منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 2:39 am

مولعاً بصورة خاصة بالشاب جـون كنيدي الذي كان يسعى ليكون رئيساً في ذلك العام. وفي النهاية بــدأ الناس يفهمون انهماكها مع براين . لم يروا كريستال مع أي شخص آخر. ولكن كان براين فورد مقدساً في هوليود. لم يثرثر الناس حوله، لم يحدقوا إلى ما فعل.وهي واقفة في ظلّه بدا ضوء كريستال الساطع يخفت.وهي أحبت ذلك.حصلت على شعبية أكثر مما كانت تحتاج على أية حال.كانت سيرة حياتها الذاتية حمراء ساخنة ولكنها أصبحت الآن ممثلة محترمة. وفي نيسان حصل براين على أمنيته. كانت كريستال قد صعقت بالترشيح. وفي ليلة توزيع جوائز الأكاديمية جلست تكتم أنفاسها ومحدقة في مقعدها عندمــا فتحوا الظرف ونادوا باسمها.لم تستطع أن تصدق ذلك.لقد فازت بجائزة الأكاديمية لأحسن ممثلة.حتى أنها كانت تعني ألكثير بالنسبة لها لأنها كانت أحـدى جوائز أفلام براين. ضغط على يدهــا عندمــا قرأوا أسمها،وجلست ساكنة جداً لدقيقة ،خائفة من أن تتحرك وخائفة من أنها سمعت أسمها بالخطأ.ثم وقفت ومشت إلى الممر، مع تصفيق الجميع وتوجهت الكاميرات إليها. لم تتمكن أن تصدق بأن هذا يحث لهـا، كان كل شيء غير واضحاً عندما مشت فوق المسرح وأخذت جائزة الأوسكار بيدها المرتجفة، فنظــرت إلى الجمهور وإلى المكان الذي كان براين جالساً فيه. قالت في مكبر الصوت" أنا لا أعرف ماذا أقول،" أصبح صوتها قوياً وموسيقياً كما كان دائماً "أنا لم أفكر أنني سأقف هنا أفعل هذا. من أين أبدأ ؟ و ماذا أقول ؟ الشكر للعديد من الناس،الناس الذين صدقوني .أهم من كل شيء،بالطبع، براين فورد،بدونه كنت سأجني العنب والذرة في الوادي بعيداً من هنا.ولكن الناس الآخرين أيضا... الناس الذين صدقوني لمدة طويلة ...رجل يدعى هاري الذي أعطاني عملاً أغني عندما كنت في السابعة عشر من عمري،" وعندما قالتها في المطعم في سان فرانسيسكو عندما كانوا يشاهدونها على شاشة التلفزيون، بكى هاري علانية ثم قالت وأبي الذي قال لي أن أخرج إلى العالم وأتبع أحلامي..وكل المخرجين الذين عملت معهم والذين علّموني ما أعلم.... وممثلين في هذا الفلم...ولويس براون الذي قدمني إلى براين فورد...أنا مدينة لكم جميعاً في كل شيء."عرضت جائزة الأوسكار والدموع في عينيها وأضافت تقول " أنا مدينة لكم بهـذه. وأيضاً صديقي بويد وهيروكو الذين اهتموا بالذي أحبه أكثر،" ثم توقفت بابتسامة بينما سقطت الدموع على خديها ثم قالت وشكر خاص جداً للشخص الذي جعلني أظهر،الذي هو كل شيء بالنسبة لي... زيب الذي أحبه أكثر.ابتسمت ابتسامة خاصة له وهي تعرف من المحتمل أنه يشاهد التلفزيون. ثم قالت شكراً لكم جميعاً."وحيّتهم بعد ذلك،وجائزة الأوسكار بيدها،عادت إلى مقعدها بينما صفق لها الجمهور. عرفوا كم جاءت من بعيد ومعظم ما حدث لها.أنهم اتفقوا معها،وأعطوها جائزتهم النهائية.ووضع براين ذراعه حولها عندما عادت إلى مقعدها . لم تزل الدموع تسقط على خديهــا وأعطاهــا براين عناقاً دافئاً عندمــا ابتسمت له ابتسامة المنتصر.قال لها"أنه ولد صغير محظوظ"همس لها عندما استمرت الكاميرات تجول
ثم دار على الحشد الذي لا زال يصفق . كان أنصارها فرحين وكان الناس الذين سمعوها تذكر أسمائهم
يحتفلون في بيوتهم.كان لو براون يشاهد مع أصدقائه وهو متحمساً لها،وكان بويد وهيروكو في صدمة
لم تتوقف بيرل عن البكاء منذ أن نادوا باسم كريستال في البداية،وكان هاري يشتري المشروبات للبيـت
مع شمبانيا من وادي نابا. وفي واشنطن،بقى سبنسر في البيت من حفلة عشاء وكان في الفراش يعـاني من زكام سيء.كان جالسا يحدق فيها وهو يفكر كـم أتت من بعيد وكم تمنى أن يكـون هنـاك ليشارك في الحفلة معها.كان أحمقاً ليدعها تذهب،لتعود وحدهـا إلى واشنطن،وتساءل أحيانـــاً أن كــانت فعلتها عــن قصد لو أنها أرادته أن يعود إلى اليزابث وإلى واشنطن فقط لتعزز مهنتها.أنه شيء ما كانت تفعله ولكن فـات الأوان جداً ليغير أي شي منه الآن.كان متخندقاً جداً،منهمك جداً بالسياسة، وكان هناك ناس آخرين في حياتها الآن . لقد رآها تحضن الرجل الذي كانت جالسة معه . وافترض بالطبع بأنه أحـب زيب الذي ذكرته كثيراً .عرف سبنسر أن الرجل كان محظوظــا وتمنى فقط أن يكون جيداً بالنسبة لها.بدت جميلــة على الشاشة ولكنه عرف الجانب الآخر منها،الجانب الـذي ساعدته فيــه ليحقق أحلامــه، الجانب الــذي شاركها كل أسرارها معه...الفتاة التي التقى بها عندما كانت طفلـة..المرأة التي عــاد معهــا إلى الوادي. المرأة التي أحبها أكثر من الحياة نفسها،وحتى الآن، لا يزال بعد كل هذا الوقت.فكر حول إرسال برقيـــة
202
لها ولكنه لم يكن يعرف أين يرسلها ، ومجرد أدرك فقط أنها تجعله أشد حزناً حتى.لقد فقدها، لقد رحلت وكانت أفضل شيء حدث له أبدا. أطفأ التلفزيون واضطجع في الفراش لساعات في تلك الليلة وهو يفكر في كريستال. وذهب الصغير زيب إلى الفراش في تلك الليلة وهو يفكر فيها أيضاً . أصبــح عمــره أربع سنوات ونصـف في ذلك الوقت وقد أبتسم على التلفزيون عندما قالت أسمه. فقال " تلك أمي !" أعلــــن هو وسلم كعكته إلى جين بينما كان يحدق فيها. تساءل ماذا كانت تفعل هناك، ولكن هيروكو أخبرته بان أمه ستكون في البيت قريباً كانـوا جميعـــاً فخورين بهــا ولكن براين فورد أكثر من الجميع . اشتركا في علاقة خاصة ولو كان الرجـل الأصغر وكانت حياته مختلفة قبل أن التقيا ، سيدعه يذهب معهــا إلى أبعد بدلا من أن يميل إليهـا والذي ناسبهما كلاهما.كان بسيطاً وصادقاً ونظيفاً.لم يكن هنالك خداع،لا أكاذيب، لا التزامات، لا وعود . فقط صداقتهما وحقيقة ذلك انه تمتع برفقتها.ألحت على أن تشتري له عشاء في تلك الليلة ، وأخذها بعد ذلك إلى الرقص . قالت أنها لا تزال في صدمة ، ولكن براين أندهش أنها فازت. استحقت القليل جداً منه وكان سعيداً لأن تصويره فاز أيضاً.كانت ليلة كبيرة لكليهما وعندما تركها أخيراً ليذهب إلى البيت، جلست في شقتها بهدوء تنظر إلى جائزة الأوسكار على المنضدة حيث وضعتها . أنه تقدير مدهش لها . ليلة لا تنسى . كانت هذه جائزتها لعودتها إلى هوليود وفعلتها هذه المرة وفكرت في والدها كما كانت من قبل......وفي سبنسر.وفي زيب.الرجال الذين أحبتهم أفضل في حياتها وأثنين منهم أصبحا راحلان الآن.ولكنها امتلكت زيب ويوماً ما ستعلمه ما تعلمت من جميعهم.ليكون صادقاً،ومحترماَ ويعمل بكد، لعيش جيداً ويحب من كل قلبه، مهما كان الثمن، ولا يخاف ليتبع أحلامك أينما تأخذك.
203
الفصل الواحد والأربعون

كانت الانتخابات في ذلك العام مثيرة،ومع براين شوهدت كريستال في إثارتها.ذهب براين مرة أو مرتين إلى الشرق لحضور مآدب الحملة الانتخابية، بينما بقت هي لتعمل على أحد أفلام براين الجديدة . وكان مليئاً الحماس في واشنطن لدى عودته . كان هناك عندما فاز جون كنيدي،وبدا يبزغ فجر عصر جديد. أيام كاميلوت،مع زوجته الجميلة،وأبنتهما الحلوة الصغيرة وطفلهما الرضيع الجديد.
قضت كريستال عيد الميلاد الخامس لطفلها معه،وعندما عادت إلى هوليود كانت مندهشة عندما حصلت على دعوتها إلى حفلة راقصة بمناسبة التنصيب . ستنتهي من فيلمها الحالي في ذلك الوقت ولكنها بقت مترددة أن تذهب . كان هنالك أشباح قدامى أرادت أن تتجنبهم في واشنطن، وكانت خائفة مـن أن تلتقي بسبنسر بطريقة الصدفة.
قال لها براين " عليك أن تذهبي.أنه شرف لا يمكنك أن تتجنبيه.وهذا وقت خاص." أدرك ذلك مثل وقته معها،قد لا يأتي مرة ثانية.كان مسروراً بعضو مجلس الشيوخ الشاب وأراد من كريستال أن تلتقي بهما ضغطا كلاهما عليها بشدة كبيرة حيث وافقت في النهاية أن تذهب معه. أنه لم يكن سهلاً بالنسبة لها أن تقرر العودة. قرأت بأن سبنسر عيّنَ تواً أحد مساعدي الرئيس كنيدي وعرفت أنه سيكون هناك. ولكنها صلّت بأن يكون الحشــد كبيراً جــداً بحيث لا يلتقيا. لـــم ترد أن تراه ثانية.لـقــــد مضى على ذلـــك ست سنوات تقريباً ووقت طويل جداً،لم ترد أن تحيي الشوق ثانية، والألم. كل الذي أرادته هو أن تبقى لديها ذكرياته وطفلها زيب، الذي ينتظرها كلما أصبحت متحررة من العمـل وتذهب إلى المزرعة لتكون معــه.
أشترت لها ثوباً من جورجيو.كان فضياً وصفر براين عندما أرته إياه،ثم ضحك فقال"حسناً ، لقد فعلتيها أيتها الطفلة.أنت تبدين بشكل مؤكد أشبه بنجمة سينمائية في ذلك.كان الثوب في تباين صارخ مع الثياب الأنيقة الرائعة للسيدة الأولى ولكن في هذا الثوب أناقة خاصة، بينما فعلــت كريستال ويـــات ذلك. أطلق الثوب نحوه لمعاناً بشكل جميل،كما أنه أبتسم وقبّل يدها.عرف أن ظهورها في الدوائر الرئاسية سيكون نجاحاً رائعاً. وقد كــان. حفلة التنصيب كانــت أكــثر جمالاً حتى مما كانت تحلم. كانت هنالك العديـــد من المشتركين وفي الحقيقة حفلتين، واعتقدت بأن المرأة الأولى متأنقــة في ثوب أولج كاسيني.كان هنالك حشود من المشاهدين في كل مكان وقد عُرِفَت كريستال ووقعت مئات التواقيع لمعجبيها في الحشد . بدا براين فخوراً بها وهو يرتدي سترة عشاء مفصلة جيــداً. أصبح عمره تسعـــة وخمسون عامــاً ولكنـه بدا قوي البنية وأكثر وسامة من ذي قبل.
ضايقته عندما كانا يلبسان في فندق ستاتلر وهي تقول له "تبدو معتدً بنفسك جيداً".لقد أحتفظ ببدله قبل أشهر وكان عليها أن تعترف بأنها كانت مسرورة أنها وافقت على الذهاب معه.
استمرّت علاقتهمــا تمامــاً كما كانت منــذ البداية، رفقة مريحة وحالــة رصينة وما زال أغلــب الناس لا يفهموها، ولكن بقى أولئك الذين فهموهاً هادئين جداً. كانت كريستال مولعة بـه بعمق وقد لبى لها بعض الحاجات كان شخصاً ما حقيقياً لتتحدث معه في هوليود، وغالباً ما تطلب منه النصيحة بشأن المزرعــة وكانت راضية جسديا بالتأكيد، ولكن لم يكن هنالك لهيب جامح،لا عذاب،لا عاطفة،ولا ألم وأنما وجودها مرتاحة مع رجل احترمته وأعجبت به.
ذهبا كلاهما إلى الحفلات في تلك الليلة وقدمه إلى الرئيس.صعقت كم أنه كان وسيماً،وتقف بجانب ذلك الجمال زوجة أرستقراطية. بدت خجولة جداً وكانت تتحدث إلى شخص ما باللغة الفرنسية وعندما قُدُِّمَتْ إلى كريستال أخبرتها بأنها كم أحبت أفلامها.
رقصوا إلى ساعة متأخرة من الليل،وقد رأت سبنسر في نهاية المطاف عندما ذهب براين ليآدمحجابها
كان واقفاً قرب الباب مع العديد من الرجال الآخرين في المجلس الاستشاري.كان يتحدث بنشاط ويضحك مع بعض رجال الخدمة السرية.بدأت بالاستدارة،وهي تشعر بموجة من الحنين تغمرها. أرادت براين أن يعود، وهكذا يمكنهم أن يغادروا ولكن بدا أنه قد خطف إلى الأبد. وعندما استدارت لفــت انتباهه وميض
204
ثوبها في ضوء المصابيح الخافتة، وتوقف عن الحديث. طلب السماح لنفسه وبعد لحظة كان واقفاً هناك ينظر إليها،مغموراً بجمالها كما كان من قبل.مد يده ولمس ذراعها بيد لطيفة كما لو أنه يريد أن يرى أن كانت هي حقاً. وكانت أكثر من المتوقع تقريباً.
قال لها" كريستال ...لقد كانت ست سنوات.ست سنوات طويلة مليئة بالأوقات الصعبة والأوقات الجيدة،المزرعة، والأفلام، وطفلها الرضيع .
قالت كريستال "مرحباً سبنسر.أنا اعتقدت أنني أراك هنا.تهانينا." كان صوتها هادئاً في الغرفة الصاخبة
ولكنه سمع كل كلمة قالتها،وأعتقد أنها لم تبد في أي وقت مضى أروع مما كانت عليه في تلك الليلة في الثوب الفضي الذي صب شكلها مثل حجاب من الثلج على جسم جميل لازال يتذكره.
قال لها" أشكرك فقد جئت من مكان بعيد. أبتسم. لقد كان يقصد في طرق أكثر من واحـد. جعلتها السنين النجمة الكبيرة التي حلمت أن تصبح، والآن مقارنة بما لا تزال تشعر نحوه.لمجرد النظر إليه فقط عادت
بذاكرتها إلى الوراء، البهجة والألم، وعمر من الشوق لا زالت تشعر به نحوه.
قال لها" هل ستكونين هنا طويلاً؟ سأل باهتمام عادي.
قالت" لأيام قليلة."كانت مبهمة عن قصد وهي تصلّي لكي لا يسمع دقات قلبها.وأضافت تقول " علي أن أعود إلى كاليفورنيا.أومأ، وتساءلت أن كان لا يزال متزوجاً وفي الجانب الآخر من الغرفة كانت اليزابث متأنقة بكل مجدها.أصبح زوجها أحد مساعدي الرئيس جون كنيدي. في عمــر الواحد والثلاثون جعلته. المرأة الوحيدة في الغرفة التي كانت محسودة متزوجة من الرئيس، ولكن حتى ذلك قد يصبـح حقيقة في
يوم من الأيام. كل شيء ممكن الآن.أصبح سبنسر رجلاً مهماً حتى بالنسبة لعائلة باركلي.
سألها قائلاً " أين تقيمين؟"
ترددت ثم فكرت بعد ذلك أنه لا يهم على أية حال. لديه حياته الخاصة الآن. ولديها براين. في ستاتلـر."
أومأ سبنسر ثم ظهر براين مرة ثانية بثعلبها الفضي. لم يكن لديها خيــار سوى أن تقدم الرجلين. عرف براين من يكون سبنسر ولكنهما لم يلتقيــا من قبل إلا أنه تساءل كيــف أن سبنسر عرف كريستال. كـان اتصالها مع براين واضحاً ولكن لا يمكن تجاهل النظرة في عيني سبنسر.قالت ليلة سعيدة ثم غادرا وفي سيارة الليموزين وجدها براين هادئـة بشكــل غريب تنظـر من خلال النافــذة إلى الثلج الذي كان يتساقط بهدوء. ولم يقل لها أي شيء حتى عادا إلى الغرفة ثم عرف أنه يجب أن يسألها.
كيف عرفت سبنسر هيل ؟ حسب ما كان يعرف أنها لم يسبق وأن ذهبت إلى واشنطن. لقد رآه مع جــاك كنيدي في العام السابق، نوع من الألم القاسي يفوق الاحتمال.
قالت أنا التقيت به قبل سنين مضت في يوم زفاف أختي.هو خدم في منطقة الباسيفيك مع زوج أختي ثم استدارت بعد ذلك وهي تقول لقد دافع عني عند المحاكمة." وفجأة عرف. لم يكن قادراً على تخمين ذلك من قبل. مشى نحوها ببطء ونظر إليها بعينين حزينتين. قائلاً " أنه أب الولد أليس كذلك ؟" كانت هنالك وقفة طويلة، ثم أومأت ببطء واستدارت.
قال لها " هل هو يعرف؟
هزّت رأسها قائلة وسوف لن يعرف. أنها قصة طويلة، ولكنه لديه حياته الخاصة، ومستقبل جيد. بقائــه معي سيدمر ذلك بالنسبة له."لقد أعطته هدية الحرية في الوقت الصحيح وكان جيداً أن يعرف أنها كانت ضائعة. لقد استخدمها جيداً.
جلس براين بتثاقل عندما تحدث إليها قائلاً" أنه لا زال في حالة حب معك."عرف أنه سيأتي في يوم ما، ولكنه كان أسفاً على أية حال. لقد رأى عيني كريستال وعيني سبنسر .
قالت له " لا تكن سخيفاً، أنني لم أره تماماً منذ ست سنوات حتى هذا المساء."
ولكن في صباح اليوم التالي عندما خرج براين لتناول طعام الفطور مــع أصدقاءه من السياسيين، أتصل سبنسر بها. شعرت أن قلبها يسبقها عندما ذكر اسمها، وأخبرها أنهــا كانت غبية، أراد أن يراها بوقــت
قبل أن غادرت ولكنها ألحت بأنها لا تستطيع .
205
قال لها" كريستال ... رجاءاً لأجل الأوقات القديمة... الأوقات القديمة التي أعطتها طفلاً.
قالت له أن لا أعتقد أننا يجب أن نفعل . ماذا لو رآك بعض المراسلين الصحفيين ؟ أن الأمر لا يستحق المجازفة."
قال لها " دعيني أقلق حول ذلك. من فضلك ...كان يستجديها وهي أرادت أن تراه بشكل سيء.ولكن إلى أية نهاية ؟ وحتى لو شك براين بأن سبنسر لا زال يهتم بها فأن رؤيته لها يمكن أن تؤذي سبنسر فقط. حاولت تأجيله ثانية ولكنه لن يسمح أن تفعل ذلك.
قالت له"حسناً،أين نلتقي؟"بدت عصبية.كانت خائفة من كلا الصحافة وبراين.لم يكن غيوراً عليها أبداً، ولكنها لم ترد أن تؤذيه.خاصة الآن حيث أدركت. رأت الحزن في عينيه في الليلة السابقة، وأرادت أن ترضيه حيث أن الأمر لا يساوي قلقه. لم يعد سبنسر هيل في حياتها. ولن يكون.
أعطاها سبنسر عنوان حانة صغيرة كان يعرفها، ووعدت أن تلتقي بــه هناك في الســاعة الرابعــة. كان براين لا يزال خارجاً فأخذت سيارة أجرة بدل سيارة الليموزين التي تركها براين لها.كانت خائفة من أن يتحدث سائق السيارة الليموزين للصحافة إذا عرفها أو عرف سبنسر.
لبست قبعة ومعطف فرو كبيرين وزوج من النظارات السوداء، ووجدت سبنسر بانتظارها عندما وصلت إلى هناك.في شعره لون بياض الثلج فقد كان أشيب مما رأته آخر مرة في المزرعة.فنظرت إليه،لم يكن بيدها حيلة سوى أنها تذكرت الطريقة التي بدا بها عندما التقيا أول مرة ،في سرواله الأبيض الفضفاض وسترته وربطة عنقه الحمراء.وشعره الأسود اللامع وابتسامته الدافئة.لم يتغير كثيراً ولكنها تغيرت في عمر الثمانية وعشرون عاماً فالفتاة التي كان عمرها أربعة عشر عاماً أصبحت ناضجة ولكنها منسية.
قال لها " شكراً لمجيئك." مد يده وأخذ يدها وجلسا. قال لها" كان علي أن أراك يا كريستال." ابتسمت
وهي تدرك مرة ثانية كم كان أبنه يشبهه، الابن الذي لم ولن يراه،الابن الذي أعطاها الحياة بكل معناها كل بهجتها. قال لها" لقد فعلت حسناً تماماً،" أبتسم قائلاً " لقد رأيت كل أفلامك."
ضحكت، وهي تبدو شابة مرة ثانية حيث ستفكر بطريق العودة عندما......"
قال لها " أنا أتذكر في المرة الأولى أخبرتني أنك أردت أن تكوني نجمة سينمائية وبعد ذلك، هـل لا زلت تملكين المزرعة؟ "
أومأت قائلة "بويد وهيروكو يعيشون معي هناك.أنا أعود متى أمكنني...لأرى أبنك....طفلنا..أنا أحب أن أعود هناك من حين لآخر التفكير فيه جعلها ترتجف.ولكنها عرفت بأنه كان في الأعوام الأربعة مشغولاً فيها كثيراً ليفكر بالذهاب إلى المزرعة.
ثم تجرأت بعد ذلك لتسأله ألسؤال الذي أذهلها في الليلة السابقة.هل أنك ما تزال متزوجاً ؟"لم تقرأ شيئاً عن الطلاق ومع كنيدي لم يكن الكاثوليكي التي شكّت به أو ما كان ليختار للعمل الذي كـــان لديــه الآن. أومأ بشكل جدي قائلاً" بعد النمط السائــد. كان هنــاك أي شيء مطلقـاً وبعــد أن عدت...عرفت بأمرنــا. الشيء المضحك أنها لم تهتم. أرادتنا أن نبقى متزوجان لأسبابها الخاصة، والتي لم تكـن لي. والآن هي تملك ما تريد،"أبتسم وبدا صبيانيا مرة ثانية،أو على الأقل هي تعتقد ذلك.مثلك نجمة سينمائية كان حلم طفولتها أن تتزوج من شخص ما مهم. نحن مشينا بطرقنا الخاصة ولكنها قدمت حفلات رائعة ." لم يبد أنه يشعر بمرارة كثيراً كما كان أمله خائباً بعمق.لقد ترك المرأة التي أحبها،وبقي متزوجاً أكثر من عشر سنوات متزوجاً من امرأة غريبة.وأضاف يقول " أنا أخمن أننا حصلنا جميعاً على ما نريد،أليس كذلك ؟ النجمة السينمائية،ومساعد الرئيس وزوجة رجل مهم.الشيء الوحيد المفقود الذي يهم أكثر.المرأة التي أحبت لخمسة عشر عاماً الآن فقال لها" متى تعودين ؟"
قالت له" غداً."
قال لها" مع براين فورد؟"
نظرت إليه مباشرة في العين وهي تقول"نعم."عرفت ماذا يريد أن يعرف ولكنها لم تكن تريد أن تخبره، ولم يكن يريد أن يسأل. كان جميعه مؤلم كثيراً جداً.
206
قال لها" كنت في أفلام رائعة جداً."
قالت له " أشكرك. ابتسمت له بلطف هنالك الكثير جداً لتقول له وعرفت أنها لا تستطيع. ضحك مرة ثانية فقال لها" أنا رأيتك قد ربحت جائزة الأكاديمية، أنا كدت أبكي. بديت جميلة، يا كريستال أنك كما كنت... لم يتغير شيئاً، أنك أصبحت تسيرين من أحسن إلى أحسن."
قالت "وأكبر سناً." ضحكت وأضافت تقول"يمكنني أن أتذكر عندما أتأكد أن عمري أصبح ثلاثون عاماً فأنني أصبح عملياً ميتة ."ضحك أيضاً. لا زالت صغيرة جداً ومحبوبة بشكل لا يصدق. جعلته يشعــر أن عمره أصبح مائة عام ووحيداً جداً.تحدثا لفترة قصير ة ثم نظر إلى ساعته. كره أن يذهب، ولكنه عرف أن عليه أن يغادرها. عليه أن يكون في البيت الأبيض على العشــاء في الساعــة السابعة. ولازال يأخــذ اليزابث إلى البيت ويغير سترة عشائه قبل العرض المسرحي في تلك الليلة.
سألها قائلاً " هل يمكنني أن أنزلك من السيارة قرب الفندق ؟
قالت " أنا لا أعتقد أنه يجب عليك ذلك. كانت لا تزال قلقة وابتسم لها.
قال لها"أنا أعتقد أنك قلقة كثيراً جداً. أنا ليس الرئيس، كما تعرفين،أنا مساعد فقط. عاحب ما تتصور زوجتي أنا حقاً لست بتلك الأهمية."دخلت معه إلى سيارة الليموزين واتجها نحو الفندق.لم يسألها لماذا لم تتزوج ولم تسأله لماذا لم ينجب أطفال. تحدثا حول حفلة الليلة السابقة ثم توقفت السيارة فجأة ونظر إليها بشكل كئيب ثم مسك يديها بيديه بشدة.قال لها " أنا لا أريد أن أتركك مرة ثانية.كانت الست سنوات من دونك سيئة." كان ذلك ما أراد أن يقوله عندما أتصل بها السبب الذي جعله يستجديها لتراه.هو على الأقل أرادها أن تعرف بأنه لا زال يحبها.
قالت له "سبنسر لا .....أن الوقت فات كثيراً بالنسبة لنا.أنت احببت بالجهد مكاناً رائعاً لنفسك.لا تفسده. قال لها " لا تكوني حمقاء. كل هذا يمكن أن يذهب في أربع سنوات، نحن لن نكون. ألم تتعلمي ذلك لحـد ألان؟ألا يعني ذلك أي شيء لك حيث سنبقى نشعر بمثل هذا بعد خمس عشرة سنة؟كم من الوقت تريدين أن تنتظري، حتى يصبح عمري تسعين عاماً ؟"
ضحكت له وهي تغمض عينيها على صوته، أنحنى نحوها وقبّلها أحست بقبلة مقطوعة النفس، وعندما توقف عن الكلام ملأت عيناها بالدموع . ليس لديها شيء يمكنها أن تقول لــه ، لأجله لم تستطع أن تقر بالهزيمة أمامه، ولكنها أرادت للغاية. ولم يكن يسهّل عليها الأمور.
قال لها" إذا أتيت إلى كاليفورنيا هل ستريني ؟"
أجابت " أنا...لا ....براين ... لا تفعل....."
سألها بصراحة ما كان يتردد أن يقوله من قبل. هل أنت تسكنين مع فورد ؟"
هزّت رأسها. لقد تجنبا كلاهما ذلك لأسبابهما الخاصة. فقالت" لا أنا أعيش لوحدي...." أبتسم بسعادة عندما قبلها مرة ثانية ووقف السائق في البرد مباشرة ينتظرهما أن ينهيا الحديث.
قال لها" سأتصل بك بأقرب ما يمكن."أجابت تقول" سبنسر ! ..."
أخرسها بآخر قبلة ثم أبتسم لها مرة ثانية وهو يقول " أنا أحبك.. سأحبك دائماً.. وإذا ما زلت تعتقدين أن بإمكانك أن تغيري ذلك." أنسي الموضوع" جاءا بعيداً جداً قاوموها في أغلب الأحيان، حاولا بشدة خسرا وربحا وخسرا ثانية. لم يكن هنالك مخرج منه الآن. عرفت، كما فعل هو تماماً حيث عادا سوية.
ولكن اللحظات المسروقة يمكن أن تكلفه كل شيء بناه وهي لم ترد ذلك. نظرت إليه للحظة طويلة قلقة عليه وليس على نفسها. قالت له " هل أن هذا ما تريد حقاً ؟" فقال لها" لا يهم كم يكون صغيرا يا كريستال... أنه شيء ما. همست في رقبته وهي تقول" أنا أحبك كثيراً جداً ثم فتحا الباب ووقفا خارج السيارة. صافحته، شكرته على ركوب السيارة، واختفت في الفندق، وهو لازال يشعر أن شفتيه دافئتين من تقبيل شفتيها ويتساءل ماذا سيحدث.
207
الفصل الثاني والأربعون

وفي اليوم التالي عادت هي وبراين بالطائرة إلى كاليفورنيا، كانا كلاهما وكان هو يقرأ وهي تنظر من النافذة إلى الخارج. لم يرد أن يقول لها أي شيء لحد الآن، ولكنه عرف. كان على اتصال بها طيلة العصر في الفندق وعندما رآها في الليلة السابقة قرأ في عينيها القصة كاملة،وكل الذي أراده أن يتمنى لها الخير ويخبرها أن تحذر. تحدثا أخيراً بذلك خلال تناول طعام الغداء على متن الطائرة وتنهد عندما نظر إلى النجمة التي صنعها،ولكنها تستحق كل الأشياء الجيدة التي حدثت لها.لم تكن أشياء جيدة بما فيه الكفاية في بداية حياتها وصلّى من أجلها أن لا تكون هناك فضيحة أخرى. يمكن أن تكون هذه فضيحة كبيرة لها ولسبنسر.
قال لها "أريدك أن تعلمي أن بإمكانك أن تتصلين بي دائماً. سأكون صديقك دائماً، قال براين ذلك ثم بكت كريستال عندما تكلم. ذهبا إلى واشنطن كحبيبان وصديقان ، والآن قد انتهى كل شيء. ولكنه كان يعرف دائماً أن اليوم سيأتي. تمنى أن يأتي لاحقاً بدلاً من أن يأتي قريباً. لقد مضى على علاقتهما مع بعضهما سنتين،وعرف بأنه لا يمكن أن يطلب أكثر من ذلك.هو لم يرد حقاً أكثر.لم يكن يريد أن يتزوجها. لم يكن سبنسر هو المشكلة.هو لم يستطع.أشار بها إلى كريستال أيضاً ولكن لا شيء من أنها كانت أخباراً لهـا تنهدت وتمخطت . كان يوما صعبان رغم عظمة التنصيب.
قالت له" أنا أعرف كل ذلك يا براين. كان هذا يستمر بيننا لخمس عشرة سنة ." بدا مذهلاً.
سألها قائلاً" قبل الولد أيضاً ؟
قالت له" قبل الولد بمدة طويلة. كنت في حب معه منذ أن كان عمري أربعة عشر عاماً."
سألها" إذن لماذا لم تتزوجيه، أو ألم يطلب منك الزواج ؟ "
هو طلب ولكن ليس في الوقت المناسب كانت كل حياتي كوميديا من الأخطاء. وجدنا بعضنا البعض مـرة ثانية بعد أن تمت خطوبته. ثم بعد أن تزوج أكتشف أنه لا يحبهـا. ذهب إلى كوريا ثم اختلطت أنــا بأرني وحينما عاد من كوريا اعتقدت أنني مدينة بالكثير جداً لأرني لأتركه آنذاك. أليست تلك مزحة ؟" وعندما أردت أن أذهب لم يسمح لي أرني بذلك ، ولم توافق اليزابث أن تطلّقه ومن دون توقف لسنوات ، مثـــل شخصان مجنونان لم يستطيعا الإفلات أحدهما من الآخر.طلب مني ثانية أن أتزوجه بعد المحاكمة، ولكن في ذلك الوقت كانت لديه تطلعات سياسية ووظيفة رائعة تنتظره وامرأة متهمة بجريمة قتـل وتلك ليست ما يحتاجه أي أحد بالضبط ليفوز في الانتخابات ولذلك أنا أنهيت العلاقة.من أجله ."نظر إليهــا بإعجـاب جديد وخمن الباقي. فقال" ثم أكتشف أنك كنت حاملاً ولم تخبرينه."
أومأت قائلة لقد خمن ذلك بشكل تام.
قال لها" ليست حياة سهلة تماماً. والآن ؟"
قالت "أنا لا أعرف."اتفقا هي وبراين أن ينهيا علاقتهما،ولكن مازال ذلك لم يحل أي شيء مع سبنسر. كان يقصد أنها أصبحت حرة مرة ثانية فقط .ولكن ذلك لم يكن بالتأكيد ، بين زوجته وعملــه كمساعـــد للرئيس كنيدي، كان كل شيء إلا أنها عرفته. أراد أن يخرج متى يستطيع. ثم ماذا ؟"
قال لها" سأخبرك بذلك، سيكون عمرك خمسون عاماً في يوم ما،بقاءك في حب رجل متزوج من أخرى وتنتظرينه ليحظر مرتين في العام.وماذا لو رشح ليصبح رئيساً في يوم ما؟ ثم ماذا ؟ سيكون كل شيء قد انتهى وكم سيكون عمرك في ذلك الحين؟ أنا أعتقد أنه يجــب عليك أن تجــدي شاب رائع لتتزوجينه وتنجبي أطفال أكثر،قبل أن يفوت الأوان." ولكنه لم يكن متطوعاً أيضاً وكلاهما عرف أنه لم يرد الزواج أو أطفال أكثر. لم يسبق أن تردد في النتيجة، وكان لديه قطع القناة الدافقة قبل عــام حيث جعـل الأشياء أسهل بالنسبة لكريستال. ولكن كان هذا موضوع سبنسر ثم ماذا سيحدث لاحقاً.كصديق لها، لم يوافـق براين على ذلك وأعتقد بأنها كانت حمقاء.لو أن سبنسر أستطاع أن يتزوجها الآن،يمكنها أن تسقطه من حسابها،ولكن أصبح القول أسهـل من الفعــل، وعندمــا حضر إلى لوس انجلوس بعــد ستة أسابيع كانت
208
ساعاتهما سوية مليئة بكل الحب والعاطفة التي اشتركا بها منذ البداية.بقيا في شقتها طوال الوقت،ولـــم يخرجا، وبعد يومان غادر هو، تاركاً في حياتها ثقباً فاغراً فمه، كما أنها انتظرته ليعود مرة ثانية. ولكن بقيت لديه ثلاثة أشهر قبل أن يتمكن من الإفلات. لم يكن طريق للعيش، ولكن كل ما كان لديهما هي تلك اللحظات المسروقة،والأيام الخفية، بدت غائبة في شقتها، مع سرهما. كما كانت،أصبحت هنالك ثرثرة ثابتة، وتخمين سر يحدث حول من كانت تخرج معه. وبعد عام من رؤيتهـا لسبنسر خلســـة بدأت تدّعي أخيراً "بالعلاقة"مع النجم الذي عملت معه في كثير من الأحوال،حيث كان شاذاً ومتلهف للاحتفاظ بسرّه في أمان على حد سواء .هي رأت براين أيضاً من وقت لآخر وكان يوبخها دائماً بعد أن يسألها أن كانت لا تزال ترى سبنسر. أصبح عمر زيب سبع سنوات في ذلك الوقت وقد أراد بتهور أن يأتي إلى هوليود ليراهـا. أذعنت أخيــراً ودعته يأتي مع عائلة ويبستر التي كانت مرتاعة منها كما كان هو. ذهبوا جميعاً إلى ديزني لاند وقضوا وقتاً عظيما. ووعدته أنه يمكن أن يعود قريباً، ولكنه كان سعيـداً ليعــود إلى المزرعة مع ويبستر وجين التي كثيراً ما يناديها باسم أخته . أصبح عمرها أربعـة عشر عامــاً وجميلة بشكل رائع كأمها. أعطتهــم كريستال جولة في الاستوديوهات، وتساءلت لماذا لا تدعهم يأتون قريباُ. لم يبد أن أحدا يشك بأي شيء ولم يشاهد زيب شيئاً مثل كريستال.
في صيف عـام 1963 كانت هي وسبنسر يريان أحدهما الآخر بهدوء مرة ثانية لسنتين وأصبحت الآن مذعنة لمصيرها.لم تحاول الكلام أكثر من ذلك.عرفت أنه ليس بإمكانها أن تدعه يذهب مرة ثانية.لا يمكنها العيش بدونه وبدا أنه لا حاجة إلى.لم يشك أحداً بأي شيء. وان اليزابث لم تهتم بما فعل. كانت مشغولة برؤية الأصدقاء،خدمة اللجان،تمارس القانون في وقتها الإضافي وتقيم الحفلات.لم يكن هنالك مجال في حياتها لزوجها.وفي تشرين الثاني،كانت كريستال تعمل ليلاً ونهاراً على فيلم آخر لبراين وهو فيلم جيد.أقسم أنها ستفوز بجائزة أوسكار أخرى لقاءه،وكانت جالسة في المجموعة تتحدث مع الممثلين الآخرين عندما سمعوا الأخبار. أن الرئيس أصيب بطلق ناري في دالاس. دق قلبهــا في صدرها محــدثاً صوتاً عندما ركضت غلى المكتب حيث كان أحد ما كـان لديه جهاز تلفزيون ليشاهد الأخبار. في البدايــة اعتقدوا أن العديد من المساعدين قد أصيبوا بطلق ناري أيضاً وشاهدت برعب كيف أعادوا عرض فيلــم جسده منقلباً في السيارة، رأسه في حضن زوجته وبعـد ذلك واجهــة المستشفى الــذي أخــذ إليــه. وفي الساعة الحادية عشر وخمس وثلاثون دقيقة صباحاً أعلن مذيع كاليفورنيا تايم في صوت مخنوق بــــأن الرئيس قد مات.سيرسل جسده بالطائرة إلى واشنطن لإقامة جنازة الدولة.وأروا لزوجته وجهه المدمـر، ولكن لا شيء قيل عن سبنسر.أصبح وجه كريستال أبيضاً عندما بدأ الناس يبكون من حولها.ولم تعرف بمن تتصل.بيأس اتصلت بمكتب براين، فقال لها" لقد سمعت الأخبار تواً أيضاً،وأخذ يبكي عندما اتصلت به.
قالت له"يجب أن أعرف لو إن كان سبنسر قد أصيب بأذى،قالت بصوت مخنوق.هل تعرف بمن تتصل؟"
كان هنالك صمت طويل عندما فكّر ماذا كان يعني بالنسبة لها. ذلك أضاف إلى البقية الذين سيكونون في حزن كثير جداً. قال لها" سأرى ما بإمكاني أن أعمل. سأخابرك ثانية. ولكن مضت ساعات قبل أن تمكن من يصل إلى أي من الناس الذين عرفوا ما جرى في البيت الأبيض، وقضت طوال الليل في ذهول تنتظر سماعه. كانت الساعة التاسعة ليلاً عندما أتصل بها أخيراً. كان ليندون جونســون يؤدّي القســم في ذلك الوقت وظهر جاك كنيدي في واشنطن عندما بكت الأمة وكانت زوجته واقفة في بدلتها الملطخة بالدم عندما حملوه بعيداً في تابوته. عندما سمعـت كريستال صـوت براين بدأت تبكي خوفاً من الأخبار ولكنــه كــان قادراً على أن يطمئنها.قال لها"أنه على ما يرام يا كريستال.عاد إلى واشنطن في البيت الأبيض" سمعت الكلمات كما لو أنها في حلم وعندما وضعت الهاتف تمددت وناحت،على جاك وجاكي وعلى أيــام كاميلوت التي ذهبت إلى الأبد، ولكن أيضاً براحة من أجل سبنسر الذي كان مصاباً.
209
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: