منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 9:00 pm

‏ الخاتمة

‏ "آنسة مارتن أن السيد تيرني هنا ."‏
‏ عرف مساعد ليلي من يكون السيد بن تيرني من كافة التغطية الإعلامية للأحداث التي جرت في ولايـــــة
‏ كارولينا الشمالية قبل ثلاثة أشهر.رغم أن وليام رت هو مركز القصص فقد كان هناك الكثير من التخمين ‏‎ ‎‎ ‎حول مبرّدة الماء الذكيّة فيما حدث في تلك القمرة قبل يومين حيث كانت هي وتيرني معزولين لا أحد من ‏‎ ‎‎ ‎المساعدين لديه تهوّر ليسأل، وخاصة لم يعد هنالك اتصال بينها وبين تيرني منذ ذلك الحين حتى الأمس. ‏‎ ‎‎ ‎خابر تيرني وطلب من ليلي موعد صباح اليوم.عرفت ليلي أن نبأ الاجتماع القادم مع‎ ‎تيرني قد أنتشر في ‏‎ ‎‎ ‎المكاتب والدوائر مثل النار في الهشيم . كان كل أمريء في أقصى حالات الإنذار صبـــاح هــذا اليوم وفي‎ ‎‎ ‎مسابقة ليأخذ اللمحة الأولى من هذا الاجتماع.كانت اللامبالاة التي يبديها مساعده مساعدها مزيفة. وكان ‏‎ ‎‎ ‎من المستحيل على ليلي تزييفها.بدا صوتها لاشيء بالمقارنة مع صوتها حينما‎ ‎قالت"رجاءاً دعه يدخل." ‏‎ ‎‎ ‎قلبها يضرب ويحدث صوتاً كتوماً. نظرت إلى الباب. فتح الباب‎ ‎ودخل‎ ‎وهو يغلقه خلفه.كـان يلبس ملابس‎ ‎‎ ‎فضفاضة وسترة رياضة . لم يسبق وأن رأته في أي شيء‎ ‎ما عـدا البنطلون‎ ‎القصيـــر الذي يستخــدم في‎ ‎‎ ‎التجديف بزوارق الكاياك وسراويل الجينز والمعطف‎ ‎الصوفي السميك الذي كان‎ ‎يلبسه في القمرة.‏
‏- حسناً, ولا شيء.‏
‏- "مرحباً ليلي . "‏
‏- " مرحباً"‏
‏- " أنا مسرور أنه كان لديك وقت متيسّر اليوم . "‏
‏- جعلتها نقطة أساسية أن تكون زيارة متابعة لرجل أوقعته في المصيدة في قمرة الجبل لمدة 48 ساعة ‏‎ ‎‎ ‎خلال العاصفة الثلجية. "‏
‏- كان نحيفاً وشاحباً قليلاً إلى حد ما. ولكن ابتسامته بدت ودّية بشكل مألوف عندمـــا جلـــس على الكرسي ‏
‏ مواجها لمكتبها ونظر إليها نظرة متأنية.وعندما التقت عيناه في عيناها مرة أخرى قال" تبدين عظيمة." ‏
‏- إذن لماذا تركت 49 ساعة تمر قبل الاتصال بي ؟ ‏
‏- ذلك الذي جعل عقلها يصرخ. ما قالته كان" كيف حال كتفك ؟ "‏
‏- " جديد. لقد بدلوا العظم القديم بآخر من البلاستك متين على نحو معتبر، راسخ عملياً. "‏
‏- "هل يضايقك؟ "‏
‏- " ليس سيئاً جداً . "‏
‏- " أنت تقول ذلك عن كل إصابة. "‏
‏- حبس نظرته للحظة ثم قال بهدوء" أن أذى البعض أكثر من أذى الآخرين . "‏
‏-أدارت رأسها جانباً لتتجنّب سحر نظرة عيونه الزرقاء.سألت نفسها مرّات لا حصر لها ماذا ستقول وتفعل
‏ حينما رأته ثانية--- لو فعلت. حسناً،لقد عرفت أنها ستراه مرّة أخرى على الأقل.كانت لا بد أن. ولكن بعد ‏ذلك لم تعرف ما تتوقع. كتبت ‏‎ ‎نصوص عدة سيناريوهات وهي ستلعــب هـذا المشهــد . الذي يتراوح من ‏الانفصــال البارد إلى الحيويــة ‏‎ ‎العاطفية
‏ هي لم تستطع أن تتذكر ألآن سطراً واحداً ذكي من أية سيناريوهات متخيلة فقالت" أنا أقترح بأنك تأخـــذ ‏‎ ‎علاجاً لهُ. "‏
‏- كنت في مستشفى التأهيل لعدة أسابيع. "‏
‏- "لا بد وأن كان الخمول هو المخبّل لك ."‏
‏- "كان ولكنني كنت أفضل بكثير جداً من معظم المرضى وهناك سكوت هامر أحدهم . "‏
‏- " نعم أنا سمعت عن حادثتهِ . "‏
‏- "لم تكن حادثة ." لا بد وأن بان عليها الارتباك . كان لدينــا أنــا وهــو أحاديث من القلـــب إلى القلب في ‏
‏ المستشفى . " قال لي" بأنه ترك الحبل متعمّداً . "‏

‏ 208‏
‏ ‏


‏- لماذا ؟ استمعت برعب متزايد عندما اخبرها عن المنشطات التي كان وز يعطيها لسكوت. بالإضافة إلى ‏‎ ‎‎ ‎النوم مع صديقتهِ ."‏
‏- أشارت وهي تهز رأسها قائلة " وز هامر إنسان حقير. "‏
‏- "أنا أتفق معك.فأنهما جعلا الفضيحة مع مليسنت جن تحت اللحاف.ليس لحماية وز ولكن لتجنّب والديها. ‏‎ ‎لماذا يضيف إلى آلامهم؟"هو يستحق اللوم ولكنني أفهم ذلك الاستنتاج."أن عقب السطل قد أذل ليس من ‏‎ ‎‎ ‎نتيجة حادثة سكوت ولكن لما حدث على الجبل أيضاً. "‏
‏- كان يتبّع أرشاد دوتش فقط ."‏
‏- "ليس تماماً يا ليلي . تبعاً لما قاله سكوت أن وز أعترف بأنه يحث دوتش على أن يعقّبني. "‏
‏- "بماذا أهتم وز ؟ " ‏
‏- " لفترة من الوقت خاف بأن يكون سكوت هو الأزرق. "‏
‏- " سكوت ؟ "‏
‏- "كان لديه دافع . على الأقل أعتقد وز هكذا . نقر وز في غيرة دوتش منّا وتحدّث إليه عمّا أراده أن يفعل ‏‎ ‎‎ ‎على طول لينال مني لكوني معك . كان بيع سهل بالنسبــة إلى وز ولكــن انتهى الأمــر بأنــه قتــل أقـــرب
‎ ‎أصدقاءهُ سيحمل ذنب ذلك إلى قبرهِ. "‏
‏- " أنا أتساءل " لماذا هي باقية معهُ ؟ "‏
‏- " السيدة هامر؟بعد أن عرفت عن المنشطات، يقول سكوت أنها كانت متأهبة لتتركه.نحن توسلنا إليها أن ‏‎ ‎تبقى. هو صرّح بأن يكون رجلاً مختلفاً ويقلب صفحة جديدة من حياتهِ. متظاهراً بتبدل قلبه‎ ‎أي أنه تـرك ‏‎ ‎التدريب وبدأ ببيع الحاجات الرياضية. " ‏
‏- " لعم مليسنت ؟ " ‏
‏- " قال تيرني بكره" هو لم يكن ذلك الصالح. " ‏
‏- " ماذا عن سكوت وماذا في مستقبلهِ ؟ "‏
‏- "هو لا يزال على كرسي المعوقين ولكنه حالما يكتسب الشفاء التام فأنه يريد أن يكمل دراسته كما خطّط ‏‎ ‎‎ ‎لها . "‏
‏- " ولكن ليس الرياضة. "‏
‏- " لا هو لن يلعب أي رياضة تنافسية ولن يستطيع أن يكون سعيداً بها ."‏
‏- " لا بد وأنه كان شابّاً تعيساً ليذهب إلى مثل هذه النهايات للخروج من تحت أبهام وز . " ‏
‏- " قال تيرني بشأن سكوت وهو يعبس مفكّراً" أنه لا زال تعيساً . كشف سكوت عن روحــه لي عن الكثير ‏‎ ‎من الأشياء . شعر بالارتياح بأن ليس من واجبهِ أن يؤدي تمريناً رياضياً . ولكن هنالك شيء آخــر هــو ‏‎ ‎‎ ‎يتراجع عنه. يقول أنه شخصي جداً أن يأتمنه على أسراره حيث أنه لم يكن جاهزاً لأن يشارك بهـــا حتى ‏‎ ‎‎ ‎الآن.كان لدي الكثير من الوقت لمراقبته عندما كنّا في المستشفى سوية. هو يقرأ. الكلاسيكي في الغالب. ‏‎ ‎‎ ‎يجلس ويحدق في الفضاء لساعات في المرّة. هو شاب حزين إلى أبعد حد .‏
‏- "ربما على مليسنت ؟ " ‏
‏- "هو نادم على ما حدث لها، بالطبع، ولكن بعد أن هي ووز..." ترك البقية الباقيـة التي لا يمكــن الحديث ‏‎ ‎‎ ‎عنها . شيء ما آخر--- أو شخص ما آخر--- قد احبر قلبه.ربما سيشعر بالراحة في يوم هذه الأيام بمــا ‏‎ ‎‎ ‎فيها الكفاية ليتحدّث عنها. فقد وعدَ أن يبقى على اتّصال بي " ‏
‏- " أنا متأكدة أنه يقدّر صداقتك . "‏
‏- " هو طفل جيد . "‏
‏- " قالت بعد صمت قصير، أنا متأكدة أنك تعرف وليام رت قد أعترف بالذنب على كل التهم ."‏
‏- "شكّلت شفتي تيرني خيطاً قاسياً فقال"لقد نال خمسة أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة.ما زال ذلك جيداً ‏‎ ‎بالنسبة لهُ . "‏
‏ ‏
‏ 209‏


‏ ‏
‏- " هو وفّر على الأقل كلفة المحاكمة لدافعي الضرائب. "‏
‏- " قالت أنه لم يكن محبوباً من قبل أي شخص أبداً.في تجربتي الخاصة،أن الأكثر مودّة حاول نيلها كان ‏‎ ‎‎ ‎بها المقرف الأكثر.والآن قد تركته حتى أخته.أنا لا اعرف ماريلي جيداً.ولكنها كانت دائماً لطيفة معي. هل ‏‎ ‎‎ ‎تتخيل كيف أنها كبحت شهواتها ؟ أنا أرسلت لها بطاقة تشجيع ولكنها عادت مغلقة. ‏
‏- قال" أنا سمعت أنها تركت بلدة كليري ولم تترك عنوان مكانها المقصود.ربما كان ذلك من الأفضل‎ ‎لها."‏
‏- "ربما . "‏
‏ ظهرا هادئين بعد أن استنزفا تلك المواضيع.كانت تدرك بأنه يحدّق أليها. جعلت نظرتها ثابتة على كومــة ‏‎ ‎البريد المتكدسة على مكتبها. في توقّعها لوصوله لم تكن قادرة على التركيز عليه. وفي النهاية عندما لم ‏‎ ‎‎ ‎تعد قادرة على إيقاف التوتر، نظرت إليه .‏
‏- " ليلي أنا لم أخابرك قبل الآن بسبب----"‏
‏- " أنا لم أطلب . "‏
‏- " ولكنك تستحقين توضيح . "‏
‏- "نهضت ومشت إلى الشباك فقالت" إن أسوأ عاصفة للمائة سنة الرياضية قد أشرت نهاية الشتاء . لقــد ‏‎ ‎حل الربيع وكان يتقدم شيئاً فشيئاً نحو الصيف. عشرون قصّة تحت شوارع أطلانطا كانت تنعــم بأشعـــة‎ ‎‎ ‎الشمس في عصر معتدل. أنت أنرت المستشفيات يا تيرني، أنت أحطـــت مكتب التحقيقـــات الفيدرالي ‏في‎ ‎شارلوت علماً أن لا تعطيه لأحــد ومن ضمنهم أنــا ، أية معلومات عن كيفيـــة الاتصال بك لقد ‏وصلتني ‏‎ ‎الرسالة."‏
‏- "من الواضح ليس أنت . أنا لم أكن إلى الحد الذي لا أريد رؤيتك. " ‏
‏- " أليس كذلك ؟ "‏
‏- " لا "‏
‏- " إذن ماذا ؟ "‏
‏- " قال لها" كان عليك أن تدفني دوتش. " وكان علي أن أخرج جثّة توري من القبر. "‏
‏- "استدارت ليلي لتواجهه وغضبها ينكمش فقالت " أصفح عني. أنا لم أخبرك لحد الآن كم أنا آسفة
‏ بشأنها . "‏
‏- "أشكرك.أن اكتشاف ما حدث لها كان كلا الراحة والنهاية على حد سواء.الخير في ناحية والبغيض
‏ في الناحية الأخرى. "‏
‏- " ذهبت إليه آنذاك تقريباً ولكنها لم تفعل."‏
‏- " أريد منك أن تخبرني عن توري. إن كنت تشعر بأنك تحب الحديث عنها . "‏
‏- " أنها ليست قصّة لطيفة ولكنك بحاجة إلى أن تسمعيها . "‏
‏- " تحرّكت إليه ليستمر بالحديث . "‏
‏- " أخذ نفساً عميقاً فقال"كان عمر توري أشهر قليلة فقط عندما أستمرّيت في رحلة مطوّلة إلى أفريقيا‎.‎أنا ‏‎ ‎كنت بموجب عقد تغطية القارّة لمجلّـــة السفر.والتي من المفروض أن تستغرق أسابيع قليلة تحولت‎ ‎إلى ‏‎ ‎‎ ‎أشهر.عدّة أشهر.وفي أثناء غيابي التقت باولا والدة توري برجل آخر ووقعت في حبّه. وعندما عدت إلى ‏‎ ‎‎ ‎البيت في النهاية قذفت أوراق الطلاق علي قبل أن أفضي لها بما مكنون في صدري." ‏
‏ ‏‎ ‎أرادت باولا وزوجها أن أتنازل عن الحقوق الأبوية إلى توري قائلة" أنه سيقضي معها‎ ‎وقتاً أطول ممـــا‎ ‎‎ ‎قضيت أنا. في ذلك الوقت ناقشت نفسي في تصديق ذلك بأنه كان صحيحاً وأنه الشيء‎ ‎الّلائق والمطلوب‎ ‎‎ ‎‏ عمله.لامبرت أحب باولا . لقد عاملَ توري كابنته.قررت أنه سيكون من الأفضل لابنتي أن أذعن‎ ‎ببساطـة‎ ‎‏ ‏وأترك لهم حياتهم دون تدخّل مني . "‏
‏- في ذلك الوقت قالت ليلي بهدوء " تلك عبارة حاسمة مقيّدة . "‏

‏ ‏
‏ 210‏



‏- "صحيح."هو وقف وتحرك إلى الحائط حيث زوّدت بعض قضايا المجلّة البارزة بأطر للعرض. نظر إليها ‏‎ ‎‎ ‎بشكل منفرد، ولكن ليلي لم تعتقد أنه كان يقرأ فعلاً نسخة أو يأخذ صور الغلاف .‏
‏- أنهما لم يمنعاني من رؤيتها . في الحقيقة هما شجّعاه ولكن الزيارات كانت دائماً غير ملائمة . لم نعرف ‏‎ ‎‎ ‎أحدنا الآخر . كنت أنا الغريب الذي أجبر الطفل الفقير أن يراه الآن وذلك الحين . أنا أدخل يسار ‏المنصـــّة
‏ أقول بيت أو بيتين ملائمين من الشعر وأخرج من يمين المنصّة . أختفي في أجنحة لسنـة‎ ‎أخرى أو نحــو
‎ ‎ذلك. كانت هذه حياة ابنتي. وأنا لعبت المشي على الدور فيها. عندما مرّت السنون، أنا لم أفعل حتى ذلك. ‏‎ ‎أصبحت الزيارات نادرة بشكل أكثر." أنتقل إلى غلاف آخـر، تأمّله فقـــال"أنا كنت في الأمازون كنــت في ‏‎ ‎‏ الأمازون حينما وصلني النبأ بأنها فقدت . لقد اختفت بلا أثر وكان الاعتقـاد أنهــــا خطفت . لقد استغرقت ‏‎ ‎‎ ‎أسبوعين للعودة إلى الحضــارة وأعــود إلى الولايات المتحدة . لــم أرها لسنوات . كنت قد تلقيــت النبــأ ‏‎ ‎‎ ‎كالمجاملة لا أكثر . شعرت باولا بالدهشة عندما ظهرت على بابهما عتبة بابهما في ناشفيل ، حيث تقـول ‏‎ ‎‎ ‎نفسها الكثير عني وعن الأشياء المفضلة بالنسبة لي ، أليس كـذلك ؟ ولكنني بدلاً مــن أواسيهــا وأجعــل‎ ‎‏ ‏الموقف أسهل بالنسبة لها وللامبرت عملت كالحمار. كان لدي الوقاحة لانتقادهما لعدم بقائها مدة أطـــول ‏‎ ‎‎ ‎في‎ ‎بلدة كليري وإصرارهما بأن يستمر البحث.لقد حل الشتاء . ليس عمليــاً أن يبقـــوا مئات مــن الناس‎ ‎‎ ‎يمشطون‎ ‎ذلك الجبل . ولكنني رفضت أن أقبل بأن لا شيء يمكن أن يتدبـــر أمـــره غير الأمــل بأن توري ‏‎ ‎‎ ‎ستظهر في مكان ما، في يوم من الأيام . لم أتمكن أن أعيّن صورة لها على كارتون حليب وألتمس طلـب ‏‎ ‎المعلومات"ألتفت ليواجهها فقال"أن لامبرت ألقت بي خارج بيته،وأنا لا ألومهُ.أنا وصلت إلى الفندق‎ ‎وفي ‏‎ ‎‎ ‎تلك‎ ‎الغرفة الخاصة حيث لا شيء سوى كيس صوفي لملابس تعود لي ، أدركت أنني‎ ‎كنت لوحدي تمامـاً. ‏‎ ‎‎ ‎اتكأت‎ ‎باولا وزوجها على بعضهما البعض يبكون على الرغم أنهم يتشبثون بالدعم. لم يكن لدي أي أحــد، ‏‎ ‎‎ ‎وأنا كنت السبب حيث خطر لي بأنني خسرت الشخص الآخر الوحيد على الكوكب والذي‎ ‎شاركني في‎ ‎الدم. ‏‎ ‎‎ ‎ذلك‎ ‎عندما صرت وجهاً لوجه مع شخص يا لـه من لقيــط أناني . أن ترك توري لم يكن‎ ‎تضحية . ذلك مــا‎ ‎‎ ‎تحدثت به مع نفسي. ولكنني لم أكن وواقعياً. كانت خدمة الذات، ليست بادرة كبيرة شاقّة من نكران الذات ‏‎ ‎لأجل‎ ‎طفلتي.أردت هرولة الكرة الأرضية. أردت الحرية أن أحزم أمتعتي وأغادر دون الحاجة لأخذ عائلتي‎ ‎‎ ‎بنظر‎ ‎الاعتبار. في تلك الغرفة الفارغة من الفندق،رأيت نفسي بالنسبة لما كنت.أو‎ ‎على ألأقل لما‎ ‎كنت‎ ‎أنا. ‏‎ ‎كان‎ ‎وقت احبب التعويض .وفي تلك الليلة صممت أن أكتشف ما حدث لتوري أو‎ ‎أن أحاول الموت .‏‎ ‎كانت ‏‎ ‎تلك‎ ‎مسؤولية واحدة لن أتهرب منها.سيكون آخر شيء عملته من أجل طفلتي.الشيء الوحيد الذي عملته ‏‎ ‎‎ ‎من‎ ‎أجلها في أي وقت مضى . في الوقت الذي أنهى حديثه كان صوته أجش من العاطفة . فقال أنا رأيتها ‏‎ ‎‎ ‎حتى‎ ‎النهاية، يا ليلي. علي أن أزحف خارج سرير المستشفى ولكنني كنت هناك‎ ‎عندما كان‎ ‎الاختصاصيين‎ ‎‎ ‎العدليين يقومون بعمليات نبش القبور. كنت مع باولا عندما تم تمييز بقايا أبنتي‎ ‎ايجابياً.عملنا حفل تأبيني ‏‎ ‎صغير وعملية دفن مناسبة لها في ناشفيل. "أبتعد عن معاينته لأغلفة المجلات‎ ‎ونظر إليها. كانت عينـــاه ‏‎ ‎غير جليّة فقال" كان لا بد أن أضع نهاية لكل ذلك قبل أن‎ ‎أتمكّن من المجيء إليك. هل تفهمين ؟ "‏
‏- أومأت بالموافقة على الرأي، عاطفية جداً لتتكلم.‏
‏- قال لها" قد لا تريدين إقامة علاقة معي بعد أن سمعتي القصة ولكنني أتمنى أنك تفعلين ذلك."‏
‏- أتعتقد...."‏
‏- " ماذا ؟ "‏
‏- ذلك اليوم الذي ركبنا فيه قارب الكاياك في النهــر ، أتعتقد أنــك أحسست بي بنفــس النــوع مــن الفــراغ‎ ‎‎ ‎والخسارة التي كنت تشعر فيها ؟ أنا خسرت أيمي .وأنت خسرت توري. هل أدركت أل-----"‏
‏- روح الأسرة ؟ "‏
‏- شيء ما مثل ذلك . "‏
‏- قال" أنا متأكد منها . "‏
‏- آه . "‏
‏ 211‏
‏ ‏


‏- انتظري، هل تتساءلين إن كان ذلك الشيء هو الذي جذبني إليك ؟" أكان هو ؟ "‏
‏- ماذا تعتقد ؟ "‏
‏- كانت شدة نظرته مثل الملاطفة. أجابت على سؤاله بدلاً عنها.‏
‏- هزّت رأسها فقالت "لا" أنا أعتقد كلانا عرف عندما قلنا وداعاً ذلك اليوم حيث لم يكن نهاية، كان تأجيل ‏‎ ‎‎ ‎فقط."‏
‏- قال أن الوقت الذي قضيناه معاً يمكن حسابه بالساعات ولكنني أشعر كأننا نعرف بعضنا البعض أفضـــــل ‏‎ ‎من معظم الأزواج الذين يفعلون دائماً."‏
‏- هل نحن زوجان يا تيرني ؟ "‏
‏- أتى إليها وغطّى وجهها بين يديه وقد أمالها بوصات منه فقال "إلهي أتمنى ذلك."ومضت عيناه على كل ‏‎ ‎‎ ‎قسمة من قسمات وجهها قبل أن تستقر على فمها.‏
‏- "همست قائلة" أتريدني ؟ "‏
‏-"ليس لديك فكرة."ثم خفض رأسه وقبّلها.أنزلق لسانه بين شفتيها،برفق في البداية ولكن تحولت القبلات ‏‎ ‎‎ ‎بشكل سريع إلى نديّة وحارّة. جنسية بشكل مطلق، طافحة بالوعد المثير للذكريات. كانت حركة ذراعــــه ‏‎ ‎‎ ‎الأيمن لا تزال محدودة, ولكنهُ ثنى ذراعه الأيسر حولها وتذكرت جيداً بحافز من‎ ‎قبلتها الأولى، هو وضـع ‏‎ ‎‎ ‎يده على القسم الأصغر من ظهرها وسحبها أليه مباشرة . تبادلا القبلات لدقائق لا نهاية لها . لم يقطعــــا‎ ‎‎ ‎الاتصال الجسدي وعندما انفصلا في نهاية الأمر ملّـس شعرها باتجــاه آخر عن وجهها فقال" ألم تعودي ‏‎ ‎‎ ‎خائفة مني. ؟"‏
‏- أخاف فقط أن تختفي من حياتي مرّة أخرى."‏
‏- إذن ليس لديك الآن شيئاً تخافين منه."قبّلها بهدوء ليختم الوعد ولكن عندما رفع رأسه كان تعبيره جديّاً. ‏‎ ‎فقال" سأكون أفضل هذه المرّة يا ليلي . أنا اقسم لك بأنني سأحبّك بما لم تكوني قد أحببت مثله من قبل."‏
‏- أنت أحببتني قبل ذلك. أنت خاطرت بحياتك من أجلي. مرّات عديدة.‏
‏- أنا لم أعرف كيف أحب من قبل ولكن ---"‏
‏- وضعت أصابعها على شفتيه فقالت "نعم أنت فعلت يا تيرني.أنت لم تستطع أن تنهي ما فعلت تاركاً أكثر ‏‎ ‎‎ ‎من سنتين من حياتك وكنت ستموت تقريباً من أجل توري لو لم تكن تحبّها. "‏
‏- ولكنها ماتت من دون أن تعرفها.‏
‏- أنا لا أعتقد ذلك. هي عرفت . "‏
‏- بدا شكّاك ولكن أمكنها أن تقول بأنه أراد أن يصدّقها على نحو مفرط.قال" لقد أخبرتني باولا أنها قرأت ‏‎ ‎‎ ‎كافة مقالاتي. وقد احتَفَظَت بكل المجلاّت في غرفتها ولم تُلق بأي واحدة منها.‏
‏- لفت ليلي يداها حول رأسه فقالت " أنها عرفت بأنّك أحببتها . "‏
‏- لو تعيّن علي أن اعملها ثانية كان علي أن أتأكد منها . أخبرها كل يوم . أعملها بشكل مختلف . اعملها
‎ ‎بصورة‎ ‎صحيحة.‏
‏- حضنته ليلي بشدّة وهي تمدد رأسها على صــدره وهكــذا لن يرى ابتسامتها المبهمــة. كــان اليوم لهمــا ‏‎ ‎‎ ‎وحدهما."‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎
‎ ‎سيكون لديه وقتاً كافياً لأخبارها غداً بذلك على الرغم من انه فقد طفلة واحدة في الجبل فأنّهُ أبتدعَ أخرى
‏ وقد منح فرصة ثانية قبل ذلك ليفعلها بصورة صحيحة .‏
‏ ‏





‏ 212 ‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: