منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 09, 2012 1:15 am

الفصل الثامن والعشرون

وقفت اليزابث خلف البوابة، وهي تحاول أن ترى وجهه، مندفعة في كافة الاتجاهات خلال الحشود التي
التي جاءت تحييهم . أستغرق ثلاثة أسابيع لتسريحه من الجيش، وأرادت أن تلتقي به في اليابان وتطير إلى هنولولو لأيام قليلة. ولكن الجيش أصر أن يعود بالطائرة إلى سان فرانسيسكو، وسيكون حـــــراً في اللحظة التي تطأ قدمه الأرض. كان والديها ووالديه هناك، وكان هناك مئات النساء يتحدثن بلهفة. أنهم محظوظون . هنالك أناس آخرين لا يحصى عددهم بقوا في بيوتهم ينوحون . لم يعد أحد من أبنائهـم إلى الوطن إليهم . ولكن سبنسر سلم منها. لقد جرح ذات مرة ولكن كان جرحه في اللحــم فقـط وقد عاد إلى المعركة بعد أسبــوع. كانت حرب قبيحة ، معركة شرطة حصدت الأرواح ، الحرب الثانية التي خدم فيها في غضون اثنا عشـر عاماً.أخذت اليزابث أجازة شهر مــن العمل، وسيذهبون إلى البحيرة مع والديها. دعت عائلة باركلي والديـه ليأتيا أيضاً ،رغم أنه لم يعرفها لحد الآن . وكانت هنالك حفلة كبيرة مفاجئــة خطط لها في البيت في سان فرانسيسكو . عندما شاهدته اليزابث وهو يخرج مسرعاً من الطائرة، عدلت قبعتها، ووقفــت تنتظر بفارغ صبر . مضى وقت منذ أن رأته،والآن سيكون كل شيء مختلف.لقد أصبح بقائهما في فندق أمبريال سيئاً في نهاية الأمر لأنه كان تحـــت أجهاد كبير جداً وأصبحت هذه الآن حياة حقيقية مــرة أخرى وقد تحتاج إلىتوافق أكثر.لم يعيشا سوية بشكل حقيقي قبل الحرب. وفي سن الرابعة والعشرين أصبحت هي مستقلة جداً وكانت منهمكة حتى أذنيها في السياسة.كان لها حضورفي كل مكان وقد التقت بأنـــاس مهمين جداً في واشنطن خلال غيابه.ولكن آخر شيء في عقلها كانت السياسة عندما رأته.بدا طويلاً جدا ونحيفاً عندما نظر إلى الحشد،ثم مشى نحوها ببطء وهو يتحدث مع القليل من رجاله ما زال لم يرها.هي رأته يصافحهم ثم أسرعوا ليجدوا زوجاتهم ، وأستمر هو خلال الحشد بينمــا شقّــت طريقها نحوه.كانـــت أمه تبكي،حالما رأت أبنها لأول مرة منذ ثلاث سنوات،ولكنه لا زال لم يعرف بأنهم كانوا هناك.كان في عينيه حزن في عندما ألقى نظرة إلى الحشد،وكان هنالك شيب في شعره لم يكن فيه من قبل.ففي الرابعة والثلاثين من عمره بدا أكثر وسامة حتى عندما التقت اليزابث به على العشاء الذي أقامه والديها . وفجأة بنظرة دهشة رأى وجهها تحت قبعة القش وتردد للحظة ثم رمى حقيبة تجهيزاتـه وركض نحوهــا وهو يسحبها بذراعيه ورفع قدميها بينما أخذ بأرجحها حوله،وأسرعا والديه نحوه.حتى القاضي باركلي دمعت عينه عندما صافح سبنسر بمودة. وكانت برسيلا تبكي علناً عندما حضنته.
قالا له " أنه لأمر حسن أن جعلك تعود سليماً ومعافى."
قال لها " أشكركما. هو حضنهما وقبلهما جميعاً ورأت أمه شيئاً مختلفاً في عينيه، شيئاً لم يكن موجـوداً من قبل،وذلك ما أقلقها. أنه نوع من الحزن الذي عرفته عندما مات أبنها الأكبر. بدا كما لو أنه فقد شيئاً ما في الحرب،الإخلاص،الأيمان،الثقة التي كانت لديه من قبل. لم تكن الحرب التي آمن بها. لقد حشــروا في سيارة ليموزين كانت تنتظر وقاد السيارة إلى البيت في برودوي يدردش ويتحدث ويضحــك ويبكي . نظرت المرأتان العجوزتان أحداهما إلى الأخرى عدة مرات في عطــف ، بابتسامات رقيقة . كانــا أمهات الأبناء ، ولم يكن ذلك سهلاً قي بعض الأحيان. كانت اليزابث فقط في بمعنوية عالية عندمـــــا مسكت يد زوجها ، ووضع ذراعه حول كتفيها بارتياح . ولكنهما رأيا أحدهما الآخر في اليابان عــدة مــرات ، من المحتمل أنهما لم يريا والديهما منذ أن بدأت الحرب قبل ثلاث سنوات . كان وقتاً طويلاً، لجميعهم، وقـــد
أراها سبنسر الأهم من ذلك. أمال برأسه إلى الخلف وأغمض عينيه، متكلماً مع الجميع ولا أحد، عندمــا دردشت اليزابث بحيوية مع والدتها.
قال سبنسر "لا يمكنني أن أصدق أنني في البيت."هو لم يكن رغـم ذلك، ولكن هذا الدنو بما فيه الكفاية. لقد عاد إلى التراب الأمريكي وزوجته في جانبه.ولكن كان هذا شيئاً لا زال يتعامل معه. كان يعذب نفسه لأجلها منذ أن غادر سان فرانسيسكو.مرحباً بعودتك إلى الديار يا بني.ربت والده ذراعه وخنقته الدمـوع عندما وصل سبنسر إليه وضغط يده بشدة.
قال لوالده "أنا أحبك،يا أبي.بحق المسيح،أنا أتمنى أن يبقى هذا البلد بعيداً عن المشاكل لفترة من الوقت
140
على أن أقضيها."
قالت اليزابث " أنا أتمنى هذه المرة أن لا تبقى في الاحتياط ، كانت اليزابث تعنفه بابتسامة ، ثم ضحـك.
قال لها " ليس في حياتك أنهم سيستدعون ولداً آخر في المرة القادمة. أنا أبقى في البيت لأصبح سمينا وأجلس على مؤخرتي بينما تنجب امرأتي أطفالاً." قالها نصف مداعباً وليختبر المياه.كانت هنالك أشياء كثيرة أراد أن يناقشها معها وأصبحت تلك مهمة جداً بالنسبة له . لم تعلّق اليزابث ولكنها ابتسمت فقط، ولكن لم يتغير شيء عندما أغلقا باب غرفة النوم بعد فترة قصيرة بعد أن وصلا إلى البيت في برادوي.
رمى بدلته العسكرية على الأرض وأشتاق أن يراها تحترق،وبعد أن أخذ حمّاماً أقترب إلى اليزابث بحذر لقد حل الكثير في عقله عندما كان مختفياً ، ولكن ليس كل شيء ، كانت اليزابث أكثر حقيقة بالنسبة لـه الآن لأنه لم يسمع عن كريستال منذ مدة طويلة جداً. وبدأت هي تأتي إلى حلمه ثانية . رغم أنه أفتقدهــا فأنه لم يقرر ما سيفعله بشأن اليزابث وزواجهما. لقد تغيرت كثيراً في السنوات الثلاثة الماضيـة وكــان هنالك الكثير من الأشياء التي أراد أن يعرفها عنها وإذا لم تكن صحيحة بالنسبة له، فأنهما ما كانا ليبقيا متزوجان. كان عليه أن يمنحها فرصة، ولكن أصبح لديه الحق بما كان يريده،أيضاً، وهو لم يكن متأكداً من أنها كانت اليزابث باركلي. لقد رأى الكثير من الرجال يموتون،رأى ألماً كثيراً، ليضيع حياته الآن مع المرأة الخطأ،الحياة قصيرة جداً والأربع والثلاثون عاما من عمره أنهت نصف حياته مسبقاً.معنى الحياة يصبح عزيزاً جداً بالنسبة له ليضيع حتى اللحظة مع امرأة لم يكن يريد أن يعيش معها . وقد تذكر الأمر عندما جلس في حوض الاستحمام عصــر ذلك اليوم ولبســا لتناول العشــاء . كانت تتميــز في الفقاعات المعطرة الصاعدة.
جلس بحذر على حافة حوض الاستحمام مغتسلاً بشكل جيد والمنشفة حول خصره، وهو يشعر مستاءًَ قليلاُ منها. بدا أكثر وسامة من أي وقت مضى. كان جسمه قوياً كجسم الولد. كانت حياة صعبة لجميعهم في كوريا.
ما هو رأيك في أنجاب أطفال هذه الأيام ؟"هي نظرت إليه بدهشة، وابتسمت على السؤال.
قال بصورة عامة أم لي شخصياً ؟ أن أخاها أيان وزوجته سارة أعلنا صراحة أنهما لـم يكونا يريدان أي أطفال ولم تكن مصدومة من قرارهما.
قال لها" لنا في الحقيقة ." هو لم يبتسم عندما كان ينتظر جوابها. كان ذلك شيء آخر لم يكن يرغب أن ينتظره .
أنا لم أُعطى فكرة كثيرة مؤخراً . هي لم تكن الأولى بالضبـط في عقلــه عندما كنت بعيداً ." هي ابتسمت وحركت ساقيها بشكل ساحر في ماء تغطيه الفقاعات. لماذا ؟ هل هناك شيء علينا أن نحلّه اليوم؟ "
بدت متضايقة وكان سيئاً شاذاً أن تجعله يحدق إليها من تحت حوض الاستحمام .
قال ربما" أنا أعتقد أن الواقعة التي علينا أن نحلها أنها تقول شيئاً ما . أليس كذلك ؟"قالت له "لا. أنـــا لا . أنه ليس شيء يندفع إليه أي أحد، قال لها" مثل أخاك وسارة ؟" أدرك أنه يبحث عن شجار معهـــا. أراد هو أن يتخذ قراراً، وقريباً. فوجود امرأتان في عقله لمدة ثلاث سنوات جئن به إلى الجنون تقريبـاً.
ليس لهما علاقة بهذا يا سبنسر ، أنا أعني نحن.أنا عمري أربعة وعشرون عاماً.أنا ليس فوق التل لحد الآن، أشكرك كثيراً جداً ، وأنا لدي عمل مهم في واشنطن.أنا لن أعرّض ذلك للخطر من أجل طفل." كان لديه جوابه . ولكن مازال غاضباً على الطريقة التي قالتها.
قال لها " أعتقد أن أفضلياتك جميعها خطأ."
قالت له " أنت تراها بشكل مختلف . بالنسبة لك أنه فقط شيء لطيف لتعود للبيت إليه ، بالنسبة لي أنها
تضحية رئيسية. ذلك يجعل اختلافا كبيراً."
قال لها"نعم هو يجعل ذلك مختلفاً .وقف وشد المنشفة حول خصره،وابتسمت وهي تفكر كم يبدو سخيفاً في المنشفة الوردية. قال يجب أن لا تكون تضحية، يا اليزابث . يجب أن يكون شيئاً ما نريده كلانا."
141
قالت "حسنا "نحن لا نريده.أنت تريده،وربما في يوم ما سأريده أنا ولكن ليس الآن،ليس هذا وقته ربما يكون العمل مهم جداً." كان متعباً قبل ذلك ليسمع عنها وأدركت أنه كم كان يكره مكارثي.
قال لها" هل أن الوظيفة مهما حقاً بالنسبة لك ؟" ولكنه عرف أنها أصبحت مهمة.كانت كل التي تحدثت عنها في طوكيو عندما التقى بها في أجازة هناك.
قالت " نعم ." هي نظرت إلى عينيه . هي ما كانت خائفة أن تكون صادقة معه، ولم تكن. قالت " العمل مهم جداً بالنسبة لي يا سبنسر."
قال لها " لماذا ؟"
قالت "لأنه يجعلني أشعر أنني مستقلة."أنه كان شيء ما لا يريده في الزوجة ومع ذلك..كان هنالك شيئاً ما حولها. لم يكن بأن تعود عليها لحد الآن.كانا متزوجان لمدة أسبوعين فقط قبل أن غادرها.كان هنـالك شيء من التحدي بشأنها، مما جعله يريد أن يقهرها، وفي قلبه من القلوب. عرف هو أن اليزابث سوف لن تقهر. قالت له " أنا أخذت أجازة للخروج هنا لمقابلتك ولكنني عائدة إلى العمل عندما نصل البيت يــا سبنسر ، أنا أتمنى أنك كنت تعرف ذلك."
قال لها" أنا لا أعرف، أليس كذلك ؟ أشعل سيجارة بينما كان يراقبها.وعلى الكثير من الآخرين. وخرج سالماً معافى منها بعد فترة قاسية عندما توقف عن الكتابة إلى كريستال. ولكن كانت هنالك أوقات لـــــن ينساها،مثل الرجال الذين ماتوا بين ذراعيه، بدون أي داع،جميعهم في معركة لم تكن لهم على أية حال. كانت تأكل في قلبه، وكان من الصعوبة أن يأتي إلى البيت الآن ويضعها خلفه. وأين البيت بالمناسبـــة ؟ أنا أجمع أن نترك نيويورك. أين ذلك يتركني ؟ عاطل عن العمل، كما أتوقع ."
قالت له " أنت لا تحب عملك هناك على أية حال." بدت هي غير مرتاحة. كانت معارض قاسي. قالت له
لقد أخبرتني في طوكيو."
قال لها"ممن المحتمل.ولكن قد يكون رائعاً أن ناحبب العيش.أنا لست كمستقل تماماً،هل نسميه،كما أنت. أنا أحتاج إلى الوظيفة يا أليزابث."
قالت له "أنا متأكدة أن والدي سيكون سعيداً أن يعرفك على أي شخص تريد.وكان لدي نفسي آراء حول ذلك الموضوع ، مثل شيء في الحكومة. هو يناسبك إلى الكمال."
قال لها" أنا ديمقراطي. تلك ليست الأزياء هذه الأيام."
قالت له " وكذلك أبي، وكذلك أنا. هنالك مجال عمل لكل شخص في واشنطن. ذلك كل ما في الأمر. هذه هي الديمقراطية ،ليس دكتاتورية،لأجل الله."لقد كان شيئاً مضحكاً، كان هو في البيت لمدة أربع ساعات
وكانا يتشاجران حول عملها والسياسة، في حين كل ما أراده هو أن يشعر مرتاحاً مرة ثانية ويستقر مع
المرأة التي أحبها، والتي أحبته. ولكن لم يكن هنالك شيء مريح حول أن يكون هناك. لم يكن لديه بيت، لا عمل، وشعر بنفسه ضائعاً من دون الجيش. وحتى أن ذلك أربكه ، كل الذي كان يريده هو العودة إلى الديار، والآن حيث عاد، فقد أصبح غير سعيداً .
لبس هو ونزل إلى الطابق السفلي،وبعد ساعتين أصبح دائخا.مائتا شخص لم يكن يعرفهم كانوا مدعوين على العشاء . كانت حفلة مفاجئة بالنسبة له ، وأحس به والده تماماً أنه لم يكن مستعد لهــا. من سيئول إلى سان فرانسيسكو في قفزة واحدة سريعة كانت تعديل كبير جداً. واجه سبنسر مشكلة النــــوم في تلك الليلة، وسمح لنفسه أن يخرج من البيت ويمشي لمسافة أميال، يستمع إلى أبواق الضبـــاب وهي أبواق لتحذير السفن في التي تحاول أن ترسو في الميناء في وقت الضباب والأعمال التجارية في نورث بيــج.
ولكن في كل مرة يسمع الصوت في مكان ما، كان يقفز خوف قناص.
كان واقفاً خارج بيت كاستاجنا ينظر إلى شبابيكها،وكان قلبه يدق بعنف.كانت هذه اللحظة التي حلـــم أن يعود بها للديار. كانت الشبابيك مظلمة جميعها وأراد أن يقوم بزيارة خاطفة ويباغتها. ولكنه عندمـــــا وقف هناك ، تساءل مرة ثانية عن السبب الذي لم تجبه على رسائله . حاول على الباب الأمامي بيـــــــد مرتجفة ولكنه كان مقفلاً،ودق الجرس. لم يجب أحد منذ وقت طويل، ثم أتت امرأة ، يبدو عليها النعاس
142
وهي ملتفة في رداء الحمام.
قالت له " نعم " ماذا تريد ؟" تكلّمت هي من خلال الباب، وأمكنـه أن يراها خلال ألواح الزجاج . كانــت متوسطة العمر وليست جذابة.
قال لها "أنا هنا لأرى الآنسة ويات." كان يرتدي ملابسه العسكرية وكان من الواضح أنه جنـــدي. بدت المرأة جدية لدقيقة ثم هزّت رأسها.اعتقدت أنها تعرف كل شخص في ذلك الحين ثم تذكرت.فقالت " هي لا تعيش هنا."
قال لها نعم ." أومأ بإلحـــاح ومن ثم أدرك أنها قــد تكون انتقــــلت . أنها أخافته ليدرك أنه لـــــم يعرف أين أصبحت الآن. أشار لها وهو يقول " كانت تسكن في غرفة في الزاوية من الطابق العلوي.ولكن كان ذلك قبل ثلاث سنوات. ربما كان السبب الذي لم تجبه على رسائله.
فقالت " لقد رحلت قبل أن ماتت أمي.أصبح قلبه على وشك أن يتوقف.وقالت أن السيدة كاستاجنا رحلت أيضاً . كل شيء تغير . لقد انتظر اللحظة لفترة طويلة جداً وقد أختفت الآن ، وكــل شيء مألوف لديهـا.
قال لها "هل تعرفين إلى أين انتقلت ؟ كانا لا يزالان يتحدثان من خلال الباب ولكن المرأة لا تفتحه. فـات الأوان وهي لم تعرف من يكون هو. وكل الذي كانت تعرفه أنه كان سكراناً، أو مجنوناً وهي لن تدعــــه يدخل.كانت هي أحدى البنات غير المتزوجات للسيدة كاستاجنا وأصبحت تدير المكان الآن،بتقشف وحذر عظيمين . لقد رفعت الأجور وكانت تفكر في بيع المكان . فقررت هي وأخواتها أنه من الأفضل لهــن أن يمتلكن المال.
قالت له " أنا لا أعرف أين ذهبت، يا سيد. حتى أنني لم ألتق بها.
هل أن لديها عنوان مشحون؟" هزّت المرأة رأسها ثم لوحت له وهي تريد منه أن يبتعد بحيث تعـود إلى شقتها.
بدأ ينزل من الدرجات ثم نظر إلى الشبابيك المعتمة مرة ثانية. لقد ذهبت، ولم تكن لديه فكرة أين يجدها.
ذهب إلى مطعم ونادي هاري بعد ذلك متأكداَ أنه سيجدها هناك، وكانوا يقفلون عندما وصل إلى هنــــاك. نزع رئيس الخدم سترته، توجد هنالك امرأتان ينظفان الأرضيات وكانت جميع الكراسي على المناضـــد.
قال رئيس الخدم " آسف يا سيدي نحن قفلنا." بدا متضايقاً عندما دخل سبنسر، من المفترض أن تكـون الأبواب مغلقة ولكن من الواضح أن شخصاً ما نساها، وتركها مفتوحة.
قال سبنسر " أنا أعرف ... أنا آسف .... هل أن كريستال هنا ؟ " شعر فجأة أنه خائف عندما سأل. ماذا
لو لم تكن؟" ماذا لو حدث لها شيئاً ما؟ طيلة ذلك الوقت كان منهمكاً مع نفسه وتعاسة وجوده.لقد خذلها
والآن ألله وحده يعلم ماذا حدث لها.
ولكن رئيس الخدم ذلك هزَّ رأسه،متلهفاً لمغادرة سبنسر. فقال له " لقد انتقلت إلى لوس أنجلوس ولكننا حصلنا على فتاة صغيرة عظيمة لتكون بديلة لها.قال رئيس الخدم" عد غداً مساءاً . ولكن الفتاة الأخرى الوحيدة التي أرادها كانت الفتاة التي أحبها، الفتاة التي جعلته ذكراها يذهب في كوريا.
قال له " أنا صديق قديم . أنا عدت تواً من سيئول.... هل تعرف أين هي في لوس انجلوس . ؟ "
قال له رئيس الخدم" ربما ذهبت إلى هوليود بعد ذلك. أن فكرته أثارته ولكنه كان متلهف ليجـــدها. كان لديهما الكثير ليتحدثا بشأنه، الكثير ليقولاه،وهو مدين لها بتفسير لصمته الطويل. ولكن الرجل هز رأسه فقط، وقد بدا غير مهتماً وغير متعاطف. عودة الجنود من كوريا لم تكن تعنيه.
قال له " لا هاري لا يعرف. هو بعيداً في إجازة لمدة أسبوعين. خابر عندما يعود."
فقال له " ما رأيك ..هو تلمس الاسم وتذكره بموجة من الارتياح . كانت أمسية تعيسة. بيرل ... هل هي هنا ؟" قال له رئيس الخدم "ستكون هنا غداً في الساعة الرابعة. يمكنك أن تخابرها بعدئذٍ. واستمع أيها الزميل،أنا أقفلت.لماذا لا تخابر غداً فقط وبعد ذلك بشكل مجاني،أنا أسمع أنها تمثل أفلاماً الآن.كريستال، أنا أعني أنها سيئة جداً،هي لا تغني . كانت هي الأفضل."هو أبتسم لفترة قصيرة محاولاً أن يكون ودوداً
ودوداً عندما مشّى سبنسر بحزم نحو الباب، وأومأ هو. وبعد لحظة كان سبنسر واقفاً في الخارج، بدون
143
فكرة أكثر عن مكان وجود كريستال مما كان لديه عندما ذهب إلى هناك.لقد رحلت.إلى هوليود.كما كانت تحلم دائما.وعليه أن يواجه اليزابث لوحدها،ويقرر ما سيفعله بشأن زواجه. قد يكون ذلك الطريق أفضل له.ربما يكون أفضل لأخذ القرار مرة واحدة وللجميع قبل أن رأى كريستال،ومن ثم يمكنه أن يذهب إليها بصفحة نظيفة.أن فكر ثقيل موزون عليه عندما عاد ماشياً ببطء إلى البيت في برادوي.وعندما ذهب إلى غرفتهما، بدت اليزابث نائمة. ليست لديها فكرة أنه ذهبشعرت هي بأمان عندما كانت مستلقية هنــاك، ثم نظر إليها بنظرة ناعمة من المدخل المفتوح للحمام.تساءل عما كانت تحلم به،لو كان أي شيء.... لو كان لديها أحلام حتى.كانت هكذا مسألة الحقيقة والجدية. حتى عودته عوملت وكأنها مناسبة اجتماعية، شيء لينظّّم ويخطط له . لم يكن هنالك رقة، لالمس لطيف أو تشابك في الأيادي. هو لم يمارس الجنس معها منذ أن عاد، وفي الحقيقة لم يكن يريد ذلك.دخل في الفراش إلى جانبها بعدما أطفأ المصباح مــرة ثانية،واستلقى وهو يستمع إلى إيقاع تنفسها.ثم أنقلب ونظر إليها في الظلام، وهو يمسّد شعرها بلطـف، وهو يفكر بأنها تستحق أكثر مما عليه أن يعطيها.هي فتحت عينها وأحست به هناك ولكنها كانت نصـف نائمة عندما تحركت.هل أنت مستيقظ ؟ " رفعت رأسها وهي تحاول أن ترى ساعة الجدار ولكنه كانــت نعسانة جداً لتركز.فقالت " كم الوقت ؟" هي تمتمت بنعاس.قال لها أنها متأخرة ... عودي للنــوم...هو همس وانقلبت فأدارت ظهرها له، بإيماءة.
قال لها" ليلة سعيدة يا اليزابث. أراد أن يقول لها أنه أحبها، ولكنه لم يستطـع أن يجبر نفســه على قول الكلمات، وكل الذي أمكنه أن يفكر فيه عندما كان يستلقي هناك هو كريستال التي أصبحت في هوليـــود،
وما زال لم يعرف أين يجدها. كان يروم أن يخابر بيرل في اليوم التالي، في المطعم وصلّى بأن تعـــرف. لكنه قرر أن لا يتصل بكريستال حتى تستقر حياته الخاصة. لن تستغرق طويلاً وكان هو أعدل إليهـــــــا. ولكنه كان يتوجع من الشوق ليراها. كانت عائدة وحيدة إلى البيت من أجله وهي تنتظر يوم طويل حيـث جاء أخيراً. ولكن الآن حيث أنه في البيت مرة ثانية كل الذي عرفه أنه شعر كالغريب.
كان الفجر قد انجلى قبل أن نام وعندما فعل أخيراً، حلم بالأسلحة تنفجر في مسافة...وكأن هنالك شخص ما يتحدث إليه خلالها كلها... شخص ما يهمس ، يقول شيئاً لم يستطع أن يسمعه لأن أصوات الأسلحــة كان عالياً جداً... ولكن عندما أستمع بيأس، وهو يبكي في نومه. كان متأكداً أنه صوت كريستال.
144
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: