منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 1:37 am

الفصل الثلاثون

عاد سبنسر وغادر الفندق عصر ذلك اليوم. لم تكن عطلة نهاية الأسبوع التي كان يخطط لها، وبقى هـو مصدوماً لأنه أدرك أنها تعيش مع شخص آخر،ولكن كان لزاماً عليه أن يكون منصفاً،فهو ما زال يعيش مع اليزابث أيضاً. وعرف هو أنها كانت غلطته جزئياً حيث أن كريستال فقدت الأمل وأصبحت متورّطـــة مع أرني. هو لا يحبه بأية حال من الأحوال،وكان متلهفاً عليها لتتخلص منه. وكان هو قلقاً حول عقدها أيضاً هو شك أكثر بالنسبة لها من أن أرني أخبرها.
عاد بالطائرة إلى سان فرانسيسكو في تلك الليلة ، وأجّر سيارة ومن دون أن تعرف أين كان ذاهبـاَ ، بدأ يقود السيارة متجهاً نحو الشمال. أفكاره مشغولة بها، وكل الذي أمكنه أن يفكر به هو كيف بدت عندمــاقبّلها في غرفة ملابسها الصغيرة. مع ذلك ما زالــت المشاعر بينهمــا هناك ما عدا أنهما أصبحــا أقوى.
وصل هو إلى نابا في الساعة العاشرة،واستمر يقود سيارته بعد ذلك.كان يفكر في التوقف عند فندق من فنادق الطرق الخارجية، وبعد ذلك رأى علامات وأدرك سبب مجيئه على ذلك الطريق . فهو يدفع جزيــة إلى الماضي وإلى المرأة التي سبق وأن التقى بها عندما كانت طفلة . كانــت الساعة تشيــر إلى الحادية عشر عندما قاد سيارته في شوارع البلــدة ، ووقف خارج المزرعـــة . كان السياج مغلقاً والبيت مخفي بالأشجار ولكنه تساءل إن كانت الأرجوحـــة لا تزال هناك. لم يكن هناك منذ ستة سنوات.وكانت الساعة السابعة عندما التقى بها لأول مرة.
أوقف سيارته عند أحد فنادق الطرق الخارجية وجرب أن يرى عائلة ويبستر في الدليل ، ولكن لم يكـــن هنالك تسجيل لديهم وهو لن يتذكر أين تسكن وهو لم يأتي إلى هماك ليراهم. لقد أتى هنا من أجلها، وما كانت هي ذات مرة،قبل هوليود،قبل الحرب،قبل اليزابث،والرجل الذي تعيش معه كريستال، قبلهم جميعاً. عندما رآها في البداية في ثوبها الأبيض في زفاف أختها. كانت كلها بساطة في ذلك الحين، في البدايـــة ذاتها.
جلس في السيارة لوقت طويل ثم شغلها ثانية.كانت لديه حياته الخاصة ليفكر فيها الآن ، أعطى كلاهمــا مهلة شهر، ولم تبد بهذا القدر الآن، ولكنها بدت مثله كثيراً عصر ذلك اليوم. وقف وتناول طعام عشاءه في مكان ما ، من البلدة التي لم يكن يعرفها ، واستغرق ست ساعات بعد ذلك ليصل إلى بحيرة تاهو.قاد سيارته على طريق دونر عندما ارتفعت الشمس وكـل الذي أستطاع أن يفكر فيــه هو الفتاة التي تركــها في موقع التصوير، المرأة التي أحبها والتي سيتزوجها.
أوقف سيارته وسمح لنفسه بالدخول إلى البيت ، ثم صعد إلى الطابق العلوي على أطراف أصابع قدميه إلى غرفة النوم حيث كانت اليزابث نائمة في فراشهما ، وبينما كان ينزع ملابسه، تحركت ونظرت إليــه بنظرة ناعسة.
قالت له" أنت عدت ؟" كانت لا تزال نصف نائمة.
أومأ خائفاً أن تقول المزيد.كان تعباً جداً ليقول أي شيء. وقد وعد نفسه أن ينتظر حتى يغادرا البحيرة. قال لها" عودي إلى النوم" ذلك كل ما قاله لها ولكنها جلست في الفراش، تراقبه باهتمامِ شديـد.
قالت له " أنا اعتقدت أنك ما كنت لتأتي حتى الأحد."
قال لها " أنا لففت الأشياء أسرع مما كنت أعتقد. بشكل سريع جداً، وليس سريع بما فيه الكفاية. هو أراد أن يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع كريستال.
قالت له " أين كنت ؟" كانت اليزابث تدرسه عندما نزع ملابسه وتجنب عينيها عندما دخل في الفراش بجانبها.
قال لها" أنا قلت لك في لوس أنجلوس. كان لدي بعض الأعمال لأهتم بها.
قالت له" وهل اهتممت بها ؟ كان صوتها هادئاً وكانت مستيقظة تماماً الآن .
قال "أكثر أو أقل.أنا لم أستطع أن أرى كل شخص أردت أن أراه وهذا السبب الذي جعلني أعود مبكراً.
أومأت هي، ليس متأكدة بأنها صدقته. لقد أحست بشيء مختلفاً نحوه لأيام، منذ أن عـاد في الحقيقــة،
154
وتساءلت بأي شيء كان منهمكاً. فقالت " هل تريد أن تتحدث عنه؟ "
قال لها " ليست بصورة خاصة. كنت أقود السيارة طوال الليل." أغمض عينيه متمنياً بأنهـا تتوقف عن الحديث، ولكنها لم تفعل.
قالت له " لماذا لم تبق في البيت في سان فرانسيسكو؟"
قال لها" أنا أردت أن أعود."
قالت له " كان ذلك رائع منك."لم يكن هو متأكداً أن كانت ساخرة أم لا وآخر شيء أراد أن يفعله هو أن يسألها." هل تشعرين بتحسن حول الأمور لحد الآن ؟ دردشت كما لو أنها كانت في منتصف العصر وأنَّ سبنسر عندما فتح عينيه ونظر إليها جالسة بجانبه.
قال لها" لأجل المسيح يا اليزابث . لماذا لا نتحدث بشأنها في الصباح ؟ "
قالت " أنه الصباح ." كانت الشمس مرتفعة وبدأت الطيور تغني.
قالت " نعم أنا أشعر بتحسن."بعد أن رأيت كريستال.هل تريد التحدث عنها؟" كانت تبحث عن شيء ما، وإنها ستجده لو تحققت من الأمر لمدة طويلة بما فيها الكفاية.
قال لها" ليس بصورة خاصة.ليس هنالك شيء لنتحدث عنه.ليس الآن.ليس وعائلتيهما في غرف قريبة منهما. لم تكن لديهما خصوصية ، وهو أراد ذلك على الأقل عندما أخبرها بأنـه يريد أن ينهي زواجهما.
قالت له "أنا أعتقد أن هنالك الكثير من الأمور بحاجة أن نتحدث بشأنها. أنا لست غبية، أنت تعرف. هو تساءل فجأة عندما جلس بقربها إن كانت قد عرفت شيئاً عن كريستال. ولكن لا سبيل يمكنها إلى ذلك ما لم تكن قد تبعته." قالت أنا أعرف أشياء كانت تزعجك . أنا وأبوك تحدثنا عنها قبــل أيام قليلة ليس من السهولة العودة من الحرب إلى الديار.أنا أعرف ذلك. ولم تكن سهلة بالنسبة لي أيضاً."
شعر نحوها فجأة بالأسف، وتساءلت كم قال أبيــه. تمنى أن لا يكــون قد تورط وتحــدث لليزابث عنهــا.
قالت له " كنت رياضي جيد طوال هذه السنين." مد يده وتناول سيجارة متمنياً أن يقول لها أكثر، يقـول
بأنه لا زال يحبها.لو كان الأمر بيده أبدأ.لم يكن متأكداً حتى من ذلك أكثر. تفوقت مشاعره نحو كريستال على كل شيء، وكان علاقته مع اليزابث مختلفة دائماً.
"سنتعود على بعضنا البعض مرة ثانية." قالتها بلطف عندما نظرت إليه وكانت توجد لطافة هناك. أنها
جعلته يشعر كما لو أنه خانها. وكان لديه وقت طويل فيما بعد.عرف بالتأكيد الآن بأنهما ما كانا يجب أن يصبحا متزوجان..
قال لها" هل أنت متأكدة أنك تريدين ذلك حقاً ؟ كان يقود إلى شيء ما لم يكن يريد أن يقوله حتى يغادرا البحيرة، ولكنه كان يفرض نفسه وخلال دقيقة كان سيخبرها.
قالت له " أنا أعتقد ذلك حيث أنني كنت أنتظرك طوال هذا الوقــت . أنا صادف وأن فكّرت بأنك تستحــق الانتظار ابتسمت هي وجعلته يشعر على نحو أسوأ. كان والده على حق. هو مدين لها بشيء ما. ولكــن ليس بقية حياته. كان ذلك كثيراً أن يطلب. ثمن باهظ يدفعه مقابل السنوات التي انتظرته.
قال لها " أنت بئس المرأة يا اليزابث." بل أكثر من اللازم . كانت أكثر بكثير من أن يكون في مستواها كان لديها أفكارها الخاصة ، أساليبها الخاصة ، بيتها الخاص ، وعائلتها التي تحيط بها، والتي عليه أن يرضى بها.ليس هنالك مجال له في نفس الخارطة ،أو على الأقل ذلك ما شعر به. مع كريستال يمكنه أن يبني حياة جديدة يمكنه أن يفعل كل شيء من أجلها . يمكنه أن يشارك في بدايات حياتهــا المهنيـة، يبدأ
حياة جديدة، ينجب أطفال.وكل ذلك كان يهمّه." قال لها "أنا لا أعرف ماذا أقول لك."ألتفت أليها ورأتها
كلها في وجهه. وأضاف قائلاً " أنا لا أعتقد أنني أستطيع أن أستمر مع هذا الوضع. أنا أعتقد أنــه يجب
علينا أن لا نكون متزوجان أبداً."
قالت" لقد فات الأوان الآن قليلاً، ألا تعتقد ذلك؟ بعد كل هذا الوقت ؟ بدت غاضبة ومتألمة ولكنها ليسـت
كانت تنتظر هذا لأيام. حتى قبل أن يتحدث والده إليها. لقد عرفت أنه كان آتٍ . قال لهــا القاضي هيل أن
155
سبنسر أصبح يشعر أنه غير متوازن وهي ستكون صبورة جداً. وبقدر تعلّق الأمر بها، فهي كانت قبــل ذلك. ثلاث سنوات جديرة بها.
قال لها "أنا كنت غائباً لمدة ثلاث سنوات.وكان لدينا أسبوعين قبل ذلك.ونحن تغيرنا. تغيرنا كلانا. أنا لا أريد نفس الأشياء التي كنت أفعلها. وأنت لديك عملك. نحن بالكاد عرفنا أحدنا الآخر عندما غادرت وفي السنوات الثلاث الماضية أصبحنا غرباء."
قالت " ليس في يدي حيلة ذلك هو الطريق.ولكن بعد انتظار ثلاث سنوات، أنا لن أقبل بالتعادل الآن، أذا كان ذلك ما تقترحه ." كانت عينيها صلبة كالصخرة وأمكنه أن يشعر بقلبه يغور عندما كان يشاهدها.
قال لها "لماذا؟ لماذا لا؟ لماذا نستمر بها؟نحن سنجعل أحدنا الآخر حزيناً."كان يحاول أن يقنعها بالحجة ولكنه أمكنه أن يرى بأنها لم تكن تريد أن تسمعه.
قالت له"ليس بالضرورة.نحن لدينا الكثير لنقدمه أحدنا للآخر. نحن فعلنا دائماً،أنا كنت أعتقد هكذا دائماً
قال لها" وأنا كانت لدي شكوك دائماً. أنا أخبرتك عندما أصبحنا مخطوبين .."
قالت له " وأنا أخبرتك أنني لم أهتم. لدينا ما نحتاج إليه تماماً لنجعل زواجنا جيدا. مهننا جيدة، عقولنــا لامعة حياتنا مثيرة، تلك هي الأشياء التي يصنع منها الزواج الأفضل."
قال لها " ليس من حيث أتيت أنا. ماذا عن الحب، اللطف، الولاء، الأطفال؟" ولكن كيف كان لديـه ولاء
وكريستال لبعضهما البعض ؟أصبح كلاهما يعيشان مع أناس آخرين. حاول أن لا يفكر فيها عندما تحدث مع اليزابث ، ولكن مهما كان لديهما، أنه أكبر مما كان هو واليزابث يحلمان به أبداً.
قالت له" أنت قرأت الكثير من الروايات.كنت بعيداً عن الحياة الحقيقية لمدة طويلة جداً،يا سبنسر. شيء مؤكد أن هذه الأشياء مهمة ولكنها حشوه النافذة،وليست الأساس."ولكن كل شيء قالته لها كان يعرفـه سابقاً. حيث كانا مختلفين جداً.نفس الأمور لم تكن تهمهما . كان يريد الحب. وأرادت هي أعمال كبيــرة.
قال لها"ما هو شعورك نحوي ؟ التفت إليها فجأة بنظرة غضب. فقال" أنا أعني حقاً؟ما هو شعورك وأنا متمدد بجانبك في الفراش في الليل؟ عطف، حب،رغبة، صداقة؟ أو هل تشعرين بالوحدة كما أشعر أنا؟" لقد مارسا الجنس مرة واحدة فقط منذ أن عاد، وكانت كارثة.
قالت" أنا أشعر بالأسف نحوك." نظرت إلى عينه وتكلمت بشكل بارد جداً. فقالت " أنا أعتقد أنك تبحث عن شيء ما غير موجود. كنت دائماً." ولكن ماذا إذا أخبرها بأنه وجدها؟ لم يكن يريد أن يخبرها بذلك، بالرغم من ذلك. هو أراد أن يتركها. ولكن لـم تكن هنالك حاجة لأن يؤذيها بإفراط. لم يكن يريد ذلك. هو أراد أن تعود حياته فقط.ولكنه كان من الواضح بأنها لا تريد أن تعطيها له. فقالت" أنا أعتقد أنك حالم.. وأنا أعتقد أن عليك أن تبدأ بالعيش قي العالم الذي يحيط بك،العالم الذي نعيش فيه يا سبنسر.عالم مليء بالناس المهمين ذوي المهن المهمة. أنهم جميعاً يعملون أشياء مفيدة، لا يجلسون هنا وهناك يمسكــون بأيدي زوجاتهم ويتوددون إلى أطفالهم."
قال لها " إذن أن أشعر بالأسف عليهم وعليك أذا كان ذلك ما ترينه.
قالت له " عليك أن تسحب نفسك على السواء،تحصل على عمل في واشنطن، تحاول أن تصنع أصدقاء، وترى الناس الذين يؤثرون...."
قال لها"مثل الناس الذين يعرفهم أبوك؟"هو قطعها،بدأت عينيه تشتعل بالغضب.كان مريضاً ومتعباً منهم وبحثهم الثابت إلى الأبد أعظم أهمية."ما كان مهماً بالنسبة لهم لا يهم ذرة بالنسبة له . وبصورة خاصة الآن ، بعد ثلاث سنوات في كوريا.
قالت له" نعم، مثلهم. ما هو الخطأ فيهم ؟"
قال لها" لا شيء. سوى أنني لا أحبهم."
قالت له " أنت محظوظ أنهم يتحدثون معك حتى.كانت غاضبة عليه أيضا. لقد أتعبت من تعبيره المزعـج في كل حفلة ذهبوا إليها.فقالت"أنك محظوظ أنني تزوجتك.وأنت أوفر حظاً بأنني ذكية جداً لأطلقك. فأنت ستفعل في يوم من الأيام شيء ما من تلقاء نفسك،وأنا سأرى أنك تفعله.وفي يوم من الأيام ستشكرني يا سبنسر هيل.
156
نظر إليها وضحك.ضحك حتى نزلت الدموع على خديه.كانت هي المرأة الأكثر أنانية التي التقى بها أبداً، وكانت متأكدة أنها على حق. لكنها أجبرت على التنافس معه أيضاً.
ماذا تخططين بالضبط أن تفعلي بي يا اليزابث ؟ وما ذا بشأن الرئيس ؟ أو الملك ؟ ذلك قد يكون مسلياً.
في الحقيقة أنا قد أحب ذلك."
قالت له "لا تكن أحمقاً.يمكنك أن تكون أي شيء تريد.كل باب مفتوح لك في واشنطن،حتى الوزارة،إذا لعبت أوراقك بشكل صحيح."
قال لها " وإذا كنت لا أريد اللعب ؟"
قالت له " ذلك خيارك. ولكنني كنت أقصد ما أقول. إذا أردت الطلاق، فأنني سوف لن أعطيك إياه." هـو لم يطلب منها لحد الآن، ولكنه كان لديه جوابه قبل ذلك.
لماذا تريديننا أن نبقى متزوجين أن كنت لا أرغب في ذلك؟ لم يستطع أن يفهمها، ولكنها كانت واضحة حول ما شعرت وهي وضعته على المحك عندما نهضت ونظرت إليه بتعبير الحديد الصافي .
قالت له"سوف لن اسمح لك أن تحرجني بعد كل هذا الوقت.أنا انتظرتك،والآن عليك أن تدفع مستحقاتك فالثمن ليس بذلك المستوى الباهظ لو تولي له بعض الاهتمام.
قال لها" يمكنك أن تفعلي الأسوأ.
وبعد ذلك ، كفكرة متأخرة قالت له" بالإضافة إلى ذلك ،أنا حدث وأن أحببتك."ربما حركت مشاعره عند سماعه لها لو قالتها بشكل مختلف ومتسرع قليلاً.
قال لها" أنا لست متأكداً من أنك فهمت معنى الحديث."
قالت له "ربما لا."بدت غير متأثرة. ولكن في تلك الحالة، يا سبنسر، يمكنك أن تعلّمني." وبذلك، دخَلَـت إلى الحمام وأقفلت الباب خلفها.سمعها تشغل حمّامها وبعد نصف ساعة، خرجت ثانية، وهي تبدو نظيفة جداً،في سروال أبيض فضفاض وقميص حريري أبيض مضغوط بشكل خالي من العيوب، وحذاء أبيض، ولؤلؤتها مشبّكه حول رقبتها،وزوج من اللآليء وأقراط الماس.كانت فتاة جميلة،ولكن ليس فيها شيء حرّك إحساسه أو أبهجه.
قالت له " هل تنزل لتناول الفطور أم أنك تريد أن تأخذ قسطاً من النوم؟ ؟"
كلاهما عرفا أنه لن يكن قادراً على للعودة إلى النوم، ولكنه بدا مرعباً. لقد أخذ الليــل ضريبته منه ولــم يسبق للصباح أن كان أفضل بكثير. أن ألأخبار التي تقول أنها لــن تطلقه وضعـت السكين في قلبـه الذي
كان ملانا جداً بكريستال.
قال لها " سأنزل بعد فترة قليلة."
قالت له " جيد. ونحن نتوقع أن نكون في هيوستن هذا اليوم للغداء. أنا متأكدة من أنك ستكون مسروراً بسماعها"
قال لها"مبتهج."ولكن بطريقة غريبة،شعر أنه مرتاح بعد التحدث معها.على الأقل لم يعد يقوم بالتظاهر بأنه يمكن أن ينتظر بالكاد لمواصلة زواجهما. عرفت أين وقف،ولسوء الحظ عرف هو أيضاً أيـن كانت تقف. نظر إليها مرة ثانية عندما كانت تتهيأ لمغادرة الغرفة.
فقال لها" هل أنت جادة يا ليز ؟
كان صوته لطيفاً . أراد هو أن يجعلها ترى كم كان من اليأس بالنسبة لهما أن يبقيا سوية.
قالت له" حول أي شيء؟ أبقى معك ؟ أومأ قائلاً نعم أنا.لماذا ؟ لماذا لا تستطيعين أن تعترفي أنه خاطئ كلياً ؟ ما هي الغاية من دفع الأمور بالقوة؟"
قالت له "أنا أخبرتك.أنني سوف لن أدعك تجعلني أبدو حمقاء.وبالإضافة إلى ذلك سيكون إحراج لوالدي
قال لها" ذلك أسوأ سبب سمعته."
قالت له"أذن فكر في أسبابك أن شئت.ولكنني أعني ما أقول.وأنا أعتقد في الركض الطويل سنكون كلانا سعداء ونبقى معها."لم يستطع أن يصدق أنها كانت تقول ذلك،ولكن من دون كلمة أخرى،غادرت الغرفة
157
وذهبت إلى الطابق السفلي لتناول طعام الفطور، كما استلقى سبنسر في الفراش وفكّر في كريستال.
كانت لديها مشاكلها في تلك الليلة. هي لم تنهي العمل حتى الساعة العاشرة. فقد احبر أحد مصابيح كليك
وبعد ذلك كان المقطع الرئيسي من المشهد. لقد وقفوا حوله ساعات وكان الوقت منتصف الليل عندما وصلت البيت، وكان أرني بانتظارها.
قال لها" ماذا فعلت اليوم؟ بدا هادئاً عندما كان يشاهدها تنزع ملابسها. كانت متعبة حتى العظم . وكانت تفكر في سبنسر طوال الليل وكان يجب عليها أن تقول لأرني.
قالت له " لا شيء أكثر. احترقت المصابيح وبقينا في المجموعة لساعات."وقد اشتكوا جميعاً بلا نهاية من الحرارة ، والانتظار الطويل وطعام المطعم الصغير للعشاء.
قال لها" ذلك كل ما في الأمر؟"تجول ببطء إلى حيث كانت واقفة،عارية تحت ثوبها.قالت له"أكيد.لماذا؟
مسك شعرها بملء يده وسحب رأسها بحدة إلى الخلف وسحبه بأقسى ما يمكنه كما أنها لهثت وقاتلت لتبتعد عنه. فقال لها. لا تخونيني ! "
قالت له "أرني ... أنا ... ولكن الكلمات تجمدت على شفتيها. أمكنه أن يرى بعينيه أن سبنسر كان معها في الأستوديو. قالت له " كانت لدي زيارة من صديق قديم... ذلك كل ما في الأمر... سحب شعرها بقوة مرة ثانية وقد ملأت عيناها بالدموع من الخوف والألم.
قال لها"لا تكذبي علي!أنه الرجل الذي أتى من كوريا،أليس كذلك؟"كان ذكياً وكان توقيته صحيحاً.خمّن ذلك فقط بمجرد دفعا إلى الأمام،عندما أخبرته الخادمة أن الرجل خابر، وذهب إلى المجموعة ليرى أن كان أي شخص معها.فقد وصل في الوقت المحدد ليراهما قد اختفيا في غرفة الملابس. وقد أنتظر لوقت طويل قبل أن خرجا مرة ثانية وهما ينظران أحدهما إلى ألآخر مثل حبيبين فقدا بعضهما البعض منذ زمن طويل.
قالت له "نعم... تعم... كانت مقطوعة النفس عندما لوى شعرها بيديه. ذلك من كان هو... أنا آسفة.. أنا لم أعرف أنك تزعل ..."
قال لها " عاهرة غبية. صفعها بقوة على وجهها ورماها في منتصف الغرفة قائلاً" لو رأيته مرة ثانية أو خابرته ، أو تحدثت معه، فهمت ذلك أيها الآنسة الطاهرة؟"
قالت له " نعم.... أرني ، أرجوك..... كانت مروعة . لم تر ذلك الوجه فيه من قبل.
قال لها" والآن" أنزعي ملابسك."هي لهثت من النظرة التي بانت على وجهه وهو لم يكن سكرانا حتى. ولكن هنالك نظرة في عينيه أخافتها عندما خطا بشكل هادف خلال الغرفة نحوها.مزق ثوبها من ظهرها ووقفت تترنح عارية أمامه.وتذكري شيئاً واحداً،أنت تعودين لي الآن!ليس لأحد آخر! لي لأنني امتلكتك! هل أن ذلك واضح ؟ هي أومأت، والدموع تجري على خديها و صفعها مـرة ثانية وبدون مراسم أخــرى رماها إلى كرسي في الجوار ونزع ردائه كما أنه ضحك على الخــوف الــذي ظهــر في عينيهـا فقال ذلك صحيح.أنا سوف أعمل ما أريد بالضبط لأنني أمتلكك."وأخذها بهذه القوة،مثل هذه الهمج، بأنها عندمـــا صرخت هذه المرة ، لم تكن صرختها ببهجة ولكن بألم وعندما قام خلال ذلك ببادرة وحيدة ورماهـا على الأرض حيث استلقت وهي تنشج من المعاناة. كان ذلك فقط تماماً كما عمل توم باركر، وأسوأ في بعض الأساليب،لأنها كانت تثق في أرني.كان عليها أن تغادر مع سبنسر عصر ذلك اليــوم.عرفتـــه الآن ولكن فات الأوان جداً . كان أكثر مما عرفت بعد ذلك ، وكانت خائفــة مما قد يفعله لسبنسر . إذا كان يقصد ما يقول. ولن تفعل أي شيء يعرض سبنسر للخطر. حتى لو قتلها.نظر إليها مستلقية هناك، وضحك عندما بكت وهي لا تجرؤ أن تنظر إليه . فقال لها" أنهضي ! "سحبها من شعرها بملء يده مرة ثانيــة وعينيه تحدق حولها بوحشية في رعب. فقال وإذا رأيته مرة ثانية في أي وقت، سأقتلك. يا كريستال ويات ذهب هو إلى الفراش وذهبت هي إلى الحمّام لكي تتقيأ،وعندما نظرت في المرآة، العينين اللتين رأتهمـا هناك كانت خالية من التعبير.لقد أعطاها كل شيء واعتقد الآن أنه أمتلكها. ولكن شيء واحد كان مؤكداً أنهــا عرفت الآن ماذا سيحدث إذا حاولت تركه والذهاب إلى سبنسر.
158
الفصل الواحد والثلاثون

ذهب سبنسر واليزابث برحلة في الطائرة إلى واشنطن في السادس مـن أيلول مـــع باركلي الكبير. كــان
أسبوعاً مؤلماً لديه . أصبح التوتر بينهما قاتلاً . ولكنها استمرت ، كما لم يكن هنالك خطأ ، عزمت على مواصلة وهم زواجهما.هو لم يكن يعرف كيف سيقنعها،ولكنه أراد أن يعود إلى كاليفورنيا في شهر مع كريستال. وكان سيفتح موضوع الطلاق مع اليزابث مرة ثانية في اللحظة التي وصلا بهــا إلى جـــورج تاون.بــدت مقاومتها للفكرة وكأنها مفاجأة له بصورة تامــة. كان هو وكريستال ساذجين تجـــاه رغبة شركائهما أن يتركاهما وكل الذي فكّر سبنسر بشأنه الآن هو كيف يقنع اليزابث أن تطلقه.
ولكنه عندما وصل إلى واشنطن كانت فخورة بالبيت الصغير،ومشغولة جداً مع أصدقائها، ومشغولة جداً بعملها حيث نادراً ما يراها.لقد أجّرت ربة بيت لتطبخ وتنظف البيت لهما،وبديا مدعوان إلى كل حفلة في المدينة.أما بالنسبة لسبنسر فأنه بدا يائساً. شعر كما لو أنه يغرق في بحر من الناس،ليلاً ونهاراً،وكان يحاول في كل مرة أن يتحدث معها، وهي تتجنب الموضوع بطريقة ما.وأصبحا في نهاية الأمر في البيت في عطلة نهاية الأسبوع الثانية،أنفجر عليها عند الفطور . لقد أخبرته تواً بأنها قبلت دعوة الغداء عنــد والديها في ذلك اليوم، واعتقدت أنه قد يحب أن يلعب لعبة كرة الغولف مع والدها.
قال لها " لأجل المسيح يا اليزابث،نحن لا يمكننا أن نستمر مثل هذا.لا يمكنك أن تستمري بالتظاهر بأنه لا يوجد خطأ." لم يتغير شيء بالنسبة له منذ بحيرة تاهو أو منذ وقت طويل قبل ذلك.
قالت له " أنا أخبرت من قبل كيف كنت أشعر،يا سبنسر.هذه هي. مدى الحياة. من الأفضل لك أن تتوقف عن مقاومتها، وتتمتع بها. بدت كأنها هادئة ومسيطرة كما كانت تفعل دائمـــاً وكانت تقوده إلى الجنون.
جلس هو ومد يده خلال شعره في بادرة مألوفة لم يحدث وأن أعارت لها اهتماما بالمودة. في الحقيقــة، أنه أزعجها ولكنها كانت مستعدة أن تتحمل كل شيء.كانت هذه حياتهما، وكان هو زوجها.
قال لها" علينا أن نتحدث." كانت عيناه صارمة. كانت امرأة محترمة وكلن هو يقدّر ما فعلته من أجلــه.
ولكن لم يكن هذا ما يريده.عرف ذلك الآن.كان متأكداً منه وهو لم يرد زواجاً كان كله ادعاءات ومظاهر.
قالت له " ماذا تريد التحدث عن ؟ كانت نبرة صوتها باردة. كانت مريضة من صعوبة الوضوح تعديلـه.
بقدر ما يمكنها أن ترى ، كان لديه كل شيء يريده. بيت رائع وجارية تخدمه وزوجة ممتعة مع وظيفــة جيدة. ومهمة في القوانين. ولكن سبنسر لم يكن يراها بهذه الطريقة. ليس بواسطة مغامرة تنطوي على مخاطر جمّة.
قال لها" يجب علينا أن نتحدث عن زواجنا."
أصبحت في عينيها نظرة باردة. سمعت عنها من قبل، لم تكن مهتمة بمتابعة الموضوع. ما كانت لتعطيه الطلاق. سيكون لديه تقدم في النضج ويواجهها.
قالت له " ليس هنالك شيء لنتحدث عنه."
قال بشكل حزين" أنا أعرف." تلك هي المشكلة بالضبط."
قالت له"المشكلة هي أنك مازلت تطرق بشدة حول مقاومتها،وحينما تتوقف عن فعل ذلك ستسير الأمور بشكل أفضل بكثير.أنظر إلى والدي.هل تعتقد دائماً أنه سيكون سهلاً بالنسبة لهما؟أنا متأكدة لا.لقد حلاّها وبالتالي يمكننا، لو توافق أخيراً وتواصل الأمر. بدت غير متعاطفة جداً.
قال لها" ماذا لي،" قال، وحاول أن يتكلم معها بهدوء، بأنني لا اعتبر هذا زواجاً."
قالت له " أنا لا أتفق معك. بدت غاضبة ، ولكنها ليست حزينة. كانت تحاول أن تتحدث عن المشكلة.
قال لها" نحن لا نحب أحنا الآخر . ولم نكن . ألا يهمّك ذلك ؟"
قالت له"بالطبع يهمّني.ولكن ذلك سيأتي لاحقاً."بدت غير مهتمة مما جعله يشعر أنه لأكثر جنوناً حتى .
قال لها " متى تعتقدين أن ذلك يأتي يا اليزابث؟ في عمر الخامسة والستون عاماً، مثل راتب التقاعد أو
العلاوة؟ هي في البداية أيضاً،أو ليست كذلك. ولم تكن لي.أنا حاولت أن أقول لنفسي بأنها كانت، ولكنها
159
لم تكن. أنا أردت أن أخرج بعد خطوبتنا، وقلت هكذا.أنا دعوتك أن تتحدثي معي في هذه كنت أحمقاً،وأنا عرفت المسألة،أنها لم تكن عادلة بالنسبة لك، أو بالنسبة لي، ونحن ندفع الثمن الآن لأنك كنت عنيد."
قالت له"ما هو الثمن الذي تدفعه أنت؟أصبحت غاضبة الآن وكشفت عن نياتها أخيراً فقالت"ثمن الراحة
ثمن امتلاكك زوجة يمكنك أن تكون فخوراً لتتزوج منها أو يكون لك والد زوجة من الرجال الأكثر أهمية
في الوطن ؟"
قال لها " أنا لا يهمّني كل ذلك، وأنت تعرفين المسألة."
قالت له "أنا لست متأكدة من ذلك. أليس كذلك ؟" لماذا تزوجتني، إذن، إذا لم تكن تحبني ؟ " أنه سؤال جيد جداً.
قال لها" أنا قلت لنفسي أنني كنت أحبك. أنا اعتقدت أننا سنجعل هذا الزواج ناجحاً، ولكننا لا نستطيـع،
وعلينا أن نواجه ذلك ."
قالت له " واجهه أنت. أنت الذي تعاملت به. أنها مشكلتك.كل الذي تفعله هو الأنين طوال الوقت. حسنا،ً كف عن الأنين وأفعل شيئاً ما بشأن الموضوع ."
قال لها " ذلك ما أريد أن أفعله، أللعنة !" ضرب على المنضدة التي أمامه بعنــف وحاول أن يرمي شيئاً نحــوها. أنا أريــد أن أطلّق وهكذا يمكنني أن أخرج كلانا مــن هذه المشكلــة ونبـدأ بالعيش مثــل البشر الطبيعيين.
قالت له " نحن لا نذهب إلى أي مكان،يا سبنسر. نحن متزوجان. وذلك يتوقف إلى أي مدى سيصمد هذا الزواج. نحــو الأفضل أو الأسوأ، حتى يفرقنــا الموت. لـذلك توقف عن الإساءة وتعود عليها. تنّح جانباً واحصل على عمل. أعمل ما تريد ، ولكن أفهم شيئاً واحداً. لن أطلّقك."
شعر هو باليأس يحيط به عندما أستمع إليها. كل ما كان يريده هو العودة إلى كريستال في كاليفورنيا.
قال لها" إلى أي مدى تعتقدين أننا يمكن أن نستمر على مثل هذا الوضع ؟"
قالت له " إلى الأبد. إذا توجب علينا ذلك. أن الأمر يعود إليك كم تريد أن تصعّبها."
قال لها" هل تريدين أكثر من هذا ؟ أنا أفعل.أنا أريد شخص ما أتحدث معه.شخص ما يريد نفس الأشياء التي أريدها.الحياة،الحب،والسعادة والأطفال."أوشكت عيناه أن تدمع.وأضاف يقول"اليزابث،أنا أريـد أن أكون سعيداً .
قالت له " وكذلك أنا. بدت غير عاطفية نحوه ، وفجأة خطرت فكرة في عقله لم تكن تخطر على باله من قبل،ولكنها لا زالت تتذكر الطريقة التي كان ينظر بها إلى الفتاة في النادي الليلي في تلك الليلة بعد حفلة خطوبتهما في سان فرانسيسكو،ثم إعلانه بعد يومين أنه لــم يكن يريد الزواج.وأضافت تقــول" سبنسر, نظرت في عينيه مباشرة،هل توجد هناك امرأة أخرى ؟ ولكنه لم يستطع أن يخبرها بذلك.لم تكن تلك هي المسألة. المسألة الحقيقية أنهما ارتكبا خطئاً ويجب مواجهته. ما حدث بعد ذلك لم يكن شأنها.
قال لها" لا، لا توجد."لم يكن يريد أن يخبرها حول ذلك.هو لم يكن يريد أن يغطي على نقطة الخلاف."
قالت له " هل أنت متأكد؟" هي عرفته أفضل مما أحب أن يعتقد، ولكنه هز رأسه، صمم أن يكذب عليها
بشأن كريستال.
قال لها" أنه ليس مهماً. ما أقوله لك يعني أكثر من ذلك بكثير. هذا لا يحل المشكلة لأي منا، ولن يحلهـا
ولكنها أوشكت أن تكون عصبية وأظهرت ذلك، وفجأة عرفتها.
قالت له " أنه مهمّاً . لدي الحق أن أعرف أذا كانت هنالك امرأة ما أخرى."
قال لها" وهل أنها ستغير أي شيء؟" راقبها بعناية.
قالت له"أنا لن أعطيك الطلاق إذا كان ذلك ما تريد أن تعرفه ولكنها ستخبرني شيئاً ما عنك.أعتقد أن كل هذا الهراء الذي تشتكي منه حقاً هو لتغطي شيئاً آخر، أليس كذلك ؟"
قال لها" أنا أخبرتك أن تلك ليست هي المسألة."
قالت له " أنا لا أصدق ذلك ."
160
قال لها "اليزابث،كوني عاقلة.رجاءاً.ماذا يمكنه أن يقول لها؟ بأنه كانت هنالك امرأة أخرى؟بأنها المرأة الأكثر جمالاً رآها في أي زمان مضى وكان عاشقاً لها منذ أن كان عمرها أربعة عشر عاماً ؟ والآن هما يريدان أن يتزوجا ؟
قالت له "أراد أبي أن يعرفك على بعض الأصدقاء المهمين اليوم."كانت تتجاهل كل شيء قاله."وأردفت
تقول " أعتقد أننا يجب أن نذهب."
قال لها " لأجل الله نحن نتحدث عن بقية حياتنا. لماذا لا تصغين إلى صوت العقل؟"
قالت لأن فكرتك من السبب هي الطلاق،يا سبنسر.فكرتي تقول لا.وأنا لن أتركك تخرج من هذه.أنها بتلك البساطة.لن أدعك تحرجني علنا.أنا لا أريد أن أكون مطلّقة.أنا أريد أن أكون متزوجة.كانت تريد دائماً أن تكون متزوجة منه،وقد حصلت على ما تريد تماماً.ولكن بقدر تعلق الأمر بها، كان ذلك كل الذي حصلت عليه أنتمن هذه الحياة في أي وقت مضى.تقريباً. كان كافياً لها ، أن لم يكن له، وهي ما كانت لتسمح له أن يخرج من الصنارة بتلك السهولة.
قال لها" ولكن هل تريدين أن تكونين متزوجة بهذا الشكل ؟"
قالت له" نعم." لم يكن هنالك تردد." أراد أحد أصدقاء أبي أن يعرض عليك وظيفة هذا اليوم. أنا أعتقـد أنك يجب أن تقابله."
قال لها" لقد تعبت من أصدقاء أبيك، ومن أبيك."
قالت له"أنه شخص مهم جداً من الحزب الديمقراطي وأنها وظيفة حكومية."واصلت الحديث كما لو أنها لم تسمعه، وأراد سبنسر أن يصرخ. فقالت" وهو يعتقد أنك ستكون مفيداً بالنسبة له."
قال لها"أنا لا أريد أن أكون مفيداً لأي أحد الآن.عدا نفسي.وأنت.أنا أريد أن أريد تنظيم الرمية الخاطئة.
قالت له"لم تكن هنالك رمية خاطئة يا سبنسر.ليس بقدر ما أنا قلقة،وأنا لن أتركك حراً وبالتالي أنساها" سوف لن توافق أن تطلقه. لقد وقع في المصيدة. ربما إلى الأبد.
قال لها " أتعنين تلك ، أليس كذلك ؟
" كلياً." نظرت إلى ساعتها اليدوية ببرود فقالت" علينا أن نكون هناك عند الظهر. أنا أقتــرح أن تلبس ملابسك الآن."
قال لها" أنا لست طفلاً يا أليزابث أنا لا أريد أن أتلقى الأوامر بما يملى علي لكي أفعل، متى ألبس ومتى آكل ومتى أذهب إلى الحفلة. أنا رجل، أنا أريد أن أعيش مع المرأة التي تحبني.
" أنا آسفة." وقفت ونظرت إليه ببرود . لقد دمّر أي أمل في ذلك ولكنها مازالت لم تدعه يذهب. وكانت مقتنعة بأن هنالك امرأة أخرى. ولكن أيا كانت هي، فأنها ما كانت ستحصل عليــه. وأضافت تقــوليجب عليك أن تتدبر الأمر بهذا، أليس كذلك ؟ هي غادرت الغرفة بهدوء بعدئذ ، وبعد ساعة كانت في الطابق السفلي في بدلة بحرية زرقاء داكنة وحقيبــة التمساح الزرقاء الداكنة وخفّين أعطاها والــدها لهاتيمّنــاً بعيد ميلادها.وكان سبنسر قد ارتدى ملابسه أيضــاً وهو كارها نفسه للاستسلام لها . كــان يلبس بدلة رمادية، ووجه يمكن أن يكون مثالي للجنازة.
هي دردشت معه بسرور، كما لو لم يكن شيء بينهما. شعر كما لو أن حياته قد انتهت.الجزء الذي كان يهمّه على أية حال . بدا يائساًً. وكان صديق والدها،بشكل يمكن توقعه شخص جدي ومهم على السواء.
هو عرض على سبنسر وظيفة في دائرة حكومية حيث ستثير اهتمامه أذا أراد البقاء في واشنطـن، وإذا قبل بوظيفة أتت إليه بشكل جوهري بسبب تأثير عائلة باركلي. ولكن كانت الوظيفة التي عرضت عليـــه جيدة،كانت تلك أول وظيفة أثارت اهتمامه. وقد أخبر الرجل بأنه سيفكر في الموضوع.أكثر ليكون مؤدباً مما كان يقصدها . كل الذي كان يريده هــو أن يتحدث مــع كريستال . ولكن حينما أتصل بها في ساعــةمتأخرة من تلك الليلة ، عندما كانت اليزابث في الفراش ، علم أن كريستال أصيبت بإخفــــاق. كان أرني يراقبها ليلاً ونهاراً، وفكرت مرة أو مرتين جعلها تابعة له. حتى أنها كانت خائفة أن تتحدث مــع سبنسر بواسطة الهاتف. ولكن من حسـن الحظ أن أرني كان في الخارج عندما أتصل سبنسر بها ، قالت له فقط
161
أن أرني هددها. ولكنها في الحقيقة أصبحت خائفة على حيــاة سبنسر الآن. هي عرفـت بأن أرني أعتزم العمل . كان أرني يأتي إلى العمل في أوقات غير متوقعة في هذه الأيام ، كان يجلس في غرفة ملابسها، يراقب مكالماتها،رغم أنها تستقبل القليل جداً.والشيء الوحيد الذي كان مسموحاً لها عمله هو أن تذهب إلى العمل وتعود إلى البيت إلى أرني.لم يضربها ثانية،ولم يغتصبها،ولم يلمسها. لم يكن لزاماً عليه ذلك.
هو أخبرها فقط أنه سيقتل سبنسر.وفي اليوم التالي لاغتصابها،أتى إلى البيت يحمل قلادة هائلة مــن الماس أبتسم لها بطريقة شريرة وقد كتب على البطاقة،" أعتبريها حزام عفة. الحبيب، أرني."ولكن لــم يكن هنالك شك في عقلها الآن ما سيحدث لها لو أنها حاولت تركه والذهاب إلى سبنسر.كانت متأكدة من أنه سيقتلهما كلاهما. كذلك قال هو.
هي عرفت الآن ما كان يجب عليها أن تعمل. عليها أن تدع سبنسر يذهب،لأجله.هي لم تستطع أن تخبره عن السبب. كانت خائفة جداً من أن تخبره بالحقيقة،خائفة من أنه سينتقم،أو يعود إلى كاليفورنيا ليجرب وينقذها من أرني .كيف يخرج هناك ؟" بدا سبنسر متعباً منهكاً عندما خابرها.كانت الساعة بعد منتصف الليل وكان مفرغ عاطفياً من الإجهاد نتيجة محاولته أقناع اليزابث، بفشل، لتطلقه.
"كان هو صعباً"تكلّمت كريستال بصوت هادئ.كانت هذه أول مرة تتحدث معه في أيام وقد ملأت الدموع عينيها عندما فكّرت بما يجب عليها أن تقول. ولكن كان عليها أن تقول لأجله.
تلك استهانة العام،أليس كذلك؟حاول أن يجعل منها إشارة ولكن كانا كلاهما محبطان ويمكنك أن تسمعه.
لقد ارتكب خطأه الكبير الأول عندما قرر المضي وتزوج اليزابث حينما كان يعرف أنه لم يكن يحبها.كان يصغي إلى كل شخص عدا نفسه. وقد اعتقد أنه كان يفعلها لكل الأسباب الصحيحـــة. حتى انه حـاول أن يقنع نفسه بأنه أحبها، وأن مشاعره نحو كريستال كانت مجرد افتتان.
قالت له كريستال" هل تحدثت مع اليزابث ؟
قال لها " نعم ، ليس بأنني وصلت إلى أي مكان.هي رفضت أن تتعاون معي بشكل مطلق، فبدلاً من أن أضربها أو أمسكها في الفراش مع شخص آخر، أنا ليست لدي دوافع للطلاق ما لـــم توافق هي. ولكنني
لن أتركها. أعطيها فترة،يا كريستال،أنا سأقنعها." هو لم يكن يعرف كيف يتم ذلك لحد الآن، ولكن عليه أن يعرف، ولكنه لم يكن مستعداً للإجابة على كلمات كريستال التالية . لقد ضربته في أحشاءه مثل الكرة الحديدية التي تستخدم في هدم المباني عندما كان يصغي إليها.
قالت له أنت لا تحتاج غلى ذلك.أنا وأرني كنا نناقش الموضوع،وهي اختنقت تقريباً عند الكلمات،ولكنها أجبرت نفسها على أن تبدو طبيعية.أنه كان أصعب دور في مهنتها،ولكنها آمنت أن حياة سبنسر قــد توقفت عليها،وعليها أن تقنعه،مهما فكّر بها بعد ذلك.حيث لم يعد مهماً.بدأت تفهم ما هو كان دور أرن في هوليود.لقد سمعت الناس يتحدثون عنه في المجموعة عندما رأوه معها.وإشاعات ارتباطاته أخافتها
كان هنالك أكثر بالنسبة لأرني من أنه التقت نظراتهما ، بافتراض أن هناك أناس خطرين خلفـه.وكانت كريستال تمثل بالنسبة لهم صفقة كبيرة من المـال. هو يفكر بأنــه سيؤذي سيرتي إذا أتركــــه الآن. هي استمرت تقول" أن الدعاية والإعلان يمكن أن يؤذياني بشكل سيء جداً."
شعر سبنسر كما لو أن قلبه توقف وهو يستمع إليها. فقال لها" ماذا تقولين لي ؟
قالت"أنا أقول."أجبرت على قول ملاحظة باردة في صوتها،والتي كانت غريبة بالنسبة لها.كان صوتها طبيعياً مليئاً بالدفء والعاطفة،مثل غنائها تماماً. أنا أقول" بأنه أنا لا أعتقد أنــه يجب عليك أن تعود. أنا لست مستعدة للقيام بأي تغييرات ."
قال لها" أنت تبقين معه؟ بسبب ما قد يقوله الناس؟ هل تخبّلت؟ "
قالت له "لا " هي بدت واقعية جداً حيث أنه احبر قلبها بقوله الكلمات ، ولكنه أفضل من أن تؤذيه مثل هذه من أن تترك أرني يفعلها بأتباعه.أنا أعتقد أنه حدث وأن أصبحت مجنونة قليلاً عندما رأيتك.لم يكن باليد حيلة....كان وقت طويل جداً وأنا ...لا أعرف . ربما أنا كنت ألعب الدور... دور الحبيب الضائع منذ زمن طويل والفتاة الصغيرة التي أحبته ذات مرة. انهمرت الدموع على خديهــا مثل زخّات المطر ولكــن
162
كان صوتها كان ثابتاً.
قال لها" هل أنك تقولين لي أنك لا تحبينني ؟"
هي ابتلعتها بصعوبة وهي تفكر به فقط ، وليس بنفسها، وبحياتها الخالية التي امتدت أمامها."فقالت أنا
أعتقد أن ذلك مضى منذ عهد بعيد جداً..... أنا كنت أعتقد أننا جرفتنا العاطفة عندما رأينا أحدنـا الآخر."
قال لها " لا تقولي لي هذا الهراء ! أنا لم أنجرف بأي شيء. أنا نجوت من ثلاث سنوات حـــرب صغيرة قبيحة فقط لكي أعود إليك وأخبرك أنني أحببتك." كانت يصيح عليها تقريباً، وكان عليه أن يذكر بنفسـه
أن يجعل صوته واطئاً. كانت اليزابث نائمة في الطابق العلوي ولم يكن يريد أن يوقظها.أنا ربما انتظرت طويلاً جداً . ربما كنت أحمقاً بعمل الكثير من الأشياء.الله يعلم أنا أبدو أنني كدرت حياة كل شخص ولكن يمكنني أن أخبرك شيئاً واحداً وهو أنني لم أكن منجرفاً أو ألعب دوراً عندما رأيتك.أنا أحبك. أنا مستعـد أن أخرج وأتزوجك حالمــا أخرج من هــذه الفوضى التي استقرت هنا وأنا أريــد أن أعرف ما ذا تقولين حقاً بحق الجحيم."
قالت له "أنا أقول ... بأنه انتهى." كان هنالك صمت مطبق ليس له نهاية بين كلا الطرفين،وكان صوته منخفضاً وفجاً عندما أجاب عليها.
قال لها " هل أنت جادة؟" كان هنالك نواح في حنجرته ولكنه حبسه بسرعة بينما كان ينتظر.
قالت له "نعم.أمكنها بالكاد أن تتكلم.نعم أنا جادة. مهنتي مهمة جداً بالنسبة لي الآن...وأنا مدينة بالكثير جداً لأرني."
قال لها " هل أنه يجبرك أن تقولي لي هذا؟" وبعد ذلك فكّر بشكل مفاجئ. فقال هل هو هنـــاك ؟"حيث سيشرح كل شيء.هي لا يمكنها أن تقصده.لقد رأى وجهها،وعرف بأنها ما زالت تحبه.على الأقل أنـــــه أعتقد هكذا..
قالت له "بالطبع لا. هو لن يجبرني على قول أي شيء. كانت كذبة على قمة كل الأكاذيب التي قالتها له لتحميه. وأضافت تقول " أنا لا أريدك أن تأتي إلى هنا. أنا لا أعتقد أننا سنرى أحدنا الآخر بعد ذلك.حتى كأصدقاء. ليس هنالك خاصية يا سبنسر. لقد انتهى كل شيء.
قال لها" أنا لا أعرف ماذا أقول لك. كان يبكي ولكنه لن يدعها تسمعه.وللحظة شعر أنه نجي من الحرب دون جدوى.
قالت له " أهتم بنفسك فقط ... و يا سبنسر...."
قال لها " ماذا ؟" بدا كما لو أن أحد ما توفى.
قالت له " أنا لا أريدك أن تخابرني ."
قال لها "أنا أفهم.تمتعي بحياة رائعة.وبينما هما يقولان ذلك."لم يكن يشعر بالمرارة،كان محطّماً وأردف يقول " ولكنني أريدك أن تعرفي شيئاً ما، لو كنت بحاجة إلي. فأنني سأكون هناك. كل ما عليك فعله أن تخابرينني.وإذا غيرت رأيك....أنجرف صوته كما لو أنهما فكرا بأحدهما الآخر،ولكن عليها أن توقف أي أملاً كان لديه، كان ذلك مهم جداً.
قالت " أنا لن أفعل. كان في وجهها شحـوب الموت، ولكنــه لم يستطع أن يرى ذلك. لقد فعلت مــا كانت تعرف أنه يتعين عليها ذلك. وألان كل الذي بقى لها من هذا العالم هو أرني. كانت فكرة مريعة،ولكنها لم تستطع أن تفكر بها الآن. وخلال هذه الدقائق الأخيرة يمكنها أن تتعلــق بسبنسر، حتى لو لم يكـن يعرف ذلك. لم تكن تريد أن تغلق المكالمة الهاتفية لحد الآن. أرادت أن تسمع صوته، أن تستمع إليه،أن تكون بقربه للحظة واحدة أخيرة.وأضافت " ماذا ستفعل بشأن اليزابث؟"كان شيئاً لكي يقال. وفي هذا الوقت. تساءلت. قال لها" أنا لا أعرف. هي تقول أنها لت تدعني أذهب. ربما لن، أو ربما تسأم من هذا بمـرور الوقت. نحن ليس لدينا اتحاد وثيق العرى."
قالت له" لماذا تريدك إذاً ؟" كانت الدموع تصب على خديها عندما حاولت أن تطيل الحديث. هي لا تريد أن تفقد الاعتبار.وأنا أعتقد أن هذا كل الذي أرادته دائماً. شخص ما ليلعب لعبة كرة الغولف مع والـدها،
163
وتأخذه إلى الحفلات ." كان هي تفرط في تبسيط الأشياء إلى حـد إساءة الفهم ولكن ليس بكثير، ليســت بهذه المعايير على الأقل. لم تكن شيئاً بالتأكيد مثل الذي أشترك به مع كريستال. وغريب كما كان، بينمـا كان الوقت الذي قضاه معها قصيراً. شعر كما لو أنه كان يعرف كريستال أفضل مما كان يعرف زوجتـه، أو أفضل أبداً مما يعرفها.قال لها"أنا لا أعرف ماذا أفعل الآن."أبقى في واشنطن أم أعود إلى نيويـورك أهجرها،أم أستلم الوظيفة التي عرضها لي تواً.لم تعد مهمة بعد.شعر أنه أشبه بالإنسان الآلي . على أية حال، أنا أخمنأن ذلك لف، كما يقولون... أم أنهم لا يقولون ذلك حقاً ؟"
قالت له" نعم أنهم يفعلون." كانت صامته لدقيقة، وهي تتوق توقاً موجعاً لتقول له بأنهــا أحبته. كرهت فكرة تركه يصدق أنها لم تعد تحبه. فقالت " أنا أخمن أنه.... لف، كما أعني."
قال لها"كوني جيدة لنفسك يا كريستال...احذري..." ثم احبرت الكلمات قلبها تقريباً عندما أغلق سماعـة قائلاً"سأحبك دائماً."ثم انزل الهاتف وجلس في مكانه وهو يدرس اليزابث دراسة صغيرة زينت له وهي تبكي مثل الطفل الذي فقد أمه.جلس هناك وبكى لساعات،وهو يتذكرها، ويستمتع باللحظات التي شاركها بها، وهو يحاول أن يصدق أنها عرفت ماذا كانت تفعل. كان من الصعوبة أن تصدق بأن هذا ما أصبحت تريده الآن. مهنتها بدلاً منه. عرف هو كم كانت أحلامها مهمة بالنسبة لهافي هوليود، ولكن بطريقة ما بدا مخالفاً لها. ولكنه عرف أنه يجب أن يحترم رغباتها الآن.هو مدين لها بذلك القدر. كل الذي عليه أن يكتشفه هو كيف يستمر بالعيش بدونها.
في كاليفورنيا وضعت كريستال الهاتف بيدين مرتجفتين.شعرت أن جسمها بكامله أصبح كالثلج وعرفـت أنها أنجزت الشيء الوحيد الذي يمكن أن تنهيه ولكنها شعرت كما لو أنها دمّرت كل شيءكان يهمّهــــا أبداً، لقد باعت روحها بغير معرفة مسبقة إلى رجل شرّير، والآن عليها أن تدفع الثمن بأنها ستندم لبقية حياتها.ولا شيء منه كان يساويها. جلست تحدق في الفراغ لوقت طويل غير قادرة على أن تصدق بأنه رحل. أنه كما لو كان ميتاً، وهي قتلته. أنه ذكرها بما شعرت عندما مات جارد، الفراغ، الذنب، والوحـدة التي قهرتها. حول أي شيء تبدو مبتهجة جداً ؟ نظرت إلى الأعلى في البداية . لم تكن حتى تسمعه وهو يمشي في الغرفة،ولكن أرني كان واقفاً إمامها.وقد بدا غاضباً.فقال لها.هل من خطب؟ هي هزّت رأسها. لم تكن تريد حتى أن تتحدث معه. قال جيد . إذن ألبسي ملابسك. سنذهب إلى الافتتاح هذه الليلة. وبعد ذلك هنالك بعض المنتجين أريد أن أريد أن أريهم لك.."
قالت له " أنا لا أستطيع ... نظرت إليه بعينين ملؤها الدموع. أنا أشعر أنني لست بصحة جيدة."
قال لها "متأكدة أنت." صب مشروب في الحانة وسلّمه إليها. أخذت منه رشفة ووضعته وهي لم تشعـر بأي تحسّن. ما كانت المشروبات علاجاً. لن تنفع في شيء.ولكن ارني ابتسم لها بنظرة مشجعة. وأردف يقول أنت فتاة جيدة.الآن ألبسي ملابسك.علينا أن نغادر في نصف ساعة. نظرت هي إليه على نحو عقيم وبسبب أنه كان يراقبها. وهي لم تكن تعرف ولكنه كان مسروراً بها. كان يستمع إلى نداءاتها بالماكينة التي خبأها في مكتبه.خرجت هي معه في تلك الليلة وكان هنالك مصورين في كل مكان.المصورين الذين أخذوا صوراً لها وهي تبدو محطمـة بين ذراعي أرني. كانت هادئة وشاحبـــة ، ولكن حتى أن أحـــداً لم يلاحظ لقد وصلا متأخران إلى الافتتاح،ولكن ارني لم يهتم.أنها فقط انتزعت قليلاً من الانتباه. ربّت على ذراعها عندما دخلا.وكان سعيداً معها عندما أحبها المنتجون. تكلمت معهم بالكاد، أو معه. كانت ضائعة في عالم آخر، عالم لم يعد موجوداً. العالم الذي اشتركت به ذات مرةمع سبنسر.
164
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: