منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 9:23 pm

‏ الفصل السادس ‏

لم تنم أيف حتى الخامسة صباحاً وكان نومها قلقاً. استيقظت من النوم في الساعة التاسعة ولكنها ‏أجبرت نفسها على البقاء في السرير حتى الساعة العاشرة تقريباً. حينها سمعت طرقاً مدوياً على ‏الباب. ‏
فتح الباب قبل أن تتمكن من الإجابة ومشت في الغرفة امرأة سمينة صغيرة الجسم.. فقالت" مرحباً . أنا ‏مارجريت ولسون . هذا جهاز التحكم بالبوابة الذي أردته." وضعت جهاز التحكم على منصّة ليلية.‏
‏- قالت مارجريت " أنا آسفة إذا كنت قد أيقظتك من نومك. ولكن جون قال بأن علي أن اشدد على ‏‎ ‎المختبر . كم كنت أعلم أنك أردته ؟ ماذا تحتاجين أن أآدملك؟ سجاد ؟ مخدات ؟
‏- لا شيء." جلست أيف على السرير ونظرت إلى مارجريت ولسون بفضول. من المحتمل أن المرأة
‏ كانت في الأربعينات من العمر. فبذلة الغبردين الرمادية التي كانت تلبسها قد جعلت شكلها السمين ‏
‏ نحيفاً وأكملت سمرتها, وشعرها الأملس وعينيها ذات اللون ألبندقي. قالت أيف" أنا أخبرته بأنني ‏
‏ لم أكن أنوي البقاء هنا طويلاً بما فيه الكفاية لأهم."‏
‏- أنها تهم جون الذي يود أن تسير الأمور على ما يرام. وكذلك أنا. ما هو لونك المفضل ؟"‏
‏- الأخضر على ما أظن."‏
‏- يجب أن اعرف. ذوات الشعر الأشقر يمكن التنبؤ بهن جداً. ‏
‏- شعري ليس أشقر."‏
‏- حسناً تقريباً." نظرت في الغرفة فقالت " هل هذا شيئاً جيداً؟"‏
‏- أومأت أيف عندما أزاحت الأغطية وخرجت من الفراش.‏
‏- جيد سأحصل على الهاتف وأطلب بعض المواد. يجب أن تكون. آه يا إلهي, أنت عملاقة."‏
‏- ماذا ؟ كانت مارجريت تحدق فيها. فقالت" كم طولك ؟"‏
‏- خمسة أقدام وتسع بوصات ."‏
‏- عملاقة. ستجعلينني أشعر وكأنني قزم. أنا أكره النساء النحيفات الطويلات. أنهن يفعلن بنفسي شيئاً ‏
‏ ما وأصبح شديدة التعسف."‏
‏- أنت لست بذلك الصغر."‏
‏- أنت تعاملينني بتواضع." كشّرت." فقالت وأنا مدافعة. آه حسناً. علي أن أقاوم ذلك. سأبقى أقول ‏‎ ‎لنفسي بأنني أكثر ذكاء منك. البسي وأنزلي إلى المطبخ. سنأخذ بعض الحبوب ثم آخذك بنزهة حول
‏ الأراضي."‏
‏- ليس ذلك ضرورياً."‏
‏- أكيد أنه ضروري. جون يريدك أن تبقي سعيدة ويقول بأنه ليس لديك شيء لتفعليه في الحال. لو كنت
‏ مثلي ستصبحين مجنونة." توجهت نحو الباب فقالت" ولكننا سنهتم بالموضوع. خمسة عشر دقيقة؟"‏
‏- رائع .تساءلت ماذا سيكون الرد لو قالت عدا ذلك.فنون مارجريت جعلت نظرتها الثقيلة غير ملحوظة.‏
‏ ولكن كان من الصعوبة أن لا تحبها. هي لم تبتسم مرة واحدة. ولكنها نضجت طاقة وابتهاج حيويين.‏
‏ كانت صريحة، جريئة ولا تشبه أحداً من الذين التقت أيف بهم. كانت نَفَساً من الهواء النقي بعد التوتر
‏ المظلم الذي شعرت به مع لوجن.‏
‏- أشارت مارجريت بيدها نحو مقبرة مسيجة بالحديد فقالت " أنها مقبرة عائلة باريت." ليس هنالك قبر ‏‎ ‎حفر لاحقاً بعد عام 1922. هل تريدين أن ندخل إليها؟"‏
‏- هزّت أيف رأسها.‏
‏- أشكر الله. أن المقابر تحزنني ولكنني اعتقدت بأنك قد تكونين مهتمة بها.‏
‏- لماذا ؟"‏
‏- أنا لا أعرف. كل تلك العظام والمواد التي تعملين بها."‏
‏ 40‏
‏- أنا لا أتسكع في المقابر مثل نوع من الغول ولكنها لا تضايقني." وخاصة مقابر العائلات. ولا أحد ‏‎ ‎مفقود هنا, وكانت محفوظة بشكل جيد جداَ. حتى لو كانت كل القبور مغطاة بأزهار القرنفل الجديدة.‏
‏ " من أين أتت كل هذه الأزهار؟ هل هناك أحد من عائلة باريت باقياً في الجوار ؟"‏
‏- لا , الأسرة الموجهة ماتت قبل 20 عاماً." قالت ذلك وهي تشير إلى بلاطة القبر . وأضافت تقول"‏
‏ "راندولف باريت." لقد بعثرت العائلة على مر السنين وكان راندولف باريت الفرد الأخير الذي دفن ‏
‏ هنا سابقاً عام 1922. كانت المقبرة بهيئة حزينة جداً عندما أشترى جون الملكية. أعطى الأوامر ‏ليتم ‏‎ ‎تنظيفها وجيء بأزهار جديدة كل أسبوع."‏
‏- أنا فوجئت. أنا لا أعتقد أن لوجن سيكون ذلك العاطفي."‏
‏- حسناً. أنت لا تعرفين ماذا سيفعل جون ولكنني مسرورة أنه أدخل مصور مناظر طبيعية لهذا العمل.‏
‏ كما قلت أن المقابر تحبط عزيمتي."‏
‏- ألتفتت أيف ونزلت من التل فقالت" أنها لا تحبط عزيمتي. قد تحزنني. وبشكل خاص قبور الأطفال.‏
‏ قبل الطب الحديث لم يعش الكثير جداً من الأطفال ليكبروا. هل لديك أي أطفال ؟"‏
‏- هزَت مارجريت رأسها. فقالت" تزوجت ذات مرة ولكن كان لدى كلانا مهن وكنا مشغولين جداً للتفكير ‏‎ ‎بشأن الأطفال."‏
‏- لا بد وأن عملكما قاس جداً."‏
‏- نعم."‏
‏- ومتنوع." توقفت برهة. ثم أضافت تقول. مثل هذا العمل. لا يمكنك أن تقولين أن صيد الهياكل ‏‎ ‎‎ ‎العظمية هو في وصف العديد من أعمال الناس.‏
‏- أنا لا أتصيد. أنا أفعل فقط ما أؤمر به."‏
‏- يمكن أن يكون ذلك خطراً."‏
‏- سيجعلني جون بعيدة عن المشاكل. كان يفعل ذلك من قبل دائماً."‏
‏- هل فعل ذلك من قبل ؟"‏
‏- العظام؟ لا , ولكنه كان معروفاً أنه يسير بعض الأسر المتفرقة الجبارة."‏
‏- ولكنك تثقين فيه؟"‏
‏- نعم."‏
‏- حتى لو أنك لا تعرفين عن أي شيء يبحث ؟ أو أليس كذلك ؟"‏
‏- ابتسمت مارجريت ابتسامة عريضة فقالت" كفي عن توجيه الأسئلة لي على نحو غير أصولي." أنا لا
‏ أعرف أي شيء عن أي شيء وأنا لا أخبرك لو فعلت."‏
‏- أنت لن تخبرينني أنه لوجن الذي غادر في منتصف الليل ؟"‏
‏- أكيد. جون باقياً هنا. أنا رأيته قبل أن يختفي في دراسته صباح هذا اليوم. أن جل هو الذي غادر."‏
‏- لماذا؟"‏
‏- استهجنت مارجريت قائلة" اسألي جون. أضافت تقول ذلك بشكل صريح. لقد جئت إلى هنا لأن جون ‏‎ ‎جعلها تستحق مدتك القصيرة. أنا سلّمت التحويل إلى صندوق آدم. سيخبرك بكل شيء عندما يعتقد ‏
‏ بأن الوقت حان. ثقي فيه."‏
‏- ليس لدي أيمانك فيه. ألقت نظرة على بيت العربة فقالت" هل أن ذلك المكان الذي تتم من خلاله ‏‎ ‎‎ ‎مراقبة البوابات؟"‏
‏- أومأت مارجريت قائلة" أنه نظام متقن جداً مزود بكاميرات تصوير في كل أرجاء المكان. يقوم مارك
‏ سلاتر بكل المراقبة."‏
‏- أنا لم ألتق به لحد الآن."‏
‏- هو لا يأتي إلى البيت كثيراً."‏

‏ 41‏

‏- هل أن بيت لوجن في ويست كوست له أمن مثل هذا ؟"‏
‏- من غير ريب. يوجد الكثير من الخصية هناك. رجال في موقع جون هم أهداف أساسية. أسرعت
‏ بخطواتها فقالت " لدي عمل لأنجزه. هل ستكونين على ما يرام لو تركتك لوحدك عصر هذا اليوم؟ "‏
‏- نعم ليس عليك أن تراعيني كأنني طفلة يا مارجريت."‏
‏- أنا في الحقيقة تمتعت بهذه الجولة. لم أكن أتوقع أنك سيدة عظيمة."‏
‏- سيدة عظيمة. ذلك ما كان جل يناديها." المصطلح الصحيح هو نحاته قضائية."‏
‏- مهما يكن مثلما قلت. أنا توقعت شخص ما مهني ورائع." لهذا السبب فأن الخطأ الذي أحدثته في ‏‎ ‎المختبر. لا يعني ذلك أنني أعترف لجون بأنني أحدثت خطأ. أنا أخبرته بأن الخطأ كان خطأه كلياً لأنه
‏ لم يحيطني علماً بالشيء الذي أتنافس من أجله . هو ليس جيد له أن يعرف بأنني ليست مثالية. ‏‎ ‎سيجعله يشعر بأنه غير آمن."‏
‏- ابتسمت أيف قائلة" أنا أتصور ذلك."‏
‏- أضافت تقول بشكل كئيب "كل شخص لديه لحظات غير آمنة حتى أنا, ولكن فقط عندما أقف أمام ‏‎ ‎‎ ‎العمالقة من أمثالك. أنه يأتي من كبر الروبيان مع أربعة أخوة بطول ستة أقدام. هل أمط طويلة ؟"‏
‏- لا أن طولها متوسط فقط."‏
‏- حسناً أنك غريبة وأنا سأغفر لك بشهامة. أنا لن أذكر الموضوع مرة ثانية.‏
‏- أشكرك . أنا أقدر إل ــــــ"‏
‏- كنت أتساءل أين كنت. خرج لوجن من البيت وكان يمشي باتجاههما فسأل أيف قائلاً" هل قضيت ليلة ‏‎ ‎‎ ‎سعيدة؟"‏
‏- لا."‏
‏- قالت مارجريت بسرعة" أنا لدي هذه التقارير التي يتعين علي أن أنجزها. سأراك لاحقاً يا أيف."‏
‏- أومأت أيف ونظرتها نحو لوجن وقد لبس سروال الجينز الأسود وبلوز, بدا مختلفاً جداً عن الرجل ‏‎ ‎الذي التقت به في اليوم الأول. ليس فقط بسبب الملابس, لأنه بدا وقد نزع صورته الملساء ونبذها ‏‎ ‎‎ ‎بالكامل. فقال " سرير غريب؟"‏
‏- قالت " جزئياً ثم سألته قائلة " لماذا غادر جل برايس في الليلة الماضية بعدما وصلنا إلى هنا؟"‏
‏- كان لدي مهمة له ليركض وينجزها على وجه السرعة."‏
‏- في الساعة الرابعة صباحاً ؟ "‏
‏- أومأ بالإيجاب قائلاً" كانت مهمة عاجلة. يجب أن يعود الليلة." توقف برهة عن الحديث ثم قال" كنت ‏‎ ‎‎ ‎أتمنى أن تأخذي يوم أو يومين لتتأقلمي على الحالة ولكن ربما نسرع الخطى."‏
‏- جيد. أنا لا أحتاج أن أصبح متأقلمة. أآدملي العظام فقط ودعني أصل إلى العمل."‏
‏- ربما نذهب إليها."‏
‏- تصلبت وهي تقول" ماذا ؟"‏
‏- ربما يجب أن تقومي بفحص سريع مباشرة بعد أن نحفر ونقرر أن كانت نافعة لنآدمالهيكل العظمي ‏‎ ‎إلى هنا. يمكن أن يكون مصدري كاذباً وقد تكون الجمجمة محطمة بشكل سيء جداً من ناحية الوجه
‏ ليعاد بنائها."‏
‏- هل تريدني أن أكون هناك عندما تحفرها؟"‏
‏- ربما."‏
‏- أنسى الموضوع. أنا لست لصة قبور."‏
‏- قد يكون من الضروري بالنسبة لك أن تكوني هناك, ذلك يمكن أن نكون الوحيدين ـــــــ"‏
‏- أنسى الموضوع."‏

‏ 42‏
‏- سنتحدث حول الموضوع فيما بعد. قد لا يكون ضرورياً. هل تمتعت بمشاهدة المقبرة ؟"‏
‏- لماذا يفترض كل أمريء بأنني أتمتع بمشاهدة القبر ــــــ" ضاقت نظرتها في وجهه فقالت" كيف ‏‎ ‎‎ ‎عرفت بأنني كنت في المقبرة؟" ألقت نظرة على بيت العربة فقالت " بالطبع آلات التصوير التابعة
‏ لك. أنا لا أحب أحداً يتجسس علي يا لوجن."‏
‏- آلات التصوير تمسح الأراضي بشكل مستمر. أنها فقط حدث وأن التقطت صورتك مع مارجريت في
‏ المقبرة. "‏
‏- يمكن أن يكون ذلك حقيقياً, ولكنها شكّت لو حدث أي شيء في حياة لوجن. فقالت" لقد أحببت الأزهار
‏ الناضرة."‏
‏- حسناً أنا أعيش في بيت عائلة باريت. أنا تصورت أن ذلك أقل شيء يمكنني أن أفعله."‏
‏ أنه بيتك الآن."أليس كذلك أن عائلة باريت بنت الحانة. لقد عاشوا وعملوا هنا لأكثر من مائة ‏‎ ‎‎ ‎وستون سنة ورأوا الكثير من جنود التأريخ هنا. هل عرفت أن أبراهام لنكولن نزل هنا مباشرة قبل
‏ نهاية الحرب الأهلية؟"‏
‏- جمهوري آخر. لا عجب أنك اشتريت المكان."‏
‏- بعض الأماكن التي نزل فيها لنكولن لن أصلها في الرهان. أنا أثمّن راحتي كثيراَ جداً. فتح لها الباب ‏‎ ‎‎ ‎الأمامي فقال لها" هل اتصلت بوالدتك ؟"‏
‏- لا ، سأفعل ذلك مساء هذا اليوم عندما تصل البيت من العمل." ابتسمت ثم أضافت تقول" على شرط ‏
‏ أن لا تكون خارج البلدة. هي تصاحب محامي من مكتب المدعي العام في المنطقة."‏
‏- أنه محظوظ . هي تبدو رائعة جداً. ‏
‏- نعم وأنها ذكية أيضاً. بعد ولادة بوني أنهت المدرسة الثانوية ومن ثم ذهبت إلى الكلّية التقنية لتتعلم ‏‎ ‎كيفية تقديم تقرير إلى المحكمة."‏
‏- هي أنهت الدراسة بعد أبنتك. توقف برهة ثم أردف يقول. آسف. أنا متأكد بأنك لا تريدين الحديث عن
‏ أبنتك."‏
‏- أنا لا أمانع في الحديث عن بوني . لماذا يجب علي؟ أنا فخورة بها جداً. دخلت في حياتنا وجعلت كل ‏‎ ‎شيء مختلفاً." هي أضافت ببساطة" الحب يمكن أن يفعل ذلك, كما تعرف.‏
‏- لذا استمعت."‏
‏- أنها حقيقة. أنا حاولت أن أخرج أمي من الفرقعة ولكنني لم استطع. ربما لأنني كنت أشعر بالمرارة
‏ والاستياء جداً. الله يعلم، فكرت أحيانا بأن أكرهها ولكن بوني أتت وأنا تغيرت. بطريقة ما ذهبت كل
‏ المرارة وتغيرت أمي أيضاً. أنا لا أعرف فيما إذا كان الوقت والموقع الصحيحين في حياتها أو بسبب
‏ أنها عرفت أن عليها أن تخرج من الفرقعة لكي تساعدني أن أربي بوني. يا إلهي كم أحبت بوني. لا
‏ يمكن لأحد أن يساعد سوى أن يحبها."‏
‏- يمكنني أن افهم ذلك. لقد رأيت صورتها ."‏
‏- ابتسمت بشكل مشرق فقالت" ألم تكن جميلة ؟" سعيدة جداً. كانت دائماً سعيدة جداً. أحبت كل ساعة
‏ تجوال حيث أنها ــــ" كان لا بد أن تبتلع ريقها لتخفيف الشد في حنجرتها. ثم قالت بشكل عنيف, أنا
‏ آسفة . علي أن أتوقف عن الحديث الآن. يمكنني أن أذهب بعيداً جداً فقط. ثم بدأت تشعر بالأذى.‏
‏ فقالت ولكنني أتحسن دائماً."‏
‏- قال وهو يعتذر تقريباً" يا للمسيح. أنا آسف . أنا جعلتك تتحدثين عنها."‏
‏- أنت لم تجعلني أفعل أي شيء. هو من المهم أنني أبقي ذكراها معي حيث أنني لا أسمح لنفسي أن ‏‎ ‎أنساها. هي موجودة. أصبحت جزء مني. ربما الجزء الأفضل. ابتعدت عنه فقالت" والآن أنا أعتقد
‏ أن علي الذهاب إلى مختبري وأرى إن كان بإمكاني أن أقوم بعمل قليل على ماندي."‏
‏- نظر إليها بدهشة فقال" هل جلبت تلك الأجزاء معك؟"‏

‏ 43‏
‏ ‏
‏- بالطبع .من المحتمل ليس هناك الكثير يمكنني أن أفعل بها ولكني لا يمكن أن استسلم من دون محاولة
‏- أبتسم فقال" لا, يمكنني أن أرى بأنك لا تستطيعين."‏
‏- أحست بعيونه عليها عندما مشت مبتعدة. من المحتمل أنه لم يتعين عليها أن تريه كيف يمكن أن ‏‎ ‎حساسة وسريعة التأثر ولكن المحادثة بدت تجري من موضوع لآخر. كان لوجن يصغي باهتمام شديد
‏ وعاطفي وجعلها تشعر كما لو أنه أهتم حقاً. ربما أهتم. ربما لم يكن المتلاعب الذي توقعت وجوده.‏
‏ وربما كان هو. ما هو الاختلاف الذي يمكن أن يحدثه؟ لم تكن خجلة عما شعرت بشأن بوني, ولم ‏‎ ‎يكن هنالك سبيل يمكنه أن يحرك أي شيء قالته ويستخدمه ضدها. الفائدة الوحيدة التي قد يكون ‏‎ ‎‎ ‎حصل عليها هي أنها شعرت بأنها أقرب إليه قليلاً الآن. الفعل ذاته من الكلام معه حول بوني سبب
‏ تردد أكثر من الروابط المراد أنشاؤها. ولكن الاتصال الذي هو تجريبي كان سهل القطع ولم يؤثر ‏‎ ‎عليها بأية حال.‏
‏ فتحت باب المختبر وذهبت مباشرة إلى الحقيبة التي تركتها على الطاولة. فتحتها وبدأت بإخراج قطع
‏ الجمجمة من الحقيبة.يبدو جمعها سوية أشبه بالعمل في لغز معقد مع بعض القطع بحجم شظايا بالغة ‏‎ ‎في الصغر. بماذا كانت تفكر ؟ تساءلت بيأس، كان ذلك الجنون بعينه, ربما المستحيل.‏
‏ ستكون المهمة مستحيلة أذا اتخذت ذلك الموقف. فكّرت بنفاذ صبر. كانت أعادة ترميم ماندي من ‏‎ ‎واجبها وستجد سبيلاً لتفعل ذلك. كان الاتصال مع ماندي الشيء الوحيد الذي يمكنها أن تأتمنه,‏
‏ رباط يمكنها أن تتحمل التمسك به.‏
‏ قالت للجمجمة " مرحباً ماندي." جلست على الطاولة والتقطت عظم الأنف الجزء الأيسر الأكبر ‏‎ ‎السليم. فقالت " أنا أخمن أن نبدأ من هنا. لا تقلقي قد يستغرق ذلك وقتاً طويلاً ولكننا سنصل إلى
‏ هناك."‏
‏- قال جل برايس بصراحة عندما رفع لوجن سماعة الهاتف " أن دورا بنتز ميتة."‏
‏- شدت يدي لوجن على سماعة الهاتف وصاح" تباً." ‏
‏- طعنت حتى الموت وقد اغتصبت على ما يبدو. لقد وجدتها أختها في شقتها في حوالي الساعة ‏‎ ‎‎ ‎العاشرة من صباح هذا اليوم. كانا يخططان للذهاب سوية لحضور دروس الأيروبكس وهي تمارين ‏‎ ‎نشيطة تزيد من كمية الأواحبجين. كان لدى أختها مفتاح آخر للشقة وسمحت لنفسها بالدخول بعد أن
‏ استمرت بالطرق على الباب ولم تحصل على رد. كان الشباك مفتوح ويعتقد رجال الشرطة أنها ‏‎ ‎‎ ‎جريمة قتل واغتصاب بسيطة."‏
‏ "بسيطة , يا للجحيم."‏
‏- ولو أنها ليست بسيطة فقد نفذت بشكل جيد . جيد إلى أبعد حد."‏
‏- مثل تخريب مختبر أيف في أطلانطا.‏
‏- أين لاحقته ؟"‏
‏- لا يوجد شك يحوم حوله. عرفت بأنني سأكون."‏
‏- هل يمكنك أن تكتشف من أحد زملائك القدامى الذي قد كان تيم وك يستخدمهم ؟"‏
‏- ربما سأضع بعض المجسات. هل تريد مني أن أعود إلى هناك ؟"‏
‏- لا , كنت أحاول الاتصال بجيمس كاردو طيلة صباح هذا اليوم. وحسب ما أفاد لمكتبه بأنه يعسكر مع
‏ زوجته في أدروندااحب. توقف برهة ثم قال" أسرع أنا لم أكن أول شخص يريد التحري عنه."‏
‏- وهل نحن نعرف أين هو في أدروندااحب ؟"‏
‏- في مكان ما قرب جوهانسبرغ."‏
‏- عظيم. ذلك ما أحب. اتجاهات دقيقة. أنا قادم في طريقي."‏
‏- أستبدل لوجن الهاتف. دورا بنتز ميتة. أمكنه أن ينقذها لو تصرف أمس ولكن اللعنة أعتقد أن كلهم

‏ 44‏
‏ سيكونون أكثر أمناً إذا لم يظهر أي اهتمام فيهما. أذا بدا يتجاهل وجودهما.‏
‏ كان على خطأ. كانت دورا بنتز ميتة.‏
‏ لقد فات الأوان جداً بالنسبة لها ولكن ربما ليس للآخرين. أن الخلاف من الممكن أن ينقذ الأرواح ‏‎ ‎‎ ‎ويعطيه الشهود الذين احتاجهم للغاية.‏
‏ ولكنه لم يتمكن أن يتحر ك بسرعة من دون أيف دونكن. كانت بمثابة المفتاح. كان لزاماً عليه أن
‏ يكون صبوراً ويدعها تبدأ لتثق فيه. ستكون عملية بناء الثقة بطيئة مع شخص غائب مثل أيف. هي
‏ لم تكن ذكية وفي مكان ما على طول الطريق ستكتشف أن هنالك خطر عليها وعلى عائلتها أكثر من
‏ فعل التخريب.‏
‏ تخدش الثقة ثم تجد طريقاً لتتغلب على مقاومتها وتقذفها في معسكره.‏
‏ مال في كرسيه وبدأ يبحث في الاحتمالات.‏
‏- لصقت مارجريت رأسها في المختبر فقالت" مرحباً." المزخرفون الذين هم مسؤولين عن تدفئة ‏‎ ‎المختبر هنا. هل يمكنك أن تخلين المكان لساعة من الزمن وتدعيهم يقومون بواجبهم ؟ "‏
‏- عبس وجه أيف فقالت " أنا أخبرته أن ذلك لم يكن ضرورياً."‏
‏- المختبر ليس كاملاً ولذلك من الضروري. أنا لا أقوم بعملي بشكل جزئي."‏
‏- ساعة واحدة فقط ؟"‏
‏- أنا أخبرتهم أنك لا تريدين أن تكوني منزعجة وهم سيخسرون البيع أذا استغرقوا مدة أطول. وأن ‏
‏ عليك أن تأكلي." تفحصت ساعة معصمها فقالت" أنها الساعة السابعة تقريباً. ما رأيك بتناول ‏‎ ‎‎ ‎شوربة وساندويتش معي بينما نقوم بالانتظار؟ "‏
‏- قالت أيف" دقيقة فقط." ثم حركت اللوحة بعناية مع عظام ماندي إلى الدرج السفلي للطاولة فقالت"‏
‏ قولي لهم أن لا يلمسوا الطاولة وألا فأنهم سيخسرون أكثر من البيع. سأقتلهم."‏
‏- قالت مارجريت" حسناً" ثم استدارت واختفت.‏
‏- نزعت أيف نظاراتها ومسحت عيناها. من المحتمل أن تكون الاستراحة جيدة. حققت تقدم ضئيل في
‏ عدة ساعات من إحباطها الذي كان يزداد. ولكن تقدم قليل أفضل من لا شيء. ستتمسك بعملها بعد ‏‎ ‎‏ الأكل. صادفت ستة رجال وامرأتين في المدخل يحملون مخدات, كراسي وسجاد وكان لا بد أن تضغط
‏ ظهرها نحو الجدار لتفادي الذعر.‏
‏- أخذت مارجريت ذراع أيف قائلة " هذا هو الطريق" ثم ناورت بها حول رجلين يحملان سجادة ‏
‏ ملفوفة وقادتها نحو المطبخ. هي ليست ضخمة كما تبدو فقالت" ساعة واحدة أنا أعد بذلك."‏
‏- أنا لا أوقت لك. بضعة دقائق بأي حال لن تهم."‏
‏- سألت مارجريت بطريقة عاطفية" ألا تصبح جيدة جداً ؟" سيئة جداً. " دخلا المطبخ وأومأت ‏‎ ‎‎ ‎مارجريت إلى مكانين محددين على منضدة المطبخ فقالت" أنا صنعت حساء طماطم وساندويتشات
‏ جبن. هل أن ذلك حسن؟"‏
‏- قالت أيف" رائع." ثم جلست والتقطت منديلها الورقي ونشرته في حضنها فقالت" أنا لست بذلك
‏ القدر من الجوع."‏
‏- أنا جائعة ولكنني أتبع الحمية الغذائية وأحاول أن أكون جيدة." جلست مارجريت مقابل أيف ونظرت
‏ إليها باتهام قائلة" من الواضح أنك لم تتبعي نظام الحمية في حياتك."‏
‏- ابتسمت أيف قائلة " أنا آسفة."‏
‏- يجب أن تكوني. وصلت مارجريت إلى جهاز التحكم بالتلفزيون عن بعد على المنضدة فقالت " هل ‏‎ ‎‎ ‎تمانعين لو شغلت جهاز التلفزيون ؟ أن الرئيس لديه مؤتمر صحفي. جون يجعلني أسجل وأستمع
‏ لجميعهم وأكتب تقرير له إذا كان هنالك أي شيء مهم."‏
‏- قالت أيف" ليس لدي مانع." ثم بدأت تأكل. فقالت" أذا لم يكن لديك مانع أن لا أعير أي انتباه إليه.‏

‏ 45‏

‏ السياسة ليست كأس لي من الشاي أحتسيه."‏
‏- ولا لي. ولكن جون مهووساً بها تماماً.‏
‏- أنا سمعت عن جامعي رؤوس الأموال. هل تعتقدين أنه يريد الدخول إلى السياسة بنفسه ؟ "‏
‏- هزّت رأسها قائلة". هو لا يستطيع التوقف عن الكلام الفارغ." شاهدت التلفزيون للحظة فقالت" أن
‏ جادبورن جيد جداً. أنه ينز بالدفء تقريباً. هل تعرفين أنهم كانوا ينادونه بالرئيس المؤثر منذ عهد
‏ ريغان.؟"‏
‏- لا . أنه عمل كبير وأن الهيبة لا تلد العمل المكتوب عليه بالإخفاق."‏
‏- لكن يمكنها أن تجعلك منتخبة. أومأت إلى التلفزيون فقالت" أنظري إليه. كل أمريء يقول بأنه ‏‎ ‎سيستولي مجلس الشيوخ هذه المرة."‏
‏- نظرت أيف. كان جادبورن رجل كبير الجسم وفي أواخر الأربعينات من عمره له وجه وسيم وعينان
‏ رماديتان متألقة بالحياة والمرح. كان يجيب على أسئلة أحد المراسلين الصحفيين, بوخزه جيدة.‏
‏ هاج الحاضرون في الغرفة من الضحك.‏
‏- قالت مارجريت" رائع ," وأن ليزا جادبورن ليس كبداً مقطعاً. هل رأيت بذلتها ؟ أنا أراهن أنها ‏‎ ‎فالينتينو ." ‏
‏- أنا لا أعرف."‏
‏- التوت قسمات وجه مارجريت قائلة " أو عناية." حسناً. أنا اهتم. كانت تحضر دائماً كل مؤتمر
‏ صحفي والمفاجأة الوحيدة التي حصلت عليها من مشاهدتهما هي رؤية ما تلبس.في يوم ما سأكون ‏
‏ نحيفة بما فيه الكفاية لألبس مثل تلك البدلات ."‏
‏- وافقتها أيف قائلة " أنها جذابة جداً وهي تقوم بعمل مدهش هو زيادة المال للأطفال المنتهكون."‏
‏- قالت" أليس كذلك؟ كانت نغمة مارجريت مفقودة. تلك البذلة أصبحت لتكون فالينتينو."‏
‏- ابتسمت أيف بلهو . لم تكن تحلم أن تحصل على مولد مثل مارجريت التي كانت تهتم كثيراً بالملابس.‏
‏ البذلة موضع السؤال فصّلت لتساعد على نحافة ليزا جادبورن. جسم رياضي. فاللون البيجي الناعم ‏‎ ‎جعل جلدها زيتوني وبريق شعر رأسها البني الغامق الأملس على النقيض من ذلك. كانت زوجة ‏
‏ الرئيس تبتسم له من الصفوف الجانبية وظهرت محبة وفخورة " رائعة جداً."‏
‏- هل تعتقدين أنها شدت وجهها ؟ من المفترض أن تكون في الخامسة والأربعين من العمر ولكنها لا
‏ تبدو اليوم أكبر من ثلاثين عاماً."‏
‏- أنهت أيف شوربة الطماطم التي أمامها قائلة" ربما." أو أنها مجرد تعمّر طويلاً."‏
‏- يجب أن أكون محظوظة جداً. لقد رأيت صفين جديدين أمامي في هذا الأسبوع. أنا ابتعد عن الشمس,‏
‏ استخدم دهان مرطب للجلد. أعمل كل شيء على صواب وأنا لا زلت أذهب لسباق التزلج. أطفأت ‏
‏ مارجريت جهاز التلفزيون. قالت " أن النظر إليها يحبطني. جادبورن مجرد أنها تقول نفس الأشياء ‏‎ ‎القديمة. تخفض الضرائب. توفر وظائف أكثر وتقدم المساعدات للأطفال."‏
‏- لا يوجد خطأ في ذلك."‏
‏- قولي ذلك لجون. يا للجحيم. جادبورن يقول ويفعل كل شيء على صواب وزوجته تبتسم بلطف, لديها
‏ العديد من المنظمات الخيرية مثل ايفا بيرون. وتخبز كعكاتها بنفسها, لن يكن ذلك سهلاً بالنسبة ‏‎ ‎لحزب جون أن يطرد حكومة كل شخص يناديها كاميلوت الثانية."‏
‏- ما لم يمكنه أن يجد طريقة لتشويه سمعة الحزب الآخر. الموضوع الذي فكرت فيه أيف أكثر, التفسير
‏ الذي بدا أكثر احتمالا, وهي لم تحببها لمرة واحدة. أين لوجن ؟ "‏
‏- كان في الدراسة طيلة العصر يقوم بمكالمات هاتفية ." وقفت مارجريت فقالت" أتودين فنجان من
‏ القهوة ؟"‏

‏ 46‏

‏- لا, تناولت بعض منها في المختبر قبل ساعة ."‏
‏- حسناً, من الواضح أنني عملت شيء بشكل صحيح بتزويدك بماكنة صنع القهوة." ‏
‏- أنت عملت عملاً عظيما. لدي كل شيء أحتاجه." ‏
‏- قالت مارجريت" أنك امرأة محظوظة ثم صبّت القهوة في الكأس الخاص بها. قالت" العديد من الناس ‏‎ ‎لا يمكن أن يقولوا ذلك. معظمنا ليسوا محظوظين. علينا أن نتفاهم ورفعت بصرها مجروحة قائلة
‏ آه يا إلهي, أنا آسفة . لم أكن أعني بأنك ـــــــــ"‏
‏- أنسي الموضوع . وقفت فقالت" أنا أعتقد أن لدي عشرون دقيقة أضافية حتى يقوم نقاشوك بالانتهاء
‏ من مختبري. أنا أعتقد بأنني سأذهب إلى غرفتي وأجري مكالمات هاتفية قليلة أيضاً."‏
‏- هل أنني طاردتك ؟ ‏
‏- لا تكوني سخيفة . أنا لست بتلك الحساسة ."‏
‏- نظرت مارجريت في وجهها فقالت" أنا أعتقد بأنك حساسة ولكنك تعالجين الأمور جيداً. توقفت لبرهة
‏ ثم أضافت بشكل سيء قائلة " أنا معجبة بك, في مكانك, لم أكن اعتقد بأنني استطعت ـــــ" استهجنت
‏ قائلة" على أية حال لم أكن أقصد إيذاؤك."‏
‏- قالت أيف بلطف " أنت لم تؤذينني." حقاً أن لدي مكالمات هاتفية يجب أن أجريها."‏
‏- إذن أذهبي أجريها . سأنهي قهوتي ثم أذهب لأزعج أولئك النقاشين وأبعدهم عن طريقك."‏
‏- شكراً لك." تركت أيف المطبخ ومشت بسرعة إلى غرفتها. ما قالته لمارجريت كان جزءاً من الحقيقة. ‏
‏ لقد شكّل الزمن ندباً على الجروح وفي عدة أحوال كانت محظوظة. كان لديها مهنة نافعة, أبوين ‏‎ ‎أحبتهما وأصدقاء جيدين. والأفضل لها أن تتصل مع أحد هؤلاء الأصدقاء. ترى أذا كان جو قد أكتشف
‏ أي شيء أضافي بشأن لوجن. لم تكن تحب كيف يتكون الموقف , فكرت بتجهم.‏
‏ لا ستتصل بأمها أولاً. أستغرق ستة رنات قبل أن رفعت ساندرا سماعة الهاتف ولكن عندما فعلت ‏‎ ‎كانت تضحك قائلة " مرحباً." فقالت أيف " أنا أخمن أنه يجب علي أن لا اسأل إذا كنت على ما ‏يرام,"‏
‏ ما هو المضحك جداً؟"‏
‏- أن رون سكب تواً طلاءاً. توقفت عن الكلام وهي تقهقه فقالت " يجب أن تكوني هنا.‏
‏- هل أنت تصبغين ؟
‏- أنا أخبرتك بأنني أردت أن أصبغ مختبرك وعرض رون علي المساعدة."‏
‏- سألت أيف بحذر " أي لون ؟ "‏
‏- أزرق وأبيض. سيبدو أشبه بالسماء والغيوم. نحن نجرب أحد تلك اللمسات حيث التي كنت تعملينها ‏مع ‏
‏ أكياس القمامة."‏
‏- أكياس القمامة ؟ "‏
‏- أنا رأيتها في التلفزيون حيث غطت تلك المستقبلة فجأة." لا تفعل ذلك يا رون. أنك تفقد الغيوم يجب
‏ أن تكون الزوايا بشكل مختلف." عادت إلى المكالمة مع أبنتها فقالت" كيف حالك ؟ "‏
‏- أنا رائعة لقد كنت أعمل على."‏
‏- ذلك رائع. كانت تضحك ثانية فقالت" لا ملائكة يا رون. ستكون لدى أيف بقرة."‏
‏- ملائكة؟"‏
‏- أنا أعدك غيوم فقط."‏
‏- جيد يا إلهي. ملائكة, غيوم." أنت مشغولة." سأتصل بك مرة ثانية في أيام قلائل."‏
‏- أنا مسرورة أن لديك وقتاً طيباً. الابتعاد جيد بالنسبة لك."‏
‏- وهو من الواضح لم يكن يسبب لأمها أية مشاكل, لا متاعب أكثر ؟"‏

‏ 47‏
‏- متاعب ؟ آه , تعنين اقتحام البيت . ليس قليلاً. نزل جو على مقربة بعد العمل بالطعام الصيني ولكنه
‏ غادر مباشرة بعد أن وصل رون إلى هنا. أنه يثبت بأنهما يعرفان أحدهما الآخر. أنا أخمن أن الأمر ‏‎ ‎ليس غريباً جداً. أن يكون رون في مكتب محامي المنطقة وجو ـــــ أنك تحتاجين بياض أكثر في
‏ ذلك الصبغ الأزرق. أيف, علي أن أذهب سوف يخرب غيومي."‏
‏- نحن لا نريد ذلك. وداعاً يا أمي. أهتمي بنفسك."‏
‏- وأنت أيضاً.‏
‏- كانت أيف تبتسم عندما أغلقت الهاتف. بدت ساندرا بالنسبة لأيف أصغر عمراً مما كانت في أي وقت ‏‎ ‎سمعتها وكان كل شيء رون وكيف الأمور وكيف حال كل شخص له صلة برون. ليس في ذلك خطأ
‏ أن تكون شاباً. كبر الأطفال في الأحياء الفقيرة بسرعة وقد تكون ساندرا قادرة اختطاف بعض من ‏‎ ‎‎ ‎سحر تلك الطفولة الآن.‏
‏- لماذا تجعل تلك الفكرة أيف تشعر وكأنها بعمر ألف عام ؟
‏- لأنها كانت غبية وأنانية وربما حسودة قليلاً.‏
‏- قالت جو ثم مدت يدها إلى الهاتف ثانية ثم توقفت. لقد عرف لوجن أنها ذهبت إلى المقبرة. لم تكن ‏‎ ‎‎ ‎تحب فكرة خلية النحل الألكتيرونية في بيت العربة. كانت مصابة بجنون العظمة . لم تكن كاميرات ‏‎ ‎‎ ‎التصوير بالضرورة تساوي الهواتف المزعجة. ولكنها قوية. حتى منذ أن وصلت هي إلى هناك كان
‏ لديها أحساس مبهم أن تكون أسيرة في الشرك.‏
‏ وهكذا كانت مذعورة. هي وقفت ودفعت أصبعها خارج حقيبة كتفها, وسجلت رقم هاتف جو.‏
‏- كنت أروم القيام بالاتصال بك .كيف تسير الأمور ؟"‏
‏- أنهم لا يذهبون . أنا باقية من دون تقدم. هو يريد توريطي أكثر من الأعمال التي أنا مرتاحة بها.‏
‏ أنا احتاج أن اعرف الذي أنظر إليه. هل اكتشفت أي شيء ؟"‏
‏- ربما ولكنه شيء عجيب جداً.‏
‏- ما هو الذي ليس غريباً حول كل هذا؟"‏
‏- يبدو أنه أصيب بالهوس مؤخراً بالرئيس جون ف. كنيدي.‏
‏- أعادة العبارة وجفلت قائلة" كنيدي."‏
‏- نعم ولوجن عضو في الحزب الجمهوري ولذلك كان نفسه قبل ذلك غريباً . هو دفع المال لزيارة مكتبة
‏ كنيدي.هو طلب نسخ من تقرير لجنة وارن عن اغتيال الرئيس كنيدي. ذهب إلى مستودع الكتب في
‏ دالاس ومن ثم إلى بيثسدا." توقف جو لبرهة. حتى أنه تحدث مع أوليفر ستون حول البحث الذي ‏‎ ‎‎ ‎أجراه لفيلمه جون ف . كنيدي. كل ذلك تم بشكل عادي وهادئ جداً. من دون إلحاح. حتى أنك لن ‏‎ ‎‎ ‎تجعلي ربط بين أعماله ما لم تبحثين عن النمط, مثلما كنت أنا."‏
‏- كنيدي." لقد كان غريباً حيث لا يمكن أيجاد علاقة مع السبب الذي جعلني هنا.هل هناك أي شيء آخر؟
‏- لا حتى الآن. أنتي سألت عن شيء استثنائي."‏
‏- حسناً أنت أعطيتني إياه بالتأكيد."‏
‏- سأستمر بالنظر." لقد غير الموضوع فقال" وقعت في اللهب الحالي لأمك الليلة. أن رون رجل رائع."‏
‏- هي تعتقد هكذا. شكراً لاهتمامك بها من أجلي."‏
‏- أنا لا أعتقد بأن علي أن أعمل أكثر بكثير منه. بدا رون نفسه وقائي جداً."‏
‏- أنا لم أقابله لحد الآن. أمي تخاف من أنني سأخيفه."‏
‏- قد تفعل."‏
‏- ماذا تعني؟ أنت تعلم أنني أريد أي شيء أفضل لأمي."‏
‏- نعم, وستطرده حتى تجلبه لها."‏
‏- هل أنا ذلك السيئ ؟ "‏

‏ 48‏

‏ - أنخفض صوت جو فقال" لا, أنت ذلك الجيد. أنظر " علي أن أذهب. ديان تريد أن تلحق بفلم الساعة
‏ التاسعة. سأتصل بك عندما أعرف أي شيء أكثر."‏
‏- شكراً يا جو."‏
‏- أنسي الموضوع, من المحتمل أنني لم أساعدك كثيراً." من المحتمل أنه لم تكن لديه فكرة أيف عندما ‏‎ ‎أغلقت الهاتف. قد تكون مصلحة لوجن مع جون كنيدي مجرد صدفة. أي اتصال محتمل أن يكون بين
‏ الرئيس السابق ووضعها الراهن ؟"‏
‏- الصدفة ؟ شكت أن كان لوجن قد فعل أي شيء بالصدفة . كان حاداً جداً, مسيطر كثيراً جداً. بحثه عن ‏‎ ‎المعلومات بشأن كنيدي كان حديثاً جداً وليس مريباً وإذا حاول أن يبقي مصلحته مع كنيدي تحت ‏‎ ‎‎ ‎أغطية، فأنها لسبب.‏
‏- أي سبب؟ هو لا يمكن أن يكون ـــ
‏ تصلبت من الصدمة فقالت" آه يا إلهي."‏



























‏ ‏
‏ ‏
‏ 49‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: