منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:53 pm

‏ الفصل الثلاثون


‎ ‎‏"الشباك يختلس النظر حول تخيلاتي."‏
‎ ‎أغلق شفتيه حول حلمتي نهديها ومصّها في فمــهِ ، ومسح لسانه عليهــا حتى اعتقدت أنها ستموت مــن ‏‎ ‎‎ ‎البهجة وعندما أنتقل إلى النهد الثاني، همس قائلاً " التعرّي أحسن بكثير من النكاح بالملابس".‏
‏- ولكن حتى لو كنت لابسة فأنك نجحت في إيجاد كل شيء."‏
‏- لدي أداة باحثة عن الحرارة التكاملية."‏
‏- أنت تفعل بالتأكيد.دسّت يدها أسفل بطنه وهي تبتسم بأغراء ثم أطبقت يدها حوله وبدأت ‏بالتدليك.اعترفت ‏‎ ‎له بهمس وهي تقول " رأيتك تغسل. "‏
‏- نظر إليها بشكل فضولي فقالت" كان انعكاس صورتك في زجاج الشباك لمحة عرضية ولكن..."‏
‏- تمتم وهو يضع شفتيه على شفتيها قائلاً" ولكن ماذا؟ "‏
‏- حصلت على كل الإثارة والرعشة ." ما تفعله الآن جعلني شهوانية وهائجة . "‏
‏- بالعصر والتمسيد جعلته ينتصب ثانية بصورة كاملة . وعندمـا حركــت أبهامهــا على طرفه الناعــم وهي‎ ‎‎ ‎تضغطه حيث كان أكثر حساسية، أخذَ يئن ، فقال" يا للمسيح ليلي . "‏
‏- هذه رغبة محببة."‏
‏- هي ليست الوحيدة."‏
‏- في الكتلة المتشابكة من خيوط البطانية فقدت الأثر بالضبط كيف أتى إليها ليمتد بين فخذيها ، يديه تحــت ‏‎ ‎وركيها وقلَبَها إلى الأعلى تجاه فمه وقد كان لسانه باحث آخر عن الحرارة.تعامل معها بأحاسيس‎ ‎جسدية ‏‎ ‎فهي لم تعرف أنها ممكنة ومحاطة علماً بمستوى ألألفة لم تدرك أن شخصين‎ ‎منعزلين يمكن أن‎ ‎يشتركــا. ‏‎ ‎هل أنها حقاً صرخت بهذا الاسم؟أو هل أنها فكّرت أنها فعلت؟بأي من‎ ‎الطرق فأنه‎ ‎رد الصدى داخل رأسهـا ‏‎ ‎‎ ‎قلبها. وبعد لحظات حينما كان مدفوناً بعمق داخلها، حدّقت به عيناها تبرق‎ ‎مليون من الأشياء التي أرادت ‏‎ ‎أن تقولها ولكن ليس لديها الكلمات لها .‏
‏- أبتسم برقّة، وفهم تيرني كل شيء.‏
‏- حينما أتت ليلي إليه عائدة في الغرفة الرئيسية للقمرة.كانت النار تحترق في المشبك المعدني للموقد لذلك ‏‎ ‎هي لم تكن تشعر بالبرد. أصبح نور الشمس السار يسري من خــلال أحد الشبابيك ، حيث دفعــت الستارة ‏‎ ‎جانباً. كانت رقبتها تؤلمها ، ولكن ليس أكثر إيلاما من التشنّج . وهي مقيدة.‏
‏- تيرني ! ‏
‏- يا إلهي ،هل كانت تحلم به،عن الليلة الماضية،عن ممارسة الحب معه. بكاء الذل. وهروب الغضب ‏‎ ‎‎ ‎منها، ولكنها لم تنغمس بتلك المشاعر الآن . ستدّخرها لما بعد. وهي تفترض أنها نجت. بدت جامحة‎ ‎‎ ‎بشأن القمرة وأصغت إلى أصوات تتحرك هنا وهناك في الغرفة الأخرى ولكنها عقدت العزم بسرعة
‏ حيث كانت لوحدها .وهي جالسة على الأرض تحت الحاجز الذي يفصل بين المطبخ ومنطقة الجلوس. ‏‎ ‎ويديها مشدودة على حاصرة إسناد معدنية فوق الجانب السفلي من الطاولة. أوشكت يديها أن تموت ‏‎ ‎‎ ‎من نقص دوران الدم، من المحتمل أن ذلك هو الإزعاج الذي أتى بها إلى حالة اللاشعور.نزلت على
‏ ركبتيها لتعطي ذراعيها بعض الاسترخاء وراحة أكثر. كانت علب الاستنشاق الخاصة بها لمعالجة
‏ قد وضعت على مقعد الكرسي الحاجز الأقرب لها ضمن مدى الوصول لو مدت أصابعها. وكان هناك
‏ كأس من الماء أيضاً. كم يراعي شعور الآخرين. أراد تيرني منها أن تشرب الماء وتتنفس جيداً ‏
‏ حينما يقتلها . أي أخبار عنده ؟ ختمت موتها عندما وجدت جثة مليسنت . كان هو الأزرق. فالطرق ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎القصيرة المستقيمة لم تكن أكثر أماناً من منعطفات دبابيس الشعر.‏
‏ كان تعليله بالنسبة للأصفاد وكل البقية خاطئاً كما بـدا . ربما كان موجــوداً على الجـــبل ليلقي بجثمـــان ‏‎ ‎مليسنت ولكن أجبرته العاصفة على التأجيل. لقد أخفى جسدها في مكان أكثر ملائمة هو سقيفة أدواتها. ‏

‏ 181 ‏


‎ ‎‏ وبينما كان يشق طريقه عائداً إلى السيارة اعترضته ليلي في الطريق.كل أعماله وتهرّبه منذ ذلك الحين‎ ‎‏ ‏‎ ‎أدلة على الذنب غير قابلة للجدل. كيف اعتقدت حتى للحظة أنه كــان بريئاً،أقل بكثير من ليل كامل؟ كـان ‏‎ ‎الجواب بسيطاً: هي أرادت أن. هي رغبته. تضحيته الذاتية، حياتهُ التي خاطرَ بها بشفقة من‎ ‎أجلها بدت ‏‎ ‎غير متوافقة مع الرجل الذي تمنى تحطيمها بعد ذلك يوم أمس.أي طريقة عمل ذكية.أنه‎ ‎يصادق ضحاياه ‏‎ ‎يغازلهن في إنذهال عاطفي. يصنع لهن حباً حلواً.لكن في وقت ما، تتحول المضاجعة‎ ‎الحنونة إلى عنف ‏‎ ‎كان لديها لمحة عن وجه تيرني فقط قبل أن عاد إلى الرعب ولكن مشهدهُ طُُبِعَ في‎ ‎ذاكرتها. أن مليسنت ‏‎ ‎لم تمت في الآم ألعاطفة. لقد خنقت حتى نتأ لسانها من بين شفتيها وانتفخت عيناها من محاجرها.كـــان ‏‎ ‎قاتلها قاسياً بلا رحمـة. لم تمت بسرعة. كان موتها بطيئاً ومرعبــاً. امتلأت ليلي بالرعب وهي تفكّر بها ‏‎ ‎ولكنها صمّمت أن لا تكون ضحية تيرني القادمة. أين هو؟ ومتى يعود ؟ هل كان ‏‎ ‎يلقي ببقايا مليسنت ‏‎ ‎ليتعامل معها عند عودته؟مهما عمل يتعين عليه أن يفعلها بسرعة شديدة. كان هو‎ ‎في الموعـد النهائي. ‏‎ ‎سيقول لنفسه أن دوتش أو شخصاً ما يحاول الوصول إليهما هذا اليوم.متى؟ متى؟‎ ‎متى؟سحبت الأصفاد ‏‎ ‎بشدّة وهي تعرف حتى لو فعلت فأن محاولة كسرها عملية عقيمة. فإذا لم‎ ‎يستطع تيرني أن يفعلها فمـــا ‏‎ ‎هي الفرصة المحتملة لديها ؟ يا إلهي،هل أنها حقاً قبّلت الجلد الذي مسحه بخشونة بمعصميه والجروح ‏‎ ‎التي أحدثتها أظافرها على ظهر يده ؟ لم تستطع التفكير في هذا الآن . ولا‎ ‎حول أي شيء آخر فعلاه في ‏‎ ‎الدفء المظلم تحت البطانيات. كان ذلك في الليلة الماضية.وكان هذا اليوم. لن تموت في العار، ستنجــو ‏‎ ‎في فترة ما. مدت أصابع يدها وحركــت لوالب تثبيت حاصرات الإسناد إلى الجانب السفلي نحو الطاولة. ‏‎ ‎لو تمّكنت من حلّها بما يكفي لتسحب الحاصرات من الخشب ، أمكنها على الأقل أن تزيل الأصفاد بشكـل ‏‎ ‎حر. وستبقى يديها مقيدة سوية ولكن يمكنها أن تركض .‏‎ ‎تفحّصت اللوالب. لم تكن هنالك مرونة في أي ‏‎ ‎منها، ولكنها هاجمتها بأي طريقة. احبرت أظافرها وبرت‎ ‎وسادات أصابع يدها كما حاولت لـوي اللولب. ‏‎ ‎واستسلّمت بعد خمس دقائق حيث لم يكن هنالك أمل . لم‎ ‎تحل أحدها . كل ما أنجزته أنها جعلت تنفسهــا ‏‎ ‎صعباً جداً وأصابع يدها تنزف . ما لم تبتكر وسائل أخرى‎ ‎للهروب ولم يأت شيء ليذكّرها بأنهــا ستعــول ‏‎ ‎على شخص ما آتياً لإنقاذها.أي نوع من السيناريو‎ ‎ستلعبه؟هل سيقتلها تيرني بسرعة ويفر؟هل سيحتفظ ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎برهينته بينما يفاوض على شروط استسلامه ؟فسواء تركها حية أم ميتة،هل سيحاول أن يتجنب الاعتقال ‏‎ ‎ويلقي السلاح في هذه العملية ؟هل‎ ‎ستموت بينما تنظر إلى وجهه،عيناها تناشده ليبقي على حياتها، كمـا ‏‎ ‎ناشداه الليلة الماضية لتجعلها تشعر بأنها حية ثانيـة بعــد أربــع سنوات مــن الهجــوع الحزين ؟ أم هـل ‏‎ ‎ستشاهده مضطجعاً بلا حراك في‎ ‎ركام الثلج الذي أنقلب أحمراً كالحياة التي تدفقت منه ؟ لم تكن متأكـــدة ‏‎ ‎أي من تلك الصورتين سببت لها‎ ‎البكاء . ولكن الدموع توقفت حينما رن هاتفها الخلوي فجأة .‏
‏- اللعنة ! دوتش . حصل على بريدها الصوتي لماذا لا تجيب على الهاتف ؟ "‏
‏ كانت الرحلة إلى الجبل تستغرق أطول مما توقع وكان صبر دوتش طويلاً ونفـذ منــذ ذلك الحيــن. عرف
‎ ‎‏ المسلك الأساسي للطريق ولكن السطح مغطى بعدة أقدام من الثلج المتجمد في قطع صغيرة مــن الأرض ‏
‏ وهي تجعل كل ياردة منها خطرة.‏
‏ فلا هو ولا وز لديهما تجربة كبيرة في عربات الثلج.في رأيه لم تكن يعول عليها وهي عربات ثقيلة‎ ‎جداً ‏‎ ‎حفرت نظاراته الخاصة بالتزلج بصمات عميقة في الجلد المنتفخ من وجهه الذي كان متورّماً جداً بحيث ‏‎ ‎أختلط أنفه في خديه دون أي تمييز.أظهرت بعض الجروح قيحاً.للتخفيف من‎ ‎ألم الخفقان،نزع النظارات، ‏‎ ‎ولكن وهج الشمس على الثلج جعل مقلتيه تؤلمه بشكل سيء جداً بحيث‎ ‎لبسهما ثانية. هنا على الوجــــه ‏‎ ‎الغربي من الجبل، كانت الريــح اقوى بكثير. أنهـــا خفقت الثلج إلى دراويش متجمــدين لا يستطيعون أن ‏‎ ‎يتفادوهم دائماً. كانت درجة الحرارة باردة بشكل‎ ‎مستحيل، رغم أن القبضات الساخنة على عربات الثلـــج ‏‎ ‎حافظت على أيديهم من الأنجماد . عليهم أن يركبوا‎ ‎الطابور الوحيد، لذا يجـــب أن يأخــذوا منعطفــات في ‏‎ ‎المقدمة.أشار وز الذي كان يقود حالياً بأنه على‎ ‎وشك أن يقف . فقال" أنا أحتاج إلى أن أبول‎ ‎كان دوتش ‏‎ ‎متضايقاً من التأخير ولكنه استفاد من الفرصة ليفحص هاتفه الخلوي،وحينما شاهد بأنه‎ ‎يسجل خدمـــة، ‏‎ ‎نزع قفازيه بسرعة ونخس في رقم ليلي . أنهى وز التبول وهو ينتهي من شـق طريقــه حينمــا سمـــــع
‏ ‏
‏ 182‏


دوتش يسأل بشكل بلاغي"لماذا لم تكن تجيب على هاتفه،لا يعني ...حسناً،أنت تعرف.أمكن أن تعني أشياء ‏كثيرة."أومأ دوتش بالموافقة ولكن لم يكن قلبه فيها. ‏
‏- قال وز" أبدأ متفائل ربما هي تحاول أن تخابرك. "‏
‎ ‎ظلّل دوتش هاتفه بيده بحيث تمكن أن يقرأ الصمام الثنائي الباعث للضوء. لم تكن هناك نداءات من رقم ‏‎ ‎ليلي سوى ثلاثة من مقر الشرطة، دخلت فيه بفواصل زمنية دقيقة واحدة. سيتساءلون ضباطه‎ ‎أين ‏‎ ‎كان ‏‎ ‎هو. زوّل الرقم بتردد وتمّت الإجابة عليه فوراً ولكن ضوضاء الخلفية جعلت الاتصال ضعيف‎ ‎بشكل أسوأ ‏‎ ‎حتى .‏
‏- قال ساعيه" الرئيس؟ " هل تتمكن من أن تسمعني ؟"‏
‏- هل كان يمزح ؟ أمكنهم أن يسمعوه في الصين .‏
‏- ..... يبحثون عنك. ....مروحية مكتب التحقيقات الفيدرالي حطّت..... ساحة كرة قدم المدرسة...بسرعـة ‏‎ ‎وألاّ فأنهم.... سيذهبون.... بدونك . "‏
‏- أغلــق دوتش هاتفه ، يمكنه أن يدعي فيما بعد أنه فقد الإشارة ، ألم يفهم الرسالة بالنسبة لكل عمليــات
‏ التقسيم ؟ ألم يسمع القسم الذي يخص وصول المروحية؟
‏- قال وز أن بجلي آدممروحيته وحالما أصبحت فوق مستوى الصوت المتحمّس للساعي.‏
‏- أومأ دوتش بتجهم عندما حاول الاتصال على رقم ليلي مرة أخرى ولعن عندما سمع بداية رسالة‎ ‎بريدها‎ ‎‏ ‏الصوتي ثانية.‏
‏- قال متضايقاً " أنا لا أحصل عليها" ألم تكن متلهّفة لإنقاذها ؟ "‏
‏- ذكّره وز قائلاً" هي لم تعرف بأن تيرني هو الأزرق.‏
‏- أنا أعرف ولكنها كانت ----"‏
‏- رفع وز يده قائلاً " أستمع! هل سمعت ذلك ؟"‏
‏- ماذا ؟
‏- هش! "‏
‏- رفع دوتش قبعته بعيدا عن أذنه وأصغى بشدة.ولكن كل ألذي أمكنه سماعه هو صفير الريح وصوت وطأ ‏‎ ‎ثقيل للثلج النازل على الأرض الذي نفخ من الفرع العلوي للشجرة.وبعد ثلاثين ثانية قال"أنا لا أسمع أي ‏‎ ‎شيء."‏
‏- أنا أيضاً لا أسمع الآن. اعتقدت أنني سمعت. ‏
‏- ماذا بدت ‏
‏- مثل هذه. "‏
‏- عربات الثلج؟. لم تعد لوليام رت بأي طريقة. لدي المفاتيح لكل العربات الأربعة منها.على حلقـة المفتاح ‏‎ ‎التي أعطاها وليام له كانت أربعة مفاتيح لعربات ثلج في المرآب. كان لديه عملية سريعـة للإنارة ليرى ‏‎ ‎أي مفتاحين يحتاجاها لعربات الثلج اللتين أخرجاهما. لا زال‎ ‎يحتفظ بحلقة المفتاح في بدلة‎ ‎الثلج.‏
‏- هز وز رأسه قائلاً " أخمّن حسب تصوري أن هذه الأشياء تحدث صوتاً عالياً ، يمكنها أن تحــدث أشياء ‏‎ ‎مضحكة لأذنيك. وعلى أية حال كنت تقول أن ليلي كانت... "‏
‏- هي كانت محاصرة بلا قوة لمدة يومين . لماذا لا تحتفظ بهاتفها الخلوي في يدهــا وهي ترغــب أن يرن ‏‎ ‎محاولة أن تخابر ؟ "‏
‏- أعترف وز بذلك قائلاً" أنت تعتقد لكنها قد لا تحصل على خدمة الهاتف الخلوي هناك.ربما هبطت شحنة ‏‎ ‎‎ ‎بطارية هاتفها الخلوي."‏
‏- أو ربما هي. "‏
‏- دوتش --- "‏
‏- أو ربما هي أوذيت. أو ربمــا كانت متحاضنـة في الفراش مع تيرني أو مستاءة من تطفل الهاتف الرنان ‏‎ ‎‎ ‎وهم قد لا يجدوها مصابة مطلقاً سوى أنهــا مورّدة بالصحــة وتخرخــر بالرضــا الجنسي . نظر إلى وز
‎ ‎
‏ 183 ‏


‎ ‎وعرف أنه كان يفكّر بنفس الشيء.‏
‏- لو استطاعت أن تصل إلى المكان الذي تقصده فأنها ستخابرك يا دوتش. أنا متأكد منها . "‏
‏- قبل أن يستسلم إلى الأغراء لدفع وز على المنحدر لرعايته كما لو كان مريضاً عقلياً،لبس دوتش قفازيه ‏‎ ‎‎ ‎الخاصة بالتزلج ثانية فقال" إذا كنت تروم أن تقود زد السرعة . "‏
‏- بدا وز بالمشي نحو عرباته الثلجيـة. فقال" أنا لا أستطيع أن أزيد أي سرعــة. تلك التعرجات وحشيـــة.‏
‏- أنت عرفت عندما تطوعت للمجيء. وبهذه الطريقة لماذا أنت تهتم ؟ "‏
‏- توقف وز في مسارات والتفت إلى الوراء. فقال. ماذا ؟ "‏
‏- دفع دوتش نظاراته إلى جبهته ونظر إلى وز نظرة تقدير تفحص طويلة .‏
‏- ماذا ؟ "‏
‏- لماذا تفعل هذا يا وز؟لا تجعلني أخطأ.أريد أن أشق إلى تيرني سواء كان أم لم يكن هو الأزرق ولكن مــا ‏‎ ‎‎ ‎هو رهانك في هذا ؟ "‏
‏- هز وز رأسه بإساءة فهم قائلاً" أنا لا أتبع . "‏
‏- نعم أنت تفعل لا تلعب دورا غبياً.أنت فعلت أي شيء سوى التملّق لي في الليلة الماضية لتتحدث للسعي ‏‎ ‎‎ ‎وراء تيرني بنفسي. أريد أن أعرف لماذا ؟ "‏
‏- أنا شرحت لك السبب . أنك تستحق المجد لأسره . ليس مكتب التحقيقات الفيدرالي . أنا أتشمس بوهــج
‎ ‎نجاحك لا شيء خطأ في ذلك، هل هناك خطأ ؟
‏- لا لم يكن هنالك خطأ في ذلك . ولكن أنا أعتقد أن لديك حافز آخر. وأعتقد أن عليك أن تعمله مع سكوت
‎ ‎‏-‏‎ ‎سكوت ؟ "‏
‏- يجب أن تعرف بقدر ما تتصرف ببراءة أكثر أصبح أنا أكثر شكّاً.هل أنت تتلاعب بي؟كما قلت أنا أريد أن ‏‎ ‎أتولى أمر تيرني بأي شكل من الأشكال . أنا أريد أن أعرف فقط قبـل أن أفعل بأنني لم أكــن ألعب لعبــة‎ ‎‏ ‏‎ ‎المغفل نظر إلى وز نظرة قاسية فقال" هل لدى سكوت شيء ليفعلـه بخصــوص اختفــاء تلك النسوة ؟"‏
‏- صحيح.نعم.مثلاً كانت لديه ثرثرة عند بتسي كالاهان.دعمها بالجوارب النسائية كان له دور ضخم دائماً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا لا أمزح ." ‏
‏- إذا لم تكن تمزح فأنت مجنون.سجّل لك ذلك الانكماش في أطلانطا جلسات إضافية قليلة. هل حدث شيء ‏‎ ‎‎ ‎ما لطفلك ؟ " ‏
‏- هو يتسلل إلى مدرّسته في اللغة الانكليزية! وهذا سيجعله عصبي المزاج متململ، ألا تعتقد ذلك ؟ "‏
‏- هو كذلك كل ما هنالك ؟
‏- ألا يكفي ذلك ؟
‏- هل فعل شيء ما لمليسنت ؟ "‏
‏- كيف يمكنك التفكير بذلك ؟ أنت تعرفه منذ أن ولد ."‏
‏- لم أعد أعرف. " ضاقت عيــون دوتش. فقــال" أخبرني بالحقيقــة يا وز. هــل أن سكــوت مذنــــب ؟ "‏
‏- أنا لا أروم حتى أن أاحبب شرفاً ب ----"‏
‏- هل أنت تحميه ؟ "‏
‏- لا ! "‏
‏- أنا أعرفك يا وز . "‏
‏- أنت لا تعرف شيئاً! "‏
‏- أنت تغطي على شخص ما . "‏
‏- أنا أغطي لي ! "‏
‏- ترنّح دوتش خطوات قليلة إلى الوراء وفغر فاه على صديقه الأقدم بعـدم التصديــق. أصبــح فمــه جافّــاً
‏- نفخ وز هبّة هواء وهو يحدّق نحو صف الأشجار على الكتف الأيمن للطريق ثم حوّل نظرتـه إلى دوتش ‏‎ ‎‎ ‎فقال" أنا جمعت ذلك القدر. "‏

‏ 184‏


‏- نعم ، حسناً وز"‏
‏- أعطاه وز الحساب الاختزالي لقضيته القصيرة مع مليسنت وعواقبها.ليس لدى سكوت أي شيء ليفعله ‏‎ ‎‎ ‎معها بعد ذلك، كانت خطتي هــي إنهــاء رومانسيتهم التي فعلــت مثــل التعويــذة والــذي لــم أخطط لــه ‏‎ ‎‎ ‎هــو نهوض مليسنت واختفائها.لم يكن لدي أي شيء أقوم به إزاءها.لم يكن لدى سكــوت شيء يفعلـــه ‏‎ ‎‎ ‎تجاهها.ولكني أروم أن أخبرك يا زميلي،بأن هذا التحقيق في اختفائها جعلني عصبياً، لأن الحقراء أمثال ‏‎ ‎‎ ‎بجلي ينظر إلى حياتها من تحت المجهر مفتشاً عن أسرار . سيكون ذلك غير ملائمــاً لطريق حياتي لــو ‏‎ ‎أصبحنا ثلاثتنا فضيحة عامة.وتلك ليست نهايتها.لا أريد الفيدراليين،ناسهم‎ ‎أو أي شخص آخـر ليكتشفـوا ‏‎ ‎أن أحدنا ربما شخص ما آخر، من يعلم؟---قد حبّلها.ليست مشكلة‎ ‎أيا‎ ‎كانت،أنا الذي جاءت إلى تئن وهي ‏‎ ‎‎ ‎تدعي أن الطفل كان لي. كان لدي دفتر صكوك أسمن،ترى.أنا في‎ ‎الأغلب أخسر إذا لم أدفع.حتى سكــوت ‏‎ ‎لا يعرف عن الطفل.أشكر الله،أنها فقدته،في حساب‎ ‎فقدان‎ ‎الشهيـة قبــل أن تتمكــن مــن تنفيــذ تهديدهــا ‏‎ ‎لتجعله كلّه في العلن.أنا وسكوت كل شيء‎ ‎بالنسبة لها.‏
‏- يا للمسيح. "‏
‏- صحيح سيكون سيء بما فيه الكفاية لو خرجت كلمة منها في الربيع الماضي. ولمــن يمكنـك أن تتصور ‏‎ ‎كم من الأشياء ستصدم المحب لو أتت تحت الضوء الآن ؟ حتى لو هربت أنا من غضب ارني‎ ‎جن فهــو‎ ‎‎ ‎‏ بارع في استعمال السلاح الناري وسنجيش أنا وسكوت في رأس قائمة المشبوهين المطلوبين الخاصة ‏‎ ‎‎ ‎بمكتب التحقيقات الفيدرالي. نحن سنبرأ في النهاية، بالطبع، ولكن سيكون الأذى قد حدث.أنه سيحطم ‏‎ ‎سيرة حياتي التدريبية والزوجية.لا يهم كم بطولة مقاطعة يفوز بها فريقي،هيئة‎ ‎المدرسة ستعبس علي ‏‎ ‎وجوههم ويشدّون على رئيس المشجعين . "‏
‏- لم تكن مليسنت الأولى . "‏
‏- من المحتمل أن لا تكون الأخيرة أيضاً.أنا رجل يكفيني أنني قبلت بضعفي. هو قطب وجهه بنفور.‏‎ ‎ولكن ‏‎ ‎‎ ‎هذه الإنسانة خرجت من اليد.كانت مليسنت أيضاً صديقة سكوت ، هي أصبحت حاملاً وأجهضــــت وهي ‏‎ ‎‎ ‎مفقودة. وهي تعني القلق بأية طريقة تنظر إليها. ‏
‏ وهي السبب الذي جعلني متلهفاً لأحل قضية الأزرق وأضع نهايــة لكــل هــذا التقصي الفضولي في حياة ‏‎ ‎‎ ‎مليسنت السيئة الصغيرة. توقف برهة لأخذ النفس، فقال تلك هي يا دوتش. مصلحتي الشخصية في هذه ‏‎ ‎‎ ‎المسألة، بعد رغبة مساعدة رفيقي الأقدم والصديق الأفضل. أشعر بتحسّن الآن.‏
‏- هز دوتش رأسه وأطلق ضحكة تهكمية قائلاً" يجب علي أن أعرف بأن شيئاً ما ورّطك في هذا."‏
‏- نشر وز ذراعيه واسعة وأومض بالتكشيرة الأكثر بساطة فقال" ماذا أستطيع أن أقول ؟ "‏
‏- لن أخدعك يا وز لأنك أخفتني. "‏
‏- هو صفع دوتش على كتفه فقال" هيا لنذهب ونآدمهذا اللقيط . "‏
‏- ولكن حينما استدار دوتش ليركب عربة الثلج المخصصة له، انهارت تكشيرة وز البسيطـة المتسامحــة.‏
‏ *****‏
‏ أرادت ليلي أن تصرخ وهي محبطة حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثانية. كان متروكا على نهايــة ‏‎ ‎‎ ‎المنضدة ضمن مدى البصر ولكنه بعيد المنال تماماً.تأكد تيرني من ذلك.لو أستلم دوتش رسالتها الضئيلة ‏‎ ‎‎ ‎قبل ليلتين مضت سيكون شديد الاهتياج ليصلها وهو يعرف أنها قضت الوقت كلّه مع الأزرق.أو ربما لم ‏‎ ‎‎ ‎يكن المنادي هو دوتش على الإطلاق.ربما لم يذهب نداءها وهو لم يستلم رسالتها.كما أنها قالـت لتيرني ‏
‏ الليلة الماضية، ربما أعتقد دوتش أنها كانت في أمان في البيت في أطلانطا لليومين الماضيين. أوضحت ‏‎ ‎له بأن حياتهما سوية قد انتهت. فلو أخذها على كلمتها هذه المرة فسوف لن يعدها بالاهتمام بها . ولكن ‏‎ ‎‎ ‎حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثالثة صلّت بأنه كان دوتش.أو شخص ما،‎ ‎أي احد سيصلها قبل أن ‏‎ ‎‎ ‎يعود تيرني.بدا نفس تيرني عالياً ومجهداً. وكان البخار الذي تكوّن أمام وجهه كافيا لكي يحجب نظره في ‏‎ ‎‎ ‎بعض‎ ‎الأحيان. ثم بدا قلبه منتفخاً ليملأ كل قفصه الصدري. صمّمَ على إهمال الالتواء الذي حدث في ‏‎ ‎‎ ‎كاحله ولكن في هذه الدرجة لم يكن العقل يحكم على المسائل أكثر من اللازم . حيث أصبح الكاحل اضعف ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 185‏


وأكثــر إيلاما في كل‎ ‎خطوة.تمكّن أن يصمد تجاه الألم لأنّهُ كان يركض من أجل إنقاذ حياتهِ. أن‎ ‎الدقيقة‎ ‎التي ‏ذهــب بها أسمه على موجات الهواء جعلته هدفاً. لكل رجل، وامرأة وطفل في بلدة كليري. سيخرجون طلباً ‏لدمهِ‎ ‎ولا يترددون على تحدي سلطة مكتب التحقيقات الفيدرالي لجلبــه . أذا استلم دوتش بيرتون الرسالــة ‏بأن‎ ‎ليلي كانت محصورة معه فسيكون في طليعة عصابة الفرقة المتعطشة‎ ‎للدماء. وكــان ذلك السبب الـذي ‏جعل تيرني يبقى خارج طريق لوريل الجبلي محتمياً بالغابة. فــإذا تبعته‎ ‎أي جماعــة بحث مسلّحة من بلــدة‎ ‎كليري الذين كانوا يتعقبون ليلي والأزرق فأن الطريق الرئيسي‎ ‎سيكون المسار الذي يتّخذوه . من تجربــــة ‏الأمس عَلِمَ ما متوقع حدوثه حينما شرع بالرحيل ولكنه عارفَاً كم‎ ‎من الصعوبة أن لا يجعله‎ ‎أقـل بأي مقدار ‏إلى هذا الحد.كان لابد عليه أن يتحرك بعناية وبسرعة.وكانا تلك الأسلوبين متناقضين.لقـد خاف من إصابة ‏أخرى،ولكنه خاف من غوغاء تتنفس النار من رماة جيدين أكثر من ذلك.وفي النهاية وصل إلى أول مكـان ‏يقصده وهو الطريق على الوجه الغربي‎ ‎للجبل. أرتاح بأن جعلــه هذا بعيداً. اتكأ على ساق‎ ‎شجــرة وسحــب ‏جرعات ضخمة من الأواحبجين رغم أن الهواء كان بارداً جداً إلى الحد الذي يؤذيه عنــد استنشاقه. شــرب ‏من قنينة بلاستيكية صغيرة كان قد‎ ‎ملأها بالماء قبل مغادرته القمرة.لقد مشى على‎ ‎هذا الطريق مرة واحـدة ‏من قبل . وهو يعرف بأنه كان‎ ‎يستخدم نادراً بسبب إهماله، وحيث أنه يتعذر المرور منه بشكـل عملي الآن ‏بسبب تراكم الجليد والثلج‎ ‎فقد حسب أنه من المستبعد جداً‎ ‎أن يكون أي‎ ‎شخص عليه اليوم. وكانت الفائــدة ‏الأخرى منه أنه لم‎ ‎يتقاطع مع الشارع‎ ‎الرئيسي كما‎ ‎يتقاطع الطريق‎ ‎الآخر.وحينما وصل إلى نهاية الطريــق ‏على سفح‎ ‎الجبل، سيكون هو بعيداً عدّة أميال من‎ ‎مركز البلدة وأقل‎ ‎احتمالا أن يراه أحداً قبل أن يتمكن مــن‎ ‎الحصول كان ما حيث يمكنه أن‎ ‎يفكر حول ما‎ ‎سيفعله لاحقاً . أخرج هاتفه الخلوي من جيب معطفهِ ، كانــت ‏بطاريته فاقدة للشحنة ورغم ذلك سجّل وجود خدمة.‏
لقد استنفذت الشحنة خلال اليومين اللذين ترك فيها الهاتف يعمل ولم يستطع أن يخابر.ولكن كانت الخدمــة ‏قد أعيدت حينذاك،الآخرين أمكنهم الاتصال وكان ذلك ضرره. حان وقت الحركة. خطا خارج غطاء الأشجار ‏وعلى الطريق.كان المسير عسيراً،ولكن لا شيء يقارن بصعوبة الارتحال خلال الغابــــة.أحنى رأسه تجـــاه ‏الريح العنيفة التي تسلك طريقاً مختصره خلال ملابسه الناقصة.كان الوهج شديداً جـــداً وعليـــه أن يغمض ‏نصف عينيه تقريباً لكي يستطيع أن يرى بصورة مطلقة . لم يكن يركّز على شيء ســوى أن يضـــــع قــدم ‏واحدة أمام الأخرى. لم يتمكن أن يداري الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر لأن كلاهما يؤذيانــه على السواء ‏لم يحاول التفكير بليلي فهو بعمله هذا يتخذ ثاني قرار ليتركها خلفه. لم يكن لديه خيار. لم يتمكن من جلبها ‏معه. اللعنة،لماذا هي غامرت في السقيفة لتنظر داخل الصندوق ؟ هي---- توقف في مشيه وتأنى ليصـغي، ‏آملاً أن إذنيه كانت تخدعه.على التنهد العالي من نفسه الخاص وعواء الريح،وهو ألتقط صوت آخر.عجلـة ‏بمحرك تقترب. عربة ثلج ؟ لا ،لست واحدة فقط.اثنان على الأقل. زاد الصوت أعلى، أقترب أكثر. لا ، ليس ‏أقرب. هنا !‏






‏ ‏






‏ 186‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: