منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 1:52 am

الفصل الثاني والثلاثون

في عيد الشكر، قبل سبنسر بالوظيفة الحكومية التي عرضت لــه من قبل أصدقاء القاضي باركلي. أحس أنها أشبه بالخيانة، ولكنه عرف أنه يجب أن يفعل شيء ما ليبقى ذهنه متفتحاً. هو لم يستطع الاستمرار بالجلوس في البيت منتظراً أن يتغير شيئاً.لا شيء سيحدث. ما كانت اليزابث لتدعه يذهب، وأن كريستال أخبرته أنها لا تريده أن يعود إليها في كاليفورنيا.ولكنه على الأقل وجد أنه أحب الوظيفة ، شيء مؤثــر بالنسبة لمفاجأته وخلال أعمال عيد الميلاد التي أصبحت تستقر، غير أنه شعر كما لو أن جزءاً منـــه قد مات عندما تخلى عن كريستال. جعلته مغموراً في عمله، يعمل ليلاً ونهارا ، واكتشف أنه أحب السياسة أكثر مما توقع. كانت واشنطن مثيرة ومسلية، كان يمكن له أن يكون سعيداً، لم تكن هي الأرض المقفرة من علاقته مع اليزابث. تحطــم أي أمل لتأسيس تقارب معها عندما طلب منها الطــلاق. وفي الاضطراب اللاحق،أصبح من الواضح بأنه لم يكن يحبها ولم تثق فيه . وشعر أنه مقيداً إليها بكل الأسباب الخاطئة. أصبحت رفيقة قوية عندما أرادت أن تكون،كانت ذكية وسريعة الخاطر ومسلية.ولكن تغيرت حياتهما بلا حصر بعد أن أخبرها أنه لم يكن يحبها.كان شيئاً أحمقا أن يفعل ،ولكنه يعمل من اليأس والعاطفة القليلة التجربة والأمل الذي كان لديه في أن يتزوج كريستال. أن اليزابث لم تذكرها. ولكنه عرف أنها تحملهـــا ضده دائماً. كانت عاطفتهما المبكرة كل شيء ولكنها نسيت الآن،وبالرغم من ذلك بدءا يمارسان الجنس مرة ثانية، كانت ممارسته مع القيد والندم، والمرارة المؤكدة التي شعرا بها. ولكنهما بديا كأنهما سعداء جداً بالنسبة لأولئك الذين عرفوهما ، زوجان منضبطان . لعبا اللعبة جيداً. وبقت أحباطات أحدهما تجــاه الآخر خاصـة.
كانت مسرورة بشأن الوظيفة التي أصبحت أكثر أهمية بالنسبة لها.وأصبح اتصاله الوحيد مع كريستـال في المسارح المظلمة الآن.ذهب ليرى أول فيلم لكريستال، في ليلة ما عندما كانت اليزابث تعمل في وقت
متأخر، وبعد أن عادا من بالم بيج ، قرأ أنها تستحق أن تكون نجمة في فيلم كبير.
لم تكن نجمة رئيسية بعد، ولكنها كانت عند الطلب في كل مكان، وعرف كل الاستوديوهات التي أرادتها كان لا بد أن تؤكد صحة الخبر مع أرني. كانت تعمل ثروة له وللرجال الذين أصبح لهم واجهة، والذيـــن كانوا السبب الذي جعله يهدد بقتلها لو تركته.كان يحمي استثماره . أشارت الصحف بأنها ينتظر أن تبدأ فيلمها الجديد في حزيران ، وفي هذه الأثناء ، أصبحت الأخبار تبث بشكل متكـرر لصالــح سلطــة أرني، فوضعها أرني مع النجوم المشهورين جداً وحصلوا عليها لغرض الدعايــة والإعلان . كانــت تظهــر في أعمدة الصحف بشكل منتظم،أصبح وجهها معروفاً بالنسبـة للأرقام المتزايدة أبداً.كانت من وإلى البدايــة الجيدة ، ولكن سبنسر كان يرتجـف بسبب ألتفكير في كيفية شكل الحياة التي تعيشها مـع أرني . جعلــت سبنسر مريضــاً بسبب التفكير بها، حاول في كثير من الأحيان،أن يطرد أفكـاره. وعندما بــدأت بتصوير الفلم في حزيران في بالــم سبرنكز ، كان سبنسر في بوسطــن مــع رئيسه الجديــد ، يرتّبان الارتباطـات السياسية.كان هنالك عضو شاب في مجلس الشيوخ وأصبحا يتحدثان معــه وآخرين عديدين كانوا لديهم لقاء معــه قبل أن عاد إلى واشنطن تركت اليزابث عملها في الخريف. قررت الذهاب إلى كلية القانون. وكانت مسرورة مع سبنسر. أصبح يعمل جيداً، ووافق والدها . أصبح سبنسر يعمل ما كانت تريد تماماً.
وجعلها ذلك تشعر بمودة أكثر قليلاُ نحوه . لم يذكر الطلاق ثانية،وافترضت أخيراً أنه عاد إلى أحاسيسه.
وعندما رن الهاتف في عصر تشرين الثاني البارد، كانت اليزابث لا تزال في الكليّة، وكان سبنسر يــرد تواً على النداء من الدائرة. لم يقرأ الجريدة بعد الظـهر لحد الآن ولم يسمع بالأخبار. توقف قلبه عندمـــا التقط الهاتف وسمع نشيجاً مرتجّاً.وصله عامل البدالة بالجهة التي يريد مخاطبتها وكل الذي عرفه بأنها كانت مسافة بعيدة ولكن كانت دقائق عديدة قبل أن سمع صوتهــا وتوقف قلبــه تقريبــاً عندما أدرك أنها كريستال. لقد مضى أكثر من عام منذ أن رآها.
قال لها" كريستال ... هل تلك أنت؟
165
كان هنالك صمت من الطرف الآخر وهنالك طقطقة تشويش.للحظة أعتقد أنهم كانوا يقطعون الاتصال ثم سمعها مرة ثانية تبكي بشكل هستيري وتقول شيئاً ما لم يستطع أن يفهمه. تساءل أن كـانت قد أصيبــت بأذى ، وكان يائساً من أن يجدها. فقال " أين أنت ؟ من أين تخابرين ؟ صاح بلا جدوى، ومن ثم سمعها تبكي ثانية.الكلمة الواضحة الوحيدة التي قالتها حتى الآن كانت أسمـــه . والباقي من المستحيل حلهــــا. نظر إلى ساعته وعرف أنها كانت الساعة الثالثة بعد الظهر في كاليفورنيا.فقال لها " كريستال استمعي إلي... حاولي أن تسيطري على نفسك ... تحدثي معي. ما الخطب؟على ما يبدو أصبح كل شيء واضحاً. وكان هو مستعداً للبكاء، أيضـاً، في إحباط مستميت. . قال لهــا" هل يمكنك أن تسمعيني يا كريستـال ؟"
قالت له نعم " كان أنيناً طويلاً كما أنها بدأت بالنواح مرة ثانية . فقال " ما هو يا عزيزتي؟" نسى أيـــن كان هو. كل الذي أمكنه أن يعتقد بأن الفتــاة كانت في الطرف الآخر. تمنى أن لو أمكنه أن يكون هنـــاك ليساعدها، ولكنه شكر الله أنها خابرته ولو أن أبن العاهرة ذلك لمسها فأنه سيقتله. أنحسر البكاء قليــلاً
وسمعها تأخذ نفساً. فقالت "سبنسر...أنا أحتاجك...لقد أغمض عينيه عندما كان يستمع وهو ينتظر بقية كلامها. قالت" أنا في سجن." فُتح عينيه فوراً وتوتر جسمه كله. فقال لها " لأي غرض ؟
كانت هنالك وقفة طويلة وسحابة من البكاء كما أنها اختنقت تقريباً ، ثم تلاها صمت مرة ثانية . فقالــت لجريمة قتل."
شعر بالغرفة تدور من حوله عندما كان يستمع إليها.فقال لها"هل أنت جادة؟عرف بأنه كان لزاماً عليها ذلك كما سرت قشعريرة في جسده.
قالت له " أنا لم أفعلها... أنا أقسم ... شخص ما قتل أرني في الليلة الماضية.... في ماليبو.... بكت هي لتشرح له بقية القصة ، ولكنها لا زالت مضطربة وتمكن من أن يفهمها . وتناول بشكــــــل غريزي قلم رصاص وبدأ يخربش شيئاً قليلاً مما أمكنـه أن يفهمه. كانت هي في سجــن لوس أنجلوس وهم وجــدوا جثته في بيته في ماليبو صبــاح ذلك اليــوم.....ثم أتوا إلى بيفرلي هلز وأخذوها بعيــداً وحجزوها بسبب جريمة القتل.
قال لها " هل هناك أي سبب يجعلهم يعتقدون أنك أنت القاتلة ؟"
قالت"أنا لا أعرف..أنا لا أعرف...كان بيننا شجار على الساحل يوم أمس..ورآنا شخص ما.هو ضربني" جفل سبنسر، وشعر تقريباً أن الضربة به ، وأضافت تقول" وأنا سددت إليه ضربة ولكن ذلك كل مـا في الأمر....وأنا تركته هناك في الليلة الماضية.هو قال أنه كان يتوقع أصدقاء،بعض شركاء العمل ليتحدثوا معه حول صفقة. أنا لا أعرف من يكونون ." لا زال سبنسر يكتب ملاحظاته بينما كان يستمع إليها.
قال لها"هل هو أي شخص آخر ؟"
قالت " أنا لا أعرف."
قال لها" حول أي شيء كنتما تتشاجران ؟ كان يخربش كما يخربش كل محامي.
قالت له "العقد مرة ثانية.أنا أردت أن أفسخه. كان يقرضني إلى استوديوهات مثل سيارة. هو ياحبب كل المال وأنا زهقت منه. هو لم يكن يسمح لي أن أقرر أي أفلام أريد أعملها. هو يستخدمني فقط....كانـــت تنوح مرة ثانية، لقد فهمت أخيراً من يكون ، ولكن كثيراً، فات الأوان كثيراً. لم تستطع أن تفلت منه وقد فقدت سبنسر قبل ذلك . فقالت " أنا كرهته... ولكنني لم أقتله يا سبنسر. أنا أقسم."
قال لها " هل يمكنك أن تثبتي صحة تلك ؟ هل رآك أي أحد في بيفرلي هلز؟ هل ذهبت إلى أي مكان؟
خابرت أصدقاء؟"
قالت له"لا.لا أحد.لا شيء. أصبح لدي صداع شديد بعد أن ضربني على الساحل وذهبت أنا إلى الفراش. كانت الخادمة في إجازة وأنا لم أر السائق." وعرف هو لماذا القوا القبض عليها. كان لديها دافع وليس لديها عذر، ولا أحد يؤيد قصتها. قالت" سبنسر،" بدا صوتها مثل صوت الطفلة مرة ثانية،فقالت " أنـــا اعرف أنه يجب أن لا أطلب منك هذا.... ربما تقول لي أن أذهب إلى الجحيم ولكن ليس لدي أحداً لألجــأ إليه.... هل ستساعدني ؟ " كان هناك صمت في الهاتف وسمعها تتمخط مرة ثانية . عرف ما كان عليـه
166
أن يعمل . هو عرفها من اللحظة التي خابرته. ليس هناك قرار ليتخذه، ليس هنالك خيار، كان ذاهباً إلى كاليفورنيا.
قال لها" سأكون هناك غداً وسيتعين علي أن أجد شخصاً ليمثلك."
قالت " هل يمكنك أن تفعلها من أجلي؟ آه يا إلهي، سبنسر... أنا خائفة. ماذا لو إنني لا أستطيع أن اثبت أنني كنت هناك ؟ً بدت مثل طفلة صغيرة وأصبح قلبه مسافراً إليها. أنهمك كثيراً جداً بالمحادثة حيث لــم ير زوجته وهي تدخل. كانت واقفة في حجرة الجلوس وتستمع إلى ما كان يقول لكريستال.
قال لها " لا تقلقي سنثبت ذلك ، ولكن أصغي . أنا لست محامي جنائي . يجب أن يكون لديك الأفضل، لا يفوتك هذا يا كريستال.. من فضلك... هو يمكن أن يكون خائفاً أن لا ينصفها، وكان هناك الكثير جداً من الرهان. حياتها. وحياته ، بصورة غير مباشرة."
قالت له " أريدك أن تفعلها فقط...إذا كان لديك الوقت.هي لم تكن تفكر بذلك حتى من قبل . ولكنها هدأت قليلاً لدى الاستماع إليه وعليها الآن أن تفكر أن كان لديه وقت ليفعلها.افترضت أنه كان لديه عمل وقد لا يمكنه الإفلات منه.ولكن لم يكن ذلك ما كان يقلق بشأنه.هو لم يسبق له أن كان محامي جنائي،لا يهم كم سيسلبه من القدرة على الحركة، أو كم كان يحبها.
قال لها "حسناً سنتحدث بشأنها عندما أصل إلى هناك،هل تحتاجين أي شيء في أثناء ذلك؟" كان يصيح ثانية. كان هنالك تشويش في الاتصال.
قالت نعم " ابتسمت من خلال دموعها من طرفها فقالت "منشار حديد."ضحكت بشكل كئيب وابتسم هو.
قال لها"،فتاة جيدة. سنخرجك من هذا.انتظري فقط.سأكون هناك قبل أن تعرفي بالموضوع. يا كريستـال
" أبتسم وهو يفكر فيها، وعندما فعل ذلك رأى اليزابث تراقبه وعرف أنه لا يمكن أن ينهي الجملة. فقال
لها"أنا مسرور أنك خابرتنني."وكذلك كانت هي،ولكنها شعرت أنها مذنبة نحوه بعد أن أمرته أن يتركها لوحدها قبل عام. ولكن لم يكن لديها أحد لتلجأ إليه. وكانت هي تحبه دائماً.
قالت له" أنا أخبرتهم أنك محاميي . هل أن ذلك صحيح ؟"
قال لها"ذلك رائع.فقط أخبريهم أنني أكدت عليه فقط.ولا تخبريهم أي شيء آخر.لا شيء!هل تسمعينني؟
قالت له " نعم." ولكنها بدت مترددة. لقد سألوها قبل ذلك الكثير من الأسئلة. كانوا يستنطقونها طــوال اليوم حتى انهارت في نوبات هستيرية ثم سمحوا لها أخيراً أن تخابر المحامي.
قال لها" أنا أعنيها " لا تقولي لهم أي شيء. أنا أريد أن أناقشها كلها معك أولاً. فهت ذلك؟"
قالت " نعم." بدت متأكدة الآن .
قال لها " جيد." كان راضياً. وأردف قائلاً سأراك غداً. سنخرجك من هذه المشكلة ، فقــط صدقي ذلك." شكرته وبدأت تبكي مرة ثانية،وبعد لحظة أغلقا الهاتف.وقف هو ينظر إلى الهاتف للحظة طويلة والتفت ليرى اليزابث تنظر إليه.
قالت له اليزابث" حول ماذا كان كل ذلك ؟ "
كانت هنالك لحظة طويلة عندما التقت عيناهما قبل أن يجيب على سؤالها. عـرف أن عليه أن يخبرهـــا بالحقيقة، أو معظمــها. كانت ستكتشف على أية حال حالما تصل القصة إلى الصحــف. كانت كريستــــال مشهورة جيداً في ذلك الوقت ، يكفي جيداً بالنسبة لها أن تكون قصة كبيرة. والصديق القديم في مشكلة في كاليفورنيا." التقط نفسه عندما عبس وجهها. فقال" أنا أخرج إلى هناك غداً."
قالت اليزابث له " هل لي أن أعرف السبب ؟ كانت عينيها باردة عندما أشعلت سيجارة وانتبهت إليــــه.
قال لها " أنا أريد أن أعرف ماذا يمكن أن أقدم من مساعدة."
قالت له " هل لي أن أسألك من يكون الصديق؟"
تردد للحظة قبل أن أجابها قائلاً " أن أسمها كريستال ويات. لم يكن الاسم يعني لها شيئاً ولكن النظرة في عينيه كانت تعنيها.
قالت "أنا لا أعتقد بأنك ذكرتها قبل ذلك."جلست على الأريكة بعناية، بالكاد تزيل عيونها من وجهه.هي
167
عرفت بشكل غريزي بأن هذه هي المرأة التي كانت واقفة بينهما . وأردفت تقول " ما هو نوع الصديقة هل هي حبيبة قديمة يا سبنسر؟ "
قال لها " فتاة صغيرة كنت أعرفها من قبل.ولكنها كبرت الآن وفي كثير من المشاكل." لم يجلس أمامها وأصبح بينهما هناك أيضاً جدار من الثلج .
قالت " آه ؟ ماذا تخطط أن تفعل لكي تساعدها ؟
قال لها" من المحتمل أن أدافع عنها أو أجد لها محامي جيد."
قالت له " بأي شيء هي متهمة بالضبط ؟"
نظر مباشرة في عيني زوجته. فقال " جريمة قتل."
كان هنالك صمت طويل في الغرفة، ثم أومأت قائلة " أن ذلك جدياً، أليس كذلك ؟ ولكن هـل خطــر لك يا سيد جالاهاد أنك لست محامي جنائي؟"
قال لها " أنا قلت لها ذلك. أنا سوف أرى من يمكنني أن أجد ليدافع عنها"
قالت له" يمكنك أن تفعل ذلك من هنا." كان صوتها شديداً عندما أطفأت السيجارة.
ولكن سبنسر هز رأسه قائلاً "لا ،أنا لا أستطيع."وعرف أنه يجب أن يكون هناك.فقط ليراها.لقد اتصلت به بيأس لن يدعها تسقط.كانت فرصته الوحيدة لمساعدتها.كانت حياتها على المحك، ولا يهم ما تتطلب، كان راغباً أن يعمل أي شيء من أجلها،حتى يدافع عن القضية بنفسه لو تطلب الأمر.فقال لها"أنا أغادر غداً صباحاً."
قالت له " أنا لن أفعل ذلك لو كنت في مكانك ." كان هنالك تهديد مقنع بشكل رقيق في صوتها ، عندمــا نظرت إليه ولكنه كان ثابتاً على الموضوع. فقال" علي أن أفعل."
قالت له "أذا تذهب فأني سأطلقك." كان صوتها هادئاً بشكل غريب . وكــان ذلك ما أراده قبل عام مضى والآن عرضته عليه كتهديد. ولكن لا يهم ما كانت تقول أو تفعل، أدرك سبنسر أن عليه الذهاب.
قال لها" أنا آسف لسماع ذلك."
قالت له " أليس كذلك ؟ أصبحت لحظة تزداد بروداً في كل لحظة.. هذا مـا كنت تريده على أية حال. وماذا بشـأن الآنسة ويات؟" لقد حفر الاسم في عقلها إلى الأبــد. وأضافت اليزابث تقول" ما و شعورها بذلك.؟ "
قال لها" الشيء الوحيد الذي تشعر به الآن يا اليزابث،هو الرعب."كانت راحات يديه رطبة عندما واجه زوجته. لقد وصلا أخيراً إلى نقطة التحول.وأصبحت هي بمثابة الزمن الطويل القادم. فقال" أنا لا أعرف كم سأغيب."
قالت له "أنا كنت أعني ما قلته.لا أريد أن أكون محرجة بشكل عام بقيامك بالسخرية من نفسك هناك."
قال لها" يمكننا أن نتحدث عن الموضوع عندما أعود. لم يعد الطلاق أمراً حاسماً."
قالت له" أنا لا أعتقد ذلك يا سبنسر. من الأفضل لك أن تكون جدّياً قبل أن تذهب.كان الصمت في الغرفة سميكاً بحيث يمكنك أن تقطعه بسكين.أصبح لدي شعور أنك تطوّر رغبات سياسية والطلاق لن يساعـدك كثيراً في هذا الاتجاه."
قال لها" أن ذلك يبدو أشبه بالابتزاز."
قالت له " أتصل بها كما تشاء. أنها شيء ما تفكّر به أنت، أليس كذلك ؟"
قال لها " ليس لدي أي خيار ." أدخل يده في شعره وكانت هنالك فضة في المعابد. أصبح عمره خمسـة وثلاثون عاماً وكان في حالة حب مع كريستال لمدة ثمانية أعوام،وهي احتاجته الآن. هو ما كان ليدعها تسقط، لا يهم ما كانت اليزابث تدبر ضده أو تهدد. فقال لها ." يا اليزابث أنها تحتاجني.
قالت اليزابث له" هل أنت عاشق لها ؟ولكنها عرفته أيضاَ من نظرة عينيه فكان سؤالاً أحمقاً.كان صادقاً معها لأول مرة. لقد فات الأوان كثيراً أن لا يكون كذلك. كـان زواجهما خطئاً منذ البداية. لـم يسبق له أن
168
أوقف طلب ما لم يكن لديهما.كل الذي كان لديه هي خلاصة دعوى قصيرة جداً مع كريستال.
قالت له " والآن "
قال" أنا لا أعرف. أنا لم أرها منذ وقت طويل. ولكن ليس ذلك السبب الذي جعلني أذهب. أنا أذهب لأنها ليس لديها أحد تلجأ إليه ."
قالت له" كم متأثراً ." وقفت اليزابث ومشت إلى الدرج الذي يؤدي إلى غرفة نومهما . وأردفت تقــول"
فكر بما قلته.قبل أن تذهب.أنا أقترح أن تخابر محامي آخر لها."ولكنها عندما كانت غائبة خابر الخطوط الجوية وحجز له تذكرة سفر. صعـد هو إلى الطابق العلوي ببطء، متسائلاً ماذا حدث لهمــا. ولكنهمــا لم يكونا مهمّان الآن. كل الذي يهمّه هو إنقاذ كريستال. ولم يكن هذا شيء للعبث.كانت حياتها على المحك. ولكنها على الأقل تخلصت من أرنيستو سالفاتور. ولكن ماذا كان الثمن. عرف أنها يمكن أن تنال عقوبة الموت،الحكم مدى الحياة على أقل تقدير.صعد إلى الطابق العلوي وحزم حاجياته وأتصل برئيسه يخبـره بأن عليه أن يذهب إلى كاليفورنيا بسبب مسألة شخصية. كان متفهّماً. وقال سبنسر أنه سيتصــل حالمــا يدرك أين وصلت الأمور، ثم دخل إلى الغرفة ورأى اليزابث تقرأ الجريدة بهدوء . رمقته بنظرة غريبــة، وعندما نظرت إلى الجريدة رأى أنها كانت تقرأ قصــة مقتل أرني، وفوق القصة تمامــا صــورة دعايــة وإعلان ضخمة لكريستال. بدت أقل جمالاً بكثير مما كانت،ولكنها بدت مدهشة على أية حال ، في قبعـــة كبيرة وثوبها القصير وشعرها الشاحب الطويل الذي أنتشر فوق كتفيها.كانت عينيها تنظر إليك مباشرة، وبعد لحظة طويلة رفعت اليزابث بصرها. كانت هنالك نظرة غريبة في وجهها . لقد رأت تلك العينين من قبل، وتذكرتها تماماً عندما نظرت إلى سبنسر مباشرة.
قالت له " أنها الفتاة التي كانت تعمل في النادي الليلي، أليس كذلك ؟ لقد تذكرتهــا. كان جزءاً مــن نداء كريستال حالما يراها المرء فأنه لن ينساها. وأومأ هو ببطء. أصبحت الحقيقة منتشرة الآن. كذب عليهـا بشأن كريستال تماماً منذ البداية،ولكن كان ذلك عندما لا زال يقول لنفسه أنه كان عاشقاً لليزابث باركلي أومأ لها ببطء عندما نظر وهو يشعر بالحزن والندم والذنب.ولكن الزواج كان خطئاً منذ البداية،وكلاهما عرفاه. وأردفت اليزابث تقول" مضحك" تأملت قائلة "أنا كنت أعتقد دائماً أنها كانت الوحيدة.أنا لا أزال أتذكر وجهك في تلك الليلة. كنت تبدو كما لو أنك صعقت بالبرق."
أبتسم هو بعدئذ. كانت نفسً الكلمات التي اعتاد عليها تماماً منذ عهد بعيد جداً،وهو يتحدث حول ما كان يريد. كان يفكر بها رغم ذلك، عندما قال لليزابث في بالم بيج بأنه أراد أن يسمع الرعد والبرق.
قالت له" هل أنت ذاهب ؟ نظرت إليه بعينها ثانية.
قال لها" نعم."
أومأت هي وأطفأت النور.واستلقي في الفراش بجانبها،كل الذي استطاع أن يفكر فيها في تلك الليلة هي كريستال في السجن في كاليفورنيا.
169
الفصل الثالث والثلاثون

فتحت البوابة بقوة وأحدثت صوت قعقعة بشع وقد تم أرشاده إلى غرفة صغيرة ذات نافذة كبيرة،منضدة خشبية محطمة وكرسيين،وأغلق الحارس الباب خلفه عندما غادره الحراس . أنك تحس بشعور مخيف مجرد أن تكون هناك وقد ذهل بشكل لبرهة من الوقت من الصمـت الذي ســاد في المكان عندمــا اقتيدت كريستال إلى الداخل بجلباب أزرق،وذراعيها مقيدة بالأصفاد خلف ظهرها.أصبحت عينيها مفتوحة بشكل واسع من الرعب عندما نظرت إليه ، وأناحبر قلبه تقريباً عندما أداروا المفتاح وحرروا يديها ثم تركوها معه.ولكن بصفته محاميها لم يجرؤ على أن يقبّلها . كــل الذي أمكنــه أن يفعـل هو أن ينظر إليها بنفس جيشان الحب الذي كان يشعر به دائماً تجاهها، والتقت عيناهـا بعينيه ،لم يشك لدقيقة بأنها كانت تحبه. بدت السنين الماضية تتلاشى ، وشعر أنه قوي بجانبها . ولكنه شك أيضاً أن الغرفة كانت مغلقة وجعـــل صوته واطئاً وهو ينظر إليها، فتناول يدها، من دون أن يخبرهـا أي شيء بما كان يشعر به. التصقت به بشدة وقد ملأت عيناها بالدموع. لقد افتقدته كثيراً جداً، فكان العام الماضي كابوساً بالنسبة لها.
قال لها" هل أنت على ما يرام؟"
أومأت ثم جلست وما زالت تمسك به وأنتظر دقائق قليلة قبل أن يسألها أية أسئلة.راجعا كل شيء، وقد أرتعب من القصة.كان سالفاتور يعاملها كالعبدة وحفظها جيداً،في قفص مثالي مذهـب،فأصبحت سجينته في الأشهر الحالية ويمكنها أن تفعل فقط ما سمح لها به.الأفلام، الحفلات، والمظاهر العامة، والنفقات. بقية الوقت يبقيها على مقربة منه بشكل ثابت. لم تشكل تهديداً حقيقياً بالنسبة له.
لم يكن هناك شخص آخر في حياتها منذ سبنسر.
قال سبنسر لها" هل رآكما أي شخص تتشاجران؟"
قالت له " الخادمة." السائق."
قال" أي من أصدقاءه؟ "
قالت "بعضاً منهم.هو أخذ معظمهم إلى ماليبو.هو جعل نشاطاته الاجتماعية الخاصة لنفسه.وكانت تشك أيضاً أنه كان يرى امرأة أخرى. لقد انتهكها جنسياً عدة مرات في الأشهر الأخيرة ، وجعل عينها سوداء حيث أجبرها على البقاء خارج المجموعة لمدة أسبوعين ونشرت كلماته في الصحف.قالوا أنها تعرضت لحادث،وكان وجهها مكدوماً جداً بالنسبة لها لكي تعمل.لقد عملت في الموسيقى التصويرية بدلاً من ذلك الآن حيث بدأت تغني في أفلامها.بدا سبنسر معذباً لدى سماعه الحكاية. فقال لها "لماذا لم تخابرينني؟"
قالت " أنه أخبرني أنه يقتلك إذا خابرتك مرة ثانية.عرف من تكون أنت في تلك المرة عندما رآك. وذلك السبب الذي جعلها مترددة وأردفت تقول,"أنا أخبرتك في السنة الماضية وقلت لك أن كل شيء بيننا قد انتهى. لأنني كنت خائفة عليـك.
نظرت إليه بحزن،وهي تعرف الألم الذي سببته ولكنه قلبه سما .. كانت تحبه في ذلك الحين، وقد أنهت ذلك الحب لتحميه.أصبحت عيناه دافئتان عندما ابتسم لها بعـد ذلك وأخبرته بأن أرني هدد بقتلها أيضــاً، أكثر من مرة،وخاصة مؤخراً عندما قاتلته بشكل ثابت حول عقدها.ذهب كل المال إليه.كل شيء.كل الذي حصلت عليه نقود لأشتري بها ملابس،مثل العاهرة مع القواد،ولكن سبنسر لم يقل ذلك، هو جلس وكان يستمع فقط ،وأخذ ملاحظات عندما قالت شيء ما أعتقد أنه مهماً.سألها عن التواريخ والأحداث والناس والأماكن. كان وقتاً مرعباً بالنسبة لها، حياة بنيت على الكوابيس. قالت "سبق لي وأن كنت أعتقد أنني مدينة له بالكثير. أنا لم أكن أفهم بعدئذ ماذا سيفعل. نظرت إلى عيني سبنسر فذاب قلبه مرة ثانية عندما كان يستمع إليها . لدرجة أكبر جداً الآن بأنه عرف السبب الذي أخبرته بأن لا يعــود إلى كاليفورنيا . أنا أخمن أنه كان يعتقد دائماً بأنه امتلكني . أنا كنت أعارضه فقط . شيء ما أشتراه بثمن بخس واحبب منه الكثير من المال،مثل الاستثمار الجيد. وكان يخبرني في بداية الأمر أنه يفعل كل شيء من أجلي." نظرت إلى سبنسر بمرارة.فقالت"أنا أعتدت أن أشعر بأنني مدينة له بشيء ما.ولكنه أخذ كل شيء علي أن أعطيه حتى أنت." تذكرها سبنسر بشكل واضح جداً.
قال لها " وثم ماذا؟"
170
قالت " كان لدينا مشاجرات كثيرة."
قال لها" علناً ؟ "
قالت " أحياناً." كانت صادقة معه." أنا أخبرته ذات مرة أنني سوف افسخ عقدي،وأجد وكيلاً.كاد يقتلني تقريباً بسبب ذلك . اعتقد أن شخصاً آخر كان معه في الصفقة ، كان خائفــاً من ردود فعلهــم ولكنني لـم أعرف ، لأنني لم أرى عقدي مرة ثانية، وكنت غبية بقراءته في اليوم الذي وقعته."
حتى أنها فقدت الاتصال مع هاري وبيرل. وأخيراً قطع سالفاتور اتصالها مع أي شخص. كان يسمح لها بالعمل فقط، وكانت تحصل على صور أكبر وأحسن.عمل استثماره بشكل جيد. مثل حصان سباق فائز...
قال لها" هل تشاجرت معه في الليلة التي مات فيها ؟"
قالت له"فقط المرة التي تشاجرنا على الساحل وأنا أخبرتك عنها.ولكن في تلك المرة أنا ضربته بالمقابل بقوة. أعتقد أن أذنه كانت تنزف دماً عندما عدت إلى البيت، ولكنني لن أعير له اهتمامـــاً. أنا كرهته، يا سبنسر. كان رجلاً شريراً ، وأنا أعتقد أنه يريد أن يقتلني حقاً."
قال لها" هل رأيته ينزف ؟ أو رآك تضربينه؟"
قالت له "أعتقد الجار.كان يمشي كلبه على الساحل وأخبر الشرطة أنه رآني أهاجم أرني بالعصا.ولكنني لم أفعل، أنا لدي قطعة خشب من ركام في يد واحدة وضربته باليد الأخرى.
أومأ سبنسر وكتب ملاحظة وهو يستمع إليها عندما كان الحارس يمشي بقرب الشباك.
قال لها" وماذا بعد ؟"
قالت له " أنا عدت إلى البيت وعندما دخل ضربني."
هل ترك علامة؟"
هزت رأسها فقالت ليست هذه المرة. كان في أغلب الأوقات حذراً بشأن ذلك. هو لم يكن يريد أن يجعلني عاطلة عن العمل وقد يخسر المال هو وأصدقاؤه ."
قال لها "من يكونون ؟هل تعرفين ؟" ولكنها هزّت رأسها فقط. فقال وماذا حدث بعد ذلك ؟" كـان ينشئ القصة بعناية ، أراد هو تفاصيل دقيقة عندما أتصل بمحامي ليدافع عنها . أراد أفضل محامي هنــاك وقد أقلقلته حيث لم يسبق له أن مسك قضية جنائية من قبل.احتاجت أحسن من ذلك بكثير وكان سيحصل لها على الأفضل.
تنهدت كريستال وتمخطت في منديل أبيض نظيف قدمه لها، ونظرت إليــه بامتنان، وأخذت نفســاً عميقاً وأغمضت عينيها وحاولت أن تتذكر. فقالت" أنا لا أعرف أنا مشيت هنا وهناك في البيت... نحن تجادلنا لوقت طويل. أنا احبرت المصباح."
قال لها " كيف ؟"
قالت " رميته عليه."
قال لها" هل ضربه؟"
قالت له"لا،ابتسمت بحزن من خلال دموعها.وأردفت تقول "أنه أخطأه."ثم تلاشت الابتسامة. ثم قال لي أنه كان يتوقع أحد ما وأراد مني أن أعود إلى البيت في بيفرلي هلز ."
قال لها " هل قال لك من هو ؟"
هزت رأسها فقالت" لم يفعل ."
هل رآك أي شخص تغادرين ؟.... جار ؟ خادم ؟"
قالت " لم يكن هناك أحد. كنا لوحدنا."
سألها " متى ذهبت ؟
أجابت "حوالي الساعة الثامنة.كان علي أن أكون في العمل في اليوم التالي.كان لدي يوم عطلة. ولكنني أردت أن أصل إلى الفراش.قال لي أنه سيقضي الليل في ماليبو... ومن ثم لم أسمع عنه ثانية.فكرت أن كل شيء كان بخير. أنا غادرت للعمل في الساعة الخامسة. أخذني السائق كالمعتاد." بعدئذ اختنقت عند
171
الكلمات.أضافت تقول فأتت الشرطة إلى المجموعة في الساعة التاسعة...قالوا..أنه كان ميتاً.وجد مصاباً بخمسة جروح نتيجة إصابته بطلقات نارية في رأسه، واعتقدوا أنه مات حوالي منتصف الليل.
قال لها " هل وجدوا البندقية ؟"
أومأت هي مرة ثانية، وهي تبدو خائفة. قائلة "نعم كانت على الشاطئ. حاول شخص ما التخلص منها، ولكنهم لم يلقوها بعيداً بما فيه الكفاية، أنا أخمن... كان هنالك آثار امرأة على الشاطئ... ويا سبنسر... بدأت تنوح قائلة " أنا أقسم أنني لم أقتله."
ضغط بيديه على يديها وسألها" هل سبق لك أن رأيت البندقية من قبل ؟ "
أومأت هي.قائلة."أنها كانت بندقية أرني.أنا رأيتها في المكتب بضع مرات،ولكنني أعتقد في نهاية الأمر بأنه كان خائفاً من أنني أستخدمها،ولم أرها بعد ذلك، حتى أظهرتها الشرطة لي صباح أمس."
سألها قائلاً " هل هناك أي شخص آخر يمكن أن يكون أحتفظ بها لأرني؟"
قالت " أنا لا أعرف... أنا لا أعرف....كانت قد تعرضت لاستفزاز كافي خلال العام الماضي،ولكن سبنسر عرف بأن ذلك لم يكن يعني بأنها قتلته. وبنوع الارتباطات التي شك بأنها كانت لدى سالفاتور، يمكن أن يكون أي شخص.شخصاً ما محروقاً في الصفقة,امرأة تخلص منها،رجل كان قد غشه في القمار،والتابع الذي كرهه،أو حتى رؤساءه.ولكن سبنسر عرف بأنه أي كان، أذا كان هناك جزء من عالم الجريمة فأنه سيغطى بعناية،ولن يكتشف القاتل الحقيقي.لقد تركوا كريستال لتتلقى الضربة.وانطبقت عقدة الحبل حول رقبتها إلى حد الكمال.
كان صوته همساً في غرفة قبيحة. فقالت ماذا تعتقد سيحدث ؟"
كره أن يجيبها على سؤالهـــا. إذا لم يستطيعوا أن يثبتوا براءتها فقد يصدر عليها حكمــاً بالسجن مــدى الحياة أو أسوأ من ذلك.لم يكن يريد حتى أن يفكر بشأنه.كل الذي عرفه أنه لا يمكنه أن يجعل ذلك يحدث قال لها" أنا لن أكذب عليك أنها ستكون قضية قاسية. كانت لديك الفرصـة والدافع وليس لديك عذر. تلك مجموعة نتنة. وعرف أناس كثيرون جداً مشاكلك معه،يا للجحيم،أي شخص كان يكره الرجل .أنـا أتمنى فقط أن يكون قد رآك شخصاً ما تغادرين في تلك الليلة أو تصلين البيت في بيفرلي هلز. هل أنت متأكــدة أنه لم يرك أحد ؟ "
قالت " أنا لا أعتقد ذلك. لا يمكنني أن أتصور من هو."
قال" حسناً أعطيها بعض التفكير. ونحن سنحتاج محقق جيـد على هذه القضية. هو قرر مسبقاً أن يدفـع
الثمن كله.عرف أنها لا تملك عشرة سنتات.لقد أحتفظ سالفاتور بكل شيء يعود لها.
نظرت إليه بعينين خائفتين قائلة"ماذا ستفعل الآن؟عليها أن تعود إلى زنزانتها،وهي تخيفها.كل الحراس كانوا ينظرون إليها وعـدة سجينات مــن الإناث يبدن اهتمام كبيــر في نجمتهن السينمائية الصغيرة كمــا أسمينها.كانت كريستال ويات أخبار كبيرة في سجن لوس أنجلوس وأراد سبنسر أن يخرجها مـن بأقرب ما يمكن.ولكن كل محاولاته لتحمّل نفقات الكفالة لها عصر ذلك اليوم كانت غير مثمرة.حاول أن تخفيض التهم الموجه إليها إلى القتل غير المتعمد،ولكنهم اعتبروها جريمة قتل متعمد،ويجب عليها أن تبقى في السجن حتى موعد المحاكمة.كان لا بد لها أن تحاول ما في وسعها فقط أن تنتظر،هو أخبرها،ثم عاد إلى الفندق ليجري عدد من المكالمات الهاتفية . هو خابر صديقين من كلية القانون وقد زود بأسماء أفضــل المحاميين الجنائيين في لــوس أنجلوس.ولكن معظمهم لم يكــن متلهفاً للقضية، بدت مفتوحـــة ومغلقة بالنسبة لهم وأكثر من واحد منهم أشار إلى أنها فتاته الجميلة وعضو في عصابته كانت فاسدة جداً كان غاضباً في الوقت الذي أنهى المكالمة، ووقف يحدق حول الغرفة. كان القرار له. ما كـــان سيأتمنها لأي منهم. كان سيتولى القضية بنفسه، هو صلى فقط بأنه سينصفها. كــل شيء كان لديهما مهدداً بالضياع. حياتها ومستقبلهما.وفي تلك الليلة خابر اليزابث والدائرة الحكومية التي يعمل فيها عن المكان الذي كان يعمل فيه وأخبرهمأنه كان باقياً إلى يوم المحاكمة.لم يكن رئيسه مسروراً كثيراً،وكانت اليزابث غاضبـة.تذكر أيضاً بشكل واضح كل التهديدات التي أطلقتها اليزابث قبل أن غادرها. ولكن لم تكن أي منها تهمـّه
172
لآن. كانت حياة كريستال على المحك، وكان عازماً على الدفاع عنها.
فسألته"قائلة"وكم تستغرق تلك من الوقت،يا سبنسر؟ "سأتله عندما أخبرها أنه أصبح محامي المحضر
قال لها " أنا لا أعرف لحد الآن. كان لديها الحق أن تأتي إلى المحكمــة في ثلاثون يومــاً، وقد تستغرق المحاكمة أسابيع. أنا أعتقد أنني سأكون هنا لمدة شهرين على الأقل، ربما أطول." تنهد هو وتمـدد على الأريكة عندما كانا يتحدثان. كان يوماً لا نهاية له،وبدلاً من أن يحصل على قصة كريستال منها،فقد فشل تماماً.ولكن اليزابث كانت غاضبة على طول المدة التي كان يخطط للبقاء في كاليفورنيـــا." قالت " أنا لا أتصور أنك تأتي إلى البيت لقضاء عيد الميلاد. بقى له شهر وكالمعتاد، كانا قد اقترحا أن يذهبـا إلى بالم بيج مع والديهما. أنا لم أعتقد أنني ما زلت مرحّباً ."
أنت لست، ولكن ما هو الجحيم الذي تعتقد بأنني سأخبر والدي؟" هكذا كان هو . إنقاذ وجهاً مازال مهماً للغاية،أفضل من إنقاذ الزواج.ولكن لم يكن لديهمـا زواج لينقذاه وعــرف الآن الحقيقـــة عن كريستال.
قال لها" أنا لا أعتقد بأنك يجب أن تخبريهم أي شيء .سينشر الخبر في جميع الصحف لشهور. أومـض عدة مراسلون صورته عندما غادر السجن، وتوقع أن يرى نفسه في الصحــف في صبــاح اليوم التالي.
قالت اليزابث" رائع.وعملك ؟ أنا لا أفترض بأنك فكرت في ذلك."أتصل به والدها القاضي باركلي أيضاً. يبدو كما لو أنه يدينه بكل شيء، ومن ضمنه أبنته.
قال سبنسر " أنا أخبرتهم أن علي أن آخذ إجازة ، فالحكومـة ستبقى هناك عندما أعــود، وإذا طردوني، فأن ذلك هو الطريق.سيكون علي أن أبحث عن شيء ما عندما أعود،أليس كذلك ؟ لو عاد في أي وقت. ولكن كل ذلك سيصنف لاحقاً.
قالت اليزابث " أنت جعلت الأمور كلها تبدو سهلة جداً."
قال لها سبنسر" حسناً. أنها ليست سهلة.ولكنني أحاول أن أعمل الأفضل في الموقف السيئ. حياة الفتاة في خطر ، يا اليزابث وأنا سوف لن أدير ظهري لها."
قالت اليزابث " يمكنني أن أعرف السبب،" ترددت ثم تنهدت، فقالت " أنها قد تقتلك."
قال لها سبنسر " ليلة سعيدة يا اليزابث. سأخابرك في أيام قليلة."
قالت له "لا تفعل.سأكون في الكليّة،وأنا أذهب للتزلج في عطلة نهاية الأسبوع القادم مع الأصدقاء ومن ثم سأقضي عيد الشكر مع والديَّ .
قال سبنسر لها"أمنحيهم حبي." كان فقط شبه ساخراً ولكنها لم تكن تتسلى. لقد ذهب بعيداً جدا،وقررت أن لا تسمح له بالعودة تقريباً حتى لو أراد أن يعود بعد أن ينهي دفاعه في المحكمة.
قالت له " أذهب إلى الجحيم."
قال لها سبنسر " أشكرك." على الأقل ربما يقترن بكريستال هنـاك. هو قضى أيام يعمل معهــا يحقق في قصتها، يستجوبها ويعيد استجوابها،ولكنها نفس القصة دائماً،وفي اليوم الثالث،عرف أنه صدقها. ظهر هو في عدة جلسات لها، وأجّر محققين ليتأكدوا منها جميعاً، ولكنها كما قالت بالضبط، لم يرها أحد تأتي وتذهب،وكان الشاهد الوحيد الذي قال أنه شاهدها تضربه بالعصا على الساحل،وحتى بالنسبة إلى الرأي فقد ذهب إلى هذا الحد ليقول أنها لم تتحرك عندما رأته ينزف.لم تكن صورة جميلة بالنسبة لها،لا شيء منها.ولم يكن هنالك مفر من الحقيقة بأنها كان لديها كلا الفرصة والدافع ولم تتمكن من أن تثبت مكانها ليلة ارتكاب جريمة القتل.
أصيبت بالهزال يوما بعد يوم وكلما رآها أعتقد أن عينيها بدت أكبر.بدت مذهولة من كل الذي حدث وفي عيد الميلاد احبرت قلبه ليغادرها وهي في السجن ، ليشاركها بشريحة من لحم الديــك الرومي المكبوس مع نزلاء آخرين.لم يجرءا أن يقولا أحدهما للآخر أي شيء حتى كيف كانوا يشعرون.ولكنه مسك يدهـا قبل أن غادر،وكان كلاهما يعنيان الشيء الكثير في نظرات عينيهما.لم يحتاجا إلى كلمات،لم تكن لديهما. كانا منسجمين مع بعضهما البعض.لقد حدد موعد المحاكمة في التاســع من كانون الثاني بعد تأجيــلات قليلة جداً. هو لم يقترح بالتأكيد أي تأجيلات. أرادها أن ينهيها لصالحها بأسـرع ما يمكن. والوجهة التي
173
قررا أن يتخذاها هي الدفاع عن النفس.كان ذلك الأمل الوحيد لديهما،وأراد هو أن يحصل على نساء في هيئة المحلفين قدر الإمكان . أتصل باليزابث من بالم بيج في عشية عيد الميلاد ، ورفضـت التحدث معه. وكانت برسيلا باركلي هادئة ،وقالت يقيناً بأنها قرأت عنه في الصحف . ولكن محاولته لشرح الموضوع كانت عديمة الجدوى. لدرجة أكبر حتى عندما خابر والديه في صباح يوم عيد الميـلاد.
كان القاضي هيل صريحاً فقال له"ماذا تفعل بحق الجحيم ؟أنت لست محامي جنائي.ستخسر القضية لتلك الفتاة." ولكن ذلك بالضبط ما كان يخاف منه.
قال سبنسر"أنا لم أستطع أن أحصل على أي شخص محترم ليتولى القضية بمثل هذه المهلة القصيرة."
قال القاضي هيل" ذلك من غير المحتمل أن يكون سببا لتلعب الألعاب."
قال سبنسر " أنا لا ألعب يا أبي. وأنا أعمل ما بوسعي."
قال القاضي هيل " أن اليزابث لا يمكن أن تكون مسرورة."
قال سبنسر" هي ليست مسرورة."
قال القاضي هيل " أنا فقط لا أفهم الموضوع." هز القاضي هيل رأسه في فزع عندما تمنى سبنسر لهم عيد ميلاد سعيد.وأكثر من مرة،تساءل إن كانت هذه الفتاة التي ذكرها سبنسر عندما عاد من كوريا. كان حس باطني فقط،ولكن شيئاً ما يقول له أنها هي،وإذا كانت تلك القضية فستكون هنالك مشكلة مع عائلـة باركلي. تساءل فيما لو سبنسر يعرف ماذا كان يفعل. ولكنه أتصل به مرة أو مرتين سبنسر وأعطاهما ما أمكنه من النصح بعيداً عن المحضر .أعتقد أن الدفاع عن النفس هو الأمل الوحيد الذي لديهما وحتى
ذلك كان ضعيفاً.
أستغرق اختيار هيئة المحلفين عشرة أيام،ولكن في النهاية،حصل سبنسر على ما كان يريد. كانت هنالك سبعة نساء وخمسة رجال ، جميعهم ينكمشون خوفاً من القصص عن كيفية إساءة سالفاتور إليها. وحتى أن سبنسر خرج واشترى الملابس التي ستلبسها في قاعة المحكمـة بحيث تبدو وكأنــه التقى بهــا منــذ سنوات، بريئة ونقية. لم يكن لزاماً عليها أن تتظاهر بالخوف، كانت تشعر بالفزع عندما جلست بجانبــه على منضدة الدفاع.كانت حجة الادعاء مباشرة وصريحة ووحشية. رسموا صــورة للفتــاة التي أتت إلى هوليود لعمل أي شيء يمكنها لتمضي قدماً. ومن ضمنها النوم مع رجل يبلغ عمره مرتين بقــدر عمرها حيث كان لديه مقدار القليل من الارتباطات النبيلة . لم يحاولـــوا أن يخفوا ماضيــه بدلا من ذلك حاولـوا استخدامه وقد عمل مدعي عام المقاطعة جيداً. هو أشار إلى كريستال عبر قاعــة المحكمة. جعلــها تبدو كالزانية،التي تجمع الملابس الثمينة، أسلوب حياة الطماع، الفرو وقلادات الماس. عاشت بشكل جيد مع الضحية،لقد أشاروا إلى ذلك.وبالتالي كانت لديها مهنتها. شكراً للرجل الذي قتلته بدم بارد، كانت نجمة بسيطة،وهم أدرجوا كافة الصور التي حصل عليها ليجعلها تبدو كما لو أنها لا تستحق شيئاً. أشاروا إلى تاريخ العنف ، العداء العائلي بأنها تركت أخاها يموت وأخرجت من بيتها وهي في عمــر السابعة عشـر عاماً والعمل في نادي ليلي فاسد في سان فرانسيسكو لعدة سنين،ثم مجيئها إلى لوس انجلوس لتوريــط أي شخص يمكنها لتمضي قدماً. وعندما لم يخدم غايتها في أن تكون حرة في عقدها معه. قتلته.ولكــن سبنسر كان متهيئاً بشكل جيد، ولم يدخـر سنتا في آدمالناس لمساعدته في الدفــاع عنها. تحدثت بيرل عن براءتها،وعملها بجد،ومعنوياتها العالية.ولم يصورها هاري أنها تشبه مغنية في حانة فاسدة، ولكن كملاك صغير محبوب.وبكت كريستال عندما كانا يشهدان،وهي تنظر إليهما بامتنان خلال قاعة المحكمة. فأجر المحقق سبنسر وأخرج كل رئيس خدم،كل خادمة، كل مصفف شعر في هوليود، من رأى كريستال تتلقى إساءة من سالفاتور.هنالك تضمينات للاغتصاب في البيت في ماليبو،والعقد الذي لم تفهمـه، كانت هنالك ضربات وإهانات وإساءة من كل نوع،وحتى أن سبنسر تحدث عن كونها قد اغتصبت عندما كانت طفلة وقد حدقت بتعاسة إلى يديها،وهي تتذكر المشهد في حظيرة الخيول مع توم باركر.هي كانت الطفلة التي تحطمت مراراً وتكراراً وكانت تنجو رغم ذلك دائماً،الفتاة التي عملت بجد،والتي عملت جيداً، والتي لم تؤذ أي شخص،حتى أرني الذي حاول أن يغتصبها مرة ثانية، حتى ضربهـا، وهددها وقتلته وهي في
174
حالة دفاع عن النفس.لم تكن هنالك غاية من القول أنها لم تفعل.عرف هو أنه سيخسر القضية لو حاول ولهذا رسم لهم الوحش بدلاً من ذلك.الوحش الذي حاول تدمير الفتاة،التي ليس لديها عائلة،ولا أصدقاء ولا أحدُ في هذا العالم يدافع عنها. وما قالــه سبنسر جعلهم يكرهون أرني لما فعله تجاهها. وفي اليـــوم الأخير وُضِعَت منصّة المحكمة تحت تصرفها وبدت صغيرة وبريئة في ثوبها الرمادي وخائفــة جداً حيث شاهدها كل المحلفين بانغماس، وعندما استند سبنسر على قضيته أخيراً، صلى بأنه أقنعهم.
أنها القضية التي حطّمت قلوبهم تقريباً،حتى أنهم بقوا يدرسونها لمدة يومين يتفحصون الدليل يتجادلون مع بعضهما البعض. كان هنالـك رجلين لا زالا يعتقدان أنها كانــت مذنبة بقتل شخص، كما كــان سبنسر يذرع القاعات رغم أن كريستال كانت تنتظر القرار ، كان بالكاد يتجرأ أن ينظر إليها . فإذا خسر القضية فأن حياتها ستنتهي.أنها كانت معانات بمجـرد أن تكون معهــا هناك.هي نادراً ما تكلّمت،هي نظرت إليــه بعينيها الزرقاويتين الضخمتين،وعندما ناداهم الحاجب جميعاً إلى الداخل جميعاً، كانت ركبتاها ترتجفــان بشكل سيء جــداً وأمكنها بالكـاد أن تمشي بجانب سبنسر. أمــرها القاضي أن تقف، ثم ألتفت إلى كبير المحلفين وسأله عن القرار.أغمضت كريستال عينيهاوانتظرت.هي لم تستطع حتى أن تفكر عندما كانت تصغي.لقد كانت متهمة بجريمة قتل من الدرجة الأولى، ولم يكن هنالك بديل،أما أنها بريئة أو مذنبة هل أنها كانت تخطط لها؟ هل كانت تقصد أن ترتكب الجريمة ؟ هل أنها عرفت ماذا كانت تفعل عندما أطلقت عليه النار بدم بارد ؟ أو هل كان يهددها ، هل كانت تقاتله من اجل حياتها ، هل جعلها أخيراً تطلق النـار عليه؟ إذا كان كذلك فهي بريئة. بالرغم من أنه لبقية الزمن، العالم يصدق بأنها قتلته. لقـد انكمشت على مشهد ذلك، وكانت تلح على سبنسر لأسابيع أنها لم تقتله،حتى أنها لم تكن هناك عندما أُطلق عليه النار ولكن سبنسر عرف بأنه لا يمكن أن يصل إلى ذلك.كل الذي أمكنه أن يفعل هو خلق القضية التي رسمها هو وليس أرني بصفته الضحية.
كيف تجد المتهم يا سيد رئيس المحلفين ؟ مذنب أم بريء من جريمة القتل من الدرجة الأولى ؟" كانت في نهاية الأمر بتلك البساطة وبينما كانوا ينتظرون كانت هنالك برهة من الوقت لا نهاية لها.
نظف رئيس المحلفين حنجرته ونظر إليها كمــا أن سبنسر حــاول أن يقرأ وجهه. هل كان مسروراً مــع نفسه؟أم كانت هيئة المحلفين آسفة على ما كانوا على وشك أن يفعلوا؟لم يكن هنالك إخبار.فقال" بريء شرفك." ألقى مرة ثانية نظرة على كريستال بابتسامة خجولة كما ضرب قاضي المحكمة العليا بمطرقته على المنضدة ،وتراجعت كريستال بين ذراعي سبنسر.فأغمي عليها تقريباُ.كانت قضية دفـاع عن النفس واضحة،كما قالوا. أصبحت حرة. لا يهم ذلك من بقية حياتها، وبدون تفكير وضع سبنسر ذراعيه حولها ومسكها .لم يكن يجرؤ على مسكها في شهرين،والآن مسكها كما أنها بكت وأصبح هنالك هياج حولهما في قاعــة المحكمة. وسمح لمراسلي الصحف بالدخول وكانت هناك مصابيح ومضيه في كل مكـــان كما فضّت المحكمة اجتماعها وأسرع سبنسر بها من البناية . كان لديـه سيارة وسائق في الخــارج . وتعين عليهما أن يشقا طريقهما من خلال الحشد. كانت قضية حسّاسة ومثيرة، وكل من عملهــا في الحقيقــة فهي فلتت من الصنارة إلى الأبد. تلقت كريستال التهمة، ولكنها أصبحت حرة.لقد فعلها سبنسر. فهي لا زالـت تبكي غير مصدقة عندما قادا السيارة وهما يبتعدان عن قاعة المحكمة. لقد تركت حاجياتها القليلة في السجن .لم ترد أن تراها مرة ثانية.لم ترد أن ترى هوليود والأشياء التي أعطاها لها أرني. أرادت أن تبتعد، وهي واقفة في فندقه لدقائق قليلة حزم سبنسر حقيبته،وبعد ساعة كانا في سيارة أجرة متجهين إلى سان فرانسيسكو.
قالت كريستال" لا يمكنني أن أصدق ذلك،"همست عندما أسرع متجها شمالاً. فقالت" أنا حرة."لم يسبق أن بدا العالم حلواً هكذا بالنسبة لها. وفي عصر يوم من أيام شهر شباط مع سبنسر على جانبها، مضت سنتين بعد أن أتت إلى هوليود، فغادرته.
175
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: