منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالسبت سبتمبر 08, 2012 4:11 pm

الفصل الثاني والعشرون

وبالنسبة لسبنسر فقد استقرت الأمور ثانية في نهاية الأمر. هو فكّر في كريستال كثيراً، ولكنه أعتزم أن يجعل التزامه صادقاً.ذهب إلى بالم بيج لقضاء عيد الميلاد مع اليزابث وبدأ ليجد له موطئ قدم مرة ثانية فكر بشكل ثابت في الكتابة إلى كريستال، ولكنه لم يفعل ثانية.عرف أن كريستال أرادت أن تترك لوحدهاوشعر أنه مذنب كثيراً جداً.وقد أشرفت اليزابث على ذلك كلّه، مثل الهفوة الاجتماعية التي كانت كريمــة جداً في التنويه بها .
فرغم ذلك قضيا عيد ميلاد رائع وعادا مـــن فلوريدا مرتاحين ومسمرّين وبقيــت هنالك ستة أشهــر فقط على الزفاف.
أن اليزابث جعلته مشغول عادة بالحفلات في نيويورك والرحلات إلى واشنطن لزيارة والديها. كان لديـه بالكاد وقت ليفكر بأي شيء في ذلك الربيع . لكن مازال في كثير من الأحيان يقضم الأفكار في كريستــال وعمل ما في وسعه ليقاومها. لم يكن هنالك غاية أن يوصل نفسـه إلى الجنون عليهـا. كان يعمل الشيء الصحيح، كان يقول لنفسه كل يوم تقريباً.
ذهبت السيدة باركلي إلى سان فرانسيسكو في بدايــــة شهر مايو،لتشرف على التفاصيـــــل الأخيــــــرة. سيتزوجان في كاتدرائية حلوة كما أرادت اليزابث،وسيكون الاستقبال في فندق القديس فرنسيس. أرادته أن يكون في البيت،ولكنها أرادت أيضاً أن تدعو أكثر من سبعمائة شخص ولم يكن لديهم خيار سوى أن يقيموه في الفندق.سيصبح هناك أربعة عشر دليل ودزينة من الوصيفات. كان نوع من الزفاف الذي قرأ عنه،ولكن حتى لم يكن أبداً. وطار هو إلى فرانسيسكو مع اليزابث في حزيران، في اليوم الذي تلا نهاية دراستها في الكلية.كانت تلك نهاية عامها الدراسي الثالث،وكانت تتحول إلى كولومبيا في الخريف،وبهذا يمكنها أن تتخرج بعد زواجهما. كان هذا الشرط الوحيد الذي وضعه والدها عليهما قبل أن يوافــق على الزواج.أراد أن تتخرج اليزابث وكان هو متأسف فقط حيث أنها لن تتخرج من كلية فازار.ولكن كل الذي إرادته اليزابث أن تكون مع زوجها.كانا في معنويات عالية على متن الطائرة،وعرف سبنسر أنه ستكون هنالك دورة ثابتة للحفلات عندما وصلا إلى كاليفورنيا . ما زال أمامهما أسبوع على موعـــد الزفاف في السابع عشر من حزيران وكانا ذاهبان إلى هاواي لقضاء شهر العسل . أمكنها بالكــــاد أن تنتظر ، وفي الأسبوع السابق أعلنت من على متن الطائرة بأنها وضعت سبنسر في القيــد قبل الزفــاف. كان يثيــرها بلا رحمة على ويقول لها أنه لم يعد يستطع أن يتحمل مسؤولية أعماله. ولكن ستكون فرصهما محدودة أكثر من ذي قبل.لقد حجز والدها غرفة له في النادي البوهيمي ، بالإضافة إلى كل الإدلاء القادميـــن من خارج البلدة ومن بينهم جورج من دائرة سبنسر.هو لا يزال يتذكر كم كان جورج واثقاً من نفسه حيث كان يفعل الشيء الصحيح وهو يصدقه أيضاً.حتى عاد ووضع قدمه في سان فرانسيسكو. هو فجأة وجد نفسه يفكر في كريستال ليلاً ونهاراً.أصبح الآن قريباً.وهو أراد أن يراها للغاية.ولكنه يشرب كمية كبيرة أكثر من المعتاد،ويبقى مستشاره الخاص هذه المرة.أجبر نفسه أن لا يفعل.سيكون شيئاً قاسياً أن يفعلها من أجلها على أية حال،وقد أقحم نفسه وروحه في خطط زفافهما،وكانت تقدم لهما حفلات مفصلة يومياً كانت هنالك حفلات في أثيرتون وود سايد والعديد في سان فرانسيسكو، وأقامت عائلة باركلي عشــــــاء استقبال ضخم من أجل حفلة الزفاف في نادي يونيون باسيفيك في الليلة التي سبقت موعد الزفاف، كان لدى سبنسر عشاء عزوبية في الليلة السابقة وكان أيان قد نظمها من أجله . ضمّت الحفلـــــة العديد من الراقصين المتعرين وفيضان من الشمبانيا في أقداح بلّورية ." وقد قاوم سبنسر بنجاح الإلحاح بالذهاب إلى مطعم هاري الليلي في طريقه إلى البيت ليخبر كريستال أنه لا زال يحبها.حاول أن يشرح ذلك لأيــان بشكل مرتبك ولكنه تذكر بعد حين انه لا يفترض أن يفعلها.
أبتسم أيان ابتسامة عريضة وهو يقول"ذلك صحيح يا ولد.نحن نشرب الشمبانيا في أقداح بلورية دائماً لقد وضعوه على سرير في غرفته في النادي وكان سبنسر هادئاً جداً في اليوم التالي في عشاء التدريب هم كانوا جميعاً. وبدت اليزابث متألقة في ثوب السهرة الحريري الوردي. لم تكن هي جميلة كما كــانت
99
قبل هذه الأيام. لقد اشترت لها أمها بعض الثياب الرائعة من واشنطن ونيويورك، وكانت تحتفظ بشعرها
بشكل أطول الآن ، في الليّة الفرنسية، التي تظهر الأقراط الماسية في أذنها بشكل لا يصدّق والــــــــتي اهدياها لها والديها لأجل زفافها. لقد أهديا سبنسر ساعة بآتيك فيليب وصندوق سجائر من البلاتـــــين بالياقوت والماس. وكانت هديته الخاصة لهم هي صندوق ذهبي منقوش عليه بيت من قصيدة عرف أنها أفادت الكثير إلى القاضي باركلي. وقد أهدى لليزابثقلادة ياقوتية وأقراط مماثلة حيث كانت تجعله يعمل سنوات عديدة ليسدد ثمنها. ولكنه عرفها كم تحب الياقوت وقد تعودت على الأفضل فقط. وقد أبتسم لها في تلك الليلة، في نادي باسيفيك يونيون، عرف أنها تستحقها. كان موعد الزفاف في ظهر اليوم التالي تماماً، وغادر الإدلاء النادي البوهيمي في موكب من سيارات الليموزين . كانت العروس قادمة من الكنيسة في سيارة جدها الرولز رايز القديمة موديل 1937، التي لا زالت في حالة جيدة جداً.
كانت عائلة باركلي تستخدمها في المناسبات الرسمية فقط . وبدت اليزابث متألقة عندما قامت خادمتين ورئيس الخدم ووضعوها في قاطرة بطول أربعة عشر قدم ولفّت بعناية داخل العربة، يحدق إليها والدها بإعجابٍ صامتٍ. هي لبست تاج الرباط، مغطّى بجواهر صغيرة جداً ووضع فيها، صمم بعناية ،كان تاجها الصغير الأنيق . الفرنسيون النحيفون يحجبونها وهم يتساقطون حولها مثل رذاذ المطر، ويبين الرباط ذو الرقبة العالية نحول شكلها . كان ثوباً مدهشاً، يوماً مدهشاً، لحظة لا يمكن نسيانها، وعندما أخذهما السائق إلى الكاتدرائية الفضيلة وأشار أطفال في الشارع إلى العروس.. بدت جميلة، وكان لا بد لأبيها أن يقاوم الدموع عندما مشوا بشكل مهيب إلى الممر على إلحان لوهنجرن، غنت أصوات الأطفال مثل الملائكة بجوقة.
سبنسر راقبها تقترب، وأمكنه أن يحس بأن قلبه يخفق . كانت هذه اللحظة التي انتظراها . لقد أتت أخيراً. لقد أنجزت. وبينما كانت هي تبتسم له من خلال حجابها، عرف أنه فعل الشيء الصحيح. كانت تبدو رائعة. وفي لحظات، تكون زوجته. إلى الأبد. مشيا عائدان إلى الممر، تتبعهم الوصيفات والأدلاء،
مبتسمان لأصدقائهما ، وأُخذ صف الاستقبال إلى الأبد . كانت الساعة الواحدة قبل أن غادروا الكنيسة، وفي الواحدة والنصف وصلوا إلى فندق القديس فرنسيس.وكانت الصحف تنتظرهم هناك. كان أكبر عرس في سان فرانسيسكو شوهد منذ سنين، وكان هنالك حشود من الناس في الشارع يراقبون عندما وصل موكب سيارات الليموزين. كان من الواضح أنها كانت شخصية مهمة جداً. لقد أسرعوا إلى الفندق، ورقصوا وأكلوا وشربوا طوال فترة ما بعد الظهر. وقد حدث لسبنسر أكثر من مرة أنها تبدو أشبه قليلاً بالاستقبال السياسي. وصل الناس من واشنطن ونيويورك. العديد من قضاة المحكمة العليا كانوا هناك، ومعظم الديمقراطيين في كاليفورنيا. وقد حصلوا على برقية من الرئيس هاري ترومان شخصياً.
وأخيراً ، في الساعة السادسة، ذهبت هي إلى الطابق العلوي لتغير ملابسها، ونزعت الثوب الذي لن تلبسه ثانية. نظرت إليه بحزن للحظة، وهي تفكر في الساعات التي لا تنتهي من التجهيزات، الانتباه إلى الاختيار والآن يجب أن تضعه جانباً، لتدخره لبناتها ليلبسنه . لبست بدله حريرية بيضاء عندما أتت إلى الطابق الأرضي، وقبعة جميلة من شانيل ورمى الضيوف الأوراق التويجية الوردية عندما غــادروا.
لقد أوصلوا بسيارة الرولز رويز القديمة إلى المطار. لم تكن رحلة عودتهم بالطائرة إلى هاواي حتى الساعة الثامنة، وعندما وقفوا لتناول المشروبات في المطعم، نظرت اليزابث إلى زوجها وابتسمت ابتسامة المنتصر.
حسناً، أيها الطفل لقد فعلناها."
كانت جميلة، عزيزة." لقد مال عليها وقبّلها فقال لها " سوف لن أنساك في ذلك الثوب."
قالت له" لقد كرهت أن أضعه جانباً.يبدو غريباً جداً بعد كل تلك الإثارة والاهتمام فيه،أنني لن ألبسهثانية. كانت تبدو طرية وحنونة ونامت في الطائرة ورأسها على كتفه في تلك الليلة،
وابتسم بسعادة، واثقاً بأنه أحبها.كانـا ذاهبين إلى هاواي ومـــن ثم يذهبان إلى بحيرة تاهو لينظمّـــا إلى
100
والديها قبل عودة القاضي باركلي إلى واشنطن، ثم عادا إلى نيويورك ليبحثا عن شقة. كانت تتنقل معه
إلى أن وجدا ما يريدانه. أرادت هي أن تعيش في بارك أفنيو ، والتي كانت أسعارها غالية جداً نسبة إلى
راتبه، ولكنها أصرّت على المساهمة معه أيضاً. فقد حصلت على صندوق ائتمان عندما أصبح عمــــرها
واحد وعشرون عاماً، ولكن لم يكن مرتاحاً حول مساعدتها له. لم يحلّها لحد الآن، والتي كانت الســـبب الذي بدا أسهل لها للانتقال للعيش معه حتى تستقر الأمور. ولم يكن لديها وقت لتبحث عن مكان عــــلى أية حال، بينما كانت هي في فازار. ولكنه عرف أن كل شيء كان يسير بيسر. وبينما كانت نائمة فقـــــد طارا بهدوء إلى هنولولو. بقيا عند هلكولاني في ويكيكي ومرّت الأيام بهم كأنها لحظات بينما همـــــــا متمددان على الشاطئ الرملي، وعادا إلى غرفتهما عدة مرات لممارسة الجنس. رتّب والدها ليقـــــــــوم بزيارة إلى مجموعة من الأعضاء في نادي اوتريجر كنو وخابر حالاً ليرى كيف كانوا، رغم احتجاجــات زوجته. فكّرت أنهما يجب أن يتركانهما لوحدهما،ولكنه أراد أن يعرف كيف كانوا،وكان متلهف لرؤيتهما
في بحيرة تاهو.
طارا عائدان في الثالث والعشرون من حزيران وكانا سعيدان وسمر عندما وصلا. كان لدى القـــــــاضي باركلي سيارة بانتظارهما وقادها سبنسر إلى البحيرة، في نفس اليوم أرت بيرل صور عرس سبنسر مع
اليزابث في الصحف. قصدت أن تريهم لها قبل فترة طويلة. كانت المقالة تتحدث عن ثوب زفاف اليزابث الذي لا يصدق،والعربة بطول أربعة عشر قدماً. شعرت كريستال بعقدة في صدرها عندما قرأت التفاصيل
وحدقت في صورة سبنسر لفترة طويلة وهو يمسك يد اليزابث ومبتسماً.
قالت بيرل وهي لا تزال تتذكر أنهما أتيا إلى النادي في الشتاء السابق. أن لديها ذاكرة جيدة لتتذكر الوجوه والأسماء ولا زالت تتذكر القراءة حول خطوبتهما في الصحيفة،حول عيد الشكر.لم ترد كريستال عليها. هي لفّت الجريدة فقط وأعادتها إليها وهي تحاول أن تنسى بأنها لا زالت تحبه.كان يوماً كئيبـــاً، وذهبت إلى البيت مبكرة في تلك الليلة.بدت مريضة وقالت لهاري أن لديها صداع فظيع . كـــان لديهم ما يكفي من المغنين بما فيه الكفاية في تلك الليلة على أية حال، وكان الكثير من زبائنهم غائبون. بدا نادي هاري من أكثر النوادي شعبية،في الجزء العظيم منه كان بسببها، وسمعتها التي شاعت كمغنية. ولمنها عندما تمددت في الفراش في تلك الليلة وهي تحاول أن تنسى الصــــــور التي رأتها في الصحف، كانت اليزابث وسبنسر جالسين بهدوء قرب البحيرة ويتحدثان. وقد ذهبا والديها إلى النـــــوم قبل ذلك، وكانت متأخرة ولكن كان لديها الكثير لتقوله . وكانا يتحدثان حول الأشياء التي قالها أبوها حــــــــولمطاردات الساحرة مكارثي التي اختلف معه سبنسر عليها بشدّة. أعتقد أن العديد من الاتهامات التي لفقت لم تكن عادلة، وأصبحت اليزابث تضايقه الآن، تقول له أنه كان حالماً.
قال سبنسر لها" ذلك هراء يا اليزابث. أن لجنة مجلس النواب تركض حول اتهام ناس أبرياء أنهم كانوا
شيوعيين . ذلك معيب!"
قالت" ما الذي جعلك متأكد جداً أنهم أبرياء؟ " هي ابتسمت. كانت في اتفاق كامل مع والدها.
قال سبنسر" أن البلد كله لا يمكن أن يكون أحمر ، لأجل المسيح . علاوة على أن ذلك ليس من شأنـــــه
قالت " نتيجة الاضطراب في الشرق الأقصى كيف يمكنك أن تقول ذلك؟الشيوعية أصبحت تشكّل التهديد الأكبر لعالمنا في الوقت الحاضر. هل تريد حرباً أخرى ؟"
قال لها" لا ولكننا لا نتحدث عن الحرب. نحن نتحدث عن المواقف في بلدنا. ماذا حدث لحرية الاختيار ؟
وماذا عن الدستور؟ هو كره أن يتحدث معها عن السياسة.هو أحبها بصورة أفضل عندما كانا يمارسان الجنس،أو يتماسكا اليدين،أو مجرد الجلوس تحت ضوء القمر.على أية حال، أنا حدث وأنني لا أتفق مع أبوك." كانا يناقشان ذلك لساعات، كان منهكاً بعد رحلة طويلة بالطائرة من هاواي وقيـادة السيارة إلى البحيرة، . قال لها " دعينا نخلد إلى النوم."
قالت له " أنا لا أزال مختلفة معك في الرأي ثم ضحكت.
قال لها "ربما لا،ولكن سيكون لديك شيئاً آخر على الأقل للتفكير فيه،غير السياسة."ابتسمت وتبعته إلى
101
وتبعته إلى البيت، ولكنه كان متعباً جداً لكي يمارس الجنس معها في تلك الليلة وأقلقته ليعود إلى ســـان فرانسيسكو. فبمجرد كونه هناك يذكره دائماً بكريستال.ولكنها أصبحت بعيدة عن عقله في اليــوم التالي، عندما كانا يتزلجان فوق الماء في البحيرة وكان لديه عشاء مع أصدقاء عائلــــــة القاضي باركلي. وفي اليوم الذي تلا ذلك صدم كل شخص من الأخبار التي أتت من كوريا. كانت قد سميت من قبل الحكومـــــة على أنها معركة الشرطة، ولكنها بدت بالنسبة إلى سبنسر أنها تشبه الحـــــرب كثيراً. وقد دعي الشباب بسرعة لخدمة الاحتياط .وعندما سمع الأخبار أدرك فجأة ماذا تعني بالنسبة له عندما ألتفت إلى زوجته وقد روّعت عندما اخبرها.
قالت له " أنت ماذا فعلت ؟ أصبحت عينيها العسليتين كبيرة في وجهها وكان من الواضح أنها أصبحت
على وشك البكاء.
قال لها "أنا اعتقد أنه لا فرق بالنسبة لي وأنا أردت أن أحافظ على منصبي."بقى هو في الاحتياط والآن تم استدعاء الاحتياط . ففي غضون لحظات يمكن أن يكون في طريقه على كوريا.
قالت له " هل يمكنك أن تترك منصبك الآن ؟
قال لها" لقد فات أوان ذلك." كان متأخراً أكثر مما عرف. البرقية تدعوه للعودة إلى القـــــوات المسلحة كانت بانتظاره في مكتبه قبل ذلك.أخبره جورج مونتيغمري عصر ذلك اليوم،وأخبر سبنسر اليزابث بذلك في عينين متجهمتين.لم يكن خائفاً من الذهاب.على نحو غريب أراد أن يذهب،ولكنه شعر بالأسف للغاية من أجلها.لقد كانا متزوجان طوال أسبوعين وهو الآن ذاهباً إلى كوريا. قيل له أن يرفع تقرير إلى مركز التدريب في مونتيري،ولديه يومين للوصول إلى هناك.أصبحت اليزابث في صدمة، وكان القاضي باركلي جاداً عندما سمع الأخبار.
قال القاضي باركلي لسبنسر " هل تريدني أن أحاول وأخرجك منها يا ولدي؟"
قال سبنسر " لا يا سيدي.أشكرك.أنا خدمت سابقاً في منطقة الباسيفيك.أنه لن يكون صحيحاً أن أتقاعس عن واجبي."كان لديه أحساس قوي نحو ذلك الشيء ،ولكن اليزابث قاومته بأسنانها وأظافرها في تلك الليلة. أصبحا متزوجان ولم ترد أن تخسره. ولكن سبنسر كان صلباً.
قال لها " أنا متأكد أنها ستنتهي قريباً يا حبيبتي. أنه ليست حرب، أنها معركة شرطة."
قالت اليزابث "ذلك نفس الشيء!" فناحت. فقالت له "لماذا لا تدع أبي يسويها لك؟ كانت غاضبة عليه، وقد ناشدت والدها ليساعدها،ولكنه لن يفعل ذلك ما لم يطلب سبنسر منه ذلك.وفي الحقيقة، أثار إعجابه بما كان يفعل. كان يشعر بالأسف فقط تجاه ابنته. كانت بالكاد خارج ثوب زفافها، وأصبح هو ذاهباً إلى الحرب. بدا ظلماً، حتى بالنسبة له، ولكن الخير الوحيد الذي قد يأتي منه، في عقله، هوأنه طالمـا أن سبنسر سيكون بعيداً بأية حال ، فقد أرادها أن تعود إلى فآزار . بقى لها عام واحد ثم تتخرج من كليــــة القانون وستجعلها مشغولة عندما يكون سبنسر في كوريا. لقد أجرى بنفسه مكالمات هاتفية ضروريـــة إلى فازار في اليوم التالي حتى أنها انزعجت أكثر عندما اخبرها أن جميع الأمور مرتبة لها . ناحــــــــت اليزابث في غرفتها على قسوة الأقدار.في مسألة أيام كل شيء أرادته أنزلق من أصابعها. تزوجته و هو الآن ذاهباً إلى الحرب، وأصبحت هي عائدة إلى الكلية، وكأن شيئاً لم يكن، وكأن عرسهما لــــم يتم على الإطلاق. وحتى أن والدها لن يتركها تعيش لوحدها في نيويورك وتبقى في شقة سبنسر.
قالت اليزابث" سبنسر، أنا لا أريدك أن تذهب."
أجاب سبنسر " عزيزتي علي أن أذهب." مارس الجنس معها برقّة، سيتركها حامل. سيعطيها شيء ما تفكر فيه وتتطلع إليه قدماً وسيعطيه شيئاً ما أكثر معنى حتى ليأتي إلى الوطن ليراه. ولكنها تستخـــدم حجابها الحاجز دائماً،وفي وقت حاسم من الشهر أجبرته على استخدام تحوطان أيضاً.هي لم تأخـــــذ المخاطر على محمل الجد ولكنه لم يجادلها الآن . لديهما الكثير في عقليهما . عليـــه أن يكتب تقرير إلى مركز التدريب،وكانت عائدة إلى واشنطن مع والديها في أيام قليلة.
قالت له" هل يمكنني على الأقل أن أبقى معك في مونتيري؟"
102
قال لها" سوف لن يسمحوا لي حتى برؤيتك. لم يكن هنالك غاية. عودي مع أمك وأبيك، وارتاحي قليلاً قبل أن تعودي إلى الكليّة ، وقبل أن تعرفين ذلك، سأكون في البيت ويمكنك الذهاب إلى نيويورك وتبقين
في الشقة لقضاء عطل نهاية الأسبوع." لقد كان أشبه بالكابوس بالنسبة لها وكان آسفاً للغاية بطريـــق أو بأخرى فقد كان متلهفاً للذهاب. لقد تمتع بالصداقة الحميمة في الحرب بشكل من الأشكال، وفي السنة الماضية في هذا المكتب في وول ستريت كان مضجراً. بأن لا يعترف لأي أحد، وليس لها، ولكن كانـــت فكرة الذهاب إلى كوريا مثيرة له. قادت معه السيارة إلى مونتيري ، وبعد وداع طويل مليء بالدمــــوع، عادت هي إلى البحيرة لتكون مع والديها. كانت عائدة بالطائرة إلى واشنطن في مدة يومين. وفي ذلـــك الوقت، كان سبنسر غائصاً إلى رقبته في برنامج منشط في تدريب قتالي . لم تكن لديه حتى فرصة لكي يخابرها قبل أن غادرت، وعندما جلست اليزابث بين والديها في الرحلة شرقاً، بكت دموع مرة عـــــلى زوجها. لقد ربتت أمها بيدها عليها بعطف وجهزتها بنوع جديد من المناديل، كما نام والدها معظــــــم طريق الرحلة. كان متعباً ولديه الكثير من العمل ينتظره عندما يعود. سيكون صيف طويل جداً بالنسبــة لهم جميعاً. تمنت اليزابث أن كوريا سوف لن تكون حرباً طويلة. هي أرادت أن تبدأ حياتها مع زوجــها.
103
الفصل الثالث والعشرون

أصبح سبنسر في مركز فورد أورد للتدريـــب لينجح في عبور الموانـــع ويصبـــح متدرباً في المناورات الوهمية.بدت مدهشة بالنسبة له حيث في مدة خمس سنوات كان قد نساها كثيراً،كما أن السنوات طالت، شعر أنه مشدوداً وبصحة جيدة ثانية وبدا أن جسمه تذكر أكثر عقله . كان يسقط في سريره منهكاً كـــل ليلة،متعباً جداً ليتحرك أو يمشي أو يأكل، أو حتى ليخابر زوجته. عليه أن يبذل جهداً ليخابرها كل بضعة أيام فقط لكي لا تكون قلقة. ولكن اليزابث اشتكت أكثر من مما كانت قلقة. أصبحت غاضبة لكونه بعيـداً، متى يمكن أن يكون في البيت ، يذهب إلى الحفلات . لم يكن هذا لم يكن هكذا تصورها أن يقضي الأيـــام الأولى من زواجهما.ولكن من كان يتصور أن الحرب في كوريا تأتي لتغير كلشيء.على نحو شاذ،لقـــد أنقذته بشكل مؤقت،ولكنه إنقاذ لم يكن يفكر أنه يريده. كان واثقاً عندما تزوجها ولحد الآن عندما يتصل بها أحياناً يشعر كما لو أنه يتحـدث لشخص غريـــب . هي أخبرته بشأن الحفلات التي ذهبت إليهــــا مع أصدقاء والديها ، وقد كانت في عشاء في البيت الأبيض مع الرئيس ترومان . كان وقتاً غريباً بالنسبـــة اليزابث،أصبحت متزوجة،وهي تبدو كأنها عزباء لحد الآن.ذهبت إلى فرجينيالتبقى مع أصدقائـــها وفي الأسبوع التالي ذهبت إليها والدتها لتعيدها إلى كلية فازار.
قالت لها أمها " أنا اشتقت يا حبيبتي."بدت أكثر شباباً من ذي قبل،وابتسمت.أجابت اليزابث "أنا اشتقت إليك أيضاً. سأكون في البيت قريباً." ولكن لم تعرف أي منهما متى. ربما بعد أشهر أو سنين، وبمجـــرد التفكير في ذلك فأنه يحبطها . لم ترد أن تعود إلى فازار ثانية، لم ترده أن يذهب بعيداً، وأكثر من مــــرة ولامته أكثر من مرة على بقاءه في قوة الأحتياط،ولكن فات الأوان الآن. حدث الأذى، كان قد عـــــاد إلى الجيش.لقد منحوه أجازة لمدة أسبوعين قبل نقله ولكنهم أخبروه أن عليه أن يبقى على بعد مائتا ميــل، في حالة اتخاذهم قرار بنقله.كره أن يخبر اليزابث بشأن ذلك تقريباً ، لأنها تريد أن يخرج، وهو لم يفكـر أنها تستحقه.وفي ذلك الوقت كان عليها أن تعود إلى الكلية في غضون أيام قليلة،وسيزعجهما قولهمـا وداعاً مرة ثانية، ولو أنهم خابروه ليعود مبكراً،ستكون محبطة بمرارة.وقد أخبرها عن أجازته أخيــــراً، ووافقته على ذلك، بدا خروجه بلا جدوى،مع الخطورة حيث أنه قد يغادرها في أية لحظة. اقترحت عليه أن يبقى في البيت في سان فرانسيسكو بدلاً من ذلك . وبنظرة مدروسة أومأ موافقاً. فقال لها هل أنـــت متأكدة أن والديك لم يمانعا؟ لم يكـــــن يريد أن يفرض ذلك حتى لو كـان البيت مشغولاً. هو لم يردهم أن يعتقدوا أنه يأخذ أفضلية.قالت له " لا تكن غبياً، أنتم الآن عائلة. سأطلب من أمي ذلك أن كنــــت تود ، ولكنني ألأعرف أنها ستعتقد أن ذلك رائعاً.وعندما طلبت اليزابث منها،هرعت برسيلا باركلي إلى الهاتف بنفسها وألحت على سبنسر أن يبقى هناك. كان هنالك ناظر، وامرأة صينية عجوز كانت تشتغل عنـــدهم لسنين ، تسكن البيت في حالة غياب عائلة باركلي.قالت برسيلا لسبنسر" فقط اعتبر نفسك في بيتــــك. شعرت بالأسى بأنه أرسل بعيداً، وحتى أكثر من ذلك في سبيل أبنتها. كانت اليزابث تعيسة منذ مغــــادرة سبنسر إلى كاليفورنيا. ستكون راحة لها لأعادتهاإلى الكلية . أن لديها على الأقل شيئاً تفعله بينمــا هي تنتظر زوجها ليأتي من كوريا. أندفع سبنسر إلى المدينة في سيارة مستأجرة، ودخل إلى أحــــدى غرف الضيوف الفاخرة . أن لديه أسبوعان لنفسه وليس هنالك الكثير ليفعله، ولكنها كانت فترة راحة للابتعـاد عن الرجال الذين كان يعيش معهم وعالم الأحذية القتالية والصفائح المعدنية التي تعلق بأطواق الكـلاب. كان مهتمّاً بما سمعه عن المعركة في كوريا. بدتوكأنها حرب صغيرة مروّعة، ولم يكن يتطلع للعودة إلى الباسيفيك.أصبح عمره أكبر بتسع سنوات عما كان في المرة الأولى،وفي عمر الواحد وثلاثون عاماً كان متلهفاً أن يكون جريئاً وشجاعاً أكثر.لديه الكثير جداً ليعيش الآن،وموت بطل في أرض غريبة تجعل له إغراءا قليلاً، مع أنه هنالك أوقات عندما كان مسروراً أن يكون حراً مرة ثانية. لقد أخبر الشركة التي يعمل فيها عندما تلقى الأخبار،وكل شركائه القدامى كانوا وديين جداً ويتمنون له خيراً وأخبروه أنهـــــم ينتظرونه،وكذلك عمله،عندما أصبح منتهياً.ولكنهم سيعيدون التفكير بكل ذلك في يوم ما أيضاً سيكــــون له متنفس منه الآن،هو لم يعد تماماً كما أنه من المؤكد أراد العودة إلى وول ستريت.لا زال اهتمامـــــــه
104
اهتمامه أكثر بكثير في العمل ألأجرامي ولم يكن بالتأكيد أمل منه هناك.ولكن عليه أن يتحدث مع اليزابث حوله على أية حال ، قبل عمل أي شيء صارم . هو ظن أنها تريده أن يعود إلى نفس الشركــة في وول ستريت.مشى سبنسر طويلاً حول المدينة في أول عصر من أجازته في سان فرانسيسكو. كان عصر آب الدافئوأصبحت كريستال بعمر التاسعة عشر في ذلك اليوم.كانت تشترك في كعكة عيد ميلاد صغيرة في المطعم مع أصدقائها، وأن هاري أعطاها أجازة ليلة واحدة واشترت هي قنينة شمبانيا لتشترك فيها مع
السيدة كاستاجنا .لقد انتقلت إلى واحدة من أحسن الغرف حديثاً ، عندما أصبح الرجل الذي كـــــان يبيع بطاقات التأمين مجنّداً وأرسل إلى كوريا . كانت الغرفة أكبر قليلاً وكان هنالك شباك يطل على زاويـــــــة صغيرة تطل على حديقة شخص ما.ولكن بطريقة أخرى، لم يتغير شيء كثيراً. كانت تغني بشكل جيد في مطعم هاري. وقد حصلت على كتابات إطراء لها في الصحف حتى أنها غنت في حفلات فاخرة جداً. أتى بويد وهيروكو مرتين ليروها ، مع أبنتهم الصغيرة جين ، عندما أتت هيروكو لترى الطبيب يوشيكــــاواوطفلهم الجديد الذي ولد قبل شهر، ولكن لم يكن هنالك أحد ليساعدها في هذه المرة.كان الطفل قصيــراً وقد مات قبل أن يتمكن بويد من إحضار أي أحد ليساعدها. كان يجب أن يذهب طوال الطريق ليجد قابلة
في كاليستوغا وقد ترك هيروكو لوحدها مع جين. كانت محظوظة أن القابلة وافقت على المجيء، هو لم
يخبرها أن زوجته يابانية، وأنها أنقذت حياتها. ولكنها بقت في الفراش لمدة شهر بعد ذلك وقد وعدتهــا كريستال أن تأتي لزيارتها، ولكنها خافت من العودة إلى الوادي، حتى لترى صديقتها. أنه فقط مؤلمــــاً
بالنسبة لها. هي عرفت بأن توم لا زال يغازل أخت بويد، ولكن هيروكو في آخر رسالة لها قالت أنه قــد
تم أعادت تجنيده ثانية في القوات المسلحة للذهاب إلى كوريا. بويد تم استدعائه أيضاً ولكنه كـان يعاني من الربو للسنوات القليلة الماضية، وفي هذه المرة رفضوا أن يأخذوه، أيضاً. سيكون صعب جـــداً على هيروكو لو تركها لوحدها بين الجيران العدائيين . وبعد خمس سنوات من الحرب، بقت الأشياء نفسهــا.
كراهيتهم لها لم تخفت. ذكرياتهم طويلة وقلوبهم باردة، وخاصة الآن مع العداوات في كوريا. كانت كلها نفس الشيء بالنسبة لهم، الكوريين، اليابانيين، معظمهم يعرفون الاختلاف. كانت كريستال مستلقية في فراشها، بعد أن تركت السيدة كاستاجنا ، وهي تشعر أنها سعيدة بعد أن شربت كأسين من الشمبانيا كما أنها كانت تفكر بحياتها. تساءلت أين أصبح سبنسر، إذا كان قد تم تجنيده أيضاً. ليس المهم ذلك. لقــــد
رحل من حياتها.لم يعد موجوداً.عدا في قلبها حيث يعيش دائماً. وهي لم تستطع أن تتساءل فيما إذاكان سعيداً في زواجه. حاولت هي أن لا تسمح لنفسها أن تفكر فيه الآن، ولكنه لم يكن سهلاً ،ومع الشمبانيا تسلق عائداً إلى عقلها وسمحت لنفسها أن تفكر فيه،مثل نوع من هدايا عيد الميلاد.كان الجو حاراً داخل غرفتها في تلك الليلة،وقررت أن تذهب مشياً في منطقة نورث بيج.كان هنالك ناسجالسين في المطاعم وواقفين حول الأرصفة يتحدثون باللغة الايطالية.كان هنالك أطفال يمرون مسرعين عــــدواً، يطاردون بعضهم البعض ويشعرون بأمهاتهم في هواء الليل الدافئ،وللحظة كانت تتذكر طفولتهاوكيف كان جارد يهزأ بها.كانت تلبس بنطلون جينز وقميص قديم،وجزمه راعي البقر، وشعرها الطويل الذي يتدلى أسفل ظهرها في جديلة واحدة كما أنها مشت إلى مخزن في الزاوية لتشتري مخروط آيس كريم . تمتمت مـــع نفسها وهي تقول" عيد ميلاد سعيد، ثم مشت ببطء نحو بيت السيدة كاستاجنا. كان الآيس كريم يقطــــر بشكل فوضوي كما أنها كافحت أن لا تضيع ما بقي منه، وبدت مثل الطفلة نفسها. تميل إلى الشارع كما أنها نزلت بجزمة راعي البقر وابتسمت ابتسامة عريضة للفتيات الصغار اللواتيكن يشاهدنها. ولكــــن الذي لم تشاهده كان الجندي ذو الشعر الداكن الطويل الذي كان يراقبها من مسافةبعيدة. كان لوحده في بيته الفارغ وقد مشى لمسافة أميال في تلك الليلة ، يفكر فيها وبزوجته ، وحاول منذ وقت طويل ليعــود ويرى كريستال. ولكنه أقنع نفسه بالمشي ماراً بالبيت الذي عرف ذات مرة أنهاتسكن فيه، عندما رآهـا بعد عيد الشكر مباشرة.تصور أنها في العمل وكان يجب أن تكون، وكان قلبه يسابق اللحظة التي رآهـــا فيها. أصبح كأنه يرى يحلم مرة ثانية،الفتاة في البنطلون الجينز الأزرق وجزمة راعي البقر،واقفة على المزراب ، وتأكل آيس كريم، وللحظة لم يكن متأكداً أن كان عليه أن يقترب منها. بدت كأنها فتاة صغيرة
105
عندما حدق فيها،وبعد ذلك كما لو أنها شعرت أنه يراقبها ألتفتت هي ووقعت قطعة الآيس كريم من يدها استقامت وحدقت فيه ثم ذهبت إلى بيت السيدة كاستاجنا ولكنه وصل الدرجات الأمامية للسلّم قبــــــل أن تصل.
قال لها" كريستال ، انتظري..."لم يكن يعرف ماذا يقول لها، ولكن فات الأوان كثيراً الآن. عرف هو أن عليه أن يراها.ألتفتت لتنظر إليه بكل الشوق الذي شعرت وهو عرفه بشكل مطلق بالتأكيد كيف أرتكــــب خطئاً وهو يتركها فقالت" سبنسر لا.ومن دون أن يقول كلمة مد يده ولمس يدها، وأرادت كريستـــال أن تقاومه ولكنها لم تستطع. قال لها" كريستال ... أرجوك... كان يتوسل إليها. هو عرف فقط أنــه أراد أن يتحدث معها،حتى لدقيقة،ليراها فقط، ويمسكها،ويكون بقربها.نظرت إليه وعرفا كلاهما أن كل شيء مازال هناك، تماماً كما تركاه،فقط لدرجة أكبر . لم يقل لها كلمة ولكنه سحبها إلى ذراعيه واحتواها ولـم تقاتله في هذه المرة.عرف أنه كم كان أحمقا ليستمع إلى اليزابث وإلى جورج وإلى نفسه.كان قد أرتكب خطئاً عندما تزوجها عندما كانت كريستال كل مناه.لقد حاول أن يفعل الشيء الصحيح، ورغم كل شيء، لم يفعل. كل ما أراده الآن كانت الفتاة ذات الشعر البلاتيني وعينا الخزامى. الفتــــاة التي أحبها لسنوات.
قالت كريستال له" ماذا تروم أن تعمل يا سبنسر؟ هي همست بينما هو يمسكها.
قال لها" أنا لا أعرف. نأخذ ما نستطيع، أنا أخمن لطالما نستطيع أن نأخذه." كان أشبه بالإدمان الــذي
التقط فقط حيث تركاه. كانت اليزابث كل شيء ولكنه نساها عندما نظر إلى كريستال.
قالت له" لماذا عدت إلى هنا؟ قصدت هي إلى المكان الذي تسكن فيه، ليس سان فرانسيسكو فقط.
قال لها" لأنه يجب علي ذلك، أنا أردت أن أراك ثانية أو على الأقل المكان الذي شاهدتك فيه آخر مرة."
قالت" وماذا بعد ذلك؟ نظرت إليه بحزن، كل قوتها ومقومتها تسربت بعيداً عنها، تاركة فقط الحب الذي
شعرت منذ أن التقت به أول مرة.
قالت له "أنت متزوج الآن."هي قرأت عن الزفاف في الصحف. قالت" أين زوجتك؟ " لقد كرهت الكلمة وأجبرت نفسها على قولها.أصبح من السهولة الآن التفكير كم أن الأشياء يمكن أن تكون مختلفةلو لــم يمض بخطوبته . كلاهما فكرا فيها عندما نظر إليها ، ومسك يدها في يده عندما شعر بوجع ليقبلهــــــا.
قال لها " أنها في نيويورك.حتى أنه لم يكن يريد أن يذكر أسمها، ليس الآن،ليس أمام كريستال وأضاف أنني ذاهب بالباخرة إلى كوريا في غضون أيام قليلة. وكان لدي بعض الوقت لأستبقيه .. أنا يا للمسيــح يا كريستال ، أنا لا أعرف ماذا أقول لك. أنا أشعر كأنني لقيط .أنا ارتكبت خطأ. أنا أعرف ذلك الآن. ذلك الجحيم بعينه أن أقول ذلك بعد أن تزوجت. لقد ظننت أنني أفعل الشيء الصحيح. أنا قلت ذلك لنفسي. أنا
أردت أن اصدق أنه كان، ولكنني عندما أراك، يدور رأسي... تنقلب حياتي كاملة رأساً على عقب. كـــان يجب علي أن اهرب معك في تشرين الثاني الماضي وإلى الجحيم بعمل الشيء الصحيح،وأن أكون نبيلاً.
نحن خطبنا فقط.... أنا ... آه يا للمسيح ... ماذا أعرف؟"بدا حزيناً.ولكن للحظة قدحت عيناها ناراً عليه وكانت عينا الخزامى الماكرة غاضبة.جاءه صوتها مثل الهدير،لم يلمها.وأين بذلك ستتركني يا سبنـسر؟ ألعب ألعاباً معك عندما تكون في أجازة؟ عندما تكون في عطلة نهاية الأسبوع؟ متى يمكن أن تهـــــرب؟ وماذا عني؟ وماذا عن حياتي، بعد أن تتركني؟ لقد وعدت نفسها أنها لن تراه ثانية حتى لو كانت لديهـا الفرصة، التي يخامرها الشك فيها.لم يكن هنالك ميزة منها. لقد أختار،وكانت ستعيش علىهذا الأساس. حتى لو لم يكن هو.ذلك السبب الذي جعلها تعيد رسالته مغلقة الظرف.قالت له"ما الذي كان يدور بذهنك بالضبط ؟أصبحت الآن غاضبة بشكل واضح،وقد جعلها ذلك أكثر مناشدة لسبنسر,وأردفت تقول" هل لنا بقليل من المرح قبل أن تغادر؟ أنسى ما قلته تماماً. أذهب إلى الجحيم... أو عد إليها... ذلك ما ستفعلـــه على أية حال، كما فعلته تماماً في المرة السابقة."نظر إليها بأسى ، لم يستطع أن ينكر ما قالت، بالرغم من أنه أراد بحسب . أراد أن يعدها أنه لن يرجع إلى اليزابث ولكنهما أصبحا متزوجان الآن ولم يكـــــن يعرف ماذا يفعل بشأنها . لم يستطع أن يقول لها أن الزواج انتهى قبل أن يبدأ حتى . ولكن ذلك ما كـان يفكر فيه ويريده.أراد أن يبقى مع كريستال إلى الأبد.قال لها" أنا لا يمكنني أن أعطيك أية وعـــود.لا
106
يمكنني أن أعطيك أي شيء الآن سوى ما أنا الآن دقيقةبدقيقة. وقد لا يكون ذلك كثيراً ... ولكنه كــــل ما استطيع أن أعطيه ،ذلك والحقيقة أنني احبك."ماذا يعني ذلك ؟" ملأت عيني كريستال بالدموع عندما نظرت غليه وكان صوتها عميقاً ومبحوحاً.فقالت " أنا أحبك أيضا.ولكن بغية ماذا؟ ما الذي يحضرنا بعد ستة أشهر من الآن؟أبتسم هو للحظة...أبتسم لها بحزن، هو لم يكن يريد أن يؤذيها وتساءل إن كان قد أرتكب خطئاً بمجيئه،ولكنه لم يستطع أن يساعدها تماماً. للآن ستصلك باقة من الرسائل من كوريا. أن كنت ستقرئينها هذه المرة." استدارت هي وهكذا لن يراها تبكي. كان وسيماً وهي أحبته لمدة طويلــــــة وعندما نظرت إليه ثانية، أدركت ذلك العمق في قلبها هي لم تهتم أنه أصبـــــح متزوجاً. أصبح لها. إذن لطالما كان لديهم، وقد يكون، فقط قد يكون ذلك يستحق المسك والاحتواء حتى يغادر إلى كوريا.أحنـــت كريستال رأسها وهي تفكر بما قاله واستدارت ببطء مرة ثانية ونظرت إليه فقالت" أنا أتمنى أنتكــون لدي الشجاعة لأقول لك أن تذهب ولكنها لم لتكمل الجملة.قال لها" سأذهب أن كنت تريدينني أن أفعــــل ذلك. سأفعل مهما تريدين."وأحلم بك لبقية حياتي.... " هل أن ذلك ما تريدين يا كريستال ؟" نظر إليها ولمس خدها باشتياق،بأصابع لطيفة كما أنه تكلّم بهدوء.هو أحبها.سيعمل أي شيء من أجلها. أنه تماماً نوع من الحب الذي تحدث إلى اليزابث عنه من قبل. نوع من الحب لم ولن يمتلكاه، عرف الآن.ولكنـــها هزّت رأسها فقط عيناها تفتش فيه بإعجاب صامت قالت لا لست هذا ما أريده."كانت هي صادقة معـــــه،هي كانت دائماً، وأمكنه بالكاد أن يسمعها تتكلم، ولكن قلبه أرتجف عندما قالتها." قد يكون كل ما لدينا من حق لهذا هو أيام قليلة.. لحظات مستعارة قليلة... أنها لا تبدو بهذا القدر،ولكنها كانت كل ما لديهما، ولكلاهما ، أنها كانت تستحقها.
قال لها" ربما سيكون هنالك أكثر من ذلك في يوم ما ولكنني لا أستطيــــــــع أن أعدك بذلك أيضاً. أنا لا أستطيع أن أعدك بأي شيء.أنا لا أعرف ماذا سيحدث. بدا مهموماً ولكنه أراد أن يكون صادقاً. ابتسمت له بشكل غريب وبعد ذلك أخـــذت يديه في يديها وبدءا يمشيـان ببطء إلى درجات السلـــــم الخاص ببيت السيدة كاستاجنا.
قالت "أنا أنجز ذلك."
شعر أنه أشبه بصبي مرة ثانية، كما أنه تبعها إلى البيت،لا زال يمسكها ويشاهد العرف المشرق لشعر
رقبتها وطولها. الجسم الطري الذي يصد الدرج أمامه تماماً. ألتفتت مرة واحدة فقط لتضع أصبعها على شفتيها وتشير له أن يبقى صامتاً . أخرجت مفتاحها من جيبها ودعته يدخل إلى الغرفة. لم ترد السيـــدة كاستاجنا أن تسمعهما. كان يمكن أن تكون متأكدة أنها تسبب مشهداً. أن السيدة كاستاجنا لم تكن تريـــد فتيات يأخذن رجالاً إلى غرفهن، أو نزلائها من الذكور أن يجلبون تساءاً. حدث من وقت لآخر ولكنـــــها عندما اكتشفت، كما فعلت أحياناً وهي مستلقية بانتظارهما أمام باب غرفتها تماماً ، سجلت رفضاً قوياً. همست كريستال وهي تقول " أنزع حذاءك وهي تنزع حذاء راعي البقر وتظهر زوجـــــــا من الجوارب الحمراء التي كانت ذات مرة لأخيها. وبعد ذلك ابتسمت لسبنسر وجلست على حافة سريرها وهي تبـــدو مثل فتاة صغيرة مرة ثانية . كانت هنالك لحظات عندما تذكّر بسهولة الفتاة التي كانت طفلة،وبعد ذلـــك عادت لكي تكون امرأة مرغوبة جداً. كان يهمس لها عندما جلست أمامه وابتسمت خجلة عندما لمــــس شعرها،ومن ثم قبّلها. كانت قبلة لطيفة، قبلة ملؤها الشوق والامتنان لتقبل بالقليل الذي يمكنه أن يهبها فقال لها" أنا أحبك كثيراً."وهمس لها ببطء في شعرها قائلاً" أنت جميلة جداً..طيبة جداً.."توجع برغبة لها وأخذت كل قوته ليمد أصابع فطنة إلى قميصها، رآها تجفل فقط للحظة.هو أنسحب وهو يتساءل عما فعله،ولكنها قبّلته بحماس بعد ذلك،وأجبرت نفسها ليكتشفها.هو راقبها بحذر،خائفاً من أن يخيفها،متأكداً أنها كانت عذراء. فقالت له" هل أنت خائف؟ هي هزّت رأسها وعيناها مغمضتان عندما جعلها تستلــقي بلطف على الفراش وببطء نزع ملابسها. هو توقف للحظة طويلة بما فيها الكفاية لسحب الظلال،وعندما استلقت عارية بشكل رائع على سريرها الضيق، نزع ملابسه وساعدها لتنزلق تحت الأغطية.تذكّر كيف كانت فتاة خجولة ولم يرد أن يحرجها،أو يخيفها،أو يؤذيها، أراد كل شيء أن يكون تاماً بالنسبة لهـــا،
107
وأرادها أن تكون ذات أهمية يدخرانها كلاهما إلى الأبد. لقد أصبحت أروع مما كان يحلم ، وعندما أدخله فيها أخيراً،أنّا كلاهما بهدوء.تلوّت في ذراعيهوقبّلها بلا نهاية يحضنها ويهمس حبّه لها بهدوء.استلقيا سوية لوقت طويل وعندما انتهى مسكها على نحو قريب منـــه كما لو أنهما سيصبحـــــان جسداً وروحاً واحدة لو مسكها لفترة طويلة بما فيها الكفاية، ولايمكن لشيء أن يفرقهما.
استلقت حالمة بين ذراعيه وأنَّ هو عندما رأى دمعة واحدة نزلت على خدها. فقال لها" كريستال " هل أنت على ما يرام؟"ومن ثم شعور بأسى ألم الذنب، قال لها"هل أنت آسفة؟"كان لديه القليل جداً ليعرضه لها، لم يكن لديه حق...رغم أنه عرف كم كان يحبها.ولكنها هزّت رأسها وابتسمت له من خلال دموعها كما أنها همست تقول" أنا لست آسفة..... أنا أحبك."
قال لها" إذن ما هي المشكلة؟"
قالت " لا شيء." هي هزت رأسها مرة ثانية ولكن للحظة فتحت ذكرى توم رغم أن هذا مختلف جــــداً.
قال لها"أخبريني ثم سحبها وهو يدنوها إليه وسقطت دموعها على كتفيه العاريتين.هي مسحتها ولكنها أتت بشكل أسرع.هو طوّقها بذراعيه بشدّة ، قلقاً عليها.هي احتاجته بشكل سيء جداً،كانتسريعة التأثر وصغيرة جداً وليس لديها أحداً ليهتم بها ، عداه. لم يكن عدلاً، وقريباً سيتركها . فقال لهاأنا لن ادعـــك تذهبين حتى تخبرينني بماذا تفكرين."
قالت له" أنا كنت أفكر كم أنا سعيدة. ابتسمت هي من خلال دموعها، ولكنه لم يصدقها.
قال لها " يمكنك أن تخدعينني. يمكنني أن أقسم انك كنت تبكين."أحب أن يكون معها،أحب رائحة لحمها الحلوة، والملمس الحريري النظيف لشعرها . أحب هو كل شيء فيها. قال لها"حدث شيء ما لك أليــس كذلك ؟" كان صوته لطيفاً جداً ، أنه جعلها تبكي أكثر فقط . لقد شك ولكنه لم يجرؤ أن يسألها وقصـــــةمطاردتها لتوم باركر ببندقية أبيها لن تنسى. والآن عندما نظرت غليه بعينين حزينتين، أومأت برأسها.
قال لها" هل تريدين التحدث عنها؟ "
هزت هي رأسها وهي تبدو مثل الطفلة ثانية.قالت إنا لا أستطيع... كان سيئاً جداً..."لا بد وأن كانــــــت ولكن لم يعد يهم الآن،جماع قليل،مهما يكن،فقد انتهى الآن وربما إذا تتحدث عنه سيكون أقل من العبء
نظرت إليه بتردد لوقت طويل وهي تتساءل ماذا سيظن بها لو أخبرته بذلك أن توم قد أغتصبها. ومن ثم عرف ببطء أنها استطاعت أن تثق فيــه، هي أخبرته بالقصة السيئة. هو استلقى بشكل هــادئجداً وهو يمسكها، ويدعوها أن تخبره بالقصة كاملة كما انه تعلقت به وناحت. اشتعلت عينا سبنسر وهو يستمــع إليها ولكن صوته كان هادئاً وحنوناُ وشعرت بأمان وهي تستلقي بين ذراعيه.
قال لها" يجب عليك أن تقتليه. أنه عار أن لا تفعلي . أنا اعتقد أنني سأفعل لو كنت هناك ." وهو قصده ولكنها هزّت رأسها بشكل عنيف . هي عرفت بشكــل أفضل ألآن ولكن فات الأوان بالنسبة إلى جـــــارد.
قالت"أنا كنت على خطأ...لو لم أفعل.. لو..."لم تستطع أن تتحمل قولها ثانية حتى لسبنسر."لو لم أفعـل ذلك لما قتل جارد...آه يا سبنسر... كانت غلطتي.... أنا قتلته." ناحت بشكل لا نهائي بين ذراعيه، كمـــا كان يقبلها ويمسكها.
قال سبنسر لكريستال"أنها لم تكن غلطتك.ولم يكن شيئاً منها...كان ذلك الجزء حادثة، وأنها غلطة توم، ليس غلطتك. هو أطلق النار عليه يا كريستال ، أنت لم تفعلين . هو أغتصبك وتلك ليست غلطتك أيضاً. احترقت روحه لمجرد التفكير فيه وأطبقت يديه بأحكام على الصور التي رسمتها.ارض الحظيرة.ووجهه الذي ينظر شزرا إليها... جمالها.... وقتله لأخيها. كما أن طول الوقت، كانت كريستال تنظر بتعاسة إلى سبنسر.
قالت" أنا أردت أن أقتله . أنا أردتا أن أؤذيه بقدر السوء الذي آذاني به... كان ذلك خطأ... ومات جــارد
بسببه. هو دفع الثمن، وكذلك هي، هي فقدت أخاها، بيتها، عائلتها، كان ثمنا باهظاً لتدفعه بسبب ذنـوب
108
توم، وبدقيقة عرف أنه لو كان في حذائه فأنه سيسحب الزناد، وسيرميه طلقة أحسن مما كانت طلقتــها
بكثير.قال سبنسر لها" عليك أن تخرجيه من دماغك الآن.أنت لا تستطيعين أن تغيرين أي شيء فيه كــل
الذي تستطيعين عمله هو أن تقرري أن لا تحمليه معك."
قالت" أنا لا أستطيع ان أعمل ذلك أبداً. ما فعلته أنني قتلت أخي."
قال سبنسر"تلك ليست الحقيقة."هو انتصب وحضنته جانباً كما أنه وضع ذراعه حول كتفيها."فقال لها أنت لم تفعلي أي شيء،يا كريستال.هل تفهمين ذلك ؟" لن يقنعها. ستحمله معها طيلة حياتهــا. وصدقت بذلك بشكل سري بأنها كانت غلطتها إذ اغتصبها توم ، لسبب ما لم تستطع أن تشرح تمامـــاً ، ولأسباب واضحة جداً شعرت كما لو أنها قتلت أخاها.مصدقة أن ذلك غير حياتها،ولم يرد سبنسر أن يعين لها أية إضافة. قال لها"عليك أن تنظري إلى الأمام من أجل مستقبلك.أنت لديك غناءك،ربما سيكون لديك مهنــة كبيرة في يوم ما." ومن ثم بابتسامة قال" أنت حصلت علي الآن." لدقيقة أو يوم أو ربما العمر كله هي ابتسمت له، وقبّلته على خديه بلطف وعاد يقبله من شفتيها بعاطفة جديدة. وبينما هما في التقبيـل. كانـا كلاهما يتساءلان ماذا يحدث، ما يضمره لهما المستقبل،إن كان أي شيء. ولكنـــه من السابق لأوانــه التفكير بذلك الآن.أصبح كل شيء بينهما جديد.وبعد فترة طويلة هدأت وكفّت عن البكاء، عندما استكانت بجانبه.
قالت له "هل تعتقد حقاً أنني سيكون لي مهنة كبيرة في يومٍ ما؟"بدا من الصعوبة أن تصدق ذلك ولكنها أحبّت أن تستطلع رأيه، وبدا هو مقتنعاً، أي أنه أسرّها.
أجاب " نعم أنا اعتقد ذلك. وأنا أعني ذلك.أن لديك صوت لا يمكن تصوره.ستكونين نجمة كبيرة في يوم ما ، يا كريستال. أنا حقاً أؤمن بذلك."
قالت "أنا لا أرى كيف." أنها بدت بعيدة سنين ضوئية من هوليود إلى سان فرانسيسكو، ولكنها لا زالت لديها أحلامها وهي أحبت ما كانت تفعل.
قال لها" أعط لنفسك فرصة من الوقت. أنت بدأت توّاً. الحياة بدأت توّاً بالنسبة إليك، عندما تكونين في عمري، سيشكل الناس صفاً في الشوارع متوسلين أن يسمعوك.
هي ضحكت على الفكرة وأثارته عندما مس شعرها الأشقر كتفه.
قالت كريستال" شكراً أيها الدولفين..."
قال لها" احترمي قليلاً من هو أكبر منك سناً.ولكن يديه تلمس فخذها وقد طلبت انتباهاً كاملاً وبعد لحظة استلقت بين ذراعيه مرة أخرى،وضع كل الأشياء جانباً ما عدا ذلك عندما أعطت نفسها له من كل قلبهـا كلالذي أرادته كان هو ما لديهما، حتى هوليود بدت غامضة بالمقارنة بما كان لديها مع سبنسر.نامـت بين ذراعيه في تلك الليلة وهي تتنفس بشكل هادئ. وجهها مثل وجه طفل،رأسها على كتفه ، ولم يكن أسعد في حياته كتلك الليلة. عرف هو بأن هذا الذي كان يعيش من أجله.
وفي الصباح اختارا مشياً طويلاً وخرجا لتناول طعام الفطور . تحدثت هي بحيوية عن مطعم هاري وكـم
أنها تحب الغناء هناك. كما لو أنهما كانا سوية دائماً كما أن سبنسر أبتسم لها وأصغى.اختفت البنت التي
كانت صغيرة وخجولة وكان قد ذهب مع المرأة التي كان يحلم بها دائماً.
بديا مثل المتزوجين حديثاً ولا أحد يحزر أنه متزوج من امرأة أخرى.كانت كريستال تدردش بسعــــــادة وهو ضحك وانحنى عليها وقبّلها. كان مفتوناً بكل شيء قالته. لم تكن هي سياسة للتغيير،أو نوع مـــــن
الأشياء التي تجادل هو واليزابث بشأنها. لقد كانت مجرد حياة حقيقية، والأشياء التي همّت سبنــــــــسر وكريستال. عادا إلى غرفتها بعد ذلك ومارسا الجنس ثانية، وفي عصر ذلك اليوم عندما أخذها للعمــــــل كان مذهولاً ليدرك كم أنه أفتقدها. كل ساعة يعيش بها بعيداً عنها كانت مؤلمة بالنسبة له وعندما عـــاد هو إلى بيت القاضي باركلي ليأخذ بعـــض الأشياء بحيث يمكنـــه أن ينتقــــل معهــا بينمـــا هـو في سان فرانسيسكو. فكّر في اليزابث لفترة قصيرة عندما حزم أشياؤه . ولكنها لم تبدو مهمة الآن. لا شيء مهم
109
عدا كريستال. المطيع الحساس، هو خابر اليزابث في تلك الليلة بعد أن أنزل كريستال من السيارة عنـــد
المطعم الذي تعمل فيه، وأيقظها رغم أن الساعة كانت العاشرة والنصف فقط. قالت أنها كانت في ضـجر
وعلى الأرجح أنها كانت شجية عندما سألته متى يغادر إلى كوريا.
قال لها" لا توجد أخبار لحد الآن. سأخابرك عندما أعرف. وبعد ذلك وقال له
110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: