منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةعامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب   عامل البرد  رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون  ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 10, 2012 2:50 pm

الفصل السابع


جفلت من تعبيره المريع فسألته " لماذا تقول ذلك ؟ هل لديك إصابات لا أعرف عنها ؟
- قد يكون الجزء الأيسر من جسمي كله كدمات وقروح.فالأضلاع تبدو كأن شخص ما حاول أن ينتزعها بقوة على حدة بواسطة عتلة, ولكنني لا أعتقد بأن لدي أضلاع ماحبورة. "
- ذلك جيد .أليس كذلك ؟
- نعم ولكن قد يكون شيء ما في الداخل احبر. كلية , كبد, طحال. "
- ألم تعرف إذا كان لديك نزف داخلي؟
- أنتِ تعتقدين كذلك . ولكنني سمعت بأن الناس يموتون من النزف الداخلي قبل أن يكتشف . أذا بـــدأت بطني بالانتفاخ فسيكون ذلك مؤشر جيد بأنها مليئة بالدم .
- هل لاحظت أي انتفاخ, ألم عند اللمس ؟
- لا .
- سحبت شفتها السفلى من أسنانها قائلة"إذا كان هناك احتمال بأنك تنزف فهل يجب أن تأخذ الأسبرين؟
- الوضع الذي يشعر به رأسي يستحق المجازفة. أراح نفسه من مقعد الحاجز, ذهب إلى مغسلة المطبخ
وأزال الإبريق الذي امتلأ وهو بقول بغطرسة "أنا حي. سنحتاج إلى ماء للشرب لفترة من الوقت غير
محدودة. ما هي الحاويات الأخرى التي جلبتها ؟
- فتشا الكوخ سوية وبدءا بملأ أي شيء يحفظ الماء .
- قال أن ذلك سيء جدا,لديك حمام فقط . يمكن أن نستخـدم حوض الحمام . وعندما ملئا كافــة القـــدور والمقلات وحتى سطل الماسحة , بدأا يفكران بالمسائل الأخرى. فسألها" ما هو مصدر الحرارة لديـك,
الكهرباء ؟
- غاز البروبان, هنالك خزان أسفل الأرض.
- متى ملأته آخر مرة؟
- على حد علمي في الشتاء الماضي.ولأنني كنت سأبيع المكان لم أطلب ملئه في الخريف الماضي وحسب علمي دوتش أيضا .
- إذن يمكن أن يكون قد نفذ.
- أنا أفترض ذلك بالاعتماد على مدى استخدام دوتش له إذا لم أكن هنا.
- منذ متى أنت كنت هنا ؟
- حتى هذا الأسبوع, كانت أشهر .
- هل بقيت هنا هذا الأسبوع؟
- نعم ."
- وهل دوتش أيضاً ؟
- وفجأة انحرف التأكيد على محادثاتهم بعيدا عن كمية البروبان المتبقية في الحوض.
- ذلك سؤال غير مناسب يا تيرني."
- يعني هو فعل ذلك .
- قالت بحدة طبع " في الواقع لم يفعل ذلك ."
- صمد أمام نظراتها لعدة نبضات.ثم استدار مبتعدا ومشى إلى منظم حراري مثبت على الجدار قائلا" أنا
ذاهب لتنظيم درجة الحرارة بشكل أقل وبالتالي يدوم غاز البروبان لفترة أطول. تماما؟
- رائع. "
- لو فرغ الخزان سنعتمد بشكل تام على الموقد.آمل أن تكوني قد جلبت حطــب أضافي أكثر مــن الحطب الذي كان على الشرفة. "

35



- كرهت معنى كلامه بأنها لا زالت تنام مع زوجها السابق لكنهما هي وتيرني محصوران سوية لم تكــن هنالك غرفة أخرى لتنفرد بنفسها عند الغضب. تركت المسألة تموت. فقالت هنالك حطــب أكثر مخزون في السقيفة. أجابت وهي تتحرك بالاتجاه العام قائلة " هنالك طريق إليها------"
- أعرف أين هي .
- السقيفة؟أنت تعرف؟البناية الصغيرة من الخشب بنية اللون, تتحمل العواصف وقد بنيت بحيث لا يمكن رؤيتها من الطريق ولا من الكوخ. دمجت بشكل خال من الشقوق في محيطها وكانت غير مرئية فعلا. أو أنها اعتقدت هكذا.
- كيف عرفت عن الكوخ يا تيرني؟
- لقد أخبرتني عنها في الصيف الماضي.
- تذكرت ماذا أخبرته بشكل محدد لأنه منذ ذلك الحين أعادت محادثاتهما في رأسها ألف مرة .
- أنا أخبرتك بأن لدي كوخ في المنطقة ولم أقل لك أين كان هو .
- لا أنت لم تفعلي ذلك.
- إذن كيف عرفت الليلة؟
- ألقى نظرة طويلة عليها ثم قال"أنا تنزهت لفترة طويلة في هذا الجبل. ففي يوم من الأيام أتيت إلى هذا
الكوخ والسقيفة,من دون أن أدرك أنني كنت في ممتلكات خاصة.كنت أفترض أنني تجاوزت,ولكن لم تكن لدي غاية.رأيت علامة ( معروض للبيع) ولأنني أحببت أن أنظر إلى المكان.فقد اتصلت بالسمسار الوسيط. وعلمت أن الكوخ يعود لك ولزوجك ولكنك كنت تبيعين بسبب الطلاق المعلّق.رفع ذراعيه إلى
جانبيه.وأضاف أن تلك الطريقة التي أتيت بها لأعرف مكان كوخك .
رمقها بنظرة جعلته يجرؤ أن يوجه المزيد مــن الأسئلة ثم قــال" والآن كم من الحطــب في السقيفــة -حزمة قياس (آ) ( مقياس الحطب ) .
- رغم أنها لم تكن جاهزة أن تترك له مسألة معرفة الكثير جدا عنها, فهي لم تر أي منفعة في متابعتها
وخلق رغبة مريضة. أجابت" لا يوجد طريق قرب حزمة الحطب. "
- حسنا سيتم إنقاذنا قبل تحطيم الأثاث وحرقه.
- كم تعتقد أنه يستغرق؟ أعني حتى يتم إنقاذنا. "
- جلس على الأريكة حيث المنشفة التي تغطي بقع الدم الآن على الوسادة الخلفية ووضع رأسه عليها. فقال" من المحتمل ليس غدا,يمكن أن يكون بعد غــدا.وهذا يعتــمد على العاصفة ومقدار تراكم الجليـد, يمكن أن تكون الفترة أطول من ذلك. تذكرت الشتاء قبل الماضي. حينما سدّت الطريق الجبلي عاصفــة ثلجية لأيام. فترك الناس في المناطق البعيدة بلا كهرباء بسبب سقوط خطوط الكهرباء.وتستغرق أعادة الخدمات أسابيع في بعض الحالات ويعود سكان المناطق الجبلية إلى عملهم الطبيعي.العاصفة تهيج في الخارج الآن ويتنبأ لها أن تكون أسوأ وتدوم فترة زمنية أطول من سابقتها.
جلست ليلي على الأريكة المقابلة له وسحبــت الوشاح من فوق ساقيها وقدميها . مسرورة لأن تيـرني فكّر في الجوارب الإضافية.ستعلّق الرطبة منهــا فوق مؤخرة مقاعــد الحاجز لتجف . ما زالت سيقـــان البنطلون رطبة, ولكن يمكنها البقاء بذلك البنطلون طالما كانت قدميها جافة ودافئة بشكل معقول.
- سألته على كم درجة وضعت منظم الحرارة؟
- ستون .
- همم.
- قال أنا أعلم أنه ليس ساخنا بشكل مضبوط.يجب أن تضعي رقبة السلحفاة الأخرى للعزل الإضافي.لكي
يحفظ حرارة جسمك . "
- أومأت برأسها ولكنها لم تتحرك لتنهض فسألته" ما هو تصورك عن درجة الحرارة في الخارج؟
- أجاب من دون تردد" رياح باردة تحت الصفر."

36



- نظرت بطرف عينها إلى ألموقد قائلة "إذن أنـا لا أشتكي من درجــــة حرارة حوالي الستين. مـــع ذلك ستكون النار هادئة. "
- ستكون ولكنني أفكّر بصدق----"
- لا , لا أنت محق بشأن الاقتصاد بالوقود .
- كنت أتوق فعلا إلى الصوت العالي في الخارج. أحب كنف الموقد.
- أنا أيضاً .
- يجعل أية غرفة أكثر راحة .
- نعم .
- بعد لحظة سألته" هل أنت جائع؟ ."
- لا زالت معدتي مصابة بالغثيان. ولكنك إذا كنت جائعة فلا تكوني احبولة. كلي شيئاً.
- أنا لست جائعة أيضاً.
- قال لها "لا تفكري في أن تجلسي معي."أستطيع أن أبقى مستيقظا إذا كنت تعبة أو شعرت بالنوم---"
- في الحقيقة لا .
- لا مجال لها أن تنام وتخاطر بفقدان الشعور ويمكن الغيبوبة .
- احتاج هو أن يبقى مستيقظا لساعات قليلة قبــل أن يكون بأمان لينام . أما هي فكانت قيلولتها بعد تلـك الظهيرة كافية لتمنعها من النعاس الآن.كانت تتحدث لتملأ الصمت.والآن حيث توقفا عن الحديث,بقيت أصوات الريح وأغصـان الأشجــار لوحدها تضــرب على الإفريــز والمطر الثلجي يقــرع على السطــح انحرفت عيونهما حول الغرفة التي تجردت من كل شيء باستثناء الأثاث. كان هنالك القليل لتنظر إليه, وهكذا فقد نظرا أحدهما إلى الآخر في نهاية الأمر. عندما التقت نظراتهما , أطبق حولهما الفراغ في الغرفة فخلق إلفه مرتّبة.
- كانت ليلي أول من نظر بعيدا.لاحظت هاتفها الخلوي ملقى على منضدة القهوة بينهما. قالت" إذا استلم دوتش رسالتي سيضع خطة ليآدمأحدا ما إلى هنا.
- سوف لن أقول على ما فعلته حول اثنان بقيا هنا سوية.
- أشارت ببرود بأن الاعتذار ليس ضروريا.
- أريد أن أعرف كم أنت متورطة ببقائك معه يا ليلي. "
- فكّرت أن تفنّد حاجته لتعرف ولكنها قررت بعد ذلك أن تترك القضية وترتاح إلى الأبد.أنه على ما يبدو يريد أن يواصل الحديث ليجلبها حتى تفعل.
- أنا خابرت دوتش الليلة لأنه رئيس شرطة,وليس بسبب تدخل شخصي طويل الأمد.أن زواجنا قد انتهى ولكنه لن يتركني أن أموت أنجمادا بعد الآن بدلاً من أن أدير ظهري له في حالة الحياة أو المــوت. إذا كان الكل ممكناً فسينقذنا.
- سوف يسارع إلى إنقاذك وأنا أشك بأنه سينقذني.
- لماذا تعتقد ذلك؟
- أنه لا يحبني .
- مرة ثانية ما الذي يجعلك تعتقد ذلك ؟
- أنه لا يعمل شيئا حقا أكثر مما ليس له. فقد كنت اصطدم به أحياناً.فهو لا يحيد عن طريقه ليعرّف نفسه ربما لم يكن ذلك مناسباً.
- لا أعتقد أن هنالك أكثر من ذلك.
- مثل ماذا؟
- لشيء واحد هو أنني دخيل,وقد حجبت الثقة عني حالاً بسبب أجدادي العظماء,العظماء,العظم ينحدروا من هذه الجبال. "

37



- ابتسمت معبرة عن تقديرها بأنه وصف للموقف الإقليمي السائد بدقة. فالناس هنا يمكن أن يكونوا عشائريين.
- أنا زائر ولكنني كنت آتي إلى هنا في اغلب الأحيان وهذا يكفي بأن عدد كبير من الناس يعرفون أسمي
ويتكلمون عندما يروني. يرحبون بعودتي. ذلك النوع من الشيء. ولكن كلّما أذهب إلى عمارة صودا فونتين عند رت لغرض تناول قهوتي الصباحية، ما زلت أجلس لوحدي عند العداد. ولم يدعوني أحد للأنظمام إلى الأولاد الجيدين الذين يملئون الأكشاك صباح كل يوم. دوتش بيرتون ووز هامر وآخرين قليلون أنهم نشأوا هنا. وتلك زمرة منغلقة. لا أريد أن أكون من ضمنها، ولكنهم ليسوا ودودين بما فيه كفاية ليقولوا"مرحباً"ثم أقبلي اعتذاري لهم."ثقي بي، ليس ذلك مهم.ولكنني عجبت،إذ بدأ يتردد . - ماذا ؟
- أنا تساءلت فيما إذا كان السبب بالنسبة له أن يتجنبني فعليك أن تذكريني إمامه.
- أحنت رأسها قائلة" لا. لم يكن ذلك حتى أمس. لم يقل شيئا ردا على ذلك لذا تركها تملأ الصمت الثقيل بعد فترة طيلة فقالت" كان قد فوجئ برؤيتك في المدينة. ألم تستنفذ الأشياء هنا للكتابة عنها ؟ "
- أنها ليست مادة البحث التي تعيدني يا ليلي.
كان الطعم الذي يلقيه خطراً إلا أنه ذات مغزى ويستحيل مقاومته. رفعت رأسها ونظرت إليه فقال لها" لقد بعت مقالة عن يوم لقائنا على النهر ."
- أعرف ذلك. أنا قرأتها. "
- سأل بوضوح مسروراً. نعم ؟
- أومأت برأسها قائلة" تلك مجلة رياضة الماء ولي نفس الناشر لذا فأنا أستلم نسخ مجانية. كنت أقلّب في موضوع واكتشفت أسمك على المقالة في المجلة.
في الحقيقة كانت تطالع تلك المجلّة ومجلاّت أخرى لأشهر وتتساءل فيما إذا كتب أو باع مقالة عن النزهة في قوارب الكاياك. فقالت كانت كتابة عظيمة يا تيرني . "
- شكراً .
- كانت أوصافك حية بصدق.فقد اتّصفت بالحماس الذي خبرناه.والعنوان جذّاب أيضا.هذا الأفق الفرنسي العاصف."
- قال وهو يئن" أعتقد بأنك تنتزعين تلك ليس في المعرفة. كان لا بد أن تقرئي المقالة لتعرفي أسم ذلك النهر. "
- كانت قطعة جيدة . "
- عاد إلى الصوت الواطئ المثير قائلا" كان يوماً جميلاً . "
في أوائل شهر حزيران من الصيف الماضي كانا أثنين من ضمن شلة يوقعـا للقيام بنزهـــة في زوارق الكاياك في المياه البيضاء طوال اليوم التقيا في الحافلة التي نقلـت المجموعة لعــدة أميــال إلى أعـــالي النهر حيث وضعوا في الهيجان خــلال منحدرات حــادة في قاع النهــر مع تيارات سريعــة من الدرجــة الثالثة والرابعة. ماهريــن على ســواء وقعوا في صداقات طبيعية حميمة، وخاصّة بعـد أن اكتشفوا أن مهنهم كانت مثل تيرني الذي كرسها في تقبيل أبناء العم.كان كاتب حر باع المقالات إلى مجلات وكانت محررة مجلة.وعندما رست المجموعة على الشاطئ لتنـاول وجبة الغداء،انفصــلا عن الآخرين وجلســا سوية على صخرة كبيرة لها دعامات يندفع من تحتها الماء.
- هتف قائلا بعدما أخبرته بالمنصب الذي تولته" أنت رئيسة تحرير ؟ "
- مضى على ذلك ثلاث سنوات.
- لقد أثرت إعجابي . ذلك نشر بارع. "
- بدأت لما كانت مجلة للمرأة الجنوبية . نحن الآن نمتلك التوزيع الوطني والأعداد تزيــد في كل صدور. احتوت على ميزات ذكية عن تزيين البيوت، الأزياء، الغذاء، السفر.أنها تستهدف القاري وكانت المرأة

38



التي ربطت التدبير المنزلي بمهنتهــا. التي أرادتها جميعها وجعلتهــا تحدث. مقالة لتحويل تنفيـذ وجبات العشاء إلى خبيرة أطعمــة تسر وذلــــك بإضافة توابــل قليلة مــن مخــزن المطبـــخ وتقدم وجبـــة طعام في الخزفيات الصينية الجيدة . أو تعرض في الأزياء الشائعة للأحذية في الفصل القادم.ثم شرحت قائلة" نحن بالتأكيد لا نستثني الأمهات الباقيات في البيت من مجموعة القراء ولكن تركيزنا هـــو على المـــرأة التي تريد أن تنجح في المكتب، نخطط لعطل عائلية مثالية واستضافة حفلات عشاء رائعة . ويمكـــن أن تكتب تقرير موجز في اللحظة.
- وهل أن ذلك ممكن ؟
- ستكتشف كيفية ذلك في عدد تموز.
- شرب من بطل الماء نخب نجاحها وهو يضحك .كانت الشمس دافئة وتلطف الحديث.لقد طوراها سهلة
"أحب النظرات وأسبر منك وئاما". بقدر المرح الذي كانا فيه عند النهر قبل الغداء. كانـا ممتنعين عن الاستئناف عندما أعلن دليل الرحلة نهاية استراحة الغداء . تحدثا بغير تكلّف طوال فترة العصر عندمـــا استطاعا, بالرغم من أنهما أجبرا على التركيز على تحدي الرياضة. ولكنهما كانــا مدركان بشكــل ثابت لبعضهما البعض . كانا يتصلان بالإشارات اليدويــة والابتسامات . إعجابهمــا بمهارة بعضهمــا البعض سمحت بالإثارة الطبيعية الجيدة. عندما كبرت بطن احدهما أو الآخر.
شاركها في مرهم الوقاية من الشمس الخاص به عندما اكتشفت أنها أتت على عجل من دون أن تجلبه معها ولكنه اقتسمه أيضا مع فتاتي الكلية اللتان غازلاه دون حياء وكافحن طيلة اليوم لجذب انتباهــــه. وعندما اشتغلا في المنطقة التي تركا سيارتهما في صباح ذلك اليوم.
ذهبت ليلي في طريقها, وذهب هو في طريقه أيضا ولكن بعد أن حزم تجهيزاته في السيارة شيروكي
هرول إليها وسألها . أين تقيمين؟
- في كليري. أنا هناك في أغلب عطل نهاية الأسبوع خلال الصيف. لدي قمرة.
- رائع.
- نعم وهو كذلك.
- حتى أن فتاتي الكلية سحبا سيارتهما الجيب المكشوفة معهما فقالا "نراك لاحقا يا تيرني"فرد السائق آه, نعم, بالتأكيد. "
- سألته ألفتاة الأخرى التي تجلس بجانب السائق" أتتذكر المكان؟
- نقر على جبهته ليحفظه عن ظهر قلب.
- تجاهلت ليلي ولكنها ابتسمت بشكل تآمري عليه. ابتعدا ترتفع خلفهما سحابة من التراب.
- هز رأسه وهو يلوّح لهما.فقال"بنات أنس وسمر يستجديان المتاعب. ثم التفت إلى ليلي وأبتسم قائلا" أنها تؤذي فخري الرجولي لأعترف بها,ولكنك هزمتني بحركات رعاة البقر التي أتت من خلال الصنف الرابع الأخير.
- انحنت بازدراء فقالت" شكرا جزيلا لك.أنها تأتي من شخص بقدر مهارتك وذلك هو التقدير الحقيقي."
- أقل ما يمكنني فعله هو أن أشتري لك شراب التهنئة. هل بإمكاننا أن نلتقي في مكان ما؟ "
- أومأت برأسها نحو صحوة الغبار التي أثارته سيارة الجيب العائدة للفتاة فقالت "اعتقدت أنه كان لديك
خطط. "
- قال " أنا أعمل أنا أخطط لأراك. "
- كانت ابتسامتها متملقة فقالـت وهي مشغولة في البحـث عن مفاتيح سيارتها"أشكرك تيرني يجـــب أرفض."
- آه . وماذا عن غداً مساءاً ؟
- أنا آسفة لا أستطيع ذلك . أخذت نفسا عميقا ونظرت إليه فقالت" أنا وزوجي لدينا ارتباط عشاء."
- لم تتعثر ابتسامتهِ بل انهارت فقال " أمتزوجة أنتِ. قالها كتعبير وليس احبؤال.

39



- أومأت بالإيجاب .
- نظر بطرف عينه إلى أصبعها الخالي من الخاتم.كان تعبيره مزيج من الارتباك وخيبة الأمل وكان يعني
الكثير.ثم نظر احدهما إلى الآخر لأطول وقت وبشكل كئيب.لم يقولا شيئا متّصلين فقط بعيونهما بينمـــا تدخل الشمس المتلاشية بين الأشجار، ترقط الظلال على وجوههما الحزينة. " وفي النهاية مدّت يدهــا اليمنى فقالت " أنه رائع أن ألتقي بك يا تيرني ."
- هز يدها قائلا وأنا كذلك ."
- قالت له وهي تدخل في سيارتها " سأسهر من أجل مقالاتك. "
- ليلي------"
- مع السلامة.
- كن سالما. أغلقت باب سيارتها بسرعة وابتعدت قبل أن يتفوّه بأي شيء آخر .
كانت تلك آخر مرة،لم يلتقيا حتى أمس حينما أوقفته في الجانب الآخر من الشارع الرئيسي في بلدة كليري أصطدم دوتش بها كما لو أنها توقفت بصورة مفاجئة على الرصيف فقال" إلى ماذا تنظرين ؟
كان تيرني على وشك أن يتسلق سيارته الشيروكي عندما حدث أن لمح طريقها. حدثت ردتي فعل. نظر بعيونهما واستمرّا .
- قالت بذهن شارد وهي تجيب على سؤال دوتش، أنه" بن تيرني " أو ربما كانت تتكلم وهي تذكر الاسم الذي لم يكن بعيدا عن فكرها في غضون الثمانية أشهر الماضية . تابع دوتش نظراتهـا عــــبر الممـرات المعااحبة لاتجاه سير المركبات وفي الوسط بينها . وكـان تيرني لا زال جاسا هناك نصف بدنـــه خـــارج سيارته ينظر إليها كما لو كان ينتظر ما يجب عليه عمله .
- سألها دوتش قائلا" أتعرفين هذا الرجل ؟
- التقيت به في الصيف الماضي . أتذكر اليوم الذي استخدمت فيه زورق الكاياك في فرنج بورد ؟ كان من ضمن أفراد المجموعة . "
- فتح دوتش مكتب المحامي عندمـا كانا على موعـــد لتوقيـــع أوراق إغلاق بيع القمرة. فقال لهــا نحـــن متأخرين وأشار لها بالدخول . وعندما غادرا المكتب بعد نصـف ساعــة وجـــدت نفسها تقلّب النظــر في لشارع الرئيسي وهي تبحث عن السيارة الشيروكي السوداء. . أحبّت أن تقول له مرحبا على الأقل. ولـم تكن هنالك علامة تدل على تيرني أو سيارته . ولكن عندما كــان جالسا على مسافـــة أربعة أقدام منهـــا وجدت من الصعوبة أن تنظر إليه وكانت قد نست ما تريد أن تقول . شعرت بأنه ينظر إليها، نظرت إليــه فقال" لقد خابرت مكتبك في أطلانطا عدة مرات بعد ذلك اليوم على النهر.
- مقالاتك لا تصلح أن تكون لقرّائي. لم أكن في أمان لأن أتجــول لأبيع مقالة . أدارت رأسهــا ونظرت إلى الموقد الفارغ. كنست الرماد منه صباح ذلك اليوم.حيث بدا الآن كأنه متروكاً قبل مضي فترة طويلة جدا. وقالت بهدوء " أنا عرفت لماذا كنت تخابر . وهــذا السبب الذي جعلني لا أستطيـــع أن أتلقى مكالمـاتك. ولنفس السبب لم أستطع أن ألتقي بك للشرب بعد الرحلة التي قمنا بها بقوارب الكاياك. كنت متزوجة "
- وقف واستدار حول منضدة القهوة، ثم أنظم إليها في الأريكة فقال" أنت ليست متزوجة ألآن.
- أبتسم وليام رت لأخته وهي تبعد الصحون الفارغة قائلا" أشكرك يا ماريلي. كانت اليخنة ممتازة .
- أنا مسرورة لأنك تمتعت بها. "
- كنت أفكر حول أدارة قائمة طعام خاصة. شيء مختلف لكل يوم من أيام الأسبوع. الأربعاء أرغفة لحم، الجمعة كعكة السرطان البحري. هل توافقي على أن تشتركي بوجبة حساءك مع ليندا ؟"
- أنها وصفة أم .
- آه . حسنا أن لها اهتماماً سابقاً لو تشاركيها أليس كذلك ؟
بدت الكلمات قاسية على أذني أي شخص آخر. ولكـــن ماريلي عرفت سبب بلادة وليام ولم تستطع أن تعيبه عليها.كان أبويهما ميتان،ولكنهما لا يغيبا عنهما.لم يهتم أحدهما بذلك تماما، وكــان الثاني أناني

40



بشكل غير معقول . تعتبر معاملة نسلهما بالمودة والحب مفهوماً أجنبياً . كان والدهما رجــل صارم قليـــل الكلام.ميكانيكي بالتجارة، ينهض قبل فجر كل يوم ويذهب برحلة إلى الجبــل في البلــدة إلى محــل تصليـح السيارات الذي يعمل فيه. ويعود إلى البيت في الوقت المحدد للعشاء ، ذلك أنه يتناول ألأكل بشكل منهجي. يتذمّر من توجيه الأسئلة إليه ولكن لم يكن لديه شيء يقوله ما لم يكن نقدا أو توبيخ وبعد العشاء يأخـــذ حمّام ويأوي إلى غرفة نومه،يغلق الباب خلفه ويمنع عائلته أن تراه.لم تره ماريلي يستمد السرور من أي شيء عدا حديقة الخضراوات التي يحرثها كل صيف.كانت فخره وبهجته.ذات مرة عندما كان عمرها سبع سنوات مسك والدها أرنبتها المدللة تقضم في نبات اللهانة.عصر رقبتها أمامها وجعل أمها تقليهـا لعشائهم وعندما سقط ميتا على أثر نوبة قلبية وهو يعزق صف بصل اعتبرتها ماريلي عدالة خيالية. كانت والدتهما دائماً التشكّي وتنتابها الوساوس وقد أشارت إلى زوجها من وراء ظهره بأنه رجل ريفي فظ ولمدة أربعين عاما تأكدت من أن كل شخص عرف بأنها تزوجت من شخص أدنى مرتبة منها بكثير كانت تعاستها محرقة حياتها إلى استثناء كل ما عدا ذلك . وعندما ضعفت صحتها جعلتها طريحة الفراش . أخذت ماريلي أجــازة الفصل الدراسي من مدرسة كليري الثانوية لغرض الاهتمام بها.وفي صباح أحد الأيام عندما حاولت ماريلي إيقاظها اكتشفت أن أمها قد ماتت وهي تغط في نومها.وبينما كان الكاهن يعزّيها ببعض الملاحظات التافهة فيما بعد فقد كانت فكرة ماريلي فقـــط بأن تلك المرأة شعــرت بالمرارة واستغرقت في ذاتها على الرغم من أن والدتها لا تستحق مثل هذا الرحيل السلمي. فالحياة علّمــت هذين الطفليــن المعاقين عاطفيـا بشكل مبكّر ليكتفيا ذاتياً.كان بيت عائلتهم في الجزء البعيد عن المدينة من قمة جبل كليري ومعزولا عــن الجــوار الذي يلعــب فيــه الأطفــال سويـة. كانــت تنقص والديهمــا المهارات الاجتماعية ، وبالتالي لا هي ولا وليام قــد تعلما الطرق والوسائل في كيفية التعامل مع الناس وقد حصلا على نتيجة سيئة في المدرسة الثانوية. كان وليام طالباً جيداً أنكبّّ بنفسهِ على دراسة علم اللاهوت. وقــد تمّت مكافأته لجهوده ببطاقات تقارير ممتازة وجوائز للمنجزات التي حاول فيها خلق أصــدقاء مــن نفس النوع ولكن محاولاته الحماسية عــادة ما تأتي بنتائج عاحبية . وجــدت ماريلي بأن التربيــة مفقــودة من حياتها الخاصة في صفحات الكتب . أصبح وليام اكبر منها بسنوات عديدة وكان أول من تعلم القراءة . فاتحته في أن يعلّمها في الوقــت الذي كـان عمرهــا خمس سنوات. كانت تقرأ الأدب الذي تتحدى فيه بعض البالغين. باستثناء السنوات التي كانا في الكلية فقــد عاشت هي ووليام في نفس البيت . وبعد أن ماتت أمها قررت أن الوقت قد حان لينتقلا إلى البلدة. لم يخطر على باله أن ماريلي لديها خططها الخاصة . ولا خطر ببالها أن تعيش بمعزل عنه . هي في الواقع ارتعـدت من أمكانية ترك السكن المحزن والمروع على جبــل استحضرت فيه ذكريات عديدة محزنة جدا.اشتريا بيت وهو عبارة عن عش صغير يقــــع على شــارع هادئ . ثم حولته إلى بيت مريح ، مليء بالألوان والضـوء ونباتات موضوعة في أواني حيث كانت مفقودة في البيت الذي تربت فيه.وبعد أن علّقت آخـــر ستارة لهـــا ورتبت آخر غرفة، نظرت فيما حولها وأدركـــت أنه لا شيء قد تغير باستثناء البيئة المحيطة بها. لم تأخــذ حياتها إثارة الاتجاه الجديد ، كان طريقها أجمل ومؤثث ولكنه لا زال طريقا. أما بالنسبة لمنزل العائلة على الجبل فأنها ستبيعه أو تدعه يتعفن ويدعي به البر . ولكن وليام لديه أفكار أخرى. أشارت الآن وهي تمسح منضدة الطعام بقطعة قماش رطبة وتمسح قطع خبز الذرة من حافة المنضدة براحـة يدها وهي تقول " أن العاصفة ستوقف عملك في البيت لفترة قليلة . وقال من خلف جريدته" الصدق أنها قد تستغرق أيام قبل أن يستطيع أي شخص اجتياز الطريق الرئيسي وسيستغرق الطريق الخلفي إلى مكاننا وقت أطــول لتنظيفـــه" فالطريق الخلفي الذي يرجع إليه هو طريق ثعباني ملتوي على الجانب الغربي من الجبــل حيث كــان الأبرد دائما والأكثر ظلمة وهو الأخير الذي تظهر فيه علامات الربيع.قالت له أريدك أن تأخذني إلى هناك حالمــــا يعاد فتح الطريق أريد أن أرى ماذا فعلت بالمكان .
- أنها قادمة على طول.أتمنى لو أنني انتهيت.ليس في هذا الصيف بل في الصيف القادم.كانت فكرته تجديد البيت وتأجيره للمصطافين خلال فصلي الصيف والخريف . وكان يقوم بالقسم الأكبر من العمـــل بنفسه، يؤجر مقاولين عند الضرورة المطلقة. قضى فعلا وقت فراغه يعمل بالترميم. يجب أن يهدم البيت قبل أي

41



مناشدة لماريلي. ولكن كان وليام متحمّس حول المشروع وبالتالي هي ساعدته.
- قال لها"أنا سمعت عن مكان سمثسون القديـم كان يؤجـــر ب1500 دولار في الأسبوع الصيـف الماضي.
هل بإمكانك أن تصدقي ذلك ؟ وكان ذلك البيت منهاراً بشكـل عملي عندمــا بدأوا بترميمه . سيكون بيتنــا مرغوب أكثر .
- ماذا كنت تعمل مع وز وسكوت هامر خلف المخزن بعد ظهر اليوم ؟
- قلب زاوية الجريدة ونظر إليها بحدّة قائلا"عدنا ثانية؟أنا سمعت ذلك الجـزء بمعنى ماذا كنت أفعــل معهم
- لا داعي أن تستاء يا وليام أنا مجرد سألت -----"
- أنا لست مستاء، أنه فقط سؤال غريب. ذلك كل ما في الأمر.في المستقبـل ستسألينني مــا هي الوصفــات الطبية التي يأخذها زبائني حينما تعرفين بأنني لا أستطيع أن أفشي مثل تلك المعلومات الشخصية.كان هو في الحقيقة ولد فضولي وأحب القيل والقال حول زبائنه وحالاتهم الصحية في أغلب الأحيان .
- هل كانت أعمالك مع وز و سكوت شيء شخصي ؟
- تنهــد ووضــع الجريــدة جانبا كما لو أنها سلبتها منه فقال" شخصية ولكن غير رسمية.لقد خابر وز في وقت سابق وقال أن دورا أصيبت بالصداع ، وسأل عن الدواء المسكن الذي أوصي بـــه من دون وصفــة طبية. فحصل عليه ليأخذه . ترك المنضدة وذهب إلى العداد ليعيد إملاء كــوب القهوة . سألهــا وهو ينظر إليها من فوق الحافة بينما أخذ رشفة" ما الذي جعلك تسألين ؟ هل تتصورين أن وز أتى ليغازلك فقـــط ؟
- لم يكن يغازلني.
- نظر وليام إليها بشكل دنيء.
- أصرت تقول لم يكن. كنا ندردش فقط .
- أنا أقولها بصدق لا يمكنني أن أصدقك يا ماريلي فأنت متملقة نحــو كياسة وز " قالهــا كمــا يبدو أشبــه بالشفقة" هو يغازل كل شيء له مبايض .
- لا تكن غير مهذب."
-غير مهذب ؟ تفل القهوة طوال ضحكة قصيرة فقال لم تسمعي بكلمة غير مهذب حتى سمعتي الطريقة التي يتكلم بها وز عن النساء.خارج سمعهن بالطبع.هو يستخدم لغة البالوعة التي من المحتمل أنك لا تعرفينها حتى ويتبجح حول فتوحاته الجنسية. لو سمعت الطريقــة التي يتحدث فيهــا لاعتقدت أنـه لا زال طالباً في المدرسة الثانوية.هو يتفاخر بشؤونه بنفس موقف المغرور الذي أعتاد أن يحمل كرة اللعبــة في القاعـات بعد فوز كبير ."
- أدركت ماريلي أن أغلب استنكار وليام كان سببه الغيرة . هو أحب أن يكون مفتول العضلات مثل وز في
الصدق هو أصبح معروفا بأنه لم ينم أكثر من حسد المراهق لزميلــه المحبوب . ولكونــه طالباً لــم يكــن
قرب الختم ليصبح قائد فريق كرة قدم. لــم يكونوا حيث عاشوا على أية حال.ولكنه عرف أيضا ما قاله وز على الرغم من احتمال المبالغة أنه كان حقيقياً أساسا.هي في هيئة التدريس في المدرسة الثانوية مــع وز هامر حيث كان يتبختر في ممرات المدرسة كما لو أنه يمتلكها . بدا عليه أنه يعتقد بأن الملكية مـن حقـــه كمدير رياضي. تمجّد باللقب وكل الشهرة والامتيازات التي تتضمنها.
- سألها" هل تعلمين بأنه أغرى طلاّبه الخاصّين ؟ "
- جادلته بلطف فقالت" تلك إشاعات. بدأت أصدّقها بأمنيات البنات أنفسهن. "
- هز وليام رأسه كما لو أنه حزن لبساطتها فقال"أنت بريئة جدا نحو طــرق العالم يا ماريلي.اخدعي نفسك بوز هامر إذا توجب عليك ذلك . إلاّ أن أخيك الأكبر هو الذي يبحث عن المصلحة الأفضل لك،أنــا أوصيتك أنك ستجدين لنفسك بطل آخر أخذ قهوتـه وجريدته معــه ودخــل في غرفة الجلوس.هما لا يختلفــان عــن أبويهما، فوليام يتمسك بالروتين يتوقع أن يكون العشاء جاهزاً مساء كل يوم عندما يصل إلى البيت قادما من الصيدلية . وبعد العشاء يقرأ الجريدة بينما تقوم هي بتنظيف المطبخ وتعمل أية أعمــال تدبير منزليـة رتيبة مطلوب عملهـا بالمناسبة كانت هي جاهزة لتستقر في غرفة الجلوس لتصلح الواجبات البيتية،وهـو

42



يأوي إلى غرفـة النوم لمشاهدة التلفــاز حتى ينــام . اشتركا في البيت ولكن نادرا بالنسبة للغرفة . بلا فشل سألته عن يومـه ولكنه نادرا ما يسألها عن يومها. كما لو كان عملها بلا مغزى. عبّر عن أفكاره، مشاعره وآرائه بشكل حر،ولكنهما كانا يرفضان أو يستخفان عندما يشاركها أفكارها.يستطيع الخروج مســـاءًا مــن دون أن يحاسب على وقته أو يخبرها أين كان ذاهبا. وإذا خرجت عليها أن تشعره قبل الوقــت، تخبره أين ستذهب ومتى يستطيع أن يتأكد من عودتها.وبعد اختفاء المرأة الثانية. أصبح متيقظ بصورة خاصة حــول ذهاب ومجيئهــا. تساءلت بتهكم فيما لو كان مهتم حقا بسلامتها أو أنه يتمتع بممارسة صلاحياته عليهـــا. أدّ خدمات دنيوية لزوجـة ولكنها لا تملك منزلة واحدة منهن. كانت عانس تعمل لأخيها لأنها لا تملك رجــلا آخر لتعمل له.كان ذلك من دون شك جعل الناس يحترمونها بهزات الأسف لرؤوسهم وغمغمتهم بقولهــم " بارك قلبها." كان لوليام حياته الخاصة وكذلك هي حينما تغير كل شيء بشكل حلو ورائع.






























43


الفصل الثامن

كان التوتر حول منضدة الطعام في مطبخ هامر غليظاً مثل شريحة لحم العظم ذات الدم النادر التي كان وز يقطعها بسكين. قطع قطعة لحم وغمسها في بركة صلصة الطماطم على صحنهِ، ووضعها في فمـــهِ. فقال وهو يمضغ اللقمة" أنت أخبرتني عن نماذج طلبات التقديم إلى الكلية بأنها أرسلت مسبقا بالبريد.وعندما دخلت الغرفة مساء اليــوم كان الكثير منهـــا متناثرا هناك على مكتبـك مثل بطانة قفص الطيور. وعلاوة على التهرب من مسؤوليتك فقد كذبت علي أكثر من مرة. "
- كان سكوت متراخيا في كرسيه وعيونه مسدلة مع أسنان شوكته، انه يقـــوم بطعنات غير مباليـــــة عـلى حصته من البطاطا المهروسة فقال" كنت أدرس لأتهيأ لامتحانات الفصل الدراسي يا أبي، ثم أننا قضينـــا ذلك الأسبوع في بيت جدي على عيد الميلاد. كنت مشغولاً أبداً منذ أن بدأ دوام المدرسة ثانية.
- قال وز وهو يغسل شريحة اللحم بجرعة البيرة" مشغول بكل شيء عدا مستقبلك . "
- لا . "
- صاحت دورا " وز . "
- نظر إلى زوجته قائلا" لا تتدخلي في هذا الموضوع يا دورا. هذا موضوع خاص بيني وبين سكوت."
- دفع سكوت كرسيه وطرح منديله الورقي بجانب صحنه.
- وخز وز بسكينه نحو صحن سكوت فقال " أنت أنهيت عشاءك."
- أنا لست جائعا."
- كلها على أية حال. أنت بحاجة إلى البروتين."
- بدل سكوت منديله الورقي في حضنه وبوضع خاص أدخل الشوكة فيه ونشره بسكينه.
- قال وز " لقد تركتك خلال العطل تعبر بأكــــل الزبالة.سأقوم بمراقبة حميتك من الآن حتى انتهاء التدريب
الربيعي. لا حلويات بعد الآن .
- قالت دورا"عملت فطيرة التفاح لهذه الليلة.لقد ضايقت وز نظرتها العاطفية بطرف عينها إلى سكوت أكثر من فكرة الفطيرة فقال.
- نصف الأخطاء التي أرتكبها كان سببها أنت. أنت أفسدته يا دورا. إذا كانت هذه طريقتك فسوف لن يذهب
حتى إلى الكلية. ستبقيه هنا وتعامليه باهتمام كبير كالطفل لبقية حياته.
أنهوا وجبتهم بصمت . وبقى سكوت مطرقا رأسه إلى الأسفل يخلط الأكل في فمه حتى نظف صحنــه ثـــم طلب المعذرة.
- قال وز وهو يغمز لأبنه شهامة" ماذا أخبرك دع عشاءك يستقر ثم أنني لا أعتقد أن شريحة واحــدة مــن فطيرة التفاح ستؤذيك ."
- ألقى سكوت منديله وخرج مسرعا من المطبخ قائلا "شكرا." وبعد ثوان سمعوا باب غرفــة نومــه يغلــق بضربة عنيفة تلتها موسيقى صاخبة .
- قالت دورا " سأذهب لأتحدث معه."
- مسك وز ذراع دورا عندما كانت تحاول الوقوف فقالت له"أتركه لوحده. "
- قال لها وهو يقودها ليعيدها إلى كرسيها" دعيه يعبس. سيتجاوز الأمر ."إنه يعبس هنا منذ عهــد قريب.
- أية مراهق ليس لديه مزاج طائر؟ "ولكن لم يكن لدى سكوت هذه حتى مؤخرا. لقد تغير.شيء مـــا خطأ.
- قال وز بأدب مبالغ فيه. سأتناول فطيرتي ألآن، من فضلك .
- أدارت ظهرها له وهي تقطع الفطيرة إلى شرائح. فقد بردت على المنضدة . قالت " إنه يحبك يا وز فهو
يعمل بكد ليسرك ولكنك نادرا ما تعطيه الثقة لأي شيء. سيستجيب للمديح أكثر من النقد . "
- قال وهو يئن " أليس بالإمكان أن نعبر محادثة واحدة مــن دون أن تقذفيني بكلام أوبرا الفـــارغ الـذي توحين به إلي؟
- قدمت له فطيرة فقالت " أتريد آيس كريم ؟ "

44



- أما ليس دائما؟
- جلبت كارتون إلى المنضدة ثم وضعت ملعقة وغرفت بمكيال ملعقة على فطيرته, ثم أعـــادت الكارتون إلى المجمدة وبدأت تكدّس الصحون قائلة " أنت ستبعد سكوت.هل هذا ما تريده. ؟"
- ما أريده أن يأكل حلوياتي بسلام . "
- عندما عادت إليه تفاجأ ليرى اضطراب دورا التلميذة التي رآها لأول مرة تتمشى نحو الحــرم الجامعي في تنّوره كرة المضرب, علّقت على كتفها حقيبة مضرب, فانيلة رطبة من العرق, جديـد من المباريات التي علمها إياها مؤخرا فهي تفوز ببراعة. كانت عيناها تومض بالغضب عصر ذلك اليوم لأنها رأتـــــه يرمي غلاف الحلوى في مرج أخضر محروث بعناية أمام القسم الداخلي لسكن الرياضيين حيث كان هو وزملاءه يتسكعون في الشرفة العريضة.
- قالت" لاعب الأسطوانات القذر . كمن تغوط في نافورة المـاء أو ما شابــه ذلك . ثم مشت إلى الغلاف والتقطته وحملته معها إلى أقرب حاوية نفايات. استمرت في طريقها من دون أن تنظر إلى الخلف.كان أصدقاءه الحميمين ومن ضمنهم دوتش بيرتون يصفرون ويطلقون خلفها صيحات استهجان ويتفوهون بملاحظات ومقترحات فاسقة عندما انحنت لتلتقط الغلاف . ولكــن وز ظــل يحدق خلفها مستغرقـــا في التفكير.أحب ثديها الوقح ومؤخرتها المكتنزة من غير ريب.لقد سخنا أعضائه التناسلية.ولكنه قد أنفجر منها قائلاً وز والحصان الذي ركبتيه بوضع جسماني خاص" أصيب أكثر التلاميذ بالإغماء عندما دخـل الغرفة.فالبنات ثَلَمنَ أعمدة أسرّتهن كالرجال, ونمن على الرغم ما يعتمل في صدر الرياضي اللامع عليّا كان هو ودوتش شخصين بارزين في ذلك الوقت بفريق كرة القدم. هو لاعب مهاجم خلفي ودوتش يسند ويمسك والبنات لا يحجب منهن شيئا.وغالبا ما يَعطيَنَّ أكثر مما يَطْلُبْنَ.من السهل أن تهدئهن أو تجعلهن يتفاخرن إلى النقطة التي يفقدن أغرائهن بسهولة. أحب هذه الفتاة التي أرته بعض ألازدراء.تساءل ماذا حدث لوقاحة دورا. كان لديها الكل منذ أن تزوجا ولكنه اختفى.رغم أنه كان هناك أثر في تعبيرها الآن .
- قالت له " هل أن فطيرة التفاح أكثر أهمية من أبنك ؟
- في سبيل المسيح ,دورا أنا قصدت فقط -----"
- في يوم ما ستدفعه إلى صعوبة الاحتمال. سيتركنا, سوف لن نراه ثانية .
- سألها بغضب "أتعرفين ما هي مشكلتك ؟ليس لديك ما يكفي لعمله حيث تجلسين طوال النهار تشاهدين حوارات ضرب الذكور تلك في التلفزيون وتطبقيها علي. ثم أنك تحلمي بهذه السيناريوهات المجنونــة والتي سوف لن تحدث لعائلتنا. كان والدي قاسي علي وأنا أخرج من المنزل بلا ريب ."
- هل تحبه ؟
- من ؟
- والدك .
- أنا أحترمه. "
- أنت تخيفه. أنك أخفت ذلك العجوز الحقير الذي لا يساوي شيئا. "
- ألقى بملعقته ووقف فجأة وكرسيه يقشط الأرض بصــوت عال . واجه أحدهمـــا ألآخر على المنضـــدة للحظات زمنية عديدة وأبتسم فقال" أنه رجل يا دورا فأنا أحبه عندما تتحدثين عنه بحقارة .
- أعطته ظهرها متجهة إلى المغسلة ثم فتحت الحنفيات.
- تحرك وز خلفها ومد يده من حولها وسد الحنفيات فقال " الصحون يمكن أن تنتظر. فوضع يديـه على
وركيها ثم سحبها إليه فقال" سبق وأن سمحت لي أن أدخله بعنف في ذلك المكان الذي لا يستطـيع."
- خذه إلى مكان آخر يا وز.
- ضحك باحتقار وأنزل يديه فقال" أنا أفعل . "
- فتحت الحنفيات مرة أخرى قائلة" أنا أعرف . "
طرق دوتش على الباب الخلفي لبيت هامر عدة مرات. ومن خلال الشباك أستطاع أن يرى ما في داخـــل
45


المطبخ حيث كانت المصابيح تنير، ولكن ليست هنالك علامة على وجود أي شخص. لصق رجليه بنفـاذ صبر وبرود ثم قرع الباب ثانية وعندها فتح الباب فصاح وز أنه أنا يا دوتش. مشى إلى الداخل فأندفـع الهواء البارد إليه.أغلق الباب ، عبر المطبخ وأمعن النظر في غرفة الجلوس فصاح " وز ؟
نادى بصوت بحيث تمنى أن يسمعه على أنغام موسيقى الروك الصادرة من مكان ما في الجهة الخلفيـة من البيت والتي من المفترض أن تكون غرفة نوم سكوت. فتح الباب الذي يربط المطبخ بمرآب السيارة خلفه وقد التفت في نفس الوقت ليرى وز يمشي متثاقلا من خلاله بجلبة.شاهد دوتش واقفا في مطبخه، ضحك وز فقال ومع ذلك أتيت أيضا.
- حسبك عندما يكون متسع من الوقت لتتأمــل بتلك الأفلام الجنسية وأكـــون أنا قـــد وضعت محلولاً ضـد الأنجماد في سيارة دورا ، أنها في الواقع باردة------" ثم خفّت ابتسامته وتساءل " هل من مشكلة ما ؟
- ليلي تعرضت لحادث."
- يا للمسيح. هل أصيبت بأذى ؟
- لا أعتقد ذلك . أنا لست متأكد. "
- لف وز يده حول عضلة دوتش وقاده إلى غرفة الجلوس ، ثم دفعه على الأريكة.
- أزال دوتش قبعته وقفازه. تركت جزمتيه مسار خليـط من الطين والجليد الذائب على السجادة ولكنه لـــم يلاحظه.
- صب وز جرعة من شراب جاك دانيال في كأس وحمله إليه فقال"خذ جرعة من ذلك وقل لي ماذا جرى؟ ألقى دوتش جرعة الويسكي وهو مشوش،ثم أمتصها بنفس عميق كالمطارد قائلا"لقد تركت رسالة على هاتفي الخلوي عندما كنت أتحدث إلى جن ولم اجب على النداء. اللعنة !
كان هنالك نوع من الحوادث عندما كانت تنزل من الجبل. يا للجحيم يا رجل، أنا اعتقدت أنها كانت خلفي
تماما حينما غادرت القمرة. سوف لن أذهب إليها مباشرة. فالطريق أصبح جليديا قبل ذلك . أنا أخمّن أنها
أطالت شيئا ما، لا اعرفه على أية حال فهي أعادته إلى القمرة ذلك هو (بن تيرني )-----"
- تيرني ؟ مثّل وز تمثيلية الطباعة الصامتة قائلا" الرجل الكاتب المغامر . مهما يكن هو فقد قالت ليلي أنه
قد أصيب بأذى . "
- هل اصطدمت سيارتيهما ، أتعتقد ذلك ؟
- هذا كل ما قالته ، وكل ما استطعت أن أفهم لأنه كان استلام الإشارة بالنسبة للهاتف الخلوي سيئا . فهــل يعني ذلك أنهم في القمرة حيث أن تيرني قد أصيب بأذى ولأرسل مساعدة.
- ظهرت دورا وهي محزمة بشدة حول خصرها وقد لبست ثوبا برقبة عالية.كانت هيئتها تذكّر دوتش بالرجل الذي يمشي على الحبل المشدود والذي أدرك فقط أنها ارتكبت خطأ.
- أعطاها وز تقدير مختصر للموقف .
- عبّرت عن قلقها، ثم سألت" هل أخبرتك ليلي أي شيء عن إصابة السيد تيرني أو كم هي سيئة حالتــه ؟
- هز دوتش رأسه.مد كأسه الفارغ إلى وز الذي أعاد ملئه.أخذ دوتش رشفة أكثر حذرا هذه المرة فقــــال"
أنا لا أعلم فيما إذا أصيب بخدوش أو إذا كان في حالة خطرة أو بالكاد متعلقا بالحياة. فرانكلي أنا لا أهتم أنها ليلي أنا قلقا عليها. سوف أصل إلى هناك. الليلة .
- رددت دورا قائلة " ألليلة ؟ ".
- نظر وز بطرف عينه إلى الخارج من خلال شباك غرفة الجلوس فقال " أن تلك المادة ما زالــــت تنزل يا دوتش . أثخن من ذي قبل. "
- لا حاجة لأن تخبرني. كنت أقود السيارة فيها.
- كل مظهر من السطح الخارجي مغطى بالجليد ولا توجد علامة على فتور المطر الثلجي. واستمرت درجة
الحرارة بالهبوط .
- كيف تقترح الوصول إلى هناك يا دوتش ؟لا يمكنك أن تقود سيارتك على هذا الطريق لتصل إلى مكانك.


46



وحتى سيارتك ذات الدفع الرباعي عديمة الفائدة على الجليد الصلب. "
- قال بغضب وكدر" أنا أعلم. فقد حاولتها قبل ذلك ."
- هل أنت مجنون ؟
- نعم أنا كذلك.على كل حال.حينما سمعت هذه الرسالة على هاتفي استجبت من دون تفكير.دخلت سيارتي
وذهبت إلى الطريق ولكن .....انتهى من شرب الجرعة الثانية فقالت أطــلت استعــادة السيطرة بالكاد."
- رجعت دورا إلى المطبخ قائلة" سأآدمالقهوة"
- قال وز يمكن أن تقتل نفسك بالقيام بمثل هذا العمل الأحمق.
- أنفصل دوتش عن الأريكة وبدا بالخطو وهو يقول" أذن ماذا يفترض على أن اعمل يا وز ؟ أجلس هنــــا وأضع إبهامي في مؤخرتي حتى ينظف الطريق ؟ قد يستغرق ذلك أياماً وأنا لا يمكن أن أنتظرها تخـــرج. ماذا لو أصيبت ليلي بأذى أيضا؟ لقد تعيّن عليها أن لا تخبرني ؟
- أنا أفهم قلقك. ولكنك لم تعد مسؤولا عنها بعد ذلك . "
- استدار دوتش إليه وكور قبضتيه وأقترب جدا لتزيين صديقه بالرغم من أن وز تكلم الصــدق بتعبير تقني فهو لا يريد أن يسمعها وبصورة خاصة مــن وز الأفضل مــن جميــع النواحي. وز الذي لم يعرف يومــا الهزيمة أو عانى من الشعور بعدم الثقة بالنفس طيلة حياتهِ. وز أبقى كل شيء تحت سيطرتهِ.
- أنا رئيس شرطة إن لم يكن لسبب آخر من ذلك، أن قضية ليلي من ضمن مسؤوليتي."
- ربّت وز على الهواء بينهما فقال" حسنا، حسنا، أهدأ . غضبت مني لن تحل أي مسألة."
- وافق دوتش على أحد أقداح القهوة التي حملتها دورا في صينية. أخذ رشفات عديدة حيث أحتاجها بعــــد شرب حزامين من الويسكي اللطيف . كانت الهريسة الحامضة أشبه بالشراب اللذيذ لجسمه . فالنكهــــــة المذاق الدفء،جميعها نشرت في بطنه الطنين السار والإحساس بالوخز في مجــرى دمـــه جعلـــه يــدرك
فعلاً كم ضيع من الطلقات لكل ساعة منها وقال" ألا زال كول هوكنز يحتكر شاحنة التنظيف بالرمــــل.؟"
- أجاب وز أن المدينة جدّدت عقـده في العــــام الماضي ولكـــن بسبب أبــــن العاهـــرة التافه الذي يمتلك المعدات.
- لدي رجالي حاولوا مطاردته وذهبت إلى بيته بنفسي. أنه مظلم ومقفل. ولا أحد يرد من تلفونه.إذا لم يكن في الخارج ينظف الطريق فأين هو ؟
- أجاب وز قائلا " حسب تقديري سيكون في الحانة وهذا السبب الذي يجعله يحب عملهُ جداً.
- عليه أن يعمل لأيام قليلة في السنة وفي الأيام الباقية هو حر في أن يشرب نفسه في سبات .
- قوّس وز حاجبه بسخرية قائلا" نحن فتشنا الحانات قبل ذلك.
- أين يقدمون المشروبات المشمولة بالضريبة بعد أن يفرغوها من القناني التي توجد عليها رقع ؟
- ليس ذلك المكان الذي ستجد كول فيه. ذهب وز إلى المدخل وأخرج معطفه، قبعته، وقفازيه قائلا" أنت
تقود السيارة وأنا أخبرك أين ستذهب . "
- قال دوتش وهو يمر من جانبها شكرا على القهوة يا دورا. كوني حذرة رجاءً ."
- كل ما قاله وز لهـا لا تنتظري. وبينمــا كانا يخطيان إلى الخارج في أسوأ عواصــف الشتــاء في التاريــخ الحديث.قام وز فلكم دوتش بين عظام كتفيه قائلا" لا تقلق يا صديقي سننقذ سيدتك بالكلاّب أو بالخطاف" تشرف نوافذ غرفة نوم سكوت على الفناء الخلفي للبيت . شاهد دوتش بيرتون وأبيه يتزحلقان خارجين إلى السيارة البرونكو السوداء بقضيب خفيف نحـــو الجانب الآخر من البيت وطبعــوا ختــم على الأبواب. وعندما كان دوتش في الداخل ترك محرك السيارة يشتغل.شكّل الدخان شبح أبيض يرقص خلف السيارة عندما رجعا إلى الخلف خارج الممر ، تسارعت الإطارات تطلب الاحتكـــاك. بقى سكوت محدقــا بعد تلاشي المصابيح الخلفية للسيارة حينما طرقت أمه باب غرفة نومه قائلة" سكوت ؟
- قال لها وهو يخفض مستوى منظومته الصوتية " أدخلي . "
- هل تحب أن تتناول فطيرتك الآن ؟ "

47



- هل يمكنني أن أحتفظ بها للفطور ؟ لقد أكلت شرائح لحم كثيرة. رأيت أبي يغادر مع سيد بيرتون.
- أخبرته بما حدث قائلة " أنا أخمن أن ليلي لم تبدأ في الوقت المناسب ووقعت في شـــــرك الطقس . على الأقل لديها سبب جيد لتكن هناك . لعمري أنا لا أتصور ماذا كان يفعل سيـد تيرني على القمة هذا اليوم."
- هو يتنزّه . "
- ولكن ألا يجب أن يعرف بشكل أفضل من الذهاب للتنزّه مشيا على القدمين مـــع دخول العاصفــة ؟ تعجّب سكوت من ذلك أيضا ؟ كان سكوت قـــد مارس التنزه بالإضافة إلى أنـه يقـــرأ مقالات تيرني حول الآثــار الإقليمية . نشأ تيرني في الاستكشافات وإقامة المخيمات في غابات الجبل،أولا مع الكشافة،ثم لوحدهِ. بقدر ما كان يتمتع باكتشاف قمة جبل كليري والتي يمكن أن تكون أرض عدائية حتى في يوم جيد. هــو لا يريد بكل تأكيد أن يكون فوقها بعد ظهر اليوم حينما أصبح الطقس سيئـا. ثم أضاف قائلا"وحتى أذا وجد كـــول هوكنز أنا لا أعتقد أن أي شخص يستطيع أن يقود سيارة أو شاحنة إلى طريق لوريل الجبلي هذه الليلــة.
- ولا أنا ولكنهما ما كانا ليصغيا إلي. إ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب
» عامل البرد رواية للكاتبة الامريكية ساندرا براون ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: