما المؤدب والصحيح. سألها فيما إذا رأت شخصا على افتراض أنه،فقالت أنها لم تر أحداً، ولكن كل واحد منهما عرف أن التمرين كان ذريعة. تردد. التقطت كابستها وتفحصتها كما لو كانت جديـدة وأن منشأها غير معروف ، ثم أعادتها إلى نفس المكــان . خلع معطفه ولفه حــول ذراعه .مسّت قرطها اللؤلؤي بأصابعها ثم تبادلا الدردشة. وعاجلا استنفذا الأشياء ليقولا بأنها لم تبدو مبتذلة. باقيا لـم يغادر. بقى ينظر إليها بشوق وهو ينتظر أشارة منها ليفعل بالحنين الطبيعي الذي شعر به كل واحـد منهما نحـو الآخر.وفي محاولة للتأثير عليها تنازل عن المبادرة لها.حيث لم يكن حراً لأخذ الحبيب.عرفت ماريلي هذا وقَبِلتهُ،تجاهلته لمرة واحدة في حياتها،كانت أنانية وتستولي على ما تريده دون الأخذ بعين الاعتبار رأي أي شخص آخر.
وفي محاولة للتأثير عليها تنازل عن المبـادرة لهــا. حيث لــم يكن حرّاً لأخــذ الحبيب. عرفت ماريلي هذا وقَبِلته،تجاهلتهُ لمرة واحدة في حياتها،كانت أنانية وتستولي على ما تريده دون الأخذ بعين الاعتبار رأي


82




أي شخص آخر. إلى الجحيم بالعواقب. أن أجرأ شيء عملته على الإطلاق أنها سألته لو أنه يرافقهــا إلى المخزن ويرفع صندوق كتب ليعيده إلى الصف.فقالت" أن صفي يبدأ الحصة الدراسية بقراءة (أيفانهوي) الأسبوع القادم،قالت له عندما كانا يمشيان بخطى قصيرة،خزائن الجدار المعدنية ترد صدى وقع أقدامهما على طول الممر المهجـــور" النسخ مخزونة هنـا." فتحت باب المخزن ودخلت قبله. سحبت الخيط يتدلى من مصباح السقف وأنارتهُ،ثم استدارت حوله لتسد وتقفل الباب.وقفت بمواجهته وذراعيها على جانبيها وانتظرت.جلبتها إلى هذا البعــــد. سيقوم هو بالخطوة الثانية. ربما تحمّل ثلاث ثوان قبل أن يسحبها إليه ويقبّلها بحماس مطلق العنان. ضــــغط على مؤخرتها. لاطف نهديها. سحب الرباط المطاطي من شعرها، قبضتاه عانقتها ولوتها حول أصابعه. كانت ماريلي تقرأ الحسابات الخيالية للعاطفة فقط حيث كانت متّقدة ويمكن أن يعتقد بالكاد أنها كانت شيئاً منها.تلمّس تحت البلوزة،ولكنها فعلت أفضل من ذلك.سحبتها فوق رأسها وأزالت حمّالة الصدر، كاشفة عن نهديها لرجل للمرة الأولى. ثم مدت يدها تحت تنورتها ونزعت سروالها الضيق وملابسها الداخلية وبشكل ممتع أسندت وركيها على كومـة الصناديق. فقالــت أي شيء تصورت أو تخيلت أعمله معي," همست قائلة" أريدك أن تشاهد كفايتك. أوصلني إلى محتوى قلبك. دس يديه إلى فخذيها.كانت ندية قبل ذلك.وعندما تحركت أصابعه إلى داخلها،أسندت رأسها إلى الخلف فقالت" أي شيء تريد. أي شيء. كانت عيناه مزججــة بالشهوة ولكنــه عندما فتح لســان غطــاء الأزرار ولبس الواقية الجنسية،كان لديه حضور العقل ليسألها فيما إذا كانت عذراء.أخبرته تجربتها ألوحيدة مع شريك دراسة الفلسفة في سنتها الأخيرة في الكلية. حدثت مرة واحدة فقط ليس أكثر من قبلة تمهيدية جافة. أن المقعد الأمامي للسيارة يجعل النكاح غير مرضي جداً. أن الآنسة ماريلي آخر شخص على الأرض يتوقع أن يستخــدم تلك الكلمة وهو يسمعــا من شفتيهــا ألأنيقتين حيث أثارتــه فوق طاقتـه على احتواء نفسه. ضربت ضميره بعنف وهي تفرغه من أية هواجس.أخذها سريعا وبشراسة ، فانسحب منها قبل أن تفعــل قائلا" أنتي لم تقذفي، أليس كذلك ؟
- أنه على ما يرام."
- أنه مثل الجحيم."
استخدم أصابعه. كانت مهزوزة جدا بعد ذلك وتعاني من مشكلة لبس ملابسها. هو ساعدها. كانت لديها
ضحكة على خراقته بملابسها.تتنهد عندما توقف برهة ليداعب جزء من جسمها،اعتراضات لعوب على
على تعليقاته الفاسقة بشكل لذيذ.ساعدها على لبس ملابسها الداخليــة ثم مسّد لها خلال القماش الرطـب حتى قذفت ثانية . متعلقة بكتفيه ، لاهثة تتنفس على صدره . أصبح الهواء في المخزن المسدود شبيها بالمسك.تساءلت ماريلي وهما يغادران المكان ما العمل لو قام عضو الهيئة التدريسية التالي بفتح الباب فأنه سيشم رائحة الجنس. لقد تمنّت ذلك. الفكرة الشريرة جعلتها تبتسم. أضافت الميزة السرية للمخزن أثارة لذلك اللقاء الأول، ولكنهما لم يتمكنا من مواصلة الاستفادة منها من وجهة النظر العملية. لم تكــن هناك خطورة كبيرة في الاكتشاف،عدا التحدث بشكل رومانسي،أنه ترك الكثير لكي يكون مرغوبــا فيه. هنالك أبواب فرنسية في الجهة الشمالية من غرفة نومي سأتركها مفتوحــة لك كل ليلة. تعــال إلي متى تستطيع." سألها عن الخطة ولكنها طردت منه الخوف من وليام أن يكتشفهما . فقالت"أنه يذهب مبكرا
إلى الفراش ولا يغادر غرفته حتى صباح أليوم التالي. اتفقا في أول ليلة تسلل إلى بيتها على أن يمارسا الجنس مضطجعين،في الفراش وهم عراة بصورة كاملـة. كانت تستحق أيــة مخاطرة في كلمات جعلتــها خجلة،لقد أطرى على كل بوصة من جسدها. لقد أدهشته في فضولها غير الخجول على قضيبه. همست وهي تعيد ما قالته الليلة الماضية عندما أخذت قضيبه بين شفتيها الآن قائلة" حبيبي الجميل.أحـب ذلك. أحبه عندما أغلقت فمها حول طرفه فقط، حيث كان ناعمـا ومكتنزاً كالخوخ. رن الهاتف محطما الذكرى الجميلة. تدحرجت على جانبها،نظرت على صندوق تمييز هوية المنادي بجانب الهاتف فأتضح أنه وليام يخابر من الصيدلية. فإذا لم ترد عليه فأنهــا لا تستطيع أن تدعي دائمـا أنها كانت في الحمّام ولكنه لــو أحتاج في الواقع إلى مساعدتها،هل تستطيع أن تغفر لنفسها دائما لعدم الرد لأنها أرادت أن تستغرق في

83


أحلام اليقظة حول حبيبها السري ؟ فازَ الذنب.
قالت من المنادي ، وليام ؟
بدت ماريلي مترنّحة ولكنها منزعجة أيضاً. عادت إلى الفراش بعد أن غادرَ البيت ؟
- تساءل وليام وهو يقول لنفسهِ"ربما لم تنل كفايتها من النوم في الليلة الماضية.آه حسناً، كان هذا ثمـن الهوى. أيّدت حقها إذا لم تصل إلى حيلة مضحكة طوال اليــوم كما أنها خطّطت بوضــوح لتعمــل ذلك بعد الليلة الماضية. كانت في الحقيقة معجبة بقوتها.كانت معجزة بالنسبة له أن أخته تمكنت أن تسبح بسرعة بعد أحد سباقاتها في الزنا.كانت قوة حبيبها باقية بشكل رائع على حد سواء. حاول في أغلب الأحيان أن يكمن لها أو لكليهما لمعرفته بقضيتهما المحرّمة. لعق فكيه في حدس للّحظة عندما كشف عن وجود نزوة حيوانية متّقدة في مخدع أخته.هما ينظران إليه برعب حيث أن مستقبلهما أعتمد على نزوتهِ أنها لحظة ابتهاج.بالطبع،كان نصف المرح معروفاً باللحظة الحتمية،لذا فهو يمكن أن ينتظر.يعرف متى يكون الوقت مناسبا، متى يكون، يبرز المصيدة فجأة. وهي في غضون ذلك يدعهما ينكحان أحدهما الآخر برضا ذاتهما.
من الصعب عليه أن يبقى مبتسمــا دون صوته " فقال لماريلي " أنا أحتاجك أن تأتي إلى المخزن فوراً.
- لماذا ؟ ما الخطب ؟
- لا شيء ، لدي زبائن مهمّين،" وكيلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي. قالها بصوت منخفض. وأضاف
أنهما ينتظران في سيارتهما عندما وصلا إلى هنا . أنهمــا في اجتماع مع دوتش ليناقشا قضيـة اختفــاء الفتاة جن ويجب أن أقدم لهما الفطور، وكما تعرفين أن ليندا لا يمكنها الوصول إلى هنا ."
- أنا لا أعرف كيف أستخدم جهاز الطبخ ذلك.
- كم سيكون صعبا ؟ ستكتشفين ذلك . لا تضيعي الوقت سدى. أحتاجك هنا الآن. أنا خابرت وز----"
- لماذا وز ؟
- أنه رئيس مجلس المدينة، ظننت أنه عرف عن هذا الموضوع. هو في طريقــه إلينا قبل ذلك على أيـــة حال. كم سيستغرق وصولك إلى هنا ؟
- أمهلني عشرة دقائق. "
- أغلق وليام الهاتف بتكلّف وهو يستنشق بصوت مسموع وبغرور . جلجل صــوت الجرس الكائــن فوق الباب عندما دخل دوتش إلى الصيدلية. بدا متلهفا وقد أطبق فكيه من البهجة.بقبضة الموت على مرفق يد كول هوكنز جرجره دوتش بقوة نحو منضدة الطعام وبشكل غير رسمي أجلسه بقــوة على الكرسي متمنّياً أن الحركة المفاجئة تسبب له ارتجاج يوقظه مختل العقل. ثم قــال لوليـام رت الذي بدت عليــه ابتسامة مزعجة كالجرس المعلق فوق الباب"أآدمله بعض القهوة من فضلك ثم أجعلها سوداء ثخينة مثل قهوتي. تحرك وليام نحو ماكينة صنع القهوة التي تغلي بفقاعات. ومن غيرا لمفاجئ أن هوكنز لم يكن يشعر بالنشوة أو متلهفا للذهاب إلى بيته المتداعي. لم يرد هوكنز على الطرق، لــذا سمــح دوتش لنفسه بالدخول. كان المكان مليء جدا بالزبالة حيـث أنها تشكل خطر نشوب حريق. وقد تعفّن المكان من أنابيب الماء الظاهرة وكذلك من اللبن. وجد هوكنز نائما في فراشه بملابس العمل حيث أن الكلــب الأجرب لا يمسك ميتا فيه. سحبه وجرجـره من البيت وأخرجــه إلى سيارتــه البرونكــو التي تنتظر في الخارج. وأثناء قيادة السيارة في طريقــه إلى المدينة أكــد على هوكنز أن يسحب نفسه ليوصل شاحنـة فرش الرمل إلى فوق الجبل . بالرغم من أن هوكنز أجاب على كل شيء سأله بإيماءة ونخير لــم يكــن دوتش مقتنعا أنه كان واعٍ بصورة كاملة وهو يتعامل مع هوكنز كما لو أنه لم يكن سيئا جداً. عليه أن يكون لطيف في التخطيط مع مكتب التحقيقات الفيدرالي . كان هذا أقل شيء مفضّل لديـه ليقوم بــه في أي وقت. ولكنه سيكون مضجراً بعد الليلة التي قضاها.لم يذهب إلى مقر عمله بعـــد أنزال وز عند بيته فقد كان متأخّراً جداً عندما وصل إلى هناك وبطريقة السلام سلّمه المرسل عدد من مذكرات النداء.كانت جميعها شكاوى لا يستطيع حيالها أن يعمل أي شيء حتى يتحسن الطقس، مثل النافورة المتجمدة أمام بناية المصرف،وبقرة حليب ضائعة،وغصن شجرة احبر نتيجة وزن الثلج أو الجليد وسقط على حوض

84



سباحة حار في الهواء الطلق لمالكه واحبر الغطاء.وكانت تلك مشكلته،لماذا؟ثم أن هنالك نداء من السيدة (كرامر) التي لديها مال أكثر من الله من مخزون الكولا الذي أشتراه جدها العظيم الحكيم رخيصا. كنك لن تصادف خفاشا عجوزا أكثر منه بخلا وشحّه.أخبرت لترسل تقرير عن المتصيد في الفناء الأمامي لبيتها. أعاد دوتش قراءة الرسالة كما كتبت من قبل مرسلها.. هل أن هذا يقول سكوت هامر؟
- نعم طفل هامر . تقول أنه كان يتمشى وراء بيتها وكان الوقت مساءا وفي شهر أيار . لا يجدي نفعا إذا سألتها.
- قال دوتش حسنا،لم أسألها ، فهي مخادعة على أية حال . كنت في بيت هامر وكان سكــوت مختفي في
غرفته مع صراخ المسجل. بالإضافة إلى ذلك أن وز لن يسمح له بالخروج في ليلة كهذه. رفع المرسل كتفه الضخم ولم يزل عينيه من (جون وين) يضربهم وهو يشاهــده على التلفزيون الأبيض والأســود. ماذا تتوقع من المجنون الذي لديه هواية التنقيب في حاويات النفايات تحت جنح الظلام. أذهب تحقــق. كور دوتش المذكرة ورماهــا في سلّة النفايات الفائضة ثم وضــع المذكرات الأخــرى في جيب قميصــه ليتعامل معها فيما بعد ولكن فقط بعــد أن تنــزل ليلي من قمة جبل كليري بسلام. كــان ذلك جل اهتمامه صباح اليوم فقد جلـب كــول هوكنــز ليقــود شاحنة فرش الرمــل التي يمتلكهــا إلى الجبل لإنقاذها. في الحقيقة لا زال الثلج يهطل مثل أبن العاهرة. وتوجد طبقة من الجليد تحت الثلج بسمك بوصة. كانت تلك اعتراضات هوكنز حيث كان صاحيا بما فيه الكفاية ليزيلها، وكانت نافذة المفعول ولكنها لن تكن صعبة كالليلة الماضية،عندما كان الظلام يعمل ضدهم.كان ذلك هو الموضـوع الذي يجادل دوتش فيــه.مفتتنــا بصورته المنعاحبة في المرآة على طول الجدار الخلفي لبناية نافورة الصودا. رأى ماذا سيريان وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي ---- والخاسر يحترق. سيأخذ فترة قصيــرة من النوم في كرسي مكتبه حتى الفجر،قطع نومه المتكرر بأفكار مزعجة عن ليلي وما قد تعمل في أية لحظة محددة. ماذا كان بن تيرني يعمل ؟ وماذا كانا يعملان سوية ؟ غسل وحلق ذقنه في غرفــة استراحة الرجال مستخدمــا شفرة (دل) وصابونه ومـاء فاتر في طشت ضحل . هل سيعرف قريبــا أنــه سيكــون تحــت تفحص مكتب التحقيقات الفيدرالي, سيذهب إلى البيت ويأخذ حمّام ويلبس ملابس رسمية جديدة. لا مساعدة لهـا الآن.
- هو سأل رت كيف يتم أعداد القهوة ؟
- دقيقة أو دقيقتين وسأجلبها . سأجلبها عندما تصبح جاهزة . "
- بعد أن استنفذ الأسباب لتأخير الاجتماع استدار دوتش نحـو الكشك حيث كانـــا وكيلي مكتب التحقيقـات الفيدرالي ينتظرون كالعقبان فوق حيوان ميت. أهتم الأكبر سنا منهم بتدقيق ساعة يده .
- فكّر دوتش مع نفسه قائلا"حثالة،"هل اعتقدا انه كان في جدولهم وندائهم ؟ أنهما بعثا إلى هذا الاجتماع ليعطوه الواقعية لا التحذير. لقد أنسحب فقط من أمام مكان هوكنز عندمـا تلقى نــداء هاتفي من الضابط هاريس بدا الشرطي الشاب مقطوع النفس وكـــان يلفظ رذاذا من لعابـــه من الحمــاس،ولكن دوتش فسّر الرسالة فقال" ألتق بوكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في الصيدلية في غضون نصف ساعة.
- من قال ذلك؟ الوكيل الخاص وايز ؟
- أجاب هاريس " لا الرجل الأكبر سنا قدم نفسه باسم ساك.
- شيء لا يصدق. أين ستلتقي بهم ؟
- آه أنا لا اعتقد أنه من المفروض أن أقول ذلك فقد قال لي لا تذكر الأسماء بجهاز الإرسال."
- حول أي شيء يريد أن يراني ؟
- ذلك شيء آخر لا يفترض بي أن أذكر ذلك في الجهاز اللاسلكي . أقسم دوتش تحت نفسه . ماذا أصــــاب هاريس هل سحر ؟ حسنا إذا كانا هما في الصيدلية فمتى أصل ألآن،رائع ولكنني لست ذاهبا للتسكع هنا وهناك بانتظارهما. "-
- أنا لا أعتقد أنك تريد أن تصلب هذا الرجل يا سيدي. "
- كره دوتش أن تتعرض سلطته للتحدي من قبل ضابط في قوّتهِ.

85


- أنا لا أعتقد أنه يريد أن يصلبني أيضا.
- قال هاريس لا يا سيدي ولكن ساك أخبرني أنه كان من المهــم أن تلتقي بــه صبــاح هذا اليوم وقال أنــه سيكون جيدا وسيسأم إذا لم تحضر.أن هذا هو رأيي فقط يا سيدي."
الآن حيث أن دوتش رأى ساك بنفسهِ، ووافق على رأي هاريس. أخذ دوتش فكرة عن نظرته باعتبارهــــا احبّارة الخصية الهراء لديه الكثير من التجارب مع ذوي المؤخرات الضيقة مثله في قسم شرطة أطلانطـا. كره الوكيل فوراً وسار بتمهل إلى الكشك وأندس ماراً من أمامهما فقال" صباح الخير. قدم وايز الحضور فقال هذا دوتش بيرتون رئيس الشرطة وهذا ساك كينت بجلي. كان بجلي هش وعنيف حتى بطريقته لما قال"بيرتون"عندما تصافحا عبر الفورميكا.ذلك لوحده كشف ما كان يظن بدوتش. لم يعر له بجلي أهميـة حتى قبل أن يتبادلا عبارة كيف الحال؟هذه الرسميات في عقل ساك.كان لا بد أن يمر بهذا البروتوكول قبل أن يدفع إبهام الـشرطي المحلي بمرفقه . أدّعى أبناء العاهرات الفيدراليين أنهــم لـــم يلمسوا ذلك الأسلوب حول جماعات تطبيق القانون المحلّي . كانــوا يقدمــون الاحتــرام الأعلى لأي شخص يرتدي شارة حسب سياق عمل الجماعة . هراء. ربما تجد استثناء في القاعدة إذا نظرت بما فيه الكفايـة بين الرتبة والملف، ولكنهم اعتقدوا بشكل عام بأنهم نهاية القصة.
قال وايز"نحن نعتذر للملاحظة القصيرة."تعرّف وايز على دوتش لفترة قصيرة بعـد أن عــاد إلى كليري وتولى مهام عمله كرئيس للشرطة.عندما تصافحا لأول مرة،قال وايز أنه كان مرتاحا بأنه يعرف شخصا ما يعمل على قضايا أشخاص مفقودين . ولكن دوتش شاهد الأسلوب الجيـد في كلامه. كان وايــز يريــد ملاطفته وسياسة اللعب. سلّم رت ثلاثة أكواب من القهوة تجاهل بجلي كوبه . فتح وايز رزمة المحـلّي.
- أخذ دوتش رشفة من كوبه قبل أن يسأل ما هي المسألة الاضطرارية . ؟ "
- قال بجلي أتعني بالإضافة إلى النساء الخمسة المفقودات؟كان كلامه مثل ورق الصقل حيث ينظف نهايات العصب الحساس لدوتش.أراد دوتش أن يضربهُ.وبدلا من ذلك قطع النظرات مع الوكيل الكبير وكل أبرق استنكافهُ للآخر.
- سعل وايز قليلا خلف قبضته ودفع نظارته المنزلقة إلى الأعلى.فقال أنا متأكد أن الرئيس بيرتون لا يعني التقليل من أهمية أيجاد أشخاص مفقودين."
- لقد أوقف هذا الطقس تحقيقي بشكل مؤقت .
- سأله بجلي من أي فترة إلى ماذا ؟
- قام الدبلوماسي وايز بتصليح سؤال بجلي بسرعة فقال" ربما تستطيـع أن تعطينا تاريخ لموعــد التحقيق
يا رئيس بيرتون. "
- كان دوتش يعلّق صبرهُ بخيــط رفيع لكنه كلّما أستعجل في الإجابة على أسئلتهما كلّمــا أستطاع الوصول
إلى طريقهِ.فقال"منذ علمت باختفاء مليسنت جن استطعت أن أجند كل رجل احتياط لدي من قسم شرطتي وشرطة الولاية ومكتب الشريف في الريف، وعدد كبير من المتطوعين يمشطون المنطقة. ولكن الأرض هنا تجعل العملية تسير ببطء، خاصة منذ أن أمرتهم أن لا يتركوا غصن شجرة إلا ويقلبوه.
بالأمس عندما دخلت العاصفة،أجبرت أن ألغي البحث.نحن نتأخر طالما يستمر هذا الطقس على هذا الحال يجب علي أن لا أخبرك ماذا أعمل للحصول على دليل.
عندما أومأ أمام البناية رأى وز هامر وماريلي رت يقتربان مــن المدخل في اتجاهين متعااحبين ويصلان الباب في نفس الوقت.جعل وز الباب مفتوحاً لها ثم تبعها إلى الداخــل بسرعة. كانــا يضحكـان على الثلج المتعلق بملابسهما.واقفين داخل الباب فقط . داسا بأقدامهما بقوة لينفضان الثلج من أحذيتهما" نــزع وز
قبعته وقفازيه ونزعت ماريلي طاقيتها وضحك عندما رفعت الكهربائية المستقرة شعـر رأسها واقفــا إلى نهايته . كان طرف أنفها أحمر ولكن دوتش صعق من جاذبيتها وحيويتها التي بددت صبــاح هذا اليـــوم. ناداها وليام وبعجالة انضمت إليــه خـارج بناية نافورة الصودا . نظــر وز إلى الكشك حيث جلس السيــد دوتش مـــع وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي.لم تبد عليه الدهشة برؤيته معهما هناك.كـان رت يمثل في
دوره فضولي البلدة ومن المحتمل أنه أتصل بوز ليحيطه علما بالاجتماع. تبادل دوتش الكلمات القاسية

86


مع وز في الليلة الماضية وافترقا غاضبين أحدهمـا على الآخر . بعد أن أنصدع دوتش من وز والنساء فتحرك وز وهو يفتح الباب الأمامي الأيمن للسيارة وخرج.
- لا تستطيع أن تحملني على أن أسأم يا دوتش ليس عندما كنت صديقك وحليفك الوحيد تخليت عني.ضربَ الباب وهو يغلقه بقوة قبل أن يطأ الأرض بقدميه خارجاً إلى العاصفة الثلجية.فأشار أحدهما إلى الآخر بإيماءة مقتضبة الآن. ثم عاد دوتش يولي انتباها إلى وز وبجلي.
- قال دوتش "تحدثت مع السيدة والسيد جن الليلة الماضية ." ثم أكمل حديثه ولكنه لم يخبرهما بأن لـدى مليسنت طلبا منه أن لا يخرج من الطريق الآخر . كان مسرورا بأن ينقل هذا القول . جعلــه يظهــر فوق القضية كمحترف نشيط. فقال "استحدثت المعلومات عند تدقيقنا مع الناس الذين اتصلت بهم مليسنت في اليوم الذي اختفت فيه،في المدرسة الثانوية أولاً وفي العمل لاحقا. لدي قسم شرطة صغير وملاك محدود. أعمل بميزانية ضعيفة.لأن أعذاره بدأت وهي تشبه الأنين توقف وتناول رشفة أخرى من القهوة.نظر نحو بناية صودا فونتن.جلس هوكنز محدبا كتفيه يحمل كوب القهوة بين يديه كما لو كانت كلاهما تحتاج إلى الثبات. كان وز يستمع إلى شكاوى رت وماريلي . يتحدث بلطف ولكنه آدماهتمامهما البالغ. تساءل دوتش عمّا كان يقوله حيث كان أسراً دامياُ جدا.محولا اهتمامه بالعودة إلى العمل فقد قال لوايز"هل تعلم أي شيء عن مذكرات مليسنت؟ فكّر مع نفسه قائلا"دعهما يشتركان في الموقف الحرج.كانا على القضية كما كان هو.مع كل المصادر في تنظيمها،لم يحلّوها أيضاً.
- أجاب وايز يقول" وقد أضاف رزمة أخرى من المحلّى إلى قهوته وحرّكها ببطء. هناك مدخل أو مدخلين أعاقا فضولي فالفرص ضئيلة بقدر ما كما تساعد على اختفائها. "
- سخرَ دوتش قائلا" ضئيلة ؟لو كانت ضئيلة لما كنتم هنا يا ساك بجلي أكيد لم تكونوا هنا.ما الذي آدم فضولكم ؟
- نظر وايز إلى بجلي ثم واصل بجلي النظـر إلى دوتش بصمت.نظّف وايز حنجرته ونظر إلى دوتش ثانيــة من خلال عدساته الكبيرة. فقال" هل تعرف رجلا يدعى بن تيرني ؟ "
*****
أستيقظ تيرني في البداية. كان يغط في نوم عميق خـالي من الأحلام. ثانيــة واحــدة. وبالتالي كــان يقضاً وأجهزة التحسس توخـز كما لو أنهــا صــدمت بنخــزة الماشية . وبشكل غريزي دفع البطانيات ورتبهــا
لينتصب ضرب من الآلام تهاجمه وتجعله يلهث . عيونه تدمع . هاجمه الدوار. بقى ساكنا يستمد الضوء، أنفاسه ضحلــة حتى أنحسر الألــم إلى مستوى يمكن تحمّله واستعاد بعض توازنه ، ثم أنزل قدميه على الأرض بحذر وجلس.كانت ليلي مستيقظة قبل ذلك الوقت ويحتمل أن تكون في الحمّـــام .حــاول أن ينيـــر مصباح على نهاية المنضدة فأناره. لازال وجود قوة كهربائية في القمرة . على أية حال كانت باردة جدا وكان يرتجف.أتضح أن غاز البروبان قد نفــــذ خلال الليل.عليه في أول الأمر أن يشعل نارا هذا اليوم. وسيعمل بشكل اعتيادي صباح هذا اليوم على ذلك فوراً على أية حال،مجرد الانتصاب بشكل عمودي بدا مهمة منيعة. عضلاته تؤلمــه مفاصلــه متيبسة من النوم طــــوال الليل على جهة واحدة. المكان الوحيد المسموح به هو الأريكة. حتى توســع القفص الصدري كان مؤلمــاً عندما يتنفس. رفعَ معطفهُ وبلوزته الصوفية وهو يفحص جذعه.كان الجانب الأيسر من جسمهِ بصورة كاملة مثل لون الباذنجان.تحسّس كــل ضلع من أضلاعهِ بحذر.
لا يعتقد بوجود احبر في أي مكان، ولكنه لا يـــجزم بذلك. لا يمكن أن يؤذي بشكل أسوأ من هذا لو كــان موجودا. ومن حسن حظه أنه لا يوجد لديه عضو متمزق، أو إذا كان صحيحا فهو ينضح ببطء. وفي أي من الأحوال لم ينزف حتى الموت أثناء الليل.ترك الجرح الذي في رأسه بقعا من الدم على غلاف المخدة ولكنه لم يكن كمية كبيرة. لم يعد هنــاك نار شيء من الألــم في جمجمتهِ، سوى الصداع الممــل والدوار الراجع فقط ،حيث أمكنهُ أن يسيطر إذا لم يتحرك بشكل مفاجئ جدّاً. ولحسن الحظ لم يكن يشعر بالقرف كما أحسَّ في الليلة الماضية . في الحقيقة كان جوعاناً حيث أعتبر ذلك علامة ايجابية . أن فكرة القهوة
جعلت فمه ماءا.فهو يقسّم ما يكفي من احتياطي الماء الذي لديهما ليخمّر لهما كوب من القهوة لكل واحد

87



منهما.نظر نحو الباب المغلق لغرفة النوم.أخذت ليلي وقتها في الحمّام.حتى أنها كانت في الغرفة أبرد عما كانت عليه في الحمّام.ماذا كانت تعمل حيث استغرقت طوال هذا الوقت ؟ المسألة حسّاسة، ولم تتخذ مرة واحدة وضعا محرجا أمام امرأة. مخففا عن نفسه من الأريكة عرج إلى الشباك.لا تزال الريح تهب، رغم أنهــا لم تكن قوية كما كانت في الليلة الماضية. كان ذلك تحسّن فقــط. فالثلج يسقط بنفس الغزارة حيث بدأت تبني هكذا على السطوح العمودية. كان غطاء الأرض بعمق الركبة على الأقل، هو خمّن ذلك . سوف لن ينزلوا من الجبل هذا اليوم. كره القيام بمثل تلك الرحلات نحو السقيفـة كالجحيــم، ولكــن كان لديــه شيء جيــد. سيحتاجون المزيد من الحطب. ترك الستارة تنزل على الشباك وأتجه نحو باب غرفة النوم ثم قـــرع الباب بلطف قائلا" ليلي ؟"وضع أذنه على الخشب وأصغى ولكنه لم يكتشف أية حركة أو صوت.فقال لنفسه أن شيئا ما ليس على ما يرام.هو لم يشعر بها فقط. عرفها. عرفها ايجابية كما عرف تلك القدمين التي كانت باردة ورأسه الذي بدأ يؤلمه مرّة أخرى، ربما بسبب ارتفاع ضغط الدم.طرق الباب ثانية، أعلى صوتاً هذه المرة. فصاح ليلي ؟ وحينما لم يحصل على جواب فوري فتح الباب فكان الحمام فارغا.نبّه،دار هنا وهناك ولكنه توقف بشكل مدهش عندما رآها واقفة خلف باب غرفة النوم حيث أنها لا بد أن تختفي عنـدما دخل. اللعنة !محتويات حقيبة ظهره متناثرة على الأرض عنــد قدميها. ويداها تشير مباشرة إليــه، كان مسدسه الخاص.



























88


الفصل السادس عشر

خطى نحوها خطوة واحدة.
- قف في مكانك وإلا سأطلق عليك النار. "
- أشار إلى المواد المتناثرة على الأرض قائلاً" يمكنني أن أشرح لـك كل ذلك ولكــن لــيس بالسرعة فأنت تصوبين مسدسا علي. تقدم هو خطوة أخرى.
- قف وإلا سأطلق عليك النار.
- قال بهدوء مغيظ" ليلي ضعي المسدس أرضا.أنت لا تريدين أن تطلقين علىَّ النار.على الأقل ليس عمداً. - أقسم بالله سوف افعل. "
كانت يداها المرتجفتان تلتف حول المسدس بالطريقة التي علّمها دوتش.ألـّح دوتش عليها أن تتعلم كيـف ترمي بالمسدس بناءا على اعتراضاتها . قال أنه صنع أعداء من المجرمين الذين سيأتون ويبحثون عنــه حالما يطلق سراحهم من سجنهم،الذي كان مسؤولاً عنه بشكل كبير.كان يأخذها إلى ميدان الرمي ويدربها حتى يقتنع بأنها تستطيع أن تحمي نفسها في موقف الأزمات . كانت الدروس مفيدة لراحة بالــــــه أكثر من راحة بالها.لم تستطع أن تتصور من قبل أنها ستضعها في الاختبار .و لم تكن تفكر بالتأكيد بأنها ستختبرها على بن تيرني .
- سألته من أنت ؟
- أنت تعرفين من أنا. "
- قالت بخشونة"ظننت فقط أنني عرفت."كل فتى تجاوز عمره الثانية عشر يحمل نوعاً من السلاح الناري في هذا الجزء من الريف."في الحقيقة أن المسدس في حقيبة ظهــر الشخص الــذي يقوم بنزهــة ليـس سبباً ليكون جرس إنذار.
- إذن اشرحي لي لماذا تصوبينه علي ."
- أنت تعرف لماذا يا تيرني . أنت لست غبيا. ولكنني أعتقـد أنني كنت. "أن الكثير الذي قاله خلال ألثمـان عشرة ساعة الماضية أصابها بالفضول ولكن من المستحيل أنه أخافها.أرتبط الأمر بما اكتشفته في حقيبة ظهره حيث تغير الإدراك الحسي لديها بشكل مثير.
- ليلي . ضعي السلاح أرضاً. "
- لا تتحرك!دفعت المسدس إلى الأمام بوصة أخرى عندما خطا خطوة مترددة فقالت"أنا أعرف كيف أرمي بهذا وسوف أعمل.بدا الغضب في صوتها كافيا معبّراً بشكل مقنع.لأنها وقعت في مصيدة مع رجل مشتبه فيه باختطاف خمس نساء دون ظهور بارقة أمل لإنقاذها . من المحتمل أنّه يقتلهن،أصبح نَفَسَها يجري بتثاقل لأنّها فقدت جرعتين من الدواء. لم تنس أن تراقبه وهي تقول " أنك في ورطة. "
- بل أنت. " بدأ نفسك يصفر. "
- أنا على ما يرام.
- لن يدوم ذلك طويلاً.
- سأكون بخير.
- إذا أصبحت مجهدة عاطفيا فيمكن لذلك الإجهاد أن يآدملك النوبة. الخوف سيفعل ذلك .
- أنا الوحيدة بمسدس، لماذا أخاف ؟ "
- لا تحتاجين أن تخافين منّي. "
- جعلت صوتها ساخراً وأرادت بنفسها أن تقاوم نظرته الزرقاء الثاقبة . فقالت" هل تتوقع مني أن أصدّق
كلامك على ذلك ؟ "
- سوف لن أؤذيك. أنا أقسم بذلك."
- آسفة يا تيرني سيتعين عليك أن تفعل أفضل من ذلك. ماذا كنت تعمل في الجبل البارحة ؟ "
- أنا أخبرتك أنا -----"

89



- لا تهين ذكائي.كان يوما رديئا لمشاهدة معالم البلدة.من يذهب لمشاهدة معالم البلدة على قمة جبل حينما يتنبأ بوجود عاصفة ثلجية ؟ بالتأكيد لا أحد مع تجربتك في الخلوات."
- أنا أعترف أن ذلك كان إهمالا.
- إهمال ؟ أنت ؟ عديم الشخصية . حاول ثانية. "
- شكّلت شفتيه خط رفيع حاد مذكراً إياها بأنّهُ مستاء من تحدّيها لكلمتهِ. ألتفّت العاصفة أسرع مما أتوقـع
سيارتي لم تشتغل. ليس لدي خيار سوى النزول ."
- أنا اعتقد بنفس القدر.
- كنت أتخذ طريق مختصرة لتجنب التعرجات على الطريق. أنا ضعت ----"
- ضعت ؟ أنت ذو الحاسة السادسة في الاتجاه ضعت ؟ "
- وقع في مصيدة الكذب وهو يتملّق ثم حاول أن يضع مسماراً آخر فقال" لقد انغمست في الهوس ."
- الهوس ؟
- بعد حوادث الاختفاء أصبحت كل امرأة في بلدة كليري تخاف بأنها قد تصبح المختفية التالية. هذا يشغـل
البال على نطاق الجالية عموما.كنت هنا منذ أسبوع.لقد بان عليك الرعب.أصبحت تنظرين إلى كل رجــل بريبة.
- ليس كل رجل يا تيرني. فقط شخص واحد . الوحيد الذي لا يملك تفسير منطقي للتجول في الغابة إثنــاء
العاصفة الثلجية. الوحيد الذي عرف المكان ومخطط قمرتي دون أن أخبره بذلك. الوحيد الذي رفض أن
يفتح حقيبة ظهره ليلة أمس لأسباب أصبحت واضحة الآن.
- قال بحدّه " أعدك أن أشرح كل ذلك . ولكن ليس بالسرعة فأنت تهددينني بالمسدس.
- يمكنك أن تشرح كل ذلك لدوتش."
- تغيرت ملامح وجهه ولفظه بقوة بالرغم من أن جلده تمدد بقوة فوق عظامه.
- سحبت هاتفها الخلوي من جيب معطفها. لا زالت الخدمة غير متيسرة.
- أنت ترتكبين خطأ يا ليلي. "
- أثلجت دمها الكلمات والنغمة المنخفضة المدروسة التي تفوه بها . فقالت" سيكون الخطــأ غالي الثمــن لإطلاق العنان لخيالك . لم تستطع أن تصغي إليه ، لم تستطع أن تتأرجح . كان يكذب عليها حتى منذ الابتسامة المزيلة للنقمـة في الحافلــة . هو يمثل دور فقط،الوحيدة التي عملت معه بصدق قبل ذلك . كل شيء قاله وانتهى كان كذبة .
- أتوسل إليك أن تعطيني جدوى الفائدة من الشك. "
- قالت حسنا تيرني سأعطيك جدوى الفائدة من الشك إذا استطعت أن تفسر هذا. "
ملقاة على قدميها وجدت الأصفاد في أحد حجر الزمام المنزلق لحقيبـة مع المسدس. رفستها إلى الأمام. ثم انزلقت على الأرض الخشبية الصلبة ثم أتت مستقرة على قدميه في جواربها.
حدّق فيها إلى الأسفل للحظة طويلة قبل أن يرفع رأسه وينظر إليها. كانت نظرته متصلّبة . قالت وهي
تمسك المسدس في يدها اليمنى" ذلك ما اعتقدت. واستخدمت يدها اليسرى لتكتــب رقــم هاتف دوتش .
لا زال ميتا كالحجر، ولكنها تظاهرت بأن ندائها ذهب خلال بريده الصوتي. فقالت" دوتش أنا في الخطر الخطير من تيرني. تعال فوراً."
- أنت مخطئة جدا يا ليلي."
- دسّت هاتفها وهي تعيده إلى جيب معطفها ثــم مسكــت المسدس بكلتي يديها فقالت " أنا لا أعتقد ذلك."
- أصغي إلي رجاءاً.
- أنا في حالة إصغاء. خذ الأصفاد."
- كيف أمكنك أن تعتقدين بأنني الأزرق ؟ بسبب زوج من الأصفاد وشريط ؟ "
- هي سمعت دوتش ينسب مشتبه مجهول باسم الأزرق.سمعته يسقط هكذا بالصدفة من شفتي تيرني مما

90



جعل قلبها يرتطم في أضلاعها ولكنه لم يرعبها. لا بد وأن ظهر في تعبيرها.
- قال بلطف" تعالي يا ليلي لا يمكن أن تباغتين أنا أعرف لقب المذنب، أنها بلدة صغيرة. كل شخص في كليري يعرف ذلك."
- قالت وهي تتنفس بصوت عال" أنا لم اذكر حتى الشريط. "
*****
- كان سؤال الوكيل وايز خارج السياق أو كما بدا كذلك بالنسبة إلى دوتش. بقى مذهولاً للحظة. فقال" بن
تيرني ؟ كانوا يتحدثون عن تحقيقهِ بشأن اختفاء مليسنت جن عند الخروج من أي مكان .
- تساءل وايز إذا كان قد عرف بن تيرني.
- قسّم دوتش نظرته المشوشة بين وايز وبجلي ، ولكنه قد يكون ينظر بعيون دميتين.كانتا بذلك المستوى من البلادة. ماذا حصل لبن تيرني ليعمل بسعر الشاي في الخزفيات. ؟
- سأله وايز قائلاً " هل تعرفه؟"
- وجه وأسم، هذا كل ما في الأمر. ثم حوصر بالبرد فجأة حيث لا يملك شيئاً يقيه درجة الحرارة في العراء. شعر بأن القلق الذي أعتاد أن يحس به عند دخول بناية حيث يعتقد المشبوه أنه سيحتجز.
- أنت عرفت شيء ما سيء سيحل بالتأكيد ولكنك لم تعرف فقط ما هو الشكل الذي سيأخذه أو كم سيكون سيئا.أنت لم تعرف ما الذي تكون خائفا منه ولكنك عرفت بما فيه الكفاية لتكون خائفا. ماذا عن تيرني ؟
- نظر وايز في قهوته ووازن الملعقة بعناية على حتار صحن الكأس . كان تجنّبه يعني أكثر من اللغو ربما بأي شيء قاله.
- التوى قلب دوتش فقال" أنظر إذا أتضح أنه متورط بهذا ----"
- كيف أن زوجتك السابقة عرفتهُ جيداً ؟
- نظر دوتش إلى بجلي الذي وجه السؤال له وهو يتأرجح. أندفع الدم إلى رأسه. فقال لنفسه ما الذي
يتحدثون عنه بحق الجحيم ؟
- نحن نفهم بأنهم يعرفون ذلك.
- من دلّك لتفهم بذلك ؟
- كم سارّاً أنهم يعرفون ذلك ؟
- قال دوتش بغضب" ليس لديهم صلة قرابة.
- التقت به مرة.
- لماذا ؟
- أنها فضولية فقط. نحن تفقدنا العديد من ملائكتنا إلى ---"ضرب دوتش قبضته على المنضدة بقوة كافية لتهز لوازم المائدة والصحون.سقطت ملعقة وايز من فوق الصحن وتبعثرت على المنضدة.فقال أقطع الهراء وقل لي ما تعرفه عن هذا الرجل.أنتم وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي كبار سيئين.لكنني شرطي، الّلعنة، ولي الحق باحترامكما في الحد ذاته.
- الآن ماذا عن تيرني بالإضافة إلى التحقيق الذي أقوم به ؟ "
- أمره بجلي قائلا" أهدأ، " والآن ستعرف جيدا بأنني لا أقبل لغة كريهة وتأخذ أسم الرب دون جدوى. لا
تفعلها في حضوري مرة ثانية . "
- أنسل دوتش من الكشك ليصل إلى سترته وقفازيه ويلبسهما بتشنّج وحركات غضب. ثم مال إلى الأسفل
وقرّب وجهه من وجه بجلي فقال"أولاً لعنة عليك، ثانيا خذ هذا،أنت تقوم بالوخز المنافق فإذا كان لديك مصلحة مع تيرني في اختفاء هذه النسوة فأنني أريد معرفته لسبب وبما أننا نتكلم فأن زوجتي محاصرة معه في حجرتنا بالجبل.بانت ردود فعلهم لأول مرة حيث تراوحت من مفاجأة إلى جرس أنذار حيث سبب
تراجع دوتش خطوة إلى الوراء . فقال" يسوع قويّاً. "
- هل أنك تقول لي بأن تيرني هو الأزرق ؟ "

91
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: