منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 9:17 pm

‏ الفصل الثالث

‏- قالت بوني" أنت تعرفين بأنك ستفعليها يا أمي.‏
‏- أنا لا أفهم لماذا أنت قلقة جداً."‏
‏- جلست أيف في الفراش ونظرت إلى مقعد النافذة . عندما أتت، كانت بوني في مقعد النافذة دائماً ‏
‏ بساقيها المتصالبتين ببنطلون الجينز.فقالت" أنا لا أعرف أي من هذا الشيء."‏
‏- أنت لن تكوني قادرة على مساعدة نفسك. ثقي في."‏
‏- بما أنك أنت حلمي، فأنك لا تستطيعين أن تعرفي أكثر مما أعرف.‏
‏- تنهدت بوني قائلة" أنا لست حلمك. أنا شبح يا أمي. ما ذا يتعين علي أن أفعل لأرضيك؟ كوني شبح
‏ يجب أن لا أكون بهذه القسوة."‏
‏- يمكنك أن تخبريني أين أنت."‏
‏- أنا لا أعرف أين دفنني. لم أكن هناك بعد الآن.‏
‏- " قريبة."‏
‏- " ماندي لم تعرف أيضاً. ولكنها تحبك."‏
‏- " لو أنها هناك معك، إذن ما هو أسمها الحقيقي؟"‏
‏- " لم تعد الأسماء تهم بالنسبة لنا يا أمي."‏
‏- أنها تهمني."‏
‏- أبتسمت بوني قائلة" لأنك من المحتمل أن تضعي أسماً لتحبينه. أنه لم يكن ضرورياً حقاً.‏
‏- يصعب فهم ذلك بالنسبة لعمر سبع سنوات.‏
‏- حسناً لأجل الصلاح. كانت بعمر عشر سنوات. كفي عن أيقاعي في الشرَك. من يقول أن الشبح لا ‏‎ ‎يكبر؟‎ ‎‏ أنا لا يمكنني أن أبقى بعمر عشر سنوات إلى الأبد.‏
‏- أنت تبدين نفس الشيء."‏
‏- لأن أنا ما تريدين أن ترين." أسندت ظهرها على الجدار المجوف فقالت" أنت تعملين بجد أكثر مما ‏‎ ‎ينبغي يا أمي. كنت قلقة عليك. ربما سيكون هذا العمل مع لوجن جيداً بالنسبة لك."‏
‏- أنا لا أتحدث عن العمل."‏
‏- أبتسمت بوني.‏
‏- قالت أيف ثانية. أنا لا أتحدث عن العمل.‏
‏- مهما يكن." كانت بوني تحدق إلى خارج الشباك.‏
‏- كنت تفكرين بي وبزهر العسل في هذه الليلة. أنا أحبه عندما تشعرين أنك طيبة معي."‏
‏- لقد قلت لي ذلك من قبل."‏
‏- وأنا أيضاً أعيده. كنت تتألمين كثيراً جداً في البداية. لم أستطع أن أقترب منك.‏
‏- أنت لست قريبة مني الآن. أنت حلم فقط."أليس كذلك ؟ عادت بوني تنظر إليها. وأنارت وجهها ‏‎ ‎أبتسامة‎ ‎‏ حب فقالت" إذن ألا تمانعين أذا بقيت أحلامك قريبة هنا أطول مدة قليلاً ؟ في بعض الأحيان
‏ أشعر بالوحدة كثيراً لأجلك يا أمي."‏
‏- بوني. الحب. هنا.‏
‏- آه يا إلهي، هنا.‏
‏- أنا لا يهمني لقد بأنه كان حلماً.‏
‏- نعم أبق .همست بصوت أجش قائلة". أبق رجاءاً يا طفلتي."‏
‏ كانت الشمس تسري من النافذة عندما فتحت أيف عينيها في صباح اليوم التالي. نظرت إلى ساعة ‏‎ ‎‎ ‎الجدار وجلست في الفراش في الحال بما يقارب الثامنة والنصف صباحاً وكانت تستيقظ دائماً في ‏‎ ‎الساعة السابعة فوجئت أن أمها لم تأت لتتفقدها.‏
‎ ‎‏ 17‏‎ ‎‏ ‏
حولت قدميها إلى الأرض واتجهت إلى الرواق نحو الحمام،مرتاحة ومتفائلة كما كانت تحلم عادة ببوني.‏
فالطبيب النفساني سيكون له يوم ميداني مع تلك الأحلام. ولكن لم يكن يهمّها. لقد بدأت تحلم ببوني بعد
ثلاث سنوات من موتها. أتت الأحلام بشكل متكرر ولكن لم يكن هنالك قول عندما عانت منها أو الذي ‏سببها. ربما عندما كانت لديها مشكلة واحتاجت أن تعمل خلال ذلك؟ على أية حال، كانت التأثير ايجابي
دائماً. عندما استيقظت شعرت أنها هادئة ومتمكنة، كما فعلت اليوم، واثقة أن بإمكانها أن تواجه العالم.‏
وجون لوجن.‏
لبست بنطلونها الجينز وقميص أبيض فضفاض بسرعة. بدلتها النظامية عندما كانت تعمل، وركضت ‏نازلة من السلم إلى المطبخ.‏
‏- أنا أطلت في النوم. لماذا لم تنمي ــــــ"‏
‏- لم يكن أحد في المطبخ. ولا رائحة لحم الخنزير المقدد ولا مقالي القلي على الموقد ... بدت الغرفة كما ‏‎ ‎كانت عند منتصف الليل عندما دخلت فيها. ولم تكن ساندرا في البيت عندما ذهبت إلى الفراش. نظرت ‏‎ ‎من النافذة إلى الخارج وشعرت بموجة من الارتياح . كانت سيارة أمها واقفة في مكانها المعتاد في ‏‎ ‎‎ ‎الطريق الخاص. على الأرجح أنها وصلت في وقت متأخر. وأطالت في النوم أيضاً. كان اليوم السبت ‏‎ ‎‎ ‎ولم يكن لديها عمل.يجب أن تكون أيف حذرة دون الحاجة أن تذكر أنها كانت قلقة. فكرت بأسى ‏‎ ‎‎ ‎لاحظت ‏‎ ‎ساندرا أن لدي أيف ميل نحو الحماية المفرطة وكان لها الحق كاملاً أن تستاء من ذلك. صبت ‏‎ ‎كأس من‎ ‎عصير البرتقال من الثلاجة،وصلت للهاتف النقال الموجود على الجدار واتصلت بجو في ‏‎ ‎‎ ‎المنطقة.‏
‏- قال لها" أن ديان تقول بأنك لم تتصلي بها. يجب أن تتصلي بها وليس بي.‏
‏- عصر هذا اليوم أنا أعدك. جلست عند منضدة المطبخ فقالت له" أخبرني عن جون لوجن."‏
‏- كان هناك صمت في الطرف الآخر من الخط.‏
‏- هل أتصل بك ؟
‏- " في الليلة الماضية."‏
‏- " عمل؟"‏
‏- " نعم."‏
‏- ما هو نوع العمل؟"‏
‏- أنا لا أعرف.هو لم يخبرني كثيراً."‏
‏- يجب أن تفكري في ذلك أذا كنت تتصلين بي. ماذا أستعمل كطعم ؟
‏- صندوق تمويل آدم."‏
‏- يا للمسيح. وقد حصل على رقمك."‏
‏- أنه ذكي. أنا أريد أن أعرف مدى ذكاءه. أخذت رشفة من عصير البرتقال وأضافت تقول" ومدى ‏‎ ‎‎ ‎صدقه."‏
‏- حسناً ، أنه ليس من نفس فئة مهرب مخدرات ميامي."‏
‏- ذلك ليس مريح جداً.‏
‏- هل أرتكب جريمة من قبل ؟"‏
‏- ليس بقدر ما أعرف. ليس في هذا البلد."‏
‏- أليس هو مواطن أمريكي؟"‏
‏- نعم ولكن عندما أسس شركته في البداية قضى عدد من السنين في سنغافورة وطوكيو محاولاً تحسين ‏‎ ‎‎ ‎منتجاته ودراسة خطط التسويق."‏
‏- يبدو أنه نجح.عندما كنت تمزحين وتقولين من المحتمل أنه ترك القليل من الجثث على قارعة ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎الطريق؟"‏
‏- نعم. نحن لا نعرف الكثير عن تلك السنين التي قضاها في الخارج. فالناس الذين أصبحوا على صلة
‏ 18‏
‏ قساة كالجحيم ويحترمونه. هل أن ذلك يدلك على أية شيء؟
‏- ذلك ما يجب علي أن أحذر منه."‏
‏- حسناً. أن لديه سمعة أن يصبح رامي مباشر وهو يلهم الولاء في الناس الذين يستخدمهم. ولكن ‏‎ ‎‎ ‎عليك أن تعتبر أن كل ذلك على السطح.‏
‏- هل يمكنك أن تستكشفي أي شيء أكثر لي ؟
‏- مثل ماذا ؟ "‏
‏- أي شيء. ماذا هو العمل النادر الذي كان يقوم به مؤخراً؟ هل ستحفرين أعمق قليلاً من أجلي؟
‏- أنت فهمتها. سأبدأ في الحال."توقف برهة. ثم أضاف يقول . لكن الأمر لن يأتي رخيصاً. أنت ‏‎ ‎‎ ‎تخابرين ديان عصر هذا اليوم وتنزلين إلى بيت البحيرة معنا في عطلة نهاية الأسبوع القادم."‏
‏- تنهدت قائلة" ليس لدي وقت ل ـــــ" سأكون هناك."‏
‏- وبدون أية عظام تقعقع هنا وهناك في حقيبة سفرك."‏
‏- "حسناً."‏
‏- ويكون لديك دائماً وقتاً طيباً."‏
‏- أنا لدي وقتاً طيباً دائماً معك ومع ديان.‏
‏- ولكنني لا أعرف لماذا تتحملين معي."‏
‏- أنها تسمى صداقة. هل يبدو مألوفاً ؟
‏- نعم شكراً لك يا جو."‏
‏- لأنتشال التراب من لوجن ؟"‏
‏- لا. لأنه كان الوحيد الذي يمنع الجنون الذي أنبت مخالبه فيها خلال كل تلك الليالي من الرعب، ولكل
‏ ‏‎ ‎سنوات العمل تلك والرفقة التي تلتها. نظفت حنجرتها قائلة" شكراً لأنك أصبحت صديقي."‏
‏- حسناً ، كصديقك، أنا أنصحك أن تذهبين بحذر مع السيد لوجن."‏
‏- أنه مال كثير للأطفال، يا جو."‏
‏- وهو عرف كيف يعالجك."‏
‏- هو لم يعالجني. أنا لم أتخذ أي قرار لحد الآن." أنهت شراب عصير البرتقال المخصص لها فقالت"‏
‏ يجب أن أصل إلى العمل. هل ستخبرني ؟"‏
‏- ذلك ما سأفعله." ‏
‏- أغلقت الهاتف ونظفت نظاراتها.‏
‏- قهوة ؟
‏- قالت " لا . أنها تريد أن تحضر ابريقاً من القهوة في المختبر. في عطل نهاية الأسبوع. كانت أمها ‏‎ ‎‎ ‎تأتي في العادة في وقت الضحى وكانت تأخذ معها قهوة. كانت أستراحة رائعة لكليهن. أخذت مفتاح ‏‎ ‎‎ ‎المختبر من الطاسة الزرقاء على الطاولة, نزلت من درجات الشرفة وبدأت مع المختبر. التوقف عن ‏‎ ‎‎ ‎التفكير في لوجن. لديها عمل لتنجزه. كان لديها رأس ماندي لتنتهي منه وكان عليها أن تتتجاوز تلك ‏‎ ‎‎ ‎الرزمة التي أرسلها قسم شرطة لوس أنجلوس لها في الأسبوع الماضي. سيتصل بها لوجن أو يأتي ‏‎ ‎إلى البيت. لم يكن لديها أدنى شك. كذلك قال أنه سيحدث كل ما يسره. لن يحصل منها على رد. كان ‏‎ ‎عليها أن تستكشف اكثر عن ــــــ.‏
‏ كان باب المختبر مفتوح جزئياً.‏
‏ جمدت في الممر. عرفت أنها أغلقته في الليلة السابقة كما كانت تفعل دائماً. كان المفتاح في الطاسة ‏‎ ‎‎ ‎الزرقاء، حيث كانت تلقيه دائماً..‏
‏- أمي ؟
‏- لا، كانت دعامة الباب ممزقة كما لو أن القفل قد خلع بعتلة. يجب أن يكون لصاً. فتحت الباب ببطء.‏
‏ هنالك دم. حبيبي يسوع، الدم في كل مكان....‏
‏ 19‏
دم على الجدران.‏
على الرفوف الأخرى.‏
على المكتب.‏
وقد القيت خزائن الكتب على أرضية الغرفة وبدت مفرومة إلى قطع. كانت الأريكة مقلوبة، وتحطم ‏الزجاج في كل أطارات الصور.‏
والدم......‏
قفز قلبها إلى حنجرتها.‏
قالت " أمي ؟ هل أتت إلى المختبر وفاجأت اللص.‏
مشت إلى الأمام، قلبها يتسابق من الذعر.‏
يا إلهي أنه توم – توم."‏
أندفعت أيف لترى أمها واقفة في مدخل الباب. أصبحت ركبتيها ضعيفتين من الشعور بالراحة. كانت ‏أمها تحدق في زاوية الغرفة.‏
‏- من يفعل ذلك بالقط الصغير الفقير؟"‏
‏- نظرات إيف تبعت نظراتها وتمايلت معدتها.. كان الفارسي مغطى بالدم وأمكن التعرف عليه بالكاد.‏
‏ ينتمى توم لجارهم ولكنه يقضي الكثير من وقته بمطاردة طيورهم التي تجتذبها نباتات زهر العسل
‏ ستكون السيدة دوبينز حزينة." خطت أمها إلى الغرفة فقالت" كان تلك القط الهرمة الشيء الوحيد
‏ القريب منها في العالم. لماذا أنتقلت نظراتها إلى الأرض من جانب المكتب. فقالت" آه يا أيف أنا ‏‎ ‎‎ ‎آسفة . كل عملك....."‏
‎ ‎كانت حاسبتها محطمة وقد ألقيت بجانبها جمجمة ماندي، محطمة ومدمرة بنفس الوحشية والكفاءة ‏‎ ‎التي كانت تستخدم في كل شيء في الغرفة.‏
‏ سقطت على ركبتيها بجانب قطع الجمجمة. أنها ستتطلب معجزة لجمعها سوية مرة ثانية.‏
‎ ‎ماندي..... ضاعت. ر بما إلى الأبد.‏
‏- قالت ساندرا وهي تسأل" هل أخذ أي شيء ؟
‏- لا يمكن أن أقول. أغمضت عينيها. فقالت" ماندي.. أنهم دمروا كل شيء تماماً."‏
‏- فاندالز ؟" ولكننا حصلنا على هكذا أطفال رائعين في الجوار. وأنهم لن ــــ"‏
‏- فتحت عينيها قائلة" لا" هل ستتصلين بجو، يا أمي ؟ أطلبي منه أن يأتي حالاً." نظرت إلى القطة ‏
‏ وترقرقت الدموع في عينيها. كان عمرها تسعة عشر عاماً تقر يباً وأستحقت أن تنال الموت الأرحم."‏
‏ وتحصل على ملاءة وصندوق صغير. وبينما نحن ننتظر، سنأخذ توم إلى السيدة دوبينز ونساعدها ‏‎ ‎‎ ‎على دفنه. سنخبرها بأن همجياً طائشاً فعل هذا."‏
‏- تماماً ." أسرعت ساندرا إلى الخارج قائلة" الوحشي الطائش.‏
‏ كان التدمير همجي، ولكنه لم يكن طائشاً ولا عشوائياً. وبدلاً من ذلك كان دقيقاً وممنهجاً. أياً كان ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎الفاعل فأنه أراد أن يصدمها ويؤذيها. ضربت قطعة من جمجمة ماندي بلطف. حرك العنف مشاعر ‏‎ ‎‎ ‎الفتاة حتى في الموت. لا ينبغي أن يحدث لها أكثر من الهمجية التي أنهت حياة ذلك القط الصغير ‏‎ ‎‎ ‎الفقير. كلاهما كان خطأ. خطأ جسيماً.‏
‏ جمعت قطع الجمجمة بحذر ولكن لم يكن هنالك مكان لتضعها. كانت الركيزة في جانب الغرفة محطمة
‏ مقل كل شيء آخر. وضعت القطع على طاولة المكتب الملوثة بالدم.‏
‏ تساءلت فجأة " ولكن لماذا كانت الجمجمة في هذا الجانب من الغرفة ؟ كان المخرب قد نقلها إلى هنا
‏ بتعمد قبل تحطيمها. لماذا ؟
‏ ثم طارت من عقلها فكرة عندما رأت الدم يقطر من أعلى درج المكتب.‏
‏ قالت " آه يا إلهي، أكثر من ذلك ؟
‏ لم تكن تريد أن تفتح الدرج. لن تفتحه.‏
‏ 20 ‏
هي قامت بذلك.‏
‎ ‎صرخت وقفزت إلى الخلف.‏
‏ نهر من الدم في الداخل وفي منتصف البركة اللزجة جرذ ميت.‏
‏ صفعت الدرج وهي تغلقه. قالت" لقد حصلت على صندوق وملاءة. ظهرت أمها ثانية. قالت هل ‏‎ ‎‎ ‎تريدين مني أن أفعل ذلك ؟
‏- هزت أيف رأسها . بدت ساندرا شديدة الحساسية كما شعرت أيف. قالت " سأفعل ذلك. هل يأتي جو ؟
‏- في الحال."‏
‏- أخذت أيف ملاءة ، ثبتت نفسها، ثم تحركت نحو القط. فقالت أنه على ما يرام يا توم توم. نأخذك إلى ‏‎ ‎البيت.‏
‏- التقى جو بها على عتبة باب المختبر بعد ساعتين. أخذ نظرة واحدة وسلمها منديله فقال لها" هنالك
‏ لطخة على خدك.‏
‏- مسحت خديها الملطختان بالدموع قائلة" لقد دفنا توم توم تواً. ما زالت الأم مع السيدة دوبينز. لقد ‏‎ ‎‎ ‎أحبت ذلك القط. كان طفلها."‏
‏- اريد ا، أقتل شخص ما أذا فعلوا أي شيء لكلبي." هز رأسه قائلاً" نحن نظفنا ولكننا لم نحصل على ‏‎ ‎‎ ‎أية بصمات. من المحتمل أنه كان لابساً قفازات. لقد وجدنا طبعات أصابع جزئية في الدم. كبيرة ومن
‏ المحتمل أنها تعود لرجل،ووضع واحد فقط، ولذلك أنا أراهن أنه مجرم واحد. هل هنالك شيء مفقود ؟
‏- لا يمكنني أن ابوح بذلك. فقط ..... فقط بما دمر."‏
‏- نظر جو من فوق كتفه إلى الخلف إلى الحطام قائلاً " أنا لا أحب ذلك . أن أحداً ما أخذ وقتاً طويلاً ‏‎ ‎‎ ‎ليقوم بذلك العمل المتمكن. كان شرير جداً ولم ينظر إلى جزافاً.‏
‏- أنا لم أكن أعتقد ذلك أيضاً. أحد ما أراد أن يؤذيني."‏
‏- أية أطفال في الجوار؟"‏
‏- لا أشك بأي أحد منهم. أن هذا بارد جداً.‏
‏- هل أتصلت بشركة التأمين ؟"‏
‏- لا لحد الآن.‏
‏- الأفضل أن تفعلي ذلك ."‏
‏- أومأت. قبل يوم فقط أخبرت لوجن أنها لم تكن قلقة من ترك المختبر مفتوحاً.لم تتصور بأنه يمكن ‏‎ ‎‎ ‎يحدث أي شيء مثل هذا فقالت " أنا أشعر بالمرض يا جو."‏
‏- أنا أعرف.أخذ يدها وضغط عليها وهو يواسيها قائلاً" سأجعل رجلين أسود وأبيض يراقبان البيت. أو
‏ ما رأيك أن تأتين أنت وأمك لترين مكاني لأيام قليلة ؟"‏
‏- هزّت رأسها.‏
‏- قال متردداً حسناً . سأعود إلى الضواحي. أردت أن أتفحص السجلات أرى أن كانت هنالك أي جرائم ‏‎ ‎‎ ‎مشابهة في المنطقة مؤخراً. هل ستكونين على ما يرام ؟"‏
‏- سأكون بخير. أشكرك على المجيء ، يا جو."‏
‏- أنا أتمنى أن أفعل أكثر. سنستجوب جيرانك ونرى أذا كان باستطاعتنا أن نستنتج أي شيء."‏
‏- اومأت قائلة" [استثناء السيدة دوبنز. لا ترسل أي أحد إلى بيتها."‏
‏- حسناً لو أحتجتني أتصلي بي فقط."‏
‏- كانت تراقبه يبتعد ثم عادت إلى المختبر. لم تكن تريد أن تذهب إلى الداخل. لم ترد أن ترى العنف ‏‎ ‎‎ ‎والقبح ثانية. كان عليها أن تفعل ذلك. عليها أن تتأكد أنه لا يوجد شيء مفقود ثم تتصل بشركة ‏‎ ‎‎ ‎التأمين . ثبتت نفسها ثم دخلت إلى الغرفة. مرة ثانية أثّر الدم في نفسها كالعاصفة. يا إلهي، كانت
‏ خائفة جداً عندما فكرت أن الدم قد يكون دم أمها. القطط الميتة والفئران المذبوحة والدم. الدم الكثير
‏ جداتً.‏
‏ 21‏
‏ لا. ‏
‏ خرجت راكضة من الباب وانهارت على عتبة الباب.باردة.كانت باردة جداً. شبكت ذراعيها حول جسمها ‏
‏ في محاولة عقيمة لأبعاد البرد.‏
كانت هنالك سيارة شرطة متوقفة في الخارجة. هل أنت على ما يرام ؟ "‏
نظرت إلى الأعلى لترى لوجن واقفاً على بعد أقدام قليلة. لم تستطع أن تتعامل معه الآن. فقالت له" ‏أبتعد."‏
‏- ما الخطب ؟"‏
‏- أبتعد."‏
‏- نظر ورائها إلى مدخل الباب قائلاً" هل حدث شيئاً ما ؟"‏
‏- نعم."‏
‏- قال لها سأعود الآن. ذهب ماراً بها إلى المختبر. كان عائداً بجانبها في دقائق قليلة قائلاً" شرير جداً
‏- لقد قتلوا قط جيراني. دمروا ماندي."‏
‏- أنا رأيت عظاماً محطمة على طاولة المكتب." توقف برهة. فقال" هل كان ذلك المكان التي وجدتيها ‏‎ ‎‎ ‎هناك؟"‏
‏- هزت رأسها قائلة" على الأر ض بجانبها."‏
‏- ولكنك لم تصابي بأذى أنت وأمك ؟"‏
‏- ربي. تمنت أن تستطيع أن توقف الأرتعاش فقالت " أبتعد." أنا لا أريد أن أتحدث معك."‏
‏- أين أمك؟ "‏
‏- عند السيدة دوبنز. قطها ـــ أبتعد."‏
‏- ليس قبل أن يأتي أحد ما ليهتم بك هنا." سحبها إلى قدميها. فقال" تعالي. نذهب إلى البيت."‏
‏- أنا لا أحتاج أي شخص يهتم بي. كان يجر بها إلى نصف الممر . قالت . دعني أذهب . لا تلمسني."‏
‏- قريباً سأوصلك إلى البيت وادخل شيئاً حاراً فيك.‏
‏- سحبت ذراعها بعيداً عنه. فقالت" ليس لدي وقت لأجلس وأتناول القهوة. علي أن أتصل بشركة ‏‎ ‎‎ ‎التأمين."‏
‏- أنا سأفعل ذلك. دفعها بلطف نحو درجات السلم وإلى المطبخ قائلاً " أنا سأعالج كل شيء.."‏
‏- أنا لا أريدك أن تعالج كل شيء.أريدك أن تبتعد."‏
‏- إذن كوني هادئة ودعيني أآدملك شيء ما لتشربينه." دفعها إلى كرسي عند المنضدة فقال لها" ‏
‏ أنها الطريقة الأسرع للتخلص مني.."‏
‏- أنا لا أريد أن أجلس . تخلت. لم تكن في حالة لتقاتل آنذاك فقط. فقالت" إسرع."‏
‏- نعم يا أمي. أستدار نحو القمرة فقال" أين القهوة ؟"‏
‏- في العلبة الزرقاء على الطاولة."‏
‏- سكب الماء في الدورق فقال" متى حدث ذلك ؟"‏
‏- في الليلة الماضية. أحياناً بعد منتصف الليل.."‏
‏- هل أقفلت المختبر؟"‏
‏- بالطبع أغلقته."‏
‏- قال " هوني عليك." هو قاس القهوة في ماكنة صنع القهوة فقال" ألم تسمعي أي شيء ؟"‏
‏- لا."‏
‏- أنا تفاجأت بكل ذلك الدمار."‏
‏- قال جو أنه عرف ماذا كان يفعل تماماً."‏
‏- إلتفت إلى أبريق القهوة فقال" إلديك أية فكرة من فعل ذلك ؟ "‏
‏- هزّت رأسها قائلة " لا توجد طبعات أصابع. ربما كان يلبس قفازات."‏
‏ 22‏
‏- أخذ سترة من الصوف من كلاب على باب غرفة المكوى. فقال إذن لم يكن فعل أناس تعوزهم الخبرة.‏
‏- أنا أخبرتك بذلك."‏
‏- ثنى البلوز على كتفيها." فقال" هكذا كنت تفعلين." ‏
‏- وهذه بلوزة أمي."‏
‏- أنت تحتاجينها أنا لا أعتق أن لديها مانع."‏
‏- هي أحتاجتها. لم تستطع التوقف عن الأرتجاف .‏
‏- التقط الهاتف.‏
‏- ماذا تفعل ؟"‏
‏- أنا أتصل بمساعدي الشخصي، مارجريت ولسن. ما أسم شركة التأمين التي تتعاملين معها ؟"‏
‏- سكيورتي أمريكا ولكنك لا ـــ "‏
‏- هلو مارجريت. جون. قال في الهاتف " أنا أحتاجك ــــ نعم أنا أعرف أنه السبت. أستمع بصبر. فقال
‏ نعم يا مارجريت. أنه عبئ شاق. أنا ممتن حسب الأصول لصبرك. الآن هل ستخرسي وتدعيني ‏‎ ‎‎ ‎أخبرك ما الذي أحتاجه؟"‏
‏- حدقت إيف فيه بدهشة. مهما يكن ما توقعته. أنه لم يكن لوجن الذي تخوف من أحد موظفيه. ألتوت
‏ قسمات وجهه نحو إيف، ما زال يستمع. فقال " الآن؟" كررها في الهاتف.‏
‏- من الواضح هذا الوقت أن الجواب توكيدي.لأنه قال" أكتبي تقرير إلى سكيورتي أمريكا لأيف دونكن ‏
‏ تلفظ الأسم الأخير. فقال أناحبر في التخريب، ومن المحتمل أن تكون عملية سرقة. إذا أحتجت إلى
‏ تفاصيل أو تحقق. أتصلي بجو كوين، في قسم شرطة أطلانطا. أريد محقق دعاوى هنا في الحال. ‏
‏ لطاقم تنظيف. أنا أريد المختبر أنيقاً ونظيفاً في منتصف الليل." تنهّدَ فقال" لا أنا لا أريدك أن تطيري
‏ من هنا وتفعلي ذلك من تلقاء نفسك، مارجريت، لا ضرورة للتهكم. أهتمي به فقط. أنا لا أريد أيف ‏
‏ دونكن أن لا تتضايق من أي شيء أكثر من توقيع أسمها على تقرير الأدعاء. أنا أريد أيضاً قوة أمنية
‏ خارج هذا المكان تحمي الممتلكات وإيف وساندرا دونكن. وأذا واجهتي أية مشكلة أتصلي بي.‏
‏- لا، لا أنا لا أشك في كفائتك، أنا فقط ــــ أستمع هو للحظة أكثر ثم قال بهدوء ولكن بحزم، وداعاً يا
‏ مارجريت . هو أغلق الهاتف ثم وصل إلى القمرة لتناول كوب فقال" ستهتم مارجريت به.‏
‏- إيف دونكن لا تريد ذلك. هي تريد فقط أن تتأكد أنني لا أهملها. صب القهوة الحارة في الكوب قائلاً"‏
‏ قشطة أم سكّر؟"‏
‏- سوداء. هل سبق وأن كانت معك لوقت طويل ؟"‏
‏- تسع سنوات." وضع القهوة أمامها فقال" نحتاج للعودة هناك ونجمع أي شيء لا تردين أن يمر به ‏‎ ‎‎ ‎محقق شركة التأمين."‏
‏- أنا لا أعتقد أنني بحاجة إلى السرعة." أخذت رشفة من القهوة فقالت" أنا لم أر شركة تأمين تعمل ‏‎ ‎‎ ‎بتلك السرعة." ‏
‏- ثقي بمارجريت.سيكون أحد ما هنا قريباً."سكب لنفسه كوباً من القهوة وجلس قبالتها.فقال" ستعتبرها ‏‎ ‎أشبه بالتحدي." ‏
‏- أنا لا أعرف مارجريت ولهذا لا يمكنني أن أثق بها. كما لا يمكنني أن أثق فيك تماماً. قابلت نظرته ‏‎ ‎‎ ‎فقالت" وأنا لا احتاج قوة أمنية خاصة هنا. أن جو سيجعل سيارة شرطة هنا ليحرسوننا.‏
‏- جيد. ولكن قليلاً من التحوطات الأمنية الآضافية لن تؤذي أي شخص. سوف لن يقفون في طريقك."‏
‏ كان يدرسها عندما أبتلع من قهوته فقال" أن لونك أفضل. كنت أعتقد أنك ستفقدين السيطرة على ‏‎ ‎‎ ‎نفسك ."‏
‏- شعرت بتحسن. خف الأرتعاش قليلاً فقالت" لا تكن غبياً، أتا ما كنت سأغيب عن الوعي. أنا أتعامل ‏‎ ‎‎ ‎مع قصص الرعب كل يوم . أنا كنت مضطربة فقط."‏
‏- كان لديك الحق أن تكوني، وهذه ضربة قصة رعب بصورة خاصة قريبة جداً من البيت. ذلك يجعل ‏
‏ 23‏
الفرق.‏
‏- نعم، كانت حياتها الخاصة هادئة وخالية من العنف منذ تلك الليلة في السجن. لم تكن جاهزة أن يكون
‏ لديها هذا الأهتياج القبيح قالت "أنه أكثر من ذلك. أنه يجعلني أشعر بأنني أشبه بالضحية . أنا ‏‎ ‎‎ ‎اقسمت ‏‎ ‎أنني لن أكون ــــــ أنا أكرهها."‏
‏- أنا يمكنني أن أرى بأنك تفعلين."‏
‏- أنهت قهوتها ووقفت فقالت" أذا كنت تعتقد حقاً أن أحداً من شركة التأمين سيخرج في الحال، فمن ‏‎ ‎‎ ‎الأفضل لي أن أعود وأنهي تفحص المختبر."‏
‏- أبقي وقتاً أطول قليلاً، كما قلت أنه لم يكن هنالك تسرع." ‏
‏- أنا أريد أن أنهيها." تحركت نحو الباب فقالت" ستأتي أمي قريباً إلى هنا وأنا لا أريدها أن تشعر أن
‏ عليها أن تفعل ذلك معي."‏
‏- أنت حمايوية جداً بالنسبة لوالدتك." تبعها وهو ينزل من السلّم .فقال" هل أنت حبيسة؟"‏
‏- نعم. لم نكن معتادين أن نكون، ولكننا الآن صديقين جديدين."‏
‏- صديقين ؟"‏
‏- حسناً، أن عمرها ستة عشر عاماً أكثر من عمرى. نحن نصنف نشأتنا سوية." نظرت من على كتفها
‏ فقالت" لا حاجة لك أن تذهب معي، أنت تعرف."‏
‏- انا أعرف. فتح لها باب المختبر فقال" ولكن مارجريت ستكون زعلانة جداً مني أذا جعلتها تعمل ولم
‏ أفعل شيئاً من تلقاء نفسي."‏
























‏ 24‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية وجه الخداع للكاتبة الأمريكية أريس جوهانسون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: