منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةرواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد نوفمبر 04, 2012 8:52 pm

‏ الفصل التاسع والعشرون

‏ قفز الوكيل شارلي وايز منتصبـاً عندمــا رن هاتفــه الخلوي. تَحسَّسَــهُ بين مفاتيحهِ وفكّة نقودهِ ومحفظة
الشارة والنظارات التي تركها على المنضدة الليلية حينما ذهب إلى السرير.نام الرجل كأنه ميتاً ولكن حلقة ‏قرع الجرس لهاتفه الخلوي كانت فعالة كالصرخة الثاقبة لمنبه الحريق،سحبه بلا رحمة بعيداً عن الوعي. ‏يمكن أن يعاني من السكتة القلبية لكونه أيقظ بشكل مفاجئ جداً ولكن توجب عليه أن يرد على هذا النداء ‏قبل أن يفعل. أنقلب فوق الهاتف وضغطه على أذنه قائلاً" وايز . "‏
‏- صباح الخير يا هوت . هل أنا أيقظتك من نومك ؟ "‏
‏- أنه بيركنز.طقطق متّصلاً بتشويش ولكنه تمكن أن يسمع ولو كان مجهداً.لا،هو كذب كما تحول إلى ‏‎ ‎‎ ‎نظاراته . أنا فوجئت فقط.ألا تدرك أن خدمة الهاتف كانت معادة حتى رن الهاتف."المروحية...حول... ‏‎ ‎‎ ‎الطقس مريب... أقوال..." أنتظر بيركنز،لا تزال هناك؟ أنتظر . "‏
‏ حرّك هوت سيقانه بحركة الدراجة ليدفع الأغطية. تسلّق خــارج السرير واندفــع إلى الشبــاك متمنيـاً أن ‏‎ ‎‎ ‎يحصل على أشارة أكثر وضوحاً فقال" بيركنز ؟ "‏
‏- أنت منهار يا هوت . "‏
‏- أعطني الأساسيات ."‏
‏- المروحية ( ي تي أي ) في كليري في الساعة العاشرة صباحا.ثلاثة أعضاء فريق إنقاذ وتفتيش. ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎‎ ‎وقنّاص واحد سابق من فريق إنقاذ الرهائن.‏
‏- أخبار جيدة. أي شيء آخر ؟ "‏
‏- نعم على الصف في المدرج... وصل.... ليلاً. صل إليه... بعيداً... شيء ما.."‏
‏- محبطاً أدار هوت رأسه محاولاً أيجاد بقعة جميلـة من الجــو لكي تحسن اتصالهمــا ثم أدرك بعـد ذلك أن
‏ الاتصال كان مقطوعاً كلياً. تفحص المقرئة( وهي أداة تبرز بالأرقـام معلومات محسوبة ومسجلة ) كــان ‏‎ ‎‎ ‎مؤشر خدمته فارغاً.‏
‏- هوت ؟ " كان بجلي واقفاً في مدخل الباب لغرفة الضيوف التي نــام فيها هوت. يحمل أنجيله في مكانــــه ‏‎ ‎وهو يؤشر بأصبعه.مرتدياً ملابسه، جديداً كزهرة الأقحوان، وكان هوت قلقاً بشكل مؤلم إلى الحد الـــذي ‏‎ ‎‎ ‎كان يرتجف في سراويله الداخلية فقال" صباح الخير يا سيدي. كان ذلك بيركنز. المروحية ستكون هنـــا ‏‎ ‎‎ ‎في الساعة العاشرة صباحاً. "‏
‏- تفحص بجلي ساعته قائلاً" ممتاز." حالما تكون قد لبست ملابسك ..."‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- رجع بجلي خارجاً من مدخل الباب وأغلقه خلفه . ‏
‏ من حسن الحظ أن سخانات كص ألمر تعمل بغاز البروبان لذلك أستحم هوت ثانية،بالرغم من أنــه كــان ‏‎ ‎ول شيء عمله في الليلة الماضية. بعد أن تفقدا وعينا القمرة. أرادها بجلي أن تكــون قريبة مـن القمرة ‏‎ ‎‎ ‎رقم 8 لم يثق بدوتش بيرتون أن يبقى خارجها.حينها لم تكــن هناك قــوة كهربائية حيـث لــم يكــن قادراً ‏‎ ‎‎ ‎على الرجوع إلى حاسبة تيرني،التي أحبطت بجلي. كان متلهفاً ليحصل على ملفات تيرني.‏
‏- كان هوت ممتن في سرّه للتأخير.وكان أحول من التعب وشكّ في أنه يكون قــادراً على أن يركّــز ليحــل ‏‎ ‎‎ ‎شفرات تيرني الأمنية . أن قمرتهما الوحيدة في المجمّع والتي فيها غرفتي نوم معزولة بمكـان للجلوس ‏‎ ‎‎ ‎ومطبخ صغير . حاولا أن يعملا بواسطة الضوء الصادر من الموقد ، الشموع،وموقد كولمان المخصص ‏‎ ‎للمخيمات والتعسكر.وبعد تناول الفلفل الحار المعلّب كان كص إلمر سعيداً أن يزودهما--بثمن – أستحــم ‏‎ ‎هوت وكان عملياً يمشي نائماً من الحمّام إلى السرير.الآن وقد مضت خمس دقائق على إيقاظه من نومه ‏‎ ‎وقد أنظم إلى بجلي في الغرفة الرئيسية فقال" أنا غليت ماءاً للقهوة ولكني لا أنصح بها . أن قهوة قسـم ‏‎ ‎‎ ‎الشرطة أفضل من هذه . دعنا نذهب لننتظر المروحية هناك . أنا أفترض أننا نحن أيضاً مدانون لبيرتون ‏‎ ‎أن نتركه يعرف عن المروحية ( ي تي أي ),"‏

‏ 173‏


‏- أنا أتفق معك سيدي. لبس هوت سترته وقفازيه فسأل " أين قال بيركنز بأن المروحية ستحط ؟ "‏
‏- هو لم يقل. نحن لم نصل إلى هذا الحد قبل قطع الاتصال. "‏
‏- تفحص بجلي هاتفه الخاص ولعن عندما سجل عبارة" لا توجد خدمة " أنهـا ساكنة لتكون مخادعة ، أنا ‏‎ ‎‎ ‎خائف. سأخابر بيركنز ثانية حالما نصل إلى قسم الشرطة." ركبا بصمت لفترة من الوقت ثم قـــال بجلي" ‏‎ ‎هل تعتقد أن ليلي مارتن لا زالت حية يا هوت ؟ "‏
‏- نعم أنا أعتقد ذلك ."‏
‏- لماذا ؟ "‏
‏- لأنه عرف أنها أخبرت بيرتون وقالت أنهما كانا سوية. "‏
‏- أتمنى أن يكون كلامك صحيحاً. "‏
‏- وعندما اقتربا من مقر الشرطة كانا مذهولين لمشاهدتهما عربــات نقل مدنيــة أكثرهــا ذات دفـع رباعي ‏‎ ‎متوقفة أمام بناية من الطابوق والتي تحتل مساحة من الأرض. ذلك أن ساحة وقوف السيارات لم تكــن‎ ‎‎ ‎كافية حيث كانت السيارات الأخرى متوقفة على طول جانبي الشارع .‏
‏- سأل بجلي بشكل بلاغي" ماذا بحق الجحيم ؟ " كانت غرفة الانتظار مزدحمة من الداخل برجال يرتدون ‏‎ ‎‎ ‎زي صيد بطبعة مموهة أو لباس مشابه. وكان أغلبهم مسلحين ببنادق. لاحظ هوت‎ ‎أن أحدهم لديه قوس ‏‎ ‎‎ ‎متطور وجعبة أسهم رديئة المنظر . والجميع يتكلمون بوقت واحد وقد ظهروا هائجين . حـاول بجلي أن ‏‎ ‎‎ ‎يشق طريقه خلال الحشد في الاتجاه العام للمبعوث حيث بدا متذمراً.بعد عدة محاولات فاشلة وضع ساك ‏‎ ‎أصابعه في فمه وأعطى صفارة تصم الآذان.أسكت الثرثرة فوراً بدت الأحذية المقاومة للطقس مثـل فرار ‏‎ ‎جماعي على أرضية الخشب الصلبة كأنهم نقلوا180درجة.لكل عين عليه في الغرفة كشف بجلي هويتـــه ‏‎ ‎الشخصية بالصوت الذي أمكنه أن يقطع الزجاج كان واقفاً ورجليه ثابتــة منفرجــة عن بعضها البعــض. ‏‎ ‎‎ ‎كانت يديه على وركيه.وسيأتمن هوت لاحقاً مساعديه على إسرارهِ بأن احبارة الجوز لم تعد ذات فعاليــة ‏‎ ‎‎ ‎جأر قائلاً"أنا أريد شخص ما يخبرني ماذا يجري بحق الجحيم."تفرق الحشد عن رجل يشق طريقه فـــيه ‏‎ ‎‎ ‎كما لو كان لابساً للذهاب إلى سباق مهم،تعرف هوت على أرني جن والسيد بجلي‎ ‎والسيد وايز. هؤلاء ‏‎ ‎الرجال هنا من بين المتطوعين الذين كانوا يبحثون عن مليسنت حتى أجبرتهم العاصفـة على التوقــــف.‏‎ ‎انتشرت الكلمة‎ ‎يوم أمس عن الشخص الذي أخذها. فقالوا"نحن تجمّعنا صباح اليوم للمساعدة على أسـر ‏‎ ‎‎ ‎بن تيرني‎ ‎وبعد اجتماعه بهم فوراً لا بد وأن جن أشعر كل أصدقائه بأن بن تيرني كان هو المذنب الــــذي ‏‎ ‎‎ ‎أخذ‎ ‎أبنته . وقد أخبر أولئك ألأصدقاء بدورهم أصدقاءهم . نظر هوت في وجوه الرجــال المسلحيـن ورأي ‏‎ ‎‎ ‎عزيمة اليقظين الذين صمّموا على آدمرجلهم وتطبيق عدالتهم الخاصة عليه. تجاهــل بجلي الآخريــــن‎ ‎‎ ‎وخاطب جن قائلاً " أنا أفهم يأسك----"‏
‏- بكل الاحترام المستحق ، سيد بجلي لا يمكنك آدمفتاتك سليمة وسالمة إلى البيت. "‏
‏- قال بتواضع"أنا أقف مصححاً.لا يمكنني أن أعطي يأسك حق قدره لتجد مليسنت.أنا أيضاً أوصي بهؤلاء ‏‎ ‎الأصدقاء القلقين والجيران الذين تطوعوا متبرعين بوقتهم للبحث عنها. أنا أعني ذلك. تضمّن‎ ‎كل رجــل ‏‎ ‎‎ ‎في نظرته الشاملة للغرفة. فقال" ولكن أيها السادة المحترمون،أنكم تذكرونني صباح هذا‎ ‎اليوم بإعـــدام ‏‎ ‎الغوغاء. في هذه النقطة أن السيد تيرني ليس مشبوها. ليس لدينا دليل قوي ضده.أنا أريد أن أؤكد على ‏‎ ‎‎ ‎ذلك.أن الناس سمعوا أسمه في الاتصال إلى زيارتنا هنا فانتشر القيل والقال مثل‎ ‎الحريق الهائل، خرجت ‏‎ ‎‎ ‎من المذياع وأصبحت الأشياء مضخّمة بشكــل غير مناسب . جئنــا إلى بلدة كليري لنسأله فقط لنجعلــه ‏‎ ‎‎ ‎يوضح لنا بعض القضايا لكي نكتشفه مذنباً . " تكلّم صوت غير معروف من خلف المجموعة قائلاً" هذا ‏‎ ‎‎ ‎ما نريد عمله أيضاً تسألونه" اللسان في‎ ‎الخد." ثم قوبل بضحكات استهزاء مكبوتة. تضايق بجلي مـن ‏‎ ‎‎ ‎المقاطعة بوضوح فقال"أنت لا تحتاج إلى بنادق بنواظير لتتحدث إلى رجل.ينتظر أن تصل المروحية في ‏‎ ‎غضون ساعة . أنا أروم أن أخذها إلى القمة . إذا كان تيرني في القمــرة في حقيقــة الأمــر يتولى أمره ‏‎ ‎الرئيس بيرتون حالياً. سنطلب منه أن يتعاون معنا طبقاً لعلم التشريع. وسيمنح حقوقه الدستورية. الآن ‏
‏ ستكون ألأمور بهذه الكيفية.تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستسير بها الأمــور سيـــد جـــن إذا أردت أن ‏

‏ 174‏


‎ ‎تعرض مهمتنا للفضيحة و تأخذ الأمور على عاتقك فأنني سأستخدم كلّما أعتبره ضرورياً لإخضاعك هذه ‏‎ ‎‎ ‎قضية شرطة بحد ذاتها .‏
‏- سأل جن بغضب فقال" إذن أين الشرطة ؟ "‏
‏- أسمح لي ؟ "‏
‏- مد جن ذراعه بعيدا فقال"هؤلاء الرجال أتوا إلى هنا صباح اليوم ليقدموا وقتهم وخدماتهم لك وللشرطة ‏‎ ‎‎ ‎ولكن رئيس شرطتنا لا يمكن إيجاده في أي مكان ."‏
‏- هوت شارك بجلي اندهاشه قائلاً" ما ذا تعني لا يمكن إيجاده في أي مكان ؟ "‏
‏- أجاب جن "أعني ما قلته فقط. الرجال الخاصون لم يروا أو يسمعوا عن دوتش منذ وقت متأخر من ليلة ‏‎ ‎أمس حينما أخبر الساعي بأنه كان ذاهباً إلى النوم ليحصل على بعض أغماضة عين.‏
‏- لقد اخبرنا أن نأتي لنأخذه إذا كنّا بحاجة إليه."‏
‏- تحقق الضابط هاريس من خارج الزحام بأنه سيغير ملابسه ببدله القفز المعزولة وبقبعة صوف مخططة ‏‎ ‎بحواشي للأذن مثل أغلب الآخرين الذين كانوا يرتدونها تجعله يتعذر تمييزه حتى الآن فقال " أنـا عــدت ‏‎ ‎‎ ‎الآن تواً من مكانه. يبدو لي أنه لا أحد هناك منذ وقت طويل.ولا حتى أي رماد في الموقد.‏
‏- قطع بجلي نظرة قلقة إلى هوت.ربما وز هامر."قبل أن يتمكن بجلي من الانتهاء كان هاريس يهز رأسه ‏‎ ‎‎ ‎قائلاً" هو غائب بدون أذن ، أيضاً . أنا وقفت عند بيته في طريقي إلى هنا. قالت السيدة هامر أن السيـد ‏‎ ‎هامر قد أتى متأخراً ليلة أمس ونام لبضعة ساعات ثم غادر مرة أخرى قبل الفجر. "‏
‏- هل عرفت أين كان ذاهباً ؟
‏- قال كلاّ . "‏
‏- لم يحب هوت أن يشعر بهذا، لا على الإطلاق. الحكم بالتعبير المظلم لبجلي، هو لا يحبه أيضاً. تأمله
‏ عدة لحظات زمنية ثم قال بهشاشة" الضابط هاريس"‏
‏- تمام سيدي . "‏
‏- أريدهم أن يكونوا جاهزين في لحظة الأشعار. "‏
‏- نعم سيدي. ثم عتّمت عينا الشاب نتيجة الإرباك والفوضى قائلاً" هل له عمل وماذا يا سيدي ؟
‏- أنا لا أعرف حتى أستطلع المنطقة بالمروحية . سنبقى على اتصـال من خلال الجهاز اللاسلكي للشرطــة‎ ‎‎ ‎لذا أنا أقترح أن تبقى هنا .أستخدم هذا المكان كقاعدة عمليات . سيتهيأ المتطوعون الآخرون وسنحتاج ‏‎ ‎إلى كل رجل يمكننا أن نجنّده إذن أنا قد أقدّم اقتراح . ؟ "‏
‏- آه، نعم. سيدي ."‏
‏- أنا وجــدت أن أقسّــم وحــداتي إلى مجموعــات صغيــرة وأعيــــّن آمــري مجموعــات بطريقــة كفــوءة‎ ‎‎ ‎لأنسّق الرجال‎ ‎الذين لديهم تدريب أقل. ولكنني أختار هؤلاء الآمرين بعناية كما سيكون اتصالهم مباشرة ‏‎ ‎بك فقط . اقتراح‎ ‎بسيط فقط . أنت تديره كما تراه مناسباً. "‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- قال بجلي"وكيل وايز"ثم استدار إلى الوراء ومشى نحو الباب واندفع هوت إلى الأمام ليفتحه له‎ ‎ثم تبعه ‏‎ ‎‎ ‎إلى الخارج.وحالما أغلق الباب خلفهم نزلوا متوترين فقال "هل تعتقد أنهم اشتروا هذا الهراء؟ ‏‎ ‎
‏- أجاب هوت من الصعب أن نقول ذلك يا سيدي . "‏
‏- سنحاول أن نفهمه سيبقيهم مشغولين لمدة ساعة وخاصة في اختيار آمري المجموعات. على أمل في
‏ الوقت الذي يفرزون ذلك نكون قد أنقذنا الآنسة مارتن وأخذنا تيرني إلى الحجز ."توقف بجلي ثم قال يا ‏‎ ‎‎ ‎حثالة أنت لم تصل لتستخدم الهاتف. "‏
‏- أن بيركنز لم يرقّم صفحاتي.لو حصل هو على أمر مستعجل فأنه سيتصل بي بتلك الطريقة.في أثناء ذلك ‏‎ ‎‎ ‎سأستمر بالمحاولة لأصله بالهاتف الخلوي.‏
‏- ماذا ستصنع مع بيرتون ووز هامر بعد أن فقدوا يا هوت ؟ "‏
‏- ليس لدي فكرة يا سيدي . "‏
‏ ‏
‏ 175‏

‏ ‏
‏- أنا لا أحب ذلك ، تكلّم بالتفصيل . "‏
‏- فتح هوت باب السائق فقال" إلى أي مكان يا سيدي ؟ "‏
‏- إلى الصيدلية حيث تبدو مكان تسكّعهما. دعنا نبدأ بالبحث عنهما هناك." نظر بجلي إلى السماء الصافية ‏‎ ‎‎ ‎قبل دخولهم إلى السيارة فقال " لا أعتقد أعنني سأقول هذا ولكنني اشتقت إلى الثلج . على الأقل حينمـا ‏‎ ‎‎ ‎كانت تثلج فأنني أعرف كل شخص أين كان . "‏
‏- لم تعتقد ماريلي أن المسائل تصبح أسوأ . كانت على خطأ. ظهرت دورا هامر على عتبة باب بيتها كأنها ‏‎ ‎‎ ‎هاربة من مستشفى المجانين لابسة رداء الحمّام ، كانت حاشيته مبللة من سحبـه في الثلج لبست نعــال ‏‎ ‎‎ ‎البيت فقط.بدت قدميها الحافيتين فجّة وحمراء.لم تر ماريلي أي شخص في هذه الولاية‎ ‎المخبولة‎. ‎فتحت ‏‎ ‎‎ ‎المستعجلة ماريلي الباب، صرخت دورا هل أن سكوت هنا ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- هل تعرفين أين هو ؟ رجاءا أستميحك عذراً لو تعرفين أين هو أخبريني. "‏
‏- مدت ماريلي يدها إليها وسحبتها إلى الداخل ثم قادتها إلى الموقد فقالت"أجلسي واخبريني ماذا حدث "‏
‏- دورا لم تجلس بل خطت تنتزع في شعرها بينما تمسك في يدها ألأخرى قطعة ورق مخطط الهامش ‏‎ ‎‎ ‎الأيسر ممزق كأنها مزقت من دفتر ملاحظات .‏
‏- سألتها ماريلي ما ذلك ؟ "‏
‏- ملاحظة وجدتها في غرفة سكوت. أتى شرطي إلى البيت قبل فترة. "‏
‏- رجل شرطة ؟ "‏
‏- أحد رجال دوتش يبحث عنه وعن وز . قالت ذلك بنفاذ صبر . ذلك ليس مهمّاً وبعد أن غــادر نظرت في ‏‎ ‎غرفة سكوت لأتأكد منه.كانت الغرفة خالية. أنا وجدت هذه.هزّت الملاحظة في وجـه ماريلي وهي تســأل ‏‎ ‎هل هذه حقيقة ؟ "سالت الدموع على خديها فقالت هل أنت حبيبته ؟ "‏
‏- دون تفكير بإنكاره جاوبت ماريلي بهدوء لأشهر عديدة مضت . " ‏
‏- أوقفت دورا التوبيخ وغفرت لها قائلة" كيف أمكنك ؟ وماذا جرى لك ؟ "‏
‏- قالت ماريلي بلطف"سيدة هامر من فضلك.كانت أكثر اهتماما بالحالة العقلية للمرأة الأخرى من أن‎ ‎تقوم ‏‎ ‎‎ ‎بتوجيه الاتهامات القوية لتلقيها عليها . فقالت" أنا سأخبرك بأي شيء تريدينه عن العلاقة مـع سكوت. ‏‎ ‎‎ ‎ولكنني لا أستطيع بينما أنت تصيحين علي.. من فضلك ؟ " تحركت إلى أحد الكرسيين أمام النار ولكــن ‏‎ ‎‎ ‎دورا ضربت يدها إلى الجانب بعنف.لسعت الضربة ماريلي ولكنها حافظت على هدوءها وهي تعرف أنه ‏‎ ‎يجب على أحداهن أن تكون كذلك . ماذا تقول الملاحظة ؟ "‏
‏- هو شرح ما حدث صباح اليوم. " كان قبيحاً جداً" أنا لن أسبغه عدا ذلك. "‏
‏- حسناً يجب أن تكوني فخورة بنفسك . "‏
‏- نظرت دورا إليها باحتقار وهي تعني العاحب فقالت" أن تصرفك الوقح قاد إلى هذا . "‏
‏- رمت بالرسالة على ماريلي ، كانت مكوّمة ورطبة ولكنها بيد دورا . وحينما ملّستها ماريلي تعرّفت على‎ ‎‎ ‎خط سكوت.كانت الملاحظة معنونة إلى والديه . الخط الأول ينبهها قائلاً" أنا أعرف بأنك لـن تغفرين لي ‏‎ ‎على الذي فعلته."قرأت الخط بصوت عال ثم نظرت إلى دورا فقالت"ماذا يعني بذلك؟ ما فعله لا يغتفر؟" ‏
‏- نكحهُ لمدرّسته، أنا أفترض، أنا لا أعرف. استأنفت دورا تخطو وتعصر بيديها فقالت " أنت آخر شخص ‏‎ ‎‎ ‎أريدك أن تكوني قريبة منه. أنا أكره أن أكون داخل بيتك . لكنني أتيت بسبب أنني معتقدة انك قد تسلّطي ‏‎ ‎‎ ‎بعض الضوء على الرسالة.أين هو الآن.وعلى أي شيء لا يغتفر.صرخت قائلة"أخبريني شيئاً ما، تقطّع ‏‎ ‎‎ ‎صوتها في آخر كلمة .‏
‏- قرأت ماريلي السطر ثانية فقالت هو يمكن أن يشير إلى قضيتنا. أو هو يمكـن أن يعني... لم تستطــع أن ‏
‏ تحمّل نفسها لتقول ما عدا الذي تعنيه الجملة الغامضة بذلك.‏
‏- هل هو يشير إلى شيء ما كان يريد أن يعمله بالوقت الذي نحن نقـرأ الملاحظــة أو شيء ما فعلــه قبــل ‏‎ ‎‎ ‎ذلك شيء ما يعتقد أنه يعتبر لا يغتفر تماماً .؟ "‏

‏ 176‏


‏- أنا لا أعرف وأنا خائفة من أن يخمّن، سيدة هامر . "‏
‏- رجعت دورا إلى الحائط وغطت وجهها بيديها وبدأت بالبكاء. فقالت "هل يعني أنــه يروم قتــل نفسه؟" ‏‏- استمرّت ماريلي بالقراءة،أزداد رعبها. الكلمات تحمل نبرة تدل على أنه يروم الانتحار، رغم أن سكوت ‏‎ ‎‎ ‎لم يذكر بشكل صريح أنه ينوي أن ينهي حياته.على أية حال ، حينما غـادر غرفــة نومــه مــن‎ ‎الأبواب ‏‎ ‎‎ ‎الفرنسية صباح اليوم كان لديه بالكاد وقت ليمشط شعره . كان منزعج بشكل مخيف . بالرغــم من أنهــا ‏‎ ‎‎ ‎توسلت‎ ‎إليه ليبقى،هو لم يقتنع.خرج راكضاً ويجب أن يتوقف عند البيت لمدة طويلة بما فيه الكفاية ليعد‎ ‎‏ ‏الرسالة . مهما عمل ، قرر على شيء ، فهو يقرر بسرعة جداً . أفزعها طيشهُ . لم يكن يفكّر‎ ‎بوضــوح ‏‎ ‎أو بعقلانية . هل أخذ شيء معه حينما غادر ؟ "‏
‏- أنا لا أعرف. كانت إجابة دورا متقطعة كما لو كانت قد تاهت في تعاستها، لم تكن تستمع حقاً.‏
‏- أخذتها ماريلي من كتفيها وهزّتها قائلة" هل كان أي شيء مفقود من البيت ؟ "‏
‏- وضحت رؤية دورا فقالت" مثل ماذا ؟ "‏
‏- مثل مسدس.قبل أن تلفظ ماريلي فكرتها كان هناك طرق قوي على الباب الأمامي. كـلا المرأتين ردّن في ‏‎ ‎البداية . حدقا في الباب لعدة ثوان بالخوف المشترك ولكنه الخفي . كانت ماريلي الأولى التي استجمعــت ‏‎ ‎شجاعتها. عبرت الغرفة وفتحت الباب.‏
‏- آنسة رت ، نحن التقينا أمس. "‏
‏- أنا أتذكّر الوكيل وايز . "‏
‏- نعم أيها السيدة والوكيل الخاص بجلي . "‏
‏- أدخلا . "‏
‏- تحركت جانبا وهي تفسح المجال لوكيلي مكتـب التحقيقــات الفيدرالي ليخطيــا إلى المدخل. توقفا لفتــرة
‏ قصيرة من دخول غرفة الجلوس حينما شاهدا السيــدة دورا هامــر جاثمــة على الحائط مرتعدة . تظاهر ‏‎ ‎‎ ‎بجلي‎ ‎بعدم رؤيتها تبتذل وتمثّل كما لو أنه إلتقاها في حفلة الشاي.فقال"صباح الخير سيدة هامر." كانت ‏‎ ‎‎ ‎عيناها واسعة من الخوف وقد تلاشى اللون من وجهها.‏
‏- هل أتيت حول سكوت ؟ "‏
‏- سكوت. لا . " ‏
‏- تحسس وايز ذعرها وهو يقول " ما هي المسألة ؟ "‏
‏- تركت دورا الجواب لماريلي فقالت " نحن لا نعرف أي شيء . لماذا أنتم هنا ؟ "‏
‏- في الحقيقة تمنينا أن نجد أخيك في البيت ، نحن ذهبنا إلى الصيدلية أولاً ولم يكن أحداً هناك. "‏
‏- شعرت ماريلي بعضلات وجهها تتصلب عند ذكر أخيها. كانت لا تزال تحاول امتصاص الفداحة الكاملــة ‏‎ ‎لتدريسه . كانت بهجته في أذية العديد من الناس غامضــة بالنسبــة لهــا . إذا كانت قلقة حول دناءتهــا
‎ ‎الأخلاقية فأنه سوف يواجهها على التجاوز بشكل خاص ، شجّعها على طـــلب المساعــدة من المستشار ‏‎ ‎القانوني أو الكاهن، أو حتى يهددها بالفضيحة إذا لم تنهي أمرها فوراً مع سكوت. بدلاً من ذلك كتم السر ‏‎ ‎‎ ‎وهو يضايقها بالإساءة المبطنة حتى يحين الوقت الذي تقع فيه في الفخ ويعمــل ضــرراً أكثـــر ويعطيـه ‏‎ ‎‎ ‎الرضا الأكثر . ألله الذي آمنت به ماريلي سيعتبر نية وليام الخبيثة أشارة أعظم من حبها لسكوت.‏
‏- كان الوكلاء ينتظرون جوابها.فقالت"لقد غادر وليام قبل حوالي ساعـة وانتظــرت هي في غرفة نومهــا ‏‎ ‎حتى سمعته يغادر البيت واندفعت سيارته بعيداً. فقالت أنا أفترض أنه كان ذاهباً إلى المخزن فإذا لم يكن ‏‎ ‎‎ ‎هناك يمكنني أن أساعدكم. ماذا تريدون منه ؟ "‏
‏- في الحقيقة نحن نبحث عن زملاء له وزوجك يا سيدة هامر أحدهم .‏
‏- قال وز وهو يلتفت إلى دورا" هل يمكن أن تخبرينا أين هو ؟ "‏
‏- ليس لدي فكرة ."‏
‏- قالت ماريلي " كان هو ودوتش هنا منذ وقت مبكر مع وليام، أنا رأيتهما من علو يتحدثان عــن عربات ‏‎ ‎الثلج أشترى وليام بعضها من المزاد حديثاً. وصلت المحادثة المكتومة في الممر قليلاً عما كان الثلاثــــة ‏‎ ‎

‏ 177‏


‎ ‎يتحدثون بشأنه،ولكن تلك الكلمة سجلت لديها.والآن حيث أعتقد أن وز ودوتش كانا لابسان للتزلج."أن ‏‎ ‎‎ ‎النظرة التي تبادلها بجلي مع وايز جعلتها مضطربة.فقالت" أيها السادة المحترمون من فضلكم، عن أي ‏‎ ‎‎ ‎شيء هذا ؟ "‏
‏- قال بجلي " قمة كليري . "‏
‏- والسيد تيرني ؟ "‏
‏- سأل الوكيل وايز" هل ذكروه أو ذكروا القمة في محادثتهما مع أخيك ؟ "‏
‏- أنا لا أعتقد ذلك . "‏
‏- هل لديك معرفة حسنة بالقمة يا آنسة رت ؟ "‏
‏- جداً . أنا نشأت عليها، في الحقيقة تحت القمة، على الجانب الغربي . "‏
‏- الجانب الغربي ؟ كيف وصلت إلى هناك من البلدة ؟ هل أن طريق لوريل الجبلي يلتف حولها ؟ "‏
‏- لا هنالك طريق آخر يلتف مثل الأفعى على الوجه الغربي . لكن ليس معظم الطريق أطـول مــن ذلك لقــد‎ ‎‎ ‎جرفت منه أقسام في انهيارات طينية قبل بضع سنوات.أستخدم الطريق بشكل نادر جداً حيث أنه لم يعاد ‏‎ ‎‎ ‎تبليطه. "‏
‏- ولكن عربات الثلج يمكنها أن تصل أليه ؟ "‏
‏- أنا لا أعرف أي شيء عن عربات الثلج،ولكنني أفترض أنها ممكن.قسّمت نظرتها بين الوكيلين.فقالت " ‏‎ ‎‎ ‎أنتما تعتقدان أن وز ودوتش ذهبا إلى هناك خلف السيد تيرني ؟ "‏
‏- بالرغم من أن بجلي لم يجاوب بشكل معيّن فقد قال" ننتظر المروحية تأتي من شارلوت. نحــن متفائلين ‏‎ ‎‎ ‎بأننا سنصل إلى هناك قبل أي شخص لديه عقل أن يأخذ القانــون على عاتقــه الخاص . نظــر إلى دورا ‏فقال" ‏‎ ‎هل ترغبين أن تخابري السيد هامر أن لا يدخل في أية معركة حمقاء ؟ "‏
‏- سأكون راغبة ولكنني حاولت قبل ذلك أن أتصل به على هاتفه الخلوي ولم أتمكن من أن أتصل عن ‏
‏ طريقه. كنت شديدة الاهتياج لأخبره عن سكوت ولكن ----"‏
‏- ماذا بشأن سكوت ؟ كانت نظرة بجلي الثاقبة محبطة للهمّة، في الحقيقة ارتدّت دورا عنها فقال هو"‏
‏ سيدة هامر هل أن السؤال الذي طرحناه على سكوت يوم أمس حول مليسنت قد أزعجه إلى هذه الدرجة؟
‏- لا . "‏
‏- كان ردّها ضعيفاً وخالياً من المضمون.واستفاد بجلي من ذلك حــالاً فقال " نحــن شعرنــا بصراحــة بأن
‎ ‎سكوت في الحقيقة كلّكم تحجبون معلومات قد تكون قيّمة في تحقيقنا . "‏
‏- قال وايز " ربما يعرف أكثر عن اختفاء مليسنت -----"‏
‏- عدم استقراره العاطفي ليس له علاقة بمليسنت.‏
‏- قالت ماريلي وهي تقاطعهما.وجه الرجلان انتباههما لها فقالت" أنا لا أستطيع أن أدعكم تضيعون الوقت ‏‎ ‎‎ ‎في شيء ما ليس له علاقة بالموضوع.ترددت ثم قالت أن سكـوت منزعج لأن أباه وأخي يعطونــه حقــن ‏‎ ‎منشطات.هو يريد التوقف عن تناولها ويعرف أنه سيقاتل وز إذا فعل المزيد.."توقفت أخذت نفساً شبكت ‏‎ ‎‎ ‎يديها سوية. علاوة على ذلك لقد مسكنا أنا وسكوت في الفراش صبـاح هذا اليوم ." ونحــن أحبــاء‎ ‎ترك ‏‎ ‎ملاحظة مقلقة في غرفته صباح هذا اليوم . لم تطلب ماريلي الأذن مــن دورا قبــل تمريــر الملاحظة إلى ‏‎ ‎بجلي الذي قرأها ثم سلمها إلى وايز. لم يكن تعبير بجلي مشجعاً. كان وايز أول من أستعاد صوته،ورغم ‏‎ ‎‎ ‎ذلك هو نظف حنجرته بشكل دقيق قبل الكلام.فقال" هل تعتقدين بأن علاقتك معه هي التي يشير إليها في‎ ‎الملاحظة؟
‏- أنا أفترض لكنني على وجه التحديد. "‏
‏- الانتحار ضمني ولكن.... كانت دورا غير قادرة على مواصلة حديثها. بدأت تبكي بهدوء .‏
‏- قال وايز سنضع نشرة خارجية على سيارته بحيث لا يمكنه الذهاب بعيداً جداً على هذه الطرق."‏
‏- هزّت دورا رأسها قائلة أنه لم يأخذ السيارة. "‏
‏- هل أنك تقولين أنه ذهب مشياً على القدم ؟ "‏

‏ 178‏


‏- هو متجول نهم. حتى أنه يتجول على قمة جبل كليري . "‏
‏- تبادل بجلي ووايز نظرة ذات مغزى،ثم أن الوكيل الأقدم خاطب ماريلي قائلاً"منذ متى أنت وسكوت كنتما ‏‎ ‎في علاقة يا آنسة رت ؟ "‏
‏- قدّرته لعدم طرحه السؤال باللوم. في الحقيقة بدا نصف معتذر للسؤال. فقالت منذ أيلول . "‏
‏- وخلال هذا الوقت ائتمنك سكوت على أسراره من قبل عن سبب قطع علاقته مع مليسنت جن ؟ "‏
‏- هو لم يتحدث عن صديقته السابقة وأنا لم أسأله . "‏
‏- أنت لم تسأليه ؟ "‏
‏- لا ."‏
‏- أبداً ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- ألم تكوني فضولية قليلاً ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- ثم أنك امرأة رائعة حقاً ." أو كذابة.وذلك ما كان بجلي يدل عليه.كانت بغرابة نظرته أقل قوة من صوته ‏‎ ‎‎ ‎الذي احبر حاجز ضبط النفس لديها.هبطا كتفيها وخرجت منها تنهيدة طويلة.فقالت الليلة الماضية تحدثنا ‏‎ ‎‎ ‎عنها لأول مرة.‏
‏- أخبريني لماذا توقفا هو ومليسنت عن رؤية أحدهما الآخر.‏
‏- لقد انتظرا ولكن حينما قالت لا شيء آخر وخزها بجلي قائلاً " عجباً ؟ "‏
‏- أنا لن أخبرك بذلك سيد بجلي . ليس في الوقت الحاضر. أنا سأخبرك فقط إذا وحينما يصبح ضرورياً أن ‏‎ ‎تعرف. "‏
‏- قال وايز نحتاج أن نعرف الآن. "‏
‏- أنا آسفة . "‏
‏- كان وايز على وشك أن يقول المزيد،ولكن بجلي مسك يده. أصغت ماريلي وتعرفت في نفس الوقت‎ ‎الذي ‏‎ ‎‎ ‎قاله بجلي" هناك مروحية ." توجّه إلى الباب حالاً.‏
‏- أنتظر! صرخت دورا.عاد بجلي فقال"إذا كان سكوت هناك فسأعمل أي شيء ضمن نفوذي لأعيده إليــك‎ ‎‎ ‎بسلامة سيدة هامر أنا أعطيك وعدي . "‏

‏ بدت الغرفة باردة جداً بعد أن أغلقا الباب هو ووايز بعد مغادرتهما سريعــاً . ذهبــت ماريلي إلى الموقــد ‏‎ ‎‎ ‎فأعادت
‏ ترتيب الجذوع المحترقة بالمسعر. ثم نحو جانب دورا حيث قالت أنهم مقتنعين بأن سكوت لديه شيء ما ‏‎ ‎‎ ‎يفعله إزاء اختفاء تلك الفتاة."‏
‏ حضنت ماريلي مرفقيها لتتجنب البرد.ربما كانت أيضاً في إيماءة لاشعورية ، في محاولة لتتمسّك بأملها ‏‎ ‎‎ ‎الضعيف بأن ملاحظة سكوت لا تتضمن الانتحار لأسباب لم تسمح لنفسها أن تفكر فيها.‏
‏- قالت دورا باحتقار" من مليسنت إليك. " أنا لا أعرف أيهما منكن أسوأ."‏
‏- حسناً ، شكراً لك.‏
‏- قالت دورا بضحكة مرة. لأنني لا أفهم كيف أن شخصاً محترماً مسؤولا كما تبدين دائماً يمكنك أن تغرين ‏‎ ‎‎ ‎ولداً. أنت رمز سلطة. هو نظر إليك . أعجب بك . "‏
‏- هو لازال. "‏
‏- لم تقر دورا بذلك فقالت " أنت السبب الذي جعلته يتسلل خارج البيت ليلاً. هو أتى إليك. "‏
‏- نعم ."‏
‏- هل تدركين الخطر الذي وضعته فيه ؟ "‏
‏- نعم،أجابت ماريلي ، صوتها ناعم من الندم . محدقة في اللهيب ، أضافت هي كانت الخواطر علينا كبيرة ‏‎ ‎

‏ 179‏


‎ ‎بشكل لا يصدق. "‏
‏- ولحد الآن أنت تغرينه في سريرك."‏
‏- رفعت ماريلي رأسها ونظرت نحو دورا فقالت " هل أنا أبدو أنثى قاتلة قــادرة على أغــراء أي رجــل يا ‏‎ ‎‎ ‎سيدة هامر؟ "ابتسمت باستنكار ذاتي.فقالت" مـن الصعوبة أن يستجيب سكوت لي بنفس الطريقــة التي ‏‎ ‎‎ ‎استجبت له. أدركنا الحاجة المماثلة . "‏
‏- للجنس ."‏
‏- نعم كانت هنالك عاطفة. قالت ذلك وهي تتجاهل جفلة دورا، استمرّت تقول ولكننا كنا منجذبين أحدنا إلى ‏‎ ‎‏ الآخر‎ ‎بأكثر من ذلك. كلانا ينقصه شيء ما ضروري حيث كان يرغبه الآخر--- غير، سار--- أن تعطيــه ‏
‏- آه، أنا متأكدة أنك أعطيت بسرور متنفس لشهوة أبني بعمر ثمانية عشر سنة.‏
‏- أنا فعلت ." اعترفت دون هاجس . تساءلت كم يجب عليها أن تقول . هل يجب أن تخبرها بأنها أصبحت ‏‎ ‎‎ ‎الستارة التي توجه صوت سكوت في الليلة الماضية حينما انفتح عليهـــا أخيراً ولامته على المنشطــات
‏ التي أجبره وز على تناولهــا ؟ كــان ذلك الشيء أقل روعاً اخبرها عنه ولكنها ستكون قاسية لو أخبرت
‎ ‎دورا عن خيانة وز المتعلقة بمليسنت ؟ ربما هي عرفت قبل ذلك.ولكن إذا لم تعرف فأنها كانت في حالة ‏‎ ‎‎ ‎من اللا عقل لتسمع القصة الآن.بالإضافة إلى ذلك لم تكن ماريلي منافقة. من تكن وهي التي مسكت فــي ‏‎ ‎السرير مع طالبها، لتلقي بالحجارة على وز أو أي شخص؟تمسكت بالحقائق ولكنها‎ ‎حجبتها. فقالت " أنا ‏‎ ‎أيضاً شفيت سكوت من الضغط الذي فرض عليه من قبل زوجك. أنا استمعت إلى آرائه، أفكاره، وأحلامه ‏‎ ‎‎ ‎في حين---"‏
‏- لا تغطيها يا ماريلي. الكهنة مــن يسيء معاملة الأولاد الصغــار ويسمعــون أيضاً اعترافاتهم ويعطونهــم ‏‎ ‎‎ ‎التبرئة.أنت لا شيء سوى أنك عانس محرومة جنسياً وجدت الشريك الراغب في نهاية الأمر."‏
‏- اعترفت بحزن وهي تقول " أنت على صواب بالطبع. على كل نقطة أن اقتصادي بالنعمة هو أن سكـــوت
‏ وراء عمر الموافقة بقدر تعلّق الأمر بالقانون ، أنا لم يكن لدي مؤتمر جنسي مع طفل سوى من وجهــة
‏ النظر الأخلاقية، كانت.."لن تقل أنه كان خطأ. ولن تفكّر فيه على أنه خطأ. هي أنهت الموضوع بقولها " ‏‎ ‎غير مقبول ."حدقا في النار لعدة دقائق ثم مالت دورا إلى الأمـام ووضعــت مرفقي يديهــا على ركبتيهــا. ‏‎ ‎‎ ‎أسندت وجهها بيديها وبقت على تلك الطريقة لمدة طويلة،مدة تكفي لأن تحترق الجذوع لأعواد متفحمة ‏‎ ‎‎ ‎حيث تحتاج إلى إذكاء. ثم خفضت يديها وأدارت رأسها إلى ماريلي فقالت"أنت تحبين أبني أليس كذلك ؟
‏- أجابت بهدوء "من كل قلبي"ولكن لا تكوني مكتئبة يا دورا لتقلقين بشأني حول تخريب حياة سكوت قبل ‏‎ ‎‎ ‎أن بدأ عندما لا زال في حلم اليقظة الرائع،أنا عرفت أنه إذا كان أي شيء متطور بيننا فسيكون وقتياً أنا ‏‎ ‎‎ ‎أدركت حيث أنه لا ولن يتمكن ولن يدوم.أنا خططت على طول لأخرج من حياته في يوم ما‎ ‎أنه سيوفر أي ‏‎ ‎‎ ‎إحراج أو ذنب علينا ." أدارت رأسها ونظرت إلى النار بحزن فقالت " أنا عرفت أن هذا اليوم سيأتي.أنا ‏‎ ‎‎ ‎‏ عرفت أنه سيكسر قلبي إلى نصفين ومن المحتمل أن ياحبر قلب سكوت أيضا ً. بالرغم من أنني تمنيت أن ‏‎ ‎أتجنب ذلك.أنا ادخرت كل لحظة كنا فيها سوية في توقع لهذا اليوم. أنا عرفت ذلك لو كان‎ ‎قد كشف أمرنا، ‏‎ ‎أنا سألعن لبقية‎ ‎حياتي . أنا لم أهتم.لمرة واحدة في حياتي عصيت القوانين. عشت اللحظة‎ ‎وحاولت أن لا‎ ‎‎ ‎أدع الفزع من‎ ‎النتيجة الحتمية يفسد الوقت الذي قضيته معه.أنا أعطيته كل شيء ضمني‎ ‎كان‎ ‎عندي يمكن ‏‎ ‎أن يعطى . حوّلت نظرتها عائدة إلى دورا فقالت " وأنا أريد أن أفعلها ثانيــة بلا‎ ‎ذرّة من الندم ." نظــرت ‏‎ ‎المرأتان‎ ‎أحداهما إلى الأخرى بفهم كامل . من الصعب القول من تحــرك أولاً لأنهن‎ ‎يصلــن‎ ‎بشكل آني عبر ‏‎ ‎المجال‎ ‎بين الكرسيين وتشابكن الأيدي . تمسّكنَ الواحدة بالأخرى بقوة لأنـه لم يكــن لديها‎ ‎أي شيء آخــر ‏‎ ‎يمكن أن ‏‎ ‎تتمسّك به.‏
‏ ‏




‏ 180‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» رواية عامل البرد للكاتبة الأمريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: