منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالسبت سبتمبر 08, 2012 11:53 pm

الفصل الرابع والعشرون
عاد سبنسر إلى مونتيري في الثالث من أيلول، وبعد يومين أصبح ينتظر ليطير إلى تايجو عن طريـــــق طوكيو،ولذلك غادر، ذهب هو إلى سان فرانسيسكو لمرة واحدة أخرى ربما ليكون مع كريستال. لقـــــــد أعطاها هاري أجازة ليلة واحدة ومشيا لساعات يتحدثان ومتماسكان اليدين.أرادا تلك الليلة أن لا تنتهي
وأرادا أن يتذكرا كل لحظة اشتركا فيها. لم يندم أحد منهما على أي شيء. كان هو الكمال. فقال" أنـــت لست آسفة ، أليس كذلك ؟" كان قلقاً عليها دائماً،ولكن في مسألة ساعات سيكون لديه القليل ليفعله من أجلها. سيتعين عليها أن تكون قوية عندما يذهب، وربما بعد ذلك إلى الأبد. ولكن لم تكن القوة تنقصهـا. ما ندم عليه كان هو أنه لم يكن هنالك أحد يحرسها، كما كان يود ذلك.
قالت كريستال"لا،أنا لست آسفة. أنا أحبك كثيراً جداً لأندم على أي شيء." ابتسمت هي له. بدت سلمية كما بدت أنها كبرت في الأسبوعين اللذين قضتهما معه. كانت مرتاحة معه، وملأت لياليهما معاً بالمحبة قال لها" سأفتقدك كثيراً مع ذلك. ومن ثم بعينين قلقتين قالت له"أبقى بسلام يا سبنسر. لا تدع أي شيء يحدث لك."
قال لها " لا شيء سيحدث،يا بلهاء.سأكون رائعاً.سأعود قبل أن تعرفين ذلك."ولكن لم يعرف أي منهمـا ماذا سيحدث عندما يعود هو من كوريا.مازالت لم تلح في الأفق لتكون هناك أي أجوبة سهلة،وربما لن تكون في أية حال من الأحوال. ولكنه تساءل لو ربما، بعيدا عن كليهن ، أن تصبح أوضح بالنسبة إليـه.
عرف أنه يجب أن يفعل شيئاً في النهاية . لا يمكنهما أن يستمرا هكذا إلى الأبد. ولكنه لم يعط لكريستال أية وعود حول المستقبل لحد الآن وهي لم تطلب منه الآن. لم تكن تريد منه شيئاً عدا ما أعطاه لهــا في أسبوعين منذ أن وجدها في الشارع تأكل آيس كريم في عيد ميلادها.
عادا إلى الغرفة ثانية ومارسا الجنس لآخر مرة،وكانت هنالك دموع في عينيها عندما لبس ملابسه،أنها تشعر بالأذى لمجرد رؤيته بالملابس العسكرية،ومشت خلسة إلى الطابق الأرضي عندما غادر عائداً إلى مونتيري، ووقفت في الخارج أمام الدرجات حافية القدمين في ثوب نومها.
قال سبنسر لها" عودي إلى الداخل سأخابرك عندما أصل هناك." كان يهمس مرة ثانية . لمدة أسبوعين تدبرا للتملص من السيدة كاستاجنا.
قالت له " أنا احبك." اختنقت هي بدموعها عندما قالت الكلمات، وحضنها وهو يريد أن يطبع صورتها في عقله وجسده إلى الأبدأرادها أن تتذكره وتتذكر الأسبوعين اللذين اشتركا في حالة عدم عودته على الإطلاق. أصبح ذاهبا إلى الحرب مع ذلك، والله وحده يعلم ماذا يحدث.
قال لها" أنا أحبك يا كريستال ." كان ذلك كل الذي استطـاع أن يقوله لها عندمـــا أسرع نازلاً من السلّم
وحول الزاوية إلى السيارة التي أوقفها هناك. وبعد لحظة لوح بيده مودعـــاً وهو يقود سيارته مبتعـــداً،
مشت هي بصمت إلى الطابق العلوي إلى الغرفة التي أصبحت خالية جداً من دونه. لقد رحل وعرفت هي
أنها ربما لم تراه ثانية.ورغم أنها عرفت أنها لن تنساه. كان عزيزاً عليها جداً لتجعله جزءاً لا يتجزأ من قلبها لكي لا يتركها الآن، لا يهم ما جرى.
هو خابرها عندما وصل إلى مونتيري، وجاءت الساعة النهائية. كان سيغادر ذلك الصباح في الساعـــــة العاشرة والنصف.هو خابر اليزابث بعد ذلك، وقد أقنع نفسه أن يترك لها رسالة. كانت هي في الصفوف
ولكنها كانت راحة بالنسبة له. كان يتجنبها لأيام، ويخابرها فقط عندما يعرف أنه يجب عليه ذلك. كــان من الصعوبة أن يلعب اللعبة ، وهي عرفته جيداً، التقطت منه كل تصرف، كل مزاج، شرحت كل جملــة.
ولكن حتى الآن،بالرغم من أنه عرف أنه يجب أن يشعر بالأسى تجاهها،هو أستطاع أن يخدعها. لم يكن هذا ما خطط له، ولكن كل خططه أصبحت منحرفة في اللحظة التي كان فيها مع كريستال . كان عليهأن يكون معها، طالما كانت تريد أن تدعوه ليبقى معها. وكل دقيقة معها كانت ثمينة. وعندما غادر الطيـران مونتيري إلى مطــار هيام في هـــاواي نظــر سبنسر مـن الشباك ورأى آخر الساحــل الغربي وكل الــذي
أستطاع أن يفكّر فيه كانت كريستال، فتاة أحلامه، المرأة التي أحبها بعد قناعة. وفي نفس اللحظة وقفت
111
تنظر إلى السماء،وهي تعرف بأن في أقصى الجنوب هناك،كان يغادر متوجهاً إلى الحرب.هي صلّت من أجل سلامته، وأغمضت عينيها،ثم قاومت الدموع،هي عادت إلىالبيت، وذهبت بصمت إلى الغرفة التي اشتركت فيها لمدة أسبوعين مع سبنسر. بدت فجأة كما لو أنها كانت لحظات فقط. لقد بقى هنالك الكثـير جداً لم يقل، أشياء عديدة جداً أرادا أن يفعلاها ولم يكن لديهما الوقت لذلك. أراد هو أن يقود سيارته إلى الوادي أيضاً،ولكن كريستال كانت ممانعة. بقدر ما كانت تريد أن ترى بويد وهيروكو وجين، هي لم تكن تريد أن تركض إلى أمها أو أختها أو توم . لم تكن تريد أن تعود إلى هناك ثانية ، وبعد أسبوعين عندمـا أتصل بويد من محطة الغاز ليخبرها بأن جدتها ماتت ، هي لم تكن تريد أن تعود مرة ثانية أيضاً. كانـوا سيدفنون الجدة منيرفا في المزرعة قرب والدها وجارد. لقد ماتت وهي تغط في نومها ، وقال بويد أنـــه سمع أن أمها كانت في كدر حقيقي، ولكن كريستال قسّت قلبها وشكرته على أعلامها، ولكنها قالت بأنها لم تأت. فقالت له" مع ذلك، شكراً لك على أخباري." وأسدل الستار على فصل آخر. شخص آخررحــل. بقي لها من عائلتها بيكي وأمها، وهما ميتان عليها الآن. قالت له" كيف هيروكو ؟"
قال "هي عاودت نشاطها مرة أخرى.ولكنها كانت تعاني من شظف الحياة عليها...أنت تعرفين.."كانت تندب الطفل الرضيع الذي فقدته، ولشهرين الآن لا شيء يواسيها، وهذه المرة قال لها الطبيب لا يمكــن أن تنجب أطفال أكثر.ستكون هنالك جين فقط..جين كيكو الصغيرة.الطفلة التي ولّدتها بمساعدة كريستال هي أبنتها بالمعمودية.
قالت له " لماذا لا تأتي إلى هنا لتراني؟ هي لم تخبره أنها رأت سبنسر. أنه أصبح سرّهما.
قال بويد لها" قد نأتي في وقت ما."وبعد ذلك قال لها بتردد " أتدرين أن توم قد رحل، أليس كذلك ؟ لقد غادر إلى كوريا قبل أسبوعين. أنا أعتقد أن أختك متكدرة بشكل حقيقي. هذا ما أخبرتني به أختي علـــى الأقل.. أنا أعتقد أنها محظوظة لتتخلص من اللقيط." هو لم يستطع أن يعيق نفسه وكانت عينا كريستـال رزينة عندما كانت تستمع.كرهتهم جميعاً الآن.جميعهم عدا بويد وهيروكو وجين.حياتها ذهبت بعيداً وقد تجاوزتهم.
قالت له" من يدير المزرعة ؟"
أجابها" أمك وبيكي،أنا أخمن، حصلا على عدد كافي من العمال ليتدبرا الأمر تماماً ، ما لم يتم تجنيدهم جميعاً ." أنها بدت لتكون أشبه بالحرب مرة أخرى، أو هكذا أصبحت على ما يبدو. بدت قاسية جداً بعــد تأجيل دام خمس سنوات فقط . ولكن على الأقل ما كان بويد ليذهـب إلى أي مكـــان . كانت مسرورة من أجل هيروكو حيث أنهما رفضاه. فقال لها بويد" هل أنت على ما يرام يا كريستال ؟
قالت "أنا بخير.أنا أتسكع هنا فقط،أصيح عالياً من كل قلبي.كان هنالك أكثر بكثير من ذلك،ولكنها لم ترد أن تخبر أي أحد، لا بل حتى عائلة ويبستر.
قالت له" لماذا لا تفكر في الوصول إلى هنا؟
قال"سنحاول.أنا آسف حقاً بشأن جدتك يا كريستال.نست تقريباً أنه خابرها،وكذلك هو،ولكن كان العجوز بيترسون يوميء له ليعود إلى العمل وكان عليه أن يترك الهاتف بسرعة.
قالت له " شكراً يا بويد . قدّم حبي إلى هيروكو وجين. وأخبرني إذا كنت آتياً إلى سان فرانسيسكو."
قال بويد" نعم سنفعل.أغلق الهاتف وجلست هي تحدق في الفراغ الكائن في مدخل بيت السيدة كاستاجنا
هل من مشكلة ما؟هي تظهر مثل الشبح كلّما سمعت ما ظنتها أنها مكالمة هاتفية ممتعة.ألتفتت كريستال إليها بتنهيدة فقالت" لقد ماتت جدتي."
قالت السيدة كاستاجنا" ذلك سيء جداً.هل كانت كبيرة السن جداً ؟"بدت السيدة كاستاجنا متأسفة عليها. وبالتالي فقد كانت هي لوحدها، وصغيرة جداً وجميلة جداً ومحتشمة.
قالت كريستال" أن عمرها ثمانون عاماً تقريباً ولكنها تبدو بعمر مائة عام وهي لم تر حفيدتها ثانية،
فات الأوان على ذلك. لقد رحلت الجدة منيرفا وكان لديها الكفاية لتقلق بشأنه بوجود سبنسر في كوريا.
قال بويد لها" أتذهبين إلى البيت لحضور الجنازة؟ كانت فضولية حول كل شيء.
112
هزّت كريستال رأسها قائلة" أنا لا أعتقد ذلك."
قال السيدة كاستاجنا" أنت على علاقات سيئة مع عائلتك ، أليس كذلك ؟ " لم يكن هنالك مكالمة هاتفية، ولا رسالة، عدا من بعض الناس الذين يسمون ويبستر. وهي لم تذهب إلى أي مكان أيضاً، عدا في الأسابيع القليلة الأخيرة مع ولد كانت تخبئه في غرفة نومها. ولكن السيدة كاستاجنا تظاهرت أنها لا تعلم بها لأنها كانت تودّها.
قالت كريستال لها. أنا أخبرتك، بأن والداي ميتان ."
أومأت السيدة كاستاجنا. هي لم تصدقها تماماً. ولكن عينا كريستال لم تعبر عن شيء عندما نظرت المرأة العجوز إليها. كانت أكبر سناً حتى مما كانت جدتها منيرفا، ولكنها كانت مفعمة بالحياة، ولم تكن
لديها نية أن تموت رغم زمنٍ طويل.
قالت العجوز "كيف حال صديقك؟ "لم تجب كريستال للحظة.عرفت أنها تعني سبنسر وبدت غير واضحة عندما بدأت بالعودة إلى غرفة نومها.
فقالت لها" أنه بخير."
قالت العجوز" هل ذهب إلى مكان ما؟"
وقفت كريستال في أعلى السلّم وحدّقت في عينيها بنظرة حزن ثم قالت لها " نعم إلى كوريا ." وأومـأت المرأة العجوز وعادت إلى المطبخ، ونظرت من النافذة. كانت تتساءل عنـه. هي عرفت أنه كان باقياً في الطابق العلوي، ولكن كريستال لم يسبق أن كانت لوحدها لمدة طويلة حيث أن السيدة كاستاجنا تركتهما والذي كان من غير المعتاد جداً بالنسبة لها.أن كريستال لم تسبب لها إزعاج منذ أكثر من سنة وبدا هـو رجل رائع.كان سيء جداً أنها أصبحت نائمة معه،ولكن فتاة مثل تلك،بلا والدين،لا أحد يرعاها ، أنها لم يكن شيئاً مفاجئاً . وهو الرجل الوحيد الذي رأت كريستال معه . أنه يبدو رجل جيد، شخص محترم .من السيئ جداً أن يذهب إلى الحرب.تمنّت أن ينجو منها كما تمنّت كريستال.وفي الطابق العلوي في غرفتها استلقت كريستال على سرير ضيق اشتركت به معه،وبكت،وهي تصلّي من أجل أن تراه مرة ثانية، يعود إلى الوطن حيّاً من أجلها ، ربما في هذه المرة إلى الأبد.
113
الفصل الخامس والعشرون
بدت الستة أشهر التالية بلا نهاية بالنسبة لهم جميعاً،عندما كانت كريستال تغنّي في المطعم ليلة بعد ليلة اليزابث في الكلية،وسبنسر في كوريا. كتب لهما كلاهما في أحيان كثير بقدر ما أستطاع،ولكنه في بعض الأحيان شعر أنه مجنوناً عندما أرسل الرسائل . ماذا لو أرتكب خطئاً،أو أذا أتى برسالتين مشوّشتين،إذا استخدم عنوان اليزابث وأسم كريستال واستمرت زوجته تستلم الرسائل ؟ وفي بعض الأحيان كان متعباً جدا،ولكنه في الحقيقة، لم يرتكب أخطــاء. كان مجرد قلقا بشكل كبير نحوها. وهو عذب نفسه باستمرار حول اتخاذ قرار.
أخبر كريستال كيف أنه أشتاق إليها ، وكم أحبها . ولكنه لم يعطها وعــود بشــأن الزواج بعد أن تنتهي الحرب.هو لم يكن يتصور لحد الآن ماذا سيفعل إزاء اليزابث.أو فيما أذا أراد أو لم يرد أن يطلقها.عرف هو كم أحب كريستال وعرف أيضا أنه يجب أن يترك أحداهما، هو لا يستطيع أن يستمرعلى هذا المنوال إلى الأبــد.
ولكنه مدان لليزابث بشيء ما أيضاً.هو بدأ معها شيئاً ما،وأنها لم تكن غلطتها أنه لم يحبها. أنها لم تكن غلطة أي أحد . ولكنها أشياء معقدة بالتأكيد ،والآن،أصبح مجرّد مشغول البال بالنجاة من الحرب لاتخاذ قرار حقيقي.عرف هو أن عليهـا أن تنظر أن يعود إلى البيت،وخلال ذلك ، كتب لليزابث حول ما شاهده، البدلات،النصب التذكارية،العادات،الناس.عرف هو أنها ستفتتن بها،سوية مع الملابسات السياسية. ولم تكن كريستال أقل إدراكا لهذه الأشياء ،حيث كان عالمهما من المصالح مختـلف ، وحاجته لقلب كريستال كان أعظم جداً . كتبت اليزابث له أنها أصبحت متعبة من الكلية،وعن أغنية قديمة سمعها من قبل، وعن والديها،وعن حفلات العشاء خلال العطــل . أنها تبقى مراراً مع أيان وسـارة ً في نيويورك ولكنهم كانوا يساعدون في البدء بصيد جديد في ولاية كونيكتيكت. كانوا يقضون معظم عطل نهاية الأسبوع في ولاية كنتاكي الآن.يشترون لسارة خيول جديدة. وأكثر من مرة، ذكرت اليزابث أنه كم كانت سعيدة حيث أنهـــا لم تحبل. هو عاحب ما تمنت كريستال تماماً،ولكن في موقف مضطرب جداً، لقــد أرتاح سبنسر حيث لــم تكن أحداهما حامل . كانت الرسائل التي تأتي من اليزابث مثــل نشــرات الأخبــار مــن الموطـن الأصلي. الرسائل التي أتت من كريستال غذّت روحه وأبقته في حالة استمرار.
تخرّجت اليزابث في حزيران وكان والديها هناك بالطبع. هي دعت والـدي سبنسر أيضاً، وبدت مسرورة للغاية بنفسها حيث انتهى كل شيء. هو تلقى رسالة عندما كان في بوسان وهو يشعر أنه يكاد يمـــــوت من الرطوبة والحرارة،وهو يساعد جنوده لمناقشة طريقهم خلال الممرات بين حقول الرز.كان قتالاً مراً وأكثر من مرة شعر أنهم لم ينتموا إلى ذلك المكان . هو عـرف أن هــو واليزابث سينشب بينهمــا قتــال حقيقي عليها حالما يصل إلى البيت، لو بقيا متزوجان. كانت فكرة غريبة عندما كتب إليها، وأنها لم تكن تعرف على وجه الخصوص ماذا كان يفكر،أو ما ذا حدث قبل أن غادر سان فرانسيسكو.في ذلك الصيف عندما ذهبت اليزابث إلى البحيرة، كما كانت تفعل دائماً، قررت كريستال أخيراً أن تعود إلى الوادي. لقــد فكرت به لوقت طويل،وبذهاب توم باركر ، قررت أن تتحداه . كل ما عليها أن تواجه الآن هي ذكرياتهــا المؤلمة عن أبيها وجارد. وكان أمراً شاذاً أن تكون هناك ولا تذهب إلى المزرعة، ولكن لم تكن لديــــــه رغبة أن ترى أمها أو أختها بيكي.بقت عند ويبستر لأيام قليلة وشعرت بالارتياح أن تكون قد أتت عندما استرخت تحت الشمس واستنشقت عطر الوادي . حتى أنهـا أجبرت نفسها أن تقود السيــــارة وهي تمر بالمزرعة التي بدت شديدة النمو ومهجورة.حيث تم استدعاء كل عمـال المزرعـــة للخدمــــةً في القوات المسلحة مؤخراً، سمعت من بويد بأن أمها كانت تستخدم العمـــال الماحبيكيين ليدخلوا يوميـــا ويديرون مزارع العنب والذرة.وأخيرا باعت هي وبيكي آخر الماشية.وكان سبنسر قد كتب لها فيما بعد يخبرها أن توم قتل وهو يحاول استرداد سيئول ، وعندما قرأت كريستال الرسالة شعــرت بألــم الذنب لتدرك أنهــــا أصبحت مسرورة.لن تغفر له قتل أخاها.تساءلت هي كيف تلقت بيكي الأخبار وإذا تبقى هي في المزرعة مع أطفالها الثلاثة وأمها. لقد حدث لها أيضاً. حيث أنهما قد يبيعونها حتى. كرهت الفكرة ولكن لم يكـــن
114
هناك شيء أكثر يمكن أن تفعله إزاءها. أصبحت الآن حياة شخص آخر. ليس حياتها. من الصعب أحياناً أن تصدق أنها عاشت هناك أبداً.في عيد الميلاد أتيا بويد وهيروكو أخيراً ليسمعانها تغني. بديا سعــــداء ومعافيان.لقد تركا جين في البيت مع زوجة العجوز بيترسون الذي كانت متلهفة أن تكون عندها. أصبح عمرها ثلاث سنوات ونصف وبدت أكثر من ذي قبل أسبه بهيروكو، من الصور التي أظهراها لها. ولكن قبل كل شيء، أنهماكانا معجبان كيف بدت طلّة كريستال حسنة. حتى أنها ازدادت نحولاً، والتي شكّلـــت لها صورة رائعة. وكانت تتعلم حيل جديدة من الذهاب إلى الأفلام. الأفلام المفضلة لديـها كانت (أمريــكي في باريس وولد أمس) ولا زالت بيرل تدربها من وقت لآخر في الصوت والرقص . ولكن معرفتها فاقت معرفة صديقتهابعد ذلك.كان بويد وهيروكو مندهشين من قوة صوتها عندما سمعاها. حولت كريستـــال مطعم هاري إلى منجم ذهب . أصبح يتبجح بها لأصدقائه ولم تكن مفاجأة بالنسبة له عندما أتيا وكيليــن من لوس أنجلوس إلى المطعم وأعطيا كريستال بطاقاتهما وطلبا منها أن تخابرهما. دعوها لتزورهم إذا جاءت إلى هوليود في أي وقت واقترحا بأنها يجب أن تأتي أحياناً لاختبار المقابلة. كانت أواخر شهـــــر شباط في ذلك الوقت،وكانت كريستال نفسها متحمسة عندما أظهرت لبيرل البطاقة،ولكنها لا زالت تشعر أنها غير جاهزة بالنسبة لهوليود لحد الآن.كشيء سري، هي أرادت أن تنتظر سبنسر حيث تركها. هي كتبت له حول الوكلاء في رسالتها التاليـــة، التي استلمهـــا بعد شهر، في شهر آذار عندمـــا جلس قرب المتوازي الثامن والثلاثون تساءل إذا هي تذهب إلى هوليود لتزورهما.قسم منه أرادها أن تذهب والقسم الآخرأرادها أن تنتظر لتبدأ حياتها حتى يعود من كوريا . عرف هو أنه لم يكن عدلاً ولكن ألان حيــــــث أصبح بعيداً جداً وكان خائفاً أن يخسرها.كانت هي صغيرة وجميلة وكان لديها الحق بحياة كاملة ولكنـه وأصبح الآن خائفاً للغاية أن تعيش حياتها من دونه.ولكن كان هناك أقل خطراً مما عرف. كل الذي كانت تهتم به هو سبنسر، كما انتظرت. أصبحت تسمع عنه أقل كثيراً الآن، ولكنها سمعـــت منه بأن الظروف تطورت نحو الأسوأ، والمحاولات المتواصلة في الهدنة كانت فاشلة، مع موتى جدد واحباطات لا حصر لها كل مرة.بدا سبنسر مكتئباً عندما كتب لها يخبرها عنها. مثل أي شخص آخر يريد الحــرب أن تنتهي ولكن يبدو أنها ستستمر إلى الأبد.وكانت كريستال خائفة أكثر مما ينبغي.عندما أخبرها أن اليزابث التقت به في طوكيو لترقص معه رقصة الروك آند رول . هو جعلها تقريباً مثل أحد المعارف العاديين ، ولكــن كريستال كانت غيورة بشكل عاطفي بمجرد التفكير بها. فقالت لنفسها لماذا لم تستطع هي أن تذهب إلى طوكيو أيضاً ؟ لقد رحل لفترة طويلة جداً، كما أنها انتظرته بإخلاص ، وهي تسكن عند السيدة كاستاجنا وتغني في مطعم هاري.لم يكن هنالك رجل آخر في حياتها.لم تكن تريد أي شخص. فقط سبنسر. لم تلتق برجل يقاس به.أصبح عمرها واحد وعشرون عاماً وجميلة تفوق الوصف وقد أحبته أكثر من أي شيء. عيبه الوحيد أنه متزوج.حاولت صديقتها بيرل أن تشجعها على أيجاد شخص ما آخر،بلا جدوى. لم تكن كريستال مهتمّة، وكان لديها الكثير من العروض.أن الرجال الذين أتوا إلى مطعم هاري ليسمعونها تغني كانوا تواقين إليها،وقد تمت دعوتها باستمرار للخروج ، ولكنها لم تذهب . كانت مخلصة لسبنسر . بدت تزداد جمالاً كل عام وفي ذلك الصيف. أعتقد هاري أنها لم يسبق لها أن بدت أحسن. كانت هنالك صفـــة مضيئة حولها عندما غنّت حيث جعلت الغرفة كلها في صمت،ولكن كريستال لم تتحدث عن حياة حبيبها، وأن هاري لم يسألها. ففي واشنطن ذهبت اليزابث إلى العمل بمساعدة من لجنـــة من مجلس النواب في التحقيقات في النشاطات غير الأمريكية. كانت ملتزمة بعملها بشدة ولديها وظيفة رفيعة المستوى. كانوا الوحيدين الذين يغيرون فصول حياة العديد من الكائنات الحية في هوليود ، وفي مايو أغضبت اليزابـــث خصوصاً خلال إفادة الكاتبة المشهورة ليليان هيلمان . رفضت الشهادة على خلفيات ذلك رغم أنها قد لا تكون شيوعية نفسها، أفادتها ربما أثرت على حياة الناس الذيــن تعمــل معهـــم وأحبوها. وكان لليزابث أحاديث طويلة مع والدها حولها في الليل ، وهي كتبت حولها كلها في رسائل لسبنسر، وهي تشرح لــه حول الذي كانت تفعله،وكيف شعرت نحو مكارثي.بقى هو خارج الموضوع عندما أجابها، واستفسر عن صحتها وعن والديها، ولكن ليس شأنها.هو كره كل شيء كانت تفعله. عرفت أنه رفض الموافقة عليهـا
115
ولكنها لا بد أن تعمل ما تؤمن به، فهي أحبت العمل ولن تتركه لأي شيء إلا أذا عاد سبنسر إلى البيــت ورجع إلى العمل في وول ستريت.ولكنها كانت تنوي أن تتحدث معه للانتقال إلى واشنطن بأية حال من الأحوال. وفي خريف عام 1952،قررت التخلي عن شقته إلى الأبد.هي اشترت بيتاً في شارع - ن - في مدينة جورج تاون من النقود التي في صندوق ائتمانها،ووضعـــت معظم حاجيــات سبنسر في صناديــق بنية كان بيتاً جميلاً مبنيّاً منالطابوق ، وهو ناسبها بشكل مثالي . كان البيت بقرب أفضل دكاكين جــــادة وسكنسون، وكانت تشتري التحف مع أمها عندما كان لديها وقت ، وفي ذلك الشتاء كانت هنالك صـــور للبيت في مجلة (لوك) والتي أرسلتها إلى سبنسر . وعندما نظر إلى المقالة، فقد أثر في نفسه حيث لـــم تتضمن تلك الصورة واحدة له . تساءلهو ماذا عملت بكل حاجياته. وفجأة شعر كما لو أنه لم يكن لديـــه بيت ليذهب إليه عندما تنتهي الحرب حتى أنه لم يعرف أين كانوا يعيشون لم يستطع أن يتصورها ربمــا عدا بالنسبة للصور التي في المجلة.وجميعها قد أشارت إنها معقمة ومثالية جداً. هو لم يستطع حتى أن يتصور نكاحها في غرفة النوم الصغيرة الصعبة حيث كانت تتخذ وضعاً خاصاً. ورؤيتها فقط تجعله أكثر يشعر بالعزلة أكثر بالنسبة إلى كريستال ، وغرفتها في بيــت السيـدة كاستاجنــا. هي التي جعلته يشــعر بالجنون مرة ثانية حول ما كان سيعمل عندما تنتهي الحرب.هل كان لديه التزام تجاه ليز؟أو تجاه نفسه، ليفعل ما أراده حقاً؟
قضت اليزابث عيد الميلاد في بالم بيج مع والديها،كالمعتاد،في ذلك العام،وبعد أن طارت إلى طوكيومرة ثانية لترى سبنسر من أجل أن ترقص معه رقصة الروك آند رول . كان يخاف أن يراها في هذا الوقـت، وقد ذكّر نفسه بأنها أصبحت زوجته مع ذلك ، ولكن عندما استلقيا في الفراش تمكن بالكـــــاد أن يقترب منها ويلمسها. كل الذي فعلته كان الحديث عن عملها مع جو مكارثي.قال لها بأدب" لماذا لا نتحدث عن شيء آخر. بدا متعباً ونحيفاً ولم يكن يريد أن يسمع شيء عن الحرب التي كانت تشن على الشيوعييــن الذين تتخيلهم باسم مكارثي. كل الذي كان لديها عمل تحقيقي،ولكن لكي يصغي المرء إليها يعتقد أنهـــــا ملاك مكارثي المسائية،وسماعه لها يصيبه بالإحباط حتى أكثر.هو عرف من هم الذين كـانوا شيوعيون حقيقيون وكان متعباً من قتالهم. كان في كوريالأكثر من سنتين وكان يريد الذهاب إلى الوطــن، ولكـــــن الهدنة الحالية نقضت مرة ثانية وأصبح يشعر أنه لن يخرج من كوريا وكل الذي أراده منها هو قليــــــًلا من الدفء والراحة. ولكنها كانت المرأة الخاطئة في تلك، عندما بدأ يرى بشكل واضح جداً. بدت بالكــاد تلاحظه ، كل الذي فكرت به عملها وأصدقاءها ووالديها.حتى لم يعد يتراءى له أنه يشبه الزواج ورغم ذلك كانت هي زوجته وليس كريستال.وعندما تعب من التحدث لها عن الحرب واسترشاده، رفضته فجأة وجعلته يبدو تافهاً.قال لها " ستعودين إلى وول ستريت قبل أن تعرفي ذلك." لم يجبها في بداية الأمــــر ولكنه أخبرها فيما بعد ماذا كان يفكر. فقط ليختبر المياه.
قالت" أنا لا أعتقد أنني سأعود.هي أومأت،مسرورة. ذلك يلاءم خططها بشكل جيد. هي أرادت أن تنتقل إلى واشنطن بشكل دائم على أية حال. لقد جاءت لتحبه.
قالت له " هنالك الكثير من شركات المحاماة في واشنطن ستحبها يا سبنسر."
قال سبنسر " أنا أريد التفكير مجددا بحياتي عندما أصل إلى الوطن . نظر إليها بجد ، محاولاً للحظـة أن يخبرها عن كريستال. الحزورة أصبحت طويلة جداً، وكانت منهكة. ولكن لوقت ليس الآن. فبدلاً مــن أن يقترح عليها الخروج للتجوال في شوارع طوكيو ويتمتعان بالرفاهية في فندق أمبريال.بقي أكثر الرجال في الروك آند رول على بحيرة بيوا ولكن جعل والدها تحفظاتهما. أرادهما أن يذهبا إلى الدرجــة الأولى. أحبت اليزابث أن تتحدث عن كرم أبوها . كانت تخبره بشكل ثابت عن التحف التي أشتراها والدها لهمــا لبيتهما الجديد، ثريا فرنسية صغيرة، وسجادة فارسية. كان سبنسر مريضاً حين سمع عنها.شعر أن ذلك أشبه بالاحتيال عندما أستمع إليها. وهو يتظاهر أنه مهتم ومسرور أو ممتناً. لقد وقّع مـــدى العمر على الامتنان،هو أدرك الآن،وعرف بأنه لم يردها.لقد قللت من شأنه وجعلته يشعر أنه شخص غير مهم لأنه لم يكن يملك ذلك القدر من المال والنفوذ كما يملكون. كان ذلك جل اهتمامهم، اليزابث ووالديها.ولم تكن
116
لديه رغبة أن يكمل معهم. هو أراد حياته الخاصة في عالم يكون فيه محترماً.ولكنه لم يستطع أن يبـــدأ بإخبارها بذلك، ليس في أيام قليلة قبل أن عاد إلى الحرب في كوريا.كل شيءتحدثت عنه بدا غير مهمـاً الآن.لقد رأى نساء وأطفال يموتون . بكى على الأطفال الرضّع الذين وجدهم ميتين على قارعـة الطريق ودفنوا. عاش مع الأهداف المحطمة والأحلام البعيدة المنال لمدة طويلة الآن.وعندما حاول أن يقول ذلك لها، هي لم ترد حتى أن تصغي إليه أو تسمعه. كانت مسيطرة على نفسها كلياً ولم تهتم كلياً للآلام التـي تحمّلها في السنتين الماضيتين. وفي النهاية كان آسفاً أنه ذهب للقائها. أقسم لنفسه أن لا يفعلها مـــــرة ثانية إذا استمرت الحرب. هو ينتظر ويحل خلافاتهما عندما يعود إلى الولايات المتحدة. هنا،كانت غيــر واقعية جداً،غريبة جداً، وبطريقة غريبة مؤلمة جداً. عاد هوإلى الحرب حتى أنه أكثر اكتئابا هذه المرة. شعر أنه معزول من كل شخص وقد طور كراهيته العاطفية لكوريا والتعاسة التي كان عليه أن يتحملهــا هناك.حاول هو أن يكتب إلى كريستال عنها في البداية،ولكنه عندما أعاد قراءة الرسائل، كان يقرر دائماً أن لا يرسلها. بدت الرسائل تشبه الأنين وجبانة ومخنثة . وحصلت هي بدلاً من ذلك صمت طويل يقاطع من حين لآخر برسالة قصيرة يقول لها فقط أنه لا يزال حياً، ويقول بشكل مقتضب في نهاية ذلك بأنه لا زال يحبها. لم يعد قادراً على الاتصال أكثر مع أي شخص،حتى كريستال.لم يستطع أن يصف لها كم كان متعباً بقسوة ، كم أنه يعاني من مرض الزحاركيف أنه محبط معنوياً نتيجة القتل المتواصل، كم كــــــان غاضباً على موت أصدقاءه.وفي النهاية أصبحت كلها تغلي في داخله حتى أصبح صامتاً أخيراً.حينمـــــا حدث ذلك، كان للقاضي باركلي علاقات عسكرية تدقق عليه، وقاله أنه أصبح على ما يرام، أنه مشغـول فقط بالانتصار في الحرب.ولكن لم تكن لدى كريستال علاقات مع أناس عسكريين لتعود إليهم. كل الذي عرفته أنه كف عن الكتابة لها، وفي البداية ظنت أنه قتل ولكن عندما حققت لم يظهر أسمه في قوائـــــم الخسائر لأولئك الذين جرحوا أو قتلوا أو فقدوا في المعركة. كان حياً في مكان ما،ولم يعد يكتب لها. أنها تستغرق أشهر لتفهم أنه لم يكن ميتاً،ما كانت الرسائل لتضيع، هو ببساطة لم يكن يكتب. وهي افترضت أن علاقة حبهما قد انتهت.أنه من الصعوبة أن تصدق في البداية، بعد كل الذي قالا واشتركا به ولكن لم يكن هناك شيء خافياً عنها بعد عدة أشهر، أنه كان منتهياً. وبعد سنين من كتابتها له،كان ببساطة قـد كف عن الكتابة.من المحتمل أنه رأى زوجته مرة ثانية،وقرر أن يبقى متزوجاً. ولكنأمكنه أن يخبرهـــا على الأقل،أمكنه أن يقول لها شيئاً ما،ببساطة بدلاً من الاختفاء في صمت.لقد أصيبتبأذى بشكل رهيب في البداية، وتركت لوحدها مع إرباكاتها، وقد ندبته. بكل ما لديها لو كان ميتاً، وأنهاأحست بذلك لفترة. حتى أنها أخذت أجازة أسبوعين وذهبت بنفسها إلى مندوسينو. فكّرت كثيراً هناك وعندما عادت، عرفت أن عليها أن تنتقل،معه أو بدونه. اتصلت الوكيلين آنذاك اللذان فاتحاها بالعمل قبل أشهر،وبعد محادثـــة قصيرة وافقت هي على الذهاب إلى هوليود للاختبار.هي أخبرت هاري في الليلـــة التي عـــادت فيها إلى العمل وقد فوجئ في البداية ولكنه كان يعرف دائماً أنها مسألة وقت قبلأن يجدها شخص ما ويمنحهـــا الفرصة التي انتظرتها طوال حياتها وكانت تستحقها . لم يكن لديها شيء تنتظره الآن . أتت اللحظـــــــة وعرفت أن عليها أن تستغلها..من هؤلاء الرجال ؟" كان هاري يشك بأي شخص ومنذ سنين ولحد الآن كان يحميها مثل والدها، يبعدعنها السكارى والرجال الذين يريدون التحرش بها بشكل ثابت. فقال لهـا" هل تعرفين أي شيء عنهما؟قالت بصدق" فقط كونهم وكلاء في لوس أنجلوس." فقال" إذن أنا أريدك أن تأخذين بيرل معك يمكنها أن تبقى طالما تحتاجينها.وإذا لم تحصلي على نتيجة تعودين مباشرة معها. فرصة أخرى ستأتي في أحد هذه الأيام.أنا أريد أن أنتظرك للعرض الصحيح."قالت كريستال"نعم سيدي. ابتسمت هي ابتسامة عريضة له وهي تبدو مثل الطفلة مرة أخرى واهتزت طرباً أن بيرل كانت ستذهـب معها. لا زال مشهد هوليود يخيفها، ولكنها عرفت أكثر من أي وقت مضى بأنه كان الشيء الذي أرادته. وكان الناس يخبرونها منذ سنين أنها ستكون نجمة في يوما ما،بويد،هاري، بيرل، سبنسر والآن أرادت هي أن تجربها.أقام هاري حفلة وداع لها قبل أن غادرت وأعطاهما نقود ليبقيا في فندق محتــــرم، وهي صرفت معظممدخراتها على الخزانة الجديدة. أصبـح من الصعوبـــة أن تترك هـــاري. كان أشبـــه قليلاً
117
بمغادرة البيت.لقد جعلت لها أصدقاء ووجدت الأمان هناك. وأصبحت الآن تخرج إلى العالم لتجد الشهرة
والثروة. سيفزعها إذا لم تكن تريده بشكل سيء جداً. كان من الصعوبة عليها أن تترك السيدة كاستاجنا أيضاً. تركت حقيبتها هناك، ولكنها تركت غرفتها.وبكت المرأة العجوز لفراقها وعرضت عليها كأساً من الخمر الأسباني. أنه مزّق في أوتار قلبها، ولكنها وعدت أن تكتب لها من هوليود وتخبرها عن النجـــوم الذين التقت بهم هناك.
قالت العجوز" إن رأيت كلارك جلوب ، أعطيه حبي!" ذكّرتها أثناء تناولها آخر كأس من خمر الشيــري الأسباني. وتعتنين بنفسك ! أتسمعينني ! " فقبلتها كريستال عندما غادرت، وبكت كريستال بشكل علني
عندما غادرت هاري.
قال هاري"إذا تحتاجين إلى المال خابريني أيها الطفلة !ولكنه كان جيداً معها قبل ذلك.لن تجرؤ أن تطلب منه المزيد وقد عزمت أن لا تفعل.بالإضافة إلى ذلك إذا سارت مقابلتها بشكل جيد، قد تحصــل على دور قريباً.كانت لديها آمال كبيرة عندما غادرا هي وبيرل عصر يوم الخميس ،بالقطار لأنه كان أرخص أجرة لقد حجزا مسبقاً غرفة في فندق في لوس أنجلوس . وكان لدى كريستال موعد مع الوكيليــن في صباح اليـــوم التالي.مشت هي في نكتبهما بركبتين مرتجفتين،وهي تلبس ثوبـــاً بسيطاً أبيضــاً وحذاء أبيض وشعرها مسحوباً عن وجهها إلى الخلف وقليلاً جداً من الماكياج. بدت نظيفة وعفيفة، وجميلــة بشكل لا يصدّق. وفي سن الواحد والعشرون عاماً كان مظهرها أفضل حتى مما تذكرا.وعندما نظرا إليها أصبحـا مغموران بحظهما السعيد.ولكن كريستال لم تعرف،وشمّت بيرل،أنهم صنّفوا من بين وكلاء هوليود الأقل نجاحاً. كانا قادرين على ترتيب اختبار مقابلة لها في البوم التالي، ويحددون موعداً مع شخص مــا أرادا أن تقابله.كان شخص ما يمكنه أن يكون مفيداً لو يختار لذلك.أن آخر اثنــــا عشر فتاة أرسلت إليه كــــنَّ مرفوضات . ولكن حتى لو يوافق أرنيستو سالفاتور،فأن هذه حسناء. لقد أخافها الاختبار لحد المـــــوت تقريباً، ولكنه كان مثيراً، وبعد أن بدأت تسترخي، فقد عملت بشكل جيد.ضلت هي وبيرل بقية اليــوم في زيارة المشاهد . أخذا جولة على بيوت نجوم السينما وذهبـــــا إلى مسرح جرومانز الصيني . تمشيا من شروق الشمس حتى غروبها ووقفا عند هوليود والكرمة كما أن كريستال ضحكت ودعت بيرل أن تلتقط صورة لها. وقهقهن هي وبيرل عندما رأيا عابرو السبيل يحدقون إليها،متسائلين إن كانت ممثلة ناشئة. أصبحت لافتة للنظر بشكل مفاجئ هنا، وطلبت منها فتاتين صغيرتين توقيعاً مقتنعتان بأنها شخص مـــا، وأن كريستال أحبتها. عادا إلى بناية الوكيلين. وفي نهاية اليوم طلبا منها أن تعود إلى مكتبهما، ولكنهما لم يشرحا المزيد.لبست هي ثوباً أسوداً اختارته لها بيرل، وحذاء ذي كعب عالي أسوداً لامعا بوضوح وتنوره داخلية متصلّبة جعلت ثوبها يبرز. كان الثوب بلا أربطة وقــــد كشف الحرير الوردي ألدهني من كتفيها.لم يكن هناك بوصة من اللحم الإضافي عليها.كان كل شيء ناعماً وحريرياً ومثالياً. وألحت بيــرل عليها أن تلبس قبعة تصوير كبيرة وبينت لها كيف تدبس شعرها كله في جديلة واحدة جميلة.وعلّمتهــا بالضبط كيف تنزع قبعتها.عندما وصلت بيرل وكريستال إلى مكتب وكلاءها مرة ثانية ، كان الرجل الذي تحدث عنه الوكلاء بانتظارها قبل ذلك.كان أسمراً طويلاً وذي مظهر جيد . كان لابسـاً بدله داكنة اللون ذات مفصلةعلى جسمه بشكل جيد، وقميص أبيض وربطة ضيقــة. وكل شيء فيه يوحي أنــه شخـــص مهم. وخمنتكريستال عمره بخمســـة وعشرون عاماً وفي اللحظة التي نظر إليها عرف أنه وجد منجم ذهب. هو رأىقبل ذلك اختبار المقابلة الخاصة بها في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم ، هي لم تكــــــن مصقولة بالتأكيد،وبسيطة في شروط العمل،ولكن كان صوتهـــا جيداً،وبنظراتها يمكنها أن تكون خرساء صماء بالنسبة إلىكل الأشياء التي أهتم بها.كان الوكلاء على صواب لمرة واحدة.هذه المرأة جميلة.هو أحب ابتسامتها،وطريقة مشيها،وعندما التفّّت ألتنوره السوداء المتصلّبة،أعجب هو بلمحة السيقانالتي ستجعلهـا مشهورة.وعندما رمقته بعد ذلك بنظـــرة، ونزعـت كريستال القبعة ، تماماً كما علّمتها بيرل وبإيماءة رشيقة سقط عرف شعر رقبتها الأشقر، ولهث الرجال الثلاثة تقريباً عندما سقط العـــــرف مثل أجنحة الملائكة فوق كتفيها . ابتسم الرجل ذي البدلة الداكنة ، ونهض ليقدم نفسه . أصبحت هذه الفتاة
118
جديرة بأرنيستو سالفاتور . مشى ببطء نحو كريستال، ورأت أفتتاناً في عينيه كما لو أنه تمكن أن يمعن
النظر فيها بعمق ويسبر غور أسرارها. ولكن ليس لديها شيء تخفيه عنه. لا شيء ولا أحد.
قال بهدوء " مرحباً يا كريستال" أنا أسمي آرنيستو سالفاتور. ولكن يمكنك أن تناديني أرني." صافحهـا وألقى نظرة على بيرل وهو يتساءل أن كانت المرأة المعمّرة ذات الرأس الأحمر هي أمها. كان لديهــــــا سيقان جيدة، أيضاً، هو لاحظ ذلك عندما. اعترضهما بعناية، ولكنهما لم يكونا مثل نصف جمال سيقـــان كريستال. كانت ساقيها طويلتين وقد ذكرته بالوردة ذات الساق الطويل. وأحب النظرة البريئة التي كانت لديها.كل الذي تحتاج إليه هو مزيداً من الماكياج وبعض التدريب. مدرب الصوت، أحد ما يستعرض لها كيف تتحرك،بعض دروس التمثيل لفترة قصيرة وبعد ذلك ترتفع! إلى القمة !" ولكنه لم يقل لها شيئاً أو للوكلاء. كانت كريستال تراقبه بعصبية وهي تتساءل من يكون بالضبط ولماذا أراد أن يراها.
قال لكريستال " هل تستطيعين أن تكونين في المكتب بعد ظهر يوم الاثنين ؟ " توقفت هي للحظة وهي تتساءل إن كانت تثق فيه . ثم أومأت بعد ذلك.
ابتسمت بيرل فكم كانت كريستال ممتازة وهي تقول " أعتقد ذلك."وقد لاحظت نظرة الموافقة في عيني سالفاتور وهو يراقبها.أخبرها أين يكون المكتب،وسلم بطاقته لكريستال، بإيماءة رضا عن الوكيلين. لقد فعلاها أخيراً هذه المرة.بعد دزينة من الخاسرين والعديد من الفاشلات حقاً،لقد جاءاأخيراً بقطعة حقيقية من الماس.
كان سالفاتور شخصياً مديرا مشهوراً، حيث بدأ بعض النجوم الكبيرة معه،رغم أنهم لــــم يكونوا كثيرين فهناك قليلاً منهم ارتكبوا فضائح سيئة جداً. اثنان من النساء انتحاريتان مشهورتان وكان على علاقــــةمعهما.والحوادث الأخرى التي أختار أن لا يتذكرها. ولكنها أكثر أهمية، كان أرني سالفاتور طرف الجبل الجليدي الذي أخاف البعض،ولكن كانت لديه بعض العلاقات المهمة جداً.وبمجرد النظر إليه،يمكن للمرء أن يحس بذلك.ولكن ليس كريستال.كانت ساذجة جداً لتحس بأي شيء شاذ حول أرنيسالفاتور.نظر في عيني كريستال قائلاً "هل تستطيعين أن تنتقلي إلى لوس أنجلوس؟" نظر هو في عيني كريستال. كـــان يتساءل فقط تماماً من تكون ومن أين أتت.كانت تبدو صغيرة جداً وبريئة، وتساءل من كان يحميها، عدا المرأة المعمّرة ذات الرأس الأحمر التي أتت إلى المقابلة.ولكنه لم يكن يهتم حقاً من أين أتت.أراد هو أن يجعلها فوق. سيحولها إلى ما كانت تريد دائماً.نجمة.ونجمة كبيرة. لو دعته .قالت نعم أستطيــع الانتقال إلى لوس انجلوس.كانت تحلم طوال حياتها أنها تأتي إلى هوليود والآن ستفعل هي ما كانت تريد. ضمن حدود المعقول.. ليس لديها أحد ليجيبها إلى الآن، سوى نفسها... لا حتى سبنسر.كان لسالفاتور صوت عميق مثير وهالة في القيادة وراقبت بافتتان عندما اقترب منهاللتفتيش الأقرب. ولكنه أحــــب ما رأى. كانت خالية من العيوب. فسألها " كم عمرك؟"
أجابت بهدوء " واحد وعشرون عاماً. وسأكون اثنان وعشرون عاماً قي آب. حتى أنها لم تكن قاصـرة.
كانت مثالية. كانت بريئة، كانت عفيفة ، وكانت هي التي يبحث عنها تماماً، لفترات طويلة.وكان يريد أن يلعبها لكل شيء كانت تساويه.حتى أنه عرف الصورة التصوير الصحيح لها. كل الذي عليه أن يفعله هو أن يخابر المدير ويجعل النجمة تبدأ بالتصوير ولكن إلى أرنيستو،كانت مفخرة صغيرة،وكان كل نيتـــــه القيام باتصال هاتفي في صباح اليوم التالي. أخبرها ما كان يريدها أن تفعله.هو أرادها أن تذهب لتتسوق تشتري بعض الملابس الكثير منها، هو قال بينما كان يقشر لفة الفواتير.وتأتي إلى مكتبه في صبـاح يوم الاثنين. كان يريد أن يجعل المدير هناك، يمكنه أن يراها بنفسه، وخلال العصر ستعمل على التصوير. هو صلّى فقط لتتذكر الأدوار،ولكن مدرّب التمثيل سيعلّمها بعض الحيل لمساعدتها.هو تساءل أن كانت المرأة الأخرى ستبقى في حالة انتظار، أيضاً ، فالتفت وسأل بيرل أخيراً إن كانت هي أم كريستال.ابتسمت بيرل متملقة بأنه سأل، ولكنها هزّت رأسها قائلة" لا،أنا مجرد صديقة."
ثم التفت إلى كريستال وسألها" وأمك؟"أين هي؟للفتيات مثلها أمهات شرسات دائماً اللواتي كن آلاماً في مخرجه. وأنه من السهولة إذا لم تكن هناك واحدة . خصوصاً لو كن يسببن أي متاعب لاحقاً.
119
قالت كريستال بهدوء في صوت ناعم " أنها ميتة"
فسألها الرجل قائلاً" وأبوك ؟
قالت كريستال " أنه ميت أيضاً."
بدت عينيها حزينتين وهو عرف أنها كانت الحقيقة كما قالتها.حتى أنها كانت أفضل مما أعتقد. تمكن أن يفعل بالضبط ما كان يريده معها.حتى أنه أحب أسمها.كان لديها خاتم عرس جيد له في هوليود كريستال ويات ستذهب إلى أماكن.شكرهم جميعاً بعد ذلك،غادر،وبعد دقائق قلية غادرا بيرل وكريستالأيضاً. بدت كريستال تشعر بالدوار،ونظرت إلى بيرل في دهشة. فقالت" ماذا يعني كل ذلك؟"
"أنا أعتقد" قالتها وهي تمس عينيها بعاطفة،قائلة أنها تعني بأنك أنت جعلتها.انتظري حتى أخبر هاري! ولكن للحظة، كانت كريستال محبطة تقريباً. كان لها كل شيء أرادته وعرفت الآن أنها لن تعود إلى عالم هاري الآمن المريح . أصبحت خارجة الآن إلى عالم حقيقي . وكانت خائفة قليلاً مما ستجد هناك . لم يبد أرني سالفاتور أي شيء مثل هاري.ما يعمله بالضبط يعمله المدير الشخصي؟"سألت كريستال بيرل وهي تفكر به ثانية.
قالت بيرل" أنا لست متأكدة، أعتقد أنه نوع يبدو كأنه وكيل."
قالت كريستال" أنه بدا خائفاً.أليس كذلك؟"لم تلتق كريستال بأي شخص مثله من قبل،وكانت لا تزال غير متأكدة من أنها تتودد له .
" لا تكوني سخيفة." قالت بيرل ذلك وهي تصرف نظرها." أنا أعتقد أنه كريم جداً." ولكن معايير بيرل تختلف كثيراً عن معايير كريستال. وكانت لا تزال تطاردها ذكريات سبنسر.
قضيا عطلة نهاية الأسبوع باستكشاف تلال بيفرلي بسيارة وسائق أرســـل بشكل غامض من قبــــل أرني سالفاتور. وذهبا إلى فلمين، وإلى لا بري تار بتس. وفي يوم الاثنين، ظهرت كريستـال مرة ثانية في أحد الثياب التي أشترتها من مال أرني. لقد خابرها مقدماً عندما أعطاه لها. ولكن ما زال يجعلها تشعر قليـــلاً أنها عصبية. أعطاها خمسمائة دولار رغم أن منظر التسوق بماله قد أثارها، أنه أخافها أيضاً. لماذا كان يفعل كل هذا؟ماذا كان يريد منها؟تذكرت الحكايات القبيحة التي سمعتها عن الوكلاء والمدراء في هوليود ولكنها حاولت أن تقول لنفسها أن هذا كان حلماً وأصبح حقيقة ، أليس كذلك ؟إذا لم تستطـــــع أن تمتلك الرجل الذي أحبته،ثم على الأقل يمكنها أن تحقق حلمها في النجومية،أرني سيقوم بمساعدتها تحقيقـــــه. أشترت أربعة ثياب، وحقيبة يدوية، وزوجين من الأحذية، وثلاث قبعات وبقى لديها مائتا دولار تقريبــاً . عبثت هذه الأزياء في نظراتها العذرية،رغم أن فيها جميعاً إيحاء مبهم من الجنس.شق هنا، لمحة هناك، قليلاً من الحجاب،زر ثوب أو قميص مفتوح.كان كعبي الحذاء عاليين جداً والتنوره ملآنة ومجرد قصيرة بما فيه الكفاية لتبين الساقين اللتين أطرى عليهما سالفاتور تقريباً.والمخرج الموعـود الذي كان ينتظرها في مكتب أرني كان معجباً كما توقع سالفاتور . كان مدان لأرني ببعض الحسنات على أية حال ، وهكـــذا أصبحت النتيجة مؤكدة . هو وعد أن يطرد نجمته طالما تستطيع كريستال أن تتحــــدث وتتذكر أدوارهــا. ولكن الدور لم يكن معقداً،ولا القصة.أبتسم المخرج وهو يقول"هل فهمت الدور أيتها الطفلة."نحن نبــدأ أخذ لقطات مــن التصوير في الأسبوع القادم يوم الاثنين . وسيعطيـــك ذلك مدة أسبـــوع لتدرسين النص وتصبحين جاهزة."
حدقت فيه بدهشة. مع ذلك أصبح الحلم حقيقة. وكل الشكر لأرني.وفجا’ بدا كل شيء حولها غير واقعي وشعرت كما لو أنها تتحرك تحت الماء.غادر المخرج بعد ذلك بقليل،بعد وعد أن يرسل لها النص وبعد دقائق قليلة من مغادرته سلمها أرني العقد.
نظرت إليه بانشداه وهي تقول" ماذا أفعل بهذا؟ كانت الأشياء تسير بمثل هذه السرعة.أرادت أن تتحـدث بهذا لشخص ما ولكن لم يكن هنالك أحد لتتحدث معه.بدت بيرل محبة للنجوم كما شعرت بنفسهــاوحتى هاري يمكن أن يكون خارج اتحاده مع أرني سالفاتور.أن الوكيلين قالا لها بأنه كان أحسن المـــدراء في المدينة، وقد سلّماها إليه من دون هاجس.لم يتخليا عنها في شروط مجهولة.ولكن شيئاً ما قال لها بأنها
120
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: