منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 2:07 am

الفصل السادس والثلاثون

أنطلق سبنسر في معظم إنحاء المزرعة معها في اليوم التالي.معظمها تزايد في النمو ولم يبق عمال في المزرعة. فقط مزرعة العنب تم الاهتمام فيها بشكل جزئي. وكان هنالك عاملين ماحبيكيين يعملان عندما مرّا بهما وهما راكبين.سبحا في النهر الذي أحبته عندما كانت طفلة،وجلساً ملفوفين بالبطانيات بعد ذلك يضحكان ويتشاوران سوية،عندما غنت الأغاني التي كانت تنشدها مع أبيها،وللحظة شعرت أنها مذنبة، كما لو أنها كانت تضحك على قبر أمها، ولكنها لم تكن هكذا.كانت أمها ميتة بالقياس إلى سنواتهـــا قبل ذلك ، وكانت المزرعة بمثابة الهدية النهائية من والدها. عندما عـادا إلى البيت وضعت أبريق الشاي القديم وقد أعاد أطياف جدتهــا في مئزرها الأبيض النظيف.
لقد أخبرت سبنسر عن بعض ذكرياتها الأولى وأستمع وهو مستغرقاً في عالم آخر. وأخيراً، تحدثا عن واشنطن ومتى يعود إلى هناك.
وماذا عن اليزابث ؟" كلاهما عرف أن عليه أن يتخذ قراراً. ولكن القرار يأتي منها نفسها إذا بقى فتــرة طويلة بما فيها الكفاية مع كريستال.لم يستطع أن يتصور تركها مرة ثانية،وكلاهما عرفا أنه لم يرد ذلك لم ير اليزابث منذ ثلاثة أشهر، وأصبح متأكــداً الآن تقريباً بأنــه مع ضغط قليل منه فأنها ستطلقــه. كان محرجاً جداً بالنسبة لها أن تجعله يتخلى عن كل شيء في واشنطن، ويبقى في كاليفورنيا مــع كريستال. أرادت كريستال أن يبقى معها،ولكنها أرادت أن يتخذ القرار بنفسه.لم ترده أن يترك حياته في واشنطن، أذا كان ذلك ما يريده. لم يكن لديها شيء لتقدمه له بالمقارنة بالحياة التي عاشها مـــع اليزابث وعائلة باركلي.لقد علمت قبل يوم بأن المزرعة بالكاد تعينها الآن. ستكون قادرة على البقاء هناك،ولكن لم يكن لديها شيئاً بالمقارنة مع اليزابث. كل ما تملكه هو حبها له، وكل الذي شعرت به منذ زفاف أختها بيكي
تذكر ليرد على مكالمة عضو مجلس الشيوخ في عصر ذلك اليوم، وقامــت هي بغسل الصحــون عندمــا رتّب سبنسر المكالمة . كانت تستمع إلى الراديو ونظرت إليه عندمــا سمعته يغلق الهاتف . ابتسمت لــه ومسحت يديها ببنطلون الجينز الجديد التي اشترته.
سألته " من كان على الهاتف ؟"
حدق فيها. كانت تحدث لهم أشياء غريبة.أن العضو الأصغر في مجلس الشيوخ من كاليفورنيا كان يتابع
محاكمتها بتوق شديد،وأراد من سبنسر أن يأتي ليعمل مساعداً له عندما عاد إلى واشنطن، حيث تمنى أن يكون قريباً. كان لديه وظيفة مهمة له لتدبير حملته،ولمرة واحدة،هو لم يشكر حتى القاضي باركلي.
سألته بعد أن شرح لها "هل ذلك ما تريد ؟ "كانت وظيفة على مستوى رفيع وعرف أن شخصا ما يحبه ولكنه لا يريد العودة إلى واشنطن ويتركها. أراد أن يكون معها، في وادي الأسكندر. يمكن أن يكون ذلك ما أردته قبل ستة أشهر. كنت سأعطي ذراعي الأيمن لذلك. جلس على أحــد من كراسي المطبخ القديمة وصبت له كوباً من القهوة. قال " ولكن أنا لا أعرف الآن. أفضل أن أكون معك هنا."سحبها إلى حضنه ونظر إليها، لا زال مندهشاً من عرض عضو مجلس الشيوخ.
قالت له" بماذا أخبرته ؟" كانت تراقب وجهه باهتمام.احتاجت أن تعرف ما هو الأفضل له وما كان يريد بالضبط.
قال لها"أنا قلت له أنني سأتصل به في الأسبوع القادم عندما أعود.أنه سيعود بالطائرة إلى واشنطن بعد ظهر غد.
قالت له"أنا لا أصدق أنه جاد،ولكن لابد وأن يكون." من الكارثة التي احبباها حصلا كلاهما على بركات مدهشة. ولكن أين سيتركنا ذلك ؟ هل تأتين معي؟" لقد نسى اليزابث تقريباً. بدت كريستال الآن فقط هي المهمة.
قال لها" ذلك ليس القصد الآن .حيث سيورث لك ذلك أهمية أكثر." أرتشف التخمير المتبخّر من القهـوة ونظر إليها باهتمام واعترف لها أن ذلك ما كان يريده دائماً.كان الأفق السياسي مفتوحاً له بشكل مفاجئ
185
ولكن بوقت متأخر جداً،أصبحت لديه كريستال الآن. لم يرد أن يخسرها ثانيــة، حتى بسبب الوظيفة مثـل
الوظيفة التي عرضت لــه تواً. ولكن عندمــا استمعت إليـــه يتحدث عن عالم السياسة، عرفت كم يحبــه وعرفت أيضاً أنه سيبدع،مع زوجة مثل اليزابث. ولكن كل آماله المشرقة تموت، بزوجه من امرأة مثلها متهمة بقتل أرني. الفضيحة ستنهيه،وماذا لديه بعد ذلك ؟ حياة الفلاح. هو لم يقطع من أجل ذلك.لم يكن يقصد من اجــل الأشياء العظمى، وتلك الليلة عندمــا مارس الجنس معها، وجدها هادئة بعــد ذلك بشكل غريب تساءل ما الذي أزعجها ، وفكر أنه قد يكون البيت وذكرياتها فيه . أصبحت جميعها بالية وحزينة كما كانت أمها قبل أن تموت.كانت هنا هالة من الحزن ، حتى خرج شخص من هذا المكان ورأى عظمـة الوادي .
قال لها " بماذا تفكرين ؟" لاطف شعرها وقربها إليه وابتسمت له بحزن،ووهي متمددة في سرير ضيق اشتركت فيه ذات مرة مع بيكي.
قالت له " أنا أفكر أنه حــان الوقت بالنسبــة إليــك لتعود إلى واشنطن وتواجــه الموسيقى ." كانت تلك التضحية الأعظم التي قدمتها في أي وقت مضى،ولكنها عرفت أن عليها أن تفعلها. هز رأسه ببطء قائلاً " أنا لا أريد أن أتركك ثانية. كنا خلال ذلك بما فيه الكفاية. نحـن احببنا هذه ."رفعت نفسهــا إلى الأعلى بمرفق يد واحدة ونظرت إليه . فقالت" هذا ليس مكانك الذي تنتمي إليه ، يا حبيبي . أنت اعتزمت على أشياء أعظم من أدارة مزرعة قديمة مثل هذه . كانت متأكدة منها ، ولكنه لم يرد أن يسمعها . فقال لها" وأنت ؟ لا تكوني سخيفة. كنت نجمة سينمائية قبل ثلاثة أشهر،والآن أنظر إليك. عدت إلى هنـا من حيث بدأت."
قالت له "أن ذلك مختلف يا سبنسر"قبلت طرف أنفه.فقالت"كل ذلك يصنع الثقة. أن ما تفعله أنت مهمّاً يمكنك أن تكون رجلاً عظيماً في يومٍ ما.ربما تخوض معركة انتخابية لتكون رئيساً."ولكن ليس أذا دعته يبقى معها.ليس هنا.ليس في أي مكان.متزوجاً من قاتلة.ربما ستكلفه كل شيء.وسوف لن تدعه يفعلها. عليه أن يعود إلى اليزابث من المتوقع أن تكون الزوجة الحنونة التي احتاجها.." أريدك أن تعود الآن."
قال لها" لماذا ؟" نظر إليها بدهشة قائلاً " كيف يمكنك أن تقولي ذلك ؟"
قالت له " لأنك تنتمي إلى واشنطن. أنت لم تنتهي لحد الآن. لديك أماكن تذهب إليها،أناس لتراهم، أفكار لم تلد لحد الآن لتشارك فيها مع الناس الذين يحتاجونك.أنا لدي وقت جيد، ولكن كان ذلك كله لي، مرح، وثمن غال جداً.أنا لا أريد أكثر من ذلك.أنك تعمل.ذلك هو الاختلاف.رأت النظرة في عينيه بعد أن أتصــل عضو مجلس الشيوخ.لا يمكنها أن تحرمه من ذلك.وعرفت هي بأنها لو فعلت،فأنه سيكرهها في يوم ما.
قال لها وماذا أفعل ؟ أتركك هنا؟ لماذا لا تأتين معي ؟ توسلت عيناه بها.
قالت له " إلى واشنطن ؟" ابتسمت.
قال لها " لماذا لا ؟ "
قالت له " لأنني يمكن أن أدمرك في دقيقة، ليس مهمّاً كم أنا أحبك.فكر بما أجرجره ورائي. كنت متهمة
بجريمة قتل، يا سبنسر. وكل المحلفين قالوا ذلك عندما كنت في حالة دفاع عن النفس.لم يقولوا أنني لم أفعلها. ستنتهي وظيفتك حال وصولي إلى واشنطن، وأنت تعرفها."
قال لها " سوف لن أعود." سحبها بجانبه وقربها إليه، وخاف فجأة بأنه يخسرها.
ولكنها تكلمت بجد في الظلام، وأخافته كلماتها.وهي تقول " سوف لن أسمح لك بالبقاء هنا."
قال لها " لماذا لا ؟"
قالت له " لأنه يدمّرك."
لم يرد عليها،وبعد أن شعرت بالنوم تمدد لوقت طويل،ماسكاً إياها فقط وهو يستمع إلى أنفاسها وعرف
بأنه لو تركها،يموت،أو يموت جزءاً منه.إلى الأبد.ولكن في اليوم التالي ذكرته مرة ثانية ولم تكن قاسية معه.ما يجب عليها أن تفعل في نهاية الأمر هي أن ترسله بعيداً بأي ثمن،حتى لو تقول له أنها لم تحبه. في النهاية،لم يكن لزاماً عليها أن تذهب إلى ذلك البعد.كل ما قالته له بأنها لم تكن جاهزة أن تستقر معه
186
أرادت أن تكون لوحدها في مزرعتها، لا يهم كم كانت تبدو جاحـدة بعد كل الذي فعله من أجلهــا. بعد أن بلغت الرابعة والعشرون،لم ترد أن تفكر بالزواج. قالت أنها تريد أن تكون لوحدها في المزرعة ولكنه لم يصدقها. أنها ذكرته عندما خابرته قبل سنة ونصف بأنها لم تكن تحبه، لتنقذه من أرني.بدا مدمراً عندما عادا يمشيان من النهر إلى البيت. قال لها " لماذا تريدين أن تكوني لوحدك هنا ؟ "
قالت له" أنا أريد أن أكون لوحدي. ذلك كل ما في الأمر.أنا أريد أن أكون لوحدي لأعمل بنفسي الشيء الذي يخصّني.لدي الحق بذلك.أليس كذلك ؟بدا مجروحاً في قلبه،وكان لزاماً عليها أن تمنع الدموع طوال الليل عندما كان يمسكها. تجادل معها لأيام، ولكنها تمسكت بأرضها، بعد أسبوع من المعاناة عرفت أنها أقنعته. كان ذاهباً لتسلم الوظيفة في واشنطن، ولكنـه أصر أنه سيعود بالطائرة ليراها في أحــوال كثيرة. عرفت نوع الفضيحة التي يمكن أن تحدث له وقد أقسمت لنفسها أنها لن تسمح له.عليها أن تكون قوية من أجله. عرفت بأنه أية قبضة تبقيها عليه، أي اتصال، أي علاقة،ستدمره.أصبحت ملوثة الآن،ولو أنه كان رجلاً مختلفاً،لكانت القصة مختلفة.ولكنه حياته أصبحت أمامه،وعيناه وومضت عيناه في كل مرة تحدّث فيهـا عن الوظيفة الجديــدة في واشنطن مــع عضو مجلس الشيوخ من كاليفورنيا.لــم تستطع أن تسرقه من تلك،أو قد يأتي كل ذلك منها.يمكنه أن يعمل أشياء عظيمة في يوم ما، وستكون هي الوحيدة التي توقفه . عرفت أنه ينتمي إلى اليزابث أيضاً ، لا يهم كما تجادل مع كريستال بشأنها . وعندما فكرت كريستال أن تتركه لها، شعرت أنها مثل الأم التي تترك طفلها على عتبة الباب.
تركها في وقت متأخر من عصر أحـد الأيام ، تبادلا القبلات طويلاً وبشدة والشمس تنحدر من خلفهمــا نحو الغروب. لا زال يريدها أن تأتي معه ولكنها رفضت حتى النهاية. وافق على الذهاب فقط مع الفهـــم بأنه سيعود قريباً،ولكنه عرفت بشكل أحسن. وقفت طويلة وشامخة وهي تلوح له كما لو أنها توقعت أن تراه مرة ثانية ، ولكنها لم تفعل. عرفت أنها لن تدعه يأتي مرة ثانية. كان خطراً عليه وفي الوقت الذي عرفت أنه سيشكرها.تمددت على فراشها، بعد أن ذهب،تنوح كما لو أن قلبها يناحبر.لقد رحل ثانية، ولا يهم كم تحبه،هذه المرة لزاماً عليها أن تكون إلى الأبد.محررة إياه وكانت هديتها الأخيرة له. ذلك كل ما بقى لديها لتهب.وأخذ كل ما لديها، قلبها، روحها،، وجسدها.
187
الفصل السابع والثلاثون

عرضت كريستال الكوخ لبويد وهيروكو وانتقلا إليه في آذار بعد تنظيفه وصبغه،وسحبا الأعشاب خارج الفنــاء وزرعا حديقة. لقد استأجرت رجلين ليهتمـا بمزرعــة الذرة واستأجرت ماحبيكيون جــدد ليعملوا بمزرعة العنب . بقى بويد يذهب إلى محطة الوقود العائدة له كل يوم ، ولكــن هيروكو وكريستال عمــلا كعبدتين ليجعلا بيت المزرعة يعود إلى شكله، وتساعدهما الطفلة الصغيرة جين.
وفي نيسان كانت الشمس دافئة قبل ذلك،بعد حك الجدران طوال اليوم، ثم صبغها مؤخراً في الليل، كادت كريستال أن يغمى عليها تقريباً ساعدتها هيروكو في الجلــوس على الكرسي ونظــرت إليها بتجهم قلــق كان هناك شيئاً ما يؤذيها،لا يهم كم كانت كريستال تنكره،ولكن الشهرين الماضيين أخذا ضريبتهما منها وكانت المحكمة قبل ذلك،والأسوأ من ذلك صمتها مع أرني.ولكن الأسوأ فيها الألم الذي شعرت فيه على سبنسر.
أتصــل عــدة مرات ولكنها كانت غامضة معه وأصــرت بأنــه لا يعود ذات يـوم. كان يعمل لصالح عضو مجلس الشيوخ يدير حملته الانتخابية من واشنطن وقد أحب الوظيفة، ولكن مـا زال يريد العـودة ليــرى كريستال.أخبرته إلى حد أنها كانت ترى شخصاً ما في البلدة،وأن تحت تصرفها مزرعة جيدة الآن. وهو أصبح مع اليزابث، التي رفضت أن تطلقه مرة ثانية رغم كل شيء.
وضعت هيروكو قطعة قماش رطبة على حاجب كريستال وجلست بجانبها، وألحّت عليهـا أن ترى طبيباً.
قالت لها كريستال"لا تكوني سخيفة،أنا على ما يرام . أنا فقط غير متعودة أن أعمل بهذه المشقة أكثر." ولكن أصبحت المزرعة تبدو نظيفة مرة ثانية ، وتقريباً أحسن مما كانت قبل ذلك . يمكن أن يكون أبوها فخوراً بها، ولــم يصدق بويد التغيرات التي أحدثتهــا في مثل هذا الوقت القصــير. كانت في البيت لمــدة شهرين الآن. وبعد ثلاثة أيام، أغمي عليها مرة ثانية، كانت في هذه المرة تسحب أعشاب من الحديقة، ووجدتها جين ممددة هناك وعادت تركض إلى الكوخ لتجد أمها. أحبت بيتها الجديد وصديقتها الجديــدة، ووعدت كريستال أن تعلمها ركوب الخيل في الصيف.ولكن هذه المرة اصطحبها بويد إلى البلدة وأنزلها أما مكتب الدكتور جودي.
قال لها " أدخلي هنا يا كريستال ويات. أم هل يتعين علي أن أسحبك؟ "
ابتسمت ابتسامة عريضة لــه، كان يوماً دافئاً، ولكنها كانت تشعر بالبـرد وكانت تلبس بلوزة ثقيلة. كان خائفاً أن يكون شيئاً خطراً، وكانت هي خائفة أيضاً. قال لها الدكتور جودي في مصطلحات مجهولة أنها حامل. حدقت فيه مصدومـة غير مصدقــة، ولكن عندمــا أعادت الحساب، عرفت أنه على حق، وأخبرت هيروكو في تلك الليلة.
سألتها هيروكو بهدوء"ماذا ستفعلين الآن؟"عرفت تماما كم كانت تحب سبنسر، وبأنها أرسلته بعيداً من أجل فائدته الخاصة، ليس بسبب أنها لم تحبه.
نظرت كريستال إليها بحزن، ولكن لم يكن هنالك شـك في عقلهــا، حول الطفل أو ماذا كانت تريــد. قالت كريستال" سأضع طفلاً."أنه كل الذي بقى لها منه، وأن لديها بيتاً للطفل. كان مستحقاً للولادة في أواخر شهر تشرين الثاني.عرفت أنها لابد وأن حبلت منذ أول مرة مارسا الجنس في سان فرانسيسكو.كان بويد مذهولاً عندما بلغته هيروكو بالأخبار وحلفته كريستال أن يكتم السر،كثيرً إلى كدره.أعتقد أنه يجب عليها أن تخبر سبنسر. ولكن كريستال كانت عنيدة. أصبح سبنسر في طريقه تمامـاً الآن وكانت ذاهبــة لترى بأنه باقياً هناك. قال لها أنت تعنين بأنك سوف لن تخبريه؟"هزّت رأسها. أنه آخر شيء تفعله. لقد كلفته وظيفة واحدة قبل ذلك وما سيحدث له الآن كان مهماً كثراً جداً.قالت له سوف لن أخبر أي شخص عدا أنتما الاثنان." سوف لن تخبر حتى هاري أو بيرل. كانا جزءاً من حياة أخرى وسوف تبقى هي في الوادي حتى تضع الطفل . وبينما نمى ببطء خلال أشهر الصيف، كل الذي أمكنها أن تفكر فيه كان طفل سبنسر. كان البهجة الوحيدة في حياتها... ذكراها النهائية مع سبنسر.
188
الفصل الثامن والثلاثون

كانت كريستال على حق.أحب سبنسر عمله لدى عضو شاب في مجلس الشيوخ وكان له ما أراد تماماً عمل لساعات طوال،وكانت المسؤوليات الملقاة على عاتقه هائلة. كان على محور العالـم السياسي فجأة وخلفيته القانونية أوقفتــه في المكان الجيد هناك . حتى أصبح في آخر الأمر يفكر بالتسلق إلى مجلس الشيـوخ بنفسه .ولكنه أحب بشغف أن يتركه عضو مجلس الشيوخ للحظة .حتى اليزابث كانت مسرورة وكان هذا السبب الوحيد الذي جعلها ترفض أن تطلقه مرة ثانية.رغم أداءه في المحاكمة والمسائل التي افترضت أنها كانت لديه،وفي نهاية المطاف حصلت على ما أرادت.أصبحت متزوجة من "شخص مهم" كانت خائفة عندما عاد إلى البيت، وفي الأسبوع الأول من عودته ، كان يراها نادراً . كان يحضر نفسه ليخرج من البيت. مع أو من دون كريستال، عرف أنه لم يعد يستطيع الزواج.أن يكون معها فقد بينت له لدرجة أكبر حيث أنه كان ضائعاً مــع اليزابث ، ولم يعــد يرغب في الحيــاة من دونها.
سيفضل أن يكون لوحده،كما أخبرها،عندما تحدثا أخيراً بشأنها. ولم يقدم لها الأكاذيب، ولا الأعذار ولا التفسيرات. قالت له" أنه ليس جيداً لأي منا. أنت تستحق الأفضل وكذلك أنا. مضى على ذلك أسبوع بعد أن تسلم الوظيفة ، وبعد تهديداتها قبل المحاكمة وطول الوقت الذي بقى بعيداً بعد ذلك ، لم يستطـــع أن يصدّق أنها لن تطلقه. لم يبق لهما شيئاً، وكان هنالك سـر مكشوف بينهما حيث قضى الأسابيع الأخيــرة
الماضية مع كريستال. قال سبنسر" اعتقد أن الوقت حان لكي أخبرها أن تتوقف. عن هذا ولكنها افتتنت بعمله. كان أول شيء فعله ما جعلها تعتقد أنه يستحقه حقاً.وكان الناس يتحدثون عن العمل الرائع الذي قام به وهو يدافع عن نجمة سينمائية.فبدلاً من أن تكون غاضبة، أصبحت فخورة، وأدرك كم كان يعرف القليل عنها. أنها الشهرة، بأي ثمن، حيث كانت تهمها حتى على حساب زواجهما.
قالت له " لماذا لا تنتظر لفترة من الوقت يا سبنسر ؟ نحن انتظرنا فترة طوال ذلك الوقت، قد يكون مـن المعقول أن نتحمل فترة أطول قليلاً."بدت تزم شفتيها،ولم تكن هي أو هو يشعران بالرومانسية بالتأكيد. عرف بأن أيامه التي كان يدعي بها لنفسه بأنه أحب اليزابث انتهت منذ مدة طويلة. ولكنه لم يرد أن يلعب اللعبة الآن. أراد الخروج، وكان ذلك ما أخبرها تماماً .
قال لها " لماذا باسم الله تريدين أن تستمري على هذا يا اليزابث ؟ نحن لم نعد حتى أصدقاء.ألا تهتمين؟
ولكنها في الحقيقة لم تكن تهتم .
قالت له " أنا أحب ما تفعله هذه الأيام يا سبنسر.قد فتنها أن تكون زوجة مساعد عضو مجلس الشيوخ.
قال لها " هل أنت جادة؟ كان مصدوماً.
قالت له " نعم . أنا أرحب أن نستمر على هذا الوضع، لو كنت ترغب. في الواقع. أنا لن أدعـك تخرج."
كانت كعادتها صريحة معه فقالت له " أنت مدين لي بهذا." كان غاضباً .
قال لها " بماذا ؟
قالت له "أنت خنتني مع تلك الفتاة وإذا كنت تعتقد بأنني سأطلقك بحيث يمكنك أن تتزوجها فأنك مجنون هو لم يخبرها أن كريستال أعادته ونصحته، من أجل مهنته، ليبقى متزوجاً.
قال لها" أنا أريد أن أتزوجها." ما كان ليكذب عليها. ثم أضاف ولكنها في الحقيقة، لا تريد الزواج."
قالت اليزابث " هي أما أن تكون غبية، أو حكيمة جداً. أنا لست متأكدة أي من الشخصيتين هي."
قال سبنسر " أنها تريد أن تكون لوحدها، هي تقول وتعتقد بأنها ستؤذي مهنتي."
قالت اليزابث "أنها على حق.وهي أذكى مما كنت أعتقد."هي لم تخبره كم كانت كريستال تحبه. ما كانت اليزابث ستدافــع عن قضية كريستال تجاهــه وأرادت أن تبقى متزوجة من سبنسر. فقالت له" هل أنهــا عائدة إلى هوليود؟"
هز سبنسر رأسه قائلاً " لا هي عادت إلى البيت. كل ذلك قد انتهى بالنسبة لها .
قالت اليزابث بفضول " وأين بيتها؟" بدت حكيمة لتعرف قدر المستطاع عن مناوئتها.
قال لها " ذلك ليس مهماً."
189
قالت اليزابث "هل ستراها ثانية ؟عرفت من عينيه بأنه سيفعل لو أن كريستال سمحت له بذلك . ولكنها أحست بأن شيئاً ما حدث قبل أن يعود إلى البيت ، هو سيأتي ما عـدا ذلك . ولكن الآن حيث أن اليزابث جعلته يعود، فهي ستعمل كل ما في وسعها لتحافظ عليه.فقالت له "أنك غبي لو أنك بقيت متورطاً معها. وأنا لا أعتقـد أن بأن عضو مجلس الشيوخ الذي تعمل لديه يحب ذلك ."
قال لها " تلك مشكلتي وليست مشكلتك." هو لم يكن يريد أن يناقش موضوع كريستال مع زوجته. كـان
يفكر فيها ليلاً ونهاراً . ولكنه عندما خابرها، كانت لا تزال مصرة أن تبقى لوحدها. قالت له أن حياتهمـا
كانت مختلفة جداً وهو لم يقل شيئاً يجعلها تتذبذب بهذا الشكل.
ولكنه كان مشغولاً جداً في العمل حيث بدت الأسابيـع تنتهي بسرعة، وفي النهاية لم ينتقــل وأن اليزابث لم تطلب منه ذلك.حتى أنه رأى والديها أقل من الماضي،رغم أن والدها هنأه على وظيفته الجديدة.وكان مسروراً باليزابث أيضاً.كانت تتهيأ لأن تكون زوجة رجل مهم،والآن يهب لها سبنسر ما أرادت. سبنسر لم يفهم السبب،ولكنه أستمر بالعيش في بيته في جورج تاون. كان دائماً مشغولاً جداً لينتقل، وقد تركته اليزابث لوحده. ذهبت معـه إلى الحفلات،وساعدتــه على أن يفكر، وكانت لديها حياتها الخاصة الحافلـة بالأعمال،مع النشاطات الاجتماعية وأصدقاءها وكلية القانون. هي لم تعترض على الوضع الراهن، وفي غضون أشهر،أدرك بأن الزواج منها كان مفيداً.شعر بالذنب أن ينظر إليها بتلك الطريقة، ولكن واشنطن كانت مدينــة غريبة،حتى أن السياسة فيهــا أصبحــت أكثر غرابة . ولـم تسبب لــه أذى بزواجه من بنت القاضي باركلي.وفي الخريف كان يعمل لصالح عضو مجلس الشيوخ لستة شهور،كان مشغولاً جـداً ولم يكن يهمه من كان متزوجاً.عدا بالنسبة للوظائف الاجتماعية عندمــا كانت في الغرفة معــه في مكان ما لم يرها.أصبح لديه بالكاد متسعاً من الوقت ليخابر كريستال وكانت هادئة دائماً عندما يتكلــم معها.قالت أنها أصبحت رائعة،وأخبرته عن المزرعة،ولكنها وضحت له بأنها لا تريد أن تراه.لقد إعادته إلى بيــت اليزابث وإلى واشنطن والآن مرة أخرى، وقع في المصيدة هناك. كان ذلك ما أرادته له تماماً، وما كانت تعرفه بشكل غريزي بأنه أحتاجها.حل عيد الشكر قبل أن يرى عائلته مرة ثانية. وقامت اليزابث بترتيب عشـاء جيد . أتى والديــه من نيويورك وبقيــا معهما ومرة أخرى هنأهــا والده بنفسه لمجادلتها سبنسر ليبقي متزوجاً منها خلال أيامه الأولى من عدم الشعور بالراحة بعد عودته من كوريا.كانت عائلة باركلي مسرورة أيضاً،لم يسألهما أحد متى سينجبون أطفالاً،وكم كانا من الواضح مشغولان وفي حزيران تنهي اليزابث دراستها في كلية القانون.
قال والد سبنسر مازحاً"تصور ذلك"محاميين تحت سقف واحد يمكنكما أن تبدءا شركة المحاماة الخاصة بكما . لو فكــّر سبنسر مع نفسه بهذا الشكل فسيصبح ذلك الشيء الوحيــد المشترك بينهما . ولم تتفـوه اليزابث بشيء، كانت مفتونــة ومستعدة لهــا كمــا كانت قبل أي وقت مضى، وكل شخص التقى بزوجــة سبنسر أحبها. كان هنالك مستقبل وضّاء أمامهما،واقترح القاضي باركلي بعد تعبير معقــول مع عضــو مجلس الشيوخ،أن ينظر سبنسر إلى مهنته الخاصة ويدير مكتب.مثل اليزابث أعتقد أن سبنسر سيتسلق إلى مجلس الشيوخ.ولكن كان ذلك سابقاً جداً لأوانه.كان سبنسر مهتماً في عمله، ودفن نفسه في عمله لكي يهرب من وحدة زواجه.وفي السادسة والثلاثون من عمره ذهب بعيداً ولكن في العملية أضاع معظم ما أراد...ليست زوجته... بل الفتاة التي التقى بها في المزرعة قبل ثمان سنوات. لقد أضاع كريستال .
190
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: