منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
حللت اهلا ووطئت سهلا في ربوع منتدى اسديره الثقافي
وزكاة العلم تعليمه .. اهلا بك مره ثانيه عزيزي الزائر الكريم
منتدى اسديره الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى اسديره الثقافي

منتدى ثقافي علمي *مهمته الادب والشعر في جنوب الموصل / العراق
 
الرئيسيةالنجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ذياب موسى رجب




عدد المساهمات : 64
نقاط : 222
تاريخ التسجيل : 14/05/2012

النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Empty
مُساهمةموضوع: النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب   النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب Emptyالأحد سبتمبر 02, 2012 12:54 pm

الفصل الثامن

"أين كنت طيلة اليوم ؟ كنت أبحث عنك في كل مكان." كانت أمها تنتظرها في المطبخ عندما عادت بعـد
توليدها طفلة هيروكو.وللحظة جنون أحست برغبة أن تقول لها ماذا حدث. كانت جميلة ومثيرةوخائفة جداً. بالنسبة لفتاة لم تبلغ السابعة عشر فهمت فجأة ماذا كانت تعني لتكون امرأة.
قالت " كنت في الخارج راكبة. أنا لم أعتقد أنك تحتاجينني."
قالت لها أمها" أن أختك لا تشعر بأنها على ما يرام. أردتك أن تذهبي وتساعديها."
أومأت كريستال. لم تكن بيكي على ما يرام ليس لأنها اعترفت على أية حال. وأضافت " أنها تريدك أن
تهتمي بويلي . " نفس القصة القديمة.
قالت لها كريستال" حسناً."
كانت هناك صحون في المغسل تركتها أوليفيا لها, وبعد أن أنجزت تلك مشت خلال الحقول إلى الكـــوخ. كان توم يستمع إلى المذياع والغرفة مليئة برائحـــــة البيرة كم كان ويلي الصغير يترنح حول الغرفة في
قميص داخلي وحفاظه.كانت الغرفة عبارة عن فوضى،وكانت بيكي تقرأ بمجلة وتدخن سيجـــــــــارة في الفراش، في غرفة نومهما. اقترحت كريستال أن تحضّر لها غداءاً ثم أومأت بيكي دون أن ترفع بصرها
وعندما عادت إلى المطبخ لتصنع لها شطيرة. نادى توم على بيكي متأثراً من شراب البيـــــرة فقال لها" أصنعي لي واحدة , هل ستفعلين ذلك يا حلوة؟" وسلميني قنينة أخرى من الثلاجة، هل ستفعلين ذلك ؟"
دخلت في الغرفة الأمامية لتعطيه قنينة البيرة وترفع ويلي في ذراعيها. كان يعمل فطيرة من الطين في
منفضة السجائر بالحليب في قنينته الفارغة إلى النصف. هدل هو بسعادة عندما عانقته كريستال.تفوح
منه رائحة كريهة، وعرفت كريستال أنه لم يزعج أحدا منهما نفسه ليبدل حفاظته منذ الصباح.
" أين كنت ؟ أنا سمعت أمك كانت تبحث عنك." كان يلبس قميص داخلي مع هلالان حلوة تحت ذراعيــه
وكل شيء فيه لاذع عندما نظر إليها.بدت جيدة معه.كانت زوجته سمينة ومتعبة ودائمة التشكي وفتاتين حتى أنهما لم يبديا مرتبطتين بصلة القربى.كانت تزور أصدقاءها,"قالتها بشكل غير واضح,وطفله بين ذراعيها.
" هل حصلت على صديق جديد؟"
" لا , أنا لا," خاطبته بحدّة كما أنها عادت تمشي إلى المطبخ. بدت ساقيها لانهائية في بنطلونها الجينز
الملائم الضيق وكان معجباً بردفها عندما ذهبت لتصنع له شطيرة. لم تعد إلى بيتها حتى وقت العشـــــاء بعد التنظيف وتحضير غداءهم واستحمام ويلي الصغير. جعلها مريضة برؤيتها له كيف أنهمـا تركـــاه. والآن سيكون لديهما طفل آخر لذ يمكن أن يتركاه يصبح قذراً ومتهوراً. باكياً نصف وقته لأنه كان جائعاً وبيكي لم تشفق عليه كأن تقوم بعمل عشاء له . خرج توم قبل أن غادرت وكانت كريستال قد ارتاحـــت. هي لم تحب الطريقة التي ينظر بها إليها والسؤال الذي يسألها هو " الأصدقاء" لم يكن هناك أي أحـــد. لا أحد سوى أحلامها الغير مؤذية في سبنسر.كان الآخرين خائفين منه جداً والذي ناسبها ذلك بشكــــــل رائع.ليس لديها شيء على غرار أي منهم.كانت حياتهم مقتصرة على الوادي.ليس لديهم فكرة أن هناك عالم ما وراءه ولا أي أحد منهم يتوق لإيجاده.على خلاف كريستال التي كانت تشتاق إلى أكثر من وادي الأسكندر الذي لا بد أن تحاول.بيكيلم تزعج نفسها لتشكرها قبل أن غادرت وفي بيت المزرعة قالـــــت لها أمها أن تقشر البطاطس لعمل عشاء لهم.هي عملت كما أمرت ولكن هندما انتهت من ذلك ذهبت إلى الفراش متعبة جداً حتى بالتفكير في أكل العشاء.فكرت بهيروكو لفترة قصيرة قبل أن سقطت نائمة وهي تعد نفسها أن تعود وتراهما فيصباح اليوم التالي بعد صلاة الكنيسة عليها أن تجد طريقة لتبتعد عــــن أمها وأختها . يبديان أن لديهما أعمال رتيبة لها دائماً وتنظف وراءهما . أحد ما منهما يصيح فيها ثــــم يتجاهل وأمكنها أن ترى الكراهيةفي عيني أمها عندما اعتقدت أن كريستال لم تكن تنظر.هي أســـــاءت إليها ولكن كريستال لم تعرف لماذا.لم تفعل شيئاً لهم عدا أنها أحبت أباها.تبدأ عطلة المدرسة في يونيو حزيران وبقى لديها عام واحد حتى تتخرج. ولكن ماذا بعد ذلك ؟ ستبقى الحياة نفسها. تقوم بالأعمــــال
41
الرتيبة في المزرعة وتشاهد توم يدمر ما بناه أباها وجدها،المزرعة التي أحبها تاد كثيراً جداً. كان تــوم يحرث العنب في تلك السنة,غير قادراً على أن يبيعه للمرة الأولى منذ سنوات،وقد باع كثيراً من الماشية قائلاً أنها أصبحت مزعجة كثيراً.أنه يضع المال في البنك لحسابهالخاص ولكنه أضعف المزرعة كثيـــراً وهم أحسّوا به جميعاً. ولد طفل بيكي بعد أن هربت كريستال من المدرسة. فتاة صغيرة هذه المرة, بدت تشبه أباها تماماً. غير أن طفلة بيكي هي التي جعلت قلب كريستال يغني. لقد عمدوها في الكنيــــسة في سان فرانسيسكو وطلبوا من كريستال أن تكون عرّابتها. سردت أكاذيب لا حصر لها لتشرح لأمها أيـــن كانت طيلة اليوم، ولكنهاذهبت معهم مفتونة بالمشاهد التي رأتها هناك, وشعرت أنها حية ومتجـــــددة ثانية عندما عادوا إلى واديالأسكندر. كان صيفاً جميلاً في ذلك العام. أصبحت كريستال في السابعة عشر من عمرها وقد قضت ساعات طويلة تزور مع هيروكو وبويد وطفلتهما. بدت الطفلة جين مثــل هيروكو عندما ولدت ورغم ذلك كان هنالك شيئاً من بويد نحوها, التعبير, الابتسامة والشعر الأسمـــــــر المحمر الذي أصبح مزيجاً مثالياً من والديه كلاهما.تستلقي كريستال بتكاسل على العشب لساعات,تحت الشجرة في حديقتهما تلعب وتحافظ على الطفلة وهي تشعر بدفئها عندما غرغرت . كانت زياراتها معهما كانت الميزة البارزةلوجودها. وهي ذهبت إلى البيت فقط في الأوقات المتأخرة من العصــر في الوقت المناسب لتساعد أمهاوجدتها لتحدد العشاء. مثل توم وأمها اتهماها بامتلاك صديق من وقــــت لآخر وأمراها بأن يجب عليها أنمساعدة أختها بالأطفال ولكن كان لديها أشياء أخرى في عقلــــــــها, وكذلك بيكي . أصبح كل شخص في الوادي يقول بأنه كان لدى جيني ويبستر شأن مع توم . وشكّـــــــت كريستال بأن كانـــت هنالك حقيقة بالنسبةله. سألت بويد عنه ذات مرة وقد استهجن فقط وقال أنـــه لا يصدق ما قالوه الناس ولكنه عندما قالها تورد لون شعره خجلاً.كانت حقيقة إذاً.ليس ذلك الذي فاجأ كريستال. ولكنها تساءلت لو كان يجرؤعلى ذلك لو كان أباها على قيد الحياة. ليت مشكلة الآن, لقــد رحل تاد وتمكن توم أن يفعل ما أراد. توموبيكي عمّدا الطفلة في نهاية الصيف قبل أن عادت كريستــال إلى المدرسة تماماً. ولكن لم يأت سبنسر هذه المرة. ولم تقيم أمها حفلة كبيرة. لقد دعوا أصدقاء قليلين للغداء بعد الكنيسة, وأصبح توم ثملاً وغادر مبكراً بينما بكت بيكي في المطبخ مع أمها . ومشت كريستال بعد ذلك ببطء إلى النهــــر لتجلس قرب المكان الذي دفن فيه والدها.أصبح مــن الصعوبــة أن تصــدق أنه كــان حيـاً قبل سنة فقط وكانت قد جلست على الأرجوحة تتحدث إلى سبنسر.كانت لا تزال طفلة في ذلك الحين, هي أدركت ولكن لم تعد.كانت السنة الماضية صعبة جداً.الخسائر كبيرة جداً،الألم عميق جداً.كان عمرها سبعة عشر عاماً فقط, ولكن كريستال وايات أصبحت امرأة .
42
الفصل التاسع

أتت الدعوة إلى مكتبه, وعندما نظر سبنسر إليها , أبتسم. كان والده على حق. لقد قرأها في أوراق قبل
أسابيع. تعيّن هاريسون باركلي في المحكمة العليا وكان سبنسر مدعواً إلى تنصيبه.
كان عاماً جيداً بالنسبة له، عاماً ملؤه العمل الجاد والناس الذيـــن أحبهم. أندرسون، فنسنت، وسوبروك
الذي كان محافظاً لكنه بالقياس إلى دهشته قد أحبه.وعمل جيداً. كان دائماً يساعد أحد شركائه . وكــان أبيه مسروراً به.كانت هنالك بعض المناوشات المبكرة بين الرجلين,بصورة خاصة على باربارا.والديــها أجرا بيتاً في لونج ايلاند في الصيف الذي أتى به إلى البيت،وقضت باربارا الكثير من شهر آبهناك مع أبنتيها. وقد اعتمدت أليسا وويليام هيل على سبنسر للمجيء أيضاً. وفي النهاية لم يكن هناكإلغاء لها. لقد قضى عطلتي نهاية أسبوعين هناك مع باربارا تتزلف له وعيون والديه ملأت بشيء متوقع . لقـــــد انتظرته، قالت له أمه" أنها تحبك, أبوه حثه. وانفجر سبنسر أخيراً. لقد انتظرت من أجل روبرت ليـــس من أجله ولم يكن خطأه أن أخاه قتل في الباسيفيك. كانت فتاة رائعة وقد أحب بنات أخيهولكنها كانـــــت زوجة أخيه. كان كافياً بالنسبة لسبنسر أنه أصبح محامياً. هو لم يكن مديناً بها لوالديه وأخيه الراحـــــل ليتزوج أرملته أيضاً.غادرت باربارا البيت في الدموع وكان هنالك مشهد قبيح مع والديه.لقد غادر لونج ايلاند بفترة قصيرة بعد ذلك لن يعود أبداً ولم يراهما حتى تعافى في الخريف.عادت بارباراإلى بوسطــن في ذلك الحين مع البنات وقد سمع الآن من صديق بأنها كانت ترى أبن السياسي المؤثر الرئيسي. أنـــه خيار مثالي بالنسبة لها ومنى لها أن تكون سعيدة. كل الذي أراده كان فرصة ليعمل جيداًويكوّن حيــــاة لنفسه. هو أحب نيويورك, ولكنه لا زال مشتاقاً إلى كاليفورنيا. وقد وجد نفسه أكثر من مرة يفكـــــر في كريستال. ولكن الآن أقل في أغلب الأحيان. هي كانت ببساطة بعيدة ولم تكن حقيقية.كانت مجرد نادرة وخيال جميل, مثل زهرة برية يقف المرء أمامها ليعجب بها في الجبال لا ليراها ثانيةولكن ليتــــــذكرها دائماً. كانت لديه رسالة من بويد عندما ولدت أبنتهما ولكن لم يذكر فيها شيئاً عن كريستال، لقد حصـــل على خبر بأن توم وبيكي رزقا طفل آخر. ولكن كل ذلك بدا بعيداً جداً الآن. كان جزءاً من الحرب بالنسبة له . جزءاً من حياة أخرى. كان مقيداً بعمله لصالح أندرسون وفنسنت وسوبروك وقـــد تعلم الكثير عن قوانين الضرائب الجديدة. كانت اهتماماته الخاصة بالعمل ألأجرامي.ولكن لــم يكن لأحد مــــــن زبائنهم مشاكل في هذا الاتجاه. ساعد على تأسيس العقارات والوصايا المعقدة, وكان عملاً ممتعاً أمكنه التـحدث عنه مع والده. لقد كشف عندما كان يتناول طعام العشاء مع والديه تلك الليلة بأنهما قد وجّهـــــــت لهما الدعوة أيضاً. ولكن والده قال بأنه كان أصبح مشغول جــــداً ليحضر التنصيب فقال والده " هل تذهب؟"
أنا أشك في ذلك يا أبي أنا بالكاد أعرفه." أبتسم سبنسر له. كان والده لابس جيداً. كان منهمك فقط في
قضية جرميه مهمة وكان سبنسر متلهفاً ليسمع المزيد عنها أكثر من أن يقرأها في الجرائد.
" يجب عليك أن تذهب . هو رجل جيد بالنسبة لك لتبقى على اتصال معه. "
" سأحاول ولكنني لا أعرف إذا كان باستطاعتي أن أبتعد عن المكتب. أبتسم سبنسر، بدا أصغر سناً مـن
تسعة وعشرين عاماً. كان جلده مسفوعاً من قضاء عطل نهاية الأسبوع على الساحل وكان يلعب كــــرة المضرب كثيراً.قال" أنا أشعر أنه من المضحك أن أذهب يا أبي. هو لا يعرفني في الواقع كثيراً. وأنــــــا ليس لدي وقت لأذهب إلى واشنطن."
" يمكنك تخصص وقتاً. أنا متأكد أن تلك الشركة تريدك أن تذهب." دائما مسؤوليات والتزامات. هـــــــو يغضب عليه أحياناً . بدت الحياة هنا مليئة جداً بما كان "متوقعاً."كانت جزءاُ من كونه ناضجاً جزءاً من وجوده في عالم حقيقي ولكنه لم يكن دائماً متأكداً بأنه أحبها.قال سبنسر " سأرى."لكن كثيراً بالنسبــة لدهشته أن الشريك الذي يعمل لحسابه ردد كلمات والده بعد أيام قليلة . ذكر سبنسر الدعــــــــــــوة على المشروبات في نادي النهر واقترح ناصحه المخلص عليــــه أن يذهب إلـــــى تنصيب هاريسون باركلي.
"أنه لشرف أن يطلب منه ذلك."
" أنا بالكاد أعرفه يا سيدي." لقد ردد نفس الكلام الذي قاله لأبيه. ولكن الشريك الأقدم هز رأسه.فقال"

43


ليست مشكلة قد يكون هذا الرجل مهماً بالنسبة لك في يومٍ ما . عليك أن تبقي تلك الأشياء فيعقلك . في الحقيقة أنا أود أن أنصحك به بقوة.أومأ سبنسر موافقاً على النصيحة ولكن شعر أنه أحمق عندما وافـق هو على الدعوة. لقد ذهبت الشركة إلى هذا الحد لتعمل له بعض الاحتياطات في شورهام وذهب هو إلـى واشنطن بواسطة القطار قبل يوم من موعد التنصيب. فالغرفة التي حجزوها له كانت متهوية وكبيــــرة وقد ابتسم ابتسامة عريضةلنفسه عندما جلس على الكرسي الجلدي المريح وطلب ويسكي اسكتلنــــدي من غرفة من خدمة الغرف. أنه نمط سار للحياة وقد يكون مسلياً أن يذهب ليرى عائلة باركلي ثانيـــــة. هو ظن أن اليزابث هناك. لم يسمع عنها بعد أن ذهبت إلى فازار. ربما كان لديها سمكة أخرى تجربــــها وكان عنده سهمه من السيدات الفطنات كان بعيداً عن دزينة من النساء المختلفاتفي العام الماضي.لقد أخذهن إلى العشاء في 21 بافيلون ووالدروف. لقد ذهبن إلى حفلات،المسرحولعبن كرة المضرب معــه في كونكتيكت وأيست هامبتون ولكن لم تكن هنالك واحدة أهتم بشأنها بصورة خاصة.وبعد ثلاث سنوات من نهاية الحرب بدا كل شخص في عجله من أمره ليتزوج. لم تكن حاجة ملحّة بالنسبة له.ما زال هناك الكثير من المساءل العالقة التي أراد حلها في عقله. لم تبد مزاولة القانون بطريقة ما مثل نهاية الخيـــط بالنسبة له.هو أحبه أفضل مما أعتقد ولكنه أعترف لنفسه بصورة سرية أنه يفتقر إلى الإثارة.هو مازال يحاول أن يفهم كيف يدمجه مع شيء ما كثير المطالب والتحدي.وفي التاسعة والعشرون من عمره فهم أنه ما زال هناك الكثير من اللهو في مخزن له قبل أن يستقر معأي شخص على الخير. تعين عليـــه أن يجد الفتاة الصحيحة أولاً, ولم يحصل تقدم لحد الآن.كان قد بدأ تواً ليجد طريقه ثانية بعد عائق الحـــرب والصدمة التي سببها موت أخيه. ألمها بدأ يخفت في ذلك الحين.رحل روبرت منذ أربع سنوات ومـا زال والديه يتحدثان عنه كثيراً، ولكن سبنسر لم يعد يشعر تماماً أنه شخصياً مسئولا ليحل محله.أصبح الآن ذاته وهنالك أوقات عندما شعر بها أنه على قمة العالم ومسيطر كثيراً على كل شيء كان يعمـــــــله.كان لوحده في أوقات ولكنه لم يكن متأكداً حتى يتذكر. أحب أن يكون لوحده. ورغم الحقيقة بأن ما أراده حقاً هو القانون, فقد أتى للتمتع بما عمل.أصبح اليوم التالي مشمساًومتألقاً وفي صباح أيلول البارد, ذهـــب سبنسر إلى بناية المحكمة العليا لحضور القسم الرسمي. لبس هوبدله مقلّمة مزودة بقطعة رقيقة مدببة من المعدن برأس مسطح وربطة داكنة اللون, وبشعره الأسود اللامع وعيونه الزرقاء. بدا وسيماً جــداً. العديد من النساء أدرن رؤوسهن ينظرن إليه رغم أنه بدا غير لافت للنظر. وبعدئذٍ اخذ يصافح القاضــي باركلي سريعاً قبل أن يبتلعه الحشد وأصبح يتحرك إلى الأمام. لم ير أي شخص من الذين عرفهم, وكـان آسفاً بالنيابة عن أبيه لأنه لم يكن قادراً على المجيء معه. زار نصب واشنطن ونصب لنكولن التـذكاري عصر ذلك اليوم, وعاد إلى الفندق من أجل لقمة ليأكلهاقبل الارتداء للحفلة التي كان مدعـــــواً إليها في ذلك المساء . كانت عائلة باركلي تستضيف حفلة رقص عشاء رسمية في فندق ميفلور لتحتفل بتنصيـبه .غادر سبنسر الفندق بربطة سوداء و نادى على سيارة أجرة لتأخذه إلى الحفــــلة وانتظر هو بصبر في صف الاستقبال حيث رحب به بحرارة من قبل برسيلا باركلي. فقالت له" كم لطيف منك أن تأتي يا ســيد هيل. هل رأيت اليزابث ؟
فقال" أشكرك , كلا."
فقالت" لقد رأيتها قبل دقائق قليلة.أنا متأكد أنها ستكون سعيدة برؤيتك." تحرك هو بعدئذٍ ليحيي زوجها وبعد ذلك تحرك بسرعة ليفسح مجالاً للآخرين في الصف الطويل الذي خلفه.ذهب إلى البار وطلــــــــــب ويسكي اسكتلندي وماء. ونظر فيما حوله إلى مجموعة محتشدة معظم الرجال كانوا أكبر سناً. والنســاء لبسن ثياباً غالية الثمن.كانت مجموعة مثيرة من الناس معروفة جيداً وأكثر أهمية وشعر بموجة حماس مفاجئة في وجوده هناك.أخذ رشفة من شرابه عندما تعرف على أحد القضاة من المحكمة العليا وراقب المرأة الأصغر سناً تتحدث إلى الرجل الأكبر سناً وعندما استدارت رأى المرأة كانت ابنــــــــــــة القاضي باركلي. بدت أكبر سناً مما كانت عليه قبل عام وأجمل بطريقة ما وعندما ابتسمت في التعرف تذكر كــــم كانت متوازنة عندما التقيا آخر مرة, وكم جذابة. كانت ابتسامتها أجمل عندما بدت عيناها العسلية تتقـد.
44
أصبح الآن شعرها الاحبتنائي أقصر وكانت تلبس لباس حريري مميز ولها سمرة اكتسبتها في بحــــيرة تاهو، وقد أثرت في نفسه بقوة حيث كانت جذابة جداً أكثر بكثير مما تذكر.
قال لها" مرحباً, كيف حالك؟ كيف فازار؟"
ابتسمت له قائلة" مملة." ثبتت عيناها في عينيه عندما ابتسمت ابتسامة عريضة. فقالت" أنا أعتقـــــد أنني كبيرة السن جداً بالنسبة للكلية ."بدت فآزار طفولية جداً بالنسبة لها , وضمن ثلاثة أشهر كانــــت غاضبة بسبب انجازها عمل وقيامها بعمل شيء ما آخر ولكن لا زال أمامها ثلاث سنوات وهي تبــــــــدأ سنتها الثانية كانت تبدأ بالتساؤل فيما إذا كانت ستجتازها.
قالت"بوفكيبسي سيئة جداً."بعد كاليفورنيا كذلك نيويورك أحياناً.فصول الشتاء جزء صغير من مقـــــدار قليل, أليس كذلك ؟ ضحك. لقد اشتكى بمرارة بنفسه في العام الماضي ولكنه أعتاد عليها ثانية وأحـــــب إثارة نيويورك التي كانت فرق شاسع عن بوفكيبسي الناعسة . قالت له" كان جميـــــلاً منك أن تأتي.أنا متأكدة أن والدي كان متأثراً" قالت ذلك بأدب وضحك سبنسر تقريباً . في الحشد الدوار حوله مئــــــــات الزملاء والأصدقاء.أنه من الصعوبة تصور القاضي باركلي أنه كان متأثراً" بحضور محامي شاب واحد غير مهم. قال لها" كان لطفاً منه أن يطلب مني. لا بد أنه مسرور جداً بالتعيين."
هي ابتسمت له وهي ترتشف شراب الجن والتونك. فقالت " هو وكذلك أمي. هي أحبت واشنطن. هــــي
ولدت هنا, أنت تعرف. قال سبنسر" أنا لم أعرف.أنا أتصور أن ذلك سيكون مسلياً لك أيضاً.هل يمكنك أن تهربي من المدرسة؟" كان معجباً بالحركة الهادئة لكتفيها . عندما سألها وقرر أنه أحب تصفيفــــــة شعرها. قالت " ليس أحياناً. أنا وصلت بصعوبة إلى نيويورك في العام الماضي. ولمنني أروم المحاولة وأقضي بعضا من الوقت هنا معهما،في الأجازات.أنها أسهل بكثير من العودة إلى كاليفورنيا. لقد دردشا لفترة قليلة من الوقت وعندما بدأ الضيوف يجلسون استعان سبنسر بالعديد من جداول المقاعد واكتشف أنه عند منضدتها.أفترض أن أمها رأته له ولم تكن لديه فكرة أن اليزابث طلبته بنفسها عندما ذهبت مع أمها إلى قائمة الضيوف. كانت متأثرة فيه خلال العام الماضي وقد أصيبت بخيبة أمل انه لم يحــــاول أن يصل إليها في فازار فقالت له" كم تحب الشركة في نيويورك؟" لم تعد تتذكر قال لها" أنا أحبها." ابتسم كما ساعدها على الجلوس في مقعدها وضحكت عليه.وأضاف قائلاً" تبدين أي منها كانت ولكنها تذكرت أنها كانت مهمة. مدهشه."
ابتسمت عيناه إليها عندما جلس بجانبها. فقالت" أنا لم أكن بذلك التأكد بأنني أردت أن أكون محاميـــاً."
فقال لها" والآن أنت؟ قالت"أكثر أو أقل."أنا أستمر بالاعتقاد بأنها ستصبح أصعب،أو أكثر تحدياً, لكنها ليست إلى هذا الحد.أنها في الحقيقة مريحة جداً. هي أومأت ثم ابتسمت بفخر في توجيه والــــدها على منضدة مجاورة.
" وانظري ما الذي تؤدي إليه."
قالت" ليس لكل شخص, أنا خائفة ولكنني مقتنعة بما أفعل الآن."
قال" هل سبق لك وأن فكّرت في السياسة؟استفسرت كأنما الدرس الأول وصل.كان حساء سرطان البحر
قدم مع الخمر الأبيض ونظر سبنسر إليها في دهشة. لا زالت تملك تلك العينين الخارقة التي بدت تفـتش
شخصاً وهي لم تكن خائفة أن تسأل أسئلة جادة. لقد أحب منها ذلك في العام الماضي وهي قد أثـرت في
نفسه ألآن. لم تكن تخشى أن تتحدث بصراحة بأي شيء وكان هو الشيء الذي أعجب به.
أخذت اليزابث المبادرة بنفسها وتحركت إلى الأمام.أصبحت امرأة تتولى القيادة بنفسها وبمحيطها,توقـع أعطائها فرصة، وكذلك الناس المحيطين بها. أصبحت الآن تراقبه باهتمام بحدة منهمكة في السياســــة بنفسها، بسبب والدها.قالت"أن أخي لديه تطلعات في ذلك الاتجاه أو على الأقل هو أعتقد هكذا. ولكن أنا لست متأكدة أن ذلك كأسي من الشاي ." كانت المشكلة أنه لم يكن متأكدا ًحتى الآن ماذا كان. لو كنــــت رجلاً. فأن ذلك ما أفعله." بدت متأكدة جداً من نفسها وهو حسدها قليلاً كما انه ضحك.كانت بشجاعــــة بالتأكيد. لقد تذكر ذلك في آخر مرة رآها . قالت له أنها أرادت أن تكون محامية.
45
" ماذا تدرسين في فازار؟"
" الفنون المتحررة. الأدب. اللغة الفرنسية. التاريخ. لا شيء مثير جداً."
" ماذا تفضلين أن تعملي؟" هي فتنته بعقلها الحاد ونظرتها المباشرة. لم تكن اليزابث باركلي لونا بنفسجياً منكمشاً.
" أترك المدرسة وأعمل شيئاً مفيداً. أنا كنت أفكر بالمجيء إلى واشنطن لفترة قصيرة ولكن كانت لدي دروس إضافية عندما ذكرته. هو يريدني أن أنهي الكلية أولاً.
" ذلك يبدو معقولاً. بقى لديك ثلاث سنوات أضافية فقط. ولكنها بدت طويلة بالنسبة له عندما أنتبه إليها.
" هل كنت عائدا إلى كاليفورنيا بأية حال؟"
" لا أنا ليست لدي نية." قالها بندم." أنا فعلاً كان لدي وقت ومرت السنة الماضية بسرعة جداً."
هي أومأت, كانت بالنسبة لها أيضا , بشكل من الأشكال وأبطأ إلى الأخريات. هي عادت إلى سان فرانسيسكو لتحدد ظهورها الأول في الحفلة الراقصة يوم عيد الميلاد ولغرض الحفلة فقد قدماها والديها
في نادي بورلنجام الريفي قبل ذلك مباشرة وبعد ذلك ذهبت هي بالطبع إلى بحيرة تاهو لقضاء الصيف. ولكنه كانت أكثر شوقاً لزيارة نيويورك وواشنطن في ذلك الشتاء. فقد دعاها والديها قبل ذلك إلى بالم بيتش للاحتفال بعيد الميلاد. ظهرت الفرقة بعدئذٍ, ودعاها سبنسر للرقص مباشرة عندما بدأوا يعزفون
"معزوفة الخيال" بينما انتظرا وجبة الطعام الرئيسية. وقادها سبنسر بلطف إلى ساحة الرقص. هي رقصت بشكل جميل ونظر هو إلى شعرها الاحبتنائي المتألق والكتفان اللذين اكتسبا بشدّة سمرة نتيجة تعرضهما للشمس. كل شيء بالنسبة لها أوحى بالصحة والرضا والقوة. هي أخبرته بأنها ذاهبة إلى أوربا مع والديها في الصيف القادم على متن (أل دي فرانس) وسألته فيما إذا كان هناك, وأخبرها أنه لم يسبق له أن ذهب إلى هناك. والده وعدها أن يرسله إلى هناك عندما يتخرج من الكلية ولكن الحرب
اندلعت في ذلك الحين وقد تطوع إلى الجيش بعد ذلك مباشرة وذهب إلى الباسيفيك بدلاً من ذلك. هي ذكرت أيضاً بأنها كانت ذاهبة إلى نيويورك في غضون أسابيع قليلة لزيارة أحد أخوانها. كان أيان باركلي يعمل في شركة محاماة حيث كانت أكثر شهرة من تلك التي وظفت سبنسر.
" هل تعرفهم ؟ نظرت إليه بتوقع وبدت صغيرة وجميلة جداً, وبدأ يشعر بتأثير الويسكي. أحب ملمس
جلدها تحت يديه, ولأول مرة لاحظ عطرها عندما ذهبا إلى الرقص.
قال" لا أنا لا أعرفه ومع ذلك فأن والدي يعرفه. تذكر والده عندما كان يقول بأن باركلي كان في قاعة
محكمته تحت أمرته. فقال" عليك أن تعرفينني." كانت هذه أول مرة أفترض فيها أي شيء انطوى عليه رؤيتها ثانية.
فقالت" أنا أود فحسب."بدت منتصرة وملكية إلى حد ما عندما قادها عائدين إلى المنضدة,وجلسا لتناول العشاء وللتحدث مع أصدقاء والديها وفي نهاية المساء شعر كما لو أنه عرفها بشكل أفضل إلى حد ما.
هي لعبت كرة المضرب وأحبت التزلج على الجليد, وتحدث الفرنسية قليلاً وكرهت الكلاب ولم تبد مهتمّة بالأطفال بصورة خاصة. ما أرادته في الحياة , اعترفت له عنـد تناولهما الحلوى كان أن تنجز شيء مــا في حياتها لا أن تلعب فقط دور الجسر في المسرحية وتنجب الأطفال.وكان من الواضح بالنسبة له بأنها كانت مجنونة تجاه أبيها وأرادت أن تتزوج شخص مثله,الرجل الذي كان يذهب إلى مكان ما كما تدفعه إليه, ليس مجرد شخص ما ترضى أن يجلس على كرسي مريح وتدع الحياة تمر به.
أرادت الزواج من الرجل الذي كان مهماً . كانت هي صغيرة لتكون بذلك الوضوح بشأنـه, هي لــم تبلــغ العشرين من العمر لحد الآن ولكنها عرفت عقلها وكان لديها فرص كثيرة لتلتقي برجل من النوع الــذي تريد . وللحظة عندما غادرا صالة الرقص سوية . أدرك هو أنها كانت تـود روبرت أحســن بكثير منــه.
" هل تريدين الخروج لنشرب في مكان ما؟" كان مندهشاً ليسمع أنه يقولها بنفسه ولكنه أحب التحدث معها." حسناً.أين تبقى؟نظرت بعينيها العسليتين في عينيه مباشرة.لم تكن خائفة من أي شيء وبالتأكيد
46
ليس من سبنسر.
" شورهام."
وكذلك نحن. يمكننا تناول مشروب في البار.سأذهب فقط لأخبر أمي."هي فعلت،وبعد دقائق قليلة غادرا، معظم الضيوف كانوا قد ذهبوا قبل ذلك، وكانت الساعة الواحدة تقريباً وأمها لم تعترض على مغادرتها مع سبنسر.كان رجلاً محترماً،جذاباً، وهي عرفت أنها يمكن أن تثق به مع أبنتها. لقد أومأت لهما عندما غادرا، ولكن سبنسر لم يرد أن يقاطع على ما يبدو مثل محادثة جدية مع رئيس البيت. لقد غادرا بهدوء وأخذا سيارة أجرة عائدين إلى الفندق وأخذا منضدة هادئة في زاوية البار. لاحظ هو العديد من الرؤوس ألتفتت عندما دخلا البار . لقد كونا زوج مميز . طلبا شراب شمبانيا وتحدثا لفترة أطول ، عن نيويورك، وعمله، وعن كاليفورنيا. أخبرها كم كان يحبها ويحب أن يعيش هناك في يوم ما، بالرغم من أنه لا يرى كيف يعمل في شركة محاماة في وول ستريت.وهي ضحكت عليه،كل الذي أرادته أن تنتقل إلى نيويورك بعد ألانتهاء من دراستها في الكلية أو ربما واشنطن الآن حيث يكون والديها هناك في معظم أيام السنة. تحدثت حول رغبتها أن تجعل بيتها في جورج تاون. كان واضحة من الطريقة التي تحدثت بها حيـــث لا ينقصها أي شيء. لم يتضح بأنها قد لا تصل إلى ما أرادت. ولكنه تصور ذلك القدر عندما التقى بها فـي بيتها في سان فرانسيسكو. كان بيتهم هناك غني وجميل على حد سواء وكان من السهولة أن ترى بـأن حياتها كانت سهلة. أنحدر والديها من عائلتين ثريتين. عليك أن تأتي إلى تاهو يوماً ما. لقد بنى جــــدي بيتاً رائعاً على البحيرة. أنا أحببته دائماً منذ أن كنت فتاة صغيرة."
ولكن بغرابة عندما ذكرتها فكر في وادي الأسكندر وسألها فيما أذا كانت هناك في أي وقت مضى.قالـــت " لا،ولكنني ذهبت ذات مرة إلى نابا لزيارة أصدقاء والدي.مــــــــــع ذلك لم يكن هناك الكثير عدا مزارع العنب وعدد قليل من البيوت المبنية على الطراز الفيكتوري."بدا مضجراً جداً بالنسبة لها، ولكنها بــدت مفتونة عندما وصف سبنسر لها الوادي شمالها وهي رأت شيئاً ما في عينيه أثار فضولها.
كانت نظرة تذكر ، النظرة التي وشت لها بأن هناك أكثر بالنسبة لها مما كان يروي . فقالت" هل لديك
أصدقاء هناك؟"
أومأ هو بشكل جدي فقال" رجلين خدما معي في الجيش يعيشون هناك."أخبرها هو عن بويد وهيروكو بعد ذلك. وتصلّبت عيناها عندما استمعت. قالت له" أنه من الغباء بالنسبة له أن يتزوجها, لا أحد ينسى ما حدث في اليابان.بدت هي مدللة وعديمة الإحساس فجأة وقد أزعجه ذلك. كان ذلك بالضبط نوع مـــن ردة فعل التي واجهتها هيروكو بثبات منذ مجيئها إلى كاليفورنيا. تكلم بشكل هادئ جداً، بالكاد يكبـــت غضبه. فقال" أنا لا أعتقد أن اليابانيين ينسون هيروشيما أيضاً."
فقالت " هل قلت بأن أخيك قد قتل في الباسيفيك؟"شحذت عيونها عليه ونظر إليها بصلابة. فقال" نعـــم لقد قتل. ولكنني لا أكرههم بسبب ذلك. لقد أخذنا حصتنا مــــن القتل هناك." كانت وجهة نظره سلمية لم
تكن حسنة المعرفة بها ولم تكن متوافقة مع آراء أبيها. كان هو محافظاً متحمّساً وقد وافق بشكل كامــل
على قصف هيروشيما." قال لها سبنسر" أنا كرهت كل شيء فعلناه هناك يا اليزابث, لا أحد منتصر في
الحرب، باستثناء الحكومات ربما. فالشعوب دائما هي الخاسرة من الطرفين."
قالت "أنا لا أشاركك وجهة نظرك هذه." هي بدت متزمتة وحاول هو أن يهدئها بعمل إشارة لها. فقال"
أنا أعتقد أنك تريدين أن تلتحقي في الجيش أيضاً."
سوية مع ولعها بأن تكون محامية أو سياسية. قالت " لقد عملت والدتي في الصليب الأحمر وأنا يجب علي أن أعمل كذلك لو كنت كبيراً في السن بما يكفي."
هو تنهد.هي لا تزال صغيرة جداً وساذجة جداً ومتأثرة جداً بما يؤمن به والديها. كانت لديه وجهات نظر خاصة عن الحرب حيث تختلف بشكل عظيم عن آراء والدها. كان سبنسر سعيداً جداً أن انتهت علاقتهما ولكنه لا زال يتذكر الأصدقاء الذين فقدهم ، الرجال الذين خدم معهم... وأخاه.نظر إلى اليزابث في حينها وشعر أنه أصبح كبيراً بالسن بما فيه الكفاية ليكون أباها.بدلاً من كونه أكبر منها سناً بعشر سنوات فقط
47
سنوات فقط. الحياة مسلّية ، أليس كذلك يا اليزابث؟ وما يدريك أي طريق ستسلك. لو لم يقتل أخي قد لا
أذهب إلى كلية القانون، هو أبتسم بهدوء قائلاً" ربما لم ألتق بك."
قالت "تلك طريقة غريبة لتنظر بها."كانت مفتونة به.كان صادقاً ولطيفاً وذكياً ولكنه ليس طموحاً بنفس الطموح الذي أرادته هي. هو بدا فقط متمتعاً بحياته وهو يسير إلى الأمام وهو ينتظر ليرى أي طريق يسلكه.
قالت" نحن نصنع أقدارنا, ألا تعتقد ذلك ؟"
قال" ليس دائماً." رأى حقيقة أكبر من اللازم ليصدق تلك. وإذا جعل خاصته ربما تكون حياته مختلفة جداً.
قال لها" هل تعتقدين بأنك ستصنعين حياتك الخاصة؟"كان مفتوناً بها مثلما هي مفتونة به.كانا مختلفين جداً.
قالت" من المحتمل. بدت متأكدة منها وقد أحترمها هو لثقتها وعزمها.
قال" أنا اعتقد أنك ستمنحين نصف الفرصة."
قالت" هل أن ذلك يفاجئك ؟" بدت متأكدة جداًُ من نفسها وهادئة جداً ومسيطرة جداً بعد مساء طويل.
قال هو " ليس تماماً. أنت تبدين مثل شخص ما يحصل دائماً على ما يريد."
قالت" وأنت ؟" ظهر صوتها أرق. وأضافت" هل كنت محبطاً يا سبنسر؟" تساءلت هي إن كان قد فقد
شخصاً ما كان مهتماً به بصدق أو فسخ خطوبة ولكنه لم يكن لديه ذلك.
أبتسم قبل أن يجيب على سؤالها وهو يفكر به فقال" لست محبطاً. وإنما أعادة توجيه فقط قد يقول أحداً
ما ذلك ثم ضحك علانية عندما صب الكأس الأخير من الشمبانيا.سيغلق البار قريباً،ويتعين عليه أن يعود بها إلى والديها، أو جناحهما على أية حال. عرفا أنه لم يبق وقتاً من المساء. قال" أبي وأمي أرادا مني أن أتزوج زوجة أخي عندما عدت إلى البيت،أرملته,يجب أن أقول أنه كان قليلاً من الغزل عندما وصلت
إلى البيت."
قالت" لماذا أنت ؟" أرادت هي أن تعرف كل شيء عنه.
نظر إليها بصدق. فقال " أنا لم أحبها. ذلك شيء مهم بالنسبة لي. كانت هي زوجة روبرت، ليست لي.
أنا ليس هو . أنا شخص ما مختلف جداً."
قالت له" ومن هو ذلك يا سبنسر ؟" كان صوتها أشبه بالمداعبة في غرفة مظلمة عندما فتشت في عيونه، وأضافت قائلة" ماذا تريد؟"
قال لها " شخص ما أحبه... وأحترمه... وأهتم به.شخص ما أضحك معه عندما تسير الأشياء على نحو خاطئ .شخص ما لا يخاف أن يحبني في غيابي.... شخص ما يحتاجني." شعر بالوهن عندما قالها لها ولم يكن متأكداً لماذا أنفتح إليها.تساءل أن كانت كريستال تلاءم الحفلة أبداً . لم تكن من المحتمل. كان
غريباً أن ذكراها باقية معه. كانت فتاة جميلة جداً، من مكان بعيد. كل الذي عرفه أنها كم كانت جميلة ولطيفة وكيف كان شعوره عندما كان بقربها . هو لم يعرف ما بداخلها أو ماذا كانت تفكر أو مـــــــــــاذا
ستكون عندما كبرت.ولا عرف هو ماذا كان بداخل اليزابث،لكنه شك أنها لم تكن لينة.لقد خلقت من مادة أكثر صرامة ولم يستطع أن يتصورها تحتاج أي شخص أبداً ربما عدا والدها."
قال لها" لو امتلكت طريقك فماذا تريدين يا اليزابث ؟" فابتسمت وكانت صادقة مثلما كان هو. فقالـــت"
شخص ما مهم."إلى الحد الذي كل شيء ، أليس كذلك ؟ ضحك هو ولكن كلماتها ضربت علاماتها. أنها كما كان يعتقد تماماً, صارمة، ذكية،مشوقة، واعية, طموحة، وحرة.رافق سبنسر اليزابث إلى غرفتها, قال لها في الرواق، ليلة سعيدة والتفتت عندما فتحت الباب ونظرت إليه بابتسامة دافئة. فقالت له" متى تعود إلى نيويورك؟"
قال لها غداً صباحاً."
قالت له" أنا باقية هنا لأيام قليلة. أنا ذاهبة لأساعد أمي بالبحث عن بيت ولكنني سأعود إلى فازار فـي
48
الأسبوع القادم يا سبنسر.....وقالت كلمة أستطاع بالكاد أن يسمعها وهي تقول" أتصل بي."قال لــها " كيف أجدك؟ لأول مرة فكر هو أنه قد يخابرها رغم أنه لم يكن متأكداً لماذا؟. لقد وجدها طاغيـــــــة قليلاً وأيضا كان من المضحك أنه يأخذها إلى العشاء أو إلى المسرح. أنها تحرجه بالتأكيد, وكانت ترغب في التحدث معه وكان هناك شيء مثير بشكل مبهم عن التحدث بعيداً عن ابنة قاضي المحكمة العليا.لقـــــــد
لقد أخبرته في أية مهجع كانت ووعدها أن يتذكره . وبعد ذلك شكرها على الأمسية . فقل " لقد قضيــت
وقتاً عظيماً." بدا عليه التردد. لم يكن متأكداً ما يفعله مستقبلاً ولكنها بدت مرتاحة بشكل أفضل عندمـــا وقفت على مدخل الغرفة.
قالت" وكذلك أنا.شكراً لك,ليلة سعيدة يا سبنسر.ثم أغلق الباب بهدوء وذهبت.وعندما مشت ببطء عائدة إلى المصعد وهي تتساءل أن كان سيخابرها حقاً.
49
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب
» النجمة : رواية للكاتبة الأمريكية الشهيرة دانيال ستيل . ترجمة ذياب موسى رجب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى اسديره الثقافي :: الزاوية الأولى :: الرواية وصناعتها-
انتقل الى: