منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالسبت سبتمبر 08, 2012 4:03 pm

الفصل الواحد والعشرون

كانوا جميعاً على منضدة الفطور في صباح اليوم التالي عندما نزل إلى الطابق السفلي.والديه،والـيزابث، وجميع أفراد عائلة باركلي. يمكن أن تكون لحظة مثالية ليقول لهم ما كان عليه أن يقول. ولكنه عندمـــا دخل إلى الغرفة بدا حليق اللحية وشاحباً بعد أخذه قسطاً من النوم لمدة ساعتين، وقد أمكنه بالكـــــاد أن يقتحم محادثاتهم الحيوية.
ذكرت اليزابث بهمس وهي تواصل المحادثة بين والدها ووالدتها " لا بد وأنك جئت في وقت متأخر جداً في الليلة الماضية. كانوا جميعاً مستعدون للتمسك بخططهم وكانت عائلــة هيل تشارك في وجبة الفطور النهائية مع عائلة باركلي. كان كل شخص يتحدث عن خطط الزفاف وكان لديه حافز غامر ليصــرخ في
وجوههم جميعاً، ولكنه سيطر عليه. وفجأة في لحظة لن تبدو مثيلاً لها ليخبرهم بشأن كريستـــال. أدرك
سبنسر فجأة مدان بها لليزابث ليخبرها أولاً وعلى انفراد.
هو صب لنفسه كوباً من الشاي من أبريق شاي فضي وتركهم يستمرون بالحديث كما جلس هو بصمت. كان أيان يلاحظه بذكاء ويسخر منه غير قـــادراً على مقاومة الفرصـــة لأثارته . فقال "هـــل أن نسيبي المستقبلي مصاب بصداع من الإفراط في شرب الكحول ؟ أنا أعرف كيف هم رفاق كلية القانون. كل مرة أراهم، أصبح سكراناً جداً، تهددني سارة بأن تطلقني."
قالت سارة وهي تفشي بلا تفكير عندما نظرت إليه بابتسامة رقيقة " أنا فعلت مرة واحدة عندمــــا ألقي القبض عليك."
ضحك الرفاق المجتمعين من دون جدل،جميعاً عدا سبنسر الذي كان حزيناً بشكل لا يقبل التوضيح. قــال
له " أبتهج يا بني ستشعر بتحسّن ويمكنك أن تشرب في الطائرة."ولكنه لم يكـن المشروب الذي أراده، بل أراد كريستال.
وبعد فترة قصيرة قالوا وداعـاً لعائلـــة باركلي. كانـــوا عائدين على متـــن الطائرة مباشرة إلى واشنطن مباشرة من الجديـر بالملاحظة أن القاضي باركلي كـــان قادراً على الإفلات تماماً. كان نادراً بالنسبة لــه حتى يوم واحد بعيداً عن المحكمة. ولكن كان هذا مهماً وعليه يطير إلى القمر من أجل خطوبة طفلتــــه.
تكلّمت اليزابث بالكاد معه حتى كانوا على متن الطائرة،ثم نظرت إليه بجد.أحست أن هنالك شيئاً مابــــه. تره من قبل هادئاً جداً وتعيس جداً. فقالت له"هل هنالك شيء ما خطأ ؟كانت صريحة بشكل تام ولكنه لم يجرؤ على مفاتحتها . كانا والديــه جالسيــن عبر الممر وأيان وسارة خلفهما تماماً ، وهو أراد أن ينقذ اليزابث من ألم سماع أخباره في حضورهم.
هز سبنسر رأسه بشكل غير مقتنع ، والتفتت اليزابث لتنظر من النافذة إلى الخارج. كانت منزعجة عليه
ولكنها لم تسأله أي شيء مرة ثانية.وبعد فترة قليلة،سقطت نائمة بينما كان هو يراقبها.أنه جعلته يشعر بأنه مذنب بمجرد النظر إليها. ولكن ليس مذنب بما فيه الكفاية أن يريد الذهاب للمضي بالزفــاف. هو لم يكن يحبهـا. هو عرف ذلك الآن. هو أصبح يحب كريستال كثيراً. لا زال يشعر بنعومة شعرها على خده، شفتيها على شفتيه...لمسة يدها...أعتقد هو أنه أصبح مجنوناً قبل أن يحطا في المطار.لقد وعد أن يأخذ اليزابث إلى بوكبسي في تلك الليلة . وخاف أن يكون لوحده معها . أدرك أن عليه أن يخبرها بالحقيقـــة ولكنه كره أن يؤذيها . عرف أن عليه أن يخبرها . ستكون الفكرة كم سيدوخا أبويه وكم ستغضب عائلة باركلي على خيانته التي أحبطته. ولكن كان لزاماً عليه مواجهة ذلك كله. وكان يرغـــب في مواجهتهــا. اشتركا والديه في سيارة أجرة مع أيان وســارة في نيويورك عندمــا وصلا وأخــذ هو السيــارة وغــادر المطار. وضع حقائب اليزابث في صندوق السيارة مع حقائبه ، وكانا يقودان السيارة في صمــت للأميال القليلة الأولى، وأخيرا لم تتمكن اليزابث أن تصبر أطول من ذلك فقالت" سبنسر ما الخطب ؟ ماذا حدث في الليلة الماضية؟ كنت رائعاً حينما خرجت." وهو لم يكن رائعاًالآن.حيث أصبح واضحاً لكليهما، ولكن فقط هو الذي عرف السبب.وعرف أن عليه أن يخبرها.وللحظة جنون واحدة تذكرت اليزابث الفتاة التي كانت تغني في مطعم هاري في ليلة السبت وتذكـرت النظرة في وجهــه ، وتساءلت أن كان ذلك لــه أي
90
علاقة بها. ولكنها غير ممكنة . أو هل أنها ممكنة؟
بدا كما لو أنه أغمي عليه في مقعده عندما رآها.فقالت له"هل هناك شيء ما يجب على أن أعرف عنـه؟ نظرت إليه وهو يحدق إلى الأمام لوقت طويل قبل أن يتكلم ومن دون أن يقول كلمة ركن السيـــــارة إلى جانب الطريق، أوقف السيارة والتفت ليواجهها. بدا حزيناً وشاحب الوجه، وشعر أنه أكثر من مجنونــاً إلى حد ما. ولكنه كانت هادئة بشكل غريب عندما انتظرت.
قال سبنسر لها" أنا لا يمكنني أن أتزوجك."لم يستطع أن يصدق أنه قال الكلمات.ولكنه قالـــــها. وحتى لدرجة أكبر مما يمكن تصديقها كانت الطريقة التي بـــدت اليزابث بها. هي بدت مهتمة، ولكنها فجــأة لم
تكن قلقة حتى.
قالت اليزابث له" هل تحب أن تخبرني لماذا؟"
قال سبنسر" أنا لست متأكداً أنني أستطيع." لم يرد أن يخبرها أنه لم يحبها.كانت تلك ضربة قاسية، ولم تكن عادلة.أنه ليس خطأها أنها لم تكن كريستال. لم يكن خطأها أنه لم يسمع الرعد والبرقعندما التقى
بها أول مرة . كان لديها كل شيء لتعطيه له. كانت ذكية وجذابة، وهي انحدرت من عائلة جيدة، أبقتـــه يتسلى، وهو رغب فيها. ولكنه فقط لم يحبها. فقال لها" أنا أعرف فقط أنني لا أستطيع. سوف لن نكون سعداء."
نظرت هي إليه، وللحظة أعتقد أنها بدت متسلّية.فقالت" ذلك الشيء الأكثر غباءاً الذي كنت أسمعه أبداً. الشيء الوحيد الذي لم أكن أفكر فيه أنك كنت جباناً." ماذا ستعمل إزاء ذلك؟
بدا أكثر تعاسة من ذي قبل ثم أشعلت سيجارة وراقبته. لديها كل شيء لتفعله معها.أصبحت لديك قدميـن باردتين يا سبنسر هيل ، وأنت خائف جداً أن تواجه الحقيقة وتجتازها . أنت مستعـــد أن تلغي كل شيء وتركض مثل الأرنب. كل شخص يصبح خائفاً.... ثم ماذا ؟ لذا كن طماعاً من أجل المسيح. كن رجــلاً. أذهب أسكر في مكان ما،أبكي مع أصدقائك، ثم واجهها. ألا تعتقد أن كل رجل يشعر بنفس الطريقـة التي تشعر بها أنت؟ ولكن ليس كل رجل يقع في حب كريستال. وكانت اليزابث باردة بشكل مخيف عند كانــت تراقبه." قالت له " لماذا لا تأخذ أسبوع عطلة، تلتقط أنفاسك ، وسنتحدث عنها عندما آتي أنا لقضــــاء عطلة نهاية الأسبوع."
قال"أنها ليست بتلك البساطة يا اليزابث."ما زال يتراجع.لم يرد أن يقول لها عن رؤيته لكريستال ثانيــة عن وقوعه في الحب معها عندما كان عمرها أربعة عشر عاماً. سيجعله يبدو كالمجنون . وفي الوقـــت الحاضر، في الحقيقة شعر كأنه وحيد، كما أنه حاول أن يشرح للمرأة التي كان مخطوباً لها.
قالت" أنها بهذه البساطة فقط، لو كنت تريدها أن تكون." هي ابتسمت له عندما أطفأت سيجارتها. قالت
له" لماذا لا نتظاهر وكأننا لم نتطرق إلى هذه المحادثة؟"
تنهد هو بتعاسة واستراح قبالة المقعد.يحدق إلى خارج النافذة بصورة عمياء. فقال" أنا أعتقد أنك أكثر جنوناً مني."
قالت له" جيد إذن سنعمل زواجاً جيداً يا سبنسر، أليس كذلك ؟
قال لها "لا سوف لن نفعل,اللعنة!" ألتفت لينظر إليها مرة ثانية.وأضاف" أنا لست من تريدين، وسوف لن أكون. لا أريد نفس الأشياء التي تفعليها.أنا لا أريد الشهرة والثروة والأهمية. سوف لن أكون الرجل الذي تريدينه أن يكون. أنا لا أريد ذلك."
قالت له وماذا عني،طالما نحن نتحدث عن كل ذلك ؟حيث أنني أسقط إلى الحضيض و ماتتحدث عنه هي الحقيقة على أية حال، أليس كذلك؟
قالت له "نحن نناقش ما لست أنا ولسنا بصدد ما لست أنت."كانت صادقة دائماً بشكل يبعث على الأسى
وذكية بما فيه الكفاية لتعرف ماذا كانت ترى، حتى لو لم تكن تعرف الأسباب الموجبة لها.
قالت له" أنت لا تحتاجني." بدا هذا مثل سبب أعوج لفسخ خطوبتهما وحتى سبنسر شعر أنه أحمق بعد
أن قالها.بالطبع أنا كذلك.ولكن ليس من الضروري أنني أئن عليك،هل أنني أنا أو هل أن ذلك ما تتوقعه؟
91
وأنــــا حدث وأن أحببتك . ولكن لا، سوف لن أتجول وأنا أدعي بأنني أؤمن بأقواس القــزح والمعجزات ورؤى الملائكة تعزف القيثارات لتقول لي أنا أحبّك. أنا أودّك. أنا أعتقد أنك ذكي ومرح ويمكن أن تذهب
بعيداً لو أنك تعطي نفسك نصف فرصة وحالما تصل إلى هناك سيكون لنا وقتاً ممتعاً.وذلك كل ما أريـــد.
هل أن ذلك سيء جداً؟"
قال سبنسر " أنه ليس سيئاً. لا شيء سيئاً. وأنت ليست سيئة. وأنا أودّك كثيراً جداً أيضاً... ولكننا نريد أكثر من ذلك." كان صوته عالياً جداً في الفراغ الصغير للسيارة ، ولكنها لم تبد أنها تلاحظ ذلك. كــــان يتذرع من أجل حياته ولم يظهر أنها تفهم ذلك. فقالت " أنا أحتاج كمانات وقيثارات وأقواس قزح. أنـــا أؤمن بها. ربما إنني رومانسية فقط ولكن لو أننا نستقر على أقل من ذلك الآن ، عشر سنوات من الآن خمس..سنتان...فأننا سنندم على ذلك بمرارة.ونحن أيضاً حدث وأن مارسنا حياة جنسية جيدة.لا تنسى ذلك."
ابتسم هو على كيفية وضعها له أمام الأمر الواقع. وكانت على حق. لقد كان اشد جنوناً حيث لم يــــــزل مجنوناً بحب فتاة لم يسبق أن نام معها حتى. وفجأة بينما كان يصغي إلى اليزابث، وإلى نفسه تســــاءل
كانت جميع أحلامه في كريستال مجرد أوهام رائعة الجمال. معها، فمعها كانت كل القيثارات والكمانـــات والأحلام والذكريات والرؤى. مع اليزابث، كان لديه الجوهر. ولكنه أحتاجهما كلاهما. هكذا كان يعتـــــقد على الأقل.
قالت كريستال " أو ألم يكن الجنس مهماً بالنسبة لك يا سبنسر؟ أنا ما كنت سأقول عن الذي لاحظتــه." كانت تضحك عليه ولم يستطع أن يتمالك نفسه سوى الابتسامة في الإجابة .
قال سبنسر" أنا اعترف بذلك.
قالت اليزابث" على الأقل أنك صادق. ليس شجاعاً جداً، ولكنك صادق، على الأقل ثم مالت عليه وقبلته من رقبته ومدّت يدها نحو فخذه. فقالت" لماذا لا نتوقف عند أحد فنادق الطرق الخارجية في مكان مــا
ونناقش هذا؟"
قال لها" لأجل المسيح أنا جاد يا اليزابث. أنا قلت لك تواً أنني لا أريد أن أتزوجك وأنت تريدين الذهاب
إلى فندق . هل سمعتني؟ ألن تستمعين ؟ ألا تهتمين؟ كان يبدو مسعوراً.
قالت اليزابث" بالطبع أنا اهتم. ولكنني لست على وشك أن ألوح بمنديل. أنا أعتقد أنك تصرفت مـــــــثل صبي بعمر عشر سنوات وأنا لن أدللك. أنا أعتقد أن شيئاً ما حدث في الليلة الماضية ليخيف سراويـــلك
الداخلية منك، وحتى أنني لست متأكدة كيف أعرف ذلك. وفي شيء من الحماس الديني، أو شيء أحمق من هذا القبيل، أنك تريد التوجه إلى التلال. أنا لا أريد أن اسمعها. إذن عد بي إلى الكلية واذهب إلــــــى البيت ونوح وخابرني في الصباح." كانت شخصية وقحة، لا يمكن إنكارها. بطريقة ما،، هو أحترمـــــها على ذلك ، وبطريقة أخرى هي أخافته. وذلك بالضبط السبب الذي جعله لا يريد أن يتزوج ، ســــــــــوى كريستال. كانت اليزابث تراقبه مرة ثانية عندما شغل السيارة بنظرة من الإحباط. فقالت" هل تشعر أنــك بحاجة إلى الاعتراف عن ليلة أمس؟ هل أن ذلك كل ما في هذا الأمر؟ لماذا لم تجد كاهن في ذلك الحيــن
وتدعه يعطيك تبرئة؟ ومن ثم يمكننا أن نستمر بحياتنا مثل الناس الطبيعيون."
قال سبنسر" أن ذلك ليس له علاقة بالأمر."
قالت اليزابث" أنا أعتقد أن له علاقة، وأنا أعتقد أنك تعرف أيضاً. وأنت تعرف ما هو يا سبنسر؟" هـي
أشعلت سيجارة أخرى ونظرت بهدوء إلى خارج النافذة. فقالت " أنا لا أريد أن أسمع عنها. خذ كتـــاب
المسيح والضمير كما يسمونه الفرنسيون، على انفراد، من دون أن تدمر حياتنا في العملية."
قال سبنسر" أن الزواج يحطم حياتنا. صدقيني، أنا أعرف ما أقوله ." بدا جدياً ولكنها لم تكن مقتنعـــــة لحد الآن.
قالت اليزابث" أن الخيانة بحد ذاتها ليست سبباً كافيا للطلاق. لا يهم ما يقوله القانون.وبالتالي إذا كان ذلك كل ما في الأمر،إذا حدث لك وأن أصبحت مجنوناً مع أصدقائـــك في الليلـــــة الماضيــة لا ترهقني
92
بقصصك القذرة.أذهب فقط صاحياً مثل كل رجل طبيعي محترم يحترم ذاته،قل لي كذبة، أشتري لي قطعة من المجوهرات وأترك الأنين.
ألتفت سبنسر لينظر إليها في دهشة كلية.
قالت اليزابث له" هل أنت جاد ؟"
ليس كلياً.ولكن للجزء الأكبر.نحن لم نتزوج لحد الآن.إذا تتخبل من حين لآخر قد اجعل المخصصات لها. حالما نتزوج، على أية حال قد أكون إلى حد كبير أقل تأقلماً بشكل جيد."
قالت له"سأعمل ملاحظة عن ذلك."كانت فتاة رائعة،وفجأة هنا كان يفعل كما لو أنه مازال متزوجاً إيّاها بدلاً من كريستال . فقال"أنت ذات عقل متفتح بكل تأكيد."
قالت له" ذلك كل ما في الأمر، أليس كذلك ؟"
قال"ليس بالضرورة.لازال يرفض بشكل مطلق أن يخبرها كل شيء عن كريستال.لم تكن أحدى شؤونها ورغم أنها أذلّته بمعاملته مثل علاقة ليلة واحدة وأن يكون راغباً في تحمّلها. أخذ يتكلّم معها حتى بشكل أكثر قسوة. فقال" أنا أعتقد أنه يحب أن يكون العمل بمبدأ عدم التكافؤ في وجهات نظرنا حول ما نريـده بمعزل عن الحياة. في بعض الطرق، أنا أريد أكثر مما تريدين، وفي طرق أخرى أنت تريدين أكثر ممــــا أريده أبدا. وذلك يا صديقتي ، لا يسن شرعاً زواج تم في السماء."
قالت" ليس هناك مثل هذا الشيء.كانا يعودان إلى الطريق العام ثانية،وقد اقتربت إليه.ذلك الذي لا أتفق به معك. أنا أعتقد أنه يوجد."
قالت له " أنا أعتقد أنك مجنوناً. وضعت يدها على زاوية انفراج ساقيه عندما قالتها وانقلب في الطريق
بمظهر يقترب من الرعب.
قال لها" اليزابث ، كفّي عن ذلك ! "
قالت له" لماذا؟ كنت تحبه دائماً قبل ذلك."كانت تتسلى به.أصبحت تضحك عليه.وقد رفضت أن تأخذ ما يقوله على محمل الجد.
قال لها" هل سمعت أي شيء قلته لك؟ "
قالت"سمعته كلّه. وبصراحة , أنا أعتقد أنه كذب." قبلته من رقبته مرة ثانية رغم أنه شعر بنفسه في حالة هيجاناً لا يمكن السيطرة عليه. كان لديه اندفاع جنوني لممارسة الجنس معها ليرضيها فقط. ولكن يرضيها بماذا؟هل كان ذلك قد انتهى؟لماذا رفضت هي أن تصدقه؟ ماذا عرفت أنه لم يفعل؟ كانت متعمدة وعنيدة بشكل لا يصدق.
قال" أنه ليس كذباً. أنا أقصد ذلك."
قالت حسناً قد تفعلها الآن.ولكنك ستكون محرجاً غداً.أنا أوفر لك ذلك الإحراج بعدم تصديق الكلام الذي قلته. ما هو رأيك بتلك الروح الرياضية الجيدة ؟ "
ركن سيارته إلى جانب الطريق مرة ثانية لينظر إليها ولكن كان عليه أن يضحك على نفسه. هنا كــــــان خائفاً أنه قد نفعل شيئاَ متهورا وعوضاً عن أنها لم تكن متأثرة جداً بإعلانه وخطاباته. كان من الصعب إغضابها. وأسوأ شيء كان فيه أن جزءاً منه أحب ذلك.
قال لها" أنت أكثر جنوناً مني."
قالت له أشكرك ، ومالت وقبلته من فمه وهي تقحم لسانها بين شفتيه ، وفي نفس الوقت وحلّت سحـاب بنطلونه ببطء . كان يحاول الابتعاد عنها، ولكن جزءاً منه لم يرد .
قال لها" اليزابث لا...." ولكنها كانت تقبله وتلاطفه في نفس الوقت، وكان من الصعب مقاومة النزوات
التي خلقتها حتى تحت الظروف الصعبة. لم يستطع أن يصدق ما كان يحدث، ولكن بعد لحظـــــــــــة كانا مضطجعان على المقعد سوية ، يكافحان بشكل مسعور تحت معطفي بعضهما البعض، وتنورتها مرتفعـة
حول خصرها، وملابسها الداخلية نازلة حول كاحلها.والبخار على نوافذ السيارة كان شهادة كافية على
93
عاطفتهما.كانت فترة قصيرة ومتقدة وشعر سبنسر أنه فقد سيطرته كلياً،وبينما يقومان بمعاشرة أحدهما الآخر فأن سلسلة الأحداث قد أحبطته ولكن اليزابث كانت في معنوية أفضل من ذي قبل.
قال"كان ذلك مضحكاً."كان يتصرف أبداً أكثر من رجل مجنون،وبّخ نفسهُ.لربما كان لديه انهيارعصـبي.
أنا نفسي اعتقدت أنها كانت رائعة جداً.لا تكن هكذا شخص مغرور." واصلت الضحك عليه طول الطريق إلى بوكبسي. قبّلتهُ من فمهِ بولعٍ عندما وصلا إلى فازار، بالرغم من كل احتجاجاته، ووعد أن يكون لــه حديث جاد معها في نيويورك في عطلة نهاية الأسبوع التالي.وبدلاً من كلمات أنني مذنب أو أنا آسف أو تعيس فقد عاد مباشرة إلى نيويورك، شعر سبنسر أنه أحمق للغاية. وكان وحيداً في تلك الليلة، عنـــدما اضطجع على السرير يفكر في كريستال مرة ثانية،حيث أنه أدرك الحد التام لمشكلته معاليزابث. بعد أن جعلته يقترح عليها وكل ما أراده كان الذهاب إلى كاليفورنيا ليفر مع امرأة أخرى.كانت لديه ظلال أوبرا هزلية،عدا تلك التي كانت جدية إلى هذا الحد. حتى أنه كان يحاول أن يخابر والده ليناقشها معه. ما عدا أنه أقتنع أن أباه يعتقد أنه أصبح مجنوناً. وللحظة هو نفسه لم يكن متأكداً أنه لم يكن كذلك.
فكّر أن يخابر كريستال في صباح اليوم التالي في بيت السيدة كاستاجنا. ولكنه لم يستطع أن يخبرها أي شيء لحد الآن.حتى أنها لم تعرف أنه مخطوباً .ولكنه شعر فجأة أنه مدان لها بأن لا يخابرها حتىيهـدأ المشكلة مع اليزابث. وحتى أنه أصبح أكثر عنفاً مع نفسه بسبب ممارسته للجنس معها في السيارة في طريقهما إلى بوكبسي. كل الذي احتاجه الآن أن يتمم صورة الإرباك التام، الذي أصبح اليزابث لتصبـــح حاملاً.ولكنه عرف من الماضي أنها استغّلت الفرص حينما عرفت أن ذلك لا يمكن أنيحدث. ولكن حتى من دون ذلك التعقيد، أصبح سبنسر في ورطة لا تطاق. وللأسبوع التالي لم يستطع أن يأكل،أو ينم ، هو لم يستطع التركيز في عمله.كل الذي أستطاع أن يفكر فيها كانت كريستال، وفشله إلى هذا الحد قي فسخ الخطوبة.ومن وقت لآخر كان يتساءل إن كانت اليزابث على حق ولم يكن مثل هذا الشيء كزواج تم في السماء. استمتعا بوقت جيد مع ذلك في الفراش وخارجه،هي كانت ذكية وهما تقدما......ولكن كريستال كانت أكبر من ذلك...... على الأقل هو اعتقد أنها كانت ... رغم انه في الحقيقة كان عليه أن يعترف،أنه بالكاد تمكن أن يفكر بشكل قويم. لقد وزنها كلها كثيراً جداً ولذلك في أغلب الأحيان في مثل هذا الاهتمام لا شيء منها صنع أي أحساس مطلقاً.لم يكن. كل الذي عرفه أنه لسنين من الآن أنه كان مطارداً برؤى رومانسية كانت لديه مع كريستال، التي كانت في تباين تام بالقياس إلى حقائق امرأته التي كان لا يزال مخطوباً لها.
بدا أسبوعاً كاملاً بما يشبـه الجحيم ، حتى أن أحد أصـــدقاءه في المكتب علّق على ذلك وهو يحــاول أن يكون لعوباً. فقال له " لا بد وأنك كنت قضيت عطلة نهاية أسبوع مضطربة يا سيد هيل." أبتسم سبنسر
ولكن في اليوم التالي عندما لعبا كرة السكواتش كان متحيراً. فقد خسر كلا اللعبتين، وبعد ذلك بدا حزيناً
عندما توقفا لتناول المشروبات، وعرف أنه يجب أن يتحدث مع أحد مـــا. جورج مونتيغمري جاء حديثاً
إلى الشركة، كان بعمر سبنسر، وكان لديه مستقبل مشرق. هو أبن أخ بروستر فنسنت الشريك الجديـــد في الشركة. نظر فجأة ليتحدث إليه كما أن الرجل الآخر أحس أنه في مشكلة عويصة.
قال الرجل لسبنسر" ماذا يأكلك؟
أجاب سبنسر " أعتقد أنني مجنون."
أبتسم جورج له وطلب بيرة أخرى لكليهما فقال" أنا أظن أنك على ما يرام، ولكن من؟ وأضاف قائلاً أي سبب خاص لماذا لاحظته تواً؟
هو لم يعرف ما ذا يقول له.كيف يستطيع حتى أن يبدأ بأخباره عن كريستال؟قال له"التقيت بصديق قديم في سان فرانسيسكو في عطلة نهاية هذا الأسبوع."ظن جورج بسرعة من النظر إلى وجهه . فقال هل هي امرأة؟"أومأ سبنسر برأسه على نحو مثير للشفقة. فقال " أنا لم أرها في سنوات وأنا أعتقد أنني كنت ناسيها... ولكنها فجأة... يا للمسيح، أنا لا أعرف حتى كيف أشرحها ."
أفترض جورج بابتسامة قائلاً "هل ألتفّيت معها في الفراش.كان قد حدث له شيئاً مشابها قبل أن يتـزوج
94
بيومين. "لا تقلق أنها فقد فقدان أعصاب فقط. أنت ستتغلب عليها."
قال سبنسر " وإذا لا ؟ماذا حينذاك؟ بالإضافة إلى ذلك لتسجل أنا لم أنم معها. قالها ليحافظ على سمعتها أكثر من محافظته على سمعته. كم لو أنها تهمّه. حتى أن جورج لم يعرفها.قال جورج " عواطفي إذن. لا تقلق يا سبنسر. أنك ستنساها. اليزابث فتاة عظيمة.يمكنك أن تعمل أسوأبكثير مما يكون الأمر متعلق القاضي باركلي. ألم تكن تلك تماماً فكرة أي شخص في ذلك الحين ؟ أهميةالاتصال مع أبيها ؟
نظر سبنسر إليه،وعرف جورج فجأة أنه كان جاداَ.فقال أنا أخبرت اليزابث بأنني أريد أن أفسخ الخطوبة
صفر جورج وهو ينزل كأسه فقال" أنك صحيح. أنت مجنون. ماذا قالت ؟"
هز سبنسر رأسه فقط فقال" هي لا تريد أن تسمعها.أتعتقد أنها قضية عادية لشخص فقد أعصابه وقالت لي أن أترك الأنين." وهي مرحة، عدا بالنسبة لسبنسر فأنها لم تكن.
قال جورج " أن لها روح رياضية على الأقل. هل هي تعرف عن الفتاة الأخرى؟ "
هز سبنسر رأسه بحزن فقال" أنا لم أخبرها. ولكنني أعتقد أنها شكّت بها. مع ذلك هي لا تدرك كم هو جدّياً ." بدا جورج حازماً عندما نظر إليه. فقال " أليس كذلك . ؟ "
قال سبنسر" نعم أنا كنت عاشقاً لها.... أنا أعني الأخرى."
قال جورج" لقد فات أوان ذلك. فكّر بها. فكّر بالنتانة التي ستحدث لو فسخت الخطوبة."
قال سبنسر " وإذا أنا لا أفعل ذلك؟ أنا أقضي بقية حياتي أفكر في واحدة ما أخرى ؟
قال جورج " لا أنت لن تفعل. أنت ستنساها. بدا متأكداً منها. ولكن سبنسر لم يكن كذلك. فقال له جورج
عليك أن تفعل."
قال سبنسر" أن أناس آخرين فسخوا الخطوبات ." بدا سبنسر هائجاً، وليجعل المساءل أسوأ، لم ينم في أيام، التي أحبطته حتى أكثر..
قال جورج " أنهم لا يفسخون الخطوبات بالنسبة لابنة القاضي باركلي.بدا جورج ايجابياً وموقفه أزعج سبنسر. كل شخص كان معجب بمن تكون هي. ولم يكن سبنسر متأكداً أن ذلك كان مهمّاً. كان هو الذي أقترح عليها ذلك لأنه كان يودّها،لأنها كانت ذكية ومفعمة بالحياة وأعتقد أنهما ربما يعيشان حياة مثيرة وفي النهاية لأنه قال لنفسه بأنه أحبها. ولكنه لم يشعر بهذه الطريقة نحوها. لقد عرف ذلك منذ البدايـة. وكان هذا السبب الذي لم يسألها لتتزوجه لمدة سنة كاملة.ثم قرر فجأة أنها ستكون على ما يرام. ولكنه كان على خطأ، والآن ماذا؟ لم يزل لا يملك الأجوبة.
قال سبنسر " لماذا كل ذلك مهماً يا جورج؟ ما هو الاختلاف الذي تجعله ومن يكون أبوها؟
قال له جورج " هل أنت تمزح ؟ أنت لم تتزوج مجرد فتاة أنت تتزوج أسلوب حياة ،أسم، عائلة مهمة.
أنت ليس بمجرد أن تدخل ثم تخرج من حياة مثل حياتها، سيجعلونك تدفع الثمن على ذلك بطريقة مــــا، وحتى لو أنهم لا يفعلون فأن أسمك سيمرغ في الوحل من هنا إلى كاليفورنيا." ولكن بينما كان يقــــول الكلمات ، فكّر سبنسر بوالديه، وكيف سيخيب أملهم. ولكنه لم يستطع أن يتزوجها لمجرد أنه يسرهما.
قال سبنسر " يمكنني أن أعيش بذلك إذا تعين علي أن أفعل." ولكن هل يستطع ذلك ؟ وماذا لو لم تكـــن كريستال مناسبة بالنسبة له ؟ ماذا لو كان كله افتتان صبياني؟ بعد كل ذلك هو بالكاد عرفها."القصد هو هل أنني أحب اليزابث أم لا ؟ والحقيقة يا جورج أنا لا اعرف. كيف يمكنني ان أحبها إذا كنت من رأسي إلى عقبي أحب امرأة أخرى؟"
قال جورج" أنا اعتقد أنك تحتاج أن تضعها في عقلك فقط وتأتي بها إلى أحاسيسك.تعـــال سأشتري لك عشاء.تناول مشروبات قليلة،أذهب إلى النوم،ولا تقل أي شيء لها أي شيء أكثر لأجل المسيح. ستشعر بتحسّن في أيام قليلة.أنها من المحتمل بقدر ما قالت. فقدان الأعصاب. أي شخص يحصل له ذلك."ولكن سبنسر لم يكن متأكداً جداً. على الأقل هو نام بسلام في تلك الليلة، وفي الصباح رأى إعلان خطوبته في نيويورك تايمز. مع صورة جميلة جداً أخذتها اليزابث في واشنطن في حفلة تنصيب والدها.جعلتها تبدو حقيقة مرة ثانية، وعندما مشى إلى العمل تساءل أن كان جورج على صواب، إذا كان يريد أن يخــــــرج
95
كريستال من رأسه فقط. ولكن ماذا كان سيقول لها باسم الله ؟ ذلك أنه أرتكب خطأ ؟ بأنه لم يكن يحبها على الإطلاق؟بأنه لا بد أن يتزوج امرأة أخرى؟ وماذا عن كريستال؟ هي احتاجته أو على الأقل احتاجت شخص ما. أنه لم يكن عادلاً نحوها، وأن فكرة تركها تجعل له وجع روحي. ولكن لم يكن لزاماً عليه أن يخبرها أي شيء.
في ذلك اليوم في سان فرانسيسكو،رأت كريستال الإعلان في الصحف. هو لم يفكر حتى نحو ذلك عندما كان يشق طريقه بجهد في ورطته.كانت تتناول العشاء في مطعم هاري مع بقية الموظفين عندما سلمتها بيرل فجأة صحيفة كرونكل بنظرة من الاهتمام. ولكنها لم تكن مندهشة كما كانت كريستال عندمــا رأت وجه سبنسر مبتسماً لها من الصحيفة.
قالت بيرل " ألم يكونا هؤلاء هنا في الليلة الأخرى ؟ أنا أعتقد أنني خدمتهما." كانت بيرل جدّية. كانــت مفتونة دائماً بالأشخاص البارزين في المجتمع الذين قرأت عنهم في الصحف. فقالت اعتقد أنه في يوم السبت كانت هي من النوع المعجب بنفسه ولكنني أتذكر أنه كان رائع جدا. كان مجنونـاً بك،لا بد وأنك رأيت وجهه عندما كنت تغنين ."
شعرت كريستال أن يداها تتحول إلى ثلج وارتجفت أصابعها عندما أعادت الجريدة لها. لقد قرأت بما فيه الكفاية . قالت بأن سبنسر هيل من نيويورك سيتزوج اليزابث ، ابنة القاضي باركلي واقلع جميــع أفراد العائلتين بالطائرة إلى المدينة للاحتفال بعيد الشكر وعملوا حفلة لأربعمائة صديق في بنايـــــة برودوي. قالت هيدا هوبر"كانت الحفلة لا تصدّق.بالكافيار والشمبانيا والسُفرة التي تجعل المرء في البيت الأبيض يبدو مشتاقاً إليها. وآرتي شاو وعزفت يداه للزوجين الشابين حتى ساعات الصباح الأولى. أصبح موعد الزفاف في حزيران وسيصنع ثوب الآنسة باركلي من قبل برسيلا من بوسطن.حدقت كريستال في طبقها غير مصدقة.لم يقل لها شيئاً حول خطوبته.كل الذي قاله لها أنه أحبها. وأنه سيعود إلى كاليفورنيا . لقد كذبَ عليها. وعندما تذكرت كل الذي قاله، شعرت أن قلبها يوجعها. لقد صدقته.
قالت بيرل لها " هل سمعت به من قبل؟ قالت بيرل ذلك وهي تتحرى، تمضغ غذائها بعناية أصبحت أثقل وزناً منذ وقت قريب ولكنها لا زالت راقصة رائعة.
هزّت كريستال رأسها وهي تقول"لا،وذهبت لتفرّغ طبقها.كان لا يزال ملآنا"،ولكنها لم تعد جائعة. غنت
من كل قلبها تلك الليلة، وهي تحاول أن لا تفكّر فيه، ولكنها كانت بلا أمل. أصبح هو جُلًّ تفكيرها، وبعد يومين عندما خابرها،لم تأخذ المكالمة تقريباً.ولكن السيدة كاستاجنا أصّرت تقول"أنها مسافة بعيد صاح معجب، وكانت يدا كريستال ترتجف عندما أخذت سماعة الهاتف أخيراً.
قالت " نعم ؟ "
كريستال؟أنه صوته وأغمضت عينيها وأصغت.هي لم تجب للحظة طويلة وقالت اسمها ثانية وهي تبدو قلقة وغير سعيدة.
قالت " نعم ؟
أنه سبنسر."
قالت له تهانينا."توقف قلبه عندما قالت الكلمة وبعد ذلك عرف بسرعة.أن عائلة باركلي يضعون إعلان في الصحف المحلية.أراد أن يقول لها بنفسه ولكنه الآن كان متأخراً جداً.فهي عرفت قبل ذلك.قال لها" أنا أتيت إلى نيويورك لأفسخ الخطوبة . حتى أنني قلت لها في الليلة التي عدت بها."
قالت له" أحزر أن كلاكما قررتما أنكما لم تكونا تقصدانها.
قال سبنسر " لا ليس ذلك... أنها... أنا لا أعرف كيف أشرحها.
قالت كريستال " لا يتوجب عليك ذلك.هي أرادت أن تكون غاضبة عليه، ومع أنه الآن، تصغي غليه كــل الذي شعرت به هو الحزن الكبير.لقد فقدت الكثير من الناس الذين كانوا يهتمون بها والآن أصبح مجرد شخص أضافي.هو اختفى.من حياتها الآن إلى الأبد.مثل الآخرين.ولكن هذه المرة يمكن أن يكون مختلف
جداً. فقالت كريستال " أنت لا تدينني بأي شيء يا سبنسر."
96
قال سبنسر" ليس هذا القصد" كريستال أنا احبك..." كان شيئاً فظيعاً أن يقول لها ذلك في وجه إعلان خطوبته." أنا لا أعني أن أجعل المسائل أكثر صعوبة. أنا أريد منك أن تعرفي ذلك فقط. ربما كانت حياتنا فقط بعيدة جداً عن بعضنا البعض. لم تتاح لنا الفرصة لنعرف أحدنا الآخر..." أنه كان عذراً واهياً. هو عرف بشكل غريزي كم سيتقدمون إلى الأمام. كم سيكونان مناسبان لبعضهما بشكل مثالي.
لكنه أختار الحقيقة الباردة بدلاً من وهم لطيف. أصبحت الأمور معقدة حالما عدت إلى هنا. بدت غير واقعية جداً بالنسبة له، ولكن التحدث إليها بالهاتف جعله يشعر بوجع ليتمسك بها ثانية ويشعر بها قريبة منه. وفي نهايتها بينما هي تصغي إليه، كانت تبكي بصمت. أرادت أن تكرهه، ولكنها لم تفعل."قالت له " لا بد أنها شخصية خاصة جداً."
تردد للحظة وهو يريد أن يخبرها بالحقيقة، كم أنها أكثر خصوصية من اليزابث بالنسبة له ومع أن ذلك
لم يكن حقيقي.أنها يمكن أن تكون. لم يستطع أن يتركها.قال" أنها مختلفة جداً عمّا لمسناه أنا وأنت.هي
لا تمتلك نفس النوع من السحر."
قالت كريستال " إذن لماذا تفعلها أنت؟ هي لم تعد تفهم بعد الآن. كانت مرتبكة تماماً .
قال سبنسر " لأكون صادقاً معك، أنا لست متأكداً، ربما لأن الأمور معقدة أكثر مما ينبغي ليس إلاّ .
قالت كريستال" ذلك ليس سببا كثيراً يدفعك للزواج." هو عرفها أيضاً، كان هناك القليل جداً يمكنه أن يقوله في الجواب.
قال سبنسر" أنا أعرف أن ذلك جنوني ولكنني سأكتب لك.... لأرى كيف حالك ... أو هل أستطيع أن
أخابرك؟" هو لا يستطيع أن يبلغ فكرة التخلي عنها مرة ثانية. ليس مرة ثانية. هو أحتاج أن يعرف بأنها أصبحت على ما يرام ويكون هناك لو احتاجته، ولكنها لم تكن تريد ذلك.
تدحرجت الدموع على خدها مرة ثانية، وهزّت رأسها فقالت . ألست ألا تعتزم الزواج؟ لم يبق لدينا أي شيء على أية حال. فقط حلم. أنا لا أريد أن أسمع منك. أنه فقط يذكرني بما لم نكن ." ما قالته كان حقيقة، ولكنها أحبطنه أكثر حتى ليعرف بأنها كانت تريد أن تتصل به.
قال سبنسر لها" هل ستخابرينني لو كنت تحتاجين أي شيء؟"
قالت كريستال" مثل ماذا ؟" ابتسمت خلال دموعها.
قال سبنسر لها" ما رأيك بعقد سينمائي في هوليود؟ تحصلين إحدى تلك؟" أكيد.... " هو أبتسم من خلال دموعه أيضاً." من أجلك، أي شيء." أي شيء عدا ما أراداه كلاهما أكثر من الحياة نفسها. وكان يضعها في مأزق، لأنه قرر أن اليزابث هي الشيء الصحيح." لم يعد متأكداً من ذلك وهو يتحدث مــــــع كريستال على الهاتف . ربما لأنها كانت على حق لأنها لم تدعه يتصل بها . أراد الآن مجرّد أن يستقـــل الطائرة التالية فقط ليكون معها ، ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك لأي منهما ، كان عليه أن يبكي ويعمـــل الأشياء بشكل صحيح مع اليزابث.هو مدان لها بذلك القدر.ولم يستطع أن يفعل ذلك لكريستال. فقال لها" أنا أعتقد سأذهب لرؤية أسمك فوق الأضواء في أحدى هذه الأيام.أو سأشتري تسجيلاتك.وكان يقصدها
قالت كريستال" ربما في يوم ما." ولكنها لم تكن تفكر في ذلك الآن. كانت تفكر فيه فقط وكم ستفتقـــده.
قال لها " أنا مسرور أنني رأيتك ثانية.. على الرغم من كل ذلك... كانت تستحق ذلك." حتى لأيام قليلــة من الأحلام. أنها رأته على الأقل. وملكته. ولمسته. وقال لها أنه أحبها.
قالت كريستال " أنا لا أعرف كيف تستطيع أن تقول ذلك الآن.أنا أشعر كأنني قذارة حقيقية.وخاصة في رؤيتك لها في الصحف منذ البداية ."
هي استهجنت فقال ربما لم تعد تهم الآن. ربما لا شيء يهم. لم يكن جزءاً من حياتها. كان فقط حلماً من البداية إلى النهاية... ولكنه حلم رائع. وبعد ذلك بدت تبكي ثانية وهي تتمنى أن تكون أقوى من ذلك، ولكنها تأذت كثيراً جداً لتقول له وداعاً وهي تعرف أنها كانت الوداع الأخير وإلى الأبد ." قالت له أتمنى لك أن تكون سعيداً."
قال لها " كذلك أنا." ولكنه بدا متأكداً أقل منها.وأردف يقول"عديني أن تخابرينني إن احتجتني. أنا جاد
97
يا كريستال. عرف أنه لم يعد لها أحد آخر الآن ، عدا عائلة ويبستر وأنهم لا يستطيعون أن يفعلوا كثيراً لكي يساعدونها.
قالت له" سأكون على ما يـرام . ابتسمت وقاومت الدمــــوع مرة ثانية فقالــــت أنا قوية ، أنت تعرف."
قال سبنسر" نعم... أنا اعرف ذلك.... أنا أتمنى أنك ما كان لزاماً عليك أن تكوني كذلك. أنت تستحقيــــن أن تأخذين شخص رائع يهتم بك.أراد أن يضيف قائلاً "وأنا أتمنى أن أكون ذلك الشخص،ولكنه سيــكون قاسياً جداً وعديم الجدوى جداً لكلاهما . وبعد ذلك وهو يعرف أنـه لم يبـــق لديه شيئاً ليقول ، وداعــــــاً
يا كريستال ، أنا أحبك. كانت هنالك دموع في عينيه وأمكنه بالكاد أن يسمع جواباً الذي قالته بالهمــس"
أنا أحبك أيضاً يا سبنسر... ومات الهاتف في يده، وقد ذهبت. إلى الأبد .
كتب لها ذات مرة يقول لها كم أصبح آسفاً، وكم كانت تعني بالنسبة له وبقر صعوبة وضعها في كلمات، ولكن عادت الرسالة ولم تكن مفتوحة،ولم تجب عليها.لم يكن متأكداً إذا انتقلت، ولكنه لم يعتقد ذلك حقاً. كانت حكيمة بما فيه الكفاية بحيث لم تبدأ شيء لم يستطع أي منهما إكماله. وعرفت هي أن عليها الآن أن تضع ذلك ورائها . لم يكن سهلاً. كان ذلك أصعب شيئاً فعلته في أي وقت مضى، عدا تركها للمزرعة والوادي، ولكنها أجبرت نفسها على أن تحاول وتنساه.حتى أنها لم تكن تريد أن تغني أكثر مما غنت من الأغاني في تلك الليلة عندما عاد ليراها . كل شيء ذكرها به ، كل صباح ، كل يوم،كل ليلة،كل أغنية.كل غروب . كل لحظة استيقاظ كانت قد قضتها تفكر فيه. في سنين مرّت، كل الذي كانت لديها هي أحلامها، ولكنها الآن لديها ما يكفيها لتجعلها أكثر ألماً بشكل لا نهائي.هي عرفت لون عينيه تماماً،ورائحة شعره ملمس شفتيه،ولمس يديه،وكيف بدا صوته عندما تكلّم بهمس.والآن أصبح لزاماً عليها أن تنساها كلها. كان لديها حياتها الكاملة أمامها. ولا أحد لتحبه، ولكنها لديها مواهبها منالله، التي ذكّرتها بها السيــــدة كاستاجنا مراراً وكان لديهـــــــا بيرل تذكرهـــا أن هوليود لا زالت تنتظر.ولكن الآن من دون سبنسر ولا
واحدة منها تبدو مهمة جداً.
98
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: