منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 2:24 am

الفصل التاسع والثلاثون

أقامت كريستال وليمة عيد الشكر الخاصة بها أيضاً. حشت ديــك رومي وصنعت التوت البري والبطاطــا الحلوة وآذان صغيرة من الذرة في مطبخ مصبوغ بشكل جديد.أتت هيروكو وبويد إلى الوليمة مع الطفلة جين، وابتسم بويد وأبتسم بويد لكم كانت هائلة عندما جلست معهم وقالت جين نعمة. فقد استحق الطفل الولادة في أي دقيقة.وعرف بويد من دون أن يسألها مرة ثانية بأن سبنسر لم يعرف شيئاً عن طفله،لقد احبرت قلبه أن يرى الوحدة على وجهها، ولكنها كانت عنيدة منذ البداية وبقيت على قرارها، لا يهم مــا يكلفها.أعتقد بويد أنها لا زالـت تسمع عنــه من وقت لآخر . أخبرتهم عن نجمــه المرتفع في واشنطن كمساعد لعضو مجلس الشيوخ ولكنها كانت هادئة معظم الوقت.
بدا بيت المزرعة مختلف جداً ، كل شيء فيه نظيفاً وجديداً ومصبوغ بشكل جديد . بالكاد عرفــه عندمــا جلسوا لتناول العشاء على منضدة كبيرة من البلوط في مطبخ صغير أصفر . لم يستطع أن يتصور أمها هناك بعد الآن،عطوفة ولم تستطع كريستال أن تتصور ذلك.ما زالت تفكر بأبيها وذهبت مسافات طويلـة لم تستطع أن تركب بعد الآن حتى تحـول غرفة جـارد إلى روضة أطفـال.كانت مصبوغة باللون الأزرق الشاحب مع ستائر بيضاء مخرّمة.
أثار بويد سؤالاً في تلك الليلة قبل أن غادراً بيت كريستال" ماذا لو أنها بنت ؟
ابتسمت له بطمأنينة قائلة" أنها لن تكون."
وفي صباح اليوم التالي عندما أتت هيروكو لتتفقدها، وجدتها جالسة في غرفتها بهـدوء مع نظرة تركيز شديد. أنها حركت وتر الذكرى ، وبينما كانت تراقب، رأت وجه كريستال متجعداً من الألم.
قالت هيروكو " هل أن الطفل قادم، لا ؟
"نعم ."ابتسمت كريستال من خلال ألمها وبعد لحظـة كانت تمسك ذراعي كرسيها . لــم تكـن قادرة على الكلام وركضت هيروكو لتآدمبويد وأخبرته أن يأتي بالطبيب . ألحّا عليها أن تذهب إلى المستشفى قبل أشهر،ولكن كريستال قالت أنها تريد أن تنجب الطفل في البيت.لا زال الناس يعرفون وجهها،الأفلام التي مثلتها ما زالت تشاهد وأكثر من مرة شاهدها الناس وحدقوا فيها متسائلين أن كانت نفس المرأة.لم ترد أحداً أن يعرف بالطفل ، لا الجرائد ولا الصحافة . لا يمكن أن تخرج الكلمة . وإذا خرجت ستكون هنــالك فضيحة جديدة، وسيعرف سبنسر أيضــاً. أرادت أن تتجنب ذلك بأي ثمن. ولكن الثمن الذي عرفه بويــد وهيروكو فقط جيداً،يمكن أن يكون الطفل.لقد فقدا طفلهما الثاني في تلك الطريقة وكانا سيفقدان جين لو لم تكن كريستال هناك . ولكن الطبيب جودي قال أنها كانت شابة وبصحة جيدة.
لم يكن هنالك سبب لفتاة بعمــر أربعــة وعشرون عامــاً يمنعهــا أن تنجب طفلهــا في البيت إذا كان ذلك مــا تريد.خابر بويد الطبيب جودي وبعد ساعة أتى الطبيب،وكانت كريستال بالكاد تمسك أنفاسها في ذلك الوقت بين الآلام. تبلل وجهها بالعرق وكانت هيروكو جالسة بجانبها، أخذ بويد الطفلة جين إلى الخارج ودعاها تلعب في الحديقة بينما تصرف الدكتور جودي وهيروكو وجاء المخاض إلى كريستال.
خرجت هيروكو لدقائق قليلة في وقت متأخر من العصر،وبدت قلقة ومتوترة، وأخبرت زوجها أن يذهب إلى البيت مع أبنتهما. قال الطبيب جودي أنها قد تستغرق ساعات.
قال بويد"لا شيء لحد الآن؟" كان قلقاً على صديقتهما. هي في مخاض لوقت طويل وكان يصعب تصور أنه لم يكن هناك طفل لحد الآن.
قال الطبيب أن الطفل كبير جداً. فتش بويد في عينيها وهــو يتذكر تجربتهما الخاصــة مع جــين، ولكــن زوجته ابتسمت بعد أن عادت إلى الداخل مرة ثانية.فقالت "ربما قريباً."كانت نفس الكلمات التي أخبرت كريستال بها بعد دقائق قليلة عندما كافحت لتدفع الطفل إلى خارج جسدها، باليدين القديمتين المجربتين للطبيب جودي ليساعدها.كان نفس الطبيب الذي رفض أن يأتي إلى هيروكو قبل سبــع سنوات ونصف، أو ليهتم بها خلال حملها لأنه فقد طفله بسبب اليابانيين.ولكنه شاهدها الآن، وقد تأثر بلطفها وشفقتها وحكمتها.حتى أنها بدت تشع نوراً من داخل الغرفة إلى حد ما بدفء شديد وشفقة وتُقى، ولثوان قصيرة
191
أراد أن يخبرها أنه آسف.عرف أن طفلهما الثاني مات،وتساءل إن كان بإمكانه أن يساعدهما.هيروكو لم تقل له شيئاً عندما أنتبه إليها، هي شجعت كريستال بهدوء فقط،وسمحت لها أن تضغط على يديها وبكت عندما جاءها الألم الآن، أطول وأشد ، ولكن مع ذلك لا يوجد هنالك طفل.
قال الطبيب" قد يتعين علينا أن نواكبها . كان يبدأ باتخاذ قرار أجراء عملية قيصرية لها. ولكن كريستال أيقظت نفسها من حالتها التالفة ونظرت إليه بمثل هذا العنف الذي فوجئ به.
قالت كريستال" لا أنا أبقى هنا ! " لقد اتهمت قبل عام بجريمة قتل.وكل ما احتاجته الآن لإكمال الصورة لإنهاء مهنة سبنسر كان طفل رضيع غير شرعي . حتى لو أن أي شخص فكر أنه له ، سيكون الخبر قد نشر في جميع الصحف في الصباح.قالت لا سأفعل ذلك بنفسي..آه يا إلهي .ألم آخر مزقها قبل أن تتمكن من الكلام مرة ثانية،وهي تعرف ماذا أراد الطبيب أن يفعل،دفعت أقوى.تحرك الطفل أإلى الأسفل أبعد في تلك المرة، ثم دفعت مرة ثانية، وأومأ الطبيب.
قال"أذا كان بإمكانك أكثر من تلك من أجلي،فقد تضعين طفلاً هنا قبل مدة أطول بكثير. ابتسمت لهيروكو بضعف من بين ألآمها،ومن دون أن يشرح إلى أين ينوي الذهاب ذهب الطبيب ليخابر ممرضته. أخبرها بأنهم قد يحتاجون إلى سيارة إسعاف في مزرعة ويات.لديهم أن يأخذوها إلى المستشفى في نابا.ما كان ليخاطر بحياتها أذا استمرت على هذا الوضع لمدة أطـول. وعدتهــا الممرضة أن تتهيأ، وأخبرت سائــق
سيارة الإسعاف أن يتهيأ عند الطلب. وعندما عاد إليها رأى أنها أحرزت تقدماً قليلاً مرة ثانية ! .... قال لها"تلك هي...أدفعي بشكل أقوى!"لم تستطع أن تدفع أقوى من ذلك،خرجت عينيها تقريباً من بين وكان وجهها أحمراً وشدّت على نفسها بقوة جداً وشعرتبجسمها ينفجر تقريباً عندما كان هنالك ضغط هائل، مثل القطار السريع يمزق فيها . لـم تستطع أن توقفــه الآن ، عليها أن تدفع طوال الوقت ، وبينمـا كانت هيروكو تراقبها بعينين مليئتين بالدهشة. خرج وجه أحمر صغير من بيــن ساقي كريستال، برأس مليء بالشعر الحريري الأسود، وصرخ صرخة غضب كماأدار الطبيب كتفيه وأستلم بقيته وطرحه على معـدة أمّه.كانت متعبة جداً أمكنها بالكاد أن تتكلم،ولكنها ابتسمت له من خلال دموعها ثم ضحكت عندما نظرت إليه.
قالت " أنه جميل جداً... آه، أنه جميل جداً...."وحتى أن هيروكو رأته بأنه صورة من سبنسر. ابتسمت كريستال للطبيب بانتصار بعد أن قطع الحبــل السري وقامت هيروكو بتنظيفها ولفّت الطفل الرضيــع في بطانية بيضاء نظيفة. فقالت كريستال لهم" قلت لكما أنا أستطيع أن أفعل ذلك بنفسي."
أبتسم في الجواب فقال"جعلتني أقلق لفترة قصيرة. الرجل الصغير لك يجب أن يزن عشر باونات."لقد وزناه في ميزان المطبخ وكان صحيحاً.وزنَ طفل سبنسر عشر باونات وسبع أونسات.أعادهُ الطبيب إلى أمّهِ وابتسمت له مرة ثانية.كان هدية مباشرة من يد الله وهو ما أسمته بالضبط (زبيدياه).هدية الله. كان أسماً قويا لطفل قوي. ولد من الحب الذي حملته طويلاً من أجل أبيه.
بقى الدكتور لفترة قصيرة عندما نامت هي والطفل بأمان. كان يوماً من العمل الصعب لجميعهم، والأهــم من ذلك كريستال.غادر الغرفة بهدوء ، ووجد هيروكو جالسة لوحدها في غرفة الجلوس. قدمت له كوب من الشاي المتبخر،وتردد للحظة، أخذه. كان من الصعب عليه أن يتحدث معها حتى الآن، ولكنها احببت احترامه في ذلك اليوم، وبطريقة غريبة كان قلقاً أنها لم تأت بأقرب وقت.
قال لها"أنت كنت مساعدة عظيمة لي،يا سيدة ويبستر،قالها باهتمام،وابتسمت.كانت حكيمة بعد سنواتها لم تكن الحياة سهلة بالنسبة لها، ولكنها جلبت لها بركات غنية، شكر زوجها وشكر كريستال.
قالت له شكراً لك ." ابتسمت له بخجل،وعندما غادر هز رأسها بوقار، لم يكن اعتذار لقد فات أوان ذلك كثيراً. ولكنها كانت الخطوة الأولى على القبول.
أخبر ممرضته عنها في صباح اليوم التالي عندما عاد إلى مكتبه . لقد أخذتهما عشر سنوات ، ولكنهمــا غفرا لها أخيراً عن كونها يابانيـة . وأتيــا ليفهما بأن هيروكو ويبستر امرأة جيدة . هي لاحظــت الناس ينظرون إليها بشكل مختلف بعد ذلك ، وعندما ذهبت إلى المخزن في يوم ما مع طفلتها جين ، ابتسمــت
192
المرأة التي تدير ماكنة النقد وقالت مرحباً ، بعد عشــر سنوات من تقديم الخدمة لها بصمت.نشأ طفــل
كريستال قويا معافى. عادت إلى الوقوف على قدميها بسرعــة، وعندما أصبح عمــره شهراً عمـدوه في الكنيسة حيث تزوجت أختها . أصبح أسمه (زبيدياه تاد ويات) ، وعرّابيه بويد وهيروكو ويبستر ، وبعد الخدمة دعت كريستال جين لتحمله. جاهدت مع وزن الطفل النائم، وضحكا جميعاً ثم نظرت إليهـم بتجهم قلق، تتحدث مع كريستال وتسألها سؤالاً آدمالدموع إلى عينيها.
" من سيكون أباه ؟ "
قاومت كريستال الدموع عندما نظرت إليها وهي تحمل الطفل الذي كان يعود لسبنسر. فقالت" أنا أخمّـن أن ليس لديه أحداً سواي ونحن يجب أن نحبه أكثر بعض الشيء." وتساءلت لو أن زيب سألها في يـوم ما نفس السؤال.
هل يمكنني أن أكون خالته ؟ "
"أكيد يمكنك." نزلت الدموع على خدي كريستال وقبلتهما كلاهما. فقالت الخالة جين. سوف يحبك كثيراً جداً عندما يكبر قليلاً." بدا الطفل مسروراً عندما إعادة زيبادياه إلى أمه .
193
الفصل الأربعون
بعد عيد الشكر بأربعة أيام،في 26 تشرين الثاني من عام 1956 احتفل زبيدياه بعيد ميلاده الأول.عملت الممثلة السويدية الأصل أنجريد بيرجمان أناستازيا في ذلك العام بعد شفائها من فضيحــة كانت كريستال قد تجنبتها توّاً. وهي لم تكن بالتأكيد أيضاً مشهورة كما كانت الممثلة السويدية، ولكن بعد محاكمة القتل قبل عام، كادت أن تكون مصدر فضيحة جديدة، وكانت مسرورة للغاية أنها لم تكن.
صنعت كريستال كعكة ميلاد أبنها زيب بنفسها وغنى بسعــادة عندما غرس كلا يديــه فيها. وقامت جيـن
بتنظيفه.أصبح عمرها ثمان سنوات وهي معجبة بالطفل.أصبح زميل لعبها المفضل جداً.أصبحت هيروكو موافقة ببطء الآن ، في الطرق الضمنية من قبل الناس الذين تجنبوها لعقد من الزمن. ولكن جيــن كانت ما تزال تدفع ثمن شجاعة أبويها ، ومعظم الأطفــال الذين ذهبت معهــم إلى المدرسة أثاروها وأسموهــا ونادوها باسم نصف السلالة. جعلها خجولة وخائفة منهم، وحكيمة ما وراء سنوات عمرها.ومــع تعليم هيروكو اللطيف ، كانت تكتسب مواهب من المغفرة والصبر . حملت زيب إلى كل مكان ذهبت فيه إلى المزرعة، وكانت مساعدة هائلة لكريستال، التي كانت مشغولة في الأشراف على كل شيء، وحتى أنها تشتغــل في المزرعة بنفسها أحيانـاً. كانت المزرعة تنتج خيراً وقد باعـت قطعة صغيرة من الأرض لكي تدفع ثمــن التحسينات.ولكنها عرفت أيضاً في ذلك الوقت بأنها ما كانت لتدبــر أكثر من أجر زهيد لهــا . أفضل ما استطاعت فعله أنها جعلت الأرض تسند نفسها ، وتدفع لأقل ما يمكن من الحاجات الضروريــة لنفسها ولأبنها زيب.أنها لن تجعلهم أغنياء،أو حتى تعطيهم قليلاً من الرفاه والآن قلقة منذ شهور.رأت عائلة ويبستر تكافح يوماً بعد يوم ومنحتهم بيتاً من دون إيجار، ولكن مثل المزرعة، بالكاد تعادل محطة البنزين. والآن لديها ابنها زيب تفكر بــه. عرفت بأنها يجب أن تحصل على عمل وتدّخر المال من أجــل مستقبله.عرفت بأنها لن تبيع المزرعة.هي لا زالت تتذكر كلمات أبيها وهو يخبرها أن لا تبيع المزرعة، ولن يكن مهماً لديها السبب.أنها بيتها وبيت زيب،والآن عائلة ويبستر. لم تقل أي شيء عن اهتماماتها عندما أتصل سبنسر بها.لا زال يفعل ذلك من وقت لآخر ولكن بسبب خوفها من أن يسمع الطفل الرضيع في الخلفية، كانت قصيرة الحديث معه وكان يتصل بتناقص قي أغلب الأحيان. كانت تعذبه فقط بسماعـه صوتها، وكانت قد أخبرته في شروط مجهولة بأنها لم تكن تريد أن تراه. كانت خائفة من أن يرى زيـب، إذا عاد وكان سراً حرسته بحياتها الآن .عرفت بأن سبنسر يعمـل بشكل جيــد وقرأت عنه ذات مــرة في جريدة التايمز، وحتى في الصحف المحلية أحياناً.
وكانت البلاد تتمتع بالرخاء الاقتصادي في ربيع عام 1957، أي أنه بدا لديه القليل ليعمل بحقائق حيـاة كريستال، وعرفت كريستال أنه توجب عليها أن تعمل شيئاً ما قريباً. كان شتاءاً قاسياً بالنسبة لهما، ولم يعد هناك اختفاء منه بعد الآن. عليها أن تحصل على عمل لتاحبب مالاً أكثر.
أصبح عمر زيب ثمانية عشر شهراً ويركض في كل مكان خلف جين. أمكنه أن ينتظرها بالكاد لتأتي من المدرسة إلى البيت كل يوم. وفي عصر أحد أيام شهر مايــو، كانت هي وهيروكو تتبعانهما إلى الطريــق الترابي الذي امتد خلال مزرعة العنب. لقد اتخذت قرار في الليلة السابقة بعد أشهر من التفكير فيه. كان الشيء الوحيد الذي عرفته، وبعد سنتين ماتت الفضيحة. عرفت أن عليها العودة إلى هوليود وتجربها.
نظرت هيروكو إليها بعينين حزينتين عندما أخبرتها.كانت تتساءل دائما لو أن كريستال تعود . وبطريقة غريبة لم تدهشها. ولكنهم سيكونون مفجوعين أن يروها تذهب، هي قد تبيع المزرعة حتى من تحتهم. ولكن كانت كريستال سريعة في طمأنتهم وما قالته لاحقاً أربك هيروكو.
قالت كريستال" أريد أن أترك زيب معكم هنا. كانت تراقبه وهو يتبع جين كما قهقهت الطفلة الأكبر سنــّاً وضحك زيب بشهية داعبت قلب أمه كل لحظة، كل يوم، كان لها بمثابة رسالة تذكير ثابتة من أبيه هل ستذهبين معه إلى لوس انجلوس؟ " لم تستطع هيروكو أن تصدقها.يجب علي أن. أنظر إلى مــا حــدث للممثلة السويدية أنجريد بيرجمان. فقد تمضي سنوات قبـل أن يسمحوا لي بالعودة إلى التصوير ربما لا يسمحوا على أية حال.ولكنها تستحق المحاولة.أنه الشيء الوحيد الذي أعرف كيف أفعله." وعرفت هي
194
أنها كانت جيدة فيه. لقد رأت أحد أفلامها قبل عام،وكانت مفتونة أن ترى نفسها على الشاشة.والآن في عمر الخمسة والعشرون عامــا أصبح هنالك نضج في نظراتها التي بدت تزيد من جمالهــا رغم أنها لــم تعرف سيكون عمرها ستة وعشرون عاماً في ذلك العام، وكان لديها طفل لتفكر بشأنه. ولكن حـان الآن وقت الذهاب.قبل أن تصبح أكبر سناً وينسوها بصورة كاملة لقد فقدت الاتصال مع كل شخص هناك،عن قصد،وعليها الآن أن تبدأ ثانية.ولكنها ستفعل هذه المرة بعمل شاق، من دون عروض سهلة عن طريق شخص مثل أرني.سوف لن تأخذ هدايا من قبل أي شخص مرة ثانية.تعلمّت ذلك الدرس.أخبرت هيروكو زوجها في تلك الليلة وقد ذهل عندما سمع بأن كريستال راحلة.
قال لها بويد " هل ستترك زيب معنا ؟
أومأت هيروكو وتحركت مشاعر بويـد. كانت أشارة نهائية كم ائتمنتهم. عرفوا كم أحبت كريستال أبنهــا بشدة،وفي حزيران بكت كريستال باستمرار لمدة أسبوع قبل أن تتركه.كان أشبه بعملية انتزاع قلبها من روحها،ولكنها عرفت أن عليها أن تفعلها. من أجله،أحسن من أن تفعل ذلك بعد عشرة أعوام، وفي ذلك الوقت سيكون الأوان قد فات بالنسبة لها، بمعايير هوليود، سوف لن تصبح أصغر.
ماذا لو كان إنساني ؟ " بكت بهدوء على صديقها، عندما كانت هيروكو تراقبها وهي تتعذب حول تركه.
تساءلت أن كانت قادرة على تفعلها.
ولكن في يوم صافي من أيام حزيران، قبلته للمرة الأخيرة ووقفت لوقت طويل على الشرفـــة في شمس الصباح، تنظر إلى أرضها، وهي تشعر بنفس الشدة على قلبها والتي شعرت بها دائماً عندما كانت تنظر إلى الأرض التي تركها والدها. ضمّـت زبيدياه إليهــا وشمّت حلاوة لحمه ثم ببكـــاء مخنوق، سلّمته إلى هيروكو.وهي تقول أعتني به جيداً..." بكي ومد ذراعيه. لم يسبق أن كان بعيداً عنها لساعة واحدة منـذ ولادته. والآن تتركه. وعدت بأن تعود بأقرب ما يمكنها،ولكن لن تسمح لها تمويلاتها بالعـودة في أغلب الأحيان.
أخذها بويد بالسيارة إلى البلدة، وراقبها تصعد في الحافلـة. استدارت وحضنته مرة ثانية، مُلأت عيناهــا بالدموع عندما مسكها . قالت له أهتم بطفلي الرضيع..."
قال بويد لها " سيكون على ما يرام. أهتمّي نفسك فقط ." ليس بيده حيلة سوى التفكيــر بالكوارث التي وقعت بها من قبل، ولكنها أصبحت في هذه المرة أكبر سنًاً وأذكى.
توقفت في سان فرانسيسكو ليوم لتشتري ملابس ، وكانت مهتمة بمشترياتها، وعليها أن تقتصد بالنقود القليلة التي كانت لديها،وفي هذه المرة عرفت تماماً ما تحتاج إليه.أشترت ملابس تظهر شكلها من دون أن تكون مبتذلة ، وأدركت كم أصبحت نحيفة نتيجة عملها في المزرعة. في بنطلون الجينز،لم تكن تفكر في المسألة، ولكن الآن أمكنها أن ترى كم فقدت من وزنها ولكنه جعل ساقيها يبديان أطول،خصرها أقل وصدرها أكثر امتلاءاً . أشترت القبعات التي تبرز وجهها، وتوقفت لترى هاري وبيرل، وتناولت معهمـا طعام العشاء. غنّت لهما في المطعم في أحدى الليالي، لترى فقط كيف يكون شعورهما،من أجل الأوقــات القديمة،وكانت مندهشة أنها مازال بإمكانها أن تغنيها. ولكن وجودها هناك مرة ثانية ذكرها بالليلة التي وجدها سبنسر هناك بعد خطوبته . كــل شيء كل مكـــان يذكرها بـــه دائماً تمنّت فقط أن تذكرهـــا لوس أنجلوس بارني.
وصلت في اليوم التالي إلى هوليود وشعرت بأنها مثل وجه منسي.لم يبد أن أحداً لا حظها عندما توقفت أمام فندق رخيص . كانت فقط فتاة جميلة أخرى آتية إلى بلدة تنسيل للاستكشاف. انتظرت في أحد الأيام لتحصل على رمزها واتصلت بالبيت مرتين ، كان زيب رائعاً، أصبح يأكل جيداً وقد عـاد إلى البيت القديم يبحث عنها، ولكن جين تبعته وعادت به وأصرت هيروكو بأنه بدا سعيداً. وفي صباح اليوم التالي بيدين مرتجفتين اتصلت هاتفياً بأحد الوكلاء الذين التقت بهم قبل سنين. لقد مضى على ذلك خمس سنوات منذ أن أتت إلى لوس أنجلوس لأول مرة. مع بيرل ولكن في هذه المرة عرفت ماذا كانت تفعل.أعطاها موعد وذهبت لتراه بعد ظهر ذلك اليوم،ولكنه كان صريحاً معها.فقال لها "أنا لا أستطيع أنأ أعطيك الطريق لو
195
تعرفين الحقيقة."
قالت له لماذا؟ كانت عينيها واسعتين وحزينتين،ولكنها كانت لا تزال تلتقط أنفاسها عندما نظر إليها.كان العار اللعين ولكنه كان الحقيقة. لم يتمكن أن يستخدمها.
قال لها " أنت قتلت الرجل. هذه بلدة مرحة. الجميع يمكنهم أن يفعلوا أي شيء لأي شخص يستطيعون،ولديهم أخلاق الكلب في الحر. ولكن عندما يتعلق الأمر بالبند الأخلاقي في عقودهم، فأن الاستوديوهات تريد العذارى. أنهم يريدون الجميع أن يبقوا طاهرين، يمثلون بشكل رائع، لا يمكنك أن تكوني لوطيـة أو مجنونة أو تمثلين دور العاهرة. لقد أصبحت حاملاً، أنت أثرت مشاعر زوجة شخص ما،أنت قتلت حرمة إله شخص ما وهو في كل مكان. خذي نصيحتي أيهــا الحبيبة، عودي من حيـث كنت للسنتين الأخيرتين وانسي الموضوع."
كان بسيطاً كما قال،وفكّرت في أخذ نصيحته.ولكن كان لديها ما يكفيها من المال لتبقى مدة شهرين على الأقل ، ولم تكن مستعدة أن تتخلى عن الفكرة لحـد الآن . رأت ثلاثة وكــلاء آخرين في الأسبوع القـــادم وأخبروها بنفس الشيء، وفي شروط مبهمة قليلاً أيضاً.ولكن كانت الرسالة نفسها. لقد انتهت سيرتها الذاتية في هوليود. اعترفوا بأن آخر فيلمين لها كانت جيدة، وكان صوتها عظيماً، وكل المخرجين الذين عملت معهم أحبوها، ولكن رغم كل ذلك،فأن الأستوديهات لا تتصل بها.
وبعد أسبوعين من وصولها،كان يوماً مشمساً بشكل قوي جـداً وجلست ذابلة في المطعــم وهي تشرب عصير الليمون ورأت أحد الرجـــال الذين كانت تشترك معهم في بطولة الأفــلام. حــدّق بهـا من بعيد في البداية ثم مشى نحوها ببطء .
قال لها"أليس أنت كريستال؟"أومأت ونزعت قبعتها،وابتسمت،كان رجلاً حنوناً رغم شهرته،وكان رائعاً في العمل معها.
أجابت قائلة" نعم. على الأقل أنا أعتقد كذلك. كيف حالك يا لو ؟
قال لها " أنا على ما يرام. أين كنت طيلة هذا الوقت ؟"
أجابت " ماضية." كلاهما عرف السبب ولكنه لم يذكر المحاكمة أو جريمة قتل أرني.
سألها" ماذا تفعلين هنا ؟هل تعملين بعيداً عن التصوير؟" لم يسمع أنها كانت راجعة إلى البلدة، لم يرها في التجارة، ولم يقفلوا، ولكنه أحبها. كان يعتقد دائماً أن الأمور سارت معها على نحو سيء جداً. كانت محترفة، وقد أعتقد دائماً بأنها ستجعله كبيراً في يوم ما. ولكن كان لديها أرني.
ضحكت وهزّت رأسها. فقالت لا أنا لا أعمل ." كانت في عينيها نظرة استقالة عندما أجابت على سؤالـه
فقالت " سوف لن يتصل بي أحداً."
قال لها " الرجال يلعبون بشكل فظ هنا ." كانت لديه مشاكله الخاصة على الإشاعات التي تقول أنه كـان شاذاً وكان يجب عليه أن يتزوج أخت حبيبته . والآن أصبـح كل شيء رائعاً مرة أخرى .لا أحد سيقبــل بالحقيقة في هوليود. عليك أن تلعب بقواعدهم أو تنسى هوليود. قال لها" من هو وكيلك ؟"
قالت " نفس القصة."
قال لها " تباً." جلس على كرسي شاغر وهو يتمنى أن يتمكن من مساعـدتها ومن ثم كانت لديه فكــرة.
وأضاف يقول " هل سبق وأن ذهبت إلى أي من المخرجين مباشرة؟أحيانا تنجح تلك الفكرة.لو أرادوك فأنهم سيلوون أذرعهم اليمنى ويعزفون مقطعاً موسيقياً ساحراً سريعاً،وتدق الأجراس وتعملين."
هزّت رأسها مرة ثانية وهي تقول" أنا أعتقد في قضيتي هذه قد لا تكون الأمور بتلك البساطة."
قال لها "أنظري... أين تقيمين؟"أخبرته وسجل أسمها على منديل ورقي.فقال لها "لا تفعلي أي شيء.لا تنتقلي.سأتصل بك. شعر نحوها بالأسف الشديد عندما أبتعد، عرف كيف كانت سريعة الغضب. ولكنها لم تتوقع منه المساعدة ولم تتوقع منه أن يتصل بها. تركت أسبوعين فيما بعد تقريباً وكان تتوجع من أجل زيب عندما رن الهاتف في غرفتها الخانقة في الفندق.كان الوقت في أواخر تموز وكانت تستعد أن تترك الموضوع وتذهب إلى البيت. فلم تكن هنالك فائدة من البقاء هناك في شهر آب. ولكن عندما أجابت على
196
الهاتف كان المنادي لو....
قال " هل لديك قلم رصاص يا كريستال؟ أكتبي هذا. " أعطاها أسمين، كان الأول مخرجـاً والآخر منتـج أفلام مشهور جداً. أنهما عملا نوع من الأفلام التي حـازت على جوائز الأكاديمية وضحكت عليــه تقريباً
لاقتراحه أن تتصل بهما هاتفياً.فقالت "أنظر،أنا تحدثت إلى كليهما، أنهم رجلين عظيمين.لم يكن المخرج متأكداً كم يمكنه أن يعمل من أجلك ولكنه يريد أن يحاول. ولكن براين فورد أخبرني أن أكون متأكداَ أنك تتصلين به."
قالت له " أنا لا أعرف يا لو. أنا أعتقد أن علي أن أتخلى عن الفكرة، ولكن شكراً."
قال وقد بدا منزعجاً " إذا لم تتصلين بهما فأنك ستحرجينني. أنا أخبرتهم أنك تريدين حقاً أن تعملي مرة ثانية. والآن هل تعملين أم لا ؟"
قالت " أنا أعمل... ولكن... هل أنهم يعرفون عن المحاكمة ؟ "
قال لها"هل تمزحين؟"ضحك بكآبة.ستة عشر شخصاً قالوا له أن يخبرها لتذهب إلى الجحيم.عرفت أنهم جميعاً فعلوا.أعطوها دفعة فقط.ماذا حصلت لتخسريه عدا الجيوب الفارغة؟كان على حق،واتصلت بهما كلاهما في صباح اليوم التالي. كان فرانك ويليامز صادقاً معها، قـال سيكون من المستحيل عليها أن تجد عملاً،ولكنه عرض أن يجري لها اختبار مقابلة جديد،وأن كانت تستحق أي شيء يمكنها أن تستفيد منه واتصلت بالمنتج. كان أول اختبار مقابلة أجرياه ضعيفاً،كانت عصبية المزاج وشعرت كما لو أنها نست كل شيء عرفته ذات مرة. ولكن فرانك أصر أن يحاولا مرة ثانية وكانت هذه المـرة أفضل. وقف يراقبـه معها بشكل انتقادي وأخبرها أي خطأ ارتكبت. عرفت أنها تحتاج إلى مدرب مرة ثانية، ولكنها لم تستطع أن تتحمل التكاليف. تساءلت أن كان الأمر يستحق الاتصال ببراين فورد، لم يكن اختبار الشاشة عظيماً، كانت متعبة وتشعر بالحر وخلف ظهرها ماضي قبيح . ولكن مرة أخرى من أجل لو ، اتصلت وهكـذا لـم تذهب جهوده سدى.وعلى الأقل بهذه الطريقة أمكنها أن تخبره بأنها حاولت قبل أن تذهب إلى البيت،إلى المزرعة وطفلها كانت مسرورة تقريباً أنها لم تعمل. لم تستطع أن تبقى بعيداً عنه مدة أطــول من ذلك.
أعطاها مدير مكتب براين فورد موعداً بعد ظهر اليوم التالي وبدا أنـــه يعرف من هي. وفي اليوم التالي
أخذت كريستال سيارة أجرة إلى مكتبه .كان المكتب في الجنوب من هوليود وراقبت جهاز القياس بشكل عصبي . نست بأن الضرائب بتلك الغلاء . كانت في البلدة لمدة خمسة أسابيع تماماً وأصبح ما لديها من أموال ضئيلة تنفذ بسرعة.كانت خائفة من أن تأكل في بعض الأيام تقريباً،وفي حرارة الصيف واشتياقها لطفلها الرضيع زيب لم تكن جائعة أبداً.
طلب مدير المكتب منها أن تنتظر ، وبدا أنها ستقبل بها إلى الأبد ، وأخيـراً أشارت لها بالدخــول . كانت كريستال تلبس ثوباً ابيضاً بشق طويل في تنّورة ضيقة، وقد مشطت شعرها البلاتيني حتى أشرق لونــه ولمرة واحدة جعلته مسدولاً على ظهرها كما فعلت قبل وقــت طويل مضى مثل طفلــة في الصيف. كانت تلبس خفاً أبيضاً ذو كعب عالي وحملت قفازات، ولكنها لم تضع ماكياج تقريباً. كانت متعبة مــن التأنق، من التظاهر بأنها كانت شيئاً لم يكن . أرادت أن تذهب إلى البيت وتلبس بنطلونها الجينز، وكان هذا آخر محطة وقوف لها.أرادت فقط أن تنهيها معه وتذهب إلى البيت،وكان في عينيها شيئاً من ذلك عندمــا أشارت مديرة مكتب فور لها بالدخول. كانت غرفة مزينــة ضخمة، مع جوائز الأوسكــار المتراصة على الرف مع طول الجدار، وهنالك موقد ومكتب زجاجي كبير وسجادة رمادية سميكة. وعندما شاهدها تعبر الغرفة، كانت مدركة للرجل القوي بشعره الأبيض الثلجي، وعيناه الزرقاويتان الحادتان، وعندما وقــف، رأت بأنه عملاق. بلغ طوله ستة أقدام وخمسة بوصات،وكان لديه صوت رخيم.وقت طويل في الماضي، كان ممثلاً. ولكنه قرر مبكراً على تلك الأشياء الأخرى التي فتنته أكثر من تعلم الأدوار. أصبح مخرجاً وهو في الخامسة والعشرين من العمر،وبعد عشر سنوات أصبــح ينتج الأفلام الرئيسية ولديــه الآن في عمــر الخامسة والخمسين عقدان من تاريخ الأفلام خلفه. يصنع أفلام رائعــة لسنوات وكان محترماً من قبل كل شخص. كانت كريستال مدركـة جداً أي شرف كان حتى لمجرد أن يراها. والذي يبين فقط كم من الاحترام والمودة كان يكن للو.
197
أبتسم لها بسهولة،دعاها للجلوس،عرض عليها سيجارة ذلك أنها رفضتها،وأشعل سيجارة لنفسه، وهو يضيّق عينيه عندما كان يراقبها. بدا كما لو أنه كان يجب أن يركب حصاناً،أو يمشي في الحقول كما فعل أبوها، بدلا من جلوسه خلف المكتب . ينتج أفلاماً. لم يكن لديــه شيء من الارتجال،أو الطرق اللامعــة لأرنيستو سالفاتور . كان هذا الرجل وقور ومهم.
قال لها" يخبرني لو أنك قضيت وقتاً صعباً منذ أن عدت."هي أومأت،حتى أنها لم تشعر بالعصبية معه.بدا بمثابة الأب تقريباً.
قالت " أنا أخمن أنني توقعته " وكلاهما عرف السبب،ولكنه كان مؤدباً بما فيه الكفاية أن لا يذكره.
قال "أي حظ مطلقاً ؟ضيّق عينيه في دخان سيجارته،كما أنها هزّت رأسها.فقالت"لا شيء . سأذهب غداً
قال لها"ذلك سيء جداً.أنا جئت بفكرة لك."ولكنها لم تكن متأكدة من أنها اهتمت بها.أي شيء تفعله هنا سيبعدها عن طفلها زيب،وقررت بأن ليس ذلك ما تريد.قال لها نحن نضع فلماً جديداً الآن معاً.أنا أود أن أكتب في دور صغير لك.فقط بللي قدميك ثانية. لا شيء كبير.ولكنه قد يعطينا حظ لنرى ما هو رد الفعل الذي تخرجين به."
قالت له"هل هو فيلم أستوديو؟"هي عرفت في ذلك الوقت بأنهم لن يسمحوا لها بالعمل،لا يهم كم صغيراً دورها، ولكنه هز رأسه عندما نظر إليها. لقد أراه فرانك ويليامز اختبارها قبل ذلك وقد أحبه.
قال لها"لا.أنا أصنعه مستقلاً.سيتعاملون بالتوزيع لنا بالطبع.ولكنهما لا يمكنهما أن يقولا أي شيء حول من الذي في التصوير. حتى أنه فكر حول اقتراح أسم جديد لها، ولكنــه لا يريد أن يفعل. لا يهم ما فعلت بطريقة أخرى.بدأت كريستال ويات لتصبح مشهورة كممثلة رائعة جداً.قال لها"أتريدين أن أعطيك بعض الفكرة ؟ نحن لا نبدأ حتى أيلول."
قالت له " هل تريدني أن أوقع معك عقداً؟
أبتسم وهز رأسه مرة ثانية. فقال"فقط لهذا التصوير.أنا ليس في عمـل امتلاك عبيد.عرفت بعـد ذلك أنه عرف تاريخها مع أرني، وكان يرحب أن يجعلها تعمل بأية حال من الأحوال. شعرت بموجة من الامتنان تغمرها، وقد أغريت لتحاولها.
قالت له " هل يمكنني أن أفكر فيها لأيام قلائل ؟ ولكنهما عرفا كلاهمـا أنها كانت الفرصــة الوحيدة التي حصلت عليها. لم تكن خجولة معه،هي أرادت فقط أن تقرر إذا كان ترك طفلها زيب مرة ثانية يستحقها.
صافحها مرة ثانية ومشّاها إلى الخارج وشعرت بغرابة أنها مرتاحة معه. كان لو على حق.
كان براين فورد رجل رائع فهو يفتح بابه لها لتعود إلى التصوير. تمددت مستيقظة وفكرت به طوال تلك الليلة،ثم اتصلت به ثانية في صباح اليوم التالي ووافقت على عَرْضِهِ.بدا مسروراً بالأنباء، وأخبرها بأنه سيرسل لها العقد والنص المكتوب.
خذي محامي يراجع لك العقد والنص." مرة ثانية بعد بكائهـا مــن أرني. قال لها" لا حاجــة أن تبقى في المجموعة حتى الخامس عشر مــن أيلــول والتي كانت أفضل أخبار سمعتها طوال الأسبوع . تبدو أنهــا ستذهب إلى البيت إلى طفلها زيب لتقضي شهر آب كله ونصف شهر أيلول هناك. اتصلت بلـو وشكرته وحصلت على أسم محاميها الذي تولى الاهتمام بالعقد . وبعدئذٍ جرت إلى البيت في عصر ذلك اليوم بعـد أن أعطت عنوانها إلى مكتب فورد.وفي تلك الليلة كانت في الحافلة عائدة إلى الوادي. كانت متأثرة كيف كان براين فورد بالنسبة لها،وكيف أنها كانت جالسة في المطبخ تحمل طفلها بين ذراعيها،ابتسمت مع نفسها.أنها عملت! عملتها!ولكن أفضل دور كان وجودها معه في البيت.لمدة ستة أسابيع ركضت ولعبت معه، لم تتركه لأكثر من لحظات قليلة.كان بويد وهيروكو فرحين من أجلها، وبعد ستة أسابيع جرت إلى الجنوب ثانية. كان الدور صغيراً ولكن فورد رأى بأنه كان جيداً. أرادها أن تؤديه جيداً. أعتقد أنها كانت لديها موهبة،وأحبها.كان هناك أمانة نحوها راقت له،الصراحة،الدفء والشجاعة الهادئة التي ولدت من الأحوال الصعبة التي مرت بها. كانت إضافة غنية لجمالها وأعطت ثروة لتمثيلها. وكالمعتاد، عندما رأى
198
فورة نشاطاتها كل يوم،عرف أنه كان على حق. كانت جيدة جداً. عرض عليها تمثيل فيلماً آخر بعد ذلك، وبعيد الميلاد،عندما ذهبت إلى البيت إلى طفلها زيب ، كان لديها ما يكفي من المــال لتشترى لهــم كــل الهدايا المحترمة . كان لا بد أن تعود بالطائرة مرة ثانية ، وعملت بكد لمصلحتـه حتى شهر آذار ، ولكن التصوير الثاني كان جيداً وعندما خرجت،أحبها النقاد.ونسي الماضي فجأة.أصبحت محبوبة بالنسبة لهم مرة ثانية،فقط للأسباب الصحيحة في هذه المرة.كان أداء ممثلة رفيع في أفلام رفيعة صنع من قبل أرفع المنتجين مستوى في هوليود. لا يوجد هنالك فساد، ولا ضغط، ولا صفقات قذرة ولا عالم الجريمة . لقد دفن شبح أرني سالفاتور، ولم تنج كريستال ويات فقط بل انتصرت.
رأى سبنسر فيلمها الثاني لوحده في واشنطن في أحدى الليالي ، وقد ذهل عندمـا رآها تمثل أفلاماً مــرة ثانية لم يتصل بها منذ أشهر، ولم يعرف شيئاً عن مهنتها التي عــادت إلى الحيـاة. جلس يحـدّق فقط في الشاشة وهو يشعر بوجع ممل في قلبه عندما كان يشاهدها وفي صباح اليوم التالي حاول أن يتصل بها ولكن هاتف المزرعة لم يرد.وليس لديه فكرة كيف يجدها في هوليود. ولم يكن هناك جدوى من الاتصال على أية حال.جعلت نفسها صريحة في المرة الأخيرة التي تحدث معها.لم ترده أن يتصل بها.كانت حياته الخاصة كاملة.أصبح الآن من أكثر مساعدي عضو مجلس الشيوخ أهمية،لم يقرر أن يخوض الانتخابات للوصول إلى مجلس الشيوخ.
وفي بداية عام 1959بدأت كريستال بالعمـل في تصوير جديد في ذلك الحين.أصبح لديها شقتها الخاصة وشعرت بالأمان في عملها لأول مرة.جميع الاستوديوهات أرادتها الآن،ولكنها أحبت العمل بشكل مستقل لصالح براين فـورد. أنه حددها قليلاً ولكنها أحبت نوعية الأفلام التي صنعهــا،وقد علمهـا الكثير وكانت تاحبب الكثير من المال.أخذها إلى الخارج للعشاء وبعد ذلك وكانا صديقين جيدين ولكنه لم يرد منها أكثر من اهتمامها بالعرض.عاشت من أجل طفلها فقط.كانت تتحدث مع طفلها زيب بالهاتف كــل ليلة وعاشت لتذهب إلى البيت إليه خلال الفترات الزمنية الفاصلة بين عمليات التصوير.
كانت لديها عشاء مـع براين في تشيزنز في أحـدى الليالي عندمـا ألتفت إليها وابتسم بهدوء قائلاً" فقط
بالضبط ما هو ذلك الذي تديرين ظهرك نحوه إلى الشمال دائماً؟ لقد أفترض أنه رجلاً لأنها لم تتورط مع أي شخص،لكنها ابتسمت وترددت قبل الإجابة.عرفت أنها يمكن أن تثق به رغم ذلك،وهي تشعر أنها لم تكن متحفظة جداً،أخبرته قائلة"مزرعتي وطفلي.هو يعيش هناك مع أصدقاء قدامى لي بينما أنا أعمل." عبس وجه براين فورد عندما حدّق بها، ثم خفض صوته عندما تكلم مرة ثانية.
قال لها" هل كنت متزوجة في أي وقت مضى ؟ هزّت رأسها،لم يكن يعتقد أنها كانت.فقال لها لا تخبري أحداً بذلك أبداً.تذكري ماذا فعلوا للممثلة السويدية أنجريد بيرجمان.سيخرجونك من هذه البلدة بسرعة ولن تعرفين من يضربك."
قالت له "أنا أعرف.تنهدت قائلة "ذلك السبب الذي جعلني أتركه هناك."جريمة القتل يمكن أن يتحملوها ولكن ليس الأطفال غير الشرعيين.
سألها قائلاً " كم عمره ؟ أصبح فضولياً الآن،حول لمن يكن هذا الطفل.ربما هذا السبب الذي جعلها تقتل أرني. ربما شيئاً ما لتفعله بالطفل. لم يسألها عنه ولن يسألها الآن.ولكن الفكرة عبرت إلى دماغه عندما أجابت قائلة "أن عمره سنتان ونصف ." أن أرني مات قبل ثلاث سنوات ونصـف وذلك دل على مـا كان يريد معرفته.
قال لها" هو ليس طفل أرني إذن."
قالت له " يا إلهي، لا ! ضحكت. كنت سأقتل نفسي بدلا من أن أمتلك طفله."
أبتسم أيضاً فقال لها"لا يمكنني القول أنني لا أتفق معك في الرأي.كنت أشعر دائماً بالأسف لتورطك معه ربما قتله شخص ما قبل أن تفعلي."
قالت "أنا لم أقتله،تكلمت بهدوء وهي تنظر بإمعان في عينيه. وأضافت تقول "ولكن الدفاع الوحيد الذي لدينا أن نجعلها تبدو كأنها قضية دفـاع عن النفس. لم يكن هنالك شهود رأوني أترك البيت في ماليبو،أو
199
أصل البيت. وقالت الشرطة أنه كان لدي الدافع والفرصة. ولكننا اتخذنا الطريق الوحيد المفتوح لنــا في ذلك الوقت. وربحنا القضية. أنا أخمن أن ذلك هو المهم الآن."عدا أولئك الناس الذين مـا زالوا يعتقدون أنها قتلت الرجل ولم يزل شيئاً مؤذياً بأن ذلك ما كانوا يعتقدون.كانت في نظرهم قاتلة.وبينما كانت تفكر في الأمر أدركت مرة ثانية كم كان رائعاً أنها أصبحت تعمل على الإطلاق . نظرت إليـــه بابتسامة لطيفة، عينيها مليئة بالاحترام الذي تكن له . قالـت له" شكراً لك على ثقتك في . لقد علمتني الكثير من الأشياء السيئة."تلك الأشياء تعمل في كلا الطرق.وتساءل عن الرجل مرة ثانية قائلاً"هل أن والد الطفل يعيش معك في المزرعة ؟أفترض بأن ذلك السبب الذي يجعلها تعود مباشرة بعد الفلم، ليس من أجل لطفل فقط بل من أجل والده.
ولكنها هزّت رأسها بهدوء. جعلت سلامهــا معـه. كانت على حــق لتدعه يذهب. وهو دائماً يســرّها بأن سبنسر أصبح يعمل جيداً. كان قد رحل من حياتها ولكنها امتلكت زيب لبقية حياتها. كان هديه خاصة..
هديتها الصغيرة من الله. غادر أبوه قبل أن ولد. لم يعرف شيئاً عن أبنه.
نظر براين إليها طويلاً وباجتهاد بالغ .نما لديه احترام جديد لها." قال لها" كان لديك وقتاً عصيباً جداً."
ابتسمت.ندمت على بعض الأشياء في حياتها،ولكنها لم تندم على طفلها الرضيع.تحدثا عن فيلمها الجديد بعدئذٍ وكانت لديه خطط أخرى، ثم ابتسم بسهولة عندما دفع لها الصك . قال لها" سنأخذك إلى الأوسكار في إحدى هذه الأيام.ولكنها لم تكن ميتة من أجل ذلك.لقد أصبحت نجمة سينمائية مرة ثانية،نجمة كبيرة الآن، عرفها الناس في كل مكان،وطلب الناس منها تواقيع بشكل مستمر متى خرجت.أنهم عرفوها الآن عندما عادت إلى المزرعة، ولكنهـا أبقت على لمحة قليلة من حياتها هناك.لم ترد أي شخص أن يكتشف زيب ويسرب الخبر إلى الصحافة.
خرج براين معها ثانية عدة مرات بعد ذلك، وعندما انتهى الفلم ، قـدّم لها حفلة ضخمة للقيد. طلـب من أصدقاء قليلين البقاء ووجدت كريستال نفسها بينهم بينما كانوا يشاهدون جميعاً الشمس وهي ترتفع في السماء قُدُّم لهم فطور ماحبيكي في باحة قصره، وتحدث معها بهدوء عن ولديه اللذان ماتــا كلاهمـا في الحرب ولم يشفه منها زواجـه من المـرأة التاليــة. وأخيــراً تطلقا وعادت هي إلى نيويــورك. فقد أخــبر كريستال بأنها غيّرت حياته بشكل لا يمكن أصلاحه. لــم تكن لديه رغبة أن يتزوج مرة ثانيــة والآن هي فهمت السبب،وعندما دعته ذات مرة إلى المزرعة تجنب ذلك. هو عرف عن الطفــل الرضيع زيب لذلك ليس لديها شيء تخفيه عنه، ولم تكن متورطة معه ، أرادت هي أن تظهر الشفقة لصديق . ولكن رؤيته لأبنها ستكون مؤذية جداً.شرح لها بأنه لم يعد يحب أن يكون على مقربة من الأطفال أكثر من ذلك، أنهم يذكّروه كثيراً جداً بولديه . كان كلاهما قد دفع ثمناً باهظاً من أجل الحياة التي عاشاها، ورغم ذلك أنهــا أعطتهما عمقاً أعظم. لقـد ظهرت في نوعية الأفلام التي صنعاها والطريقة التي لعبت كريستال أدوارها.
تحدثا لساعات بعد أن غادر كل شخص، قاد سيارته إلى بيته وعادت هي إلى المزرعة مرة ثانية في أيام
قلائل. وكانت تخطط للبقاء هناك لأشهر الصيف وتبدأ العمل في الفلم مرة ثانية في الخريف. ولأول مـرة كانت تعمل لمخرج آخر. ولكنه شجعهــا أن تفعل ذلك قائلاً لها أنه سيكون جيداً بالنسبة لها بعد ذلك. بدا
كما لو أن المشاريع التي اشتركا بها قد تمتد لسنين. عندما وصــلا إلى شقتها دعتــه إلى الطابق العلوي ولكنه قال أنه كان متعباً جداً بعد الليلة الطويلة. قاد السيارة مبتعـداً ولكن في ساعة متأخــرة من العصر
أتصل بها.تساءل أن كانت تريد تناول طعام العشاء معه قبل أن تغادر البلدة،كانت متأثرة بأنه أتصل بها. ذهبا إلى مطعم في جلندال وعندما جلسا على منضدة هادئة في الخلف،وعندما نظر إليها بهدوء،اعتقدت كريستال أن عينيه بدت حزينتين. تساءلت ما الذي يزعجه وقد اندهشت عندما اخذ يدها في يده الكبيرة.
قال لها" أنا لا اعرف كيف أقول لك هذا. فكرت فيه لوقت طويل، وبطريقة ما بدا مضحكاً الآن. تساءلت ما الذي يزعجه، عندما مسكت يــده، وابتسمت لــه برقة. كانت مولعة بالرجل بعمــق. كان عمره سبعــة وخمسون عاماً وسيبلغ عمرها ثمانية وعشرون عاماً في ذلك الصيف في المزرعة، وكانت متأثرة بأنــه يقيم صداقتها. قال لها" أريد أن أقضي معـك بعض الوقت عندما تعودين. سيبــدو غريباً أن أراك تعملين
200
لشخص آخر هذه المرة. سأفتقدك ."
ضحكت معه بلطف."فقالت بالطبع سأقضي معك بعض الوقت ولن أذهب لمدة طويلة من الوقت بالإضافة إلى ذلك نحن نبدأ العمل في كانون الثاني القادم على فيلمك الجديد." ولكنه عرف أنها لم تفهم ماذا كــان يقول لها. فقال " أنا أعني بأنني أود أن أذهب معك بعيداً لأيام قلائل." كانت قد جفلت عندما نظرت إليه. لم يسبق أن قال لها أي شيء مثل ذلك من قبل. قال لها " أنت أول امرأة تحدثت معها منذ زمن طويل." هو مازال مندهشاً بأنه أخبرها عن أولاده. لم يخبر أي أحد عن ذلك في السنوات الأخيــرة. يقضي أكثــر وقته الإضافي لوحده،يعمل في الحديقة،يقرأ بهدوء،يذهب مشياً على القدمين لمسافات طويلة يعمل على أفكار جديدة ويقرأ نصوص المنتجات المستقبلية. في منتصف الفوضى في هوليود، كان صلباً، مسالمـاً، رجل منعزل بعقل وكرامة وامتياز.
قالت له " هل تحب أن تأتي إلى المزرعة ؟ دعته مرة ثانية عندما كان لديها وقت طويل قبل ذلك. ولكن في هذه المرة تساءلت ماذا سيحدث. ولكنه أبتسم لها وهز رأسه.
قال لها " ذلك وقتك الخاص. أنا لا أريد التطفل في ذلك. يمكننا الذهــاب إلى مكان ما عندما تعودين." ثم
ماذا ؟هل سيبقيان أصدقاء؟كانت قلقة قليلاً حول ذلك ولكن في طريق العودة إلى شقتها طمأنها.أراد منها القليل جداً مما كان يريد الآن. فقال لها "أنا لا أقول أنني في حالة حب معك يا كريستال.أنا لا أعتقد أنني يمكن أن أقع في الحب مرة ثانية.كان لدي كل ذلك.وحياتي أمينة الآن.أبتسم لها عندما قادا السيارة خلال الليل."وأضاف قائلاً أنا لا أريد أطفال،زواج،التزامات،أكاذيب،أنا أريد صديقة أتمتع بالحديث معها،واحدة لتكون هناك الآن وبعد حين،ولكن ليس طوال الوقت.أنا لا أريد حقاً أكثر من ذلك، أن أفكّر حتى بصغيرة مثلك أحياناً،أنت تريدين نفس الأشياء.أنت تريدين أن تعملي بكد،أعملي جيداً وعودي إلى مزرعتك في نهاية العمل. أليس أنا على حق؟" أومأت. قرأها جيداً.
قالت نعم، أنت كذلك. أنا لدي مسبقـاً كل شيء أردتــه في الحياة. الرجل الذي أحببته أكثر مـن أي شيء،النجاح... والآن طفلي الرضيع زيب.ذلك يكفيني ." وقد دفعت ثمناً عن كل تلك بالكثير من أوجاع القلب.
قال لها " لا أنها لا تكفي. يوماً ما أريد أن أراك مع شخص آخر اهتممت بشأنه. ولكن الآن، بشكل أناني أبتسم فقال سأكون مسروراً إذا رضيت وقت قصير مع رجل مسن."أن فكرت الاتصال به جعلتها تضحك
بدا أقل عمراً بعشرين عاماً عما كان،أوعشرة على أية حال.أبدا اهتماما جيداً بنفسه.لعب كرة المضرب سبح كثيراً، نادراً ما ذهب متأخراً إلى الفراش ولم يشرب.لم تسمع أنه كان متورطاً مع النجمة الأخيرة، أو حتى عيّن نجوم سينما أكثر.شكّت من أنه كان كما ظهر ليكون،ناجح جداً،شغول ورجل رائع.
قال لها " متى تعودين ؟"
قالت له " بعد عيد العمال مباشرة. كانت قد بدأت العمل في فيلمها الجديد بوقت قصير بعد ذلك وبدا هو مقتنعاً. كان يرغب بالانتظار تلك المدة الطويلة ولم تكن لديه رغبة أن يزورها في المزرعة في الوادي.
أتصل بها مرات قليلة في ذلك الصيــف عندما كانت ماضيــة، أرســل لها بعض الكتب أعتقد أنها تحبهــا وقبعة راعي بقر جديدة رائعة لعيد ميلادها. أصبح عمرها ثمانية وعشرون عامــاً في ذلك العــام وقضت عيد ميلادها مع بويد وهيروكو في المزرعة. فكّرت ببراين من وقت لآخر، كان مختلفاً جداً عن الرجــال الذين عرفتهم من قبل. لم يكن هنالك انفعال، لا أطلاق نار ولاشيء من توجــع الحب الذي تقاسمــاه هي وسبنسر،ولم يآدملحياتها شيء من قبح أرني ولا أساور ماسية،ولا فراء.فقط قبعة راعي البقر وكتب جيدة ورسائل من حين لآخر حيث جعلتها تضحك حول منظـر هوليود الذي لم يتغير حقاً، بينما يتظــاهر تقريباً لكل ساعة،كل يوم.وعندما عادت إلى لوس انجلوس كان بانتظارها،كما قال قبل الصيف.ذهبا إلى بيرتو فالاترا لأيام قليلة، ولم يكن هناك خفايا أوألغاز،مثلما كان أرني يذهب إلى هناك ليقوم بأعمال مع" أصدقاءه" الأصدقاء الذين من المحتمل أنهم قتلوه وتركوها تتلقى اللوم وتذهب إلى السجن تقريـباً. سار التصوير الجديد بشكل جيد ولم يبد أن أحداً كان يلاحظ العلاقة الجديدة.كان انهماكها مع براين فورد هادئاً بهدوء الرجل نفسه.واكتشفت أنه أنهمك في السياسة وأعطى مقدار كبير منها للديمقراطيين. كان
201
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: