منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةعامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 10, 2012 2:48 pm

الفصل الخامس

كان تنبؤ ليلي بشـأن الفوضى التي حدثت في البلدة صحيحا.عاد دوتش لبضع ساعات، وكان يتمنى السلام قبل ذلك في قمرة الجبل. أعتقد أن القمرة ستمر عليها أيام مريرة . لم يسبق وأن حدثت ساعة ازدحــام في مدينة أطلانطا كما حدث في الشارع الرئيسي في بلــدة كليري مساء اليوم . مصـــد على مَصَـــدْ في كــــلا الممرّين.شريط من المصابيح الخلفية للسيارات من جهة واحدة، وشريط من المصابيح الأمامــية الرئيسية من الجهة الأخرى والعكس بالعكس.كــان مكتب الشريف يتعامل مع المناطق البعيدة من المقاطعة تاركــــــا البلدة نفسهــا إلى دوتش وقسمه . ستكون الآن فرصة جيـدة ليقوم اللص بالسرقة لأنـه لا أحد في البيـــــت حيث يجب أن يكون أهله فيه . كان كل ضابط شرطة مشغولاً بمحاولة السيطرة على الإربـاك والضجيـــــج الناجمين عن العاصفة المقتربة.وقد أعطب المصباح الوحيد الذي ينير شارعي مولتري والشارع الرئيسي ثانية.سوف لن تكن هناك صفقة مهمة في أي يوم آخر.سيقوم السائقين فيما بينهم بالاستدارات ويلوحون لبعضهم البعض في مفترق الطرق تعبيرا عــن عدم الرضــا.ولكن الصبــر نفذ حيث أن عطل أشارة المرور الضوئية سببت اختناقا مروريا خلق سائقي سيارات عصبيون ومشااحبون.لم يكن ضباط الشرطة يوجهون سير المركبات في الشوارع بـل كانوا يراقبون الزحام في الســوق محاوليـن منــع قتــال الأيدي بين الناس المتنافسين على شراء البضاعة الضئيلة التي كانت متروكة في السابق على الرفوف . هنالك تعديـل واحــد سريع على علبة السردين الأخيرة . المطر الثلجي يتراكم أكبر من حبــّــات الملح الصخري وسيصبح عمــا
قريب كريه الرائحة إلى حد يثير الاشمئزاز . تحركت منظومة الطقس فوق الجبل واكتسحت الوجـه الشرقي من الوادي وزادت من الرطوبة وأصبحت الظروف الجوية صعبة.وحتى تنتهي العاصفة ويذوب كـل الجليــد والثلج فقد تمكن دوتش أن ينام قليلاً وأحياناً لا ينام . وهو يلقي نظرة نحو قمة جبل كليري فشاهدها وقــد ابتلعت بالغيوم تماماً، سينزل في الوقت المناسب وهو يشعر براحة لأنه عرف بأن ليلي كانت خلفــه تمامــا وكانت جيدة في طريقها جنوبا إلى أطلانطا الآن . لو حــددت وقتا جيــدا فمـن المحتمل أنها تستطيع اجتياز العاصفة وتصل إلى البيت قبل أن تلحق بها.ظل يفكر فيها باستمرار أين هي،وماذا تفعل. كانت العادة أنه لا يمكن احبر قرار قضائي بشأن الطلاق. تذكّر كيف كانت تنظر إليه قبـــل أن غادر القمرة التي أصبحت ثقيلة على صدره كالسندان لقد خافت منه . ليس من خطأ شخص ما بل من خطأه هو . أعطاها سبباً لتخاف منه.
- كان وز هامر يصيح على دوتش من الرصيف خارج مخزن رت للأدوية "تعال إلى هنــا أنا مواطن أدفــع
ضرائب ولدي مغص. "
- سحب دوتش سيارته البرونكو خارج خـط سير المركبات متحركـا مــع طول الشارع الرئيسي في مجـــال وقوف سيارات المعوقين أمام الصيدلية . أنزل زجاج نافذة السيارة تاركا المجــال لدخـــول تيــار الهــواء المتجمّد.أتى وز نحوه بكتف يطوي خببا للاعب كرة قدم سابق أصيبت ركبتيــه ووركـه بالتهاب المفاصــل ألضموري ولكن لم يكن ذلك شيئا ما حسب ما أعلنه وز.فهو يعلن ذلك قرب أي شيء ولا يريد الاعتراف بأي نوع من الضعف.
- أنتقده دوتش نقدا مميتا فقال" بلغت حالة الشكوى أيها المدرب ؟ "
- أنت ضابط سلام رقم واحد هنا. ألم تستطع أخلاء الشوارع من الاحبالى ؟
- بدأت بك . "
- قهقه وز ولكنه أختبر المزاج القاسي لدوتش ومال مقتربا فقال" مرحبـــا يا زميلي ، لماذا وجهك طويل؟
- أنا ودعت ليلي للمرة الأخيرة قبل بضع ساعات فوق في القمرة،فقد ذهبت إلى الخير يا وز. "
- صدّه وز فقال لسكوت"قم بإحماء السيارة.سأكون هناك"سكوت الذي كان يقف تحت المظلة خارج مخزن رت،مسك مجموعة مفاتيح السيارة التي ألقاها وز إليه ورفع يده الأخرى بإشارة توديــع لدوتش ثم مشى نحو الرصيف ببطء.
- بدأ دوتش يسأل" هل أنه سمع أي شيء عن كليمسون لحد الآن. ؟
- يمكننا أن نتحدث عن ذلك فيما بعد ودعنا نتحدث الآن عن زوجتك ."

18



- قال بإصرار. الزوجة السابقة التي غادرت بعد ظهر اليوم بصورة نهائية وعلنا."
- أعتقد أنك أردت أن تتحدث معها."
- لقد فعلت ."
- لن تذهب ؟ "
- لن تذهب. هي حصلت على الطلاق وكانت سعيدة به،لم ترد أن تعمل شيئا معي. لقد انتهت. مسح حاجبه بيده التي يرتدي بها قفازا.
- هل ستبكي أم ماذا ؟ يا للمسيح دوتش لا تجعلني أخجل من أن أناديك الصديق الأفضل."
- استدار دوتش ونظر إليه قائلا" تبا لك . "
- أستمر وز بالحديث بغير انزعاج قائلاً " أن الطريقة التي كنت تبكي فيها. هز رأسـه على تصــرف دوتش المثير للشفقة قائلا" لم تكن ليلي تعرف شيئا جيدا امتلكته. لذا أنكحها بقوة. كان ذلك رأيي بها دائما----"
- أنا لا أريد أن أسمع رأيك فيها ."
- أنها تعتقد أن برازها ليس نتنا.
- قلت لا أريد أن أسمع رأيك فيها . لا أريد أن أسمعه حسنا ؟
- عقد وز كلتا يديه دلالة على الاستسلام فقال" حسنا لكنها لم تحب أن تحترمني احتراما كبيرا.
- هي تعتقد أنك أحمق .
- بدأت كأني افقد النوم متسائلا كيف تفكر الآنسة ليلي مارتن بيرتون بي . مبتسما باعوجاج" صفق بيديـه على كتف دوتش قائلا"أنت تأخذ طريقة الانفصال هذه بشكل صعب جدا.أنت فقدت زوجتك وليس رجولتك أنظر حولك. قال ذلك وهو يومئ بشكل واسع "هنالك نساء في كل مكان."
- تمتم دوتش قائلا " كان لدي نساء."
- أمال وز رأسه قائلا " نعم ؟ على طول أم مؤخرا ؟ "
- كلاهما.أعتقد دوتش ذلك . لقد وضع العديد من التبريرات لقضيته الأولى . كان تحت الضغط المستمر في العمل.كانت ليلي مشغولة البال لتتقدم في مهنتها. أصبحت مضاجعتهما متوقعــة وغيــر مستلهمة. ثرثرة، ثرثرة ،ثرثرة.لقد سدّت ليلي أعذاره كالبطّات في رواق الرمي. فقد أعترف بضعفه وتعهد بأن لا يضل مرة أخرى .ولكن القضية الأولى تلتها قضية ثانية وأخرى وعما قريب ستنفذ منه حتى أعذاره العرجاء. أدرك الآن أنها لم تكن قضيته الأخيرة التي قرأت على أنها بداية نهاية الزواج . كانت الأولى . يجب أن يعلم أن امرأة مثل ليلي لا يمكنهــا أن تتحمل الخيانة . كـان وز ينظر إليه بترقب وينتظر منــه جواباً.
- أنت تعرف بعد أبنتي أيمي كنت أمشي في طريق سيء لفترة من الوقت،بحثت عن ترويح النفس في أي مكان واستطعت أن أجد ذلك، مع أية امرأة ستقول نعم،وكان هناك الكثير منهن.مع ذلك ولا واحدة منهن يمكن أن تحل محل ليلي. "
- هراء. أنت لم تتسوق بما فيه الكفاية.
- هل أنت متمدد على قاعدة منتظمة ؟ يا----- وز .
- حسنا،حسنا،لا تروي ذلك . ولكن أية امرأة تنظر إليك مرتين هذه الأيام ؟ إذا لم تتدبر قولي فأنك ستكــون مثل النفاية."
- هذا ما أشعر به فعلا.
- حسنا،وهذا ما يبدو جليا على وجهك،من الطريقة التي تمشي بها،وتسحب مؤخرتك.يا صديقي.سوف لن يآدملك ذلك الضعف المرأة التي تريدها الآن.
- ما هو ذلك النوع ؟.
- "عاحب ليلي.أبقى بعيدا عن النساء السمراوات ذوات العيون النرجسية.أنت على وشك أن تكون مضحكاً مثل المريض المصاب بالقوباء المتكررة.
- لون البندق.عيونها حقا خضراء مع وجود بقع نرجسية.

19


- بنظرة.احتقر وز ذلك التصحيح المفصّل قائلا"أحصل لنفسك على شقراء قصيرة.قصيرة ليست طويلة.مع نهدين كبيرين ومؤخرة يمكنك أن تحضنها.فتاة ليست لامعة جدا ولا رأي لهـــا سوى في ما يتعلـق برأس قضيبك المرأة التي تعتقد أنه عصا نكاح سحرية. كان وز مسرورا بهـذا الوصــف للأنثى الكاملة النضــج الجسدي وقد التوى وجهه بتكشيرة . قال له" بماذا أخبرك . تعال إلى البيت فيمــا بعد سنستنفذ قنينــــــة جاك وحينها نأخـذ خياراتك بنظر الاعتبار. لقد حصلت على فلم أو فلمين فيديو بذيئين يمكننا مشاهدتهمـا. وتلك ستغير وجهة نظرك أو أنك لست أنسانا. ماذا تقول ؟
- أنا لا أقترح أن يكون شرب، أتتذكر ؟
- القوانين لا تطبّق في العاصفة الجليدية والثلجية."
- من قال ذلك ؟
- أنا . "
- من المستحيل تقريبا أن يقاوم وز في معظم دماثتهِ ولكن دوتش أعطاها محاولة جدّية. دفع عصا تعشيق التروس للسيارة برونكو إلى الخلف. فقال" سأملأ كلتا يداي وكذلك بعضها الليلة .
- قال وز مازحاً يهزّ أصبعه على دوتش وهو يعود أدراجه قائلا" تعال . سأبحثُ عنكَ.
- أنسحبَ دوتش عن خط سير المركبات وأتّجهَ بسيارتهِ البرونكو إلى بنايــة من طابوق تتألف مــن طابــق واحد تبعد زقاق واحد عن الشارع الرئيسي يسكنها قســم الشرطة. تعيّـــن على دوتش أن يزور الطبيب النفسي للقسم مرتين في الأسبوع قبل أن يُطرَدْ بصورة نهائية من قســم شرطة أطلانطــــا. أخبره الطبيب خلال أحدى جلساتهما بأنه على حافة الإصابة بجنون العظمة.ولكن ماذا أصبحت تلك المزحة القديمة؟لأنك مصاب بداء العظمة فذلك لا يعني أن كل شخص يبقى ساكنا ولا يخرج لينال منك. بـدأ يفكّر أن شخص في هـــذا العالــم الملعون قد نوى له الشر هذا اليوم.
عندما دخلَ مقر القسم ورأى السيد والسيدة أرني جـن جالسين في مكــان الانتظار إلى الحد الذي تأكـّــد منهما.يجب أن تكون لديه عين ثور مرسومة على ظهرهِ.أن ليلي وقوم مليسنت جن وأهالي البلدة وحتى الطقس قد تآمروا ليجعلوا هذا اليوم أسوأ يوم في حياتهِ. يوم من أسوأ الأيّام تماما.أن السيدة جن عصفور نحيل.امرأة في يومها الأفضل ، تبدو أنها لم تنم أو تأكل منذ اختفاء ابنتها قبل أسبوع. برزَ رأسها الصغير من ياقة معطفها المبطن مثل بروز السلحفاة من صدفتها.وعندما دخلَ دوتش نظرت إليهِ بيأس واضح ولم يكن هو جاهلا بهذا الشعور.تعاطف باستحسان.لم يرد أن يتغلب على المشاكل هذه الليلة بيأس السيدة جن حينما كان لديه متّسع من الوقت ليتشاجر مع زوجتهِ.
كان السيد جن رجل مكور البدن حيث يبدو أنه اكبر في معطفه الصوفي ذي المربعات الحمراء والسوداء فقد أنظمَّ اللطيف دوتش مع الحطابين.فعلَ ذلك في الواقع،عمل بالخشب.يداه مثل يدي نجار خشنه نتيجة عقود من العمل اليدوي وتفطّّرت من البرد وبدت كأنّها سكّر معالج لحم الخنزير.كان يخيط قبعته بأصابعه المجروحة يحدق في اللباد الأسمر الملوث بنظرة خالية من التعبير وبلكزة مرفق من زوجتهَ تابع نظراتها الجوفاء إلى دوتش.
- وقف قائلاً " دوتش"
- أومأ دوتش إليهما بالتفاتة وهو يقول" أرني والسيدة جن أصبح الطقس سيئاً هنــاك في الخارج ينبغي
عليكما أن تكونا في البيت. "
- نحن أتينا فقط لنسأل هل هناك شيء جديد ؟
- عرف دوتش سبب كمينه هذا.سيستلم رسائل هاتفيه عديدة منهما هذا اليوم ولكنه لن يرد عليها.تمنى لو أن أحد رجال قد حذّره بأنّهما كانا موجودان في المكتب وأمكنهُ أن يؤخِّر عودتهِ حتى يتركا ويعودا إلى البيت.لكنّهُ كان هنا وكذلك هما.فقد يتوصّل إلى نتيجة ينهي معهما الاجتماع.قال دوتش لهما" تعالا سوفَ نتحدّث في مكتبي.هل قدم لكما شخصٌ ما القهوة؟أنها ثخينة كقطران الطريق ولكنها عادة حارّة.
- قال أرني جن وهو يتحدث معهما كلاهما"لا شكراً." كانا جالسين ذات مرة عاحب اتجاه المنضدة منه في مكتبهِ الخاص فقطبَ وجه دوتش بالندم .

20



- لسوء الحظ ليس لدي أي شيء جديد لأخبركما بهِ. يتعين علي إلغاء التفتيش هذا اليوم لأسباب واضحـــة قال ذلك وهو يشير إلى النافذة . سحبنا سيارة مليسنت إلى مسحق المقاطعة. سنجمع كل الأدلـــة الأثريــة التي يمكننا أن نكوّنها. ولكن ليست هنالك أدلة واضحة على المقاومة.
- مثل ماذا ؟
- التوى دوتش في مقعده وأطلق نظرة سريعة على السيـدة جن قبــل أن يجــاوب زوجهــــا فقــــال" أظافر يــد ماحبورة ، ماسكات شعر، ودم."
- تمايلت السيدة جن برقبتها النحيفة .
- قال دوتش"تلك أخبار جيدة حقا . لا زلنا أنا ورجالي نحاول أعادة بناء وتنظيم أنشطة وحركــات مليسنت في آخر أمسية لها في العمل.نتحدث مع كل شخص رآها داخلة وخارجة إلى المخزن.ولكننا أجّلنا التدقيق عصر هذا اليوم بسبب العاصفة. لم أسمع أي شيء جديد من الوكيل الخاص وايز أيضا. قال ذلك وهو يرد على ما سيكون سؤالهما التالي. كان وايز يرد على مكتب شارلوت قبل أيام،أنتما تعرفان . أن لديه قضية أخرى هناك تحتــاج أن يولي انتباها لها قبــل أن يغـادر بالرغم من أنــه أخبرني بأنه لا زال يعمل بنشــاط حول قضية اختفاء مليسنت وأرادَ أن يستخدم الحاسبات في المكتب هنــاك ليستخرج بعض الأشياء."
- هل قال ما هي ؟
- كره دوتش أن يعترف لهمــا بما قــال حيــث أن وايــز في الحقيقــة كــل أولئــك الذين يعملــون في مكتب التحقيقات الفيدرالي أبناء عاهرات،شفاههم مغلقة مع الشرطة بصورة خاصــة . فقد اعتبروهم أتباع غير كفوئين من الناحية القانونية. مثل أخلاصكم على سبيل المثال.
- قالت السيدة جن أعتقد أنك أعطيت وايز حق الدخول إلى جريدة مليسنت."
- ذلك صحيح."والتفت السيد جـن إلى زوجته وصافحها مشجعا. فقال" قد يصادف السيد وايز شيئا ما فيها وهذا ما سيقودهم إليها .
- وثب دوتش عند هذه النقطة فقال" هذا حقيقي ممكن جدا.فقد تكون مليسنت نقضت اتفاقها. مسك يــــــده لتفادي احتجاجاتهما قائلاً " أنا أعرف أن أول شيء سألتكم عندما أخبرتم عن فقدانها.وأنتم طردتموهــــا بعيدا عن أعينكما. ولكن أسمعاني."قسّم دوتش نظراته الجادة بينهما كشرطي فقال" ممكــن أن تكــون
مليسنت قد احتاجت أن تكون بعيدة حينا من الوقت.ربما كانت مرتبطة بالنســاء الأخــريات اللواتي فُقــدنَ على أية حال. لقد عرف أن احتمالات من تلك كانت بعيدة جدا. ولكنها شيء ما يقال حيث يعطيهــم أمـــل.
- قالت السيدة جن بصوت مزماري أستطاع دوتش بالكاد أن يسمعهُ " ولكن ماذا عن سيارتها. كانت لا
تزال في ساحة وقوف السيارات خلف مخزن الأدوية. كيف غادرت من دون سيارتها ؟"
- قال دوتش" قد يكون هنالك صديق أخذها إلى مكان ما.لأن اختفاءها سبب رعباً منتشراً على نطاق واسع ذلك أن الصديق يخاف أن يأتي ويكون نبيلا يخاف أن يقــع هــو أو هي في مشكلة مــع مليسنت لقيامهما بإخافتنا رغم ذكاءنا.
- قطب وجه السيـد جــن بشكل مريب فقال" كانت لدينا مشاكل مع مليسنت مثل سائـــر الآباء مــع أبنائهم المراهقين ولكن أنا لا أعتقد أنها تقوم بعمل مثير كهذا لأغاظتنا.
- قالت السيدة جن " هي تعرف أننا نُحِبّها، تعرف أننا كم نقلق إذا نهضت وركضــت فقط ." تعثر صوتهـــا في الكلمات الأخيرة. حشرت منديل ورقي على شفتيها لتحتوي بكائهـا كانت تعاستهــا مؤلمــة للمشاهــد.
- ركز دوتش على ورق النشاف فوق منضدته،ليعطيها لحظة لتعد نفسها فقال"سيدة جن أنا متأكد بعمق كم تحبينها قالها بلطـف "ولكنني أفهم بأن مليسنت لم تكن متحمّسة كثيراً لذلك المستشفى حيث أرسلتموها إليه في العام لماضي.أنت كبَحتَ جَماح رغبتها أليس ذلك صحيحاً؟هي لن تذهب تطوعاً من تلقاء نفسها.
- قال السيد جن علينا فعل ذلك أو أنها كانت ستموت."
- قال دوتش أنا أفهم ذلك ومن المحتمل في مستوى معين أن مليسنت فهمت ذلك أيضاً . هل أمكنها تحمـــّل الضغينة على ذلك؟." شخّص مرض الفتاة على أنهـا مصابة بفقدان الشهية وكانت نهمــة حـول بطاقــــات

21



ائتمان والديها عندما أصبحت حالتها تهدد حياتها حيث أنهم استدانوا مقابل كل شيء يمتلكوه تقريبـــا لكي يرسلوها إلى المستشفى في راليه للعلاج والاستشارة النفسية.
أرسلت إلى البيت قبل أن يعلن عن شفائها بثلاثة أشهر.راجت أقاويل في البلدة هنا وهناك تفيد بأنها حالما تحررت عادت إلى حفلاتها الصاخبة وعـادات تناول جرعـــات الأدوية المسهلة لتنظيف البطـن، خائفة من أية زيادة في الوزن قد تسبب طردها مرة أخرى من فرقة التشجيع في المدرسة الثانوية ومنذ ذلك الحيــن أصبحت رئيسة مشجعين درجة سادسة، لم ترغب أن تضيع عامها الجديد.
- قال والدها" لقد كانَ حالها جيداً" أصبحت أفضل،وصِحّتها تتحّسن كلَّ يوم . نظر إلى دوتش نظرة قاسية
فقال" بالإضافة إلى أنك تعرف حالما فعلت ذلك هي لم تهرب فقد أخــذت شريطا أزرق كان مربوطــا على دولاب الاستدارة في سيارتها."
- ذكّره دوتش قائلا " ليس من المفروض أن نتحدث عن ذلك . لقـد تُرك شريط أزرق في مسرح حدث كــل
امــرأة من المفروض أن تكــون قد خطفت ولكن هذه الواقعــة أصبحت محجوبة من وسائل الأعلام بسبب الشريط.فالخاطف المجهول كان له لقب"الأزرق". اهتز الهاتف الخلوي في حزام دوتش ولكنه تركه يهتز من دون إجابة . كان منكبّاً على موضوع خطير هنا . فإذا تسرّبت كلمة حول الشريط الأزرق ، يمكنك أن تراهن أن وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي سيعتقـدون أن التسرّب انبثق من قسم دوتش. ربما لديه ذلك. بالطبع لديه.وعلى الرغم من هذا فأنه سيعمل ما باستطاعته لاحتواء ذلك وهو يحاول تجنّب اللّوم.
- جادل السيد جن وهو يقول" أللعنة قرب أي شخص يعرف شيئاً عنهــا قبــل ذلكَ يا دوتش.أنت لا تستطيع أن تبقي شيء ما مثل ذلك سرّاً وخاصة أبن المومس فقد ترك الشريط خمس مرّات الآن."
- إذا كان كل شخص يعرف عنها فعلى الأرجح أن مليسنت تفعل ذلك بوضع الشريط هنـاك على شكــل فـــخ لتجعلنا جميعا نفكر.----"
- رد السيد أرني جن بغضب قائلا"يا للجحيم الذي تقوله،هي لم تكن قاسية جدا لتخيفنا مثل ذلك.لا يا سيدي لقد نال الأزرق من مليسنت أنت تعرف أنه يفعل ذلك ستذهب إلى هناك وتجدها قبل أن يقوم هو -- تصدع صوته وأغرورقت عينيه بالدموع.
- انشغلت السيدة جن بالبكاء المخنوق.فهي التي تكلّمت بعد ذلك.تحوّل تعبيرها إلى مـرارة فقالت"أنت أتيت من قسم شرطــة أطلانطا وكل ما أعتقدناه أنك ستمسك هذا الرجل قبل أن تتاح له الفرصة لينال من أبنتنا مليسنت أو من فتاة ما أخرى ."
- أجابَ دوتش بغضب"أنا أعمل في قضايا القتل وليس في قضايا الأشخاص المفقودين.لم يكن شيئا ســوى أنه متعاطف مع هؤلاء الناس يعمل أي شيء يستطيع ليجد أبنتهــم ولكنــه لا زال مــن دون تقديـر كانــا يتوقعان منه معجزة لأنه كان شرطيا في منطقة حضرية.فالطريقة التي يشعر بها في تلك اللحظة تساءل " لماذا تبنّى هذا العمل؟عندما عرضه عليه مجلس المدينة بقيادة الرئيس وز هامر عليه أن يخبرهم بأنه سيصبح رئيس شرطتهم فقط بعد أن يلقوا القبض على خاطفهم المتسلسل. ولكنه أحتاج إلى وظيفة أكثـر أهمية ليخرج من أطلانطا ، المكان الذي لاقى فيه الإذلال شخصياً مـن قبــل ليلي ومهنيــا من قبــل قســم الشرطة. أصبح طلاقه نهائي في نفس الشهر الذي طُُُُرد فيه.في الحقيقة كان هنالك ارتباط عندما كان في المنزلة الأدنى.أتى وز إلى أطلانطا ليمدّد لهُ العرض.لقد رفعَ من شـأن دوتش الأناني الضعيف بقوله" أن مدينتهُ التي ولد فيها بحاجة ملحّة إلى شرطي سيء مع خبرتهِ.كانت هذه سمة الهراء التي برع وز فيها أنه نصف دوام أي يعمل نصف ساعات النهار وبنصف راتب.جرى حديث حيوي في غرفة الخزانات.لقــد لفظ الودود حكما بطرد فريقه.حتى يعترف بهِ بحد ذاتهِ. أحب دوتش سماع ذلك. وقبل أن يعرف أي شيء يجري الحديث عنه فقد أنهوا صفقتهم بالمصافحة. كان معروفاً ومحترماً هنا. عرفَ الناس، عرفَ البلدة والمنطقة مثل ظهرَ كفّه.فالعودة إلى بلدة كليري كانت بالنسبة له أشبه بالدخول في زوج مريح من الأحذية القديمة.كان هنالك عائق مؤكد. لقد دخل في فوضى تركها له سَلَفَهُ، الذي لا يعرف كل شيء عن

22




حل الجريمة غير كتابة مقتبس لعــداد موقف سيارات منتهي الفاعليـــة. في يومهِ ألأول في العمــــل كانت هنالك أربعة دعـاوى عن فقدان أشخاص بقيت من دون حــل وأفرغت في حضن دوتش. ولديهِ الآن امرأة خامسة المفقودة.لديه ميزانية محدودة.كادر تلقّى تدريب ضعيف وليسَ لديهم خبرة.أصبح التدخل المتعاطف لمكتب التحقيقــات الفيدرالي معقداً وظهرَ أن حالات الاختطــاف هي جرائم من اختصاص مكتــب التحقيقات الفيدرالي.والآن بعد سنتين ونصف من اختفاء الفتاة الأولى اختفت معها عادة المشي الرائجة على القدمين لأهل البلدة.ولا زالت دون شك.رغم أنها لم تكن غلطة دوتش ولكنها أصبحت طفلته وقـــد تحولت إلى طفلة قبيحة.لم يكن لديه مزاج للنقد حتى للناس الذاهبين إلى جحيم العيش. قال دوتش"لا زال لدي قائمة أسمـاء معارف مليسنت لأتحدّث معهم . وقريبا عندما يتحسن الطقس أقسم بأنني وكل رجل في القوة سنكون هناك في العراء لنبحث عنها.وقف وهو يومئ بانتهاء النقاش.
- هل تريدون مني أن أرسل معكم شخص ما ليوصلكم إلى البيت بسيارة الدورية ؟ أصبحت الشوارع غيـــر آمنة.
- لا.شكرا لك."بكرامة جديرة بالإعجاب ساعد السيد جن زوجته لتنهض من مقعدها وقادها إلى أمام البناية كانت صلبة كما هي، تحاول أن تحافظ على طلّه واثقة من نفسها.
- لمجرد أن أومأ السيد جن برأسه لبس قبعته ورافق زوجتِه من الباب في الريح المعولة . قال دوتش وهو يتبعهما إلى الرواق القصير "نحن نتولّى ذلك" وأضاف مستخدماً يده ليعيق الضـابط الــذي يديــر خطوط الهاتف التي كانت جميعها ترمش بلون أحمر.
سحب هاتفه الخلوي من حزامهِ وتفحّصَ ليرى من خابرهُ. أنها ليلي وقد تركت رسالــة وبسرعة ضغــــط على المفاتيح لإدخال بريده الصوتي.
- دوتش أنا لا أعرف بَلَغَكَ هذا أم لا .أنا عملت حادثة سيارة على طريق الجبل..... ...وقد أصيب بن تيرني بأذى نحن في القمرة. هو يحتاج إلى عناية طبية. أبدأ بالمساعدة في أقرب وقت قدر الإمكان.





















23


الفصل السادس

حَفظَت ليلي مُلخّص رسالة البريد الصوتي بدقّّة. في الوقت الذي فقد هاتفها الخلوي إشارته الضعيفة كان الهاتف قد مات ثانيةًً عندما توقّّفت عن الكلام.
- قالت لتيرني أنا لا أعرف كم أوصلت من الرسالة بذلك . فقد يحصـل دوتش على ما فيــه الكفايـــة ليفهم مضمون بقية الرسالة.سحبت بطانية الملعب من على رأسها ولكنّها كانت محزمّة بها حولَ كَتِفيها،أصبَحَ صوفها مبلّلاً ولازال المطر المتجمّد عالقاً بها.كانت تشعرُ بالبرد، مبلّلة، وغير مرتاحة.هي لم تستطع أن تشتكي ممّا يزعجها بطبيعة الحال. كانت معتدلة بالقياس إلى تيرني الذي كان يجلس منتصباً ويتمايل ولا يعرف في أية لحظة سينقلب.نقّعت قبعته دماء جديدة سوداء،وتعلّق الصقيع بحاجبيهِ ورمشي عينيهِ ممـا جعلهُ شبحاً.تحرّكت نحو عينيه فقالت" هل ضربكَ الصقيع ؟
- وأنتِ أيضاً. سيزول خلال دقيقة.
- مَسَحَت البلّّورات الثلجية من عينيهِ وفتحتي أنفهِ. فقالت" أنا لم أتعرض إلى عوامل جوية مثل هذهِ أبـداً. لاشيء أشد من أن يمسكك المطر وأنت بلا مظلّة." نهضت وعبرت الغرفة إلى محرار في الجدار. وبعـد تنظيم المقياس سمعت طنيناً مؤكداً من الهواء دخل من فتحة السقف.سيصبح الجو هنا دافئا عما قريب. وعندما تحركت نحو الأريكة قالت " أنا لا أشعر بأصابع قدميَّ أو يديَّ . وضع أصبـــع يده الوسطي بين أسنانه واستخدمها لسحب قفازيه ثم دفع ليلي نحو الأريكة في المكان الذي جلس فيه وهو يقول.
- اجلسي واخلعي حذائك .
- جلست أمامه وأزالت قفازيها أخرجت قدميها من حذائها المبلل . فقالت " أنت عرفت أن هذه لن تجعـــل قدماي جافتين ."
- أنه تخمين آمن ."كانت جواربها مبللة وساقيها رخوة من أسفل ركبتيها. وقد اختارت عدة ملابسها لغرض عرض الأزياء وليس للحماية من حالات العواصف الثلجية.
- ربّت على القسم العلوي من فخذه قائلا" ضعي ساقك هنا."
ترددت ليلي في بداية الأمر ثم استقرت ساقيها فوق فخذيه.وبعــد ذلك أزال جوربها الرقيق. لـم تتعرف ثانية على قدميها. كانت بيضاء كالعظم بلا دماء. ضغطها بشدّة بين يديه وبدأ يفرك بهما بنشاط طلبـــاً للدفء. حذرها قائلا" أن هذا سيؤذي.
- أحقا.
- سيجعل الدم يدور في الدورة الدموية ثانية.
- هل كتبتَ من قبل عن الناجين من العواصف الثلجية ؟
- ليسَ من التجربة المباشرة. أنا أدرك الآن فقط كم أنا معتد بنفسي وغير مطلع بأن المقالة كانت أفضل ؟
- أصابع قدمي تلسعني. "
- ذلك جيد فالدم يعود إليها أترين ؟ لونها ينقلب ورديا الآن. أعطيني قدمك الأخرى.
- وماذا عن قدميك ؟
- يمكنها الانتظار. حذائي ضد الماء.بدلت ليلي ساقيها ونزع جوربها وأغلق يديه حول قدمها. ثم بدأ يفرك
والظهر الحساس باتجاهه . ولكن ليس بسرعة تماما كما كان سابقاً . قرص ببطء كل أصبع من أصابــع قدمها. تبعت وسادة أبهامه منحنى قوسها إلى الأمام نحو كرة قدمها. وعاد نحو كعبها. راقبت ليلي يديه. راقب هو يديه ولم يتكلم. وفي النهاية حصر قدمها برقة بين راحتي يديه. وأدار رأسه، وهو يأتي بهمـــا وجها لوجه واستطاعت أن ترى رموشه وقد تركت مبللة لوحدها نتيجة ذوبان الصقيع منها . فقال لهـا " أهذا أفضل ؟
- كثيراً. أشكرك. "
- مرحباً بِِك .
لم يقم بحركة ليحرر قدمها تاركا الخيار لها لتسحبها من بين يديه . أنزلت ساقها مــن فوق فخذيــه وهي

24



تأخذ زوج جوارب جافة من جيــب معطفها وفسحت لقدمهــا المجــال لتتحرك بعيـدا عنه من دون أن تصبح بشعة راقبته بطرف عينها عندما أنحنى إلى الأسفل وحل رباط حذائه.ولكن حتى بعـد أن أرخى الرباط ظل منحنيا إلى الأمام وسند مرفق يده على ركبته وأسند رأسه على يده.
- هل تشعر أنك تمرض ثانية ؟
- لا أعتقد ذلك. أنها موجة من الدوار. سوف تمر.
- من المحتمل أن لديك صدمة. "
- ذلك غير محتمل .
- أنا آسفة .
- نغمة اعتذارها جعلته يرفع رأسه.فقال"لماذا يجب أن تأسفي ؟إذا كان الاعتذار لي فليس عليك أن تحطمي سيارتك."
- لم أستطع أن أرى ما خلف غطاء المحرك وفجأة كنت أنت هناك أمامي تماما. و -----"
- بقدر ما هو خطأي كان خطأك أيضاً.رأيت مصابيح سيارتك أتت من حول المنحنى.لم أرغب أن أفقـــد آخر أمل لي لأركب وأذهب إلى البلدة ولذلك بدأت أركض بكل طاقتي إلى الخارج . واحببت زخماً كبيراً جداً في النزول من المنحدر. والشيء الآخر أنا أعـرف بأنني ليس على الطريق بـل أنا في الطريق."
- كان غباء مني أن أستخدم المكابح بقوة إلى هذا الحد."
- هذا فعل ينم عن لا مبالاة مرفوضة . على أيــة حـــال لا تلومي نفسك على ذلك. ربما خرجت عن مساري
لسبب."
- لقد أنقذت حياتي على الأرجح. فلو كنت لوحدي كنت سأبقى في السيارة وأتجمّد في الصباح.
- إذن من حسن الحظ أنني أتيت .
- ماذا كنت تعمل هنا على القمة ماشيا على القدمين. ؟
- أنحنى إلى الأسفل وهو يسحب حذاءه الأيمن قائلا " لمشاهدة معالم المدينة. "
- اليوم ؟
- كنت أمشي على القمة."
- بالعاصفة الهوجاء ؟
- للجبال نوع مختلف من ألأغراء خلال أشهر الشتاء. خلع حذاءه الثاني وألقاه جانبا . ثم بدأ يفرك بأصابع قدميه فقال " حينما أصبحت جاهزا للعودة إلى البلـدة لــم يشتغل محـــرّك سيارتي . كانت البطارية فاقــدة للشحنة." أخمن ذلك.فقررت أن أسلك طريقا مختصرة في الغابة بدلا من أتباع الطريق وكل تعرجاتـــه. "
- في الظلام ؟ .
- في أدراك متأخر لم تكن الأذكى من القرارات.ولكنني سأكون على مــا يــرام إذا لم تدخل العاصفة بسرعة كبيرة.
- أنا أخطأت في الحساب أيضا وسقطت نائمة و....توقفت عندما لاحظت عيناه ترمشان بسرعة كما لو أنه يتجنب الدوار .
- هل سيغمى عليك ؟
- ربما هذا الدوار الملعون .
- وقفت ووضعت يديها على كتفيه قائلة " اتكأ إلى الخلف وأسند رأسك.
- إذا أغمي على دعيني أقف . سوف لن أنام مع الصدمة .
- أنا أعدك أن أبقيك مستيقظا. أستلقي على ظهرك."
- لازالَ هو يقاوم.
- سأجعل الدم يسيل على أريكتكِ .
- أنا نادرا ما أفكر بتلك الأمور يا سيد تيرني. بالإضافة إلى ذلك هي لم تَعُد أريكتي .

25



- هوى الآن ودعاها تضغطه إلى الخلف حتى أستقر رأسه على الوسادة .
- تماما الآن ؟
- أفضل ، شكرا ."
ذهبت إلى أريكة أخرى وأصبحت تشعر بالقشعريرة ورغم أنها تلبس معطفــا، فقد لفّــت نفسها في وشاح معقود.
- رغم أن تيرني أبقى عينيه مغمضتين إلا أنه قال " لم تعد أريكتك بعــد ذلك ؟ سمعت عن هـــذه القمرة في السوق.هل تمَّ بيعها ؟
- كان الإغلاق يومَ أمس.
- من أشتراها ؟ أحداً ما من البلدة ؟
- لا ، زوجان متقاعدان من مدينة جااحبنفيل بولاية فلوريدا. أنهم يريدون قضاء فصول الصيف هنا.
- فتح عينيه ونظر هنا وهناك في الغرفة الرئيسية فقال" أن القمرة تتوفر فيها كافة وسائل الراحة ولكن تم بنائها وزخرفتها لتبدو ريفية، لجعلها ملائمة لمكانها في الجبل . الأثاث عائلي وكبير جدا ومصمم للراحة بدلا من العرض. لقد اشتريا لهما ثاني بيت عظيم. "
- نعم لقد فعلا.قالت وهي تنظر بطرف عينها هنا وهناك في الغرفة وتقيس قوة بنائهــا"سنكون بخيــر هنــا أعني لأمد العاصفة . أليس كذلك ؟
- ما هو مصدر الماء لديك ؟"
- خزان في السهل عند منتصف الطريق بين هذا المكان والبلدة.
- نأمل أن الأنابيب لم تتجمّد لِحَد الآن . "
- نهضت وأدارت الحاجز الذي يفصل الغرفة الرئيسية عن المطبخ فقالـت " لدينا ماء . أعلنت ذلك عندمــا شاهدت الماء يقطر رذاذاً من الحنفية.
- هل حصلت على أي شيء لنجمعه في الداخل ؟
- أدوات المطبخ كانت ضمن بيع القمرة . بدأت تملي كل قدر وأناء متيسّر فقالت "نحن نحتاج أن نجمع كل مياه الشرب التي نستطيع جمعها قبل أن تتجمد الأنابيب.أنك محظوظ أن ذلك الأكل معك.سوف لن نجوع وجدت مقلات تحميص كانت قد استخدمتها في عيد الشكر ووضعتها في المغسل تحت الحنفية . وعندمـــا عادت إلى الغرفة الرئيسية تحركت إلى الموقد وهي تقول" هنالك حطب مكدّس على الشرفة."
- نعم ولكنني لاحظتَهُ عندما أتينا إلى هنا فقد كان معظمهُ مبلّلاً، وزنود الخشب لا يمكن تجزئتها.
- هذا انتباه جيد منك ."
- لدي موهبة للأخذ بالتفاصيل بسرعة. "
- وأنا لاحظت ذلك أيضاً .
- متى ؟
- قالت . متى ؟ ثم انفصلت . "
- متى لاحظت موهبتي للأخذ بالتفاصيل ؟ ألليلة أم في ذلك اليوم من الصيف الماضي ؟
- بكلاهما أنا أفترض.على الأقل على المستوى اللاشعوري.
- تساءلت ما هي التفاصيل التي تخصّها والذي قد أخــذ بهــا ذو العيــون الزرقاء بسرعة ." كلاهما الليلــة وحزيران الماضي."
- سألها قائلاً " لماذا خابرته ؟
- بدا سؤاله الفظ خارج سياق الكلام . لكنه لم يكن حقيقياً . نظرت بطرف عينها إلى هاتفهــا الخلوي الــذي وضعتهُ على منضدة القهوة ليسهل الوصول إليهِ إذا رن.وقبل أن يأتي دورها لتجيب قال لها"سمعــت أنك طلقت ."
- نعم فعلنا ذلك .

26



- إذن لماذا اتصلت به الليلة ؟
- دوتش رئيس شرطة كليري الآن . "
- أنا سمعت بذلك . سيعالج حالات الطوارئ الناجمة عن العاصفة. لديــه الصلاحيـة ليطلب المساعدة لنا إذا
أستطاع."فكّر مليا لعدة ثوان ثم ألقى نظرة سريعة إلى الباب قائلا"لا أحد يأتي هنا الليلة . أتدركيــن ذلك؟
- أومأت برأسها قائلة " أنا أعتقد بأننا سنكون في بلدتنا هذه الليلة . قالتها بردة فعل لعصبيتها المفاجئـــة،
دفعت يديها عميقا في جيبي معطفها وصرخت قائلة "آه عدة الإسعافات الأولية أنا نسيتها تقريبا.سحبتها من جيبها. كانت صندوق بلاستيكي صغير بصليب أحمر على الغطاء، شيء ما تضعه أم حية الضمير في كيس التسوق الخاص بها قبل القيام بنزهـة في ملعب الأطفال . فتحتها وفحصت محتوياتها . فقالت" ليس هناك الكثير فأنا خائفة. ولكن يجب أن ينظف جرح الرأس بوسادات مطهرة على الأقل. نظرت إليــه بريب فقالت"هل تريد أن تزيل قبعتك بنفسك أم أنك تثق بي لأزيلها. ؟ بأي من الطـرق أنا خائفــة يا سيــد تيرني فقد أصبحت مؤلمة."
- ليلي ؟
- همم ؟"
- لماذا أصبحت أنا فجأة سيد تيرني ؟ "
- استهجنت ذلك بشكل مضطرب فقالت" يبدو أنه، أنا لا أعرف أيهما أكثر ملائمـة بطريقة مــا . تحــت هذه الظروف."
- الظروف هي التي جعلتنا نرسو إلى الشاطئ سوية لفترة غير محددة من الوقت واعتمدنا أحدنا على الآخر لنجاتنا ؟ "
- الذي هي الأبشع بالأحرى . "
- لماذا الأبشع ؟
- قالت وهي تئن عليه لأنه أصبح أبله " لأنه باستثناء ذلك اليوم على النهر، أنا وأنت غرباء. "
- تمايل بشكل ملحوظ عندما وقف ، ولكنه كان ثابتا على قدميه بما فيه الكفاية عندما مشى نحوهـــــا ببطء فقال"إذا كنت تعتقدين بأننا غرباء بعد ذلك فأنك لم تتذكري اليوم الذي التقينا فيه.أنا أتذكّر نفس الطريق"
- رجعت خطوة إلى الوراء وهزّت رأسها، أما لتمسح عنه ذكريات يوم مشمس متلألئ أو لتدرأها عنه.لـــم
لم تكن متأكدة أيهما قائلة " أنظر تيرني ------"
- قال" الحمد. " ثم ومضت منه ابتسامة جذابة تذكرتها بتفاصيل مشوشة وأضاف قائلا" أنا عائداً لأكـــون
تيرني. "
- تيرني؟ الوكيل الخاص في جارج كنت بجلي عادت الاسم.
- صحيح يا سيدتي ت-ي-ر-ن-ي الاسم الأول بن وأجاب أن شارلي وايز الوكيل الخاص. كـــل شخص مـن مكتب التحقيقات الفيدرالي في شارلوت ينادي شارلي وايز بلقبه.أما هوت فهو شخص ما لم يستطع أحــد أن يتذكره خاصة حيث أرتبط أسم جده بالبوم الناعبة. كان اللقب مناسباً بشكل مضاعف لأنه ارتــدى درع السلحفاة ونظارات بعدسات دائرية كبيرة مما جعلته يشبه البوم. كان بجلي يمعن النظــر في تلك العدسات الآن. مباشرة في عيني هوت التي لا ترمشان،ينظر إليه بنظرات حادة أسموها مرؤوسيه بكسـارة الجوز. من خلف ظهره بالطبع. كان بجلي قد ولد وفيا مؤمنا من جديد ، يحمل في يده الإنجيل الكبير دائما وقـــــد حفر أسمه عليه بحروف ذهبية وهو مغلّف بجلــد أسود . يبدو منظره باليــا من كثــرة القراءة المتكـررة. وغالبا ما كان يقتبس منه . أن أحدى الثلم في المقياس الأخلاقي لبجلي هو استخدامه للغة الإيحائيـــة أو البذيئة.لم يتحمّلها ولم يسمح باستخدامها من قِبَل الرجال والنساء الذين يخدمون تحت أمرتهِ.اعتادَ على استخدامها بنفسهِ عندما يشعر أنه بحاجة ماسّة للوصول إلى غايتهِ التي كانت كل عشر ثوان. كان هوت وكيل واثقا من نفسه،متمكن وهادئ.بانَ عليه الخوف بشكل أقل من أغلب أولئك الأقوياء العاملين بإمـــرة احبارة جوز بجلي . لم يعرف أحداً دقّته في ميدان الرمي ولكنه كان سريعا في استخدام الحاسبة بمــــا لا

27



يقبل الجدل.برعَ في البحث وكانت موهبته لا نظير لها. فإذا لم يستطع هوت اجتثاث المعلومات فأنها غير موجودة.واجه نظرة رئيسه القاسية بثقة قائلا" كنت أنظر إلى بن تيرني لعدّة أيام بين حين وآخر وظهرت بعض الحقائق المثيرة."
- أنا أصغي إليك. "
- حرّكه بجلي في كرسي مقابل منضدة المكتب. ولكنه منذ ذلك الحين كــان يلقي نظرة على هوت التي قــال
عنها بأنه أفضل للوكيل أن لا يتسبب في هدر وقته . بدأ هوت بالحديث حتى قبل أن يجلس . فقال" طوال السنوات الماضية كان بن تيرني يتنقل إلى داخل وخارج المنطقــة وعلى وجــه الخصوص منطقــة كليري يأتي كل بضعة أشهر ويبقى لأسابيع قليلة وأحيانا شهر ثم ينتقل. "
- قال بجلي هنالك مجموعات من زوار عطلة نهاية الأسبوع والمصطافين. "
- أنا أدرك ذلك يا سيدي.
- إذن ما الذي جعله في مرتبة خاصة؟ هل أن زيارته إلى كليري تتزامن مع حالات الاختفاء ؟
- نعم سيدي، تزامنت.أنه يبقى في منتجع يبعد حوالي ميلين من مركز البلدة في قمرة خاصة مزودة بمطبخ صغير . أراضي تشرف على شلال، وبحيرة خاصة."
- أومأ بجلي برأسه.عرف نوع المكان الذي وصفه هوت. فهناك المئات منها في منطقة الولاية،حيث كانت السياحة تشكل المصدر الرئيسي للدخل بالنسبـة للجاليات الجبليــة الصغيرة . تجــري فعاليات في الهــواء الطلـق مثــل صيــد الأسمــاك والتنزّه وإقامــة المخيمــات واستخــدام زوارق الكاياك وهي زوارق جلديــة يستخدمها الاسكيمو.حيث تجري هناك مباريات عظيمة.وحسب ما رواه مدير المنتجع، فأن السيـــد تيرني يحتفظ لنفسه دائما بالقمرة الأكبر وهي رقم ثمانية . حيث تحتوي على غرفتي نوم ومجال للجلوس مـــــع موقد . وهذه ذات مغزى . وهو يقوم بالتنظيف بنفسه لا يهم كم يبقى . يأخذ بطانات من الكتان النظيــــف ويتجنب خدمة التدبير المنزلي ونادرا ما تدخن المدخنة.
- لكن ذلك غريب. ترك بجلي مكتبه وتحرك إلى الحامل الذي يمسك اللوحة الفلينية التي جلبهــا هـــوت إلى المكتب قبل اجتماعهما وكانت عليها صــور فوتوغرافية مثبتة لخمس نســـاء فقــدن مــن منطقــة كليري سوية مع البيانات المجموعة عـــن الأعـــداد وتاريخ الاختفـــاء والوصـف البدني وعدد أفـــراد العائلــــة والأصــدقاء المقربين والاهتمامـــات والهوايات والانتمـــاءات الدينيــــــة والمستوى الدراسي والحسابات المصرفية أو المصادر الأخرى للتمويل. ولا واحد من هذه المواقع المعينة التي شوهدت فيها آخر مــــرة
وأي شيء قد يساعد على أيجاد المرأة.رأس خيط لمعرفة الفاعل المجهول الذي أختطفها والذي يحمل في هذه القضية لقب الأزرق. هل تنطبـــق على تيرني هذا لمحة حيـــاة المنتهك الجنسي المتسلسل.؟ بالرغم من أنه لم يسبق وأن ثبت بأن الجرائم الجنسية قد ارتكبت ضد النساء المفقودات.يفترض أنه كان هــــــذا سبب اختطافهن. نعم سيدي هو أبيض تقريبا تزوج مرة واحدة. باختصار هو مطلّق حاليا.
- وماذا عن الزوجة السابقة ؟
- تزوجت مرة أخرى. "
- ماذا تعرف عن الزواج والطلاق ؟ "
- بيركنز يعمل لصالحي في تلك الزاوية . هو ينقب."
- أستمر . "
- عمره 41 عاماً. لديه جواز سفر أميركي وأجازة قيادة مركبة من ولاية فرجينيا. طوله6 أقدام و3بوصات وزنه 185 باون على الأقل عندما جدد أجازة قيادة المركبة.شعره بني.عيونه زرقاء،لا يوجد شعر في ولا ندب ولا وشم مرئي في وجهه . يقول مدير الملجأ أنه مؤدب وسهـل وهــو يعطي بقشيش لمدبــرة المنزل حتى وأن لم تنظف له .
لديه بطاقة ائتمان رئيسية واحدة . يستخدمها لكل شيء تقريبا ويدفع الميزان الكلي كل شهــر ولا توجــد بذمته ديون لم يدفعها.يقود سيارة جيب شيروكي آخر طراز. التسجيل والتأمين ساري المفعول . يبدو أنه

28



مثل المواطن الصلب. أمير بين الرجال.
- بالرغم من الملاحظات عرف بجلي أن مظهر الفرد وسلوكه يمكن أن يخفي العقـــــل ألأجرامي أو النفسي المريض اجتماعيا. فخلال سيرته الذاتية وحياته الطويلة صادف أناس مخادعين جدا . كانت هناك امـــرأة
ترمّلت ست مرّات قبل أن يفكر أحدا بالتحقيق في هذه الصدفة الغريبــــة.عذرها في قتل أزواجها الكل في طريقة مميزة ومخترعة ذلك أنها عشقت ترتيب الجنائز.كانت تسقط مثل الحجل الطائر.جميلة كالخوخ. لم يعتقد أحد أنها قادرة على قتل ذبابة المنزل.وكان هنالك شخص يعزف موسيقى سانتا كلاوس في مركـــز تسوق مجاور في كل عيد ميلاد.مرح وحنون. محبوب من قبل كل الذيــن عرفوه . كان الأطفال يجلسون على ركبته ويصغي لمــــا يريدون في عيد الميلاد . يلقي بقصب السكر . يوصيهـــم أن لا يكونوا أشقيـاء ثم يختار احد المنتهكين جنسيا قبل تقطيع الجسد.ويضع أجزاء متنوعـة من الجسد المقطــّع في الجوارب النسائية المخصصة لعيد الميلاد والتي يعلقها من عباءته. ها . ها. ها.
- لم يفاجئ بجلي شيئاً آخر وخاصة خاطف النساء الـذي كــان مؤدبــا والذي يمنــح بقشيش بكــرم ويدفــع فواتيره في وقتها .
- سأله بجلي" وماذا عن الأصدقاء؟ هل أنظم إليه احد في تلك القمرة الذي يؤجرها؟
- لا أحد . هو يحتفظ به لنفسه ليستشهد بالسيد كص ألمر مالك المنتجع. "
- حدق بجلي بصورة لورين إليوت المرأة الثالثة التي اختفت . لها تجاعيد سيئة وابتسامة حلوة . وجـــدت
سيارتها عند مطعم الشواء بين العيادة الطبية التي كانت تشتغل فيها كممرضة وبيتها . لم ترفع هاتفهــــا لطلب الأضلاع .
- أين أتصل بن تيرني بالبيت؟
- أجاب هوت"هو يحصل على بريده في شقته التي يملكها في ولاية فرجينيا خارج مقاطعة كولومبيا تماما. ولكنه نادرا ما يكون هناك. يسافر على نطاق واسع.
- جاء بجلي قائلا"هل نعرف لماذا ؟ "
- خلط هوت كومة المواد المطبوعة التي جلبهــا إلى الداخـــل وألحق بها مجلــة شعبية للألعــاب الرياضية
والنشاطات في الهواء الطلق . قلب صفحة 37 بإبهامـه ليجـــد قصـــة حول ركــوب الطوافــات في نهر كولورادو . شرح هوت قائلا أنه كاتب حر ذهب إلى الإثارة بقصـــد المغامرة والاصطياف , يكتب عنهــا ويبيع المقالات إلى المجلات التي تلبي اهتمامات معينة.
تسلّق الجبال , التنزه , الغطس بالرئة المائية, سباق الكلاب التي تسميه أنت,التزلج المعلق, أنه انتهى منها. " وتصاحب المقالة صور ملونة لرجلين واقفين على السرب الصخري للمياه الضحلة في النهـــــر. مياه بيضاء في الخلفية. كان أحد الرجال ملتحيا سمينا وأقصر بكثير من ستة أقدام وثلاث بوصات.
- تيرني."
- قال بنفاذ صبر " ليس ذلك الأحمق بل رئيس الشرطة.
- بيرتون. دوتش بيرتون ."
- صحيح. ألا توجد له قصة هناك ؟
كان يعرّف أسفل الصورة بأنه دليل الرحلة. الآخر مبتسمـــا وتنطبـــق عليـه إلى حد ما أوصاف بن تيرني ابتسامة عريضة بيضاء هزيلة ووجه مسفوع من أشعة الشمس.وشعر نفخته الريح.عجوز بصلابــة كـرة البيسبول. أذرع منحوتة. في زوج من سراويل شحن قصيرة.
-عبس بجلي على هوت قائلا " هل أنت تمزح معي ؟ أنه نوع رجل ترمي النساء سراويلهن الداخلية عليه.
- كان تيد بندي رجل السيدات."
- شخَرَ بجلي معبراً عن اعترافهِ بهذه النقطة متسائلا" وماذا عن النساء؟ "
- علاقات ؟
- أو أي شيء جيرانه في ولاية فرجينيا بالكاد عرفوه لأنه نادراً ما يكون هناك ولكن بالإجماع قالوا أنهـــم
29



لم يسبق وان شاهدوا امرأة في هذا المكان.
- سأل بجلي " أعزب بمظهر جيد مثلهُ ؟"
- أستهجن هوت قائلا " قد يكون شاذًاً، أنا أخمن ولكن ليس هناك دلالة على أنه كذلك.
- تجرأ بجلي قائلا" هو يمكن أن يكون قد حاز على حب امرأة مخفية بعيدا في مكان ما ؟
- أفرض أنه يفعل ذلك نحن لم نجد دليلاً واحداً.فلا علاقة طويلة أو قصيرة بالنسبة لتلك المسألة ولكنني كما قلت هو يسافر كثيراً. ربما أنت تعرف أنه يتمسك بالرومانسية متى وأين يستطيع.
- فكر بجلي في ذلك. المغتصبون التسلسليون أو قتلة النساء نادرا ما يتعهدون أو يديمون علاقة صداقة تدوم طويلا . أن لديـــهم كره شديد للنســـاء إلى حد نموذجي . يكـــون العـــداء مستتر ومخفي جيـــدا بالاعتماد على نفسية المنتهك. أو يعبرون عن طريقتهم بشكل علني, عادة ما تكون علنية بعنـف تلبس بالجرم المشهود ضد النقيض.
- قال بجلي . حسنا. لقد أثرت اهتمامي ولكنني أتمنى أن يكون لديك أفضل من هذا .
- خلط هوت بأوراق أكثر ليجد الورقة التي كان يبحث عنها فقال " هذا مقتبس مذكرات يوميـة لمليسنت جن شاهدت بن تيرني للمرة الثانية في اليوم.فللمرة الثانية في الأيام الثلاثة الماضية.كان هو رائع جداً وذو نزوة ممتازة دائما بالنسبة لي. يوجد خط تحت كلمة جدا يا سيدي.
- أعتقد أن ما تعنيه بهذا الخط أنه يحبّني. قدّر الوقت للتحدث معي بالرغم من أنني سمينة. أؤرخ ذلك المدخل قبل ثلاثة أيام من اختفاءهـا. لـــم يشتكي والديهــا على أحد أصدقائها المدعو ( ب.ت) . أنهمــا لا يعرفان أيشخص ينتحل هذا الاسم أو حروف أٍسمه الأولى .
- سمينة؟
- في الحقيقة أن الآنسة جن نهمة وفاقدة للشهية .
- أومأ بجلي برأسه بعد أن قرأ في صفحتها مباشرة. حــول علاجهـا في المستشفى العـــام الماضي. أين رأت (ب.ت) مرتين في غضون ثلاثة أيام.؟
- ذلك ما وضعني على بن تيرني ذهبت أنقب لأرى من هو (ب.ت). قـــد يكون المكان المنطقي الأول هو المدرسة الإعدادية . أتيت إليها فارغة وكان كل من ( ب.ت.س) بنات.
المكان المنطقي الثاني سيكون المكان الذي تعمل فيه مليسنت وهي تعمل بشكل وقتي كاتبة في مخزن
عمّها . فبالإضافة إلى الأجهزة ومعدات البستنة التي يبيعها.... توقف هوت برهة ورفع نظاراته قائلا
حاجات رياضية, ملابس, ومعدات.
- التفت بجلي إلى اللوحة الفلّينية,يمعن النظر في صور الضحايا الخمسة الظاهرة وهو يعض على شفتـــــه السفلى مستغرقا بالتفكير.فقد ركّز على الأولى . هل كان بن تيرني في كليري وقت اختفــاء توري لامبرت
في تلك النزهة على القدمين؟-
- أعترف هوت قائلا " ليس لدي سجل في كونه هناك في اليوم الحقيقي الذي اختفت فيه لحد الآن . ولكنه كان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: