منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالإثنين سبتمبر 03, 2012 3:57 am

الفصل السادس عشر

التقت كريستال بهاري بعد أسبوعين من بدئها بالعمل في المطعـــم . كان العمل شاقاً ولكن كان الأجـــــر مناسباً، وكان البقشيش الذي تحصل عليه كل ليلة رائعًاً.كان الناس الذين يعملون هناك ودودين معهــــا، والعديد منهم أحسوا كم كانت صغيرة ، أخذوها تحت أجنحتهم وعاملوها تقريباً مثل ابنتهم.لأول مرة منذ وفات والدها،أصبح الناس ودودين معها، وشعرت بأنها تلاقي ترحيباً. وفجأة بدت تتفتح. لم يكن هنـــاك أحد يصيح عليها ، لا أحد يستاء منها بسبب من هي وماذا كانت تعمل . هي همهمت لنفسها كـل الوقت وفي الدقيقة التي وصلت بها إلى العمل بدت سعيدة.سمع هاري الكثير عنها وكان فضولياً بشأن الأشياء التي قالها كل شخص عن الفتاة بأنها جذابة.كان متأكداً أنهم يبالغون، ولكن في اللحظة التي وضع عينه عليها، أدرك أنهم لم يكونوا كذلك . كان يراقبها من الجانب الآخر للغرفة ، وقد رأته كريستــــال بعد ذلك يتشاور مع بيرل ولكن لم يكن لديها الوقت لتتساءل عما كانا يقولان. وبعد فترة قليلة، أشارت بيرل لهــا وشعرت كريستال فجأة بالعصبية عندما اقتربت منهما.تساءلت إن كان قد علم أنها لم تبلغ الثامنـة عشر من عمرها بعد،وإن كانت ستطرد من عملهـا،عندمــا اقتربت من المنضــدة التي كانــا يتحدثان بجانبهــا.
قالت بيرل" هذا هاري يا كريستال. الرئيس." فصافحته كريستال وهي تشعر أنها خائفة ولكن ابتسامتها
لم تبين مخاوفها عندما حدق هاري فيها مفتوناً. كانت أجمل حتى مما قالوا. أنها مذهلة.
قالت كريستال" مرحباً هاري."كان صوتها منخفضاً ولطيفا عندما شاهدها.أن النظر إليها كان مثل أيجاد
الماس في حوض الاستحمام.
قال لها" أنا سمعت أنك كنت تقومين بعمل جيد." لقد سمع أكثر من ذلك بكثير ولكنه لم يخبرها وأضاف
هل تحبين العمل هنا؟"
قالت" نعم كثيراً." ابتسمت بخجل لبيرل التي نظرت إليها بفخر.لقد اهتمّت بها وأحيانا كانت تشعر كأنها امتلكت ابنة تقريباً.
قال لها" تخبرني بيرل أنك تستطيعين الغناء قليلاً ." كان يصور المسألة على نحو أقل، ولكنه أراد أن
يحركها بحذر. وأضاف" هل فكرت من قبل أن تغنين على المسرح؟"
هزت كريستال رأسها بنظرة التسلية. فقالت "أنك قد تحبه."بدت كريستال مترددة عندما ألقى نظرة على بيرل.
قال " يمكن لبيرل أن تعلمك شيء أو شيئين وبوجه مثل وجهك يمكننا أن نضعك على المسرح في ليلــة ما ونرى كم تحبينه ." كان يحاول أن يبدو عادياً بحيث لا يخيفها، ولكنــه كان يخطط قبل ذلك في عقلــه وكان يتحدث مع بيرل بشأنها في آخر نصف ساعة. بنظراتها كان من الجنون أن يجعلها تدخل وتخـــرج من المطبخ بوجبات العشاء.
هل تريدين أن تجربي؟بدا مشجعاً ولدقيقة شعرت كريستال بتسرعّ الحماس.أحبّت أن تغني، وفكرة جعلها مستمعة في المطعم جعلتها توخز . أرادت أن تحضنه لإعطائها الفرصة ، ولكنها حاولت أن تبدو هادئـة عندما أومأت.
قالت" أنا أحب ذلك." ثم ضحكت ضحكتها الأجشة. فقالت " وماذا لو رموني بالبيض الفاسد؟"
قال لها" سنخرجك من المسرح بسرعة ." أبتسم هو ابتسامة عريضة . كان رجلاً رائعاً ، وقد أحبتــــه كريستال. وأضاف قائلاً" أتريدين أن ترين أن كانت بيرل هنا تستطيع أن تعلمك أشياء قليلة؟ أنها تغنــي
بشكل جيد جداً وكانت راقصة رائعة على أي حال قبل أن أصيب كاحلها بأذى."لقد التقى بها قبل سنوات عندما كانت تعمل في مسرح فواحب،وأصبحا حبيبين لسنوات رغم أن ذلك لم يدم طويلاً. فقد وظفها فقط بعد سنوات ،عندما لم تستطع أن ترقص بعد ذلك وكل الذي استطاعت أن تفعله هو أن تخدم الزبائن على المناضد ولكنها لا زالت تملك مكان مريح بالنسبة لها. لقد بان من الطريقة التي نظر إليهــا وتحدث عن رقصها. قال" دعي بيرل تريك شيء أو شيئين تماماً أيها الطفلة؟"
قالت له كريستال" تماماً." قالت الكلمة بشكل منقطع النفس، وهي تبتسم لبيرل عندما أنصرف. تساءلت
71
ماذا يحدث لو أنها لم تستطع أن تؤديها . انتظــرت كريستال حتى أصبح بعيداً جـــداً ثم نظــرت إلى بيرل فقالت لها" أتعتقدين أنني استطيع أن أؤديها؟"أرادت ذلك إلى أبعد حد عندما أومأت بيرل بشكل مدروس
تساءلت للحظة إن كان هاري سيخفق بسبب كريستال. كانت جميلة جداً ولكنها لم تفعل شيئاً لتشجعه. لم
يكن لزاماً عليها أن تفعل.
قالت لها بيرل" لا تقلقي ستفعلين ذلك بشكل رائع . وعندما يسمعون صوتــك ذلك سيصــابون بالجنون. سأعلمك قليلاً من الحيل وقليلاً من خطوات الرقص. سيحبونك. تعالي غــداً في الساعــة الثانيــة ونحــن سنعبث بالبيانو. نظرت هي إلى الفتاة, تحسدها على شبابها بعد أن أحبتها كثيراً جداً لتستاء منها فقالـت
لكريستال" ألا تجدين مانعاً في أدائها ؟"
نظرت كريستال إليها بامتنان، وضحكت بيرل.
" يا للجحيم،لا، أنها تسلية بالنسبة لي." استهجنت ثم بابتسامة حنونة قالت" ليس لدي مانع أن أؤديها من أجل هاري."
التقت كريستال بها بعد ظهر اليوم التالي وبينت لها بيرل خطوات قليلة بسيطـة . وقـــد أعجبت كريستال كيف أنه كانت رشيقة وجميلة.
قالت كريستال " أنت جيدة."كانت عينيها تتألق فتنة من الإعجاب وقد تحركت مشاعـر بيرل عندما هزّت رأسها بخجل.
قالت بيرل" ليس أكثر. كنت سابقاً. ولكن مضى على ذلك زمن طويل منذ أن احبرت أنا كاحلي. لم يثبتوه تماماً وكانت تلك نهايته بالنسبة لي. ولكن حتى قبل ذلك الحين، كنت فقط راقصة عاديـــة محترفة." لقد عزفوا لمدة ساعة تقريبا على المسرح. لقد أظهرت لها بيــــرل كيـــف تتحرك، كيف تمسك المايكروفون كيف ترقص بما فيه الكفاية فقط لتجعل جسمها يتحرك استجابة للموسيقى . ثم أمرتهــا أن تجلــس على الكرسي قرب البيانو.
قالت لها" الآن دعينا نسمع غنائك. أنت لا تحتاجين مني أن أعلمك كيف تفعلين ذلك. أنا ادعهــا تمضي. غنّي أغنية ما تحبينها واستمري بها. "
لقد استقرا على أغنية عرفت كريستال أن والدها أحب أن يسمعها تغنيها وقد انتظرتها بيرل بينما كانــت كريستال تتمايل بنفسها مع الموسيقى.غنّت في البداية بهدوء وهي مترددة وتشعر بارتباك ذاتي.ومن ثم فجأة بدأت ذكريات أبيها وسنواتها الأولى تغمرها، ونما صوتها سوية مع الألم والحنان الذي شعرت به. كانت عيناها مغمضتين والدموع تسيل على خديها وعندما انتهت من الغناء . جلست بيرل تحدق فيهــــا بصمت، ممتلئة رهبة. حتى أنها كانت أحسن بكثير مما ظنت بيرل. كان في صوت كريستال نقاء وقــــوة تجعل مستمعيها منقطعين النفس.
قالت بيرل"يا ليسوع المسيح.أنا لم أكن أعرف أنك تستطيعين أن تغنين مثل ذلك.ينبغي عليك أن تذهبين إلى لوس أنجلوس لتعملي تسجيلاً لصوتك."
استهجنت كريستال ذلك ومسحت الدموع من خديها عندما بدأت النادلات الأخريات بالوصول إلى العمل.
قالت كريستال " ربما في يوم ما."ولكنها ما زالت تشك أن ذلك يحدث أبداً. أعطت بيرل لكريستال وعداً
أن تعود وتمارس ثانية في اليوم التالي ولكن كلاهما شعرتا بالابتهاج. كما لو أنهن اشتركا في سر مهم. وفي تلك الليلة أخبرت بيرل هاري عن نوع الخبر الذي أحب أن يسمعه . فقالـت لـــه" لقد أصبح تنفسك فائزاً. هي لم تعرفه لحد الآن وأنا لا أريد أن أخيفها، ولكنها مدهشة. لقد نالت صوتاً سيصدمك تمامـــــاً. مع القليل من التدريب ستصبح كبيرة حقاً في يوم ما. أنتظر حتى تسمعها."
بدا هاري مسروراً وبعد ظهر اليوم التالي تسلل من مكتبه ليستمع. كانت هنالك دموع على خديه كثيـــراً هذه المرة،وابتسم ابتسامة عريضة لنفسه طوال طريق عودته إلى مكتبه في الطابق العلوي.قامــت بيرل بتدريبها خلال شهر مايو كله وقسم من شهر يونيو وفي ليلة متأخرة مـن يــوم الخميس , عرفـــت بيرل وكريستال أنها أصبحت جاهزة.تدربت على أكثر من عشرين أغنية وكانت أدائها لدى بيرل سلساً وجذاباً
72
عرف هاري أنها ستغني تلك الليلة وكان واقفاً بهدوء على جانب واحد وهو يراقب بحدس قلق أن أيجاد فتاة مثلها كان بمثابة فرصة العمر التي تحدث مرة واحدة. همس لنفسه أكثر وهـو يقول"حظاً سعيداً," عندما اعتلت المسرح وهي تلبس رداء حريري أزرق شاحب أعارته لها بيرل.صعدت إلى المسرح بحذر وبنظرة رعب مفاجئة تحت أشراف بيرل وهي تتساءل إن كانت على خطأ حتى وهي تحاول أن تؤديها. وقد منحتها معلمتها إيماءة النصر،كما وقف الآخرون في زوايا الغرفـة وانتظروا. وعندما صدمها ضوء المسرح فجأة وارتفع صوت الموسيقى نست كريستال أن أي منهم هناك ، وبدأ الغناء يخرج من قلبها. هي غنّت أغنية "عطلة بيلي" وأغنية" ألله يبارك الطفل"واستمع الجميع، وحدق أصدقائها . قالت بيرل أنها كانت كل شيء وتمنى هاري لها ذلك.كانت فوق العادة.لقد غمر صوتها كل شخص في الغرفة بقوته غير المتوقعة وشدة حزنه.لقد أبكتهم وصفقوا لها لما تراءى لهم أنها كانت ساعات تقريباً وعندما فعلوا ذلك أدركت كريستال الآن أنها كانت حيث انتمت . كل الذي احتاجته هؤلاء الناس ، وهذا المكان وهــــذه اللحظة بعدئذ،آدملها هاري قنينة شمبانيا ودعاها هي و بيرل ليجلسا معه كما ابتسم مبتهجاً لكريستال
قال هاري لكريستال " أتعتقدين أنك ستكونين مغنية عندما تكبرين أيها الطفلة؟"
قالت بيرل له" لا يا سيدي." هي كانت تحلم أن تكون نجمة سينمائية وليس مغنية.
ربّت هاري على يدها وصب لها كأساً آخر من النبيذ الفوار وغمز لبيرل قبل أن يبتسم لكريستال مرة ثانية . فقال لها" ناديني هاري فقط."
جلست هناك،فشعرت أن جسمها كله يوخزها.لقد أحبته.أنه الحُلُم الذي أصبحَ حقيقة،وفجأة أصبحت كل آلام الشهر الماضي في طي النسيان.وعندما ذهبت إلى البيت في تلك الليلة شعرت أنها مثل سندريلا ولم تعد نادلة بعد ذلك .أصبحت شخص ما.أصبحت مغنية.ولم تزل تبتسم لنفسها عندما صعدت درجات السلّم وصر الباب السفلي بصوت عال مفتوحاً. نظر إليها وجه مألوف عندما عبست السيدة كاستاجنا. أحبت التظاهر بإرهاب كل شخص ولكنها طورت لطخة سرية حمقاء لكريستال.
قالت العجوز لها" ما الذي يجعلك سعيدة جداً ؟هل حصلت على صديق؟" كان صوتها يدوي على درجات السلّم وانحنت كريستال على درجات السلّم لتبتسم لها.
قالت كريستال للعجوز" أحسن من ذلك....لم تكن متأكدة تماماً كيف تشرح لها.وأضافت كريستال تقول" لقد بدأت بعمل شيء مختلف في هذه الليلة." هي ابتسمت ببهجة عندما تذكــرت وهي تغني على مسرح هاري والتصفيق اللانهائي الذي أتى بعد الغناء. ولكن العبوس على وجه العجوز كاستاجنا أصبح أشـــد. فقالت العجوز لكريستال " ولكنك لم تفعلي شيئاً سيئاً أليس كذلك؟ في الوقت القصير الذي عاشت بــــــه كريستال معها أصبحت في مكان أمها. ولكن كريستال هزّت رأسها فقط وابتسمت للمرأة العجوز. فقالــت " بالطبع لا."
قالت العجوز" إذن ماذا تفعلين؟"
قالت كريستال " أنهم دعوني اغني هذه الليلة."هي ابتسمت عندما قالتها،وبدت المرأة المتشحة بالسواد مندهشة.لم تكن تعتقد أن كريستال تمتلك موهبة الغناء.كانت فقط جميلة وشابة.وهي اشتغلت نادلة على المناضد في مكان ما.كانت تدفع لها إيجارها في الوقت المحدد وذات مرة جلبت للسيدة كاستاجنــا أزهار عندما حصلت على صك راتبها.
استمرت المرأة العجوز تنظر إليها بارتياب وسألتها ما نوع الغناء؟"
قالت كريستال" أنت تعرفين مثل الغناء الذي في النوادي الليلية."
قالت العجوز"أنا لا أعرف.أنا لا أذهب إلى مثل تلك الأماكن."كانت صريحة بهذا التطور الجديد الذي كان سبباً للرفض . وأضافت العجوز تقول"أنت تنزلين إلى هنا وتخبرينني عن هذا." كانت كريستال متعبــــة ولكن لم يكن لديها قلب أن ترفضها. نزلت تمشي ببطء من درجات السلم، شعرها الشاحب مسـدولاً على
كتفيها كالشلال. لقد عادت وغيرت ملابسها الخاصة مرة ثانية. وكان رداء بيرل الأزرق معلق بعناية في خزانتها في بناية هاري.
73
كانت السيدة كاستاجنا تنتظرها في أسفل الدرج ونظــــــــرت كريستال إليها مثل فتاة عائدة إلى بيتها من حفلتها الراقصة الأولى. لا زالت عيناها تبدو حالمة وسعيدة.
قالت العجوز " تبدين كما لو كنت سيئة يا آنسة كريستال ويات ماذا جعلوك تفعلين في ذلك المكــــــان؟"
قالت كريستال"لم يجعلوني أفعل أي شيء. أنهم دعوني أن أغني على المسرح في ثوب جميــــــل أزرق سمحوا لي أن ألبسه."
هل تغنين جيداً يا سيدة كاستاجنا؟ "
ضاقت عيني كاستاجنا كما لو أنها توقعت أن ترى شيئاً مختلفاً ولكن كل الذي رأته أن كريستال بدت سعيدة.
قالت كريستال " تماماً " أنا أخمن أن المستمعين قد أحبوها على ما يبدو ."
أومأت السيدة كاستاجنا كما لو أنها تعرف إن كان ذلك صحيحاً ثم عادت تنظر إلى كريستال فقالت" أنـت دخلتي وأريتني ."استدارت هي على عقبيها وعادت تمشي إلى باب شقتها الصغيرة كما تبعتها كريستال وهي تبتسم بمرح. بعدئذ جلست على كرسيها المفضل ونظرت إلى كريستال بترقب.
قالت العجوز " أنت تغنين لي وسأخبرك أن كنت أحبها."
بعدئذ بدأت كريستال تضحك وجلست على كرسي ذو مسند مستقيم . فقالت أنا لا أستطيع أن أغني مثل تلك تماماً. أنها تختلف هنا."
بدت العجوز مرتبكة وهي تقول " لماذا لا ؟ أنا لدي أذنين أيضاً. غنّي ."
ابتسمت كريستال ثانية وذكرتها فجأة بجدتها عندما كانت طفلة.كانت منيرفا تحب أن تسمعها تغني أيضاً ولكنها أحبت أن تسمعها تغني التراتيل. وكانت الأغنيــــة المفضلة لديها هي "النعمة المدهشة". قالـــت كريستال" يمكنني أن أغني تلك الأغنية . "كانت مفاوضات مدهشة ، في غرفة صغيرة، مع سيدتها التي تنظر إليها بترقب ولكن كان ميلها أكثر انتقائية من منيرفا.
قالت العجوز" هل أن ذلك ما غنيت هذه الليلة ؟"
قالت كريستال" لا .... أنا غنيت أشياء أخرى......"
قالت العجوز" جيد. إذن غني لي نفس الأغنية. أنا أنتظر."
أغمضت كريستال عينيها لدقيقة تتساءل إن كانت تستطيع أن تؤديها.ثم أجبرت نفسها لتتذكر كيف كانت تشعر وهي على المسرح في تلك الليلة..... الإثارة..... الاندفاع..... عذوبة الموسيقى... ثم بدأت تغنــي
ببطء أحدى أغانيها الريفية المفضلة.كانت أغنيتها النهائية، أنها حازت على انتباه كل شخص.هي غنتها الآن،من دون ضوء المسرح أو البيانو،أو الثوب النسائي الأزرق، ولكن بطريقة ما هي لم تبد أنها تهتم. كل الذي اهتمّت به هو الأغنية مرة ثانية. والكلمات التي أحبتها منذ طفولتها.
بدت السيدة كاستاجنا مندهشة ، وشعرت كريستال كأن والدها جالساً معها هناك عندما غنّت الأغنية من البداية إلى النهاية ، وعندما انتهت، بدا سحر صوتها يرحل حاملاً كلا المرأتين معه. وعندما نظـرت إلى
السيدة كاستاجنا ثانية، رأت الدموع على خديها ولمستها وقـد حرّكت مشاعرها. وللحظة بقيتا صامتتين
وبعدئذٍ أومأت المرأة العجوز.
قالت" أنت تغنين جيداً... ممتاز... لم تخبرينني بأنك تستطيعين أن تفعلي ذلك."
قالت كريستال" أنت لم تطلبي مني ذلك." ابتسمت كريستال للعجوز بلطف، وقد تعبت الآن مرة أخــرى،
تعبت أكثر من ذي قبل.كانت أثارة الليل تتحول إلى حنين حلو مر.كانت تفكر بأبيها،والمزرعة والأوقات التي كانت تغني له.وعندما نظرت السيدة كاستاجنا إليها كما لو أنها عرفت ذلك تقريباً.فنهضت بعد ذلك، صامتة ومشت بتصنّع إلى خزانة كتب قديمة.وقفت منحنية فوقها للحظة وعندما عادت كانت تحمل قنينة وكأسين.
قالت العجوز لكريستال"سنشرب بعض الخمر.لنحتفل.في يوم ما،ستكونين مشهورة جــداً.
ضحكت كريستال وشاهدتها تفتح القنينة.كانت ملآنة إلى النصف وقد ادخرتها لمناسبات خاصة.لاحظتها
74
كريستال أنها خمره أسبانية.
قالت العجوز" لقد امتلكت صوتاً جميلاً . تلك موهبة من الله . يجب عليك أن تتمتعي بها بشكل جيد مــــا حصلت عليه كان ثمين جداً."
قالت كريستال للعجوز"أشكرك."وللحظة أرادت أن تبكي عندما وافقت على تناول كأس من السائل الحلو
المذاق، وحملت السيدة كاستاجنا إليها كأساً بسرعة ونظرت إليها نظرة ذات أهمية كبيرة.فقالت لها أنت فتاة محظوظة جداً حيث تستطيعين الغناء مثل ذلك. برافو يا كريستال.... برافو!"
قالت كريستال "أشكرك . " طقطقا كأسيهما سوية بسرعــة وأخذت السيدة كاستاجنــا أول رشفة بمتعــة مرضية وبعد ذلك عندما كان لدى كلاهما بعض من الخمرة الأسبانية ، وضعت هي كأسها.
قالت العجوز "كم يدفعوا لك اجراً لقاء ذلك ؟"
قالت كريستال" لا شيء.أعني لا شيء مختلفاً عما كنت أاحبب في السابق. أنه فقط مرح لأفعل كل ذلك.
أنا أحبه."كانت محرجة للتفكير فيه الآن.هي لا تريد أن تتقاضى أجرأ عن شيء أحبته ولكنها بدت غبية
بقول ذلك.
قالت العجوز" أنك ستجعلينهم أغنياء. الناس سيأتون من كل مكان ليسمعوك."
قالت كريستال " أنهم يأتون إلى هاري بأية حال. كانت كريستال محرجة من حماسها، ولكن بدت المـرأة
العجوز فطنة عندما التقطت كأسها مرة ثانية وأخذت رشفة أخرى من شراب الخمرة الأسبانية ." أنـــت تقولين لهم أنك تريدين مالاً أكثر . أنت امتلكت صوتاً مثل الملاك ." حيث بدت مثل المبالغة بالنسبـة إلى كريستال. ولكن جمهور المستمعين أحبوها بالتأكيد. وأضافت العجوز قائلة" أتسمعينني ؟ أنت تخبريهــم أنك تريدين مال أكثر الآن.مال كبير ، ليس مجرد زبالة. ستصبحين مشهورة في يوم ما. وعندما تكونين كذلك تذكري أنني قلتها لك." هي راقبت كريستال تنهي شرابها بابتسامة، وتحدثت لها كما لو أن عليها أن تتحدث إلى أحدى حفيداتها، ولا واحدة منهن لديها موهبة مثل موهبة كريستال. ثم نظرت إلى الفتاة الشابة بلطف جداً فقالت" أتغني لي ثانية في وقت ما ؟
قالت كريستال" في أي وقت تريدينني أن أغني يا سيدة كاستاجنا."
وقفت العجوز بنظرة راضية ثم قالت إذن أذهبي إلى النوم ألآن. أنا متعبة."
قالت كريستال" أشكرك على الخمر." تكلّمت بلطف وأصبح لديها حافز مفاجئ لتقبيلها. لقــد مضى وقت طويل لم تقبل خلاله أي أحد، أو أي من الناس أخذوها بين ذراعيهم ليحضنوها ... لا منذ أن مات أبوهـا
أو منذ أن غادرت عائلة ويبستر في الوادي.ولكن المرأة العجوز نظرت إليها بجدية ولم تبد أنها تدعوها لذلك. وأضافت كريستال تقول" ليلة سعيدة وأشكرك مرة ثانية."
قالت العجوز" أذهبي إلى النوم....!" لوحت بخيزرانتها عليها قائلة" أهتمي بصوتك... ارتــاحي الآن!"
ضحكت كريستال مرة ثانية عندما عرضت لها كلمة ليلة سعيدة وأغلقت الباب خلفها بلطف.مشــت ببطء وهي تصعد درجات السلّم وكانت تفكر فيها عندما نزعت ملابسها. كان لديها روحاً رحيمة خلف التظاهر بالقسوة وأن كريستال أحبتها. لقد فكّرت ببيرل بعد ذلك مرة أخرى وكيف كانت رحيمة بها ولكنها عندما أطفأت النور وتمددت في سريرها انجرفت أفكارها عائدة إلى الوادي . شعرت بالبعد ، البعـد عن الوطن، وبعد حماسها الليلة شعرت بمرض الحنين إلى الوطن. وعندما أغمضت عينيها فكــــّرت في اليوم طويلاً منذ جلست على الأرجوحة.....وتحدثت مع سبنسر.لقد مضى على ذلك عامين منذ أن رأته.تساءلت أين أصبح الآن وفيما إذا كان يتذكرها . بدا من غير المحتمل بأنه يفعل ومع أنها انساقت إلى النوم عرفـــت أنها لن تنساه.
75

الفصل السابع عشر

كان عشاء الشركاء بالنسبة إلى أندرسون وفنسنت وسوبروك مسألة غبية ينظمونها كل عام في النـادي
ولكنها كانت عرض مسرحي للأعضاء الجدد في الشركة وبعد بعض الاعتبار، قرر سبنسر أن يدعـــــــو اليزابث باركلي . فقد رآها عدة مرات بعد ذلك في بالم بيج . كانت مشغولة في المدرسة ، وهي تأتي إلى نيويورك حوالي مرة واحدة كل شهر فقط ، بزعم أنها تزور أخوها . ولكنها كانت دائما تتصل بسبنســـر عندما كانت في المدينة، وفي كثير من الأحيان كان يأخذها إلى العشاء. وهي ما لم يكن سبنسر يتمتــــع بصحبتها . لقد فعل أكثر مما أراد في حقيقة الأمر ، ولكن بطريقة ما كانا ينتهـون دائمــاً في فراش وهي استطاعت أن تجعله يشعر بالضغط دائماً. هو عرف أنها أرادت أكثر مما كان عليه أن يعطي، ولــــم يكن يريد أن يصبحمعقد جداً ولم يكن يريد أن يخيب آمالها. لا زال هو متمسكاً بأفكاره حول نــوع الفتاة التي كان يبحث عنها.ولم تكن اليزابث،رغم أنه لم يكن متأكد دائماً من ذلك عندما كان معها، وبصورة خاصة عندما مارس الحب معها.كان لديها شهوة عنيفة تحت برودها الظاهر جعلته هائجاً، ولكنه أراد أكثر من ذلك.أراد فقط ما قال لها منذ البداية، المرأة التي احتاجته،التي أحبته كما كان، التي كانت لطيفة وحنونة وعطوفة، امرأة كان غارقاً في الحب معها.لم يحب امرأة ما تريد أن تعيد قولبته في الصورة التي تسكن في مخيلتها،وفي حالة اليزابث، ظن بأن تلك الصورة كانت صورة أبوها.ولكنه مع هذا أخذها إلى عشاء الشركاء ورقصا بعد ذلك، وكالعادة مارسا الحب بعد ذلك كما حاول أن يقنع نفسه أن النوم معهـــا فقط سوف لن يورطه في التزام أعمق.قالت بنفس القدر لنفسها بعد بالم بيج،ولكنه لم يكن متأكد كليـــاً أنها كانت تقصد ذلك . كان ذلك في أواخر شهر يونيو وقد أنهــت سنتها الثانية مــن الدراسة في كلية فازار. كانت ستعود إلى سان فرانسيسكو في الأسبوع القادم، ومن هناك إلى ليك تاهو لقضاء الصيف.
سألته ببراءة" لماذا لا تأتي؟
قال لها" أنا لا أستطيع الإفلات."
قالت له" بالطبع تستطيع يا سبنسر، لا تكن سخيفاً. كانت هي امرأة لم تعرف كلمة لا جواباً لسؤالهـــــا. أصبح عمرها الآن واحد وعشرون عاماً . وهي محنّكة أكثر من أي وقت مضى . وقد أثارته كثيراً حول السبب الذي لم يعرّفها على والديه ، ولكنه عرف أنه لو فعل فأنه لن يستطيع أن يجعلهمــا يتركانه ثانية وبصورة خاصة والده . كانت هي من نوع الفتاة التي تتمنى أن تستقر معه يوماُ ما ، ولكــن في عمـــره الثلاثين لم يزل يعرف أنه لم يكن جاهزاً.
قالت له " ليس كل شخص يمكنه أن يزيل الصيف منه يا عزيزي ، تضايق عندمـا كانـــا مضطجعين في الفراش عرف أنهما يجب أن ينهضا في فترة وهكذا يمكنه أن يعود بها إلى شقة أخيها. رغم أن سبنسـر
كان متأكداً أنه عرف شؤونهما ولم يكن هو متأكداً أن اليزابث لم تخبره.
قال لها " أنا اعمل متيبساً."
قالت له "وكذلك أبي،وهو يأخذ شهرين استراحة.تمددت في الفراش ونظرت إلى سبنسر بسعادة. تمتعت هي بالجنس وكانت مهتمة بشأن تحديد النسل. لم تكن لديها نية أن تصبح حاملاً. وحتى أن ذلك أزعجــه أحياناً.لقد كانت تفكر بنفسها دائماً،هي لم تتحمل المخاطر ما لم تريدها. وقد يعني ذلك الكثير له إذا كانت خائفة بأنها قد تكون حاملاً. ولكن لم يكن هنالك شيء ضعيف بالنسبة لليزابث باركلي.
قال لها وهو يبتسم ابتسامة عريضة" أنا لست تماماً في مقاس حذاء أبوك ، أو ألم تلاحظي ذلك؟ كانـت
تضغط عليه بشأن السياسة، ولكنه ضحك لها فقط. كان مشغولاً بما فيه الكفاية في الشركة، وكانت تثير الإعجاب في تلك الليلة بأنه كم كان محترماً بوضوح من قبل الشركاء الكبار.
قالت" أنتظر سنوات سيد هيل نجمك لم يرتفع بعد."
قال" ربما... ولكنني أحس باحتمالات أخرى تلوح في الأفق."
أنقلب ونكحها ثانية وكما كان دائماً، كانت مرضية جسدياً أن لم يكن ما عدا ذلك،ًوجعلته يشعر أحيانا أنه
76
مذنباً. شعر أنه مثل وغد ينام معها ولم يكن يحبها. شيء ما قال له يجب أن يحبها.
كان في حالة رغبة جنسية معها، قال لنفسه،وقد يكون ذلك جيد بما فيه الكفاية للحظة ذكرته مرة ثانية عندما أشعلت سيجارة وهي تقول" والآن ماذا عن بحيرة تاهو ؟" ثم أضافت تقول" أخرج لمدة أسبوع، أسبوعين إذا تستطيع أن تدبرها. سيكون أبي مبتهجاً برؤيتك."
قال لها " أنا لست متأكداً أن كان سيبتهج جداً لو رآنا الآن."
قالت" لا ،ابتسمت عندما نفخت الدخان باتجاهه فقالت"أنت على حق.ولكن أبي من الطراز القديم جداً."
كم عتق طرازه." أبتسم سبنسر ابتسامة عريضة. كانت امرأة مدهشة.
قالت له" وكذلك أنت."
قال سبنسر " أنا ؟ طراز قديم ؟ بدا هو مندهشاً فقال" ما الذي جعلك تقولين ذلك؟"
قالت أنا أشعر دائماً أنك تنتظر صواعق البرق لتنزل من السماء قبل أن تقرر أنه صحيح. فبقدر ما أنــــا قلقة يا سيد هيل فهذا جيد بما فيه الكفاية. ذلك كلما حصلت عليه من العالم، أنت تعرف،الرفقة، النكـــاح الجيد،الأصدقاء الجيدين والعمل الذي تحب.ليس عليك أن تنتظر العازفون والقيثارات وأصوات الملائكة.
ليس ذلك كل شي في الحياة ."ولكنه ما زال يعتقد أن المشكلة التي كان يؤمن بوجودها قائمة ولكنها لم تؤمن بذلك.
قالت اليزابث" ربما أنت على حق ." مد يداً لطيفة على طول فخذها من الداخل،ولكنه لم يزل غير قانعاً.
لا زال يؤمن بالقيثارات والعازفين والرعد والبرق.لقد عرفته جيداً وكان ذلك مريحاً.ولكن من وقت لآخر
كان لا يزال مطارداً من قبل الطفلة التي رآها آخر مرة قبل سنتين،جالسة على الأرجوحة في ثوب أزرق
وهي تنظر إليه كما لو كانت تطبعه في قلبها إلى الأبد . لا زال يتذكر لون عينيها ، ملمس جلدها عندمــا لمس يدها.ولكنه أدرك أيضاً أن ذلك كان ضرب من الجنون.كانت اليزابث تنظر إليه باهتمام ، وتســاءل هو بعصبية أن أمكنها أن تقرأ عقله."فقالت"عزيزي سبنسر أنت رهيب في الفراش،ولكنك حالم أيضاً."
فقال" هل يجب علي أن أشكرك في البداية وأعتذر لاحقاً؟"لازالت تضايقه أحياناً حيث أنها كانت صريحة جداً.لا يوجد مع اليزابث شيئاً أسمه شعراً، ولا سحراً،وإنما حقائق صعبة الاحتمال . ربما يجب أن تكـون محامية.
قالت له " لا تعتذر تعال إلى بحيرة تاهو فقط."
أقلقه ذلك فقال" أنا لـو فعلــت سيظننا والديك أننا مخطوبين ." ًلم تكن اليزابث من نوع الفتيات اللواتي
يستطيع المرء أن يلعب بعقلهن.
قالت" سأعالج ذلك."
قال سبنسر" ماذا ستقولين لهما؟"
قالت" أن لديك عمل في سان فرانسيسكو وأنا دعوتك إلى البحيرة. كيف يبدو ذلك بالنسبة لك ؟
قال لها" يبدو سالكاً، عدا أن والدك أذكى من ذلك ، أليس كذلك ؟"
قالت" نعم ، ولكن أنا كذلك. سوف لن أعطي أي شيء. أنا أعدك بذلك ."
هو لم يكن يريد مساومتها، ولكنه لم يكن يريد أن يساوم على نفسه أكثر من ذلك. ولكنه عندما فكّر فيها
بينما كانا يلبسان، أدرك هو بأنه لو ذهب فأنه يمكن أن يتوقف عند وادي الاحبندر ليزور عائلة ويبستر.
وربما يرى كريستال ثانية. خطرت الفكرة في ذهنه وكبحها بسرعة.
قال لها عندما كانت تجفف نفسها بعد أن استحمّت " سأفكر في الموضوع.
قالت له " جيد. سأخبر أمي بأنك آت. وماذا بشأن آب؟"
قال لها"أنا أخبرتك يا اليزابث بأنني سأفكر في الموضوع! ولكنها ابتسمت فقط ،وضحك هو.كانت شيء
لا يصدق. كان لديها من خلاطة الأسمنت بالتأكيد ولكن كان عليه أن يعترف أن لديها ساقين عظيمتيـن،
عندما شاهدها ترتدي جواربها فقد السيطرة على نفسه ثانية. كانت الساعة في تمام الرابعة من صبـــاح
ذلك اليوم قبل أن يعود بها إلى شقة أخيها. كان منهكاً فقبلها قائلاً" ليلة سعيدة ووعدها أن يتصل بهـــا.
77

الفصل الثامن عشر

جلس سبنسر في الطائرة في رحلة إلى كاليفورنيا وهو يحدق من النافذة . وافــق في نهايــة الأمـر على الذهـاب بعد عدة نداءات تلفونية من اليزابث في سان فرانسيسكو.أصـــرت بأن ذلك سيكون مرح حيــث
أن كلا أخويها والعديد من أصدقائهما سيكونون هـاك.ولم يرفض سبنسر الذهاب،كان أكثر من خائفٍ من ما سيفعل عندما يصل إلى هناك.لعدة أشهـر شعر أنها كانت تقنعه بشكل مهذب ترضيه بشكل لا شعوري لما قالته في بالم بيج بعد عيد الميلاد،بأنهما صنعا فريقاً جيداً،ولم يكن في الحياة أكثر من ذلك لتقدمه. لا زال غير مقتنع كلياً.ولكن لم يكن عليه أن يعترف بأنهما قضيا وقتاً عظيماً في الفراش،وكـان هناك نساء قليلات بنفس القدر من التألق الذي كانت. أهتم بالخروج مع كل شخص استطاع الخروج معه كما لو أنه يبرهن نفسه أنه لا يوجد شخص أفضل منه هناك.وهو لم يسمع الموسيقى والشعر الذي حلم به. الرعد والبرق كما سمته هي . ولكن كل الذي وجده نساء أضجرنه حتى الموت ، لم يكن يعرف عن مـاذا كـــان يتحدث نصف الوقت واعتقد أن نابليون كان قطعة حلوى فحسب كان مريضاً بهم جميعاً,ولــــم يكن أحــد منهم لديه نارها،كان هناك شيء من التملق نحو الفتاة التي أرادته بقدر السوء الذي فعلت . بعــد عــــام تقريباً من مواعيده معها، عليه أن يعترف أنها لم تضجره.ولكنه أعطى وعداً لنفسه أن لا يعمل شيئاً في كاليفورنيا يعد ضرباً من الجنون . كان قادراً فقط ليفلت لمدة أسبوع ولم يزل يريد أن يذهــب إلى بونفيل ليرى بويد وهيروكو.وربما فقط يلـوي العنان إلى كريستـــال. عرف هو أن عمرها أصبح ثمانيــــة عشر عاماً الآن وتساءل كم تغيرت هي في مدة عامين , فإذا بقيت جميلة كما كانـــت بنفس القــدر من الفتنــة والندرة .لا زال هو يتذكر الطريقة التي كانت تنظر بها إليه وأنها جعلت معدته ترتجف قليلاً كل مرة فكّـر فيها.هـو عرف أن اليزابث تضحك عليه لو أخبرها. وقارنها مع اليزابث،كانت كريستال طفلة وما زالــت بلا شك.ولكنها كبرت كثيراً الآن.وتمنى أن يستطيع رؤيتها ثانية، رغم أنه كان من الصعوبة تصور ذلـك في بعض الطرق.
وعندما حطّت الطائرة في سان فرانسيسكو،خطط هو أن يستأجر سيارة ويذهب مباشرة إلى البحيــــــرة. قالت له أنها تبعد ستة ساعات بالسيارة ولكنه لم يكن يريد أن يضيع أي وقــــــت وهو باقياً في المدينة. وبستة أيام فقط أراد أن يصل إلى هناك بأسرع ما يمكن.وعندما مشى إلى المطار أسرع إلى مكتب تأجير السيارات وبدأ عندما سمع صوت مألوف خلفه تماماً يقول "هل تريد أن تركب في جولة؟" ألتفت هـــــو وكانت تبتسم له. كانت ترتدي سروال أبيض فضفاض وسترة صوفية حمـراء مع عقد من اللؤلؤ كانـــت تلبسه دائماً ، وقد نظّمت شعرها الاحبتنائي تحت بعناية تحت قبعة صغيرة مصنوعة من القش ، وكــانت تلبس أقراط من الماس صغيرة جداً والتي كانت هدية من أمها.أتت اليزابث لتلتقي به في المطار وكــــان متأثراً.كان لديها أناقة،وقد أحب ذلك بشأنها أيضاً.ولكنه بعد ذلك فجأة أصبح غاضباً من نفسه.كان يجرد دائماً كما لو أنه يدقق مسؤولياتها القانونية تجاه مقتنياتها الثمينة.كانت جميعها عقلانية جداً,والتي لــــم تكن تعجبه جداً. كانت حياته كلها رومانسية. ولكن مع اليزابث لم يكن مجالاً لذلك. لم تكن الشيء الــذي اهتم به.
هو سأل بشكل سيء" ماذا تعملين هنا؟ لكنه كان واضحاً عندما قبلها.
قالت له "أنا أتيت لآخذك . أنا تصورت أنك متعباً جداً بسبب النزهة . كيف كان الطيران ؟" لم أفتقدك أنا أحبك.... ولكنها كانت هناك على الأقل وكانت تقصد شيئاً ما.
قال سبنسر" أشكرك على المجيء يا اليزابث." نظر إليها بعينين وديعتين،وأضاف يقول "اللـون الأزرق
الداكن للمحيط الهادي. تلك الجولة الطويلة من أجلك، أليس كذلك؟
قالت"أنا بقيت في المدينة في الليلة الماضية,"كانت عملية دائماً ومنظمة بشكل جيد, تلك أحد الأشيـــاء التي تتصف بها والتي أعجب بها أكثر. مشيا بنشاط يتأبط أحدهما يد الآخر إلى حقائب السفر،وقد أثارته لآدمحقيبة. أنها أعطتني شيئاً أعمله في رحلة الطيران."سيء جداً أنك لم تطر معي، يمكنني أن أجــــد شيئاً لك لتعمله.هو أحب ذلك فيها،أيضاً، كانت هي،في اللغة العامية،عدد صغير حار.بالمناسبة هل جلبت
78
معك عصي الغولف الخاصة بك؟"
قال" لا. فقط مضرب كرة الطاولة الخاص بي. لقد أخفاه مع ملابسه في الحقيبة.
قالت" ذلك تماماً.يمكن لأخواني أن يعرونك عصيّهم."في الحقيقة هو كره الغولف،ولكنه لم يكن يريـد أن يؤذي مشاعرها.كان جميع الرجال في عائلتها يلعبون الغولف.نحن خططنــا لسفرة مجموعة أيضاً وأمي تصر بالتأكيد على رقصتي الحظيرة وركوب التبن."
قال لها" تبدو مثل المرح. نوع أشبه بالذهاب إلى معسكر صيفي. هل أآدمفانيلتي وفيها رقعة مكتوب عليها اسمي، سكين كشاف وعدة مبعثرة؟"
قالت" آه أسكت." هي قبلته على رقبته ثم تبعها وحقيبته في يـده إلى السيارة التي تركتهــا في الخــارج
كانت سيارة شوفرليت نوع ستيشن واجون جديدة بجوانب خشبية والتي كانوا سيبقونها عند البحيـــــرة تحت تصرفهم في عطلهم الصيفية. لقد أعطته كل الأخبار عن عائلتها، وأخبرته بأن أيان وسارة وصــلا
في اليوم السابق. كانا في معنويات عالية، وبعد أسبوعين قضياها على البحيرة , كانا ذاهبين إلى أوربــا
لزيارة والدي سارة في قلعتهم بأسكوتلاندا.كانت بيتهم الصيفي، وجعلته اليزابث على ما يبدو بيتاً عائلياً مريحاً. كانت حياة عظيمة جداً،وأقترح سبنسر أن يقود السيارة عندما أدلى بحقيبته فييها.
قالت له " هل أنت متأكد أنك لست متعباً؟" بدت كما لو أنها كانت تحرص، وابتسم هو لها، وسرر فجـأة
بأنه جاء بالرغم من كل الهواجس.ولكن لم يكن لديه سبيل لفخامة بيتهم الصيفي.كان بناء حجري ضخم
وقد تركت الأرض المحيطة به خالية ، ومجموعة من الأكواخ" للضيوف. وأن ما سميت بالأكواخ كانـت أكبر من معظم بيوت الناس . لقد وصلا بعد منتصف الليل ، ولكن كبير الخدم كان ينتظرهم بالشكولاتـــه الحارة والساندويتشات التي ألتهمها سبنسر،وبعد فترة قصيرة دخلا أيان وسارة ، مع أخ اليزابث الأكـبر جريج . كانوا جميعاً في معنويات عالية بعد سباحة منتصف الليل في البحيرة والتي طمأنته سارة أنهــــا أصبحت متجمدة. كانوا سيذهبون إلى صيد السمك في اليوم التالي ودعوا سبنسر لينظم إليهم.كانت حياة سهلة وسعيدة مليئة بالضحك والناس المشوّقين. وصلوا الضيوف من سان فرانسيسكو وكانت هنالـــــك وجبات عشاء فاخرة كل ليلة عندما اجتمعت المجموعة كاملة في غرفة الطعام الضخمة وجلسوا سويـــة عند منضدة طويلة. بدت اليزابث جميلة على ضوء الشمعة ، وتمتع سبنسر بعدة أحاديثطويلة مع أبيهـا. حتى أنه لعب معه كرة الغولف وأعتذر بإسراف بسبب لعبته التي كانت سيئة، ولكن لم يبــــد أن القاضي باركلي يعني بذلك،تمتع هو بالحديث معه،وأعتقد أن أبنته اتخذت قراراً حكيماً.جعلهواضحاً لكـل شخص أنه كم أحب سبنسر. وقد خاب ظن سبنسر فعلاً عندما قربت نهاية الأسبوع. كان يقصد المغادرة قبل يوم ولكنه لم يرد أن يذهب إلى أي مكان . حتى أنه لم يكن يريد أن يعود إلى نيويورك وإلى شركة المحامـاة.
اقترحت عليه اليزابث عندما تمددا في زورقهما متمتعين بأشعة الشمس الدافئة" لماذا لا تطلب منهــــــم عطلة أسبوعاً آخر؟"ولكن سبنسر ضحك عندما نظر إليها.إلى كل ذكائها، بدت أنها تعتقد بأن كل شخص أصبح مهمّاّ مثل والدها.
قال لها سبنسر" أنا لا أعتقد أنهم سيكونون مسرورين ."
قالت اليزابث"أنا أكره أن أراك ذاهباً.قالتها بهدوء وللحظة غريبة،هي نظرت إليه بحزن.وأضافت تقول" ستكون موحشة من دونك."
قال لها" أنت محاطة بعائلتك وعشرة آلاف صديق؟ لا تكوني سخيفة يا ليز."ولكنه أعترف أنه سيفتقدها أيضاً . حتى أنه ترك خطته للذهاب إلى عائلة ويبستر في وادي الاحبندر . لم يكن هناك وقت تماماً وكان مسروراً جداً أن يكون معهم جميعاً.مسرور جداً حيث أنه بدأ يعتقد أنه أحبها. فقال لها" متى تعودين إلى نيويورك؟" كانا يتسللان إلى غرفتي أحدهما الآخر في البيت الرئيسي وفجأة فكر في شهر آخر من دون إحباطها له.بعد عيد العمال. ومن ثم علي أن أعود إلى المدرسة."انقلبت على معدتها ونظرت إليه بشكل حزين . كانا في احد قاربي باركلي السريعين. ضحك برقّة وابتسم ولمس شفتيه بأصابعه اللطيفة فقـال" أنت جعلتها مثل السجن."قالت "بدونك تبدو مثله في بعض الأحيان.أليس كذلك؟ تمنى فجأة أن تكون في
79
نيويورك. أدرك أنه أراد أن يكون معها الآن. نظر إليها باستغراب آنذاك، وتساءل إن كان البرق يضـرب في نهاية المطاف . جلس يستمع إلى أصوات لديـــه في داخلــه وتساءل إن كانت ستصبح رعداً أيضاً." ضاقت عيناها عندما نظرت إليه،قلقت على ما كان يفكّر فيه فقالت له" ماذا كنت تفكر في ذلك الحين؟". كان دائماً مراوغ جداً .
قال لها سبنسر"أنا كنت أفكر أنني كم سأفتقدك." وأخيراً لقد أنهتها له بحيرة تاهـو .كانت المكــان الذي رآه أكثر جمالاً في أي وقت مضى،بأشجار الصنوبر الطويلة،والبحيرات الفسيحة وخلفهاالجبال الجميلة أصبح كل شيء هنا مريح وصحي جداً وطبيعي وسعيد . أحــب مثــل تلك الأماكـــن ، وتمنى أن لا ينتهي الأسبوع حينذاك نظرت إليه بحنان جديد. أحبت نظرة عينيه، وكلامه.
قالت له" سوف افتقدك أيضاً يا سبنس." فأبتسم على الاسم السخيف الذي أسمته ولكنه لم يكــن أسخف من أسم ليز الذي أطلقه عليها الذي لم يناسبها حقاً..
وبعد ذلك سحبها بين ذراعيه وقبّلها بصمت.بدا مذهولاً عندما أنسحب في نهاية المطاف وقال لهـا الكلام الذي أرادت أن تسمعه منذ أن التقيا أول مرة" أنا أعتقد أنني عاشق لك."
ابتسمت بسعادة فقالت" أنها تأخذك بالتأكيد مدة طويلة بما فيها الكفاية ."
ضحك وهو يقول" ذلك يعني مزاح ثقيل.أنا أخيراً أدركت أنني متيّم بك،وأنت تشتكين حيث أنني سأنهيه قريباً.
قالت له" أنها كانت بداية اعتقادي بأنني كنت سأصبح عانساً."
قال لها سبنسر" في سن الواحد والعشرون أنا لا أعتقد أنني سأكون قلقاً بشأن ذلك حقاً." ثم أدرك مــــا قالته تماماً ، وهي عرفت بالتأكيد بأنه سيقوم بعمل شيء ما بما كان يشعر به. هو لم يستطع أن يتركهـا معلقة إلى الأبد. كانت مدة طويلة بما فيه الكفاية ،وشعر بأنه أقرب إليها من ذي قبل. كان شيء حقيقي، وقال لنفسه، أنها كانت فتاة عظيمة، وكما كانت تقول بأنهما يمكن أن يعمـلا أشياء عظيمـــة سويـــــــة.
قال لها سبنسر " هل ستتزوجينني يا اليزابث؟"
قالت له" هل هذا اقتراح رسمي؟"
بدت مبتهجة وانقلبت ونهضــــت على ركبـة واحـــدة عندما ابتســـم لها فقال " الآن . أليس كذلـــك ؟ "
يا للجحيم، نعم!" أطلقت صيحة من البهجة وألقت بذراعيها حول رقبته وقد أوشـــكت أن تقلب الزورق
تقريباً عندما فعلت ذلك.
قال لها سبنسر" انتظري دقيقة ! لا تسقطينا لأجل المسيح ؟ لا يفترض بهذه أن تكون قصة مأساويــة."
قالت" أنا لن أفعل،يا حبيبي.أنا أعدك بذلك.أنها ستكون نهاية سعيدة جداً."وكان متأكداً منها أيضاً عندما قبّلها مرة ثانية،وأخيرا شغّلا الزورق وعادا إلى الشاطئ،ليخبرا عائلتها.ولكن عندما رسيا على الشاطئ شعر أنه أحمقاً صغيراً.أنه من الصعوبة مشاركتك بمعظم لحظاتك الخاصة مع العائلة كاملة. لم يكن هناك شيء خاص بشأن العيش مع عائلة باركلي .
وجدا أبوها في غرفة الجلوس يتحدث مع واشنطن. ولكنه ألتفت إليهما بابتسامة عندما وضع الهاتـــف.
لقد عرف سبنسر من النظر في وجهه بأنه شك بشيء ما .
بدت اليزابث كما لو أنها ابتلعت سرباً كاملاً من طيور الكناري.
قال والدها" نعم، يا اليزابث؟أبتسم لهما كلاهما. هي عرفت قبل ذلك أنه كان مجنوناً نحو سبنسر هي لـم تنتظر خطيبها ليتكلم.أرادت أن تخبره أولاً.فقالت" لقد طلب سبنسر مني منذ لحظات أن أتزوجه.ابتسمت هي بابتهاج والتفتت إلى زوج المستقبل كما لو كان ذلك للتأكيد.
قال سبنسر للقاضي باركلي "يجب أن أنجزه بأقرب وقت من هذا بكثير يا سيـــــدي. هل لنا بمباركتك ؟"
نهض القاضي باركلي على قدميه بسرعة وصافح سبنسر، وهو ينظر إلى كليهما بأحسان وخاصـــة إلى ابنته. فقال كان لديكم ذلك لوقت طويل. أنا أتمنى لكليكما الكثير من السعادة." هو حضنها بعد ذلك ونظر إلى كليهما بجد فقال" متى كنتم تخططون أن تفعلونه؟"
80
قال سبنسر" أنا خائف" أننا لم ناحبب ذلك البعد لحد الآن. يجب علينا أن نناقشه."
قال القاضي باركلي"لو كان الأمر بيدي فأنني أود أن تنهي اليزابث دراستها ولكنني أقترح أن سنتين كثير جداً لأطلب منكم ذلك يا طيور الحب الصغار.ما رأيكم بسنة؟ يمكنكما أن تتزوجا أقول....في حزيران
حزيران ويمكن لليزابث أن تنتقل إلى كولومبيا لإكمال الدراسة في عامها الأخير،ذلك إذا كنتما تخططان
للبقاء في نيويورك."
قال سبنسر" على حد علمي أن حزيران يبدو رائعاً." بدا سبنسر مسروراً وبــدت اليزابث خائبـة الأمـــل
ببرود.
قالت" لماذا يجب علي أن أبقى في الكليّة؟ " كانت تئن مثل أنين الطفل تقريباً ولكن والدها أجابها بحزم.
قال لها والدها"لأنك ذكية جداً لا لتفعلين ذلك وأن كليّة فازار عظيمة.بقى لشهر حزيران عشرة أشهـــــر من الآن فقط. وسنقدم لك حفلة خطوبة في الخريف ونعلن الخطوبة رسمياً، وستكونين مشغولة بعد ذلك
بالتخطيط للزفاف مع والدتك."وكأنما بدا ذلك تلميحا،دخلت زوجته إلى الغرفة وهي تبتسم مبتهجة قـــال لها زوجها" برسيلا" حصلنا لك على أخبار سارّة."نظر من أبنته إلى سبنسر بينما كانت زوجته تنتظـر. وأضاف باركلي قائلاً " أن الطفلين خطبوا قبل لحظات."
صاحت برسيلا" آه يا عزيزتي...." أسرعت برسيلا لتعانق أبنتها، ثم قبّلت زوج ابنتها المستقبلي عندما وقف هناك وهو يشعر كما لو أن الموجة دفعته وألقـت به في البحر. وفي ظرف دقيقـــــة تمت خطوبته، وسيصبح متزوجاً في حزيران . ولكن هذا ما أراده . لقد دردشوا جميعــاً بإثارة وأعلنوها للآخريـن على الغداء.كان أيان مسروراً وأصبحت سارة منتشية . وخابر سبنسر والديه . ووافقوا على أن تكون حفلــة الخطوبة في سان فرانسيسكو،في اليوم الذي يلي عيد الشكر.طمأنهم سبنسر بأنه سيطلب من والديه أن يطير.وأعلنت اليزابث أنها أرادت تتزوج في كاتدرائية جريس. كانت لا تزال منزعجة حيث أنها ستقضي سنة أخرى بعيدة في الكلية ، ولكن سبنسر هـــــدّأها بأن ذكرها بأنها تستطيع المجيء إلى نيويورك في عطلة نهاية كل أسبوع.
كان يوماً منهكاً بالنسبة له،وعندما ذهب إلى الفراش في تلك الليلة وانتظرها،شعر أنه مغموراً بعواطفه. ونادراً ما كانت لديه القوة ليمارس الجنس معها. وشعر بالنوم تقريباً بين ذراعيها، كان عليه أن يجبـــر
نفسه ليبقى مستيقظاً لمدة طويلة بما فيه الكفاية ليذكرها بالعودة إلى غرفتها الخاصة،وقد أدرك بعد ذلك أن الوقت كان صباحاً.
قادت اليزابث سيارته عائدة معه إلى المدينة وأخذته إلى المطار. قالت أن لديها بعض التسوّق لتقوم به،
وأرادت أن تقضي أياماً قليلة في المدينة. ولكنه مازال يشعر كما لو أنه كان في ذهول عندما قبّلها قبلــة الوداع، وصعد في الطائرة. جلس وشاهد سان فرانسيسكو تنكمش تحته عندما اتجه إلى نيويورك، التي بانت له أخيراً. هو في الحقيقة سيتزوج اليزابث باركلي.
81
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: